
"حزب الله" يلتزم ولا يسلّم
وجاء في مقال سابين عويس في" النهار": يدرك الحزب بوضوح أن السلاح لم يعد يحظى بأي غطاء داخلي مع سقوط المحور الذي كان يشكل العبء الأساسي فيه. يظهر التناقض بوضوح في خطاب الحزب في مقاربته لقرارين هما الأبرز منذ صعود نجم الحزب في بيئته، عام 2006 بسبب عدوان تموز. أول قرار صدر غداة تلك الحرب عن مجلس الأمن الدولي حمل الرقم 1701 مستندًا إلى القرارين الأساسيين 1559 و1680، أما القرار الثاني فصدر في 27 تشرين الثاني الماضي، وكان القرار الموقع من لبنان وإسرائيل لوقف النار بعد حرب الإسناد لغزة.
المفارقة أن الحزب التزم القرارين واعترف بهما، لكنه لم ينفذ الشق المتعلق بسلاحه في أي منهما. بالرغم من التزامه اليوم اتفاق وقف النار، وقبوله بتثبيته وعدم الذهاب إلى اتفاق جديد، لم يشكل التزامه هذا عاملًا مساعدًا في تخفيف الشروط الأميركية والإسرائيلية الضاغطة في اتجاه تسليم السلاح. وعليه، فقد باتت البلاد مشرعة على احتمال العودة إلى الحرب والتصعيد العسكري، مقابل دفع أميركي نحو إعادة تضييق الخناق الاقتصادي والمالي على نحو يعيد لبنان إلى الحصار والعزلة الدوليين.
صحيح أن براك لم يستعمل مفردة القرار 1701 كما درجت عادة كل الموفدين الدوليين، لإدراكه أن المسؤولين اللبنانيين يتلطون وراء التزامهم القرار، ولا ينفذون مندرجاته، وكأنهم بذلك لم يقرأوه، أو في أحسن الأحوال، كل يقرأه على طريقته. من هنا، جاء كلام براك ورسائله بالمباشر مصوبًا على البند الأهم في الـ1701 والقرارات السابقة المتعلقة بنزع السلاح غير الشرعي، وجوهره سلاح "حزب الله".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 13 دقائق
- المنار
'نداء الأقصى' يواصل أعماله في كربلاء.. ثلاث لجان تبحث الدين والمجتمع والإعلام في خدمة فلسطين
تتواصل في مدينة كربلاء فعاليات مؤتمر 'نداء الأقصى الدولي' في نسخته الرابعة، والذي يُعقد في حرم جامعة الزهراء (ع)، برعاية العتبة الحسينية المقدسة وبمشاركة مؤسسات دينية ومدنية دولية، وحضور شخصيات دينية وسياسية من أكثر من سبعين دولة. وفي يومه الثاني، توزّعت جلسات المؤتمر على ثلاث لجان متخصصة، ناقشت أبعادًا متعددة في إطار مناصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان المتواصل الذي يشنّه الكيان الإسرائيلي. وجاءت أعمال اللجنة الأولى تحت عنوان: 'المسؤولية الدينية عن تحقيق الحرية والانتصار للشعب الفلسطيني'، حيث ناقش المشاركون سبل تفعيل دور المؤسسات الدينية في كسر الحصار المفروض على غزة، ووقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدين أنّ الدفاع عن فلسطين هو واجب ديني وإنساني وأخلاقي. أما اللجنة الثانية، فناقشت موضوع: 'دور المجتمع المدني والمنظمات الأهلية في دعم كفاح الشعب الفلسطيني'، وركّزت المداخلات على أدوات الضغط السياسي والقانوني، وسبل مواجهة التطبيع، وتشجيع حملات المقاطعة الشاملة للاحتلال، إلى جانب استعراض آليات الملاحقة القضائية الدولية، والتحركات العالمية الرامية إلى كسر الحصار وإعادة الاعتبار للحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية. في حين حملت اللجنة الثالثة عنوان: 'الشباب والإعلام'، وسلّطت الضوء على أدوات التغيير وبناء الوعي، من خلال المبادرات الشبابية الهادفة إلى تثقيف الأجيال بقضايا العدالة والحرية، واستعرضت أدوات إعلامية مبتكرة لنشر الوعي بالقضية الفلسطينية، مثل استخدام الذكاء الصناعي، ومنصات التواصل الاجتماعي، وصناعة الأفلام الوثائقية، والفنون التعبيرية. ويُعدّ هذا المؤتمر منصة سنوية تهدف إلى إعادة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في الوعي العالمي، وربط نضال الشعب الفلسطيني المستمر بروح كربلاء وثقافتها، باعتبارها رمزًا للتضحية والصمود في وجه الطغيان. المصدر: موقع المنار


المنار
منذ 13 دقائق
- المنار
تشييع مهيب للشهيدين علي حمود وحسن شريف في الجنوب
في مشهد مهيب ووسط حضور شعبي حاشد، شيّع حزب الله وبلدتا كفرملكي وجباع في الجنوب الشهيدين علي حمود وحسن شريف، اللذين ارتقيا خلال العدوان الصهيوني الأخير. تقرير: علي شبيب – جنوب لبنان المصدر: موقع المنار


صدى البلد
منذ 13 دقائق
- صدى البلد
الفيدرالي الأمريكي يخفي اسم ترامب من قضية إبستين
كشفت وكالة بلومبرج الإخبارية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أخفى اسم الرئيس دونالد ترامب من ملفات مرتبطة بقضية جيفري إبستين. وأفادت وكالة بلومبرج، نقلاً عن ثلاثة مصادر لم تُكشف هويتها، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أخفى اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأسماء شخصيات رفيعة أخرى من ملفات حكومية مرتبطة بقضية جيفري إبستين. وبحسب المصادر، جرى إخفاء اسم ترامب لأنه كان مواطناً خاصاً عند بدء التحقيق عام 2006، مشيرة إلى أن ورود اسم شخص في مثل هذه الوثائق لا يعني بالضرورة تورطه في جريمة. ماذا قال ترامب عن جيفري إبستين؟ يذكر أن ترامب صرح نهاية شهر يوليو الماضي، بأنه طرد جيفري إبستين من ناديه الخاص "مارالاجو" في فلوريدا منذ أكثر من 20 عامًا، مبررًا قراره بأن إبستين "سرق أشخاصًا عملوا معه". وأضاف ترامب في تصريحاته: "قلت له لا تفعل ذلك مرة أخرى، لكنه كرر فعلته. فطردته من المكان، لقد أصبح شخصًا غير مرغوب فيه". وعلى الرغم من محاولات ترامب الواضحة لتأكيد أنه اتخذ موقفًا صارمًا تجاه إبستين، فإن صحيفة واشنطن بوست لفتت إلى أن هذه التصريحات تختلف عن تبريرات سابقة قدمها فريقه، والتي قالت إن الطرد تم بسبب "سلوكه المزعج"، دون تفاصيل إضافية.