
دينا سعيد… سيدة التفاصيل الجميلة في الصحافة
نشأت دينا في عالم مفتوح على الثقافات، فوالدها كان سفيرًا في وزارة الخارجية، وأتاح لها هذا التنقل فرصة اكتساب تجارب متنوّعة، وأساليب مختلفة في النظر إلى الحياة. هذه الخلفية الثقافية الغنية لم تكن مجرد ذكرى، بل أصبحت نبضًا حيًا في أسلوبها الصحفي، حيث مزجت بين الانفتاح والعمق، وبين الرؤية الجمالية والدقّة المهنية.
بدأت دينا سعيد رحلتها الصحفية منذ أكثر من ربع قرن في مؤسسة الأهرام، في مجلة 'البيت' المتخصصة في التصميم الداخلي والعمارة، حيث أمضت أربعة عشر عامًا وهي ترسم بالكلمات صورًا لبيوت تنبض بذوق وفن. من هناك، انتقلت إلى مجلة 'نصف الدنيا'، فتولّت رئاسة قسم الديكور، ثم ارتقت إلى منصب نائب رئيس تحرير، لتصبح أحد الأسماء البارزة في الصحافة المتخصّصة.
في 'نصف الدنيا'، لم يقتصر عطاؤها على صفحات الديكور فقط، بل أنجزت ملفات صحفية مهمة، من أبرزها ملف عن الكاتب والروائي الكبير إحسان عبد القدوس من داخل منزله ومكتبه الذي كان يُطلق عليه 'صومعته'، حيث وُلدت أهم مؤلفاته الأدبية والقصصية، وكذلك ملف عن الأديب العالمي نجيب محفوظ، تضمّن أسرارًا تُنشر لأول مرة عن حياته.
وعن الشخصيات النسائية المصرية البارزة، حاورت الدكتورة غادة والي ود. نعمت شفيق، كما سلّطت الضوء على نماذج لافتة من بينهن الوزيرة السابقة نبيلة مكرم. كذلك أعدّت ملفًا خاصًا عن عدد من السفيرات المصريات اللواتي تركن بصمة واضحة في العمل السياسي، إلى جانب ملحق مميز عن المصمّمات المصريات، تناول أبرز إبداعاتهن في عالم التصميم والجمال.
لم تكن دينا بعيدة عن المشهد الفني، بل خاضت عدة حوارات فنية بارزة، منها لقاءات مع الفنانة داليا البحيري، المخرج خالد جلال، السيناريست عمرو محمود ياسين، والإعلامي شريف مدكور، وغيرها من الأسماء التي أثرت الساحة الفنية والإعلامية.
إلى جانب عملها في 'البيت' و'نصف الدنيا'، كتبت دينا أيضًا في جريدة 'المصري اليوم'، مضيفة بعدًا جديدًا على تجربتها المهنية، حيث نقلت خبرتها إلى منصات مختلفة، ووسّعت من دائرة حضورها الإعلامي.
واليوم، تشغل منصب نائب رئيس تحرير في مؤسسة الأهرام، وتتربّع بثقة على منصة 'الأهرام أونلاين'، حيث تواصل الكتابة باحتراف في مجال الديكور والفن التشكيلي، مقدّمةً محتوى يجمع بين الذوق والابتكار، وبين الدقّة التحريرية والرؤية الفنية.
بعيدًا عن أروقة الصحافة، تبقى دينا سعيد أيضًا امرأة متكاملة الأدوار؛ زوجة للأستاذ أحمد حجازي، مدير تحرير في مؤسسة الأهرام، وأمًا لابنتين، تنسج تفاصيل يومها بين الأسرة والمهنة بشغفٍ وتوازن كما لو أنها تكتب نصًّا خاصًا بأسلوبها الخاص.
