
قتلى في تصاعد عمليات التصفية باللاذقية
قتل ثلاثة أشخاص في محافظة
اللاذقية
غربي سورية خلال الساعات الأخيرة في عمليات تصفية وقتل خارج القانون، وذلك عقب ساعات من انفجارات وقعت أيضا في المنطقة. وشهدت قرية بيت ياشوط بريف مدينة جبلة جنوبي اللاذقية اليوم الخميس مقتل شقيقين يعملان في قِطاف ورق الغار على الأوتستراد بين القرية ومنطقة الغاب.
وقال الناشط الإعلامي في المنطقة عزازيل ديب لـ"العربي الجديد" إن أربعة مسلحين يستقلون سيارة، أطلقوا النار على شقيقين يعملان بجمع ورق الغار وسلبوهم سيارتهما، ثم أكملوا طريقهم باتجاه محافظة حماة. وأضاف ديب أن عمليات القتل هذه تكررت من خلال سيارات دفع رباعي تأتي من حماة وإدلب لقتل مدنيين من أهالي المنطقة في جرائم تحمل أبعادا طائفية. وسبق أن شهد ريف اللاذقية عمليات قتل وتصفية مشابهة. وقتل في مايو/ أيار الفائت أربعة مدنيين في منطقة جبلية تابعة لقرية عين الجوزة، ضمن ناحية صلنفة في ريف اللاذقية، على يد مسلحين مجهولين.
ومساء يوم أمس الأربعاء، أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار بشكل مباشر على شاب كان يقف أمام كنيسة مار تقلا في مدينة اللاذقية، ما أدى إلى مقتله على الفور، وهو عامل بناء دون معرفة الفاعلين أو دوافع الهجوم.
تقارير عربية
التحديثات الحية
رؤساء بلديات السويداء يتهمون وزارة الإدارة المحلية السورية بالفساد
ونفت مطرانية الروم الأرثوذكس في اللاذقية الأنباء التي تحدثت عن مقتل حارس الكنيسة، مؤكدة أن الضحية لا علاقة له بالكنيسة، وأن الاستهداف جرى خارج حرمها. ويوم أمس الأربعاء، سمعت أصوات انفجارات في الساحل السوري، تبين أنها ناجمة عن اندلاع حريق في موقع عسكري مهجور قرب مدينة جبلة، وتحديداً في كتيبة صواريخ سابقة بمنطقة السن، الواقعة بين مدينتي بانياس وجبلة.
وتصاعدت خلال الأيام الأخيرة مطالب الأهالي في اللاذقية بتشديد الدوريات الأمنية ومنع ظاهرة اللثام والسيارات التي لا تظهر لها لوحات والدراجات النارية؛ والتي تتم معظم عمليات الاغتيال عبرها. وشهدت اللاذقية وغيرها من مناطق الساحل السوري، في 6 آذار/ مارس الماضي، على مدار أيام، عمليات قتل وتصفية طاولت مدنيين سوريين على خلفيات طائفية. ووثق تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان في 9 إبريل/ نيسان 2025 مقتل 1562 شخصًا في تلك الأحداث الدامية، من بينهم 60 طفلًا و84 امرأة.
مقتل ابن أخ مؤسس "رجال الكرامة" في السويداء
إلى ذلك، عُثر ظهر أمس الخميس على جثة الشاب يوسف رأفت البلعوس، في العقد الثالث من عمره، أمام قبر شقيقه في مقبرة قرية صميد، الواقعة في
ريف السويداء
الغربي جنوب سورية. وأكد قسم الطب الشرعي في مشفى السويداء الوطني أن الوفاة ناجمة عن إصابة نافذة بطلقة نارية في الرأس. وفيما تداول أهالي المحافظة الخبر على أنه حالة انتحار، جاءت نتائج التحقيق الأولي لتؤكد أن الحادثة جريمة قتل. ويكتسب الأمر بعداً خاصاً لكون الضحية ابن قائد سابق لحركة "رجال الكرامة"، وابن شقيق مؤسسها الشيخ وحيد البلعوس.
