logo
#

أحدث الأخبار مع #وعمشلتت

جدلية "بلبن"... قصة الصعود "المفاجئ" والهبوط "الغامض"
جدلية "بلبن"... قصة الصعود "المفاجئ" والهبوط "الغامض"

Independent عربية

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

جدلية "بلبن"... قصة الصعود "المفاجئ" والهبوط "الغامض"

كما قصة الصعود "الغامض" والتوسع "غير المنطقي"، بحسابات الاقتصاد والاستثمار لسلسلة "بلبن" وأخواتها من سلاسل المطاعم "غامضة التمويل"، كانت أزمة إيقاف نشاطهم وغلق محالهم وإن بصورة "موقتة" في مصر، تلفها كثير من التساؤلات والشكوك مع قليل من الأجوبة، في شأن ما دار خلف الكواليس، حتى قبل تفجر الأزمة الأخيرة وما بعدها، وصولاً لمحطة تدخل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على خط الأزمة. أزمة "بلبن" وأخواتها "كرم الشام، وكنافة وبسبوسة، ووهمي، وعم شلتت" في مصر، التي تفجرت بإعلان السلطات الصحية الجمعة الماضي، ما قالت إنه "نتائج حملة رقابية شاملة خلال أبريل (نيسان) الجاري كشفت وجود بكتيريا ممرضة تعد من الأسباب الرئيسة للتسمم الغذائي"، مما استدعى "اتخاذ إجراءات نظامية شملت إغلاق النشاط موقتاً للعلامات التجارية المذكورة"، استقطبت الأنظار والجدالات معاً حول "هوية السلسلة وملاكها ومصادر تمويلها وأسباب توقفها، وصولاً حد علاقات الدولة ورجال الأعمال" وغيرها، وذلك قبل أن تتحلحل الأزمة تدريجاً في غضون يوم واحد، وذلك بتوجيهات رئاسية، أعلن خلالها وزير الصحة المصري خالد عبدالغفار "استئناف نشاط جميع أفرع سلاسل المنشآت الغذائية التي أُغلقت فور التأكد من مطابقتها للمواصفات والشروط الصحية المعلنة". لماذا أغلق "بلبن" وأخواتها، ثم أعيد السماح لها باستئناف النشاط مجدداً "شرط توفيق الشروط الصحية"، وهل الإجراء العقابي ضد سلسلة المطاعم التي بدأت نشاطها للمرة الأولي في عام 2021 انطلاقاً من مدينة الإسكندرية، مرتبط فقط باشتراطات السلامة الغذائية واستخدام مواد منتهية الصلاحية، أم إن الأمر يتداخل معه تفاصيل أخرى، لا سيما أن اتهامات بالتضخم المالي و"مجهولية مصادر رأس المال" التي تلاحق تلك السلاسل بعد انتشارها بصورة لافتة، وبوتيرة سريعة، "نادرة الحدوث في السوق المصري"، وفق ما يقول مراقبون. وكانت السلطات الصحية المصرية أعلنت، الجمعة الماضي، اتخاذ إجراءات مشددة بلغت حد الإغلاق ضد مجموعة من المتاجر المتخصصة في بيع الأطعمة والحلويات، في إطار سلسلة "الإجراءات الرقابية" التي تهدف "لضمان سلامة الغذاء وصحة المستهلك" وضبط المخالفات في العمل والتشغيل، وفق ما قالت السلطات، حيث طاولت الحملة محال عدة، منها مطاعم شهيرة بالمأكولات مثل الأسماك واللحوم والدواجن، وأخرى بالحلويات تعود جميعها لشركة واحدة، ويعد "بلبن" أحد أشهرها، إذ لقي خبر إغلاقه تفاعلاً واسعاً في المنصات المصرية، بعدما أصدرت الهيئة القومية لسلامة الغذاء، بياناً قالت فيه إنها تلقت شكاوى من حالات "تسمم غذائي" بعد تناول أطعمة من عدة محال تقدم الطعام والحلويات، من ضمنها "بلبن" ومطاعم أخرى. وذلك قبل أن تعود السبت الماضي وتعلن، أنه "في ضوء توجيهات السيد رئيس الجمهورية تم التواصل مع مالكي السلسة لعقد اجتماع تنسيقي لإيضاح الإجراءات التصحيحية والوقائية المطلوب اتخاذها نحو إعادة النشاط في حال توفيق وتصحيح الأوضاع في أقرب وقت". هل هي أزمة غذائية فقط؟ منذ اللحظة الأولى لتفجر أزمة إغلاق "بلبن" وأخواتها، تباينت الروايات الرسمية من طرفي الأزمة، ففي وقت أرجعت فيه السلطات قرار "الغلق الموقت" لأسباب "صحية ووقائية"، نفت السلسلة حدوثها، معتبرة أن الأمر "غير مفهوم وأكبر من مجرد ملاحظة أو مخالفة"، في المقابل، تعددت قراءات النشطاء والمغردين على منصات التواصل الاجتماعي، حول الأسباب الحقيقية وراء "الإغلاق" وعما إذا كان مرتبطاً بغلق فروع السلسلة في دول أخرى، التي سبقت القرار المصري بنحو ثلاثة أسابيع فحسب، أم إنه "إحدى صور الصدام بين رجال نافذين في الدولة". بحسب أحد المصادر بوزارة الصحة المصرية، فإن الأزمة التي طاولت "بلبن" وعدداً من سلاسل الأكل الأخرى الشهيرة، تقتصر فقط على شكلها الصحي، موضحاً في حديثه إلى "اندبندنت عربية" أن "توصيات هيئة سلامة الأغذية (حكومية) لم تأخذها السلسلة على محمل الجد طوال الأسابيع التي سبقت قرار الغلق الموقت"، وعليه فكان لا بد من اتخاذ خطوة جادة تجاه تلك المخالفات، لا سيما أن الأمر مرتبط بصحة المواطنين. المصدر ذاته الذي فضل عدم ذكر اسمه، والذي شارك في أحد الحملات الصحية على تلك السلاسل، أوضح أن "نتائج الفحوصات الطبية للعينات التي تم أخذها من سلسلة المطاعم الشهيرة أو حتى مصانع التوريد لها، خلال الحملات التي تمت بعد تعدد شكاوى المواطنين، أثبتت وجود أنواع من البكتيريا تصيب بالتسمم الغذائي، وأنه رغم منح تلك السلاسل مهلة لتصحيح الأوضاع فإنها لم تستجب طوال الأسابيع التي سبقت تفجر الأزمة"، مشيرة إلى أن عينات عشوائية من فروع عدة للسلسلة بمحافظات مختلفة أظهرت أن "80 في المئة منها كانت ملوثة بالبكتيريا، مما يمثل خطراً على