
شهداء بقصف نازحين والاحتلال ينسف مباني شرقي مدينة غزة
وأفادت مصادر بمجمع ناصر الطبي باستشهاد 5 فلسطينيين من أسرة واحدة في قصف إسرائيلي على خيمة نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس في جنوب قطاع غزة.
كما أكدت مصادر في مجمع الشفاء الطبي استشهاد فلسطينيين اثنين في قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية على منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع، في حين أُصيب آخرون في الهجوم ذاته.
وفي جنوب القطاع، أفادت مصادر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد 5 فلسطينيين من عائلة واحدة جراء قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الاحتلال شن غارات عنيفة على مناطق شرقي مدينة غزة، تخللها نسف مبان سكنية، كما طالت الغارات والقصف المدفعي الأحياء الجنوبية والشرقية لمدينة دير البلح وسط القطاع.
ويأتي هذا بعد أن شهد أمس الأحد مجازر عدة، لا سيما بحق المجوعين، إذ أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 115 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي بينهم 92 من منتظري المساعدات.
ومع تفاقم حدة الجوع في غزة، أعلنت وزارة الصحة أمس أنها سجلت 18 حالة وفاة في القطاع بسبب الجوع خلال 24 ساعة، في حين قال مصدر في المستشفى المعمداني بغزة إن فلسطينيا من ذوي الاحتياجات الخاصة استُشهد نتيجة سوء التغذية.
وأكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد أكثر من 900 فلسطيني -بينهم 71 طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، مما أسفر حتى اللحظة عن استشهاد وإصابة أكثر من 198 ألف فلسطيني -معظمهم من الأطفال والنساء- إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 23 دقائق
- الجزيرة
يوميات أطباء مجوّعين يعالجون مصابين بسوء التغذية بغزة
غزة- هل لك أن تتخيل طبيبا يغمى عليه داخل غرفة العمليات؟ وآخر يعمل على مدار الساعة في علاج حالات سوء التغذية التي تكتظ بها مستشفيات قطاع غزة وهو نفسه يعاني من الجوع الشديد، وثالثا لا يجد الطعام لأسرته وأطفاله. "أنا طبيب جائع وعائلتي جائعة"، يقول الطبيب الحسين أبو ضاحي للجزيرة نت، بينما كان يعاين طفلا يعاني من سوء التغذية في قسم الأطفال بمستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع. هذا الطبيب المجوَّع يقع على عاتقه وزملائه معاينة وعلاج مئات الحالات من المجوّعين، إذ لم تعد تقتصر على الأطفال والمسنين، وتنوء بهم أقسام المستشفيات خلال الأيام القليلة الماضية، مع اشتداد المجاعة التي باتت تمس حياة زهاء مليونين و300 ألف نسمة في القطاع الصغير والمحاصر. يوميات طبيب مجوَّع يفرض وضع الطوارئ على الطبيب أبو ضاحي (31 عاما) البقاء على رأس عمله مداوما في المستشفى لـ36 ساعة متواصلة، لا يتناول خلالها سوى وجبة واحدة عبارة عن بضع ملاعق صغيرة من الأرز. وبحسب معلومات متواترة صادرة عن مدراء المستشفيات في شمال غزة وجنوبها، فإن وجبات الطعام الخاصة بالطواقم الطبية والمرضى توقفت في الآونة الأخيرة، مع نفاد الأسواق من السلع والبضائع، وإمعان الاحتلال في مواصلة تشديد حصاره وإغلاق المعابر وفرض قيود مشددة على إدخال الإمدادات الإنسانية منذ الثاني من مارس/آذار الماضي. "هل تكفي الطبيب وجبة صغيرة من الأرز فقط، ليحافظ على اتزانه وتركيزه ومواصلة عمله على مدار الساعة؟ يتساءل أبو ضاحي، الذي التقته الجزيرة نت في مكتبه بالمستشفى وكانت الساعة تشير إلى 12 ظهرا، وهو يعاين الأطفال ويصف لهم العلاج المتوفر، وقد بدا عليه الإعياء والإرهاق الشديدان. كان قد مضى عليه 24 ساعة منذ تناوله آخر وجبة طعام، ويكتفي خلال عمله بشرب الماء، حتى يتمكن من متابعة طوابير المجوعين ممن فتك الجوع بأجسادهم الغضة، ويشير إلى أن أغلبيتهم من الرضع والأطفال المصابين بالأنيميا جراء سوء التغذية الحاد. ويقول أبو ضاحي "نحن بشر ولسنا آلات، والطبيب في غزة تحمل ما لم يتحمله طبيب آخر في العالم خلال هذه الحرب غير المسبوقة"، مختصرا بهذه الكلمات الضريبة الباهظة التي دفعها الأطباء من أرواحهم ودمائهم، منذ اندلاع الحرب عقب عملية " طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتشير بيانات المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن 1590 طبيبا وممرضا وكادرا في الطواقم الطبية قتلهم الاحتلال منذ اندلاع الحرب، في حين اعتقل 363، وجرح المئات. أبو ضاحي طبيب أعزب، يقيم مع عائلته (7 أفراد) في خيمة ب منطقة المواصي ، منذ نزوحهم عن مدينة رفح في جنوب القطاع قبل نحو عام ونصف العام. مجاعة فتاكة ويضيف الطبيب أبو ضاحي "منذ أيام ليس لدى أسرتي طحين، وكثير من زملائي يعيشون قلقا مضاعفا على عائلاتهم. نقيم في المستشفيات أكثر مما نقيم في منازلنا وخيامنا، وليس لدينا حتى الوقت للبحث عن طعام لأسرنا وأطفالنا، حتى إن أطباء يتساءلون من القهر: هل نترك أعمالنا ونلقي بأنفسنا بين حشود منتظري المساعدات؟". "أمس سقطت ممرضة زميلة لدينا في المستشفى 3 مرات خلال عملها في تركيب محلول ملحي لأطفال يعانون من سوء تغذية حاد. تعمل وهي جائعة، ولديها أسرة جائعة وليس لديها ما تأكله، ورغم ذلك تتعالى على جوعها وقلقها وتواصل عملها في العناية بالمرضى والمجوعين"، يختم الطبيب يومياته الموجعة. تغرس المجاعة أنيابها حاليا في أجساد الجميع في غزة، رجالا ونساء وأطفالا، "ونحن كأطباء وطواقم طبية لسنا في معزل عن حرب التجويع الممنهجة"، يقول مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية للجزيرة نت. ويضيف "لا يوجد أهل منزل أو خيمة إلا وتفتك بهم المجاعة، والقلة المحظوظة منهم تتناول على مدار اليوم وجبة واحدة فقط، بينما الأغلبية تفتقد حتى لقمة خبز أو شربة ماء نظيفة". ويصف أبو سلمية الوضع الحالي بالأشد خطورة من حيث القتل بالتجويع، ويقول "تأتينا حالات كثيرة يوميا للمجمع، وكل المستشفيات العاملة في القطاع، والكل يعاني من الهزال والضعف الشديدين، وفقد القدرة على الاتزان والتركيز، والعالم كله شاهد على شاشة قناة الجزيرة والفضائيات الأخرى كيف يتساقط