
إيران تعلن نهاية الحرب مع إسرائيل بعد الاتفاق على هدنة بوساطة أمريكية وقطرية
أعلن الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان الثلاثاء "نهاية حرب الإثني عشر يوما المفروضة على البلاد"، في أعقاب دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ. وفي رسالة وجهها إلى الأمة عبر وكالة إرنا الرسمية، قال إن "المغامرة والاستفزاز الإسرائيليين" قوبلا بـ"مقاومة بطولية"، مؤكدًا أن بلاده خرجت من الحرب "بكرامة وتماسك".
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وإيران وافقتا على وقف شامل لإطلاق النار، يبدأ على مرحلتين، وينهي رسميًا المواجهات التي اندلعت في 13 حزيران/يونيو. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال": "رجاءً لا تنتهكوا الاتفاق. الآن وقت السلام".
من جهته، قال نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس إن الضربات الأمريكية دمرت البنية التحتية النووية الإيرانية، وإن طهران "لم تعد قادرة على إنتاج سلاح نووي بالمعدات المتبقية".
في المقابل، أكد الحرس الثوري الإيراني أن "الولايات المتحدة ستندم" إذا شنت أي هجوم جديد، مشيرًا إلى أن صواريخ إيرانية استهدفت مواقع عسكرية في إسرائيل قبل دقائق من بدء سريان الهدنة. كما أفادت وسائل إعلام محلية عن موجات صاروخية متلاحقة قبل تنفيذ الاتفاق، شملت شمال إسرائيل وبئر السبع.
وبحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية، قُتل 610 أشخاص وأُصيب أكثر من 4700 آخرين منذ بداية القصف الإسرائيلي، فيما أكدت أجهزة الطوارئ الإسرائيلية سقوط أربعة قتلى في جنوب إسرائيل نتيجة الضربات الإيرانية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وصف نتائج المعركة بـ"الانتصار التاريخي"، وتعهد بإحباط "أي محاولة إيرانية لإعادة بناء البرنامج النووي"، مؤكدًا أن "إيران لن تحصل على سلاح نووي".
في المقابل، شدد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان على أن إسرائيل والولايات المتحدة "لا يمكنهما فرض تطلعات غير مشروعة بالقوة"، مؤكدًا أن بلاده لا تسعى لامتلاك السلاح النووي لكنها "تتمسك بحقوقها المشروعة". واعتبر بيزشكيان أن الحرب فُرضت على بلاده بسبب "مغامرة واستفزاز" من الجانب الإسرائيلي، وأشاد بـ"المقاومة البطولية" التي أظهرتها إيران خلال المعارك.
كما أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن إسرائيل اضطرت لقبول وقف إطلاق النار من طرف واحد، مشيرًا إلى أن الجمهورية الإسلامية "أرغمت العدو على التراجع"، مع التأكيد على أن القوات الإيرانية لا تزال في "حالة تأهب".
بدوره، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق أربعة عشر صاروخًا على مواقع عسكرية إسرائيلية قبل دقائق من سريان الهدنة، وتعهّد بجعل الولايات المتحدة "تندم" إذا شنت أي هجوم جديد، مؤكدًا أن تحركات العدو تُرصد "بعيون مفتوحة ويقظة".
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبّر عن خشيته من خطر متزايد لتخصيب اليورانيوم سرًا داخل إيران بعد استهداف منشآتها النووية، داعيًا إلى إعادة إطلاق مسار تفاوضي جديد.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، أكدت مصادر رسمية في الخليج أن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اضطلع بدور حاسم في إقناع طهران بقبول المقترح الأمريكي، بعد استهداف قاعدة العديد. من جهتها، أعربت السعودية عن أملها في التزام جميع الأطراف بخفض التصعيد والامتناع عن استخدام القوة.
وفي مؤشر على عودة الحياة إلى طبيعتها، أعادت إسرائيل فتح مجالها الجوي، كما استأنف العراق وسوريا الرحلات الجوية بعد 12 يومًا من الإغلاق. وسجّلت الأسواق تراجعًا حادًا في أسعار النفط، إذ هبط الخام الأمريكي بأكثر من 3 دولارات فور إعلان الهدنة.
