
شاهد .. الحجاج الإيرانيون يودّعون المملكة برسائل امتنان ودعاء بعد حج استثنائي
غادر الحجاج الإيرانيون أراضي المملكة بعد أداء مناسك الحج، وهم يحملون مشاعر الامتنان والدعاء والثناء للقيادة السعودية، نظير ما وجدوه من كرم الضيافة، والتنظيم العالي، والرعاية الشاملة التي حظوا بها خلال رحلتهم الإيمانية.
ونقلت وزارة الحج والعمرة رسالة شكر وتقدير من الحجاج الإيرانيين إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، معبّرين فيها عن بالغ امتنانهم لما لمسوه من عناية واهتمام ورعاية حثيثة لضيوف الرحمن.
🎥 | الحجاج الإيرانيون يشكرون خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -أيدهما الله- على الاستضافة الكريمة، مشيدين بالنهج الإنساني والجهود المتكاملة لمنظومة #الحج_والعمرة التي سهّلت عودتهم إلى وطنهم بسلام. #يسر_وطمأنينة pic.twitter.com/0cQFHXReaZ
— وزارة الحج والعمرة (@HajMinistry) June 22, 2025
وأكد الحجاج في رسالتهم أن موسم حج هذا العام كان استثنائياً بكل المقاييس، حيث تميز بحسن التنظيم، وجودة الخدمات المقدمة في جميع المشاعر المقدسة، من عرفات إلى مزدلفة ومنى، وحتى إقامتهم في مكة المكرمة.
كما أشاروا إلى التحسن الملحوظ في تنسيق الحملات والخدمات اللوجستية، بما في ذلك الترتيبات الخاصة بالحجاج السوريين، والتي جرت بسلاسة ومهنية عالية.
وأضافوا أن ما قُدم لهم منذ لحظة وصولهم إلى المدينة المنورة، وحتى مغادرتهم مكة المكرمة، عكس الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، في ظل رؤية المملكة 2030، واهتمام القيادة بتعظيم تجربة الحاج وتسهيل رحلته.
وفي ختام رسالتهم، وجّه الحجاج الإيرانيون شكرهم العميق إلى جميع العاملين من القطاعات السعودية على ما قدموه من خدمات إنسانية وتنظيمية تركت أثراً طيباً في نفوسهم، داعين الله أن يجزي المملكة وقيادتها خير الجزاء، على ما تبذله من جهود مباركة لخدمة الحجيج.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 41 دقائق
- أرقام
إيران تتهم الولايات المتحدة في مجلس الأمن بشن حرب ضدها تحت ذرائع واهية
انتقد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة الأحد خلال اجتماع لمجلس الأمن، الولايات المتحدة بشدة واتهمها بشن حرب على بلاده تحت "ذرائع واهية". وقال أمير سعيد إيرواني في الاجتماع الطارىء بشأن الضربات الأميركية على إيران إن "الولايات المتحدة، وهي عضو دائم في هذا المجلس لجأت مجددا إلى استخدام قوة غير مشروعة، وشنت حربا على بلدي، تحت ذرائع مختلقة وواهية: منع إيران من امتلاك أسلحة نووية".


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
كيف نعرف حقائق الصراع الإسرائيلي ــ الإيراني؟
كالملح في الماء، تذوب الحقائق بسرعة وسهولة شديدة، في مصهر مُتخم بالأكاذيب والمبالغات، تؤججه نيران المواجهة المشتعلة بين إسرائيل وإيران، وهي المواجهة التي أضحت أحد أكثر الصراعات المُسلحة تعقيداً من الناحية الإعلامية. في عصر تنتقل فيه الصور والنصوص بكبسة زر في لحظات، ويمتلك كل شخص تقريباً أدوات العمل الإعلامي، وآليات التحرير والبث، ويستطيع أن يكون صحافياً، ومُحللاً، ومراسلاً من موقع الحدث، كان من المفترض أن تكون أخبار المواجهة الإسرائيلية- الإيرانية المشتعلة منقولة على الهواء، ليشاهد العالم كله تفاصيلها، ويحيط بأبعادها، ولكن ما جرى كان عكس ذلك تماماً. فما جرى يمكن تلخيصه ببساطة في أن تلك المواجهة أنتجت أكبر قدر ممكن من المعلومات، وأقل قدر ممكن من الحقائق في آن، لتُجسد طبيعة العصر المعلوماتي الراهن الذي أمست التشبيهات فيه أكثر مصداقية من الواقع، بعدما غرق هذا الأخير في طوفان من الأكاذيب والاصطناع. لم يُقصر الجانبان المتصارعان في حرمان الجمهور العالمي من معرفة حقائق الصراع، واتخذ كلاهما كافة القرارات الكفيلة بالتعتيم