logo
لماذا لا يجد الطبيب الأردني عملاً رغم أن العالم يطلبه؟

لماذا لا يجد الطبيب الأردني عملاً رغم أن العالم يطلبه؟

الرأيمنذ 4 ساعات
العجلوني: تسهيل معادلة الشهادات لفتح أسواق جديدة
في الوقت الذي يعاني فيه عدد كبير من الأطباء الأردنيين من البطالة أو ضيق الفرص محليا تشير المؤشرات الإقليمية والدولية إلى ارتفاع الطلب على الكفاءات الطبية المؤهلة خاصة من الأردن نظرا لما يتمتع به الطبيب الأردني من كفاءة علمية ومهنية معروفة عالميا.
رئيس الجمعية الأردنية للإسعاف الدكتور ينال العجلوني أكد أن هذه المفارقة لا تعود إلى انعدام الطلب، بل إلى تحول طبيعة سوق العمل الطبي عالميا، فالفرص لم تختف لكنها لم تعد تقليدية، ومن يبحث عن العمل داخل حدود التفكير القديم سيظن أن السوق مغلق، بينما الحقيقة أن أسواقا جديدة تفتح أبوابها يوميا، ولكن بشروط ومهارات مختلفة.
وبين في تصريح إلى «الرأي»، أن الطبيب الأردني لا يزال مطلوبا بقوة في دول الخليج وافريقيا واسيا، وحتى في بعض الدول الأوروبية، لكن غياب التخطيط والتأهيل الموجه، وعدم مواكبة المؤسسات المعنية لتحولات السوق، جعل كثيرا من هذه الفرص تفلت.
وأوضح العجلوني أن مستشفيات كبرى في الأردن والمراكز الجديدة في مادبا وطريق المطار، كلها تعتمد بدرجة كبيرة على الكوادر الأردنية، ما يؤكد أن الكفاءة موجودة، لكن المطلوب هو استراتيجية واضحة لتسويقها وتطويرها.
وفيما يتعلق بالخلل، أشار إلى أن الخلل لا يكمن في الطبيب، بل في ضعف ربط المخرجات التعليمية بحاجات السوق، و محدودية التخصصات الاستراتيجية في التدريب والدعم، وغياب برامج التأهيل والاعتماد الدولي المناسبة، بالإضافة إلى عدم التنسيق بين الجهات الحكومية والنقابية والخاصة.
وأضاف أن المجلس الطبي الأردني أمام فرصة تاريخية لوضع خطة وطنية، بالتعاون مع القطاع الخاص، لإعادة تموضع الطبيب الأردني على خارطة العمل الإقليمي والعالمي، من خلال برامج تأهيل، وشراكات، واستثمار في التخصصات الأكثر طلبا عالميا.
ونوه إلى أن هناك تخصصات يجب أن تكون أولوية وطنية، كونها تمثل مفتاحا لسوق العمل العالمي، منها طب الأسرة، وطب الطوارئ والإسعاف، وطب المسنين، والرعاية الأولية والوقائية، والإدارة الصحية والمعلومات الصحية، والتخصصات الدقيقة والفرعية.
ولفت العجلوني إلى تجربة الجمعية الأردنية للإسعاف، التي أطلقت حملة وطنية لرفع عدد الطلبة في تخصص بكالوريوس الإسعاف، بالتعاون مع الجامعات الأردنية، وبما يواكب المعايير العالمية.
ونبه إلى أن إصدار البروتوكولات الطبية عام 2024 من قبل وزارة الصحة، فتح افاقا واسعة أمام المسعف الأردني للعمل في الخليج والعالم كمقدم خدمة طبية طارئة، مما عزز فرص التوظيف ورفع العائد المالي.
وشدد العجلوني على أن الطبيب الأردني لا تنقصه الكفاءة، بل تنقصه البوصلة الصحيحة، لأن الفرص موجودة، لكنها بحاجة إلى قيادة مؤسسية ترشد وتخطط وتفتح الأبواب، وما نسميه أزمة اليوم يمكن أن يكون بداية قصة نجاح جديدة، إذا أحسنا التحرك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا لا يجد الطبيب الأردني عملاً رغم أن العالم يطلبه؟
لماذا لا يجد الطبيب الأردني عملاً رغم أن العالم يطلبه؟

