
إغاثة مستدامة
في يوم واحد، تدخل قافلة مساعدات إماراتية مكونة من 38 شاحنة إلى غزة عبر معبر رفح، محمَّلة بجميع الاحتياجات الإغاثية للسكان، كما تتضمن التجهيزات اللازمة لتشغيل خط المياه الجديد من محطة التحلية الإماراتية في مصر حتى منطقة النزوح، في الوقت الذي استمرت فيه «طيور الخير» بإسقاط المساعدات على القطاع لليوم الثاني على التوالي، لا سيما في المناطق التي يتعذر الوصول إليها براً بسبب الأوضاع الأمنية.
الإمارات مستمرة في عمليتها الإغاثية النوعية «الفارس الشهم 3» التي أمر بإطلاقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ بدء الأزمة، حيث تضمنت إنشاء جسر جوي وبحري دائم لإغاثة المتضررين، بالإضافة إلى عملية «طيور الخير» التي أسقطت حتى أمس نحو 3750 طناً من المساعدات، وذلك في إطار التزام الدولة المستمر بمساندة الشعب الفلسطيني، والتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 18 ساعات
- صحيفة الخليج
سلطان: «مجمع التواريخ» هديتي للباحثين في الجزيرة العربية
كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، عن أحدث إصدارات سموه التاريخية وهو كتاب «مجمع التواريخ»، والمكون من 45 مجلداً، تضم معلومات تاريخية تفصيلية دقيقة موثّقة، موضحاً سموه أن هذا الكتاب سيكون هدية للباحثين في منطقة الخليج والجزيرة العربية، وسيرى النور قريباً، قبل انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب. وشدد سموه على ضرورة الحفاظ على المواقع التراثية والأثرية في الإمارة، مبيناً سموه أن الشارقة لا تدخر جهداً في تجديد وترميم وصون التراث والتنقيب عن الآثار وتسجيلها والحفاظ عليها، مستعرضاً جهود الإمارة في البحث عن «قلعة كايد بن عدوان القاسمي» في مدينة كلباء، وإعادة بناء «حصن القواسم» مع الحفاظ على الآثار الموجودة أسفله وأساسات البرتغاليين في مدينة دبا. قال صاحب السمو حاكم الشارقة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر»، الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: «من الضروري حفظ المواقع التراثية وصونها، فنحن في إمارة الشارقة لا ندخر جهداً في البحث عنها وتجديدها والحافظ عليها، فكنا نعلم أنه توجد قلعة لكايد بن عدوان القاسمي في مدينة كلباء، لكننا لم نكن نعلم موقعها بدقة، وعندما كنا نصوّر أفلاماً عن التراث في هذا المكان قلنا ربما أن تكون القلعة في منطقة الغيل، لكن بعد ذلك تبيّن لنا أنها على الساحل، وبعض الوثائق نشرت في كتاب معلومات دقيقة عن كل القلاع التي أقامها البرتغاليون، وأصبح الكتاب مرجعاً للباحثين يستدلون منه لهذه المواقع ووصفها». وأضاف سموه: «أظهرت الوثائق أننا بنينا قلعة كلباء على قلعة كايد المذكورة في الوثائق نحو 3 مرات، وقلعة كلباء موجودة على الشاطئ كما تم وصف موقع قلعة كايد بن عدوان القاسمي، لكن هناك إلى الغرب منها أساسات فقط تبعد عن القلعة الأخرى نحو 200 أو 300 متر، والمتخصصون في الآثار قالوا هذه القلعة برتغالية، بينما قال المتخصصون لدينا في التراث إن هذه قلعة تراثية، لأنها قائمة وكاملة، فأحضرنا خبراء من البرتغال ومن مراكز الأرشيف البرتغالي، قالوا إن القلعة الموجودة إلى الغرب من خور كلباء هي الأساس وهي مواجهة لمدخل خور كلباء، وجاء طوفان وأمواج عاتية وكسّرت القلعة كاملة، فنقل البرتغاليون الصخور التي بنيت بها القلعة إلى مسافة