logo
وزيرا البترول والكهرباء يبحثان التوسع في الصناعات التحويلية بالتعاون مع هيئة المواد النووية

وزيرا البترول والكهرباء يبحثان التوسع في الصناعات التحويلية بالتعاون مع هيئة المواد النووية

أموال الغدمنذ 12 ساعات
استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، لبحث التعاون في مجالات الاستخلاص والاستكشاف والاستشعار عن بُعد وتوطين الصناعة وإقامة كيانات اقتصادية وصناعية وشراكات لتعظيم العوائد من الخامات الطبيعية، وكذلك مراجعة خطة العمل في إطار المتغيرات والاستعدادات الدائمة للوفاء بمتطلبات زيادة الطلب على الطاقة خلال المرحلة الحالية والتي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة وزيادة الأحمال الكهربائية.
استعرض الوزيران خلال اللقاء خطة العمل على مستوى قطاعي الكهرباء والبترول، ومجريات تنفيذ مشروعات توطين الصناعة، واستكشاف وتعدين واستخلاص الخامات والمعادن، وغيرها من المشروعات في إطار تضافر جهود مؤسسات الدولة ومشاركتها في خطة التنمية المستدامة، والتعاون بين هيئة المواد النووية، وبين هيئة الثروة المعدنية، في توطين تكنولوجيا تصنيع الألواح الفوتوفولطية وأشباه الموصلات (الرقائق الإلكترونية)، وتصنيع السيليكون النقي واستغلال خام الكوارتز، وتوطين تكنولوجيا معالجة بعض المعادن واستخلاص ما بها من عناصر اقتصادية، والمسح الجيوفيزيائي للجمهورية ومناطق الحرارة الجوفية لتوليد الكهرباء وغيرها من المشروعات في مجالات العمل المشترك.
تناول اللقاء مراجعة الاستعدادات المتكاملة والمشتركة، والإجراءات الديناميكية، والبدائل في إطار التنسيق المستمر بين وزارتي الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية لتحقيق الأهداف الخاصة بتحسين كفاءة وحدات توليد الكهرباء واستمرار خفض استهلاك الوقود المستخدم لتوليد الكيلووات، وضمان جودة التغذية الكهربائية وتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة على مدار اليوم، والحرص على التواصل الدائم والتنسيق بين الأجهزة المعنية في الوزارتين خلال فترات الذروة وزيادة الأحمال وارتفاع درجات الحرارة، وتطرق اللقاء الى مناقشة مؤشرات الزيادة في الطلب على الطاقة قياسا بالأحمال القصوى خلال العام الماضي، وأهمية الرصد الدائم والمستمر للمؤشرات خلال الفترة المقبلة من قبل لجان العمل المشتركة لتوفير الوقود اللازم لعمل محطات إنتاج الكهرباء، وكذلك الجهود على صعيد تغيير نمط التشغيل وزيادة العائد على وحدة الوقود المستخدم وخفض استهلاك الوقود التقليدي وتحسين معدلات الأداء وكفاءة الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة وإضافة 2000 ميجاوات من الطاقات المتجددة إلى الشبكة الموحدة قبل الصيف الحالي، واستمرار العمل في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة وإضافة قدرات توليديّة من الطاقات المتجددة.
قال الدكتور محمود عصمت، أن هناك تنسيق دائم وتكامل وتعاون بين جميع جهات الدولة لتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا الحديثة، موضحاً العمل المشترك بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ووزارة البترول والثروة المعدنية، للتوسع في الصناعات التحويلية وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية والخامات والمعادن النادرة، مشيرا إلى المتابعة المستمرة لتأمين استمرارية التيار الكهربائي وتحسين جودة التغذية الكهربائية وخاصة خلال الفترة الحالية، والتي تشهد زيادة غير مسبوقة في الطلب على الطاقة الكهربائية وارتفاع في الأحمال، مبيناً استمرار العمل في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة وتنويع مصادر توليد الكهرباء والاعتماد على الطاقات المتجددة وتعظيم عوائدها باستخدام تقنيات تخزين الطاقة والتوسع في إقامة محطات التخزين المتصلة والمنفصلة لتحقيق الاستقرار للشبكة الكهربائية في أوقات الذروة.
من جانبه اوضح المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية أن هذا اللقاء يأتي في إطار التواصل المستمر واللقاءات المتوالية والعمل الحكومي التكاملي والتنسيق بين الوزارتين في مجال الطاقة بوجه عام وكذلك العمل المشترك في ملف توطين الصناعة والاستفادة من الإمكانات والخبرات المتراكمة لدى هيئة المواد النووية التابعة لوزارة الكهرباء، وهيئة الثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول، مؤكدا العمل على توفير احتياجات محطات توليد الكهرباء من الوقود في إطار المستجدات، مشيرا إلى الإجراءات التي اتخذها قطاع البترول لتوفير احتياجات قطاع الكهرباء من الغاز الطبيعي، وكذلك وضع سيناريوهات استباقية للتعامل وتوفير الوقود اللازم مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير معتاد خلال الصيف الحالي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر والاقتصاد الأخضر.. الاستثمار في الطاقة المتجددة
مصر والاقتصاد الأخضر.. الاستثمار في الطاقة المتجددة