على ما يجري في الميدان، والسيطرة على الرسائل الواردة والصادرة من كلا البلدين في أتون المواجهة. فقد تناست إسرائيل أنها تقدم نفسها إلى العالم بوصفها «دولة متطورة تضمن الحريات الصحافية، وتختلف عن محيطها الشرق أوسطي في انفتاحها وتواصلها مع العالم»، كذلك أمعنت إيران في تعميق الجمود والتحكم في المجال الإعلامي، وتسلَّمت الإدارة العسكرية في الجانبين مسؤولية إدارة هذا المجال، بما يتوافق مع «مقتضيات الدفاع». وانقسمت المنصات الإعلامية الإقليمية والعالمية في مقاربتها للصراع إلى قسمين رئيسين: أحدهما يتبنى الرواية الإسرائيلية، والآخر يُروج للسردية الإيرانية، باستثناءات قليلة، لم تكن كافية لإضاءة جوانب الصراع المتعددة والملتبسة. وبينما كان البعض يعوِّل على الممكنات الفريدة لوسائل «التواصل الاجتماعي» في نقل الصورة الحقيقية عن تفاصيل الحرب المشتعلة، اتضح أن تلك الوسائل كانت أكثر مطاوعة لعوامل التزييف والاختلاق من جانب، وأن البلدين المتصارعين لديهما الإرادة والإمكانات اللازمة لإفقادها قدرتها على خرق جدران الحصار والتعتيم، من جانب آخر. وحتى وكالات الأنباء العالمية الكبرى التي أظهرت -في مفاصل كثيرة- قدرة لافتة على الانتصار للقيم المهنية، في مقاربة بعض الصراعات الدولية، راحت تنساق لتأثير الانحيازات البنيوية، فانحرفت تغطياتها للوقائع في كثير من الأحيان، بشكل أبقى الجمهور في حيرة وتضارب. ودخل الذكاء الاصطناعي بقوة على خط التزييف والتلاعب، ولم يوفر طرفا الصراع، والداعمون لكليهما، وقتاً أو جهداً، في توظيف آليات هذا الذكاء المُستجد، من أجل إغراق الواقع في مزيد من الأكاذيب التي بات التحقق من صحتها مسألة صعبة، سواء على المتخصصين وعلى أفراد الجمهور العادي. لقد أضحت الحالة المعلوماتية المصاحبة للمواجهة العسكرية الإسرائيلية- الإيرانية هشة، بشكل أفقد الجمهور القدرة على الحكم الذاتي العقلاني، وحرم المتخصصين من تكوين الآراء الموضوعية التي يمكن أن تشرح وتحلل تفاصيل المواجهة وأبعادها وتداعياتها. وبينما كانت الخوارزميات التي تستخدمها المنصات الإعلامية عبر شبكة «الإنترنت» تؤدي دوراً بالغ الأهمية في بناء واقع موازٍ لكل مستخدم، كانت «الخوارزميات البشرية» تؤدي دوراً أعمق وأخطر؛ عبر قيادة أفراد الجمهور إلى تعزيز آرائهم، وتكريس مواقفهم المبدئية التي بُني معظمها على انحيازات آيديولوجية، ومواقف جامدة ومفعمة بالعواطف. لقد أظهر النظام الإعلامي الذي تجري فيه المواجهة العسكرية الإسرائيلية- الإيرانية، أنه لا يختلف كثيراً عن نظرائه في القرون الفائتة، من جهة قابليته للتطويع والتحكم، وهو أمر مُدهش وصادم بكل تأكيد؛ إذ تأتي تلك الحرب في ظل فورة المعلومات والاتصالات، وتمكُّن الصحافي المواطن، وسيادة وسائل «التواصل الاجتماعي»، وازدهار الذكاء الاصطناعي، وكلها عوامل لم تكن كافية لكي تصمد أمام إرادة الحصار والتعتيم والتزييف والاختلاق. والحل يكمن ببساطة في عدم الاستسلام لمصدر واحد لمعرفة تفاصيل هذه المواجهة المحتدمة، وتوزيع طاقة التعرض على عدد من المنصات الإعلامية ذات الوجاهة المهنية، مع الحرص على اختيارها بشكل يعكس التعدد اللازم، بحيث تمثل رؤى قوى إقليمية وعالمية ذات مصالح متباينة؛ بل ومتصادمة أيضاً، فيما يتعلق بطرفي الصراع وموضوعه. وبموازاة ذلك، يجب التدرب على تدقيق الحقائق والصور والفيديوهات، عبر استخدام أدوات التحقق المُتاحة، فضلاً عن ضرورة تتبع المصدر الأصلي في كل نص أو صورة أو فيديو، والتأكد من صحة كل مادة منشورة. وعلى عكس ما كان مأمولاً، فإن وسيلة إعلام واحدة لن تكون قادرة على تقديم الحقائق المطلوبة لإدراك واقع الصراع على نحو مناسب، كذلك فإن التطورات الإعلامية والاتصالية المُذهلة التي «ننعم» بوجودها عند أطراف أصابعنا اليوم، صعَّبت علينا معرفة الحقائق، وضاعفت الجهد اللازم للوصول إليها!