مرتفعة عنها وأعادوا بناء القلعة». وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة: «والآن عندما نقارن بين القلعتين نجدهما متشابهتين تماماً ما عدا زاوية واحدة مختلفة، ونحن نقول إن القلعة الأصلية هي القلعة التي كانت موجودة وهدمتها الأمواج، وأن القلعة المجددة لا تطابق القلعة القديمة في هذه الزاوية من الحصن، وهو يقول إننا بنينا على قلعة كايد بن عدوان القاسمي وأنا أبحث عن الحفريات حول القلعة، وقد تأخر البرتغاليون في إخبارنا بأن هذه ليست القلعة وأنه تم نقلها، وبعد أن أخبرونا بذلك وجهّنا الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، بالبحث في الموقع القديم، وبالفعل وجد فيه كايد بن عدوان القاسمي، وبفضل الله استطعنا الحفاظ على تراث بلدنا». 15 فيلماً قصيراً قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: «ضمن مشروع إمارة الشارقة في حفظ التراث.. قمنا بتصوير أفلام عن الأماكن التراثية والتاريخية في الإمارة، وشركة الرحباني اللبنانية هي من قامت بهذا العمل، فهم متخصصون في الأفلام والتراث والموسيقى والعديد من الأمور، وصنعنا نحو 15 فيلماً عن تراث إمارة الشارقة، تتراوح مدة الفيلم الواحد بين دقيقة ودقيقتين، ليتم بثها في التلفزيون كفواصل بين البرامج، فأي شيء في بلدنا كالأشجار وغيرها هو جزء من الانتماء إلى هذه الأرض، وبإذن الله، سنعيد موضوع عرض قصص هذه القلاع إلى أفلام تاريخية، كما فعلنا في فيلم خورفكان، فأهل كلباء يطالبون بعمل فيلم تاريخي عن المدينة كفيلم خورفكان، ونحن، بإذن الله، سنفعل، ونحن نجتهد في تطوير بلدنا والتطوير هو أن تبرز قيم البلد وتخفي الأشياء التي تشوه المنظر، والحمد لله، التطور لدينا يسير بمعدل سريع، وبإذن الله تحافظ الأجيال القادمة على كل ما أنجزناه». قصة الحصن أوضح صاحب السمو حاكم الشارقة: «لدينا قلعة اسمها الحصن في دبا، وهذه القلعة لها قصة غريبة، حيث كانت موجودة منذ حكم الأشخاص الذين جاؤوا من هرمز، وعندما احتل البرتغاليون المكان بنوا فوق القلعة وزادوا على أطرافها العليا وشيدوا عليها قلعتهم، وبقيت بهذا الشكل حتى جاء القواسم، ثم بنى إبراهيم بن سلطان حصن القواسم عام 1830، وترك ولده في المدينة، ثم جاء عبد العزيز- رحمه الله- وهدم حصن الشارقة وبنى فوقه طابوقاً من الأسمنت، فعندما جئت أنا قمنا بإزالة هذا البناء، لأنه كان يُعد عبثاً، وسنعيد حصن القواسم الذي هو تراث، مع العلم بأنه توجد أسفله آثار، وسنسجلها رسمياً كآثار، فعادلنا بين هاتين المسألتين بأننا تركنا الآثار كما هي موجودة في الأسفل وفوقها أساسات البرتغاليين، ووضعنا عليها سقفاً وبالأعلى حصن القواسم، وبذلك سيتمكن كل من يريد مشاهدة الآثار استخدام المصعد والنزول لمشاهدتها، وفي نفس الوقت سيكون بالأعلى على السطح حصن دبا، ورداً على تساؤل الناس لماذا استغرق هذا العمل وقتاً طويلاً، نقول لهم إننا نعمل على هذا المشروع بدقة لنحافظ على التراث والآثار من دون العبث في أي منهما. مجمع التواريخ قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: «أعمل على مشروع تاريخي جديد وهو كتاب «مجمع التواريخ»، وسيرى النور قريباً، بإذن الله، وربما قبل معرض الشارقة الدولي للكتاب، وسيكون هذا الكتاب هدية للباحثين في منطقة الخليج والجزيرة العربية، ويتضمن 45 مجلداً في مجاميع الإنجليزي والبرتغالي والفرنسي