
الرئيس عون: لا أحد يستطيع إلغاء الجامعة اللبنانية وسنقوم بالكثير من الخطوات من أجل تطويرها
وقال: "الجامعة اللبنانية هي جامعة كل اللبنانيين، وسنعمل على ان تكون قادرة على القيام بهذه الرسالة".
كلام الرئيس عون جاء خلال زيارة قام بها إلى مبنى الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية في منطقة المتحف، حيث كان في استقباله رئيس الجامعة بسام بدران، وانتقلا معا الى مكتب بدران حيث عقد اجتماع حضرته وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي .
وخلال الاجتماع رحب رئيس الجامعة بزيارة الرئيس عون واطلعه على ما حققته من تقدم لاسيما لجهة تصنيفها من بين 1700 جامعة عالمية، حيث كان تدرَّجها وفق الاتي: في العام 2022 كان تصنيفها بين هذه الجامعات في المرتبة 701-750، وفي العام 2023 كانت في المرتبة 601-650، وفي العام 2024 في المرتبة 577، وفي العام 2025 في المرتبة 567، فيما حلَّت في العام الدراسي 2026 في المرتبة 515، علماً انَّ التصنيفات يتم إحتسابها عن العام الدراسي اللاحق. اما في لبنان، فالجامعة اللبنانية تحتل المركز الثاني، علما ان تصنيف كل من كلية الهندسة والتكنولوجيا وكلية الصيدلة هو الأول، فضلا عن تصنيفات مرموقة أخرى لكليات الطب والهندسة والآداب وغيرها.
وأشار بدران الى ان الدعم الذي تلقَّته الجامعة كان الحافز الذي جعلها تتقدم على نحو أفضل مما كانت عليه، ونسبة الطلاب في كلياتها تزداد سنة بعد سنة.
ولفت الى انها في صدد اطلاق مناقصات لانشاء 7 مبان جديدة في طرابلس وحلبا ومجمع الفنار ومجمع زحلة ومجمع الحدث والنبطية، والاعتمادات متوافرة لهذه المنشآت في موازنتها، وتأمنت من مداخيل رسوم التسجيل وما تحصله من حقوق فحوصات "الكورونا" PCR والبالغة نحو 52 مليون دولار تسترجعها الجامعة تدريجيا.
وقال بدران إن الجامعة اللبنانية سوف تحتفل في العام الجامعي 2025-2026 باليوبيل الماسي، وستقيم نشاطات على مدار السنة يعلن عنها في حينه.
وأعرب رئيس الجامعة عن امله في ان يتم تعيين عمداء الكليات في القريب العاجل وفق الالية المعتمدة في هذا المجال، وإنجاز ملف التفرغ وفق حاجات الجامعة.
بدورها رحبت الوزيرة كرامي بزيارة الرئيس عون الى الجامعة اللبنانية، مشيرة الى انها تعمل مع رئيسها لتأمين كل المقومات التي تدفع بها نحو المزيد من التقدم.
وأعرب الرئيس عون عن تقديره لما حققته الجامعة اللبنانية من إنجازات وتقدم، لافتا الى ان زيارته اليوم تندرج في اطار الاطلاع على الحاجات لوضع الإمكانات اللازمة لتأمين المزيد من التقدم والنجاح. وقال "ان الجامعة على رغم الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان حافظت على مستوى علمي عال، وهي تواصل تقدمها، وكل المؤشرات والتصنيفات تؤكد على ذلك. وهذا التقدم يدل على حسن الإدارة، وكم أتمنى لو ان مؤسسات وادارات رسمية أخرى تقتدي بها وتكون قادرة على الإنتاج".
بعد ذلك، انتقل الرئيس عون والوزيرة كرامي وبدران الى قاعة الاجتماعات الكبرى، حيث التقوا أعضاء مجلس الجامعة والعمداء والمستشارين وامناء السر ومركز الأبحاث ومكتب العلاقات الخارجية.
وفي كلمة له، نوّه الرئيس عون بجهود المسؤولين في الجامعة اللبنانية، الذين لهم الفضل على المجتمع اللبناني وعلى بناء لبنان، وقال: "أينما ذهب اللبناني يترك بصمته بفضل علمه، واول مطبعة في الشرق كانت في لبنان، وهذه قوته، التي تشكّل المادة الغنية التي يملكها والاساسية لنا ولاجيال المستقبل".