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

مصر والاقتصاد الأخضر.. الاستثمار في الطاقة المتجددة

في ظل التحولات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر، تبرز مصر كأحد أبرز اللاعبين الإقليميين في مجال الطاقة المتجددة، مستندة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي ومواردها الطبيعية الهائلة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومن خلال مشروعات كبرى مثل مجمع بنبان الشمسي في أسوان، ومزارع الرياح في خليج السويس وجبل الزيت، تسعى الدولة لتحقيق هدف رفع مساهمة الطاقة النظيفة إلى 42% من مزيج الكهرباء بحلول عام 2030، متقدمة خمس سنوات عن المستهدف الأصلي. هذا التوجه لا يقتصر على إنتاج الكهرباء فحسب، بل يمتد إلى جذب استثمارات أجنبية ضخمة، وتعزيز موقع مصر كمركز إقليمي لتصدير الهيدروجين الأخضر والوقود النظيف إلى أوروبا، وبينما تسابق مصر الزمن لدمج معايير الاستدامة في خططها التنموية، تتضح معالم استراتيجية شاملة توازن بين خفض الانبعاثات الكربونية، وتحفيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة، بما يضع البلاد في صدارة مشهد التحول الطاقوي بالمنطقة. المشروعات الكبرى في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تسابق مصر الزمن لتعزيز قدراتها في مجال الطاقة المتجددة، حيث تسعى الحكومة لرفع مساهمة المصادر النظيفة إلى 42% من مزيج الكهرباء بحلول عام 2030، بعد أن كان المستهدف الأصلي هو 2035، هذا التحرك الطموح يأتي مدفوعًا بارتفاع أسعار الغاز الطبيعي وتزايد الضغوط العالمية نحو خفض الانبعاثات الكربونية، ما يجعل من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح جناحين رئيسيين لاستراتيجية الطاقة المصرية. وتتصدر مصر قائمة الدول الإفريقية في مشروعات الطاقة الشمسية بفضل موقعها الجغرافي المميز، وتأتي محافظة أسوان في مقدمة المحافظات التي تستضيف أكبر مجمعات الطاقة الشمسية. - مجمع بنبان: يعد أكبر مشروع عامل في إفريقيا بطاقة 1.65 جيجاوات، باستثمارات بلغت نحو 4 مليارات دولار، ويضم عشرات المحطات التي دخلت الخدمة بشكل كامل منذ 2019. - محطة كوم أمبو الشمسية التابعة لشركة 'أكوا باور' السعودية بقدرة 200 ميجاوات، اكتملت أعمالها في 2024 بعد تمويلات دولية جعلتها من أبرز مشروعات الجيل الجديد. - محطة AMEA Power بقدرة 500 ميجاوات، دخلت الخدمة مطلع 2025 لتضيف دفعة قوية لشبكة الكهرباء المصرية. - مشروع Scatec الشمسي بقدرة 1 جيجاوات، والذي أغلق ماليًا منتصف 2025 باستثمارات تقترب من 600 مليون دولار، ويعد من أضخم المشروعات قيد التنفيذ. - إلى جانب ذلك، تم تنفيذ محطات شمسية أصغر داخل المواقع الصناعية والبترولية بقدرات 10 و6.5 ميجاوات بتمويل من الاتحاد الأوروبي. - وتتمتع مصر بواحدة من أعلى سرعات الرياح في المنطقة، ما جعل من خليج السويس وساحل البحر الأحمر بؤرة أساسية للاستثمار في هذا المجال. - مجمع جبل الزيت يعد الأضخم حكوميًا بطاقة تقارب 580 ميجاوات، وتم تنفيذه على ثلاث مراحل بتكلفة وصلت إلى 12 مليار جنيه. - مزرعة رأس غارب للرياح بقدرة 262.5 ميجاوات، ويملكها تحالف يضم شركات عالمية مثل 