
'القنب الهندي'.. خارطة طريق لبنان لإنقاذ الاقتصاد
وتُعد زراعة القنب واحدة من أبرز توصيات شركة 'ماكنزي' للاستشارات، ضمن خطة إنقاذ اقتصادي قدمتها للحكومة اللبنانية عام 2018، قدّرت فيها إمكان تحقيق عائدات تصل إلى مليار دولار سنوياً في حال تنظيم هذا القطاع.
وقال رئيس الهيئة الناظمة لزراعة القنب الهندي، داني جورج فاضل، إن 'الجدوى الاقتصادية لهذا القطاع عالية جدا إذا تم تنظيمه بشكل فعال'.
وأضاف أن 'الدراسات العالمية تشير إلى أن سوق القنب الطبي والصناعي في العالم يقدر بمليارات الدولارات سنويا، ويشمل استخدامات دوائية، وصناعية، وتجميلية، وغذائية'.
وأشار إلى أن تنظيم هذا القطاع 'قد يفتح للبنان بابا لتأمين العملات الأجنبية عبر التصدير، وتوفير فرص عمل للمواطنين، وتشجيع الاستثمار من خلال إنشاء مصانع لاستخراج الزيوت والمستحضرات الطبية، بالإضافة إلى صناعات أخرى مرتبطة بهذه الزراعة'، مبرزا أنه 'يمكن أن يشكل بالفعل نافذة أمل للمساهمة في تعافي الاقتصاد اللبناني'.
ويعاني لبنان أوضاعا اقتصادية متردية زادت حدتها جراء حرب مدمرة شنتها إسرائيل بين 23 شتنبر و27 نونبر 2024.
ويستورد لبنان معظم حاجاته، خاصة في مجالات الغذاء والطاقة والسلع الاستهلاكية، ما يشكل استنزافا للعملات الصعبة، كما يجعل البلاد عرضة لتقلبات الأسواق العالمية والأزمات الاقتصادية.
ومنذ عام 2019، يعاني لبنان انهيارا ماليا يُعد من أسوأ الأزمات في العصر الحديث وفقا للبنك الدولي، إذ فقدت الليرة أكثر من 98 بالمائة من قيمتها إلى متوسط 90 ألفا أمام الدولار من 1500 سابقا، بجانب شح في الوقود والدواء.
وبينما انهارت الثقة بالنظام المصرفي بالكامل، فإن البنوك التي كانت يوما رمزا للاستقرار، أصبحت عاجزة عن تلبية طلبات السحب بالدولار، ما أدى إلى تآكل مدخرات المواطنين.
ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة لعام 2023، يعيش أكثر من 80 بالمائة من السكان تحت خط الفقر وسط تضخم مرتفع تجاوز في بعض المراحل 300 بالمئة، ما أثّر على القوة الشرائية للمواطنين وجعل تأمين الاحتياجات تحديا يوميا.
وعن توقيت انطلاق عملية التصنيع، كشف فاضل، أن هناك بالفعل أراضي مزروعة حاليا بهذه النبتة والهيئة ستجتمع لاتخاذ القرار المناسب بشأن محصول هذا العام (الذي سبق أن زُرع قبل تشكيل الهيئة) وذلك بعد إجراء التحاليل اللازمة له.
وأشار إلى أن تنظيم العملية سيبدأ اعتبارا من العام المقبل، مضيفا أن التنظيم سيكون معتمدا كما هو متبع في أهم الدول المنتجة للقنب، وذلك بعد إصدار التراخيص وتحديد المساحات، وإطلاق مسار التصنيع لضمان أن تكون الزراعة موجهة مباشرة إلى مصانع مرخصة.