والعثماني، كلها مجاميع من عشرات المجلدات، وسيجد الباحثون فيه كل المعلومات التفصيلية الموثّقة التي يحتاجونها، وسينتفع به كذلك من يجرون دراسات عليا في التاريخ، ويتميز الكتاب بدقة معلوماته الموثّقة وبترتيبها، لأنها عبارة عن وثائق، فسيوفر هذا الكتاب على الباحثين الوقت والجهد، وعلى كل من يستقي معلوماته من هذا الكتاب لاستخدامها في بحث أو دراسة أو دكتوراه، أن لا يضع اسم كتاب مجمع التواريخ كمصدر للمعلومات، وإنما يكتب المصادر الأصلية للمعلومات، فكل وثيقة في منسوبة إلى مصدرها الأصلي، فعلى الباحث أن يضع المصادر الأصلية في توثيق مصادر بحثه». وأضاف سموه: «نحن نبحث ونكتب الكتب لخدمة التاريخ، فمثلاً لديّ الوثائق الهولندية، والتي هي منذ عام 1624م، حيث تبدأ بعد سقوط هرمز وطرد البرتغاليين من فارس، وهذا العمل استغرق 4 سنوات من البحث في مركز وثائق هولندا في بلدة هيج، حيث استخرجت 1000 ملف مختلط بأمور فارس وأمور التجارة والعديد من الأمور الأخرى، وواصلت العمل لمدة 4 سنوات لاستخراج المعلومات وترتيبها، وكان ما يزيد الجهد هو أن الأبحاث بلغات مختلفة، وبإذن الله، نخدم بهذه المعلومات التاريخ والمنطقة، ونحن نهيب بالباحثين في منطقة الخليج والجزيرة العربية، أن كتاب «مجمع التواريخ» لشبه الجزيرة العربية وفارس، حيث يضم عمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت والبصرة والدرعية والحجاز وفارس والعثمانيين في بغداد، وبإذن الله تعالى، سيكون هذا العمل نافعاً للناس. معالجة المشكلات اختتم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، قائلاً: «سينتفع من كتاب معجم التواريخ فئة معينة من الناس وهم الباحثون والدارسون، لكن الناس لها حاجات ونحن نهتم بحاجات كل الناس بكل الفئات والأعمار، ونستمع ونبحث عن مطالب الناس واحتياجاتهم لنلبيها لهم، وعندما أستمع إلى شكوى من أحد أبنائي أو بناتي عبر برنامج الخط المباشر اتصل مباشرة بالجهة المسؤولة عن معالجة هذا الأمر، وأتحدث مع المديرين وأشرح لهم المشكلة وآلية معالجتها، فنحن لا نوجّه المسؤولين فقط بسد احتياجات الناس ومعالجة مشكلاتهم، بل نتابع الخطوات بشكل شخصي وبالاتصال المباشر مع المسؤولين، لنتأكد ونطمئن أن التوجيه الذي تم التصريح به خلال بث البرنامج على الهواء تم تنفيذه على أرض الواقع». جامعة الذيد رداً على شكوى المتصل أبو خليفة، الذي قال إن جامعة الذيد تشترط على الطلبة الحصول على شهادة «الأيلتس» للتمكن من الالتحاق بكلياتها، أجاب صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيس جامعة الذيد، في اتصال هاتفي آخر عبر البرنامج، قائلاً: «توجد كليات في جامعة الذيد تتطلب أن يجيد الطالب اللغة الإنجليزية، فمثلاً كلية الزراعة تتطلب اللغة الإنجليزية، لأن فيها مصادر بالإنجليزي، لذلك تشترط الجامعة أن تكون على علم بمستوى الطالب في اللغة الإنجليزية قبل أن يلتحق بكلية الزراعة، فمن لا يجيد اللغة الإنجليزية بالمستوى الذي يسمح له بالالتحاق في الكلية لن ترفضه الجامعة، وإنما تقدم له دورة خاصة في اللغة الإنجليزية تمكّنه من إجادتها بالمستوى الذي تحتاج إليه الدراسة في كلية الزراعة، فجامعة الذيد لا ترفض قبول طالب، لأنه ليست لديه شهادة في اللغة الإنجليزية، وكذلك كلية البيطرة، وإنما تؤهلهم للالتحاق بالكلية عبر دورة في اللغة الإنجليزية كمساق في الجامعة».


