logo
موجة جدل واسعة بمصر عقب إغلاق مجموعة "بلبن"

موجة جدل واسعة بمصر عقب إغلاق مجموعة "بلبن"

الجزيرة٢٠-٠٤-٢٠٢٥

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر حالة من الجدل، عقب قرار السلطات إغلاق مجموعة "بلبن" التجارية وكافة العلامات التجارية التابعة لها، مثل "كرم الشام"، "كنافة وبسبوسة"، "وهمي"، و"عم شلتت" وذلك في مختلف المحافظات يوم الجمعة الماضي.
وبعد حملة الإغلاقات، أصدرت المجموعة بيانًا عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك" أوضحت فيه أن الإغلاق جاء لأسباب إدارية وتنظيمية، نافية وجود أي علاقة بين الإغلاق وبين حالات تسمم غذائي. وجاء في بيان "بلبن":
"الإغلاق الذي حصل للفروع خلال الأيام الماضية في مصر لم يكن له أي علاقة بحالات تسمم، ولا توجد أي بلاغات طبية أو تقارير رسمية تشير إلى ذلك. ما حدث هو إغلاق إداري لأسباب تنظيمية، ونتعامل معه بكل احترام وشفافية. ولكن هناك موجة كبيرة من الحديث المركّز وغير المعتاد حولنا، ونحن أيضًا لا نجد إجابة واضحة لما يحدث".
ولم يتأخر الرد الرسمي، حيث أصدر مجلس الوزراء بيانًا يوضح فيه أن أسباب الإغلاق جاءت بناءً على نتائج تحاليل العينات التي أخذتها اللجان الرقابية. وجاء في البيان:
"نتائج التحاليل أثبتت وجود بكتيريا ممرضة تُعتبر من الأسباب الرئيسية للتسمم الغذائي، مما دفع الجهات المختصة لاتخاذ قرار الإغلاق حفاظًا على الصحة العامة".
وفي أعقاب القرار، أطلقت مجموعة "بلبن" نداء رسميا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجلس الوزراء، مطالبة بالتدخل لإيجاد حل للأزمة التي تسببت في إغلاق جميع فروع الشركة (البالغ عددها 160 فرعا) إضافة إلى المصانع والمرافق التابعة التي توفر فرص عمل لنحو 25 ألف مصري. وجاء في البيان الموجه للرئيس:
"نكتب إليكم اليوم من موقعٍ بالغ الخطورة، فقد توقف نشاط شركة بلبن بالكامل داخل مصر. جميع عمليات التشغيل، التي كانت تمثل القلب النابض لمشروع مصري ناجح ومشرّف، توقفت تمامًا".
وردا على مناشدة الشركة، نشرت الحكومة بيانًا آخر أكدت فيه عقد اجتماع بين رئيس هيئة سلامة الغذاء وأحد مالكي العلامة التجارية "بلبن" بتاريخ 6 أبريل/نيسان الجاري. وتضمن البيان:
"تم عرض الإجراءات التصحيحية الواجب اتخاذها لتصحيح المخالفات وضمان مطابقة المنتجات للمواصفات الصحية، إلا أن الشركة لم تستجب لهذه الإجراءات بالشكل المطلوب. ومع ذلك، فإن الحكومة ووزارة الصحة تؤكدان استئناف نشاط جميع الفروع بمجرد التأكد من مطابقتها للشروط الصحية".
وقد أثارت الأحداث المتسارعة حول قضية "بلبن" موجة كبيرة من النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدين ومعارضين للشركة.
وعلق أحد المغردين "رغم أن براند بلبن ينشر وعيًا غذائيًا مدمرًا للأجيال القادمة، إلا أنهم ناجحون، واللي بيحصل معاهم فعلاً غريب، لكن أكيد في حاجة عندهم غلط ومش طبيعية".
وكتب آخر "اللي حصل مع بلبن مش شماتة، ولا نهاية ده ببساطة درس. بلبن نجح كترند، وفشل كبزنس. دخل السوق بسرعة، عمل ضجة، لكن ما كانش عنده إجابة واضحة عن سؤال بسيط: أنت بتقدم لي إيه فعلًا؟".
ومن جهة أخرى، اعتبر بعض المعلقين أن الأزمة تحمل جانبا أخلاقيًا، حيث قال أحدهم "بعيدا عن الأسباب الإدارية أو حتى الأسباب الخفية، المحلات مثل بلبن يجب أن تغلق من باب تهذيب المستهلكين. المستهلكون أصبحوا يعانون من حالة شره غذائي تتنافى مع الحالة الاقتصادية والصحية التي نعيشها".
وعلق آخرون بالقول إن "بلبن" علامة تجارية أثارت تساؤلات بسبب تسارع نموها خلال 4 سنوات، إذ تحوّلت من مصنع صغير في الإسكندرية إلى شركة ضخمة تمتلك 160 فرعًا لـ6 علامات تجارية مختلفة، وافتتحت فروعا في 8 دول عربية، هذا الانتشار السريع عليه الكثير من علامات الاستفهام بحسب قول أحدهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أزمة إغلاق سلسلة بلبن في مصر وانفراجتها تثير تساؤلات بشأن الأسباب
أزمة إغلاق سلسلة بلبن في مصر وانفراجتها تثير تساؤلات بشأن الأسباب

