logo
مأساة الكوليرا تضرب النازحين في دارفور.. «المشتركة» تتصدى لهجوم الدعم السريع على الفاشر

مأساة الكوليرا تضرب النازحين في دارفور.. «المشتركة» تتصدى لهجوم الدعم السريع على الفاشر

سعورسمنذ 3 أيام
يأتي هذا الهجوم في ظل استمرار التصعيد العسكري في دارفور، حيث قتل ما لا يقل عن 40 شخصاً وأصيب أكثر من 19 آخرين، جراء توغل قوات الدعم السريع داخل مخيم أبو شوك للنازحين في ضواحي الفاشر، وفق غرفة طوارئ المخيم. وأدى هذا النزاع إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص نحو مناطق أكثر أماناً، مما تسبب في إفراغ أحد أكبر مخيمات النازحين في البلاد.
من جانب آخر، تعيش مدينة طويلة في إقليم دارفور مأساة صحية وإنسانية متفاقمة، حيث نزح إليها نحو نصف مليون شخص هرباً من العنف في الفاشر، وسط تدهور شديد في البنية التحتية الصحية وندرة في المياه النظيفة والمستلزمات الطبية.
ويواجه النازحون هناك خطر تفشي وباء الكوليرا؛ إذ لجأ العديد منهم إلى خلط الماء بالليمون؛ كإجراء وقائي في ظل نقص المرافق الصحية. وأفادت منظمة أطباء بلا حدود بعلاج أكثر من 1500 حالة إصابة بالكوليرا في الشهر الماضي، بينما حذرت منظمة اليونيسف من أن أكثر من 640 ألف طفل في ولاية شمال دارفور يواجهون خطر الإصابة بالمرض.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم تسجيل حوالي 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا في السودان منذ يوليو من العام الماضي، مع توقعات بزيادة الحالات نتيجة الفيضانات والأمطار الموسمية، التي تؤدي إلى تفاقم سوء التغذية وانتشار الأمراض.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو اندلع منذ أبريل 2023، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 13 مليون شخص داخل وخارج البلاد، فيما تصفه الأمم المتحدة بأنها أكبر أزمة نزوح في العالم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اخبار السودان : تحذيرات من تفشي الكوليرا في السودان
اخبار السودان : تحذيرات من تفشي الكوليرا في السودان

حضرموت نت

timeمنذ 44 دقائق

  • حضرموت نت

اخبار السودان : تحذيرات من تفشي الكوليرا في السودان

يشهد إقليم دارفور، وخاصة في مخيمات طويلة، وجبل مرة، ونيالا، وزالنجي، ومحلية شعيرية بمنطقة خزان جديد، تفشيا مقلقا للكوليرا، مع ارتفاع مستمر في عدد الحالات اليومية المسجلة في مراكز النزوح. في منطقة طويلة، تتركز معظم الإصابات في المخيمات، إضافة إلى مناطق مارتال جنوب طويلة وطبرة، حيث بلغ العدد التراكمي منذ بداية التفشي 4,148 حالة، بينها 73 وفاة. ويوجد حاليا 110 حالات في مراكز العزل، مع تسجيل 74 إصابة جديدة اليوم. كما انتشر الوباء في منطقة طبرة، مسجّلا 102 حالة تراكمية، وفي جبل مرة إلى مناطق مثل قولو (893 حالة، منها 51 وفاة) وجلدو (67 حالة، منها 8 وفيات). في مناطق أخرى من جبل مرة: نيرتيتي : 10 حالات، منها حالتا وفاة. روكيرو : 46 حالة، منها 4 وفيات. دريبات (شرق جبل مرة): 19 حالة. فينا: حالتان مؤكدتان. كما انتشر الوباء إلى مخيمات النزوح: سورتوني : 23 حالة، منها حالتا وفاة. كلمة : 435 حالة، منها 45 وفاة. عطاش : 200 حالة، منها 50 وفاة. دريج: 114 حالة، منها 4 وفيات، إضافة إلى إصابات في مخيم السلام. في شرق دارفور، بمحلية شعيرية (منطقة خزان جديد)، بلغ العدد التراكمي 39 حالة، منها 17 وفاة. وفي زالنجي، سُجّلت إصابات في: مخيم الحميدية : 9 حالات، منها وفاة واحدة. مخيم خمسة دقيق: 3 حالات، منها وفاة واحدة. إقرأ المزيد تزامنا مع أزمة الجوع.. وباء خطير ينتشر في السودان بصورة مفزعة وفي منطقة تالولوة، غرب زالنجي، بلغ العدد التراكمي للحالات منذ تفشي المرض 39 حالة، بينها حالتا وفاة. في منطقة كومبو وير الزراعية، شرق زالنجي، سُجّلت حالتان فقط، بينما في أوركوم، جنوب زالنجي، بلغ العدد التراكمي 4 حالات منذ بداية التفشي. بلغ إجمالي الإصابات المسجّلة في دارفور منذ بداية انتشار الكوليرا 6,119 حالة، بينها 260 وفاة. ويواصل الوباء انتشاره إلى مناطق جديدة، خاصة في جبل مرة، وزالنجي، ونيالا، وخزان جديد بمحلية شعيرية، ومخيمات النازحين، حيث يسجَّل المرض بمعدلات غير مسبوقة. ورغم نقص الإمدادات الطبية ومحدودية مراكز الحجر الصحي، تبذل المنظمات الإنسانية، والمتطوعون، وغرف الطوارئ، والسلطات المحلية جهودًا كبيرة لاحتواء التفشي. وبالنظر إلى ندرة الموارد والتحديات الميدانية، تُوجَّه دعوة عاجلة إلى منظمة الصحة العالمية والمؤسسات ذات الصلة لاتخاذ إجراءات فورية لمنع تفاقم هذه الأزمة الصحية والإنسانية. المصدر: RT