صحة المواطنين، كما تم اكتشاف وجود حشرات في بعض المنتجات بسبب ضعف منظومة الصرف الصحي في المنشآت الصناعية والمحال التجارية". كلام المصدر تطابق مع ما ذكرته وزارة الصحة المصرية في بيان لها، السبت الماضي، بعد تدخل الرئيس على خط الأزمة وتوجيه السلسلة الشكر له، الذي جاء فيه، "قيام الفرق الرقابية المعنية خلال الأيام الماضية بتنفيذ حملات تفتيش ميدانية موسعة على المصانع ومحلات بيع وتداول المنتجات الغذائية التابعة لسلاسل (بلبن، كرم الشام، كنافة وبسبوسة، وهمي، عم شلتت) محل الشكاوى الواردة من المواطنين بمختلف محافظات الجمهورية، وذلك في إطار الحرص على حماية صحة المستهلكين وضمان سلامة ومأمونية المنتجات الغذائية المتداولة في الأسواق، وذلك في إطار العمل الدوري لقطاع الطب الوقائي وإدارة مراقبة الأغذية بالتنسيق مع هيئة سلامة الغذاء". مشيراً إلى أنه "تم تنفيذ عدد 232 مروراً رقابياً على فروع ومصانع السلسلة بمختلف المواقع، حيث تبين وجود كميات من المواد الغذائية مجهولة المصدر، وكميات أخرى منتهية الصلاحية، كما تبين أنه يوجد 122 منشأه غير مرخصة، كما تم سحب 437 عينة من تلك السلسلة تبين أن نسبة منها غير مطابقة للمواصفات القياسية المصرية واللوائح الفنية الملزمة، كما تم إعدام 697 كيلوغراماً من أغذية متنوعة و70 ليتر مشروبات وعصائر متنوعة لتغيرها في الخواص الطبيعية، كما تم تحرير 387 محضراً لأسباب تتعلق بنقص في الاشتراطات الصحية أو عدم حمل شهادات صحية مع المشتغلين بالأغذية مما ترتب عليه اتخاذ الإجراءات القانونية الخاصة بالإيقاف الموقت للنشاط لحين تلافي المخالفات الصحية والإدارية، وذلك من خلال هيئة سلامة الغذاء والجهات الإدارية المعنية بالمحليات في مختلف المحافظات". وبسؤال المصدر عن تزامن توقيت تلك الحملات على تلك السلاسل بعينها من دون غيرها، ذكر أنه "خلال الفترة الماضية هناك تكثيف وتوسيع للحملات الرقابية على مختلف أنواع الأنشطة في الدولة مع كثرة الشكاوى من المواطنين، وأن الأمر لم يكن يقتصر على منشأة غذائية أو صناعية أو حتى خدمية، ودون غيرها"، مرجعاً الجدل الذي صاحب الإجراءات المتخذة ضد "بلبن وأخواتها" إلى "استغلال الأخيرة لمنصات التواصل الاجتماعي لتحول الأمر إلى قضية رأي عام"، وأوضح على مدار الأيام التي سبقت تفجر الأزمة "تم إغلاق أكثر من منفذ ومصنع لها لأسباب مختلفة منها بسبب الاشتراطات الصحية والغذائية وأخرى متعلقة بالتراخيص والمستندات المطلوبة لممارسة النشاط، وأن الأمر تفاقم بعد اكتشاف واسع للأغذية الفاسدة أو تلك التي تحوي بكتيريا ممرضة، مما قاد إلى إغلاق كامل للفروع بصورة موقتة خلال الجمعة الماضي". في المقابل، ومع بداية الأزمة نفت سلسلة "بلبن" أن يكون غلق الفروع "له علاقة بحالات تسمم"، موضحة في بيان لها أنه لا يوجد بلاغ طبي أو تقرير رسمي يؤكد ذلك، وأن ما يحدث أمر "غير مفهوم وأكبر من مجرد ملاحظة أو مخالفة"، وأن قرار غلق بعض الفروع إجراء إداري لأسباب تنظيمية وتتعامل معه الشركة باحترام وشفافية. وفي وقت لاحق، رد المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة "بلبن" الدكتور مؤمن عادل على تساؤل لـ"اندبندنت عربية" حول ما إذا كان الأمر يتعلق بمشكلة عدم استكمال أوراق تراخيص أم تسمم غذائي، قائلاً "لا أعلم. في البداية تم إغلاق 14 فرعاً في الجيزة بسبب مشكلة تراخيص، ثم قالت هيئة سلامة الغذاء في بيان رسمي إنها مشكلة تسمم غذائي وبكتيريا ممرضة وألوان محظورة، ونحن متلقون مثل الإعلام، وملتزمون بما أعلنت عنه الدولة المصرية التي أحترمها وأقدرها، ونحن أولاد ذلك البلد، ولست فوق القانون أو المحاسبة إذا أخطأت". من جانبها، ووفق رئيسة لجنة سلامة الغذاء بالنقابة العامة للأطباء البيطريين الدكتورة شيرين ذكي، فإنه في أكثر من مرة "كشفت اللجان الرقابية والصحية مخالفات لدى بلبن والعلامات التجارية الأخرى التابعة لها، وأن هيئة سلامة الغذاء حددت السادس من أبريل موعداً نهائياً لتلافي تلك الملاحظات، إلا أنها لم تستجب"، موضحة في حديثها معنا، حول ما يعده البعض "تهاون الدولة" وانتظارها منذ ذلك التاريخ حتى موعد إعلان الغلق في الـ18 من الشهر ذاته، في وقت كشفت فيه التحاليل عن وجود بكتيريا ممرضة وتسبب تسمماً، قائلة "هناك أكثر من طريقة للتعامل مع مخالفات المؤسسات الغذائية، وليس جميعها ينتهي بالغلق". ثم تتابع ذكي، "بخلاف مخالفات التراخيص أو التمويل أو غير ذلك، في ما يتعلق بالسلامة الغذائية والشروط الصحية، في بعض الأحيان تكون هناك مخالفات بسيطة يتم تعديلها فوراً، ويتم استكمال النشاط ومن دون أن توصي الجهة المعنية بغلق المكان.. وفي المقابل هناك مخالفات تندرج تحت مسمى الخطر الداهم على الصحة العامة، مما يستوجب الغلق الفوري لحين تصحيح الأوضاع، وهو ما انطبق على حال بلبن على مدار الأسابيع والأيام التي سبقت قرار الإغلاق الشامل 18 أبريل". وخلال الأيام التي سبقت قرار السلطات غلق أكثر من 110 أفرع للعلامة التجارية "بلبن" وأخواتها بصورة شاملة، كانت عديد من المحافظات في مصر أعلنت