وأضاف "نحن نعول عليكم وعلى الجامعة اللبنانية، التي في ظل الظروف الصعبة التي مرت على لبنان منذ العام 2019 حتى الآن، من اقتصادية، الى جائحة كورونا والحروب وانفجار المرفأ، تمكنت من المحافظة على مستواها. بالفعل ان هذا الامر "يكبّر القلب"، خصوصا وأن الجامعة حلت في المرتبة الثانية في لبنان من بين الجامعات الأخرى، وهي بالنسبة لي في المرتبة الاولى، لأننا نزن انجازاتنا بقدر الامكانات التي نملكها. بفضلكم حافظت الجامعة اللبنانية على المستوى العالي. وإن سوء الادارة يوازي الفساد، ومهما مرت المؤسسات بظروف صعبة، فبوجود ادارة سليمة وشفافة تحافظ على مستواها ووجودها. والدليل على ذلك انتم كجامعة لبنانية. وأتمنى ان تقتدي بكم المؤسسات الاخرى في الدولة اللبنانية".
وتابع: "ان لبنان غير مفلس، هو غني بقدراته وبكم وبطلابكم وباجيال المستقبل، لكنه بلد منهوب ومسلوب بسبب الفساد وسوء الادارة وعدم المحاسبة. فمهما وضعنا من قوانين واصلاحات، في ظل غياب المحاسبة تبقى غير مجدية".
وقال: "اريد للجامعة اللبنانية ان تؤمن العلم لجميع اللبنانيين، وإيماننا كبير بكم فأنتم صمدتم وحافظتم على هذه المؤسسة، وسنقوم بالكثير من الخطوات بالتعاون معكم من اجل تطويرها. تابعوا عملكم، وحققوا اهدافكم، ولتتحدث انجازاتكم عنكم، ولا أحد يستطيع إلغاء الجامعة اللبنانية".
بدوره، أشار بدران إلى أنّ "الجامعة اللبنانية، بما تحتضنه من خبرات علمية ومراكز بحثية متقدمة ومصنع للإلكترونيات، قادرة على ان تكون شريكة للدولة في مشاريعها التنموية والاصلاحية. وربط سياسات الدولة بخبراتها سينتج نموذجا علميا للتكامل الوطني تبنى عليه رؤى مستقبلية تنهض بالوطن وتحضن مؤسساته".
واطلع بدران الرئيس عون على اجراء الجامعة امتحانات في كلية الهندسة لطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي السجن لطالب سجين من كلية الاداب تحت مراقبتها وبالتعاون مع القوى الأمنية. وابدى إٍستعداد الجامعة للمشاركة في الإصلاح داخل السجون، وهي ارسلت مجموعة من الكتب التي أصدرتها لتكون في تصرف السجناء.
والقت الوزيرة كرامي كلمة رحبت فيها بزيارة الرئيس عون وقالت: "ان الجامعة اللبنانية هي جوهرتنا التربوية وحجر الأساس في كل ما نفعله".