ليست دينا سعيد مجرّد صحفية متخصصة، بل حالة مهنية وإنسانية متفردة، أثبتت أن التفاصيل الصغيرة قد تصنع المعنى الكبير، وأن الكتابة عن الجمال تحتاج روحًا تراها قبل أن تصفه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البشاير
منذ يوم واحد
- البشاير
شقيق السيد هاني : صديق ال الرحباني فيروز وعاصم وزياد
الصديقان .. ——————— السيد هانى .. ——————— رحل شقيقى 'يحيى يوسف' نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام عن الدنيا يوم ٢٤ فبراير عام ٢٠١١ عن عمر يناهز ٤٦ عاما .. كان من صفاته البساطة والألفة والقرب من الناس .. فضلا عن روح مرحة .. وثقافة واسعة .. ومعلومات غزيرة فى مجالات متنوعة .. تجعل الحديث معه ممتعا ومفيدا .. فتأنسه من أول لقاء معه .. وتشعر كأنكما أصدقاء منذ فترة من الزمن .. هذه الصفات جعلت لشقيقى رحمه الله أصدقاء كثيرين .. سواء فى الوسط الصحفى .. أو فى الوسط العلمى .. حيث كان من خريجى كلية العلوم جامعة الأزهر الشريف ويعمل فى القسم العلمى بالأهرام .. ومازلت أذكر يوم وفاته .. فما إن علم زملاؤه فى الأهرام برحيله المفاجئ .. حتى حضروا إلى قريتنا فى محافظة الشرقية .. ورافقوا معنا جثمانه إلى مثواه الأخير .. حملوا نعشه على أعناقهم .. وبكوا فوق قبره .. ونعوه بأقلامهم على صفحات الأهرام وغيره من الصحف .. وقد أهديت كتابى '١١ سبتمبر صناعة البيت الأبيض' إلى روح شقيقى 'يحيى يوسف' .. وكتبت له فى الإهداء : 'مازلت أعيش صدمة فراقك وأنت فى ريعان الشباب .. متعجلا الرحيل .. لتهنأ فى قبرك يا أخى بالحب الجارف الذى حباك به كل من عرفك..' * * * كان لشقيقى 'يحيى' رحمه الله صداقات عديدة فى أوساط مختلفة .. وربما يبدو غريبا أن أعز أصدقائه .. كان الموسيقار العظيم 'زياد الرحبانى' .. نجل المطربة الأسطورة السيدة 'فيروز' .. الذى رحل عن عالمنا منذ أيام قليلة .. وبكته لبنان . وكل الشعوب العربية المحبة للفن ولصوت السيدة 'فيروز' .. لا أعرف بالضبط المناسبة التى التقى فيها الراحلان .. شقيقى 'يحيى يوسف' .. والملحن العظيم 'زياد الرحبانى' .. لكن ما أعرفه عن شقيقى رحمه الله أنه كان مولعا بصوت الأسطورة 'فيروز' .. وكان فى مكتبته .. إلى جوار الكتب .. شرائط كل أغانى السيدة 'فيروز' .. كان الراحل 'زياد الرحبانى' كلما زار القاهرة ؛ فهو ضيف شقيقى الراحل 'يحيى يوسف' .. امتدت هذه الصداقة إلى أسرة 'زياد الرحبانى' والسيدة 'فيروز' شخصيا .. فأرسلوا إليه دعوة للسفر إلى بيروت لحضور حفل غنائى للسيدة 'فيروز' .. كان ذلك على ما أتذكر فى ديسمبر عام ٢٠١٠ .. سافر أخى 'يحيى' إلى بيروت .. فاستقبلوه بحفاوة كبيرة .. ورحبت به السيدة 'فيروز' فى بيتها .. وجلس معهم فى غرفة المعيشة .. مع 'فيروز' و 'وزياد الرحبانى' وكل الأسرة .. سهروا جميعا يتبادلون الأحاديث والذكريات .. ويسمعون الموسيقى .. والدندنة بصوت الأسطورة 'فيروز' .. * * * رحل شقيقى 'يحيى يوسف' عن الدنيا يوم ٢٤ فبراير ٢٠١١ .. وحزن عليه صديقه 'زياد رحبانى' .. كما حزنت عليه السيدة 'فيروز' .. وحزن عليه .. وبكاه .. كل من عرفه من أصدقائه .. الرحمة إليك أخى الغالى .. والرحمة إلى صديقك 'زياد الرحبانى' .. والصبر والسلوان لنا .. وللسيدة فيروز .. ولكل محبى الفن والطرب والصحافة .. Tags: ال الرحباني السيد يوسف زياذ الرحباني عاصم ومنصور