اتخاذ قرارات إغلاق ضدها. ففي 16 أبريل (نيسان) الجاري من الشهر ذاته، أعلنت محافظة الجيزة تلقيها بلاغاً يفيد بتعرض ثلاثة مواطنين لأعراض صحية حادة شملت الغثيان والقيء وآلاماً في المعدة، عقب تناولهم حلويات من فرع "بلبن" بمنطقة الشيخ زايد جنوب القاهرة، مما دفع لاتخاذ قرار بإغلاق عدد من الفروع في مناطق مختلفة بالمحافظة، وذلك بعد أيام من إصدار محافظة الغربية بوسط دلتا مصر، قراراً بإغلاق خمسة فروع من محال "بلبن" إضافة إلى عدد من المحال التابعة لها والمتخصصة في الحلويات مثل الكنافة والبسبوسة، وبحسب محافظ الغربية فقد استند القرار إلى تقارير رسمية أثبتت وجود مخالفات تمثل تهديداً مباشراً على صحة وسلامة المواطنين، من بينها الإخلال باشتراطات السلامة الغذائية والتراخيص اللازمة لمزاولة النشاط. كذلك اتخذت محافظة بورسعيد، شمالي مصر، قرارات مماثلة، وذلك بعد ثبوت تشغيل المحل من دون الحصول على التراخيص الرسمية أو استيفاء المستندات المطلوبة، وفق بيان رسمي، وقال إن القرار يأتي في إطار تنفيذ خطة المحافظة لتقنين أوضاع المنشآت ومراقبة جودة المنتجات المعروضة للمواطنين. "العمالة" كلمة السر لم يقتنع غالبية المتابعين لأزمة "بلبن" وأخواتها بالسرديات الرسمية سواء على صعيد الغلق أو حتى عودة استئناف العمل "شرط توفيق الأوضاع"، لا سيما أن "بلبن" علامة تجارية أثارت تساؤلات بسبب تسارع نموها خلال نحو أربعة أعوام فقط منذ ظهورها للمرة الأولى في الإسكندرية (شمال) عام 2021، إذ تحولت من مصنع صغير في تلك المدينة الساحلية إلى شركة ضخمة تمتلك 160 فرعاً لـست علامات تجارية مختلفة، وافتتحت فروعاً في ثماني دول عربية. من بين أبرز الإشاعات التي انتشرت خلال الأيام الماضية، كانت مزاحمة بعض رجال الأعمال للسلسة الشهيرة ومحاولة الضغط عليها من أجل شرائها أو حتى الدفع بـ"دخول أطراف نافذة" للشراكة معها، مما أصاب المشهد بكثير من الغموض، وهو ما نفاه رئيس مجلس إدارة شركة "بلبن" مؤمن عادل، في حديث سابق لـ"اندبندنت عربية"، قائلاً إنه "لا يعلم إن كان هناك منافسون نافذون يتربصون لشركته أم لا، وأنه ليس لديه جواب صريح بهذا الشأن"، متابعاً "مصر دولة كبيرة، ولا يصح أن يكون السؤال هكذا من أن هناك استهدافاً أو تربصاً أو مزاحمة"، مشدداً على أنه "ليس جهة تحقيق كي يثبت أن هناك من يترصده، وهذا ليس اختصاصه على الإطلاق". كما أشار رئيس مجلس إدارة شركة "بلبن" إلى أنه "لا يلتفت إلى تلك الأقاويل ولديه هدف واحد هو عودة الشركة للعمل، والبحث عن منقذ". وفق تتبع لـ"اندبندنت عربية" لمصدر تلك "السرديات"، وجدنا أنه تم الترويج لها بصورة مكثفة خلال محادثات، اطلعنا على بعضها، لمجموعات سمت نفسها بأنها "داعمة" للعلامة التجارية وأخواتها على منصات التواصل الاجتماعي وبرنامج "واتساب"، وعبر تواصلنا مع بعضهم وجدنا أن معظمهم من بين العاملين في العلامة التجارية ذاتها سواء "في مناصب قيادية بها أو حتى من العمال". يقول أحد العاملين في "بلبن" بالإسكندرية، الذي فضل عدم ذكره اسمه، "نحاول الحفاظ على أكل عيشنا (تعبير مصري دارج حول العمل والحفاظ على استمراره)"، موضحاً في حديثه معنا "نخشى قطع عيشنا وعليه حاولنا على اختلاف مواقعنا التعبير عن دعمنا للسلسلة بأي طريقة وتوضيح رغبتنا في استمرار عمل العلامة التجارية وعدم توقفها"، نافياً أن يكون الأمر بـ"تعليمات من ملاك العلامة التجارية". الأمر ذاته، أخبرنا به أحد مديري الفروع في "بلبن"، قائلاً بصورة مقتضبة، إن هدف مثل هذه المجموعات "كانت دعم السلسة في وجه الحملات التي تستهدفها في ذلك التوقيت". وفي أول بيان لها عن الأزمة، كانت العلامة التجارية لـ"بلبن" قد لوحت بتأثيرات الغلق على أكثر من 25 ألف موظف يعمل لديها، مشيرة إلى أن توقف نشاط الشركة بالكامل داخل مصر، بعدما أغلقت جميع الفروع البالغ عددها 110 أفرع، إلى جانب المصانع والمنشآت التابعة لها، يعني غياب علامة مصرية ناجحة عن تسع دول عربية وانقطاع مصدر الدخل لـ25 ألف أسرة تعتمد بصورة مباشرة على هذا الكيان، وتوقف تصدير مكونات إنتاج مصرية تسهم في إدخال عملة صعبة إلى البلاد، وخسارة اقتصادية حقيقية، وتوقف نمو، وغياب اسم مصري استطاع أن ينافس بقوة ويحقق ثقة حقيقية في الخارج، على حد وصفها. وهو الأمر ذاته الذي أخبرنا به المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة "بلبن" مؤمن عادل، في حديث سابق لـ"اندبندنت عربية" قائلاً إن "استثمارات الشركة مصرية، وهناك 25 ألف عامل يعملون في هذا المجال داخل وخارج مصر"، مشيراً إلى أن "كل ما يشغل بالي حالياً هو إنقاذ هذا الكيان الاستثماري المصري الذي يمثل مصدر رزق لكثير من العمالة، الذين تضرروا بسبب تلك القرارات التي حدثت في يوم وليلة، وأتمنى ألا يتم قتل حلم الشباب العاملين بتلك الشركة". ووفق مراقبين، كانت "أعداد العمالة" كلمة السر في تعاطي الدولة مع أزمة "بلبن"، التي قادت إلى تدخل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على خط الأزمة، إذ وجه وزير الصحة خالد عبدالغفار بـ"استئناف