الناس في الشوارع وفي ساحات المستشفيات، وسط معاناة شديدة من الهذيان وعدم القدرة على الحركة". ويحذر من "خطر حقيقي يتهدد حياة المرضى المزمنين الذين يحتاجون للتغذية، وحتى المحاليل التي نلجأ إليها لا تغني عن الغذاء والطعام، وهي غير متوفرة لدينا بكميات تواكب الأعداد الهائلة من المجوعين وجرحى الحرب". ويشكل ذلك ضغطا كبيرا على الكادر الطبي، فالطبيب المنوط به معالجة حالات سوء التغذية الحاد، هو ذاته يشكو من الجوع، ويقضي مع المرضى اليوم بنهاره وليله من دون تناول وجبة طعام واحدة، فضلا عن شعوره بالعجز لجهة توفير الطعام لأسرته، بحسب أبو سلمية. ويؤكد "نحن كأطباء لا نمتلك حتى رفاهية الوقت للبحث عن الطعام لعائلاتنا لأننا نعمل على مدار الساعة من دون كلل أو ملل، لتقديم الخدمة الطبية للمرضى والجرحى، ويزداد الضغط علينا بالجوع، وبالتهديد المستمر والشعور بعدم الأمان"، وهو الذي ذاق ويلات سجون الاحتلال لبضعة أشهر إثر اختطافه عند حاجز عسكري عقب اجتياح المجمع. وبألم يروي أبو سلمية أنه شاهد بنفسه أطباء سقطوا داخل غرف العمليات وأغمى عليهم من شدة الإرهاق والجوع، وبعضهم كان قد مضى عليه 24 ساعة وأكثر من دون تناول أي شيء، محذرا من أن ذلك سيؤثر على الخدمة الطبية، ويتابع "في ظل الحصار المشدد والمجاعة المستشرية وقلة الدواء والغذاء فإننا أمام مرحلة خطرة جدا، وقد تنهار الطواقم الطبية في أي لحظة". احتراق وظيفي بدوره، يقول مدير مستشفى التحرير للأطفال والولادة في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس الدكتور أحمد الفرا للجزيرة نت "إننا كأطباء اقتربنا من مرحلة تسمى الاحتراق الوظيفي من شدة الإرهاق والجوع وقلة المغذيات والفيتامينات". وأضاف أنهم فقدوا التركيز ويعانون من اضطراب في الذاكرة، وعدم قدرة على تحمل التعب جراء ساعات العمل الطويلة، إضافة إلى قلقهم الدائم على أسرهم وأطفالهم، الذين يعانون كأغلبية الناس من الجوع وعدم توفر الطعام. وبوجع بدا واضحا في نبرة صوته، يشير الفرا إلى أنه وزملاءه يتذكرون أطفالهم مع كل طفل يصل المستشفى بين أحضان والدته أو والده، فيما الطبيب المعالج نفسه قد يكون مضى يوم أو يومان عليه من دون أن يرى أبناءه، ويخشى أن يصيبهم ما أصاب أقرانهم نتيجة التجويع المتعمد. ويقول "في مجمع ناصر ليس لدينا متسع ولو سرير واحد، ونقوم بتحويل الحالات للعيادة الخارجية، ولكن للأسف الحالات أكبر بكثير من قدراتنا، ونفتقد للمكملات الغذائية، وهناك شح كبير في المحاليل الطبية والبدائل الأخرى". ويتساءل الفرا "كيف للطبيب المجوع أن يعمل في ظل هذا الواقع المؤلم والمتردي؟ ومن أين يجد الوقت للبحث عن الطعام لأسرته وأطفاله، وهو لا يجد حتى الوقت ليرتاح قليلا من عناء الوقوف طويلا والتنقل من معاينة حالة إلى أخرى، تقيده قلة الإمكانيات والجوع الشديد؟". ووفقا للبيانات الرسمية، فإن 71 طفلا استشهدوا بسبب سوء التغذية الحاد، علاوة على 620 شهيدا، نساء ورجالا من مختلف الأعمار، فقدوا حياتهم بسبب نقص الدواء والغذاء خلال شهور الحرب.