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
«طوارق» الليل والنهار
بالنسبة لأميركا، فإنَّ ما جرى فجر الأحد، هو نصرٌ عسكري خاطف وحاسم، ضد المشروع النووي الإيراني، وبالنسبة لمسيّري السلطة في إيران، فإنَّ ذلك الهجوم الأميركي الموعود، هجوم عقيم، وإعلان حرب. هجومٌ استثنائي بأمهات القذائف، محمولة في بطن أمهات المقاتلات الجويّة، وهي «المُعدّات» الأميركية العسكرية، التي لا يمكن لأحدٍ في العالم أن يصنع مثلها، كما قال ترمب متفاخراً. الرئيس الإيراني بزشكيان قال إنَّ على الأميركيين أن يتلقّوا ردّاً على هجماتهم، كما قال وزير خارجيته عراقجي إنه ذاهبٌ لروسيا، وإنه يجب التجهيز للردّ على الضربة الأميركية، بينما قال وزير الخارجية الأميركي روبيو إن أي ردّ إيراني على أهداف ومصالح أميركية، سيكون أكبر خطأ فادح! عملية «مطرقة منتصف الليل» التي أمر بها ترمب، استهدفت «جواهر» المشروع الإيراني النووي: فوردو، ونطنز، وأصفهان. وقبل ذلك تكفّلت إسرائيل بضربات سابقة لبعض هذه الجواهر، كما منشأة «أراك». ترمب يقول إنه تمّ «محو» المشروع النووي الإيراني، ونائبه دي فانس يقول: «لقد أخّرناهم سنين عدداً»، وبين الصيغتين فرقٌ ظاهر، والأهم أن قادة السلطة بإيران يزعمون أنهم هربوا بأصولهم النووية (اليورانيوم المُخصّب) من موقع فوردو، قبل الهجوم، بل زعم بعضهم تهريب أجهزة الطرد التي تُخصّب اليورانيوم. وفي الحرب لا تستطيع التفريق بين الحقيقة والدعاية، كما علّمنا تاريخ إعلام الحروب. وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في «إغاظة» للأمريكان والإسرائيليين، يقول إنَّ المشروع النووي «فكرة» وليس مجرد منشآت، وإن هذه الفكرة محفوظة في العقل الإيراني، حتى لو دُمّر كل حجر على حجر نووي... هكذا قال. وهذا ذكرني بحكاية ظريفة من تراثنا الإسلامي العربي، عن العالم الأندلسي الشهير (ابن حزم، توفي 456هـ - 1064م) الذي تألّب أعداؤه عليه، وحرقوا كتبه، فقال ساخراً منهم، ومُعزّياً نفسه: فإن تحرقوا القرطاسَ لا تحرقوا الذي تضَمَّنَهُ القرطاسُ بل هو في صَدرِي يسير معي حيث استقلّتُ ركائبي وينزلُ إن أنزلْ ويُدفنُ في قبرِي! في نهاية اليوم، لا بدّ من خلق مسار سياسي جديد، تندرج فيه إيران، فالحياة ليست كلها خشونة وعقوبة، وليس أخطر من اليائس المحشور في زُقاق لا منفذ له! ربما من أجل ذلك، حاول دي فانس، نائب ترمب، أن يفتح هذا الشبّاك، في حواره مع برنامج «ميت ذا برس» مع كريستين ويلكر، حين قال: «نريد التحدث مع الإيرانيين بشأن تسوية طويلة الأمد هنا». صحيح أنَّ الحروب جزءٌ أصيلٌ من طبيعة الزمان البشري، لكنَّها إن طالت واستبدّت بكل اللحظات، قلبت حياة الجميع، الجميع بلا فرق، إلى يأس وقنوط رمادي مرهق. لا بد من الحياة... ولا بد من السياسة عند غروب شمس الحروب وشروق فجر الأمل... وكفانا الله «طوارق» الليل والنهار.