logo
بالفيديو .. المصري علاء .. بين غربة العمل و إهانة الكرامة

بالفيديو .. المصري علاء .. بين غربة العمل و إهانة الكرامة

الإثنين، 18 أغسطس 2025 04:51 مـ بتوقيت القاهرة
في زمن صار فيه "المحتوى" أهم من الإنسان، خرج إلى العلن مقطع فيديو مثير للجدل أثار موجة غضب واسعة. الفيديو يظهر فيه عامل مصري مغترب يُدعى علاء، يقف متواضعًا بملابسه البسيطة، وفجأة يجد نفسه في مواجهة أسد ضخم، بينما الكاميرات تلتقط اللحظة بضحكات مصطنعة وتعليقات ساخرة من صاحب الفيديو ومن حوله.
لقمة العيش مقابل الكرامة
علاء لم يسافر بحثًا عن رفاهية، بل عن لقمة عيش تكفل لأولاده حياة كريمة. ترك وطنه وأهله وأحلامه الصغيرة، ليجد نفسه في أرض غريبة لا يملك فيها سندًا سوى عمله. لكن لحظة واحدة حوّلت الغربة من ساحة كفاح إلى مسرح إذلال.
https://youtube.com/shorts/5-f0d2n1nRA?si=83lCVVt4nLUV4XZx
ما جرى لم يكن مزحة، بل مشهد صادم يعكس نظرة قاسية للبسطاء، حيث يتم التعامل معهم وكأنهم "أدوات للتسلية"، بلا أي اعتبار لإنسانيتهم أو مشاعرهم.
الإذلال الممنهج
الطريقة التي ظهر بها علاء أمام الكاميرا تكشف أن الأمر لم يكن عفويًا. بل كان "مخططًا" بهدف تصوير مادة ساخرة على حساب كرامة رجل لم يطلب سوى الاحترام.
مشهد الأسد لم يكن مجرد "حيوان مفترس"، بل رمزًا للاستقواء: قوة المال والنفوذ والسطوة في مواجهة البساطة والفقر والغربة.
غضب شعبي يتصاعد
فور انتشار الفيديو، انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة تطالب بمحاسبة صاحب الفيديو ومساندة علاء.
أحد المعلقين كتب: "ده مش هزار… دي إهانة لمصري بيمثل آلاف الغلابة اللي بيتغربوا عشان يعيشوا."
وقالت أخرى: "الغربة وجع كفاية… تيجي كمان تتحول لإهانة متعمدة؟ ده مش مقبول."
بينما دوّن ناشط حقوقي: "القصة أكبر من علاء… دي قضية كرامة شعب. العامل المصري مش مادة كوميدية."
الأبعاد الإنسانية والقانونية
الحادثة تطرح عدة تساؤلات:
هل يجوز قانونيًا تعريض شخص لخطر حقيقي من أجل تصوير "مقطع مثير"؟
أين المسؤولية الإنسانية تجاه عامل مغترب يعيش تحت ضغط الغربة؟
ما موقف الدولة المصرية من مثل هذه الانتهاكات التي تطال مواطنيها بالخارج؟
من الناحية الإنسانية، فإن علاء تعرّض لصدمة نفسية قد تظل عالقة معه سنوات، فضلًا عن إحساسه بالمهانة أمام من شاهدوا الفيديو.
أما من الناحية القانونية، فإن الحادثة قد تندرج تحت بند "التعريض للخطر والإذلال العلني"، وهي ممارسات لا تتفق مع أي مواثيق دولية تخص حقوق العمالة الوافدة.
الكرامة خط أحمر
القضية لم تعد مجرد فيديو عابر، بل أصبحت رمزًا لمعاناة آلاف العمال المصريين المغتربين الذين يواجهون ظروفًا قاسية، وبعضهم يفتقد لأبسط حقوقه الإنسانية.
إن كرامة المصري ليست محل مساومة أو ترفيه، بل خط أحمر يمس الوطن بأكمله.
المطلوب الآن
1. تحرك رسمي من وزارة الهجرة والسفارات المصرية لمتابعة حالة علاء ومحاسبة المسؤولين عن إهانته.
2. تدخل حقوقي من منظمات المجتمع المدني لوقف مثل هذه الانتهاكات.
3. حملة مجتمعية لدعم علاء معنويًا، والتأكيد على أن المصري لا يُهان في بلده أو خارجها.
في النهاية، سيظل السؤال معلقًا: هل سيتحول فيديو إذلال علاء إلى مجرد "تريند عابر" ينتهي مع موجة غضب مؤقتة؟ أم أنه سيكون بداية جرس إنذار لإعادة الاعتبار لكرامة كل عامل مغترب يرفع اسم مصر بعرقه وتعبه؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العامل المصري: لم أخف من الأسد وما حدث دعابة.. صاحب المزرعة الليبي: تحيا مصر
العامل المصري: لم أخف من الأسد وما حدث دعابة.. صاحب المزرعة الليبي: تحيا مصر