الصحة العالمية تحذر من تفاقم تفشي الكوليرا وتطالب بتمويل عاجل
الصحة العالمية تحذر من تفاقم تفشي الكوليرا وتطالب بتمويل عاجل

الحدث

timeمنذ ساعة واحدة

  • الحدث

الصحة العالمية تحذر من تفاقم تفشي الكوليرا وتطالب بتمويل عاجل

دعت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة حشد تمويل عاجل لمواجهة تفشي الكوليرا المتفاقم حول العالم. وطالبت المنظمة بضرورة النشر السريع للقاحات والإمدادات، بالإضافة إلى ضمان وصول آمن للعاملين في المجال الصحي إلى المناطق المتضررة. وأوضحت المنظمة أن الوضع العالمي للكوليرا يتدهور بشكل كبير، مدفوعًا بالصراعات والفقر. وأشارت إلى أنه منذ بداية هذا العام، تم الإبلاغ عن أكثر من 390 ألف حالة إصابة و4300 حالة وفاة في 31 دولة. وأكدت أن أكثر الدول تضررًا هي السودان وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان واليمن. وأكدت المنظمة أن مجموعة التنسيق الدولية لتوفير اللقاحات (ICG) تلقت 38 طلبًا منذ يناير الماضي، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف عدد الطلبات مقارنة بالعام الماضي. وعلى الرغم من أن إنتاج لقاح الكوليرا الفموي وصل إلى مستويات قياسية بلغت 6 ملايين جرعة شهريًا، إلا أن الطلب المتزايد تجاوز الإنتاج بشكل كبير، مما يفرض ضغطًا هائلًا على الإمدادات المتاحة.

سودانيون يواجهون الكوليرا بالماء والليمون
سودانيون يواجهون الكوليرا بالماء والليمون