وبعيدا عن الاستخدامات المشروعة، لا تزال آلاف الهكتارات في لبنان تزرع بالقنب الهندي منذ عقود بطريقة غير قانونية، بغرض استخراج المواد المخدرة، حيث صنفت الأمم المتحدة لبنان عام 2017، رابع أكبر منتج للحشيش في العالم، رغم أن القانون اللبناني يعاقب على زراعته بالسجن والغرامة المالية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ ساعة واحدة
- هبة بريس
إسرائيل توقع أكبر صفقة لتصدير الغاز مع مصر بقيمة 35 مليار دولار
هبة بريس أعلنت شركة 'نيوميد إنرجي'، أحد الشركاء في حقل ليفياثان الإسرائيلي للغاز الطبيعي، عن إبرام صفقة مع مصر تصل قيمتها إلى 35 مليار دولار، لتزويدها بالغاز الطبيعي. وتعد هذه الصفقة أكبر اتفاق تصدير في تاريخ إسرائيل. توقعات بتخفيف أزمة الطاقة في مصر من المتوقع أن تسهم هذه الصفقة في تخفيف أزمة الطاقة التي تواجهها مصر، والتي أنفقت مليارات الدولارات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال منذ أن بدأ إنتاجها المحلي بالتناقص. ومع تراجع إنتاج مصر من الغاز في عام 2022، اضطرت إلى تعديل طموحاتها بأن تصبح مركزًا إقليميًا للإمدادات، مما جعلها تعتمد بشكل متزايد على إسرائيل لتعويض العجز. استئناف صادرات ليفياثان بعد توقف وكانت صادرات حقل ليفياثان قد توقفت مؤقتًا خلال الحرب بين إسرائيل وإيران في يونيو 2023، إلا أنها استؤنفت بعد ذلك. ويبلغ احتياطي الغاز في حقل ليفياثان نحو 600 مليار متر مكعب. تفاصيل الصفقة بموجب الصفقة، سيتم تزويد مصر بـ130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي حتى عام 2040، عبر أنابيب مباشرة، مما يجعله أكثر تكلفة مقارنة بالغاز الطبيعي المسال الذي يتطلب تبريدًا وتحويلًا إلى سائل. ومن المتوقع أن توفر هذه الصفقة لمصر مليارات الدولارات. الصفقة ستتم على مرحلتين. في المرحلة الأولى، التي تبدأ في أوائل عام 2026، سيحصل المصريون على حوالي 20 مليار متر مكعب من الغاز. في المرحلة الثانية، بعد اكتمال توسعة حقل ليفياثان، سيتم نقل 110 مليارات متر مكعب أخرى من الغاز إلى مصر. أثر الصفقة على واردات الغاز الطبيعي المسال قالت فلورنس شميت، محللة شؤون الطاقة في رابوبنك، إن الكميات الأولية من الغاز قد تؤدي إلى تقليص واردات مصر من الغاز الطبيعي المسال بنحو مليار إلى ملياري متر مكعب في 2026، مما سيساهم في تخفيف الضغط على أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية. وأضافت أن إتمام كامل الصفقة البالغة 130 مليار متر مكعب قد يحرر مصر من الحاجة إلى استيراد الغاز المسال في المستقبل، ولكن ذلك لا يزال بعيد المنال. زيادة التدفق تدريجيًا صرح الرئيس التنفيذي لشركة 'نيوميد' بأن تدفق الغاز إلى مصر سيزداد بداية من العام المقبل، حيث سيرتفع من 4.5 مليار متر مكعب إلى 6.5 مليار متر مكعب سنويًا. وفي عام 2029، مع اكتمال المرحلة الثانية من توسعة حقل ليفياثان، سيرتفع هذا الرقم إلى 12 مليار متر مكعب سنويًا. تحديات مصر في زيادة الإنتاج المحلي تواجه مصر صعوبة كبيرة في زيادة إنتاجها من الغاز، حيث تشير بيانات إلى أن إنتاج الغاز في مايو 2023 بلغ 3545 مليون متر مكعب مقارنة بـ6133 مليون متر مكعب في مارس 2021، مما يشير إلى انخفاض بنسبة تزيد عن 42% في أقل من خمس سنوات. من الجدير بالذكر أن حقل ليفياثان بدأ تزويد مصر بالغاز منذ عام 2020 بعد بدء الإنتاج، وهو يزود أيضًا الأردن بالغاز الطبيعي. كما أن التوسعة التي تبلغ تكلفتها 2.4 مليار دولار ستضمن استمرار الإنتاج في حقل ليفياثان حتى عام 2064.