وأضافت: "إن كل النشاطات التي تقوم بها لها الدور الأساسي والحضور المميز، لانها الشريك في ضبط كيفية التعامل مع بقية الجامعات".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
بالفيديو.. ترامب يشتبك كلاميا مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي
في مشهد علني غير معتاد، اشتبك الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال جولة في مقر البنك المركزي الذي خضع مؤخرًا لأعمال تجديد كلفت نحو 3.1 مليار دولار، وهو مبلغ وصفه ترامب بـ"المفرط" وأثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والاقتصادية. وخلال الجولة التي نُقلت مباشرة على الهواء، واجه ترامب باول بالتكلفة المرتفعة قائلاً: "يبدو أن المبلغ حوالي 3.1 مليار دولار. لقد ارتفع قليلاً، أو كثيراً". ورد باول مباشرة أمام الكاميرات: "أنا لست على علم بذلك، يا سيدي الرئيس. لم أسمع ذلك من أي شخص في بنك الاحتياطي الفيدرالي". يأتي هذا الاشتباك وسط تدقيق متزايد من كبار الجمهوريين في الكونغرس بشأن إدارة مشروع التجديد، الذي كان من المقرر في الأصل أن تبلغ تكلفته 2.5 مليار دولار فقط. وأشارت تقارير إلى أن الزيادة في النفقات نُسبت إلى ارتفاع تكاليف المواد بسبب التضخم، ورسوم التعرفة الجمركية، وتعقيدات الأمن، وقواعد البناء الفيدرالية الصارمة. وبينما حاول باول التخفيف من وطأة الموقف بالإشارة إلى أن جزءًا من التكاليف قد لا يكون ضمن ميزانية البنك الفعلية، استمر ترامب في تسليط الضوء على الفجوة بين التقديرات والتكاليف النهائية، مشيرًا في تلميح غير مباشر إلى أن باول "يمكن أن يخفف من الضغط" عبر خفض أسعار الفائدة. الجدير بالذكر أن العلاقة بين ترامب وباول شهدت توترًا متصاعدًا في الأسابيع الأخيرة، حيث انتقد ترامب سياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية مرارًا، مطالبًا بتخفيض أسعار الفائدة لدفع عجلة النمو الاقتصادي قبيل الانتخابات المقبلة.


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
السعودية تنتج الطاقة المتجددة وتصدّرها
إضافة إلى إهتمامها بالطاقة المتجددة، تعمل السعودية على تقليل الانبعاثات من خلال مشاريع جديدة ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030. نتحدث هنا عن الاستفادة من التقنيات النظيفة التي ستمحو أكثر من 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، ورفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94%. كذلك تشرف الرياض على توقيع اتفاقات مع شركة "أكوا باور"، بحضور عدد من الشركاء الدوليين لتطوير منظومة متكاملة لتصدير الطاقة المتجددة من المملكة إلى القارة الأوروبية. لعلي أضيف أن مجلس الوزراء السعودي وافق على وثيقة البرنامج النووي السعودي، مع إرصاد 90 مليار دولار للمشروع، شرط الالتزام الصارم لمعايير الوكالة المتعارف عليها للطاقة الذرية التي تعمل تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة. على سبيل المثال، تمتلك مدينة الملك عبدالله السعودية جزءاً رئيساً من استراتيجية المملكة، وتؤكد على الطبيعة السلمية الحصرية لجميع المشاريع في هذا المضمار. هكذا، نجحت الرياض في تعزيز التكامل الإقليمي والدولي في المجالات الحيوية المهمة، ما يُرسخ مكانتها مزوداً موثوقٍاً به، ومركزاً عالمياً للتصنيع والبحث والابتكار. لعلي أطرح مثالين إضافيين، الرياض أطلقت مشروع المسح الجغرافي، وأُسندت عقود تنفيذ العمل الجبار إلى شركات وطنية لتركيب 1200 محطة لرصد الطاقة من مصدرين مهمين: الشمس والرياح وكلاهما متوافران في جميع مناطق المملكة. المثال الثاني، إعلان الصين عن تشغيل محطة (الشعيبة) في جدة، أكبر محطة طاقة شمسية في الشرق الأوسط بقدرة 2.6 جيغاواط. هذا العقد يُجَسد نقلة نوعية في مشهد جديد، رائع ومميز باستخدام تقنيات متقدمة وتشغيل ذاتي، ليولّد أكثر من 282 مليار كيلوواط في الساعة خلال 35 عاماً. الفوائد كثيرة؛ من المتوقع أن تُساهم المشاريع السعودية في تمكين الدولة من إنتاج طاقة نظيفة بأكلاف تنافسية، مع تلبية الطلب الصناعي العالمي على حلول بديلة مخفوضة الانبعاثات، ما يعكس دور المملكة الريادي في هذا المجال. كذلك، يؤكد المشروع أهمية المملكة في قيادة الممر الاقتصادي الذي يربط الشرق بالغرب، وكذلك موقعها الاستراتيجي بين الاتجاهين. آخر الكلام. تحية وتقدير لجميع المسؤولين في الهيئات الحكومية ورجال الأعمال على جهودهم لتقليل المواد المضرة في فضاء المملكة، ولاسيما منهم الذين يعملون على تنويع المزيج الأمثل للطاقة، وأقصد تحديداً إنتاج الكهرباء بأكثر كفاءة وأقل تكلفة. الأهم أيضاً إنجاز العمل وإيجاد سوق محلية تساهم في زيادة الاستثمارات وتشجع الشراكات بين القطاع العام والخاص، وتحقيق المزايا التنافسية الأخرى بروح المسؤولية الوطنية الإيجابية.