الرئيس الإيراني أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال مكالمة هاتفية باستعداد بلاده "لحل الخلافات مع الولايات المتحدة"، فيما أكدت طهران أنها "لن تنتهك وقف إطلاق النار إلا إذا فعلت إسرائيل ذلك".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 3 ساعات
- يورو نيوز
ما بعد الهدنة: خطوات تصعيدية إيرانية تجاه الوكالة الذرية وجدل حول مصير البرنامج النووي
مع انتهاء الحرب القصيرة والمكثفة بين إيران وإسرائيل، بدأت الأطراف كافة في تحليل مخرجات الصراع وتقييم مكاسبه وخسائره، وسط تضارب في الروايات بشأن فعالية الضربات العسكرية التي طالت منشآت نووية إيرانية. وفي حين يروّج البيت الأبيض لانتصار نوعي في ضرب البنية التحتية النووية لطهران، تشكك تقارير استخباراتية وتسريبات إعلامية في حجم الدمار الحقيقي الذي خلفته تلك الهجمات. ترامب يدافع بشراسة عن "الضربة الناجحة" الرئيس الأميركي دونالد ترامب سارع إلى الرد على ما وصفها بـ"الادعاءات الكاذبة" التي نشرتها مؤسسات إعلامية أميركية كـ"سي إن إن"، و"نيويورك تايمز"، و"وول ستريت جورنال"، والتي تحدثت عن تقييم استخباراتي أولي يشير إلى أن الضربات الأميركية لم تنجح في تدمير العناصر الأساسية من البرنامج النووي الإيراني. وفي منشور على منصته "تروث سوشال"، كتب ترامب: "شبكة (سي إن إن) للأخبار الكاذبة، بالتعاون مع صحيفة (نيويورك تايمز) الفاشلة، ضافرتا جهودهما لتشويه سمعة إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ. المواقع النووية في إيران دُمرت بالكامل". وأضافت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ما ورد في تلك التقارير "خاطئ تماماً"، ووصفت التسريب بأنه "محاولة واضحة لتشويه سمعة الرئيس ترامب والطيارين الشجعان الذين نفذوا المهمة". طهران: اعتقالات بالجملة وخطوات تصعيدية من جانبها، أعلنت طهران عن حملة أمنية داخلية واسعة خلال أيام الحرب، أسفرت عن اعتقال نحو 700 شخص متهمين بالتعاون مع إسرائيل، بينهم ثلاثة أعدموا بتهمة التخابر مع جهاز الموساد، بحسب وكالة "مهر" الإيرانية. كما كشف موقع "نور نيوز" الإيراني عن ضبط نحو 10 آلاف طائرة مسيّرة داخل طهران. وفي خطوة تصعيدية جديدة، وافقت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي على مشروع يلزم الحكومة الإيرانية بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما طالبت اللجنة بمقاضاة المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، بتهمة تقديم "تقارير كاذبة" والتجسس على المنشآت النووية الإيرانية. غروسي: البرنامج النووي تراجع أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أن البرنامج النووي الإيراني "تراجع بشكل كبير" بعد الضربات الأخيرة. لكنه أشار إلى أن الوكالة لم تعد تملك معلومات دقيقة عن مواقع تخزين اليورانيوم المخصب، مشدداً على أن طهران ملزمة بالإفصاح عن أنشطتها النووية وفق التزاماتها الدولية. غروسي دافع أيضاً عن حيادية الوكالة، قائلاً إن التفتيش على المنشآت ليس استهدافاً لإيران بل جزء من آليات الرقابة الدولية المتفق عليها.