الجزيرة
منذ 26 دقائق
- الجزيرة
هنا غزة.. حين يصبح موت الأطفال جوعا مشهدا يوميا
في قطاع غزة ، لم يعد الموت استثناء، بل تحول إلى مشهد يومي دام، يتصدره الأطفال الضحايا الذين يتساقطون تباعا بسبب سوء التغذية، وانهيار المنظومة الصحية، واستمرار الحصار الإسرائيلي الذي يخنق كل مقومات الحياة. ويودّع الغزيون أطفالهم ليس بسبب أوبئة أو كوارث طبيعية، بل لأنهم ببساطة لا يجدون غذاءً يسد رمقهم ولا علاجا ينقذهم، في ظل تسارع وتيرة تسجيل المستشفيات أسماء جديدة لأطفال لفظوا أنفاسهم الأخيرة جوعا، في صمت يدمي الضمير الإنساني. وأعلن مجمع ناصر الطبي وفاة الطفل عبد الحميد الغلبان من مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، نتيجة سوء التغذية، كما أفادت مصادر في مجمع الشفاء الطبي بوفاة رضيع عمره 40 يوما يدعى يوسف الصفدي، شمال القطاع، للسبب ذاته. وتفيد مصادر طبية في غزة بوفاة 23 فلسطينيا بسبب سوء التغذية خلال يومين فقط، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الغاضبة عبر منصات التواصل الاجتماعي، معتبرة أن ما يحدث هو سياسة ممنهجة لإبادة المدنيين بالجوع، وسط غياب أي تحرك فاعل من المنظمات الإنسانية والدولية. ووثّقت منصات التواصل الاجتماعي حالات مشابهة، أبرزها مأساة عائلة "أبو زرقة"، التي تختصر وجع آلاف العائلات المنهكة بالجوع؛ فعبد الله (5 أعوام) وشقيقته الرضيعة حبيبة (5 شهور) يصارعان الموت بأجساد منهكة، بعدما توفي شقيقهما الأكبر محمد سابقا بسبب سوء التغذية وغياب العلاج. يعاني عبد الله من هشاشة في العظام، وتقوّس في القفص الصدري، وتمزق في الرئتين، وصعوبة في التنفس والحركة، بينما تعاني شقيقته حبيبة من تضخم في الكبد وانتفاخ في البطن وسوء تغذية حاد، في ظل عجز تام عن توفير تحويلات علاجية خارج القطاع. ووصف الأطباء حالتهما بـ"الحرجة جدا"، مؤكدين أن حياتهما مهددة في كل لحظة ما لم يتم نقلهما العاجل للعلاج خارج غزة، وهو ما يبدو حلما بعيد المنال في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي. في السياق ذاته، وصف مغرّدون الواقع القاسي الذي يعيشه أطفال غزة بأنه يفوق المأساة، مشيرين إلى أنهم لا يجدون لقمة تسدّ رمقهم، ليس فقط بسبب الحصار والقصف، بل لأن الحياة نفسها أصبحت ترفا لا يملكونه. وشبّه آخرون ملامح أطفال غزة -الوجوه الشاحبة، الأجساد الهزيلة، والعيون الغائرة- بتلك التي عرفها العالم في الصومال زمن المجاعة، لكنهم أكدوا أن الفارق فادح؛ فالكارثة في غزة ليست طبيعية، بل عقوبة جماعية تُمارَس ببطء، وتُرتكَب على مرأى ومسمع العالم. وكتب أحد النشطاء: "في القرن الأفريقي، جفّت الأرض من المطر. أما في فلسطين، فقد جفّت الحياة من الرحمة. هناك، كانت المجاعة نتيجة الإهمال. أما هنا، فهي تحت نيران الاحتلال، والعالم يتفرج، يكتفي بالبيانات، وينسى أن الجوع لا دين له، ولا لغة سوى أنين طفل لا يجد ما يسكت جوعه". وأضاف آخر: "أطفال غزة ينامون منذ عدة أيام على بطون فارغة". وفي وصف يكشف حجم الألم، كتب أحد المدونين: "في غزة، انتهت مرحلة التجويع. نحن نمر بشيء آخر لا يمكن شرحه. نشعر به كما يشعر المرء بنزع روحه من جسده. أجسادنا تتهاوى، أعضاؤنا تأكل بعضها، وكريات دمنا تموت ببطء. قدرتنا على التعافي من لسعة بعوضة باتت تستمر لأيام. السقوط في الشوارع أصبح عاديا". ويضيف: "هذا ما يحدث معنا نحن البالغين، فماذا عن أطفالنا؟ هؤلاء الذين كسروا ظهورنا بقلة حيلتهم. يعانون من سوء تغذية حاد لا عودة منه إلا بطعام صحي ووجبات منتظمة، وهو المستحيل ذاته. يسقطون منا واحدا تلو الآخر، ولا نملك سوى مراقبتهم وهم يضيعون. هل رأيتم في هذا العالم انتقاما كهذا؟". واعتبر مدونون أن الطفل عبد الحميد الغلبان، الذي توفي في خان يونس نتيجة سوء التغذية، "ليس الرقم الأول ولن يكون الأخير" في ظل الحصار الكامل وانهيار كل سبل الحياة. ووصف آخرون ما يحدث بأنه "جريمة موت جماعي بالجوع"، تحدث الآن، في القرن الـ21، بينما لا يزال العالم يشيح بوجهه، مكتفيا بالتصريحات، تاركا أطفال غزة وحدهم في مواجهة الموت البطيء. وأشار مدونون إلى أن الجوع في غزة لا يشبه شيئا مما نعرفه؛ فهو ليس تأخر وجبة، ولا غياب صنف عن المائدة، بل حرمان قاسٍ ينهش أجساد الأطفال والنساء والشيوخ، ويُثقل أرواح الرجال العاجزين أمام صرخات أبنائهم. وتساءل مغردون: "أطفال لا ذنب لهم سوى أنهم من غزة.. لماذا يحدث هذا؟! أين مؤسسات رعاية الطفل؟!". وتتزايد أعداد ضحايا الجوع في غزة في ظل الحصار الإسرائيلي، إذ أعلنت وزارة الصحة في القطاع أمس الاثنين أن 20 شخصا استشهدوا بسبب التجويع خلال 48 ساعة. وقد أكدت وزارة الصحة في غزة أول أمس الأحد الماضي استشهاد أكثر من 900 فلسطيني -بينهم 71 طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.


الجزيرة
منذ 26 دقائق
- الجزيرة
50 شهيدا من طواقم الهلال الأحمر بغزة ونصف المستشفيات خارج الخدمة
أفادت المتحدثة باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كيت فوربس للجزيرة بأنه فقد 50 من أفراد طواقمه في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي. وأكدت أنه "لا يوجد مكان آمن في القطاع"، وأنا "حتى الطواقم الطبية لم تعد تجد ما تأكله". ودعت فوربس إلى إدخال الطعام والدواء والمساعدات الإنسانية فورا إلى غزة، مشددة على ضرورة حماية العاملين في المجال الطبي والإغاثي الذين يواجهون ظروفا مستحيلة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف. تضرر المرافق الطبية وفي السياق نفسه، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن "94% من المرافق الطبية في غزة تضررت بشكل مباشر، في حين خرجت نصف المستشفيات من الخدمة بالكامل". وطالبت المنظمة بالسماح العاجل بدخول المواد الغذائية والطبية إلى القطاع، كما دعت إلى حماية مقراتها في غزة والإفراج عن أحد موظفيها الذي اعتُقل أمس الاثنين. وأكدت المنظمة أن موظفي الأمم المتحدة سيواصلون تقديم الخدمات الإنسانية من مدينة دير البلح رغم خطورة الأوضاع المتصاعدة، مشيرة إلى أن هناك حاجة عاجلة لتوفير الحماية للعاملين الإنسانيين والمنشآت الصحية التي تتعرض للاستهداف المتكرر. أزمة خانقة من جانبه، حذّر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران في دير البلح من أن "خدمات المستشفى قد تتوقف خلال ساعات بسبب نفاد الوقود"، مؤكدا أن المستشفى يعيش "أزمة خانقة" نتيجة نقص الوقود والمعدات الطبية والكوادر العاملة. وأضاف أن "الفحوص الطبية تُجرى بصعوبة بالغة" في ظل تكدس المرضى وارتفاع الإصابات، ولا سيما بين الأطفال الذين بدأت تنتشر بينهم أمراض بسبب نقص الغذاء والماء والتلوث الناتج عن الاكتظاظ. وأوضح الدقران أن "نصف المحافظة الوسطى محاصر بالكامل، ولا توجد أماكن آمنة للمدنيين أو الطواقم الطبية"، مضيفا أن الاحتلال يستهدف من يتلقون المساعدات "حتى لو كانوا أطفالا". وختم بالقول "نستغرب صمت العالم إزاء الكارثة الصحية والإنسانية التي تواجهها مستشفيات قطاع غزة، والتي أصبحت عاجزة عن تقديم الخدمات الأساسية لأكثر من مليون ونصف نازح ومصاب". ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة بدعم أميركي، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 200 ألف فلسطيني -معظمهم من الأطفال والنساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.