الاتحاد
منذ 19 ساعات
- الاتحاد
حاكم الشارقة: «مجمع التواريخ» هدية للباحثين في الخليج والجزيرة العربية
الشارقة (وام) كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن أحدث إصدارات سموه التاريخية، وهو كتاب «مجمع التواريخ»، والمكون من 45 مجلداً، تضم معلومات تاريخية تفصيلية دقيقة وموثّقة، موضحاً سموه أن هذا الكتاب سيكون هدية للباحثين في منطقة الخليج والجزيرة العربية، وسيرى النور قريباً، قبل انطلاق النسخة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب. وشدد سموه على ضرورة الحفاظ على المواقع التراثية والأثرية في الإمارة، مبيناً سموه أن الشارقة لا تدخر جهداً في تجديد وترميم وصون التراث، والتنقيب عن الآثار وتسجيلها والحفاظ عليها، مستعرضاً سموه جهود الإمارة في البحث عن «قلعة كايد بن عدوان القاسمي» في مدينة كلباء، وإعادة بناء «حصن القواسم»، مع الحفاظ على الآثار الموجودة أسفله، وأساسات البرتغاليين في مدينة دبا الحصن. حفظ المواقع التراثية وقال صاحب السمو حاكم الشارقة «من الضروري حفظ المواقع التراثية وصونها، فنحن في إمارة الشارقة لا ندخر جهداً في البحث عنها وتجديدها والحفاظ عليها، فكنا نعلم أنه توجد قلعة لكايد بن عدوان القاسمي في مدينة كلباء، لكننا لم نكن نعلم موقعها بدقة، وعندما كنا نصوّر أفلاماً عن التراث في هذا المكان قلنا ربما أن تكون القلعة في منطقة الغيل، لكن بعد ذلك تبيّن لنا أنها على الساحل، وبعد الوثائق نشرت في كتاب معلومات دقيقة عن كل القلاع التي أقامها البرتغاليون، وأصبح الكتاب مرجعاً للباحثين يستدلون منه عن هذه المواقع ووصفها، وأظهرت الوثائق أننا بنينا قلعة كلباء على قلعة كايد المذكورة في الوثائق نحو 3 مرات، وقلعة كلباء موجودة على الشاطئ، كما تم وصف موقع قلعة كايد بن عدوان القاسمي، لكن هناك إلى الغرب منها أساسات فقط تبعد عن القلعة الأخرى نحو 200 أو 300 متر، والمتخصصون في الآثار قالوا هذه القلعة البرتغالية، بينما قال المتخصصون لدينا في التراث إن هذه قلعة تراثية، لأنها قائمة وكاملة، فأحضرنا خبراء من البرتغال ومن مراكز الأرشيف البرتغالي، قالوا إن القلعة الموجودة إلى الغرب من خور كلباء هذه هي الأساس وهي مواجهة لمدخل خور كلباء، وجاء طوفان وأمواج عاتية وكسّرت القلعة كاملة، فنقل البرتغاليون الصخور التي بنيت بها القلعة إلى مسافة مرتفعة عنها وأعادوا بناء القلعة». وأضاف سموه «عند المقارنة بين القلعتين نجدهما متشابهتين تماماً ما عدا زاوية واحدة مختلفة، ونحن نقول إن القلعة الأصلية هي القلعة التي كانت موجودة وهدمتها الأمواج، وأن القلعة المجددة لا تطابق القلعة القديمة في هذه الزاوية من الحصن، وهو يقول إننا بنينا على قلعة كايد بن عدوان القاسمي، وأنا أبحث عن الحفريات حول القلعة، وقد تأخر البرتغاليون في إخبارنا بأن هذه ليست القلعة وأنها تم نقلها، وبعد أن أخبرونا بذلك تم توجيه معهد الشارقة للتراث بالبحث في الموقع القديم، وبالفعل وجدوا فيه (كايد بن عدوان القاسمي)، وبفضل الله استطعنا الحفاظ على تراث بلدنا». 