الرأي

timeمنذ 4 ساعات

  • الرأي

لماذا لا يجد الطبيب الأردني عملاً رغم أن العالم يطلبه؟

العجلوني: تسهيل معادلة الشهادات لفتح أسواق جديدة في الوقت الذي يعاني فيه عدد كبير من الأطباء الأردنيين من البطالة أو ضيق الفرص محليا تشير المؤشرات الإقليمية والدولية إلى ارتفاع الطلب على الكفاءات الطبية المؤهلة خاصة من الأردن نظرا لما يتمتع به الطبيب الأردني من كفاءة علمية ومهنية معروفة عالميا. رئيس الجمعية الأردنية للإسعاف الدكتور ينال العجلوني أكد أن هذه المفارقة لا تعود إلى انعدام الطلب، بل إلى تحول طبيعة سوق العمل الطبي عالميا، فالفرص لم تختف لكنها لم تعد تقليدية، ومن يبحث عن العمل داخل حدود التفكير القديم سيظن أن السوق مغلق، بينما الحقيقة أن أسواقا جديدة تفتح أبوابها يوميا، ولكن بشروط ومهارات مختلفة. وبين في تصريح إلى «الرأي»، أن الطبيب الأردني لا يزال مطلوبا بقوة في دول الخليج وافريقيا واسيا، وحتى في بعض الدول الأوروبية، لكن غياب التخطيط والتأهيل الموجه، وعدم مواكبة المؤسسات المعنية لتحولات السوق، جعل كثيرا من هذه الفرص تفلت. وأوضح العجلوني أن مستشفيات كبرى في الأردن والمراكز الجديدة في مادبا وطريق المطار، كلها تعتمد بدرجة كبيرة على الكوادر الأردنية، ما يؤكد أن الكفاءة موجودة، لكن المطلوب هو استراتيجية واضحة لتسويقها وتطويرها. وفيما يتعلق بالخلل، أشار إلى أن الخلل لا يكمن في الطبيب، بل في ضعف ربط المخرجات التعليمية بحاجات السوق، و محدودية التخصصات الاستراتيجية في التدريب والدعم، وغياب برامج التأهيل والاعتماد الدولي المناسبة، بالإضافة إلى عدم التنسيق بين الجهات الحكومية والنقابية والخاصة. وأضاف أن المجلس الطبي الأردني أمام فرصة تاريخية لوضع خطة وطنية، بالتعاون مع القطاع الخاص، لإعادة تموضع الطبيب الأردني على خارطة العمل الإقليمي والعالمي، من خلال برامج تأهيل، وشراكات، واستثمار في التخصصات الأكثر طلبا عالميا. ونوه إلى أن هناك تخصصات يجب أن تكون أولوية وطنية، كونها تمثل مفتاحا لسوق العمل العالمي، منها طب الأسرة، وطب الطوارئ والإسعاف، وطب المسنين، والرعاية الأولية والوقائية، والإدارة الصحية والمعلومات الصحية، والتخصصات الدقيقة والفرعية. ولفت العجلوني إلى تجربة الجمعية الأردنية للإسعاف، التي أطلقت حملة وطنية لرفع عدد الطلبة في تخصص بكالوريوس الإسعاف، بالتعاون مع الجامعات الأردنية، وبما يواكب المعايير العالمية. ونبه إلى أن إصدار البروتوكولات الطبية عام 2024 من قبل وزارة الصحة، فتح افاقا واسعة أمام المسعف الأردني للعمل في الخليج والعالم كمقدم خدمة طبية طارئة، مما عزز فرص التوظيف ورفع العائد المالي. وشدد العجلوني على أن الطبيب الأردني لا تنقصه الكفاءة، بل تنقصه البوصلة الصحيحة، لأن الفرص موجودة، لكنها بحاجة إلى قيادة مؤسسية ترشد وتخطط وتفتح الأبواب، وما نسميه أزمة اليوم يمكن أن يكون بداية قصة نجاح جديدة، إذا أحسنا التحرك.

الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة
الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة

الرأي

timeمنذ 5 ساعات

  • الرأي

الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة

نفذت القوات المسلحة الأردنية عملية إنزال جوي إلى قطاع غزة، شاركت فيه بالإضافة إلى طائرات سلاح الجو الملكي الأردني، طائرات من جمهورية ألمانيا الاتحادية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة بلجيكا وجمهورية فرنسا وجمهورية إيطاليا، حملت على متنها نحو (75) طنا من المواد الغذائية والإغاثية. وبهذا الإنزال، يرتفع عدد العمليات التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية إلى 152 إنزالا أردنيا، فيما بلغ إجمالي الإنزالات المنفذة بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة 325 إنزالا، وبذلك يبلغ مجموع المساعدات التي تم إنزالها جوا إلى نحو (762) طنا من المواد الإغاثية والاحتياجات الأساسية، منذ عودة الإنزالات في 27 تموز الماضي. من جهة اخرى، زار وفد من منظمة «أطباء بلا حدود»، قيادة قوة المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/7، وكان في استقبالهم قائد قوة المستشفى ومدير المستشفى. واستمع الوفد الضيف إلى شرح مفصّل حول المهام والخدمات الطبية والعلاجية والإنسانية التي يقدمها المستشفى، بما يسهم في التخفيف من التحديات الإنسانية التي يعيشها الأهالي جراء استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع. وجال أعضاء الوفد في أقسام ومرافق المستشفى، واطلعوا على مجريات سير العمل فيه، من خلال التخصصات الطبية المتوافرة، مبدين إعجابهم بالدور الكبير والرسالة السامية التي تؤديها طواقم المستشفى، مؤكدين أن المستشفى يمثل ملجأً طبياً يقصده أبناء منطقة خان يونس والأحياء المجاورة، في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه أبناء القطاع. وتأتي الزيارة في إطار حرص واهتمام قيادة المستشفى الميداني على التواصل والتعاون مع المنظمات والمؤسسات الطبية في القطاع، التي تسهم بشكل حيوي في تسهيل المهمة والواجب الإنساني الذي يقوم به المستشفى. وفي نهاية الزيارة، ثمّن أعضاء الوفد الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، ومساعيها الرامية لدعم ومساندة صمود الأشقاء في قطاع غزة. يشار إلى أن منظمة «أطباء بلا حدود» أسسها، عام 1971 في فرنسا، مجموعة من الأطباء والصحفيين، وتعمل في أكثر من 70 دولة، مقدمة المساعدة الطبية الطارئة للمتضررين من النزاعات والكوارث الطبيعية والأوبئة والحرمان من الرعاية الصحية.

استشاري يحذر من ارتفاع الحرارة على صحة مرضى القلب والجهاز التنفسي
استشاري يحذر من ارتفاع الحرارة على صحة مرضى القلب والجهاز التنفسي

الرأي

timeمنذ 8 ساعات

  • الرأي

استشاري يحذر من ارتفاع الحرارة على صحة مرضى القلب والجهاز التنفسي

حذر استشاري أمراض القلب الدكتور فخري العكور من الآثار الخطيرة لموجة الحر الشديد والغبار الكثيف على صحة مرضى القلب والجهاز التنفسي، مؤكدا أن هذه الظروف الجوية تزيد من المضاعفات الصحية لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر. وقال العكور لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الطقس الحار يدفع القلب على بذل مجهود أكبر لضخ الدم إلى الجلد من أجل تبريد الجسم عبر التعرق، ما قد يؤدي إلى إجهاد عضلة القلب، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من قصور القلب أو أمراض الشرايين التاجية أو الذين خضعوا لعمليات قلب مفتوح. وأضاف، إن الجفاف الناتج عن التعرق الشديد قد يتسبب بانخفاض ضغط الدم بسبب فقدان السوائل، كما أن نقص الأملاح مثل الصوديوم والبوتاسيوم قد يتسبب بخفقان واضطرابات في نبض القلب، ما يستدعي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية. وبخصوص تأثير الغبار، أوضح العكور أن الجسيمات الدقيقة في الغبار تدخل إلى الجهاز التنفسي وتصل إلى الرئتين، ما يسبب تهيجا في الشعب الهوائية ويزيد من حدة أعراض الربو والتحسس والانسداد الرئوي المزمن، مشيرا إلى أن أي خلل في وظائف الرئة يزيد العبء على البطين الأيمن للقلب، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. ولفت إلى أن كبار السن ومرضى القلب والجهاز التنفسي والكلى هم الأكثر عرضة للمخاطر في مثل هذه الظروف الجوية، داعيا إياهم إلى تجنب الخروج إلا للضرورة، وارتداء ملابس خفيفة فاتحة اللون، مع الحرص على شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف. ودعا العكور الى البقاء في أماكن مكيفة أو جيدة التهوية، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، مع ضرورة مراجعة الطبيب فورا في حال الشعور بألم في الصدر أو ضيق في التنفس أو خفقان غير طبيعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store