logo
تحذيرات صارمة من مخاطر وبائية جديدة بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي

تحذيرات صارمة من مخاطر وبائية جديدة بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي

رؤيا نيوز٢٥-٠٤-٢٠٢٥

كشف علماء متخصصون في الصحة البشرية والبيئية عن مخاطر صحية جديدة ناجمة عن ذوبان الجليد في القطب الشمالي.
ووفقا للفريق العلمي، فإن تغير المناخ يفتح مسارات غير مسبوقة لانتشار أمراض معدية مثل الحمى المالطية والتولاريميا والإشريكية القولونية. وجاءت هذه النتائج في دراسة دولية شاملة نشرتها مجلة Science of the Total Environment شارك فيها علماء من 15 مؤسسة علمية عبر أوروبا وكندا.
وتشير الدراسة إلى أن ذوبان الصقيع الدائم (permafrost) يخلق بيئة خصبة لانتشار الأوبئة، حيث يصبح بإمكان البشر الوصول إلى مناطق كانت معزولة سابقا، ما يزيد التفاعل بين المجتمعات البشرية والنظم البيئية القطبية. لكن الخطر الأكبر يتمثل في إمكانية إطلاق ميكروبات قديمة ظلت مجمدة تحت طبقات الجليد لآلاف السنين، والتي قد تحمل أمراضا مجهولة أو سلالات من البكتيريا والفيروسات لم يعد الجهاز المناعي البشري معتادا على مواجهتها.
ويوضح الدكتور خالد مجاهد عباس من جامعة الشارقة، أحد المشاركين في الدراسة، أن ذوبان الصقيع الدائم لا يقتصر تأثيره على تغيير الخرائط الجغرافية، بل يمتد إلى إعادة تشكيل الخريطة الوبائية العالمية. مضيفا أن 'ما يحدث في القطب الشمالي لن يبقى محصورا هناك'، وحذر من أن التغيرات البيئية في المنطقة تخلق تأثيرات متتالية تصل إلى أبعد المناطق.
وخلال هذه المراجعة العلمية، حلل العلماء دراسات علمية ووثائق حكومية من القطب الشمالي، مع تركيز خاص على كندا وألاسكا وغرينلاند وشمال أوروبا.
وشرح الدكتور عباس: 'هدفنا هو فهم الدروس التي يمكن تعلمها من الماضي لمساعدة المجتمعات القطبية على الاستعداد بشكل أفضل للمخاطر الصحية المستقبلية. تغير المناخ والتلوث يؤثران على صحة الحيوان والإنسان معا، وبحثنا تناول كيفية ترابط هاتين القوتين. ومع ارتفاع حرارة القطب الشمالي أسرع من معظم مناطق العالم الأخرى، نشهد تغيرات في البيئة، مثل ذوبان الصقيع الدائم وتحول النظم البيئية، ما قد يساعد في انتشار الأمراض المعدية بين الحيوانات والبشر'.
وكشفت نتائج الدراسة عن نمطين رئيسيين للخطر: الأول يتمثل في زيادة النشاط البشري في المناطق التي أصبحت متاحة بسبب تراجع الغطاء الجليدي، حيث تجتذب المنطقة صناعات جديدة ومسالك ملاحية، ما يرفع معدلات الاحتكاك بين البشر والحيوانات البرية. أما النمط الثاني فيرتبط بإحياء الميكروبات القديمة التي قد تنشط مع ذوبان الجليد الدائم، خاصة تلك المحفوظة في بقايا الكائنات الحية التي تعود إلى عصور جيولوجية سابقة.
ويؤكد العلماء على ضرورة تبني نهج 'الصحة الواحدة' الذي يعالج الصحة البشرية والحيوانية والبيئية كمنظومة متكاملة، داعين إلى تعزيز أنظمة المراقبة المبكرة وتعاون دولي عاجل لمواجهة هذه التحديات. كما يلفتون الانتباه إلى أهمية دمج المعرفة المحلية للسكان الأصليين في أنظمة الإنذار المبكر، حيث تمتلك هذه المجتمعات خبرات تراكمية في رصد التغيرات الدقيقة في النظم البيئية.
ويختتم الدكتور عباس بالتشديد على الطبيعة العابرة للحدود لهذه التهديدات: 'التغيرات المناخية لا تذيب الجليد فحسب، بل تذيب أيضا الحواجز بين الأنظمة البيئية والأنواع الحية. نحن أمام تحول جذري في المشهد الوبائي العالمي يتطلب استجابة منسقة على مستوى لم تشهده البشرية من قبل'.
وتعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار للحكومات والمؤسسات الصحية للتحرك العاجل قبل فوات الأوان.
وتؤكد الدراسة على أهمية التعاون الدولي إلى جانب التعاون البحثي متعدد التخصصات. وأشار الدكتور عباس إلى أن النتائج مستمدة من اتحاد دولي يضم أكثر من 15 مؤسسة عبر أوروبا وكندا، ما يدل على 'أهمية التبادل المعرفي في معالجة قضايا تغير المناخ في القطب الشمالي'