وقال مصدر طبي من المشفى لـ"العربي الجديد"، إن تقرير الطبيب الشرعي أظهر أن الطلقة النارية اخترقت الجمجمة من الفص الصدغي الأيمن فوق الأذن، وأن المسافة التقديرية لإطلاق النار تراوحت بين متر و45 سنتيمتراً. وأوضح المصدر أن الطبيب الشرعي استبعد فرضية الانتحار بسبب غياب آثار هباب البارود حول مدخل الرصاصة، وهو ما يُلاحظ عادة عند التصاق السلاح بالجسم أثناء الانتحار. كما بيّن التقرير وجود كدمات متعددة في منطقة الرقبة وفروة الرأس، ما يشير إلى تعرض الضحية لاعتداء جسدي قبل مقتله.
تقارير عربية
التحديثات الحية
"رجال الكرامة" يهددون العصابات في السويداء وهجومان على "قسد"
في المقابل، رفض والد الضحية تقرير الطبيب الشرعي، وامتنع عن تقبّل التعازي بمقتل ابنه، حيث جرت مراسم الدفن دون أي طقوس اجتماعية. يُشار إلى أن شقيق يوسف، حمزة البلعوس، كان قد قُتل في 8 سبتمبر/أيلول 2022 خلال اشتباك مسلح في منطقة اللجاة شمال غرب السويداء. وكان الحادث وقع أثناء قيام حمزة بتحطيب الأخشاب في حرش قريب برفقة أربعة آخرين، وأسفر عن مقتل شاب آخر هو خليل الزاعور (16 عاماً) واختطاف اثنين من أبناء القرية ذاتها. ورغم مرور ثلاث سنوات على الواقعة، إلا أن القضية لم تُحسم قانونياً حتى الآن، وفقاً لسجلات النيابة العامة في السويداء.
وصنفت النيابة العامة حادثة مقتل يوسف كجريمة قتل عمد، مع الإشارة إلى نية فتح تحقيق موسع تحت إشراف فرع الأمن الجنائي في المحافظة. وتشمل الإجراءات الأولية معاينة مسرح الجريمة في مقبرة القرية، وجمع الأدلة الجنائية، واستجواب شهود من أهالي المنطقة. ولم تصدر الجهات الأمنية حتى اللحظة أي بيانات حول مشتبه بهم أو دوافع محتملة للجريمة، فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن التحقيقات تدرس عدة فرضيات.
وتقع قرية صميد في ريف السويداء الغربي، وهي منطقة شهدت خلال السنوات الماضية سلسلة من النزاعات المحلية. وتُظهر توثيقات إعلامية محلية تسجيل أربع حوادث عنف مسلح في المنطقة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، اثنتان منها ارتبطتا بخلافات على التحطيب الجائر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
قتلى في تصاعد عمليات التصفية باللاذقية
قتل ثلاثة أشخاص في محافظة اللاذقية غربي سورية خلال الساعات الأخيرة في عمليات تصفية وقتل خارج القانون، وذلك عقب ساعات من انفجارات وقعت أيضا في المنطقة. وشهدت قرية بيت ياشوط بريف مدينة جبلة جنوبي اللاذقية اليوم الخميس مقتل شقيقين يعملان في قِطاف ورق الغار على الأوتستراد بين القرية ومنطقة الغاب. وقال الناشط الإعلامي في المنطقة عزازيل ديب لـ"العربي الجديد" إن أربعة مسلحين يستقلون سيارة، أطلقوا النار على شقيقين يعملان بجمع ورق الغار وسلبوهم سيارتهما، ثم أكملوا طريقهم باتجاه محافظة حماة. وأضاف ديب أن عمليات القتل هذه تكررت من خلال سيارات دفع رباعي تأتي من حماة وإدلب لقتل مدنيين من أهالي المنطقة في جرائم تحمل أبعادا طائفية. وسبق أن شهد ريف اللاذقية عمليات قتل وتصفية مشابهة. وقتل في مايو/ أيار الفائت أربعة مدنيين في منطقة جبلية تابعة لقرية عين الجوزة، ضمن ناحية صلنفة في ريف اللاذقية، على يد مسلحين مجهولين. ومساء يوم أمس الأربعاء، أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار بشكل مباشر على شاب كان يقف أمام كنيسة مار تقلا في مدينة اللاذقية، ما أدى إلى مقتله على الفور، وهو عامل بناء دون معرفة الفاعلين أو دوافع الهجوم. تقارير عربية التحديثات الحية رؤساء بلديات السويداء يتهمون وزارة الإدارة المحلية السورية بالفساد ونفت مطرانية الروم الأرثوذكس في اللاذقية الأنباء التي تحدثت عن مقتل