اليوم السابع

timeمنذ 2 ساعات

  • اليوم السابع

العامل المصري: لم أخف من الأسد وما حدث دعابة.. صاحب المزرعة الليبي: تحيا مصر

نشر المواطن الليبي عبد الفتاح الساعدي صاحب المزرعة التي أطلق فيها أسدا على عامل مصري يدعى علاء في مقطع فيديو، قبل قليل، ليؤكد أن ما حدث هو مجرد مداعبة بين أصدقاء وأشقاء، وعدم تعمده إهانة العامل المصري، متقدما باعتذاره للعامل المصري وتأكيد على مدى العلاقة بين الشعبين المصري والليبي. فيما تحدث العامل المصري في مقطع الفيديو حول مدى علاقته الطيبة مع أسرة صاحب المزرعة الليبي عبد الفتاح الساعدي، مؤكدا أن يعمل في العاصمة طرابلس منذ العام 2008 ويتمتع بعلاقات طيبة مع صاحب المزرعة وأن ما حدث لم يخفيه وليس ترحيبا له وإنما دعابة. فيما تقدم المواطن الليبي عبد الفتاح الساعدي بالشكر والتقدير لمصر وشعبها وعدم تعمده إهانة العامل المصري، مضيفا: تحية لأهل الصعيد وتحيا مصر. وظهر العامل المصري فيديو مقطع فيديو وهو في حالة رعب خلال التفاف الأسد حوله بمخالبه وبدأ في عضّه، كما بدت على وجهه علامات الفزع وتعرضه لآلام وسط هلع شديد، فيما بدا صاحب المزرعة ساخرا وضاحكا من المشهد وتوثيق للواقعة بالفيديو، مطالباً العامل بالهدوء لمتابعة المشهد، دون أي اعتبار للخطر الذي يهدد حياته. فيما أعرب عدد من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي في ليبيا عن استيائهم بشكل كبير حيث وصفوا الواقعة بأنها إهانة للعامل واستهتار بحياة البشر، مطالبين السلطات الليبية بمحاسبة المتورط ومساءلته قانونياً. ولم يحدد النشطاء مكان أو توقيت الحادثة حتى، وسط دعوات للنائب العام الليبي للتحقيق الفوري ومنع تكرار مثل هذه الأفعال التي تشكل خطراً على الأرواح. وانتشرت في ليبيا خلال السنوات الماضية تربية الحيوانات المفترسة وعدم التزام من المواطنين بالتحذيرات الأمنية، مما تسبب في عدة وقائع بمهاجمة حيوانات مفترسة للعمالة الأجنبية في البلاد دون قانون رادع أو محاسبة حقيقية.

إطلاق أسد على عامل مصري يثير غضب العرب، والنشطاء: إهانة واستهتار بأرواح البشر
إطلاق أسد على عامل مصري يثير غضب العرب، والنشطاء: إهانة واستهتار بأرواح البشر