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تغييران غذائيان بسيطان قد يخففان أعراض الاكتئاب والقلق
تغييران غذائيان بسيطان قد يخففان أعراض الاكتئاب والقلق

جو 24

timeمنذ 2 ساعات

  • جو 24

تغييران غذائيان بسيطان قد يخففان أعراض الاكتئاب والقلق

جو 24 : استكشف باحثو جامعة بوند في كوينزلاند، أستراليا،خفايا العلاقة بين النظام الغذائي والصحة النفسية، ضمن مراجعة علمية واسعة شملت 25 دراسة تضمنت بيانات أكثر من 57 ألف شخص بالغ. وخلصت المراجعة إلى أن تعديلين بسيطين في النظام الغذائي، وهما تقليل السعرات الحرارية وخفض استهلاك الدهون، قد يكون لهما تأثير إيجابي على أعراض الاكتئاب والقلق، خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل مرضى السمنة ومقاومة الإنسولين. ويشير النظام الغذائي منخفض الدهون إلى أن أقل من 30% من إجمالي الطاقة المستهلكة يوميا تأتي من الدهون، وهو ما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية. أما النظام المُقيد للسعرات، فيعتمد على تناول حوالي 1500 سعرة حرارية يوميا، مع الابتعاد عن الأطعمة المعالجة والسكريات. ورغم أن نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة "حوليات الطب الباطني"، تظهر اتجاها واعدا، إلا أن الباحثين شددوا على أن جودة الأدلة ما تزال منخفضة، مؤكدين ضرورة استشارة مختصي الرعاية الصحية قبل إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي لأسباب نفسية. وتشير أدلة متزايدة إلى وجود علاقة وثيقة بين النظام الغذائي والمزاج. ففي السابق، أظهرت دراسة نشرت في مجلة BMC Medicine أن المصابين بالاكتئاب الذين اتبعوا نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي لمدة 3 أشهر، أظهروا تحسنا نفسيا أكبر مقارنة بمن استمروا على أنظمتهم الغذائية المعتادة. وتقوم حمية البحر الأبيض المتوسط على تناول كميات وفيرة من الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك، مع تقليل اللحوم الحمراء والسكريات. وتشير أبحاث إلى أن الألياف قد تلعب دورا مهما في تحسين الحالة النفسية عبر دعم "ميكروبيوم الأمعاء" (المجتمع الدقيق من البكتيريا والفيروسات والفطريات في الجهاز الهضمي). ففي مراجعة لـ18 دراسة نُشرت عام 2023، وجد باحثو جامعة أديلايد أن زيادة استهلاك الألياف بمقدار 5 غرامات يوميا يقلل خطر الاكتئاب بنسبة 5% لدى الفئات المعرضة للخطر. وتوصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) بتناول 30 غراما من الألياف يوميا على الأقل. وفي المقابل، تحذر دراسات حديثة من تأثير الأطعمة الفائقة المعالجة (مثل المشروبات الغازية والآيس كريم ورقائق البطاطا) على الصحة النفسية. ووفقا لدراسة نُشرت في مجلة Clinical Nutrition، فإن كل زيادة بنسبة 10% من هذه الأطعمة في النظام الغذائي تقابلها زيادة بنسبة مماثلة في خطر ظهور أعراض الاكتئاب. ورغم تزايد الأدلة على العلاقة بين الغذاء والمزاج، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الرابط ليس بالضرورة سببيا، فقد تتداخل عوامل مثل قلة النشاط البدني والسمنة والتدخين. المصدر: ديلي ميل تابعو الأردن 24 على