الجزيرة

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

أزمة إغلاق سلسلة بلبن في مصر وانفراجتها تثير تساؤلات بشأن الأسباب

القاهرة – أغلقت سلسلة محال بلبن الشهيرة في مصر جميع فروعها البالغ عددها 110 فرعا فضلا عن مصانعها ومنشآتها في خطوة مفاجئة أثارت تساؤلات واسعة بشأن علامة تجارية متواجدة في 9 دول عربية. القرار المفاجئ طال كيانات أخرى مرتبطة بسلسلة المحال المصنعة للأغذية والمشروبات، مثل (بهيج) للأسماك و(عم شلتت) للفطائر و(كرم الشام) للمأكولات الشامية و(وهمي) للوجبات السريعة، بعد اكتشاف "عينات" تسببت في حالات تسمم غذائي، وفق الطرح الرسمي الحكومي. لكن الإغلاق المفاجئ فتح بابًا واسعًا من التكهنات، خاصة وأن بلبن نمت بسرعة مصحوبة بحملة إعلانات ضخمة، فقد أنشئت منذ 4 سنوات، وامتد نشاطها من داخل مصر إلى 9 دول عربية، ويعمل بها نحو 25 ألف موظف، حسبما ذكرت الشركة. شكاوى البداية كانت، قبل أيام، بإغلاق عدد من الفروع في بعض المناطق في القاهرة وبعض المحافظات في أعقاب شكاوى من مستهلكين بشأن منتجات غذائية فاسدة وحالات تسمم محتملة. في المقابل، نفت سلسلة بلبن أن يكون إغلاق الفروع مرتبطًا بحالات تسمم أو أي بلاغات أو تقارير طبية رسمية بهذا الشأن، موضحة أن الأمر يتعلق بإغلاق إداري "لأسباب تنظيمية تتعامل معه الشركة بكل احترام وشفافية"، إلا أن الشركة أشارت إلى أن الأمر "يتجاوز مجرد ملاحظة أو مخالفة"، معربة عن وجود "تساؤلات لم تجد لها إجابات واضحة"، وفق تعبير الشركة الوارد في بيانها. من جانبها أشارت الهيئة القومية لسلامة الغذاء إلى أن فرقها الرقابية قامت بحملات تفتيش موسعة على منشآت بلبن والسلاسل الأخرى محل الشكاوى، بالإضافة إلى رصد أي مخالفات تتعلق بالغش الغذائي، وفق بيان نشره مجلس الوزراء. وحسب الهيئة "أسفرت نتائج التحاليل عن وجود بكتيريا مُمرضه في العديد من المنتجات الغذائية المعدة للتداول، هذه البكتيريا تُعتبر من الأسباب الرئيسية للتسمم الغذائي، وتؤثر على الجهاز الهضمي بشكل أساسي. كذلك احتوت بعض المنتجات على ألوان محظورة دوليا، بينما تم تخزين البعض الآخر بطرق غير صحيحة مما قد يساعد على فساد المنتجات وتغيّر خصائصها و فسادها". في خضم الأزمة، أصدرت الشركة بيانًا رسميًا ناشدت فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل العاجل لحمايتها، مؤكدين أن الإغلاق الكامل يهدد مصدر رزق آلاف