15 فيلماً عن تراث الشارقة وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة «ضمن مشروع إمارة الشارقة في حفظ التراث، قمنا بتصوير أفلام عن الأماكن التراثية والتاريخية في الإمارة، وشركة الرحباني اللبنانية هي من قامت بهذا العمل، فهم متخصصون في الأفلام والتراث والموسيقى والعديد من الأمور، وصنعنا نحو 15 فيلماً عن تراث إمارة الشارقة، تتراوح مدة الفيلم الواحد بين دقيقة ودقيقتين، ليتم بثها في التلفزيون كفواصل بين البرامج، فأي شيء في بلدنا كالأشجار وغيرها هو جزء من الانتماء إلى هذه الأرض، وبإذن الله سنعيد موضوع عرض قصص هذه القلاع إلى أفلام تاريخية، كما فعلنا في فيلم خورفكان. فأهل كلباء يطالبون بعمل فيلم تاريخي عن المدينة كفيلم خورفكان، ونحن بإذن الله سنفعل، ونحن نجتهد في تطوير بلدنا، والتطوير هو أن تبرز قيم البلد وتخفي الأشياء التي تشوه المنظر، والحمد لله التطور لدينا يسير بمعدل سريع، وبإذن الله تحافظ الأجيال القادمة على كل ما أنجزناه». واستطرد سموه في حديثه عن المواقع التراثية قائلاً: «لدينا قلعة اسمها (الحصن) في دبا، وهذه القلعة لها قصة غريبة، حيث كانت موجودة منذ حكم الأشخاص الذين جاءوا من هرمز، وعندما احتل البرتغاليون المكان بنوا فوق القلعة وزادوا على أطرافها العليا وشيدوا عليها قلعتهم، وبقيت بهذا الشكل حتى جاء القواسم، ثم بنى إبراهيم بن سلطان حصن القواسم عام 1830، وترك ولده في المدينة، ثم جاء عبدالعزيز -رحمه الله- وهدم حصن الشارقة وبنى فوقه طابوقاً من الأسمنت، فعندما جئت أنا قمنا بإزالة هذا البناء لأنه كان يُعد (عبثاً)، وسنعيد حصن القواسم الذي هو (تراث)، مع العلم بأنه يوجد أسفل حصن القواسم (آثار)، وسنسجلها رسمياً كآثار، فعادلنا بين هاتين المسألتين بأننا تركنا الآثار كما هي موجودة بالأسفل وفوقها أساسات البرتغاليين، ووضعنا عليها سقفاً وبالأعلى حصن القواسم، مع العلم بأننا لم نزد شيئاً على الآثار الموجودة بالأسفل، وإنما تركناها كما هي، وتركنا أساسات البرتغاليين كما هي لأنها آثار أيضاً، وبذلك سيتمكن كل من يريد مشاهدة الآثار استخدام المصعد والنزول لمشاهدتها، وفي الوقت نفسه سيكون بالأعلى على السطح (حصن دبا)، ورداً على تساؤل الناس لماذا استغرق هذا العمل وقتاً طويلاً، نقول لهم إننا نعمل على هذا المشروع بدقة لنحافظ على التراث والآثار دون العبث في أي منهما». مصدر للمعلومات وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: «أعمل على مشروع تاريخي جديد وهو كتاب (مجمع التواريخ)، وسيرى النور قريباً، وربما قبل معرض الشارقة الدولي للكتاب، وسيكون هذا الكتاب هدية للباحثين في منطقة الخليج والجزيرة العربية، ويتضمن الكتاب 45 مجلداً في مجاميع الإنجليزي والبرتغالي والفرنسي والعثماني، كلها مجاميع من عشرات المجلدات، وسيجد الباحثون فيه كل المعلومات التفصيلية الموثّقة التي يحتاجونها، وسينتفع به كذلك من يجرون دراسات عليا في التاريخ، ويتميز الكتاب بدقة معلوماته الموثّقة وبترتيبها لأنها عبارة عن وثائق، فسيوفر هذا الكتاب على الباحثين الوقت والجهد، وعلى كل من يستقي معلوماته من هذا الكتاب لاستخدامها في بحث أو دراسة أو دكتوراه، ألا يضع اسم كتاب (مجمع التواريخ) كمصدر للمعلومات، وإنما يكتب المصادر الأصلية للمعلومات، فكل وثيقة في (مجمع التواريخ) منسوبة إلى مصدرها الأصلي، فعلى الباحث أن يضع المصادر الأصلية في توثيق مصادر بحثه». وأضاف سموه: «نحن نبحث ونكتب الكتب لخدمة التاريخ، فمثلاً لديّ الوثائق الهولندية، التي هي منذ عام 1624م، حيث تبدأ بعد سقوط هرمز وطرد البرتغاليين من فارس، وهذا العمل استغرق 4 سنوات من البحث في مركز وثائق هولندا في بلدة (هيج)، حيث استخرجت 1000 ملف مختلط بأمور فارس وأمور التجارة والعديد من الأمور الأخرى، وواصلت العمل