نشاط جميع أفرع سلاسل المنشآت الغذائية التي تم إغلاقها فور التأكد من مطابقتها للمواصفات والشروط الصحية المعلنة"، في ضوء توجيهات الرئيس. يقول أستاذ التمويل والاستثمار المصري هشام إبراهيم، إنه وبغض النظر عن "افتراض أن يتدخل الرئيس في التفاصيل"، إلا أنه تدخله في هذه الحالة "جاء من نابع "حرصه ألا تؤثر مثل تلك القضايا على مناخ الاستثمار وتترك انطباعات وإشارات سلبية عن السوق المصرية في ذلك التوقيت للمستثمر المحلي والأجنبي على حد سواء"، موضحاً خلال حديثه معنا "أن تحركه السريع لم يكن بتوجيه إعادة استئناف النشاط، وإنما إعادة دراسة الموضوع وتنفيذ ما أوصت به لجنة سلامة الغذاء". وبعد أن لام على "الهيئات الرقابية والصحية" التأخير في التعاطي مع مخالفات تلك السلاسل التجارية، معتبراً أن تحركها كان "بطيئاً" في السابق ثم تحركت فجأة بهذه القوة، قال إبراهيم "حين نتحدث عن إغلاق أكثر من 110 أفرع لعدد من السلاسل الغذائية بحجم عمالة يتجاوز الآلاف في وقت واحد، هذا قد يعطي انطباعاً سلبياً عن السوق المصرية، لما له من أثر عنيف على مناخ الاستثمار في الدولة". الأمر ذاته يتفق فيه أمين سر اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب النائب البرلماني حسن عمار، قائلاً إن "تدخل الرئيس رسالة تطمين ولفتة طيبة تجاه أي استثمار محلي أو أجنبي"، معتبراً في حديثه معنا أنه "رغم أن تلك الأزمة أصبحت رأياً عاماً، فإن الأمر أصبح الآن في ملعب تلك السلاسل التجارية إن أرادت استئناف أنشطتها عليها أن تستوفي الشروط الصحية والغذائية". وبحسب تحقيق لمنصة "صحيح مصر" تأسست شركة "بلبن" في الإسكندرية عام 2021، كمحل ألبان ومصنع صغير متخصص في الحلويات التقليدية (الرز بلبن، الكسكسي، وأم علي). وبنهاية العام نفسه، تحول المحل الواحد إلى 22 فرعاً في القاهرة والإسكندرية. ومع نهاية عام 2023، افتتحت المجموعة علامات تجارية جديدة، أبرزها "وهمي" للوجبات السريعة، "عم شلتت" للفطائر، "كرم الشام" للشاورما، و"كنافة وبسبوسة". وامتلكت المجموعة 53 فرعاً في محافظات الجمهورية، منها 18 فرعاً في صعيد مصر، وثلاثة فروع في السعودية. وفي عام 2024، توسعت المجموعة بافتتاح 91 فرعاً إضافياً في مصر، و30 فرعاً في السعودية، و14 في الإمارات، وسبعة في الأردن، وثلاثة في سلطنة عمان، وثلاثة في قطر، وفرعين في ليبيا، وفرعين في المغرب، وفرع في الكويت. كما يتم التخطيط لافتتاح فروع في البحرين، والعراق، وأوروبا، والولايات المتحدة الأميركية خلال العام الحالي. التمويل ورأس المال "السؤال الصعب" بخلاف تباين الرؤى حول الأسباب التي قادت إلى "الغلق الموقت" وشكل الحل لاستئناف نشاط تلك السلاسل الغذائية، كان السؤال الأبرز من دون "إجابة واضحة في شأنه" هو الرد على اتهامات ضد تلك السلسلة وأخواتها بالتضخم المالي و"مجهولية مصادر رأس المال" التي تلاحقها بعد انتشارها بصورة لافتة، وبوتيرة سريعة، "نادرة الحدوث في السوق المصرية"، وفق ما يقول مراقبون، لا سيما أن البيانات المسجلة لشركات "بلبن" في الخارج تظهر ملاكاً غير معروفين، ولكن في الواجهة ثلاثة أسماء: الأخوان مؤمن وكريم عادل وإسلام سلامة. يقول هشام إبراهيم أستاذ التمويل والاستثمار المصري، "في حركة الاقتصاد والاستثمار لا بد أن تكون مصادر الأموال معلومة بالضرورة، وعليه فإن كل القطاعات المصرفية في أي دولة في العالم، تحكمها قاعدة الـ(كي واي سي) التي تحكم هذا الأمر"، موضحاً في حديثه إلى "اندبندنت عربية" أن "العميل أو المستثمر سواء المحلي أو الأجنبي الذي تتضخم محفظته المالية بشكل كبير للغاية دائماً ما يثير الشكوك". وبحسب تقييم إبراهيم، فإن سلسلة بلبن" وأخواتها ينطبق عليها مثل هذه الأمور، التي تتمثل في "الوجود من حيث الفترة الزمنية كانت قصيرة جداً، والأمر الثاني مستوى الانتشار الذي كان عالي جداً، والأمر الثالث هو أن الشركة مسجلة في دول وجزر معلوم عنها أنها ضد الأطر الرسمية، ولا يوجد بها رسوم ضريبة وهذا كله يثير الشكوك حولها، فضلاً عن أن الشركاء فيها جزء منهم معلوم وآخر غير معلوم وأنها موجودة في دول متعددة وذات قدر انتشار سريع جداً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويتابع إبراهيم "ما من شك أن النمو الطبيعي لأي استثمار يمر عبر عديد من مراحل الصعود، ويستند إلى هيكل تمويلي واضح، لكن في حال تلك السلاسل التجارية، تفاجأنا جميعاً بحجم التمويل والانتشار"، مضيفاً أن الشكوك حول مصدر أموالها وتمويلها مشروع، لكن في الوقت ذاته "طالما أنه لا يوجد حكم قضائي بات في شأنها، يظل كل ما يتم تداوله محل شكوك وعلامات استفهام حتى يجيب عنها القضاء لو أحيل إليه أو الأجهزة الرقابية التي تتبع هذا الأمر"، مؤكداً أن خطورة تهم "غسل الأموال" ليست مقتصرة على النشاط بحد ذاته، ولكن في أنها دائماً ما تكون مرتبطة بجرائم أخرى، قائلاً "ما دام مصدر الأموال غير معلوم، ففي هذه الحال من حق أي حد أنه يتشكك حول هوية هذه الأموال ومصدرها المجهول الذي قد يكون غير شرعي، وقد يكون مرتبطاً بنشاطات أخرى".