الأسر ويعطل نشاطا تصديريًا مهما، مشيرة إلى أنها لم تتلق توضيحًا رسميًا بشأن سبب الإغلاق الكامل، رغم استعدادها التام للخضوع لأي رقابة أو مراجعة قانونية. يشار إلى أن السلطات السعودية أغلقت خلال شهر رمضان الماضي عدة فروع لسلسلة بلبن في الرياض، إثر رصد حالات تسمم مرتبطة بمنتجاتها، وأعلنت وزارة الشؤون البلدية والإسكان تطبيق إجراءات إغلاق مؤقت حتى استكمال التحقيقات، وسط تأكيدات على تعامل فرق الرقابة مع البلاغات بصرامة. بلبن تأسست الشركة قبل 4 سنوات فقط. يديرها مؤمن عادل (طبيب مصري بيطري)، المدير التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة. تمتلك 110 فروعا داخل مصر ، وتوسعت إلى 9 دول عربية. يعمل بها نحو 25 ألف موظف. جميع أنشطة الشركة تُدار بأيدٍ مصرية بنسبة 100%. تم مؤخرًا افتتاح الفرع العاشر خارج مصر في منطقة السالمية بدولة الكويت، ليكون رقم 300 في الوطن العربي. ولم تُصدر شركة بلبن بيانات مالية رسمية توضح أرباحها وإيراداتها السنوية، وهي غير مدرجة بالبورصة المصرية وغير ملزمة بنشر إفصاحات حول نتائجها المالية، لكن رئيس مجلس إدارة الشركة مؤمن عادل قال إن بلبن تبيع ملايين المنتجات يوميًا وتوظف نحو 25 ألف موظف، مما يدل على حجم عملياتها الكبير وانتشارها الواسع في السوق المحلي والعربي . "حملة ممنهجة" من جانبه، يعترض الدكتور مؤمن عادل على ما وصفه بـ"الحملة الممنهجة" التي تستهدف الشركة، إذ تساءل في مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التليفزيونية المحلية: "هل من المنطقي أن تؤدي مشكلة في فرع واحد – إن وجدت – إلى إغلاق جميع الفروع؟". جدير بالذكر ان جهاز حماية المستهلك والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كانا قررا قبل أيام وقف ومنع تداول إعلان لبلبن لمخالفته الآداب العامة وتضمنه تمييزًا وإساءة للعلامة التجارية لمنافس آخر. استجابة رئاسية وفي تطور سريع ومثير، بعد ساعات من البيان الأول، عادت "بلبن" لتصدر بيانا جديدا أكثر تفاؤلًا، شكرت فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي"لتدخله السريع" ودعوته لعقد اجتماع عاجل مع الجهات المعنية، وأكدت الشركة التزامها الكامل بمعايير السلامة الغذائية، ما يشير إلى احتمال عودتها للعمل في حال تم التوصل إلى تفاهمات مع الجهات الرقابية. وأعلنت الشركة في اليوم التالي إعادة فتح فروعها المغلقة في السعودية.