لمدة 4 سنوات لاستخراج المعلومات وترتيبها، وكان ما يزيد الجهد هو أن الأبحاث بلغات مختلفة، وبإذن الله نخدم بهذه المعلومات التاريخ والمنطقة، ونحن نهيب بالباحثين في منطقة الخليج والجزيرة العربية، أن كتاب (مجمع التواريخ) لشبه الجزيرة العربية وفارس، حيث يضم عمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت والبصرة والدرعية والحجاز وفارس والعثمانيين في بغداد، وبإذن الله تعالى سيكون هذا العمل نافعاً للناس». للباحثين والدارسين واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة، حديثه قائلاً: «سينتفع من كتاب (معجم التواريخ) فئة معينة من الناس وهم الباحثون والدارسون، ولكن الناس لها حاجات ونحن نهتم بحاجات كل الناس بكل الفئات والأعمار، ونستمع ونبحث عن مطالب الناس واحتياجاتهم لنلبيها لهم، وعندما أستمع إلى شكوى من أحد أبنائي أو بناتي عبر برنامج (الخط المباشر) أتصل مباشرة بالجهة المسؤولة عن معالجة هذا الأمر، وأتحدث مع المدراء وأشرح لهم المشكلة وآلية معالجتها، فنحن لا نوجّه المسؤولين فقط بسد احتياجات الناس ومعالجة مشكلاتهم، بل نتابع الخطوات بشكل شخصي وبالاتصال المباشر مع المسؤولين، لنتأكد ونطمئن أن التوجيه الذي تم التصريح به خلال بث البرنامج على الهواء تم تنفيذه على أرض الواقع». ورداً على شكوى المتصل «أبو خليفة» الذي قال إن جامعة الذيد تشترط على الطلبة الحصول على شهادة «الأيلتس» للتمكن من الالتحاق بكلياتها، أجاب صاحب السمو رئيس جامعة الذيد، في اتصال هاتفي آخر عبر البرنامج، قائلاً «توجد كليات في جامعة الذيد تتطلب أن يجيد الطالب اللغة الإنجليزية، فمثلاً كلية الزراعة تتطلب اللغة الإنجليزية، لأن فيها مصادر بالإنجليزي، لذلك تشترط الجامعة أن تكون على علم بمستوى الطالب في اللغة الإنجليزية قبل أن يلتحق بكلية الزراعة، فمن لا يجيد اللغة الإنجليزية بالمستوى الذي يسمح له بالالتحاق في الكلية لن ترفضه الجامعة، وإنما تقدم له دورة خاصة في اللغة الإنجليزية تمكّنه من إجادتها بالمستوى الذي تحتاجه الدراسة في كلية الزراعة، فجامعة الذيد لا ترفض قبول طالب لأنه ليس لديه شهادة في اللغة الإنجليزية، وكذلك كلية البيطرة، وإنما تؤهلهم للالتحاق بالكلية عبر دورة في اللغة الإنجليزية كمساق في الجامعة».


العين الإخبارية
منذ 19 ساعات
- العين الإخبارية
حاكم الشارقة: «مجمع التواريخ» هدية للباحثين في الخليج والجزيرة العربية
كشف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن أحدث إصداراته التاريخية وهو كتاب"مجمع التواريخ". الكتاب مكون من 45 مجلداً، تضم معلومات تاريخية تفصيلية دقيقة وموثّقة، سيكون هدية للباحثين في منطقة الخليج والجزيرة العربية، وسيرى النور قريباً؛ قبل انطلاق النسخة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب. وشدد حاكم الشارقة على ضرورة الحفاظ على المواقع التراثية والأثرية في الإمارة، مبيناً أن الشارقة لا تدخر جهداً في تجديد وترميم وصون التراث والتنقيب عن الآثار وتسجيلها والحفاظ عليها، مستعرضاً جهود الإمارة في البحث عن "قلعة كايد بن عدوان القاسمي" في مدينة كلباء، وإعادة بناء "حصن القواسم" مع الحفاظ على الآثار الموجودة أسفله وأساسات البرتغاليين في مدينة دبا الحصن. حفظ المواقع التراثية وصونها وقال حاكم الشارقة: من الضروري حفظ المواقع التراثية وصونها، فنحن في إمارة الشارقة لا ندخر جهداً في البحث عنها وتجديدها