فرانس 24
منذ 6 ساعات
- فرانس 24
إيران تعلن نهاية الحرب مع إسرائيل بعد الاتفاق على هدنة بوساطة أمريكية وقطرية
أعلن الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان الثلاثاء "نهاية حرب الإثني عشر يوما المفروضة على البلاد"، في أعقاب دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ. وفي رسالة وجهها إلى الأمة عبر وكالة إرنا الرسمية، قال إن "المغامرة والاستفزاز الإسرائيليين" قوبلا بـ"مقاومة بطولية"، مؤكدًا أن بلاده خرجت من الحرب "بكرامة وتماسك". ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وإيران وافقتا على وقف شامل لإطلاق النار، يبدأ على مرحلتين، وينهي رسميًا المواجهات التي اندلعت في 13 حزيران/يونيو. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال": "رجاءً لا تنتهكوا الاتفاق. الآن وقت السلام". من جهته، قال نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس إن الضربات الأمريكية دمرت البنية التحتية النووية الإيرانية، وإن طهران "لم تعد قادرة على إنتاج سلاح نووي بالمعدات المتبقية". في المقابل، أكد الحرس الثوري الإيراني أن "الولايات المتحدة ستندم" إذا شنت أي هجوم جديد، مشيرًا إلى أن صواريخ إيرانية استهدفت مواقع عسكرية في إسرائيل قبل دقائق من بدء سريان الهدنة. كما أفادت وسائل إعلام محلية عن موجات صاروخية متلاحقة قبل تنفيذ الاتفاق، شملت شمال إسرائيل وبئر السبع. وبحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية، قُتل 610 أشخاص وأُصيب أكثر من 4700 آخرين منذ بداية القصف الإسرائيلي، فيما أكدت أجهزة الطوارئ الإسرائيلية سقوط أربعة قتلى في جنوب إسرائيل نتيجة الضربات الإيرانية. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وصف نتائج المعركة بـ"الانتصار التاريخي"، وتعهد بإحباط "أي محاولة إيرانية لإعادة بناء البرنامج النووي"، مؤكدًا أن "إيران لن تحصل على سلاح نووي". في المقابل، شدد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان على أن إسرائيل والولايات المتحدة "لا يمكنهما فرض تطلعات غير مشروعة بالقوة"، مؤكدًا أن بلاده لا تسعى لامتلاك السلاح النووي لكنها "تتمسك بحقوقها المشروعة". واعتبر بيزشكيان أن الحرب فُرضت على بلاده بسبب "مغامرة واستفزاز" من الجانب الإسرائيلي، وأشاد بـ"المقاومة البطولية" التي أظهرتها إيران خلال المعارك. كما أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن إسرائيل اضطرت لقبول وقف إطلاق النار من طرف واحد، مشيرًا إلى أن الجمهورية الإسلامية "أرغمت العدو على التراجع"، مع التأكيد على أن القوات الإيرانية لا تزال في "حالة تأهب". بدوره، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق أربعة عشر صاروخًا على مواقع عسكرية إسرائيلية قبل دقائق من سريان الهدنة، وتعهّد بجعل الولايات المتحدة "تندم" إذا شنت أي هجوم جديد، مؤكدًا أن تحركات العدو تُرصد "بعيون مفتوحة ويقظة". الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبّر عن خشيته من خطر متزايد لتخصيب اليورانيوم سرًا داخل إيران بعد استهداف منشآتها النووية، داعيًا إلى إعادة إطلاق مسار تفاوضي جديد. وعلى الصعيد الدبلوماسي، أكدت مصادر رسمية في الخليج أن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اضطلع بدور حاسم في إقناع طهران بقبول المقترح الأمريكي، بعد استهداف قاعدة العديد. من جهتها، أعربت السعودية عن أملها في التزام جميع الأطراف بخفض التصعيد والامتناع عن استخدام القوة. وفي مؤشر على عودة الحياة إلى طبيعتها، أعادت إسرائيل فتح مجالها الجوي، كما استأنف العراق وسوريا الرحلات الجوية بعد 12 يومًا من الإغلاق. وسجّلت الأسواق تراجعًا حادًا في أسعار النفط، إذ هبط الخام الأمريكي بأكثر من 3 دولارات فور إعلان الهدنة. الرئيس الإيراني أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال مكالمة هاتفية باستعداد بلاده "لحل الخلافات مع الولايات المتحدة"، فيما أكدت طهران أنها "لن تنتهك وقف إطلاق النار إلا إذا فعلت إسرائيل ذلك".