دفاع العرب
منذ 3 ساعات
- دفاع العرب
البنتاجون يوافق على صفقة دفاع جوي ضخمة لمصر بقيمة 4.67 مليار دولار
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية 'البنتاجون'، الأربعاء، موافقة وزارة الخارجية على صفقة محتملة لبيع أنظمة دفاع جوي متقدمة إلى مصر بقيمة تقارب 4.67 مليار دولار، تشمل أنظمة صواريخ أرض-جو متقدمة NASAMS، ومجموعة واسعة من الصواريخ والرادارات ومعدات الدعم الفني والتدريب. ووفقاً لبيان وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، تتضمن الصفقة حزمة متكاملة من الأسلحة والمعدات أبرزها منظومة الدفاع الجوي NASAMS، وهي منظومة متنقلة متوسطة إلى بعيدة المدى، تستخدم لحماية الأجواء من الطائرات، والصواريخ الجوالة، والطائرات المسيرة. كما تشمل الصفقة 4 رادارات من طراز AN/MPQ-64F1 Sentinel، وهي رادارات ثلاثية الأبعاد متطورة لرصد التهديدات الجوية بدقة عالية، وكذلك 100 صاروخ من نوع AMRAAM-ER، و100 صاروخ AIM-120C-8 AMRAAM، وهما من أحدث صواريخ جو-جو الموجهة بالرادار الفعال ضد أهداف بعيدة. كما وافقت الخارجية الأميركية على بيع 600 صاروخ من طراز AIM-9X Sidewinder Block II قصير المدى، بقدرات عالية على المناورة والتوجيه الحراري، و150 صاروخ تدريبي AIM-9X (CATM)، وقطع غيار تشمل وحدات توجيه ومكونات إلكترونية. وتشمل الصفقة كذلك أنظمة قيادة وتحكم متكاملة، من بينها مراكز توزيع النيران (FDCs)، وأنظمة الإطلاق العمودية Canister Launchers، ومراكز القيادة التكتيكية، وأنظمة مراقبة كهروبصرية/حرارية (EO/IR)، وأنظمة تشفير واتصالات عالية الأمان (HAIPE)، وأجهزة GPS عسكرية متطورة من طراز DAGR مزودة بنظام مقاومة للتشويش والخداع. كما تتضمن الصفقة معدات تدريب متقدمة لمنظومة NASAMS، وأجهزة تحميل مفاتيح تشفير، ووثائق فنية، ومعدات صيانة وقطع غيار، إضافة إلى دعم فني وهندسي ولوجستي تقدمه شركات أميركية، في مقدمتها شركة RTX Corporation. دعم استراتيجي ورفع كفاءة الدفاع الجوي واعتبرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، أن الصفقة المقترحة تأتي 'لدعم الأهداف الأمنية والسياسات الخارجية للولايات المتحدة' من خلال تعزيز قدرات مصر كحليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي 'الناتو' وشريك إقليمي يعوَّل عليه في استقرار الشرق الأوسط. وذكرت أن الصفقة 'ستُعزز قدرة مصر على رصد واعتراض التهديدات الجوية المتطورة، بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة والطائرات القتالية، وستُمكن القوات المسلحة من دمج المنظومات الجديدة دون صعوبات لوجستية أو تشغيلية'. ومن المقرر أن يتم إرسال نحو 60 خبيراً أميركياً إلى مصر، بينهم 26 موظفاً حكومياً و34 مقاولاً من القطاع الخاص، لتقديم الدعم في ما يتعلق بتركيب المنظومات، وإجراء اختبارات التشغيل، وتدريب الأطقم المصرية، وتوفير الإسناد الفني واللوجستي. وأشار البيان الأميركي، إلى أن الصفقة 'لن تُحدث تغييرات في التوازن العسكري الإقليمي'، في إشارة إلى التزام واشنطن بتقديم الدعم الدفاعي دون الإخلال بالتفوق العسكري الإسرائيلي.