والحفاظ عليها، فكنا نعلم أنه توجد قلعة لـ"كايد بن عدوان القاسمي" في مدينة كلباء، لكننا لم نكن نعلم موقعها بدقة، وعندما كنا نصوّر أفلاماً عن التراث في هذا المكان قلنا ربما أن تكون القلعة في منطقة الغيل، لكن بعد ذلك تبيّن لنا أنها على الساحل، وبعد الوثائق نشرت في كتاب معلومات دقيقة عن كل القلاع التي أقامها البرتغالون؛ وأصبح الكتاب مرجعاً للباحثين يستدلون منه عن هذه المواقع ووصفها. وأضاف: وأظهرت الوثائق أننا بنينا قلعة كلباء على قلعة "كايد" المذكورة في الوثائق نحو 3 مرات، وقلعة كلباء موجودة على الشاطئ كما تم وصف موقع قلعة "كايد بن عدوان القاسمي"؛ لكن هناك إلى الغرب منها أساسات فقط تبعد عن القلعة الأخرى نحو 200 أو 300 متر، والمتخصصون في الآثار قالوا هذه القلعة البرتغالية، بينما قال المتخصصون لدينا في التراث إن هذه قلعة تراثية؛ لأنها قائمة وكاملة، فأحضرنا خبراء من البرتغال ومن مراكز الأرشيف البرتغالي، قالوا إن القلعة الموجودة إلى الغرب من خور كلباء هذه هي الأساس وهي مواجهة لمدخل خور كلباء، وجاء طوفان وأمواج عاتية وكسّرت القلعة كاملة، فنقل البرتغاليون الصخور التي بنيت بها القلعة إلى مسافة مرتفعة عنها وأعادوا بناء القلعة. وتابع: "عند المقارنة بين القلعتين نجدهما متشابهتين تماماً ما عدا زاوية واحدة مختلفة، ونحن نقول إن القلعة الأصلية هي القلعة التي كانت موجودة وهدمتها الأمواج، وأن القلعة المجددة لا تطابق القلعة القديمة في هذه الزاوية من الحصن، وهو يقول إننا بنينا على قلعة "كايد بن عدوان القاسمي" وأنا أبحث عن الحفريات حول القلعة، وقد تأخر البرتغاليون في إخبارنا بأن هذه ليست القلعة وأنها تم نقلها، وبعد أن أخبرونا بذلك تم توجيه معهد الشارقة للتراث بالبحث في الموقع القديم، وبالفعل وجدوا فيه "كايد بن عدوان القاسمي"، وبفضل الله استطعنا الحفاظ على تراث بلدنا". وأضاف حاكم الشارقة: "ضمن مشروع إمارة الشارقة في حفظ التراث، قمنا بتصوير أفلام عن الأماكن التراثية والتاريخية في الإمارة، وشركة "الرحباني" اللبنانية هي من قامت بهذا العمل، فهم متخصصون في الأفلام والتراث والموسيقى والعديد من الأمور، وصنعنا نحو 15 فيلماً عن تراث إمارة الشارقة، تتراوح مدة الفيلم الواحد بين دقيقة ودقيقتين؛ ليتم بثها في التلفزيون كفواصل بين البرامج، فأي شيء في بلدنا كالأشجار وغيرها هو جزء من الانتماء إلى هذه الأرض، وبإذن الله سنعيد موضوع عرض قصص هذه القلاع إلى أفلام تاريخية، كما فعلنا في فيلم خورفكان، فأهل كلباء يطالبون بعمل فيلم تاريخي عن المدينة كفيلم خورفكان، ونحن بإذن الله سنفعل، ونحن نجتهد في تطوير بلدنا والتطوير هو أن تبرز قيم البلد وتخفي الأشياء التي تشوه المنظر، والحمد لله التطور لدينا يسير بمعدل سريع، وبإذن الله تحافظ الأجيال القادمة على كل ما أنجزناه". واستطرد في حديثه عن المواقع التراثية قائلاً: "لدينا قلعة اسمها (الحصن) في دبا، وهذه القلعة لها قصة غريبة، حيث كانت موجودة منذ حكم الأشخاص الذين جاءوا من هرمز، وعندما احتل البرتغاليون المكان بنوا فوق القلعة وزادوا على أطرافها العليا وشيدوا عليها قلعتهم، وبقيت بهذا الشكل حتى جاء القواسم، ثم بنى إبراهيم بن سلطان حصن القواسم عام 1830، وترك ولده في المدينة، ثم جاء عبد العزيز -رحمه الله- وهدم حصن الشارقة وبنى فوقه طابوقا من الأسمنت، فعندما جئت أنا قمنا بإزالة هذا البناء لأنه كان يُعد "عبثاً"؛ وسنعيد