أريفينو.نت
منذ 2 ساعات
- أريفينو.نت
أرقام صادمة.. لماذا يتدفق السياح على المغرب لكنهم لا ينفقون فيما مصر تكتسح ؟
أريفينو.نت/خاص كشف تقرير مقارن حديث عن مفارقة مقلقة تواجه قطاع السياحة المغربي، ففي الوقت الذي قفز فيه عدد السياح الوافدين بنسبة 19% خلال النصف الأول من عام 2025، لم ترتفع عائدات القطاع إلا بنسبة 9.53%، مما يشير إلى تباطؤ واضح في نمو الإيرادات بسبب ضعف إنفاق السائح الفردي. سياح أكثر.. أموال أقل.. اللغز وراء تباطؤ نمو عائدات السياحة المغربية بحسب الأرقام التي أوردتها صحيفة 'تونيزي تيليغراف'، بلغت عائدات السياحة في المغرب 5.94 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى من العام، لكن هذا النمو لم يواكب الزيادة الكبيرة في أعداد السياح. ويُعزى هذا التباطؤ بشكل أساسي إلى ضعف معدل إنفاق السائح الواحد، الذي قُدّر بنحو 667 دولارًا فقط. ويفسر الخبراء ذلك بتأثير ازدهار الرحلات الجوية منخفضة التكلفة، التي تجذب شرائح سياحية ذات قدرة إنفاق محدودة، بالإضافة إلى تراجع إقامة أفراد الجالية المغربية في الفنادق المصنفة. نموذج مصر الناجح.. كيف تجذب سياحة 'الدخل المرتفع' المليارات؟ على النقيض تمامًا، حافظت مصر على ريادتها المالية في القارة، محققة 8.05 مليار دولار، وبنمو متناغم بين عدد السياح (+25%) والإيرادات (+22%). ويعود هذا النجاح إلى تركيز مصر على السياحة الثقافية والتاريخية التي تجذب السياح ذوي الدخل المرتفع، خاصة من دول الخليج وألمانيا، مما رفع معدل الإنفاق الفردي للسائح إلى 925 دولارًا. فخ 'السياحة الجماعية'.. لماذا لا تستفيد تونس من ملايين زوارها؟ سجلت تونس بدورها زيادة في العائدات بنسبة 15% لتصل إلى 1.07 مليار دولار، لكنها لا تزال تعاني من أدنى معدل إنفاق فردي للسائح في القارة، والذي لم يتجاوز 250 دولارًا. ويعود السبب في ذلك إلى هيمنة نموذج 'السياحة الجماعية' القائم على عروض 'الإقامة الكاملة' منخفضة التكلفة، والتي يتحكم فيها منظمو الرحلات الأوروبيون، مما يحد من استفادة الاقتصاد التونسي من العملة الصعبة رغم استقباله لأكثر من 5 ملايين زائر. الأنظار تتجه نحو 'كان 2025'.. هل تنقذ كأس إفريقيا الموسم السياحي؟ رغم هذا التباين، تؤكد الأرقام مكانة شمال إفريقيا كوجهة سياحية رائدة، حيث بلغت إيرادات الدول الثلاث مجتمعة 15.06 مليار دولار. وتتجه التوقعات نحو أداء أكثر ديناميكية في النصف الثاني من العام، بفضل عودة الجاليات المقيمة بالخارج، والحدث الأبرز المتمثل في احتضان المغرب لبطولة كأس أمم إفريقيا في ديسمبر المقبل، والذي من المتوقع أن يدفع بعائدات المنطقة لتجاوز حاجز 30 مليار دولار لأول مرة في تاريخها.


الألباب
منذ 2 ساعات
- الألباب
عائدات الرسوم الجمركية الأمريكية فاقت الـ100 مليار دولار منذ أبريل
الألباب المغربية أفادت وزارة الخزانة الأمريكية، بأن مداخيل الحكومة الفدرالية من الرسوم الجمركية الجديدة، التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على الواردات الأجنبية في أبريل الماضي، فاقت الـ100 مليار دولار، أي ثلاثة أضعاف المبلغ المحصل خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية. وخلال شهر يوليوز، تمكنت الحكومة الأمريكية من تحصيل حوالي 30 مليار دولار من العائدات الجمركية، بارتفاع بنسبة 242 بالمائة مقارنة بيوليوز 2024. وبذلك، أضحت الرسوم الجمركية رابع مصدر لمداخيل الحكومة الفدرالية برسم السنة المالية الجارية، خلف المداخيل الفردية والضرائب على الشركات. ومنذ أبريل الماضي، فرض الرئيس ترامب رسوما جمركية بنسبة 10 بالمائة على معظم المنتجات الواردة إلى الولايات المتحدة، فيما دخلت رسوم جمركية جديدة حيز التنفيذ، اليوم الخميس، وهمت أزيد من 90 بلدا. وبموجب هذه التعريفات الجمركية، يتم فرض ضريبة على السلع الأجنبية التي يقتنيها المستوردون الأمريكيون، ويمكنهم تطبيق هذه التكاليف الإضافية جزئيا أو كليا على المستهلكين والزبناء. ويناهز متوسط معدل الرسوم الجمركية على الواردات الأجنبية الـ15 بالمائة، في ارتفاع ملحوظ مقارنة بمتوسط 2 بالمائة في السنة الماضية. وهدد الرئيس ترامب، أمس الأربعاء، بفرض رسوم إضافية على المنتجات الواردة من الهند ليصل مجموعها إلى 50 بالمائة، إلا في حال تراجع هذا البلد عن اقتناء النفط الروسي. كما هدد بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100 بالمائة على الرقائق الإلكترونية المصنعة في الخارج، بهدف حث شركات التكنولوجيا على الاستثمار بشكل أكبر في الولايات المتحدة.