تحذيرات صارمة من مخاطر وبائية جديدة بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي
تحذيرات صارمة من مخاطر وبائية جديدة بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي

رؤيا نيوز

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • رؤيا نيوز

تحذيرات صارمة من مخاطر وبائية جديدة بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي

كشف علماء متخصصون في الصحة البشرية والبيئية عن مخاطر صحية جديدة ناجمة عن ذوبان الجليد في القطب الشمالي. ووفقا للفريق العلمي، فإن تغير المناخ يفتح مسارات غير مسبوقة لانتشار أمراض معدية مثل الحمى المالطية والتولاريميا والإشريكية القولونية. وجاءت هذه النتائج في دراسة دولية شاملة نشرتها مجلة Science of the Total Environment شارك فيها علماء من 15 مؤسسة علمية عبر أوروبا وكندا. وتشير الدراسة إلى أن ذوبان الصقيع الدائم (permafrost) يخلق بيئة خصبة لانتشار الأوبئة، حيث يصبح بإمكان البشر الوصول إلى مناطق كانت معزولة سابقا، ما يزيد التفاعل بين المجتمعات البشرية والنظم البيئية القطبية. لكن الخطر الأكبر يتمثل في إمكانية إطلاق ميكروبات قديمة ظلت مجمدة تحت طبقات الجليد لآلاف السنين، والتي قد تحمل أمراضا مجهولة أو سلالات من البكتيريا والفيروسات لم يعد الجهاز المناعي البشري معتادا على مواجهتها. ويوضح الدكتور خالد مجاهد عباس من جامعة الشارقة، أحد المشاركين في الدراسة، أن ذوبان الصقيع الدائم لا يقتصر تأثيره على تغيير الخرائط الجغرافية، بل يمتد إلى إعادة تشكيل الخريطة الوبائية العالمية. مضيفا أن 'ما يحدث في القطب الشمالي لن يبقى محصورا هناك'، وحذر من أن التغيرات البيئية في المنطقة تخلق تأثيرات متتالية تصل إلى أبعد المناطق. وخلال هذه المراجعة العلمية، حلل العلماء دراسات علمية ووثائق حكومية من القطب الشمالي، مع تركيز خاص على كندا وألاسكا وغرينلاند وشمال أوروبا. وشرح الدكتور عباس: 'هدفنا هو فهم الدروس التي يمكن تعلمها من الماضي لمساعدة المجتمعات القطبية على الاستعداد بشكل أفضل للمخاطر الصحية المستقبلية. تغير المناخ والتلوث يؤثران على صحة الحيوان والإنسان معا، وبحثنا تناول كيفية ترابط هاتين القوتين. ومع ارتفاع حرارة القطب الشمالي أسرع من معظم مناطق العالم الأخرى، نشهد تغيرات في البيئة، مثل ذوبان الصقيع الدائم وتحول النظم البيئية، ما قد يساعد في انتشار الأمراض المعدية بين الحيوانات والبشر'. وكشفت نتائج الدراسة عن نمطين رئيسيين للخطر: الأول يتمثل في زيادة النشاط البشري في المناطق التي أصبحت متاحة بسبب تراجع الغطاء الجليدي، حيث تجتذب المنطقة صناعات جديدة ومسالك ملاحية، ما يرفع معدلات الاحتكاك بين البشر والحيوانات البرية. أما النمط الثاني فيرتبط بإحياء الميكروبات القديمة التي قد تنشط مع ذوبان الجليد الدائم، خاصة تلك المحفوظة في بقايا الكائنات الحية التي تعود إلى عصور جيولوجية سابقة. ويؤكد العلماء على ضرورة تبني نهج 'الصحة الواحدة' الذي يعالج الصحة البشرية والحيوانية والبيئية كمنظومة متكاملة، داعين إلى تعزيز أنظمة المراقبة المبكرة وتعاون دولي عاجل لمواجهة هذه التحديات. كما يلفتون الانتباه إلى أهمية دمج المعرفة المحلية للسكان الأصليين في أنظمة الإنذار المبكر، حيث تمتلك هذه المجتمعات خبرات تراكمية في رصد التغيرات الدقيقة في النظم البيئية. ويختتم الدكتور عباس بالتشديد على الطبيعة العابرة للحدود لهذه التهديدات: 'التغيرات المناخية لا تذيب الجليد فحسب، بل تذيب أيضا الحواجز بين الأنظمة البيئية والأنواع الحية. نحن أمام تحول جذري في المشهد الوبائي العالمي يتطلب استجابة منسقة على مستوى لم تشهده البشرية من قبل'. وتعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار للحكومات والمؤسسات الصحية للتحرك العاجل قبل فوات الأوان. وتؤكد الدراسة على أهمية التعاون الدولي إلى جانب التعاون البحثي متعدد التخصصات. وأشار الدكتور عباس إلى أن النتائج مستمدة من اتحاد دولي يضم أكثر من 15 مؤسسة عبر أوروبا وكندا، ما يدل على 'أهمية التبادل المعرفي في معالجة قضايا تغير المناخ في القطب الشمالي'