موجة جدل واسعة بمصر عقب إغلاق مجموعة "بلبن"
موجة جدل واسعة بمصر عقب إغلاق مجموعة "بلبن"

الجزيرة

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • الجزيرة

موجة جدل واسعة بمصر عقب إغلاق مجموعة "بلبن"

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر حالة من الجدل، عقب قرار السلطات إغلاق مجموعة "بلبن" التجارية وكافة العلامات التجارية التابعة لها، مثل "كرم الشام"، "كنافة وبسبوسة"، "وهمي"، و"عم شلتت" وذلك في مختلف المحافظات يوم الجمعة الماضي. وبعد حملة الإغلاقات، أصدرت المجموعة بيانًا عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك" أوضحت فيه أن الإغلاق جاء لأسباب إدارية وتنظيمية، نافية وجود أي علاقة بين الإغلاق وبين حالات تسمم غذائي. وجاء في بيان "بلبن": "الإغلاق الذي حصل للفروع خلال الأيام الماضية في مصر لم يكن له أي علاقة بحالات تسمم، ولا توجد أي بلاغات طبية أو تقارير رسمية تشير إلى ذلك. ما حدث هو إغلاق إداري لأسباب تنظيمية، ونتعامل معه بكل احترام وشفافية. ولكن هناك موجة كبيرة من الحديث المركّز وغير المعتاد حولنا، ونحن أيضًا لا نجد إجابة واضحة لما يحدث". ولم يتأخر الرد الرسمي، حيث أصدر مجلس الوزراء بيانًا يوضح فيه أن أسباب الإغلاق جاءت بناءً على نتائج تحاليل العينات التي أخذتها اللجان الرقابية. وجاء في البيان: "نتائج التحاليل أثبتت وجود بكتيريا ممرضة تُعتبر من الأسباب الرئيسية للتسمم الغذائي، مما دفع الجهات المختصة لاتخاذ قرار الإغلاق حفاظًا على الصحة العامة". وفي أعقاب القرار، أطلقت مجموعة "بلبن" نداء رسميا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجلس الوزراء، مطالبة بالتدخل لإيجاد حل للأزمة التي تسببت في إغلاق جميع فروع الشركة (البالغ عددها 160 فرعا) إضافة إلى المصانع والمرافق التابعة التي توفر فرص عمل لنحو 25 ألف مصري. وجاء في البيان الموجه للرئيس: "نكتب إليكم اليوم من موقعٍ بالغ الخطورة، فقد توقف نشاط شركة بلبن بالكامل داخل مصر. جميع عمليات التشغيل، التي كانت تمثل القلب النابض لمشروع مصري ناجح ومشرّف، توقفت تمامًا". وردا على مناشدة الشركة، نشرت الحكومة بيانًا آخر أكدت فيه عقد اجتماع بين رئيس هيئة سلامة الغذاء وأحد مالكي العلامة التجارية "بلبن" بتاريخ 6 أبريل/نيسان الجاري. وتضمن البيان: "تم عرض الإجراءات التصحيحية الواجب اتخاذها لتصحيح المخالفات وضمان مطابقة المنتجات للمواصفات الصحية، إلا أن الشركة لم تستجب لهذه الإجراءات بالشكل المطلوب. ومع ذلك، فإن الحكومة ووزارة الصحة تؤكدان استئناف نشاط جميع الفروع بمجرد التأكد من مطابقتها للشروط الصحية". وقد أثارت الأحداث المتسارعة حول قضية "بلبن" موجة كبيرة من النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدين ومعارضين للشركة. وعلق أحد المغردين "رغم أن براند بلبن ينشر وعيًا غذائيًا مدمرًا للأجيال القادمة، إلا أنهم ناجحون، واللي بيحصل معاهم فعلاً غريب، لكن أكيد في حاجة عندهم غلط ومش طبيعية". وكتب آخر "اللي حصل مع بلبن مش شماتة، ولا نهاية ده ببساطة درس. بلبن نجح كترند، وفشل كبزنس. دخل السوق بسرعة، عمل ضجة، لكن ما كانش عنده إجابة واضحة عن سؤال بسيط: أنت بتقدم لي إيه فعلًا؟". ومن جهة أخرى، اعتبر بعض المعلقين أن الأزمة تحمل جانبا أخلاقيًا، حيث قال أحدهم "بعيدا عن الأسباب الإدارية أو حتى الأسباب الخفية، المحلات مثل بلبن يجب أن تغلق من باب تهذيب المستهلكين. المستهلكون أصبحوا يعانون من حالة شره غذائي تتنافى مع الحالة الاقتصادية والصحية التي نعيشها". وعلق آخرون بالقول إن "بلبن" علامة تجارية أثارت تساؤلات بسبب تسارع نموها خلال 4 سنوات، إذ تحوّلت من مصنع صغير في الإسكندرية إلى شركة ضخمة تمتلك 160 فرعًا لـ6 علامات تجارية مختلفة، وافتتحت فروعا في 8 دول عربية، هذا الانتشار السريع عليه الكثير من علامات الاستفهام بحسب قول أحدهم.