موجة جدل واسعة بمصر عقب إغلاق مجموعة "بلبن"
موجة جدل واسعة بمصر عقب إغلاق مجموعة "بلبن"

الجزيرة

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

موجة جدل واسعة بمصر عقب إغلاق مجموعة "بلبن"

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر حالة من الجدل، عقب قرار السلطات إغلاق مجموعة "بلبن" التجارية وكافة العلامات التجارية التابعة لها، مثل "كرم الشام"، "كنافة وبسبوسة"، "وهمي"، و"عم شلتت" وذلك في مختلف المحافظات يوم الجمعة الماضي. وبعد حملة الإغلاقات، أصدرت المجموعة بيانًا عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك" أوضحت فيه أن الإغلاق جاء لأسباب إدارية وتنظيمية، نافية وجود أي علاقة بين الإغلاق وبين حالات تسمم غذائي. وجاء في بيان "بلبن": "الإغلاق الذي حصل للفروع خلال الأيام الماضية في مصر لم يكن له أي علاقة بحالات تسمم، ولا توجد أي بلاغات طبية أو تقارير رسمية تشير إلى ذلك. ما حدث هو إغلاق إداري لأسباب تنظيمية، ونتعامل معه بكل احترام وشفافية. ولكن هناك موجة كبيرة من الحديث المركّز وغير المعتاد حولنا، ونحن أيضًا لا نجد إجابة واضحة لما يحدث". ولم يتأخر الرد الرسمي، حيث أصدر مجلس الوزراء بيانًا يوضح فيه أن أسباب الإغلاق جاءت بناءً على نتائج تحاليل العينات التي أخذتها اللجان الرقابية. وجاء في البيان: "نتائج التحاليل أثبتت وجود بكتيريا ممرضة تُعتبر من الأسباب الرئيسية للتسمم الغذائي، مما دفع الجهات المختصة لاتخاذ قرار الإغلاق حفاظًا على الصحة العامة". وفي أعقاب القرار، أطلقت مجموعة "بلبن" نداء رسميا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجلس الوزراء، مطالبة بالتدخل لإيجاد حل للأزمة التي تسببت في إغلاق جميع فروع الشركة (البالغ عددها 160 فرعا) إضافة إلى المصانع والمرافق التابعة التي توفر فرص عمل لنحو 25 ألف مصري. وجاء في البيان الموجه للرئيس: "نكتب إليكم اليوم من موقعٍ بالغ الخطورة، فقد توقف نشاط شركة بلبن بالكامل داخل مصر. جميع عمليات التشغيل، التي كانت تمثل القلب النابض لمشروع مصري ناجح ومشرّف، توقفت تمامًا". وردا على مناشدة الشركة، نشرت الحكومة بيانًا آخر أكدت فيه عقد اجتماع بين رئيس هيئة سلامة الغذاء وأحد مالكي العلامة التجارية "بلبن" بتاريخ 6 أبريل/نيسان الجاري. وتضمن البيان: "تم عرض الإجراءات التصحيحية الواجب اتخاذها لتصحيح المخالفات وضمان مطابقة المنتجات للمواصفات الصحية، إلا أن الشركة لم تستجب لهذه الإجراءات بالشكل المطلوب. ومع ذلك، فإن الحكومة ووزارة الصحة تؤكدان استئناف نشاط جميع الفروع بمجرد التأكد من مطابقتها للشروط الصحية". وقد أثارت الأحداث المتسارعة حول قضية "بلبن" موجة كبيرة من النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدين ومعارضين للشركة. وعلق أحد المغردين "رغم أن براند بلبن ينشر وعيًا غذائيًا مدمرًا للأجيال القادمة، إلا أنهم ناجحون، واللي بيحصل معاهم فعلاً غريب، لكن أكيد في حاجة عندهم غلط ومش طبيعية". وكتب آخر "اللي حصل مع بلبن مش شماتة، ولا نهاية ده ببساطة درس. بلبن نجح كترند، وفشل كبزنس. دخل السوق بسرعة، عمل ضجة، لكن ما كانش عنده إجابة واضحة عن سؤال بسيط: أنت بتقدم لي إيه فعلًا؟". ومن جهة أخرى، اعتبر بعض المعلقين أن الأزمة تحمل جانبا أخلاقيًا، حيث قال أحدهم "بعيدا عن الأسباب الإدارية أو حتى الأسباب الخفية، المحلات مثل بلبن يجب أن تغلق من باب تهذيب المستهلكين. المستهلكون أصبحوا يعانون من حالة شره غذائي تتنافى مع الحالة الاقتصادية والصحية التي نعيشها". وعلق آخرون بالقول إن "بلبن" علامة تجارية أثارت تساؤلات بسبب تسارع نموها خلال 4 سنوات، إذ تحوّلت من مصنع صغير في الإسكندرية إلى شركة ضخمة تمتلك 160 فرعًا لـ6 علامات تجارية مختلفة، وافتتحت فروعا في 8 دول عربية، هذا الانتشار السريع عليه الكثير من علامات الاستفهام بحسب قول أحدهم.