الدستور
منذ 3 أيام
- الدستور
دينا سعيد… سيدة التفاصيل الجميلة في الصحافة
في عالم الصحافة الذي يتسارع فيه الزمن وتُختزل فيه الكلمات أحيانًا إلى عناوين، تظل هناك أقلام تشق طريقها بخطوات واثقة، تروي التفاصيل التي تنبض بالحياة، وتخطّ كلماتها بحسّ فني وعمق إنساني. من بين هؤلاء، تبرز دينا سعيد كرمز للصحافة الراقية، التي تلتقط بين السطور جمال الحياة وتفاصيلها، فتُعيد إليها بريقها الخاص. نشأت دينا في عالم مفتوح على الثقافات، فوالدها كان سفيرًا في وزارة الخارجية، وأتاح لها هذا التنقل فرصة اكتساب تجارب متنوّعة، وأساليب مختلفة في النظر إلى الحياة. هذه الخلفية الثقافية الغنية لم تكن مجرد ذكرى، بل أصبحت نبضًا حيًا في أسلوبها الصحفي، حيث مزجت بين الانفتاح والعمق، وبين الرؤية الجمالية والدقّة المهنية. بدأت دينا سعيد رحلتها الصحفية منذ أكثر من ربع قرن في مؤسسة الأهرام، في مجلة 'البيت' المتخصصة في التصميم الداخلي والعمارة، حيث أمضت أربعة عشر عامًا وهي ترسم بالكلمات صورًا لبيوت تنبض بذوق وفن. من هناك، انتقلت إلى مجلة 'نصف الدنيا'، فتولّت رئاسة قسم الديكور، ثم ارتقت إلى منصب نائب رئيس تحرير، لتصبح أحد الأسماء البارزة في الصحافة المتخصّصة. في 'نصف الدنيا'، لم يقتصر عطاؤها على صفحات الديكور فقط، بل أنجزت ملفات صحفية مهمة، من أبرزها ملف عن الكاتب والروائي الكبير إحسان عبد القدوس من داخل منزله ومكتبه الذي كان يُطلق عليه 'صومعته'، حيث وُلدت أهم مؤلفاته الأدبية والقصصية، وكذلك ملف عن الأديب العالمي نجيب محفوظ، تضمّن أسرارًا تُنشر لأول مرة عن حياته. وعن الشخصيات النسائية المصرية البارزة، حاورت الدكتورة غادة والي ود. نعمت شفيق، كما سلّطت الضوء على نماذج لافتة من بينهن الوزيرة السابقة نبيلة مكرم. كذلك أعدّت ملفًا خاصًا عن عدد من السفيرات المصريات اللواتي تركن بصمة واضحة في العمل السياسي، إلى جانب ملحق مميز عن المصمّمات المصريات، تناول أبرز إبداعاتهن في عالم التصميم والجمال. لم تكن دينا بعيدة عن المشهد الفني، بل خاضت عدة حوارات فنية بارزة، منها لقاءات مع الفنانة داليا البحيري، المخرج خالد جلال، السيناريست عمرو محمود ياسين، والإعلامي شريف مدكور، وغيرها من الأسماء التي أثرت الساحة الفنية والإعلامية. إلى جانب عملها في 'البيت' و'نصف الدنيا'، كتبت دينا أيضًا في جريدة 'المصري اليوم'، مضيفة بعدًا جديدًا على تجربتها المهنية، حيث نقلت خبرتها إلى منصات مختلفة، ووسّعت من دائرة حضورها الإعلامي. واليوم، تشغل منصب نائب رئيس تحرير في مؤسسة الأهرام، وتتربّع بثقة على منصة 'الأهرام أونلاين'، حيث تواصل الكتابة باحتراف في مجال الديكور والفن التشكيلي، مقدّمةً محتوى يجمع بين الذوق والابتكار، وبين الدقّة التحريرية والرؤية الفنية. بعيدًا عن أروقة الصحافة، تبقى دينا سعيد أيضًا امرأة متكاملة الأدوار؛ زوجة للأستاذ أحمد حجازي، مدير تحرير في مؤسسة الأهرام، وأمًا لابنتين، تنسج تفاصيل يومها بين الأسرة والمهنة بشغفٍ وتوازن كما لو أنها تكتب نصًّا خاصًا بأسلوبها الخاص. ليست دينا سعيد مجرّد صحفية متخصصة، بل حالة مهنية وإنسانية متفردة، أثبتت أن التفاصيل الصغيرة قد تصنع المعنى الكبير، وأن الكتابة عن الجمال تحتاج روحًا تراها قبل أن تصفه.