'إنجي' و"تويوتا تسوشو" و"أوراسكوم"، وتعمل بعقد شراء طويل الأجل لمدة 20 عامًا. - مشروع غرب بكر بقدرة 252 ميجاوات، دخل التشغيل التجاري في 2021 وأسهم في رفع القدرة المركبة للرياح بنسبة 18% آنذاك. - برنامج زعفرانة التاريخي بقدرات تتجاوز 545 ميجاوات منذ أوائل الألفية، مع خطط لإعادة التهيئة والتوسعة ضمن مشروعات هجينة رياح/شمسية قد تصل إلى 3.3 جيجاوات. وتخطط مصر مع تحالف 'مصدر، إنفينيتي باور، حسن علام' لإنشاء واحد من أكبر مشروعات الرياح عالميًا بقدرة 10 جيجاوات، فيما حصلت شركة Scatec على موافقة لمشروع بقدرة 900 ميجاوات بتكلفة مليار دولار في خليج السويس. تمويلات وتحالفات دولية تتسم مشروعات الطاقة المتجددة في مصر بانفتاح واسع على الاستثمارات الأجنبية، حيث اعتمدت الحكومة على آلية عقود البناء والتشغيل والملكية (BOO)، إضافة إلى اتفاقات شراء الكهرباء طويلة الأجل، وقد جذبت هذه الصيغة مؤسسات تمويلية كبرى مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إلى جانب تمويلات الاتحاد الأوروبي، مما عزز الثقة في بيئة الاستثمار. الشراكات الدولية في مشروعات الطاقة النظيفة شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة طفرة في الشراكات الدولية بمجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، في إطار مساعي الدولة لزيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 42% من مزيج الكهرباء بحلول عام 2030، هذا التوجه يعكس رؤية الحكومة لتعزيز أمن الطاقة وخفض الانبعاثات، إلى جانب جذب استثمارات أجنبية كبرى وتوطين التكنولوجيا. رياح بمقاييس عالمية وقعت مصر في مايو 2024 اتفاقًا تاريخيًا مع تحالف يضم «مصدر» الإماراتية و«إنفينيتي باور» و«حسن علام» لتنفيذ مشروع رياح بقدرة 10 جيجاوات غرب سوهاج، ليكون من بين أضخم مشروعات طاقة الرياح في العالم، المشروع الذي تقدر استثماراته بأكثر من 10 مليارات دولار يعكس ثقة الشركات العالمية في السوق المصرية، ويتوقع أن يضيف دفعة كبيرة إلى قدرات مصر في توليد الكهرباء النظيفة. وفي خليج السويس، نجح تحالف 'إنجي' الفرنسية و"تويوتا تسوشو" اليابانية و"أوراسكوم" المصرية في تشغيل مشروع رأس غارب بقدرة 262.5 ميجاوات، قبل أن يتوسع نفس التحالف بإطلاق محطة رياح جديدة بقدرة 650 ميجاوات دخلت الخدمة في 2025. لم تتوقف الاستثمارات عند طاقة الرياح، بل امتدت إلى الطاقة الشمسية، فقد دشنت شركة 'أكوا باور' السعودية محطة كوم أمبو بقدرة 200 ميجاوات في 2024، بتمويل مشترك من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنوك إقليمية ودولية أخرى، في نموذج متكامل يجمع القطاع الخاص والمؤسسات التنموية. كما أطلقت شركة 'AMEA Power' الإماراتية محطة شمسية بقدرة 500 ميجاوات في أسوان باستثمار يقارب نصف مليار دولار، فيما وقعت الشركة النرويجية 'Scatec' إغلاقًا ماليًا لمجمع شمسي بقدرة 1 جيجاوات في يونيو 2025، إلى جانب مشروع رياح بقدرة 900 ميجاوات في خليج السويس. في خطوة تعزز موقع مصر على خريطة الطاقة النظيفة، أعلن الاتحاد الأوروبي ومصر في 2024 عن شراكة استراتيجية شاملة، ركزت على استثمارات ضخمة في الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية للطاقة، وأبرمت شركة 'Scatec' مع شركاء دوليين مشروعًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العين السخنة، مع توقيع عقد طويل الأجل لتوريد الإنتاج إلى أوروبا عبر آلية H2Global، ما يجعل مصر مرشحة لتكون موردًا رئيسيًا للهيدروجين في القارة الأوروبية. كما تشهد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس موجة من مذكرات التفاهم مع مطورين دوليين لإقامة مشروعات الأمونيا والهيدروجين الأخضر، وهو ما يعزز مكانة الموانئ المصرية كمركز لوجستي لتصدير الوقود الأخضر. تعتمد مصر في هذه الشراكات على نموذج البناء والتشغيل (BOO) إلى جانب عقود شراء الطاقة طويلة الأجل (PPA)، ما يمنح المستثمرين ثقة ويضمن استقرار العوائد، كما تلعب المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الإفريقي للتنمية وصندوق الأوبك للتنمية دورًا محوريًا في تمويل المشروعات وضمان استدامتها. السياسات الحكومية لدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر تتبنى الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة حزمة سياسات طموحة تهدف إلى تسريع التحول نحو اقتصاد أخضر يعتمد على الطاقة المتجددة، والكفاءة الطاقية، والاقتصاد منخفض الكربون، وتأتي هذه السياسات في ظل ضغوط اقتصادية وبيئية دفعت الدولة إلى دمج أهداف المناخ في خططها التنموية وإطلاق أدوات تمويل مبتكرة لجذب استثمارات خارجية ومحلية. أصبح الإطار القانوني والمؤسسي المصري أكثر تكاملًا لدعم مشاريع الطاقة النظيفة، وضع قانون تحفيز إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة رقم 203 لسنة 2014 آليات تشجيع متعددة؛ من مزايدات ونماذج عقود مرنة إلى فتح الباب أمام المنتجين الخاصين. كما سلّم قانون الكهرباء رقم 87 لسنة 2015 بإعادة هيكلة سوق الكهرباء ومنح جهاز تنظيم مرفق الكهرباء والحماية المستهلك دورًا منظمًا يمهّد لفتح تدريجي للسوق أمام القطاع الخاص والمستثمرين. هذان التشريعان شكَّلا الإطار القانوني الذي استندت إليه مشروعات كبيرة لاحقة وشراكات دولية. وتبنت مصر أدوات تمويلية مبتكرة لخدمة أجندتها الخضراء، على رأسها إصدار أول سند سيادي أخضر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقيمة 750 مليون دولار في سبتمبر 2020، والذي لقي تغطية كبيرة من المستثمرين وساهم في تمويل مشاريع في قطاع النقل النظيف والمياه والطاقة المتجددة، كما شجّع الإطار هذا البنوك والمؤسسات الخاصة على اعتماد أطر خضراء وإصدارات ديون مستدامة، ما وسّع قنوات التمويل أمام الدولة والقطاع الخاص. وتبنت الجهات المنظمة آليات لدعم الطاقة الموزعة وصلّت إلى تحديثات عملية لصافي القياس (Net Metering) وقواعد تشغيل مشاريع على أسطح المباني ومحطات متوسطة الحجم، مع إصدار تعاميم ولائية لتسهيل الربط وتقليل الرسوم لبعض فئات المشغلين، هذه الإجراءات تهدف إلى تشجيع الاستخدام الذاتي للطاقة وخفض أعباء الاستهلاك على المدى القصير، وفي الوقت نفسه خلق سوق نشط للاستثمار الصغير والمتوسط في توليد الكهرباء من الشمس. كما وضعت مصر استراتيجية وطنية للهيدروجين منخفض الانبعاثات وأعلنت آليات مؤسسية لإدارتها، ما