إغلاق مفاجئ لمطاعم 'بلبن' في مصر: بين صدمة الجماهير وتحقيقات السلامة الغذائية
إغلاق مفاجئ لمطاعم 'بلبن' في مصر: بين صدمة الجماهير وتحقيقات السلامة الغذائية

الصباح العربي

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • الصباح العربي

إغلاق مفاجئ لمطاعم 'بلبن' في مصر: بين صدمة الجماهير وتحقيقات السلامة الغذائية

إيمان علاء شهدت الساعات الماضية ضجة كبيرة على السوشيال ميديا وفي الشارع المصري، بعد القرار المفاجئ بإغلاق كافة فروع سلسلة مطاعم " " الشهيرة، إلى جانب باقي العلامات التابعة لها مثل " "، "وهمي"، و"عم شلتت". هذه الخطوة أثارت حالة من الجدل والانقسام بين مؤيد للقرار باعتباره ضروريا لحماية الصحة العامة، ومعارض يرى فيه مبالغة أو حتى استهدافا غير مبرر. صدر القرار بعد تقارير رسمية من الجهات الرقابية تؤكد وجود بكتيريا ضارة في 47 عينة تم جمعها من عدة فروع. وهيئة سلامة الغذاء أعلنتا أن هذه العينات احتوت على ملوثات قد تسبب مشكلات خطيرة في الجهاز الهضمي، إضافة إلى استخدام ألوان صناعية غير معتمدة دولياً، وتخزين مكونات الطعام بطرق غير سليمة. ما جعل الصدمة أكبر هو حجم انتشار هذه السلسلة، التي تحولت في سنوات قليلة إلى واحدة من أكبر شركات الأغذية السريعة في مصر، بـ160 فرعًا و7 مصانع يعمل بها نحو 25 ألف موظف. ملايين المصريين اعتادوا على تناول منتجاتها يوميًا، خصوصًا من الجيل الجديد المدمن للوجبات الغريبة والسكريات الزائدة. رئيس مجلس إدارة الشركة، الطبيب البيطري مؤمن عادل، حاول في مداخلة تلفزيونية مع الإعلامي عمرو أديب، أن يخفف من حدة الموقف، لكنه بدا مرتبكًا عند سؤاله عن سبب الإغلاق، مكتفيًا بالقول إن الشركة تتعاون مع الجهات الرسمية وتتابع الموقف. لكنه لم يقدم تفسيرًا واضحًا لما حدث، بل لمح إلى أن الأمر قد يكون مبالغًا فيه. الغريب أن نفس القرار اتخذ مؤخرًا في السعودية، حيث تم إغلاق فروع "بلبن" لأسباب صحية مشابهة، بينما لم تتخذ خطوات مشابهة في الإمارات حتى الآن، رغم خضوع المطاعم هناك لرقابة صارمة. هذا التباين فتح بابًا واسعًا للتكهنات، بين من يرى أن فروع الشركة في بعض الدول أكثر التزامًا، وبين من يشير إلى احتمالية وجود مخالفات بالفعل يتم التغاضي عنها في أماكن معينة. ورغم كل ما يقال عن وجود "مؤامرة" أو صراع مصالح يهدف للإطاحة بالشركة تمهيدًا لإفساح المجال أمام منافسين جدد، فإن الأمر المؤكد أن التوسع الكبير والسريع لأي سلسلة طعام يجب أن يقابل برقابة صارمة، لضمان الحفاظ على معايير الجودة وسلامة الغذاء. في النهاية، الأمل أن يكون ما حدث فرصة لمراجعة شاملة من الشركة، وتصحيح أي أخطاء أو تجاوزات وقعت، مع محاسبة المسؤولين عن أي تقصير.

عاجل- هيئة سلامة الغذاء.. ضبط منتجات غذائية فاسدة في "بلبن" و"كرم الشام" و"كنافة وبسبوسة" و"وهمي" و"عم شلتت"
عاجل- هيئة سلامة الغذاء.. ضبط منتجات غذائية فاسدة في "بلبن" و"كرم الشام" و"كنافة وبسبوسة" و"وهمي" و"عم شلتت"

مصرس

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • مصرس

عاجل- هيئة سلامة الغذاء.. ضبط منتجات غذائية فاسدة في "بلبن" و"كرم الشام" و"كنافة وبسبوسة" و"وهمي" و"عم شلتت"