بوابة الأهرام
منذ 4 أيام
- بوابة الأهرام
رانيا فريد شوقي: دراما رمضان 2025 من أفضل المواسم والقضايا الاجتماعية كانت حاضرة بقوة
أحمد نصار- تصوير: محمد شعلان أشادت الفنانة رانيا فريد شوقي، بموسم دراما رمضان الماضي 2025، مؤكدة أنه كان به العديد من الأعمال المميزة، كما أنه كان هناك اهتمام لمناقشة القضايا الاجتماعية الهامة. موضوعات مقترحة جاء ذلك خلال ندوة أقامتها «بوابة الأهرام» لتكريم اسم الراحل ملك الترسو فريد شوقي، بمناسبة الاحتفال بمرور ١٠٥ عاما على ميلاده «٣٠ يوليو ١٩٢٠». وأضافت رانيا فريد شوقي في حديثها: موسم رمضان الماضي، من وجهة نظري أنه من أفضل المواسم الرمضانية، وكان هناك العديد من الأعمال التي نالت إعجابي، وكانت تناقش قضايا مهمة، مثل مسلسل لام شمسية، ومسلسل ولاد الشمس كان أكثر من رائع، ومسلسل إخواتي للفنانة نيللي كريم وكنده علوش وروبي وجيهان الشماشرجي، لأنه كان به حالة لطيفة وجميلة". وواصلت حديثها: كان من الواضح في هذا الموسم، أن هناك اهتماما نحو القضايا الاجتماعية، ومناقشتها في تلك الأعمال التي تم عرضها على مدار الشهر الكريم". ندوة تكريم الفنان فريد شوقي ببوابة الأهرام وأقامت بوابة الأهرام ندوة تكريم للفنان فريد شوقي في ذكرى ميلاده الـ ١٠٥، وذلك بحضور نجلته الفنانة رنيا فريد شوقي، التي تحدثت حول العديد من التفاصيل الفنية والشخصية في حياة والدها. تكريم اسم الفنان فريد شوقي في بوابة الأهرام وأقامت «بوابة الأهرام» ندوة تكريم لأسم الفنان الراحل «ملك الترسو» فريد شوقي، احتفالا بمرور ١٠٥ عاما على ذكرى ميلاده «٣٠يوليو ١٩٢٠» وذلك بحضور نجلته الفنانة رانيا فريد شوقي، التي كشفت فيها عن العديد من الأسرار والكواليس الفنية والشخصية في حياة والدها. كما قدم الكاتب الصحفي محمد إبراهيم الدسوقي رئيس تحرير «بوابة الأهرام» و«الأهرام المسائي» و«مجلة ديوان» درع تكريم لأسم النجم الراحل، وتسلمته نجلته الفنانة رانيا فريد شوقي تقديرا لمسيرته وعطائه الفني الكبير في صناعة السينما والدراما التلفزيونية. رانيا فريد شوقي رانيا فريد شوقي