يضع البلاد في منافسة إقليمية على سوق الوقود الأخضر المرتبط بطلب أوروبي متنامٍ. وتشمل الاستراتيجية محاور تحفيزية للاستثمار، وحوافز ضريبية، وتعاونات بنية تحتية لربط الإنتاج بموانئ التصدير، إضافة إلى اتفاقات أولية مع مطورين دوليين لربط المنتج بالمشترين الخارجيين. واتجهت مصر إلى تعزيز شراكات استراتيجية مع مؤسسات دولية ودول مانحة، كان أبرزها الارتقاء بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي إلى شراكة استراتيجية شاملة في مارس 2024، والتي تتضمن تعهدًا بمليارات اليوروهات لدعم الاستقرار والاستثمارات الخضراء بما فيها مشروعات طاقة متجددة وهيدروجين وبنى تحتية مساندة. كما لعبت بنوك التنمية الدولية دورًا محوريًا في إغلاق صفقات تمويلية لمشروعات محورية داخل قطاع الطاقة. فرص الاستثمار في الصناعات الداعمة للطاقة المتجددة تهدف مصر إلى رفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني، مع تعزيز بناء سلاسل إمداد وطنية وتقليل اعتمادها على الواردات، يأتي ذلك ضمن رؤية شاملة تستهدف الاستفادة من موقعها الجغرافي والتشريعات الملائمة لجذب الاستثمارات الصناعية والخضراء. الفرص الاستثمارية تتوسع على جبهات متعددة تصنيع الألواح الشمسية ومكوناتها تنمو حاليًا حاجة السوق المحلي والإقليمي إلى مكوّنات الألواح الكهروضوئية، بما في ذلك الخلايا، الأطر، الزجاج، واللوحات النهائية، توفر الحكومة أراضٍ في المناطق الصناعية وتمنح حوافز ضريبية لمشروعات التصنيع المركزي، مع جدوى تصديرية مرجحة تزيد عن مليار دولار. مكونات توربينات الرياح (شفرات، أبراج، nacelles) تقع مواقع مشاريع الرياح ضمن نطاق موانئ البحر الأحمر، ما يختصر تكاليف نقل هذه المكونات الهشة، وتضع الحكومة ضمن شروط العقود المستهدفة هدفًا واضحًا لتوطين المحتوى المحلي، ما يفتح المجال أمام استثمارات شركات تصنيع وتجميع قادرة على تغطية السوق المحلي والمناطق المجاورة. حلول تخزين الطاقة وشبكات ذكية تتزايد حاجة المشروعات الشمسية والريحية إلى أنظمة بطاريات، إدارة الطاقة، وأنظمة التخزين المركزي (BESS)، خاصة في ظل النمو المضطرد في طاقة المتجددة. وتطلّع موزّعو الطاقة ومطورو المشروعات نحو عقود توريد طويلة المدى للخدمات التقنية والطاقة. المنظومة الصناعية للهيدروجين الأخضر والأمونيا وقع عدد من الاتفاقات على تطوير مشروعات الهيدروجين والأمونيا الخضراء داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والموانئ المحيطة بها، وهذه المشاريع تحتاج إلى بنية تحتية لوجستية ومصانع تحلية، بالإضافة إلى خدمات نقل وتجهيزات تصديرية، مما يفتح الباب أمام فرص صناعية وبحرية ضخمة. التسهيلات الحكومية: توفر الجهات المعنية حزمة حوافز لتشجيع المستثمرين، تشمل: أراض صناعية ومواقع قرب الموانئ (مثل SCZONE) مع إعفاءات ضريبية وجمركية. خصومات ضريبية كبيرة لمشروعات التصنيع المرتبطة بالطاقة الخضراء ضمن فئة 'استراتيجي' وفق قانون الاستثمار. أهداف محتوى محلي تستهدف 60–80% بحلول نهاية العقد، تعزّز القيمة المضافة المحلية وتوطين الصناعة. يرى خبراء الاستثمار أن أهم بوابات الدخول لهذا السوق هي: وزارة الاستثمار والتعاون الدولي / الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة (GAFI): لتسهيل التراخيص، الحوافز، وتوفير معلومات أراضي ومشروعات. منطقة قناة السويس الاقتصادية (SCZONE): تقدم بيئة صناعية ولوجستية مثالية للمكونات الثقيلة وللتصدير. مساهمة الطاقة النظيفة في تقليل الانبعاثات الكربونية في ظل تصاعد المخاوف من تغير المناخ وارتفاع معدلات التلوث الناتج عن الاعتماد على الوقود الأحفوري، تتجه أنظار العالم نحو الطاقة النظيفة كخيار استراتيجي لتقليل الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة للأجيال القادمة، وتتصدر مصر هذا المشهد بخطوات واضحة لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة المتجددة، من خلال التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بما ينعكس إيجابًا على تقليص البصمة الكربونية. تؤكد الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" أن الطاقة النظيفة قادرة على خفض ما يقرب من 70% من الانبعاثات الكربونية عالميًا بحلول 2050، وهو ما يجعل الاستثمار في هذا القطاع ضرورة استراتيجية. فالطاقة الشمسية وطاقة الرياح تمثلان بدائل آمنة تسهم في إنتاج الكهرباء دون أي انبعاثات ضارة، بما يقلل الاعتماد على الفحم والغاز الطبيعي. في السياق قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن مصر نجحت في إطلاق مشروعات كبرى مثل مجمع "بنبان" للطاقة الشمسية بأسوان، الذي يعد من أضخم المشروعات في العالم بطاقة تتجاوز 1465 ميجاوات، إضافة إلى مشروعات طاقة الرياح في خليج السويس وجبل الزيت، ونتيجة لهذه المشروعات تساهم بشكل مباشر في تقليل الانبعاثات بما يعادل ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. تأتي هذه الجهود متماشية مع تعهدات مصر خلال قمة المناخ "COP27" بشرم الشيخ، حيث أعلنت الحكومة التزامها بخفض الانبعاثات في قطاع الطاقة وزيادة نسبة الاعتماد على المصادر المتجددة لتصل إلى 42% بحلول عام 2030. كما تعمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالتعاون مع وزارة البيئة على وضع استراتيجيات تستهدف التحول التدريجي نحو الاقتصاد الأخضر. وأضاف الشافعي في تصريحات خاصة، أنه لا يقتصر أثر الطاقة النظيفة على البيئة فقط، بل يمتد ليشمل الاقتصاد والمجتمع، فالتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ويعزز جذب الاستثمارات الأجنبية، كما يسهم في تقليل فاتورة استيراد الوقود الأحفوري، ما ينعكس على تحسين الميزان التجاري ودعم الاستقرار الاقتصادي. ويوضح خبراء البيئة أن الاعتماد على الطاقة النظيفة يسهم بشكل مباشر في تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الوقود الأحفوري، إذ أن كل ميجاوات يتم توليده من مصادر الرياح أو الشمس يساهم في تجنب انبعاث مئات الأطنان من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا. كما أكدوا أن هذا التحول لا ينعكس فقط على خفض معدلات الاحتباس الحراري، بل يعزز كذلك جودة الهواء في المدن، ويقلل من معدلات التلوث والأمراض المرتبطة به، مما يوفر مكاسب اقتصادية غير مباشرة من خلال تخفيف العبء على المنظومة الصحية، وتعزيز الاستدامة البيئية على المدى الطويل.