حارس الكنيسة، مؤكدة أن الضحية لا علاقة له بالكنيسة، وأن الاستهداف جرى خارج حرمها. ويوم أمس الأربعاء، سمعت أصوات انفجارات في الساحل السوري، تبين أنها ناجمة عن اندلاع حريق في موقع عسكري مهجور قرب مدينة جبلة، وتحديداً في كتيبة صواريخ سابقة بمنطقة السن، الواقعة بين مدينتي بانياس وجبلة. وتصاعدت خلال الأيام الأخيرة مطالب الأهالي في اللاذقية بتشديد الدوريات الأمنية ومنع ظاهرة اللثام والسيارات التي لا تظهر لها لوحات والدراجات النارية؛ والتي تتم معظم عمليات الاغتيال عبرها. وشهدت اللاذقية وغيرها من مناطق الساحل السوري، في 6 آذار/ مارس الماضي، على مدار أيام، عمليات قتل وتصفية طاولت مدنيين سوريين على خلفيات طائفية. ووثق تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان في 9 إبريل/ نيسان 2025 مقتل 1562 شخصًا في تلك الأحداث الدامية، من بينهم 60 طفلًا و84 امرأة. مقتل ابن أخ مؤسس "رجال الكرامة" في السويداء إلى ذلك، عُثر ظهر أمس الخميس على جثة الشاب يوسف رأفت البلعوس، في العقد الثالث من عمره، أمام قبر شقيقه في مقبرة قرية صميد، الواقعة في ريف السويداء الغربي جنوب سورية. وأكد قسم الطب الشرعي في مشفى السويداء الوطني أن الوفاة ناجمة عن إصابة نافذة بطلقة نارية في الرأس. وفيما تداول أهالي المحافظة الخبر على أنه حالة انتحار، جاءت نتائج التحقيق الأولي لتؤكد أن الحادثة جريمة قتل. ويكتسب الأمر بعداً خاصاً لكون الضحية ابن قائد سابق لحركة "رجال الكرامة"، وابن شقيق مؤسسها الشيخ وحيد البلعوس. وقال مصدر طبي من المشفى لـ"العربي الجديد"، إن تقرير الطبيب الشرعي أظهر أن الطلقة النارية اخترقت الجمجمة من الفص الصدغي الأيمن فوق الأذن، وأن المسافة التقديرية لإطلاق النار تراوحت بين متر و45 سنتيمتراً. وأوضح المصدر أن الطبيب الشرعي استبعد فرضية الانتحار بسبب غياب آثار هباب البارود حول مدخل الرصاصة، وهو ما يُلاحظ عادة عند التصاق السلاح بالجسم أثناء الانتحار. كما بيّن التقرير وجود كدمات متعددة في منطقة الرقبة وفروة الرأس، ما يشير إلى تعرض الضحية لاعتداء جسدي قبل مقتله. تقارير عربية التحديثات الحية "رجال الكرامة" يهددون العصابات في السويداء وهجومان على "قسد" في المقابل، رفض والد الضحية تقرير الطبيب الشرعي، وامتنع عن تقبّل التعازي بمقتل ابنه، حيث جرت مراسم الدفن دون أي طقوس اجتماعية. يُشار إلى أن شقيق يوسف، حمزة البلعوس، كان قد قُتل في 8 سبتمبر/أيلول 2022 خلال اشتباك مسلح في منطقة اللجاة شمال غرب السويداء. وكان الحادث وقع أثناء قيام حمزة بتحطيب الأخشاب في حرش قريب برفقة أربعة آخرين، وأسفر عن مقتل شاب آخر هو خليل الزاعور (16 عاماً) واختطاف اثنين من أبناء القرية ذاتها. ورغم مرور ثلاث سنوات على الواقعة، إلا أن القضية لم تُحسم قانونياً حتى الآن، وفقاً لسجلات النيابة العامة في السويداء. وصنفت النيابة العامة حادثة مقتل يوسف كجريمة قتل عمد، مع الإشارة إلى نية فتح تحقيق موسع تحت إشراف فرع الأمن الجنائي في المحافظة. وتشمل الإجراءات الأولية معاينة مسرح الجريمة في مقبرة القرية، وجمع الأدلة الجنائية، واستجواب شهود من أهالي المنطقة. ولم تصدر الجهات الأمنية حتى اللحظة أي بيانات حول مشتبه بهم أو دوافع محتملة للجريمة، فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن التحقيقات تدرس عدة فرضيات. وتقع قرية صميد في ريف السويداء الغربي، وهي منطقة شهدت خلال السنوات الماضية سلسلة من النزاعات المحلية. وتُظهر توثيقات إعلامية محلية تسجيل أربع حوادث عنف مسلح في المنطقة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، اثنتان منها ارتبطتا بخلافات على التحطيب الجائر.