الاقباط اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • الاقباط اليوم

إطلاق أسد على عامل مصري يثير غضب العرب، والنشطاء: إهانة واستهتار بأرواح البشر

إطلاق أسد على عامل مصري، لا يزال مقطع الفيديو الصادم، الذي ظهر فيه صاحب مزرعة في ليبيا قام بإطلاق أسد على عامل مصري، يلقي بظلاله على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة النشطاء في الدول العربية، الذين أبدوا انزعاجًا وغضبًا شديدًا بسبب تصرف صاحب المزرعة مع المصري، والذي وصف بأنه تصرف "لا يمت للإنسانية بصلة" إطلاق أسد على عامل مصري يثير الغضب وأثار مقطع إطلاق الأسد على عامل مصري جدلًا واسعًا وغضبا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن إطلاق الأسد بهذا الشكل يعرض المصري لخطر داهم، مطالبين بمعاقبة صاحب المزرعة الذي أطلق الأسد على المصري، فيما أكد آخرون أنه لا يجوز ترويع الإنسان بهذا الشكل. وعلق البلوجر السعودي إياد الحمود قائلًا: "مقطع متداول لصاحب مزرعة في ليبيا قام بإطلاق أسد على عامل مصري يعمل عنده، ورغم عدم إصابة العامل بأذى إلا أن الحادثة فجرت موجة غضب واسعة... اعتبر النشطاء الأمر إهانة كبيرة.. ما حدث يمثل إذلال للكرامة الإنسانية واستهتارًا بحياة البشر، ضرورة محاسبة صاحب المزرعة ومساءلته قانونيًا، ما جرى تعدى المزاح إلى الإهانة وتعريض الحياة للخطر". وقال البلوجر خالد عبد العزيز: "أكره حركة المزح الثقيل وبعدين هذا حرام وما يجوز هذا ترويع مسلم.. تخيل لاسمح الله مات بسبب الخوف او اصابته جلطة أو أي أذى صحي وش بيسوي بعدها ؟ بيقول أمزح؟ مقلب؟ ويعتذر؟ ماينفع وقتها هذا الكلام". استهتار بأرواح البشر أما الناشط العربي فهد حمداني فعلق قائلًا: "لا سمح الله وصار شيء لهذا الشخص ماهي ردة فعل صاحب المزرعة يا ترى.. استغرب كيف يثقون هذه الثقة العمياء في الحيوانات الضارية. أقل ما يقال بأنه يجب محاسبة مروض هذا الحيوان". مقطع متداول لصاحب مزرعة في ليبيا قام بإطلاق أسد على عامل مصري يعمل عنده، ورغم عدم إصابة العامل بأذى إلا أن الحادثة فجرت موجة غضب واسعة في مصر وليبيا معتبرين الأمر إهانة كبيرة للعامل. قال ناشطون بأن ما حدث يمثل إذلال للكرامة الإنسانية واستهتاراً بحياة البشر مطالبين بضرورة محاسبة إياد الحمود (@Eyaaaad) August 18, 2025 أما الناشطة زها تاكتو فعبرت عن استيائها قائلة: "استهتار بأرواح البشر.. والحيوانات المفترسة لا امان لها حتى مع أصحابها فما بالك مع الغرباء". وقالت الناشطة لينا جمال: "بس ما شاء الله على المصري ثبت لا صرخ ولا حاول يهرب". البلوجر العربي شايب إنمي قال: "الموضوع صار خارج عن السيطرة المفروض يمنعون تربية الحيوانات المفترسة بكل مكان". وعلق البلوجر فهد البلوشي قائلًا: "قال النبي، صلى الله عليه وسلم: "لا يحلُّ لمسلمٍ أن يروِّعَ مسلمًا". أما الناشطة لين حلا فقالت: "ياليت يتعاقب صاحب المزرعة تسبب في إيذاء نفسي للعامل حسبي الله ونعم الوكيل". لم يهتم الصعيدي.. مين فيهم الأسد وقال الناشط أيمن لورد: "ولا أهتم الصعيدي.. للموضوع رهيب ما تدري مين فيهم الأسد". ورد الناشط العربي راين، فقال: "أمثاله المفروض يتحاسبون حساب شديد ناس مريضة تخيل الشخص اللي أمامك يصاب بنوبة قلبية أو عنده مرض ويروح فيها أو يهاجمه "الحيوان" وقال البلوجر ربيع جاسر: "يبدو أن الأسد منزوع الأنياب أو مخالب، كما هو شائع في تربية الأسود الأليفة في المنطقة لتجنب الإصابات. الفيديو يظهر تفاعلًا مرحًا دون أذى، لكنه لا يزال خطرًا محتملًا". أما الناشط ماجد الزدجالي فقال: "اعتقد أن الأخوة الليبيين لن يرضوا بمثل هذه الأفعال وأعتقد أكثر أن أصحاب الحيوان... بحاجة إلى اعادة تأهيل!!" جدير بالذكر أن موقع "فيتو" كان أول من ألقى الضوء على حادث إطلاق صاحب مزرعة ليبي الأسد على العامل المصري، الأمر الذي أثار ردود أفعال وجدلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

بالفيديو .. المصري علاء .. بين غربة العمل و إهانة الكرامة
بالفيديو .. المصري علاء .. بين غربة العمل و إهانة الكرامة