مصر تستعد لتصدير 2000 ميغاواط كهرباء إلى العراق وسوريا ولبنان عبر الأردن بحلول 2029
مصر تستعد لتصدير 2000 ميغاواط كهرباء إلى العراق وسوريا ولبنان عبر الأردن بحلول 2029

تحيا مصر

timeمنذ 4 ساعات

  • تحيا مصر

مصر تستعد لتصدير 2000 ميغاواط كهرباء إلى العراق وسوريا ولبنان عبر الأردن بحلول 2029

في خطوة تعكس طموح القاهرة للتحول إلى مركز إقليمي لتصدير الطاقة، بدأت مصر وضع خطة استراتيجية لإنشاء خط طرح مناقصة عالمية لاختيار استشاري دولي المشروع، الذي ما زال في مراحله التحضيرية، يتضمن طرح مناقصة عالمية لاختيار استشاري دولي لإعداد الدراسات الفنية بنهاية عام 2025، على أن يستغرق التنفيذ الفعلي بعد اعتماد المخطط نحو 30 شهرًا، وفق ما كشفه مصدر حكومي مطلع. ويأتي هذا التوجه بعد إعلان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي من عمّان عن مباحثات موسعة مع الجانب الأردني لتعزيز التعاون في مجال الطاقة، وفتح الباب أمام شبكة إقليمية أوسع من الربط الكهربائي، دون الكشف عن تفاصيل إضافية آنذاك. الربط الحالي بين مصر والأردن يقتصر على 500 ميغاواط فقط الربط الحالي بين مصر والأردن يقتصر على 500 ميغاواط فقط، عبر كابل بحري بجهد 400 كيلوفولت أُنشئ عام 1999، إلا أن وزارة الكهرباء المصرية، برئاسة الدكتور محمود عصمت، أكدت في بيان حكومي أن الجانبين يعملان بالفعل على رفع هذه القدرة إلى 2000 ميغاواط خلال الفترة المقبلة، في خطوة تمهيدية نحو تصدير الكهرباء للدول العربية الثلاث. مشروع الربط الكهربائي الجاري تنفيذه مع السعودية المشروع الجديد يبدأ من مدينة طابا في أقصى جنوب سيناء وصولًا إلى خليج العقبة، ويُتوقع أن يساهم في تنويع مصادر الطاقة بالمنطقة، ويعزز من قدرة مصر على لعب دور محوري في أمن الطاقة الإقليمي، خاصة مع تزامن هذه الخطوة مع مشروع الربط الكهربائي الجاري تنفيذه مع السعودية بقدرة إجمالية 3000 ميغاواط، والذي يدخل مرحلته الأولى بقدرة 1500 ميغاواط خلال الصيف الحالي. وبينما لا تزال الكلفة التقديرية للدراسات الفنية في حدود مليون دولار، يراهن الخبراء على أن هذا المشروع سيضع مصر في موقع متقدم ضمن خريطة الطاقة في الشرق الأوسط، ويمنحها أوراق قوة جديدة في علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع محيطها العربي. في ظل تسارع خطواتها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، تواصل مصر تعزيز مشاريع الربط الكهربائي، حيث تستهدف رفع قدرتها مع الأردن من 500 ميغاواط إلى 2000 ميغاواط عبر كابل بحري جديد يمتد من طابا إلى خليج العقبة، على أن يبدأ التصدير إلى العراق وسوريا ولبنان في عام 2029 بعد استكمال الدراسات والتنفيذ. الربط مع السعودية بقدرة 3000 ميغاواط هذا المشروع، الذي يستغرق نحو 30 شهرًا، يمثل جزءًا من رؤية أشمل تشمل أيضًا الربط مع السعودية بقدرة 3000 ميغاواط، ما يضع مصر في موقع استراتيجي متقدم كمحور للطاقة في الشرق الأوسط ويعزز حضورها الاقتصادي والسياسي.