في واحدة من أكبر الحملات الرقابية التي شهدها قطاع الأغذية في مصر خلال السنوات الأخيرة، أعلنت الجهات الرقابية وعلى رأسها الهيئة القومية لسلامة الغذاء عن غلق وتشميع عشرات الفروع والمنشآت الإنتاجية التابعة لسلاسل غذائية شهيرة، من بينها "بلبن" و"كرم الشام" و"كنافة وبسبوسة"، في عدة محافظات بالجمهورية، وذلك عقب اكتشاف مخالفات جسيمة تتعلق بسلامة الغذاء وصحة المستهلكين. وتأتي هذه القرارات على خلفية تقارير تفتيشية أكدت وجود منتجات غذائية فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، إضافة إلى استخدام ألوان محظورة دوليًا، ووجود بكتيريا ممرضة مسؤولة عن حالات تسمم غذائي تم تسجيلها مؤخرًا.وشددت الهيئة في بيان رسمي أن الحملات الرقابية ستستمر خلال الفترة المقبلة دون تهاون، وأن الهدف الأول والأخير هو حماية صحة المواطنين وضمان جودة وسلامة الأغذية المتداولة. فيما أصدرت شركة "بلبن" بيانًا رسميًا أعربت فيه عن استعدادها للخضوع لأي مراجعة من الجهات المختصة، مؤكدة التزامها بتصحيح أوضاعها التشغيلية. بيان شركة بلبن بعد قرارات الإغلاق بعد غلق عشرات من فروعها البالغ عددها 110 فرع ومنشأة إنتاجية داخل مصر، أصدرت شركة "بلبن للأغذية" بيانًا أكدت فيه: * استعدادها الكامل للخضوع لأي مراجعات أو تدقيق من الجهات الرقابية. * التزامها بتصحيح أي أخطاء قد تكون حدثت. * إقرارها بصعوبة الاستمرار في ظل الأوضاع الحالية وعجزها عن الوفاء بالالتزامات التشغيلية. * أملها في إعطاء فرصة لمشروع مصري لاستكمال مسيرته. رد الهيئة القومية لسلامة الغذاء في بيان رسمي، أوضحت الهيئة القومية لسلامة الغذاء أن سلامة الغذاء قضية تمس الصحة العامة للمجتمع وتم رصد شكاوى عديدة من مواطنين حول منتجات غذائية فاسدة وسجلت حالات متعددة من أعراض التسمم الغذائي بسبب تلك المنتجات فدفعت الوقائع دفعت الجهات الرقابية إلى التدخل الفوري والتحقيق. تفاصيل الحملة التفتيشية الموسعة نفذت فرق الهيئة الرقابية حملات شاملة شملت زيارة أكثر من 47 محلًا ومنشأة غذائية تابعة لسلاسل: بلبن وكرم الشام وكنافة وبسبوسة وهمي وعم شلتت وسحب عينات من الخامات والمنتجات وتحليلها معمليًا وتم رصد وجود بكتيريا ممرضة تعتبر من أبرز مسببات التسمم الغذائي وتم العثور على ألوان محظورة دوليًا داخل بعض المنتجات وهذا بسبب طرق تخزين غير سليمة ساعدت على فساد المنتجات. إجراءات الهيئة ضد المخالفات * إغلاق النشاط مؤقتًا للفروع والمنشآت المخالفة لحين تصحيح الأوضاع. * مصادرة وإعدام المنتجات غير الصالحة للاستهلاك. * التأكيد على استمرار الحملات التفتيشية بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة. * دعوة المستهلكين للتبليغ عن أي شكاوى غذائية عبر القنوات الرسمية. دعوة للالتزام بمعايير سلامة الغذاء وجهت الهيئة القومية لسلامة الغذاء تحذيرًا واضحًا لأصحاب المنشآت الغذائية بضرورة الالتزام الصارم بمعايير سلامة الغذاء المعتمدة وتوفير بيئة تخزين وتداول تضمن صلاحية المنتجات والابتعاد عن أي مواد أو إضافات محظورة تهدد صحة المستهلك.كما أكدت الهيئة أن أي تجاوزات مستقبلية سيتم التعامل معها بحزم، حفاظًا على الصحة العامة وثقة المستهلك في المنظومة الغذائية. البيان الرسمي بيان صادر عن الهيئة القومية لسلامة الغذاء:تعد سلامة الغذاء من القضايا الأساسية التي تمسّ صحة الأفراد والمجتمع وفي الآونة الأخيرة، تم رصد عدد من الشكاوى من قبل المواطنين تتعلق بوجود منتجات غذائية فاسدة في الأسواق، نتج عنها تسجيل حالات متعددة بإصابة بعض المستهلكين باعراض تسمم غذائي ، مما أثار قلق المستهلكين والجهات الرقابية على حد سواء.في إطار حرص الهيئة القومية لسلامة الغذاء على حماية صحة المستهلكين وضمان سلامة و مأمونية المنتجات الغذائية المتداولة في الأسواق، قامت الفرق الرقابية خلال الأيام الماضية بتنفيذ حملات تفتيش ميدانية موسعة على المصانع و محلات بيع وتداول المنتجات الغذائية التابعة لسلاسل (بلبن ، كرم الشام ، كنافة وبسبوسة ، وهمي ، عم شلتت) محل الشكاوى في مختلف محافظات الجمهورية.تهدف هذه الحملات إلى التأكد من التزام المنشآت التجارية بمعايير سلامة الغذاء، شروط التخزين السليم، وصلاحية المنتجات المعروضة، إضافةً إلى رصد أي مخالفات تتعلق بالغش الغذائي.تم سحب عينات بواسطة اللجان الرقابية من الخامات و المنتجات بالمصانع والفروع ووردت نتائج التحاليل تفيد بوجود بكتريا ممرضه في العديد من المنتجات الغذائية المعده للتداول هذه البكتيريا تُعتبر من الأسباب الرئيسية للتسمم الغذائي، وتؤثر على الجهاز الهضمي بشكل أساسي. كذلك احتوت بعض المنتجات على الوان محظورة دوليا ، بينما تم تخزين البعض الآخر بطرق غير صحيحة مما قد يساعد على فساد المنتجات وتغيّر خصائصها و فسادها .وقد أسفرت الجولات التفتيشية عن النتائج التالية:- زيارة أكثر من [47] محل ومنشأة غذائية التابعة لهذ السلاسل.-اتخاذ إجراءات نظامية شملت إغلاق النشاط مؤقتًا للعلامات التجارية المذكورة انفأ لحين تصحيح و توفيق الأوضاع.- مصادرة و اعدام كميات من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.وتهيب الهيئة بجميع أصحاب المنشآت الغذائية بضرورة الالتزام التام باشتراطات و معاير سلامة الغذاء المحددة من قبل الهيئة والأنظمة المعمول بها، مؤكدة أن الجولات الرقابية ستستمر بشكل مكثف خلال الفترة القادمة دون تهاون، وأن أي تجاوزات سيتم التعامل معها بحزم وفق الأنظمة والقوانين.كما تدعو الهيئة المستهلكين إلى التعاون من خلال الإبلاغ عن أي ملاحظات أو شكاوى عبر القنوات الرسمية المخصصة لذلك.- البوابة الإلكترونية لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة.- الموقع الرسمى للهيئة القومية لسلامة الغذاء.- الخط الساخن لحماية المستهلك