العربي الجديد
٢٥-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
مباحثات الشرع مع المبعوث الأميركي في إسطنبول: العقوبات والمفقودون وإسرائيل
أعلنت الرئاسة السورية اليوم الأحد، أن الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني الصورة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني انضم إلى الثورة السورية منذ انطلاقها عام 2011، حتى انتصارها وتعيينه وزيرًا للخارجية في أول حكومة لتصريف الأعمال بعد سقوط نظام بشار الأسد ناقشا مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توم باراك، خلال اللقاء في مدينة إسطنبول التركية عدداً من الملفات الحيوية، في مقدّمتها متابعة تنفيذ قرار رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سورية، في حين قال باراك إن الحكومة السورية الجديدة وافقت على التعاون مع الولايات المتحدة في جهودها لتحديد مصير الأميركيين المفقودين في سورية، أو استعادة رفاتهم. وجاء في بيان الرئاسة السورية أنه "ضمن جهود الحكومة السورية لإعادة بناء العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة؛ أكد الرئيس الشرع خلال الاجتماع أن هذه العقوبات ما تزال تشكّل عبئاً كبيراً على الشعب السوري، وتعيق جهود التعافي الاقتصادي". كما بحث الجانبان، وفق البيان نفسه، سُبل "دعم الاستثمار الأجنبي في سورية، ولا سيما في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، حيث أعرب الوفد السوري عن استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين، والمساهمة في جهود إعادة الإعمار، مع التأكيد على توفير بيئة مستقرة وآمنة". وثائق اتفاقية فض الاشتباك بين سورية وإسرائيل 1974 وفي الجانب السياسي، أكد الرئيس الشرع رفض أي محاولات لتقسيم البلاد، وتمسّك الحكومة السورية بوحدة الأراضي السورية وسيادتها، كما جرى تأكيد أهمية تطبيق اتفاق فصل القوات لعام 1974 بين سورية وإسرائيل لضمان الاستقرار في الجنوب. وتطرّق اللقاء أيضاً إلى ملف الأسلحة الكيميائية، حيث اتفق الطرفان على ضرورة التخلّص الكامل منها بالتعاون مع المجتمع الدولي، ووفق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. وناقش الطرفان التعاون الأمني المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، وضبط الحدود، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. كما شدّد الجانبان على ضرورة تطبيق اتفاق شامل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يضمن عودة سيادة الحكومة السورية على كامل الأراضي، وبحث آليات دمج هذه القوات ضمن مؤسسات الدولة بما يعزّز وحدة القرار والسيادة الوطنية. من جانبه، أعلن باراك أن الحكومة السورية الجديدة وافقت على التعاون مع الولايات المتحدة في جهودها لتحديد مصير المواطنين الأميركيين المفقودين في سورية، أو استعادة رفاتهم. ووصف باراك التعهد السوري بأنه "خطوة قوية الى الأمام". وأضاف باراك في منشورات عبر منصة إكس اليوم الأحد: "لقد وافقت الحكومة السورية الجديدة على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد أماكن المواطنين الأميركيين أو رفاتهم" لإعادتهم الى بلدهم. ومن أبرز المفقودين أوستن تايس ، الصحافي المستقل الذي خطف في سورية عام 2012. وكان عدد من المواطنين الأميركيين اختفوا في سورية خلال السنوات الماضية، وسط ترجيحات بمسؤولية نظام بشار الأسد أو تنظيم "داعش". وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني كشف، في حديث مع "العربي الجديد" في وقت سابق هذا الشهر، إن ما لا يقل عن ستة مدنيين من حاملي الجنسية الأميركية قُتلوا في سورية منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011 وحتى مايو/ أيار 2025، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في البلاد. وقال باراك في منشوراته، إن "سورية باتت مفتوحة للاستثمار بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع العقوبات عنها". وأكد أنه أعاد تأكيد دعم الولايات المتحدة للشعب السوري، مشيراً إلى أن عدم التحرك السريع والمدروس لرفع العقوبات كان سيحول دون قدرة شركاء واشنطن في المنطقة على توفير الدعم المالي والإمدادات والطاقة اللازمة للتخفيف من معاناة المدنيين. وثائق نصّ قانون قيصر لحماية المدنيين في سورية لعام 2019 وأوضح أن "الهدف الأساسي من هذه الإجراءات يتمثل في تمكين الحكومة السورية الجديدة من خلق بيئة تؤمّن بقاء السوريين وتفتح أمامهم فرص النمو والازدهار. كما أن رفع العقوبات يسهم في دعم الهدف المشترك المتمثل بهزيمة تنظيم داعش بشكل مستدام"، مشيداً بالخطوات التي اتخذها الرئيس الشرع في ما يتعلق بملف المقاتلين الأجانب، وجهود مكافحة "داعش"، والعلاقات مع إسرائيل، وإدارة المخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرقي سورية. وأكد باراك أن الطرفين أكدا خلال اللقاء التزامهما باستمرار الحوار والعمل المشترك لتعزيز الاستثمارات في القطاع الخاص داخل سورية، بما يشمل مشاركة شركاء من تركيا ودول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة. وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدرين مطلعين، في وقت سابق، قولهما إن بعثة قطرية بدأت أخيراً عملية للبحث عن رفات رهائن أميركيين قتلهم "داعش" في سورية قبل نحو عشر سنوات، في تحرك أعاد إحياء الجهود المستمرة لاستعادة رفاتهم. وذكر المصدران أن "مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية" بدأت عملياتها مطلع مايو/أيار الجاري بمرافقة عدد من الأميركيين، مشيرَين إلى أن البعثة، التي شاركت سابقاً في جهود الإنقاذ في مناطق الزلازل في المغرب وتركيا، عثرت حتى الآن على رفات ثلاثة أشخاص. أخبار التحديثات الحية المفقودون الأميركيون في سورية: 6 قتلى و5 مخفيين قسراً منذ 2011 من جانبها، أعلنت قوة الأمن الداخلي القطرية (لخويا)، في وقت سابق من هذا الشهر، تنفيذ عملية دولية ناجحة بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)، أسفرت عن اكتشاف رفات ثلاثين شخصاً، يُعتقد أنهم كانوا من ضحايا تنظيم "داعش"، في مدينة دابق بريف محافظة حلب، شمالي سورية. وجاءت هذه المهمة، طبقاً لبيان "لخويا"، استجابة لطلب رسمي تقدم به مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى قوة الأمن الداخلي (لخويا)، التي بدورها شكلت فريقاً متخصصاً متعدد الوحدات، ضم الفريق القطري، لتحديد هويات ضحايا الكوارث التابع لوزارة الداخلية. وقد جرى تنفيذ العملية بالتنسيق الكامل مع الحكومة السورية التي قدمت التسهيلات اللازمة لنجاح الفريق في أداء مهامه. واستخدمت مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، التابعة لـ"لخويا"، تقنيات متقدمة في البحث الميداني، ونفذت مهامها بدقة واحترافية رغم صعوبة الظروف على الأرض، ما ساهم في تحقيق الأهداف المحددة للعملية، بحسب ما جاء في البيان.