فرانس 24
منذ 9 ساعات
- فرانس 24
تقييم مخابراتي أمريكي: الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية أخرت البرنامج لأشهر فقط
خلص تقييم أولي أعدته وكالة مخابرات الدفاع الأمريكية إلى أن الضربات التي استهدفت منشآت نووية في إيران مطلع الأسبوع أدت إلى تأخير برنامج طهران النووي لأشهر محدودة فقط، بحسب ما أفادت به ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز الثلاثاء. وبحسب المصادر، فإن التقرير الذي أعد تحت إشراف البنتاغون لا يعكس رواية الإدارة الأمريكية التي تصر على أن الضربات "قضت على أساس البرنامج النووي الإيراني". وبرز هذا التقييم السري في تناقض واضح مع تصريحات الرئيس دونالد ترامب وعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، من بينهم وزير الدفاع بيت هيغسيث، الذين أكدوا أن الهجمات التي شنت مطلع الأسبوع والتي تضمنت مزيجا من القنابل الخارقة للتحصينات والأسلحة التقليدية، دمرت بشكل كامل أساس البرنامج النووي الإيراني. جاء في إحاطة إدارة ترامب لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء أن الضربات "قلصت" البرنامج النووي الإيراني، وهو ما يختلف عن تأكيد ترامب السابق بأن هذه المنشآت "دمرت". بدورها، أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت عبر تصريح لشبكة سي.إن.إن، التي كانت أول من نشر التقييم، إلى أن هذه "الاستنتاجات المزعومة خاطئة تماما"، مضيفة: "الجميع يعلمون ما الذي يحدث عندما تسقط 14 قنبلة زنة كل منها 30 ألف رطل على أهدافها بدقة: إنه تدمير كامل". وكشف مسؤول أمريكي اطلع على التقييم أن التقرير يتضمن العديد من التحفظات والاحتمالات، مع توقع صدور تقارير أدق في الأيام والأسابيع المقبلة. وأوضح محللون أن الاعتماد فقط على صور الأقمار الصناعية قد لا يظهر بالضرورة حجم الضرر الذي أصاب منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم المدفونة تحت الأرض. وسبق أن أشار ترامب إلى أن هذه الهجمات كانت ضرورية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، بينما تؤكد إيران أنها لا تسعى لامتلاك هذا السلاح وأن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية. وصرح هيغسيث يوم الأحد بأن الهجمات "محت طموحات إيران النووية"، فيما شدد ترامب على أنه "قضي على المواقع النووية الإيرانية المهمة تماما وبصورة كاملة". ويتوقع مراقبون أن مهمة تقييم الأضرار التي لحقت بمواقع فوردو وأصفهان ونطنز ستكون صعبة ومعقدة، علما بأن وكالة مخابرات الدفاع ليست الجهة الوحيدة المعنية بهذه المهمة. وأبرز أحد المصادر أن التقييم لم يحظ بقبول عام وأثار خلافات واسعة. وأفاد مسؤول أمريكي، مشترطا عدم كشف هويته، بأن واشنطن لا تعرف حجم الضرر بدقة حتى الآن. ومع ذلك، أشار التقييم الأولي إلى أن الهجمات ربما لم تحقق النجاح الكامل الذي تتحدث عنه إدارة ترامب. ونقل مصدر مطلع أن مخزونات اليورانيوم المخصب في إيران لم تدمر، وربما يكون تراجع البرنامج النووي الإيراني محدودا بشهر أو شهرين فقط. نفت وزارة الدفاع أن يكون الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني طفيفا، لكنها لم تنكر وجود تقييم أعدته وكالة مخابرات الدفاع. وتتوقع مصادر أن تتغير التقييمات العسكرية الأولية مع توفر مزيد من المعلومات، مع احتمال ظهور تباين في الآراء بين مختلف وكالات المخابرات الأمريكية.