حصن القواسم الذي هو "تراث"؛ مع العلم بأنه يوجد أسفل حصن القواسم "آثار"؛ وسنسجلها رسمياً كآثار، وأوضح: عادلنا بين هاتين المسألتين بأننا تركنا الآثار كما هي موجودة بالأسفل وفوقها أساسات البرتغاليين، ووضعنا عليها سقفا وبالأعلى حصن القواسم، مع العلم بأننا لم نزد شيئاً على الآثار الموجودة بالأسفل؛ وإنما تركناها كما هي؛ وتركنا أساسات البرتغاليين كما هي لأنها آثار أيضاً، وبذلك سيتمكن كل من يريد مشاهدة الآثار استخدام المصعد والنزول لمشاهدتها، وفي نفس الوقت سيكون بالأعلى على السطح "حصن دبا"، ورداً على تساؤل الناس لماذا استغرق هذا العمل وقتاً طويلاً؛ نقول لهم إننا نعمل على هذا المشروع بدقة لنحافظ التراث والآثار دون العبث في أي منهما. كتاب "مجمع التواريخ" وقال حاكم الشارقة: "أعمل على مشروع تاريخي جديد وهو كتاب "مجمع التواريخ"، وسيرى النور قريباً؛ وربما قبل معرض الشارقة الدولي للكتاب، وسيكون هذا الكتاب هدية للباحثين في منطقة الخليج والجزيرة العربية. ويتضمن الكتاب 45 مجلداً في مجاميع الإنجليزي والبرتغالي والفرنسي والعثماني، كلها مجاميع من عشرات المجلدات، وسيجد الباحثون فيه كل المعلومات التفصيلية الموثّقة التي يحتاجونها، وسينتفع به كذلك من يجرون دراسات عليا في التاريخ. ويتميز الكتاب بدقة معلوماته الموثّقة وبترتيبها لأنها عبارة عن وثائق، فسيوفر هذا الكتاب على الباحثين الوقت والجهد، وعلى كل من يستقي معلوماته من هذا الكتاب لاستخدامها في بحث أو دراسة أو دكتوراه؛ أن لا يضع اسم كتاب "مجمع التواريخ" كمصدر للمعلومات، وإنما يكتب المصادر الأصلية للمعلومات، فكل وثيقة في "مجمع التواريخ" منسوبة إلى مصدرها الأصلي، فعلى الباحث أن يضع المصادر الأصلية في توثيق مصادر بحثه. وأضاف: "نحن نبحث ونكتب الكتب لخدمة التاريخ، فمثلاً لديّ الوثائق الهولندية، والتي هي منذ عام 1624م؛ حيث تبدأ بعد سقوط هرمز وطرد البرتغاليين من فارس، وهذا العمل استغرق 4 سنوات من البحث في مركز وثائق هولندا في بلدة "هيج"، حيث استخرجت 1000 ملف مختلط بأمور فارس وأمور التجارة والعديد من الأمور الأخرى، وواصلت العمل لمدة 4 سنوات لاستخراج المعلومات وترتيبها. وكان ما يزيد الجهد هو أن الأبحاث بلغات مختلفة، وبإذن الله نخدم بهذه المعلومات التاريخ والمنطقة، ونحن نهيب بالباحثين في منطقة الخليج والجزيرة العربية، أن كتاب "مجمع التواريخ" لشبه الجزيرة العربية وفارس، حيث يضم عمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت والبصرة والدرعية والحجاز وفارس والعثمانيين في بغداد، وبإذن الله تعالى سيكون هذا العمل نافعاً للناس. واختتم حاكم الشارقة حديثه قائلاً: "سينتفع من كتاب "معجم التواريخ" فئة معينة من الناس وهم الباحثون والدارسون، ولكن الناس لها حاجات ونحن نهتم بحاجات كل الناس بكل الفئات والأعمار، ونستمع ونبحث عن مطالب الناس واحتياجاتهم لنلبيها لهم، وعندما أستمع إلى شكوى من أحد أبنائي أو بناتي عبر برنامج "الخط المباشر" اتصل مباشرة بالجهة المسؤولة عن معالجة هذا الأمر، وأتحدث مع المدراء وأشرح لهم المشكلة وآلية معالجتها، فنحن لا نوجّه المسؤولين فقط بسد احتياجات الناس ومعالجة مشكلاتهم؛ بل نتابع الخطوات بشكل شخصي وبالاتصال المباشر مع المسؤولين، لنتأكد ونطمئن أن التوجيه الذي تم التصريح به خلال بث البرنامج على الهواء تم تنفيذه على أرض الواقع". aXA6IDQ1LjgyLjE5OS4yMTIg جزيرة ام اند امز PT