فلكي سعودي : رؤية هلال شوال تتحقق مساء السبت ..  وعيد الفطر الأحد
فلكي سعودي : رؤية هلال شوال تتحقق مساء السبت ..  وعيد الفطر الأحد

السوسنة

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • السوسنة

فلكي سعودي : رؤية هلال شوال تتحقق مساء السبت .. وعيد الفطر الأحد

عمان – السوسنة - أعلن الفلكي السعودي ملهم بن محمد هندي عن تحقق الرؤية الشرعية لهلال شهر شوال مساء اليوم السبت، وبالتالي فإن عيد الفطر المبارك سيكون يوم الأحد في السعودية. جاء هذا الإعلان بعد أن دعت المحكمة العليا في المملكة جميع المسلمين إلى تحري الهلال مساء السبت 29 رمضان، في الفترة الممتدة من غروب الشمس حتى غروب القمر.وأوضح الباحث الفلكي، هندي، أن نهاية دورة قمر رمضان هذا العام تتزامن مع كسوف شمسي جزئي غير مرئي في السعودية، وأن لحظة الكسوف تمثل لحظة الاقتران بين القمر والشمس وبداية ولادة الهلال الجديد.وأضاف هندي أن ظروف هلال العيد فلكيًا تتمثل في ولادته في لحظة الاقتران عند الساعة 1:58 ظهرًا، وأن عمره عند غروب الشمس يبلغ 4 ساعات ونصف، فيما يكون ارتفاعه عن الأفق درجة واحدة فقط، ويغرب بعد الشمس بست دقائق. وأكد أن هذه القيم تقل عن المعايير الفلكية الدنيا اللازمة للرصد، مما يجعل رؤيته غير ممكنة بالتلسكوبات وبتقنيات التصوير الفلكي الفائقة، بسبب قربه الشديد من وهج الشمس نتيجة حدوث الكسوف في اليوم ذاته.ومع ذلك، أشار هندي إلى أن شرطي الرؤية الشرعية للهلال - والمتمثلين في ولادته قبل غروب الشمس ومكثه بعدها - سيتحققان، مما يجعل قبول شهادة الشهود ممكنًا وفقًا للمعايير الشرعية. وبناءً على ذلك، يُتوقع أن يتم الإعلان عن عيد الفطر يوم الأحد 30 مارس، نظرًا لتوافر شروط الإثبات الشرعي .عالم فلك أردني : رؤية مساء السبت مستحيلة .. والعيد الاثنينوفي سياق متصل، أكد أستاذ الفيزياء الفلكية، الأمين المالي للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ومدير الشؤون الأكاديمية في أكاديمية الشارقة لعلوم التكنولوجيا الفضاء والفلك في جامعة الشارقة أ.د. مشهور الوردات لــ السوسنة أن الإعلان عن بدايات الأشهر القمرية منوط باللجان الشرعية المتخصصة في الدول الإسلامية وبالهيئات الإسلامية في الدول الغربية، ولا يحق لأي شخص أو هيئة غير متخصصة الإعلان عن ذلك.وأوضح الدكتور الوردات أن الاقتران بالنسبة للعاصمة الاردنية عمان سيحدث بعد ظهر يوم السبت الموافق 29 مارس آذار 2025 في تمام الساعة 2:05، وسيغرب بعد غروب الشمس ب11 دقيقة. ولكن حسب الخبرات السابقة، فإن بعده عن الشمس غيرُ كافٍ لرؤية الهلال لا بالعين المجردة ولا حتى بالمنظار، أو حتى بالتلسكوب المزّود بالكاميرا الرقمية CCD، لأن مفهوم الهلال هو الضوء المنعكس عن سطح القمر، والذي للتو بدأ بالتشكل، ولقرب الهلال من الأفق حيث لا يرتفع سوى بمقدار درجة وثلاث أرباع الدرجة القوسية، وهو ما يقدر بعرض إبهام اليد عند مد الذراع إلى أقصاه.