الدولة الاخبارية

timeمنذ 5 ساعات

  • الدولة الاخبارية

بالفيديو .. المصري علاء .. بين غربة العمل و إهانة الكرامة

الإثنين، 18 أغسطس 2025 04:51 مـ بتوقيت القاهرة في زمن صار فيه "المحتوى" أهم من الإنسان، خرج إلى العلن مقطع فيديو مثير للجدل أثار موجة غضب واسعة. الفيديو يظهر فيه عامل مصري مغترب يُدعى علاء، يقف متواضعًا بملابسه البسيطة، وفجأة يجد نفسه في مواجهة أسد ضخم، بينما الكاميرات تلتقط اللحظة بضحكات مصطنعة وتعليقات ساخرة من صاحب الفيديو ومن حوله. لقمة العيش مقابل الكرامة علاء لم يسافر بحثًا عن رفاهية، بل عن لقمة عيش تكفل لأولاده حياة كريمة. ترك وطنه وأهله وأحلامه الصغيرة، ليجد نفسه في أرض غريبة لا يملك فيها سندًا سوى عمله. لكن لحظة واحدة حوّلت الغربة من ساحة كفاح إلى مسرح إذلال. ما جرى لم يكن مزحة، بل مشهد صادم يعكس نظرة قاسية للبسطاء، حيث يتم التعامل معهم وكأنهم "أدوات للتسلية"، بلا أي اعتبار لإنسانيتهم أو مشاعرهم. الإذلال الممنهج الطريقة التي ظهر بها علاء أمام الكاميرا تكشف أن الأمر لم يكن عفويًا. بل كان "مخططًا" بهدف تصوير مادة ساخرة على حساب كرامة رجل لم يطلب سوى الاحترام. مشهد الأسد لم يكن مجرد "حيوان مفترس"، بل رمزًا للاستقواء: قوة المال والنفوذ والسطوة في مواجهة البساطة والفقر والغربة. غضب شعبي يتصاعد فور انتشار الفيديو، انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة تطالب بمحاسبة صاحب الفيديو ومساندة علاء. أحد المعلقين كتب: "ده مش هزار… دي إهانة لمصري بيمثل آلاف الغلابة اللي بيتغربوا عشان يعيشوا." وقالت أخرى: "الغربة وجع كفاية… تيجي كمان تتحول لإهانة متعمدة؟ ده مش مقبول." بينما دوّن ناشط حقوقي: "القصة أكبر من علاء… دي قضية كرامة شعب. العامل المصري مش مادة كوميدية." الأبعاد الإنسانية والقانونية الحادثة تطرح عدة تساؤلات: هل يجوز قانونيًا تعريض شخص لخطر حقيقي من أجل تصوير "مقطع مثير"؟ أين المسؤولية الإنسانية تجاه عامل مغترب يعيش تحت ضغط الغربة؟ ما موقف الدولة المصرية من مثل هذه الانتهاكات التي تطال مواطنيها بالخارج؟ من الناحية الإنسانية، فإن علاء تعرّض لصدمة نفسية قد تظل عالقة معه سنوات، فضلًا عن إحساسه بالمهانة أمام من شاهدوا الفيديو. أما من الناحية القانونية، فإن الحادثة قد تندرج تحت بند "التعريض للخطر والإذلال العلني"، وهي ممارسات لا تتفق مع أي مواثيق دولية تخص حقوق العمالة الوافدة. الكرامة خط أحمر القضية لم تعد مجرد فيديو عابر، بل أصبحت رمزًا لمعاناة آلاف العمال المصريين المغتربين الذين يواجهون ظروفًا قاسية، وبعضهم يفتقد لأبسط حقوقه الإنسانية. إن كرامة المصري ليست محل مساومة أو ترفيه، بل خط أحمر يمس الوطن بأكمله. المطلوب الآن 1. تحرك رسمي من وزارة الهجرة والسفارات المصرية لمتابعة حالة علاء ومحاسبة المسؤولين عن إهانته. 2. تدخل حقوقي من منظمات المجتمع المدني لوقف مثل هذه الانتهاكات. 3. حملة مجتمعية لدعم علاء معنويًا، والتأكيد على أن المصري لا يُهان في بلده أو خارجها. في النهاية، سيظل السؤال معلقًا: هل سيتحول فيديو إذلال علاء إلى مجرد "تريند عابر" ينتهي مع موجة غضب مؤقتة؟ أم أنه سيكون بداية جرس إنذار لإعادة الاعتبار لكرامة كل عامل مغترب يرفع اسم مصر بعرقه وتعبه؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store