الرياض

timeمنذ 18 ساعات

  • الرياض

سودانيون يواجهون الكوليرا بالماء والليمون

أمام خيام نُصبت على عجل للنازحين في مدينة طويلة في أقصى غرب السودان، يفرش السودانيون ملابس وأواني تحت أشعة الشمس على أرض رملية، إذ لا تتوافر مياه كافية لغسلها، ويريدون تعقيمها خوفا من الكوليرا. وتقول منى إبراهيم، النازحة من الفاشر إلى طويلة في إقليم دارفور في غرب السودان، لوكالة فرانس برس، وهي جالسة على الأرض، «ليست لدينا مياه أو خدمات، ولا حتى دورات مياه. الأطفال يقضون حاجتهم في العراء». يبدو كل شيء هنا وكأنه ينقل الكوليرا. في غياب المياه النظيفة والمرافق الصحية والدواء، يلجأ مئات الآلاف من السودانيين إلى خلط الماء والليمون في مواجهة البكتيريا المميتة. في الأشهر الأخيرة، وهربا من المعارك الدامية واستهداف مخيماتهم في الفاشر في شمال دارفور، نزح نحو نصف مليون شخص -بحسب الأمم المتحدة- إلى طويلة (40 كلم إلى الغرب) التي باتت شوارعها تعج بلاجئين يفترشون الطرق وبخيام بلا أسقف بنيت من القش، تحيط بها مستنقعات تجذب أعدادا هائلة من الذباب. وتتابع إبراهيم «لا يوجد علاج في طويلة.. نحن نضع الليمون في الماء لأننا لا نملك أي سبيل آخر للوقاية. والمياه ذاتها بعيدة عنا». خلال الشهر الماضي، قدّمت منظمة أطباء بلا حدود العلاج لـ 1500 مريض بالكوليرا، فيما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أكثر من 640 ألف طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بالمرض في ولاية شمال دارفور وحدها. ومنذ أبريل، سجّلت الأمم المتحدة أكثر من 300 إصابة بالكوليرا بين الأطفال في طويلة. ويعاني البلد الذي يشهد حربا مدمّرة منذ أكثر من سنتين، من تدهور حاد في البنية التحتية الطبية وفي الاتصالات ما يعيق الوصول للمستشفيات وتسجيل تعداد دقيق للإصابات والوفيات. واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو في أبريل 2023، وعلى مدار أكثر من عامين راح ضحيتها عشرات الآلاف وتسببت في نزوح أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها. رفاهيات ويقول أحد المنسقين في منظمة أطباء بلا حدود سيلفان بنيكو لفرانس برس إنه تم تسجيل أولى حالات الكوليرا في بداية يونيو في قرية تابت بجنوب طوبلة، مشيرا إلى أن «الوضع يتطور بسرعة». ويضيف «بعد أسبوعين فقط، بدأنا في رصد الحالات داخل مدينة طويلة وخصوصا في مخيمات النزوح». وبحلول نهاية يوليو، تم تسجيل 2140 إصابة و80 وفاة على الأقل في إقليم دارفور، وفقا للأمم المتحدة. والكوليرا هي عدوى حادة تسبّب الإسهال وتنجم عن استهلاك الأطعمة أو المياه الملوّثة، بحسب منظمة الصحة العالمية التي تعتبرها «مؤشرا لعدم الإنصاف وانعدام التنمية الاجتماعية والاقتصادية». وتقول المنظمة إن المرض «يمكن أن يكون مميتا في غضون ساعات إن لم يُعالج»، لكن يمكن علاجه «بالحقن الوريدي ومحلول تعويض السوائل بالفم والمضادات الحيوية». وينصح مدير اليونيسف في طويلة إبراهيم عبد الله «أفراد المجتمع أن يهتموا بالنظافة وغسل أياديهم بالصابون وتنظيف الأغطية والمشمعات التي يتم تقديمها لهم». ولكن في كثير من خيام اللجوء، تعتبر الأغطية والصابون والمياه النظيفة رفاهيات لا يملكها الكثيرون. لم يعد أمامهم خيارات وبحسب بنيكو، لا يوجد في مخيمات النزوح بطويلة «أي شيء، لا مياه ولا صرف صحي ولا رعاية طبية». ويوضح أن معظم الإصابات بالكوليرا تحدث داخل هذه المخيمات. وتقول نازحة أخرى من الفاشر «ليس لدي طعام. ليس لدي خيمة. ولا أملك إناء أو غطاء. لا شيء». بينما تجلس إبراهيم إلى جانب كومة من الملابس المتسخة، مؤكدة أن «لا أحد هنا لديه صابون». أما المياه، فيحصل عليها قاطنو طويلة من المسطحات الطبيعية القريبة، الملوثة في أغلبها، أو من الآبار القليلة المتبقية، أو بعد الوقوف في طوابير أمام الصنبور العام. وحذرت الأمم المتحدة مرارا من انعدام الأمن الغذائي في طويلة، مع تسجيل نقص حاد في المساعدات الإنسانية التي يواجه توصيلها تحديات جمة. ويقول بنيكو «الوضع مقلق جدا. هؤلاء الناس لم تعد أمامهم خيارات». وأقامت يونيسف خيمة في وسط المدينة لتقديم العلاج لمصابي الكوليرا. على أسرة صفت على الجانبين، يتمدد مرضى يبدو عليهم الهزال، تتصل بأيديهم محاليل وريدية فيما يطوف الذباب الكثيف داخل الخيمة. وعلى مدخل المشفى المرتَجَل، يمسك أحد عاملي يونيسف بخاخا لتعقيم كل من يدخل الخيمة. كذلك أقامت أطباء بلا حدود مركزا لعلاج الكوليرا في طويلة يضم 160 سريرا، وآخر في مخيم دبا نابرة، أحد أكثر مخيمات اللاجئين تسجيلا للإصابات، وكلاهما «ممتلئ عن آخره» بحسب بنيكو. ويشهد توصيل المساعدات الغذائية والطبية داخل السودان تحديات كبيرة بسبب نقص التمويل وأعمال العنف واستهداف الطواقم الإغاثية، بالإضافة إلى موسم الأمطار الذي يبلغ ذروته في أغسطس، متسببا في غلق بعض الطرق. وحذّرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي من تفاقم سوء التغذية ونزوح السكان وانتشار الأمراض في السودان. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي في جنيف «انتشر وباء الكوليرا في السودان، حيث أبلغت كل الولايات عن تفشيه. وتم الإبلاغ عن نحو 100 ألف حالة منذ يوليو من العام الماضي». وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أيضا من أنه «من المتوقع أن تؤدي الفيضانات الأخيرة التي شهدتها أجزاء كبيرة من البلاد، إلى تفاقم سوء التغذية وتأجيج تفش جديد للكوليرا والملاريا وحمى الضنك وأمراض أخرى».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store