وتابع د. الوردات حديثه موضحًا أن الدول التي تعتمد الرؤية سواء بالأجهزة أو بالعين المجردة لن تبدأ شوال يوم الأحد سيكون العيد عندهم يوم الإثنين، أما الدول التي تأخذ بالحساب مثل تركيا فإن عيد الفطر لديها سيكون يوم الأحد، وهو معلن مسبقا، ويمكن أن يخرج أحد الأشخاص ويشهد برؤية الهلال في إحدى الدول التي تعتمد الرؤية المستنيرة بالحساب وتقبل الشهادة في هذه الحالة، وعندها سيكون العيد لديهم يوم الأحد وهذا وارد بشكل كبير.الجمعية الفلكية الأردنية : رصد هلال شهر شوال "مستحيل" مساء السبتوفي سياق متصل، أكد رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي، أن رصد هلال شهر شوال "مستحيل" في الأردن والعالم الإسلامي بالعين المجردة أو التلسكوبات أو حتى التصوير المتطور، وفق المعايير العلمية والدينية المعتمدة.وأوضح السكجي أن الاقتران الفلكي (المحاق) سيحدث الساعة 1:58 ظهر يوم السبت 29 آذار/مارس، وسيكون عمر القمر عند غروب الشمس 4 ساعات و56 دقيقة، بارتفاع 1.4 درجة فوق الأفق، واستطالة (بُعد عن الشمس) تبلغ 2.2 درجة فقط. وأضاف أن الهلال سيبقى 10 دقائق فوق أفق عمّان، مع إضاءة لا تتجاوز 0.1%، وهي نسب "لا تكفي لرصده حتى بأقوى التلسكوبات".وأشار إلى أن جميع المعايير التاريخية والحديثة لرصد الأهلة – مثل معايير البتاني، ودانغون، ويالوب، والمشروع الإسلامي لرصد الأهلة – تؤكد أن أقل مدة مكث تم رصدها بالعين المجردة تاريخيًّا بلغت 29 دقيقة، وأقل استطالة 7.6 درجة، بينما القيم الحالية "أقل بكثير". وأشار إلى أن استخدام التلسكوبات الأرضية الكبيرة (8-12 مترًا) – الموجودة خارج العالم العربي – لن يفيد، لأنها مصممة لرصد أعماق الكون، وليس الأجرام القريبة من الشمس.ولفت إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في تشوهات الأفق الجوية، وزيادة الكتلة الهوائية، والانكسارات الضوئية، ووهج الشمس، ما يجعل الهلال "خافتًا ومتدنيًا جدًّا" وغير مرئي حتى بتقنية التصوير الومضي (CCD)، التي سجلت أقل استطالة قياسية عالمية بلغت 3.4 درجة، بينما استطالة هلال شوال الحالي 2.2 درجة فقط.وجدد السكجي دعوته لمن يدعي القدرة على رصد الهلال بتقديم أدلة ملموسة – بما في ذلك الصور ومواصفات التلسكوبات والموقع الجغرافي الدقيق – إلى دائرة الإفتاء العام، "الجهة الوحيدة المخولة بإعلان بداية الشهور الهجرية". إقرأ أيضاً :

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store