رئيس الوطنية للتكرير والبتروكيماويات بالإسكندرية: 1.6 مليون طن بنزين إجمالي إنتاج «أنربك» سنوياً
رئيس الوطنية للتكرير والبتروكيماويات بالإسكندرية: 1.6 مليون طن بنزين إجمالي إنتاج «أنربك» سنوياً

النهار المصرية

timeمنذ 7 ساعات

  • النهار المصرية

رئيس الوطنية للتكرير والبتروكيماويات بالإسكندرية: 1.6 مليون طن بنزين إجمالي إنتاج «أنربك» سنوياً

واصل المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية جولاته الميدانية لمتابعة مشروعات التكرير والبتروكيماويات ضمن المحور الثاني من استراتيجية الوزارة، حيث تفقد سير العمل داخل الوحدات الإنتاجية بشركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات «أنربك». وخلال الجولة، استعرض الوزير الطاقة الإنتاجية للشركة التي تسهم بنحو 30% من إجمالي إنتاج البنزين المحلي، إلى جانب إنتاج مادة البنزول اللازمة لعدد من الصناعات البتروكيماوية. كما التقى بالعاملين والعاملات بالشركة، مؤكداً على دورهم المحوري في تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد. انعقاد الجمعية العامة للشركة عقب الجولة، ترأس الوزير اجتماع الجمعية العامة لشركة «أنربك» لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2024-2025. وأكد بدوي خلال الاجتماع على أهمية الدور الذي تؤديه الشركة من خلال أدائها الإنتاجي المتميز وكوادرها البشرية المؤهلة وبنيتها التحتية القوية، مشدداً على ضرورة وضع رؤية اقتصادية متكاملة لتوسعات مستقبلية تضمن استمرار النمو، زيادة الإنتاج، فتح آفاق للتصدير، والحد من الاعتماد على الاستيراد. إنجازات العام المالي الأخير استعرض المهندس سيد الراوي رئيس مجلس إدارة الشركة أبرز مؤشرات الأداء، مشيراً إلى أن «أنربك» حافظت على إنتاجية متميزة بلغت 1.6 مليون طن من البنزين عالي الأوكتين خلال العام المالي الأخير، بجانب إنتاج منتجات بترولية أخرى ذات قيمة عالية. كما سلط الضوء على مشروع تحويل الغلاية الرئيسية للعمل بالهيدروجين، والذي ساهم في استغلال 12 ألف طن من الغازات الغنية بالهيدروجين سنوياً، ما أدى إلى خفض استهلاك الغاز الطبيعي بنحو 20 ألف طن سنوياً. تطوير البنية التحتية ورفع الكفاءة أوضح الراوي أن الشركة نفذت أعمال تطوير لرفع كفاءة الوحدات الإنتاجية، وزيادة السعة التخزينية عبر إنشاء مستودع جديد بسعة 10 آلاف طن. مشاركة قيادات القطاع شارك في الجولة المهندس صلاح عبدالكريم الرئيس التنفيذي لهيئة البترول وعدد من قيادات الوزارة والهيئة، تأكيداً على أهمية المتابعة الميدانية لمشروعات التكرير والبتروكيماويات باعتبارها أحد الأعمدة الرئيسية لاستراتيجية قطاع البترول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store