الأغذية العالمي يغلق جميع مخابزه في غزة لنقص الوقود والدقيق
الأغذية العالمي يغلق جميع مخابزه في غزة لنقص الوقود والدقيق

الجزيرة

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

الأغذية العالمي يغلق جميع مخابزه في غزة لنقص الوقود والدقيق

أعلن برنامج الأغذية العالمي ، الأحد، إغلاق جميع المخابز الـ25 التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق، مع دخول الإغلاق الإسرائيلي للمعابر أمام المساعدات الإنسانية شهره الأول. وقال البرنامج الأممي، في منشور على منصة إكس، إن الإمدادات الغذائية الحالية في مطبخ الوجبات الساخنة التابع له بقطاع غزة "يمكن أن تكفي لمدة تقل عن أسبوعين". وأشار إلى أن "الوجبة الساخنة الواحدة توفر 25% أو أقل من الاحتياجات الغذائية اليومية للشخص". ويدعم برنامج الأغذية العالمي 25 مخبزا، موزعين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وفق منشور لأمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة على منصة فيسبوك. والمخابز المدعومة تقدم الخبز للفلسطينيين بأسعار رمزية تصل إلى شيكلين (الدولار يعادل 3.7 شواكل) للربطة الواحدة التي تزن كيلوغرامين بعدد أرغفة متوسطة الحجم تتراوح بين 23-24، وسط حالة غلاء اجتاحت البضائع والسلع الشحيحة. وأسهمت هذه المخابز في التخفيف من المعاناة الإنسانية للنازحين الفلسطينيين الذين أفقدتهم حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كل ما يملكونه، وحوّلتهم وفق بيانات البنك المركزي إلى فقراء. ومع توقف المخابز، يتخوف فلسطينيو غزة الذين دخلوا أولى مراحل المجاعة الشهر الماضي، من عدم توفير الخبز لأطفالهم في ظل انعدام وصول المساعدات الغذائية إليهم. وضع كارثي وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة ، أعلنت في وقت سابق اليوم أن الوضع الصحي والإنساني في القطاع بلغ مستويات "خطِرة وكارثية" حيث يعاني من انهيار شبه تام في ظل استمرار إغلاق المعابر وزيادة الاحتجاجات الطبية والإنسانية بصورة غير مسبوقة. كما أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن مخزون الإمدادات في غزة "آخذ في النفاد والوضع يزداد سوءا"، حيث مر أكثر من شهر منذ أن منعت إسرائيل دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى قطاع غزة. وأمس، رجحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن ترتفع معدلات سوء التغذية والأمراض في قطاع غزة نتيجة عدم سماح الاحتلال بدخول المساعدات إلى القطاع وبالتالي نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمأوى والإمدادات الطبية، الأمر الذي توقعت أن يؤدي إلى زيادة في عدد وفيات أطفال غزة. وفي 2 مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية. وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حماس بجميع بنود الاتفاق. وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store