العربي الجديد
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
المفقودون الأميركيون في سورية: 6 قتلى و5 مخفيين قسراً منذ 2011
كشف مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، في حديث مع "العربي الجديد"، اليوم الاثنين، أن ما لا يقل عن ستة مدنيين من حاملي الجنسية الأميركية قُتلوا في سورية منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، وحتى مايو/ أيار 2025، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في البلاد. وأوضح أن من بين الضحايا سيدة واحدة، مشيراً إلى أن التوثيق يشمل أيضاً خمسة أميركيين آخرين، من ضمنهم سيدة، لا يزالون قيد الاختفاء القسري حتى اليوم. ووفقاً لعبد الغني، فإن الضحايا توزعوا بين النظام السوري السابق و تنظيم داعش ، حيث يُحمّل النظام مسؤولية مقتل ثلاثة مدنيين أميركيين، بينهم سيدة قضت تحت التعذيب، وصحافي. أما تنظيم داعش، فقد تورط في قتل ثلاثة آخرين، من ضمنهم صحافيان وأحد العاملين في المجالين الطبي والإغاثي. وفي ما يتعلق بحالات الاختفاء القسري، أشار عبد الغني إلى أن قوات النظام السابق مسؤولة عن أربع من أصل خمس حالات موثقة، من بينها امرأة، بينما تُنسب الحالة الخامسة إلى جهة أخرى لم تُحدد. وكانت وكالة رويترز قد نقلت، السبت، عن مصدرين مطلعين، قولهما إن بعثة قطرية بدأت أخيراً عملية للبحث عن رفات رهائن أميركيين قتلهم تنظيم داعش في سورية قبل نحو عشر سنوات، في تحرك أعاد إحياء الجهود المستمرة لاستعادة رفاتهم. تقارير عربية التحديثات الحية لا تطورات جدية بين الإدارة الأميركية ودمشق وذكر المصدران أن "مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية" بدأت عملياتها يوم الأربعاء الماضي، بمرافقة عدد من الأميركيين، مشيرين إلى أن البعثة، التي شاركت سابقاً في جهود الإنقاذ في مناطق الزلازل في المغرب وتركيا، عثرت حتى الآن على رفات ثلاثة أشخاص. ولم تُحدَّد بعد هوياتهم. وأوضح أحد المصدرين، وهو مسؤول أمني سوري، أن البحث يتركز حالياً على رفات عامل الإغاثة الأميركي بيتر كاسيج، الذي أعدمه تنظيم داعش في بلدة دابق شمالي سورية عام 2014. وأشار المصدر الثاني إلى أن رفات كاسيج من بين ما تأمل البعثة في العثور عليه. وفي حين لم يصدر تعليق رسمي عن وزارة الخارجية الأميركية ، قالت عائلة كاسيج في بيان إنها تنتظر نتائج التحليلات التي ستؤكد الهويات. وأضاف البيان: "نعبر عن امتناننا لجميع المشاركين في الجهود المبذولة للتعرف إلى رفات هؤلاء المتوفين وإعادتهم إلى أوطانهم وذويهم". ويشار إلى أن الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف كانا من بين الرهائن الذين قتلهم تنظيم داعش، وتأكد مقتلهما في عام 2014. إلى ذلك، أعلنت قوة الأمن الداخلي القطرية (لخويا)، ليل الأحد، عبر بيان على منصة إكس، عن تنفيذ عملية دولية ناجحة بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)، أسفرت عن اكتشاف رفات ثلاثين شخصاً، يُعتقد أنهم كانوا من ضحايا تنظيم "داعش"، في مدينة دابق بريف محافظة حلب، شمال سورية. وجاءت هذه المهمة، طبقاً لبيان "لخويا"، استجابة لطلب رسمي تقدم به مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى قوة الأمن الداخلي (لخويا)، التي بدورها شكلت فريقاً متخصصاً متعدد الوحدات، ضم الفريق القطري لتحديد هويات ضحايا الكوارث التابع لوزارة الداخلية. وقد جرى تنفيذ العملية بالتنسيق الكامل مع الحكومة السورية، التي قدمت التسهيلات اللازمة لنجاح الفريق في أداء مهامه. واستخدمت مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، التابعة لـ"لخويا"، تقنيات متقدمة في البحث الميداني، ونفذت مهامها بدقة واحترافية رغم صعوبة الظروف على الأرض، ما ساهم في تحقيق الأهداف المحددة للعملية، بحسب ما جاء في البيان. وأكدت "لخويا" في بيانها أنها تواصل التزامها بإجراء تحاليل الحمض النووي (DNA)، مشددة على أهمية انتظار الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية، وتجنب إصدار أية استنتاجات مسبقة حول هوية الضحايا.