سقوط بلبن .. حملات رقابية تكشف عن بكتيريا ممرضة وألوان محظورة
سقوط بلبن .. حملات رقابية تكشف عن بكتيريا ممرضة وألوان محظورة

نافذة على العالم

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • نافذة على العالم

سقوط بلبن .. حملات رقابية تكشف عن بكتيريا ممرضة وألوان محظورة

الجمعة 18 أبريل 2025 08:55 مساءً نافذة على العالم - سقوط بلبن .. شهد قطاع الأغذية في مصر خلال أبريل 2025 تصعيدًا غير مسبوق، حيث فاجأت الهيئة القومية لسلامة الغذاء الجمهور بإعلانها عن نتائج حملات تفتيش موسعة شملت العديد من سلاسل المطاعم والحلويات الشهيرة في مختلف أنحاء الجمهورية. تلك الحملة التي استهدفت أسماء مثل "بلبن"، "كرم الشام"، "كنافة وبسبوسة"، "همي"، و"عم شلتت" جاءت ردًا على تزايد الشكاوى من المواطنين الذين تعرضوا لأعراض تسمم غذائي بعد تناول منتجات هذه السلاسل. تسليط الضوء على الحملة الرقابية تحت شعار الحفاظ على صحة المواطن المصري وضمان سلامة الغذاء، قامت الهيئة القومية لسلامة الغذاء بإجراء حملات تفتيش شاملة طالت أكثر من 47 منشأة غذائية في مناطق مختلفة. وأظهرت نتائج التحاليل وجود بكتيريا ممرضة قد تكون السبب الرئيسي في التسمم الغذائي الذي أصاب العديد من المواطنين. وأشارت الهيئة إلى أن الحملة علي منتجات بلبن وغيره من لم تقتصر على سحب عينات من الخامات والمنتجات فحسب، بل شملت أيضًا اكتشاف ألوان غذائية محظورة دوليًا، إضافة إلى مشاكل في أساليب التخزين التي أدت إلى فساد العديد من المنتجات وتغير خصائصها. نتائج الحملة الرقابية بعد إجراء التفتيشات، تم اتخاذ عدة إجراءات صارمة، كان أبرزها إغلاق بعض الأنشطة بشكل مؤقت لحين تصحيح الأوضاع داخل المنشآت. بالإضافة إلى مصادرة كميات ضخمة من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، حيث تم إعدام تلك المنتجات فورًا لتجنب أي ضرر قد يتسبب فيه تناولها. ولفتت الهيئة إلى أن هذه الحملة تأتي في إطار حرصها على تعزيز سلامة الغذاء وحماية صحة المواطنين، مشددة على أن الجولات الرقابية ستستمر بشكل مكثف في الفترة المقبلة لمتابعة الأوضاع والتأكد من عدم تكرار المخالفات. التفاعل على السوشيال ميديا تصدرت الأزمة وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سريع، حيث انطلقت حملات تعبيرية واسعة عبر منصات السوشيال ميديا، وأعرب الكثيرون عن غضبهم من هذه "الفضيحة الغذائية" وخاصة ما يتعلق بمحلات بلبن . وقد تداولت منصات مثل فيسبوك وتويتر آلاف المنشورات التي تتهم تلك السلاسل الغذائية بلبن وغيرها بالإهمال في الحفاظ على معايير الجودة. وأشار البعض إلى أن هذه السلاسل التي كانت تتمتع بسمعة طيبة بين جمهورها قد خيبت آمالهم، مما جعلهم يشككون في نظافة وجودة المنتجات التي يقدمونها. شهادات المواطنين وأوضح العديد من المواطنين الذين تعرضوا للتسمم الغذائي بعد تناول منتجات تلك السلاسل، أنهم شعروا بآلام شديدة في المعدة، مع أعراض مثل الغثيان والإسهال، ما دفعهم لزيارة المستشفيات. وأكد بعضهم أن الأعراض ظهرت بعد ساعات قليلة فقط من تناولهم لهذه المنتجات، ما يثبت أن السبب في التسمم كان ناتجًا عن تناول مواد غذائية فاسدة أو ملوثة. تحليل نتائج الحملة تشير نتائج الحملة إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للمشاكل الغذائية التي تم الكشف عنها هي غياب بعض المنشآت عن الالتزام بالمعايير الصحية والتخزينية المطلوبة. كما أن بعض السلاسل الغذائية لم تلتزم باستخدام الألوان الغذائية المعتمدة من قبل الجهات الرقابية، مما يعرض صحة المواطنين للخطر. ويعكس هذا الواقع مشكلة أعمق تتعلق بنظام الرقابة الغذائية في مصر، حيث يرى العديد من الخبراء أن هذه الحملة يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار لضرورة تعزيز دور الهيئة القومية لسلامة الغذاء في متابعة الأسواق وحماية المواطنين من المنتجات المغشوشة أو غير الصالحة للاستهلاك. دور الهيئة القومية لسلامة الغذاء في ضمان سلامة الغذاء تعتبر الهيئة القومية لسلامة الغذاء الجهة المسؤولة عن تنظيم ومراقبة المنتجات الغذائية في مصر، وتشرف على ضمان سلامة المنتجات عبر إجراء التفتيشات والاختبارات المعملية. وقد أظهرت هذه الحملة أن هناك ضرورة ملحة لتعزيز قدرة الهيئة على التعامل مع مخالفات الصحة العامة بشكل أسرع وأكثر فعالية، مع ضمان توفير المزيد من الشفافية في آلية تفتيش المنتجات الغذائية. تستمر الهيئة القومية لسلامة الغذاء في تأكيد التزامها بحماية صحة المواطنين عبر رفع مستوى الرقابة على المنتجات الغذائية في مصر. ومع تصاعد شكاوى التسمم الغذائي في بعض السلاسل الشهيرة، يُتوقع أن تزداد الرقابة بشكل أكبر، وذلك لضمان تقديم منتج غذائي آمن ومناسب للاستهلاك. في النهاية، تبقى سلامة الغذاء أولوية قصوى يجب على جميع الأطراف المعنية أن تعمل على ضمانها، من المصنعين إلى الجهات الرقابية، بما يخدم صحة المواطن المصري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store