
السواحة: تغطية الإنترنت بعسير ارتفعت من 52% إلى 99%
تابعوا عكاظ على
أكَّد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة أن منطقة عسير لم تعد مجرد وجهة سياحية، بل أصبحت موطناً للابتكار وريادة الأعمال، مستشهداً بالنمو النوعي في عدد المبتكرين في المنطقة، وتمركز أكثر من 50% من الباحثين في مجال أبحاث وابتكارات الصحة.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الحوارية الوزارية «عسير تُشرق.. وجهة استثمارية على خارطة العالم»، ضمن منتدى عسير للاستثمار في نسخته الثانية.
وبيّن الوزير السواحة أهمية البنية التحتية الرقمية في تسريع التحول السياحي، وتعزيز جاذبية الاستثمار، مشيراً إلى أن المستثمر يبحث عن ثلاث ركائز أساسية: «بنية تحتية متقدمة، ومواهب مؤهلة، وبيئة تشريعية داعمة»، وهي اليوم متحققة في عسير بفضل دعم وتمكين ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة وإشراف أمير منطقة عسير.
وأبرز مؤشرات التقدم الرقمي في المنطقة، الذي يشهد قفزات نوعية غير مسبوقة، حيث ارتفعت نسبة تغطية الإنترنت من 52% إلى 99% خلال الثمان سنوات الماضية، ووصول عدد أبراج الجيل الخامس في المنطقة إلى 879 برجاً.
وقال: «إن استثمارات البنية التحتية الرقمية تضاعفت بشكل كبير، إذ ارتفع عدد المنازل المتصلة بالألياف الضوئية في المنطقة من 2000 منزل سنوياً قبل رؤية 2030؛ ليصل إلى أكثر من 13 ألف منزل، مع خطة لبلوغ 36 ألف منزل سنوياً، مما يعزز من مكانة عسير بيئة حاضنة للاستثمارات التقنية والسياحية».
وفي جانب رأس المال البشري، أشار السواحة إلى أن عسير تُصدر عقولاً تقنية تنافس عالمياً، مستشهداً بقصة رائد الأعمال عبدالله عسيري، مؤسس إحدى الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، التي تعمل اليوم في 11 دولة حول العالم، منوهاً بتجربة رائد الفضاء علي القرني، مؤكداً أن عسير «لا تُصدّر السياحة فقط، بل تُصدّر رواد الفضاء والابتكار أيضاً».
وفيما يخص جذب الاستثمارات، كشف أن قطاع الاتصالات والتقنية في المنطقة استقطب خلال السنوات الثلاث الماضية استثمارات في مشاريع المناطق الطرفية بلغت 300 مليون ريال من الحكومة، مقابل 700 مليون ريال من القطاع الخاص.
واختتم السواحة حديثه بالتأكيد على أن عسير لا تبني الحاضر فحسب، بل تؤسس لمستقبل مزدهر، قائم على الشراكة والتمكين والجذور العميقة التي تنهض بالإنسان والاقتصاد معاً.
أخبار ذات صلة
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/
.articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;}
.articleImage .ratio div{ position:relative;}
.articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;}
.articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 29 دقائق
- أرقام
بلومبرغ: تي إس إم سي التايوانية تدرس إنشاء مجمّع لتصنيع الرقائق الإلكترونية في الإمارات
تُقيِّم شركة "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" (Taiwan Semiconductor Manufacturing) تأسيس منشأة إنتاج متقدمة في الإمارات، كما ناقشت هذا الاحتمال مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفقاً لما أوردته بلومبرغ عن أشخاص مطلعين على الأمر، في خطوة قد تمثل رهاناً كبيراً على الشرق الأوسط. الشركة عقدت عدّة اجتماعات خلال الأشهر الأخيرة مع ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ومسؤولين من "إم جي إكس" (MGX)، وهي مؤسسة استثمارية مؤثرة يشرف عليها شقيق رئيس دولة الإمارات. وتمثّل هذه المحادثات امتداداً لمفاوضات بدأت في عهد الرئيس السابق جو بايدن، لكنها تعثرت بنهاية فترته الرئاسية. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد كشفت العام الماضي عن محادثات "TSMC" بشأن بناء منشأة في الإمارات خلال عهد بايدن. وأشارت حينها إلى أن الشركة التايوانية و"سامسونغ إلكترونيكس" أجرتا محادثات لإنشاء مصانع جديدة ضخمة في الإمارات خلال السنوات المقبلة. وأوردت أن مسؤولي الشركتين زاروا الإمارات مؤخراً لبحث بناء مجمع مصانع قد ينافس مرافق الشركة المتطورة في تايوان. "TSMC" تدرس تأسيس "غيغافاب" في الإمارات "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" تناقش استثماراً ضخماً لإنشاء ما يُعرف بـ"غيغافاب" في الإمارات، أي مجمّع يضم ستة مصانع مماثلة لمشروع الشركة الجاري تنفيذه في ولاية أريزونا الأميركية، وفقاً لـ"بلومبرغ". إلا أن تكلفة هذا المجمع في الإمارات لم تتضح بعد، علماً بأن "TSMC" تعتزم إنفاق 165 مليار دولار على مشروع فينيكس الذي يشمل أيضاً مرافق للبحث. تجدر الإشارة إلى أن الجدول الزمني لتأسيس موقع محتمل في الإمارات لا يزال غير واضح، كما أن بدء أعمال البناء لن يتم قبل سنوات على الأرجح، وفق بلومبرغ التي نقلت عن مصادر قولها إن المضي قدماً في المشروع مرهون بموافقة إدارة الرئيس ترمب. أهمية "TSMC" لسلسلة إمداد أشباه الموصلات تُعد "TSMC" من أهم الشركات في سلسلة توريد أشباه الموصلات، وبالتالي في الاقتصاد العالمي. إذ تُنتج الجزء الأكبر من الرقائق المتقدمة المُصممة من شركات مثل "إنفيديا" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز"، وهي مكونات أساسية للأجهزة الإلكترونية وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وبعد عقود من حصر عملياتها في تايوان، بدأت "TSMC" في التوسّع إلى اليابان وألمانيا والولايات المتحدة، بسبب مخاطر سلاسل التوريد والجيوسياسية المرتبطة بتركّز الإنتاج في جزيرة تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها. طموح الإمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي ومن شأن تأسيس منشأة في الإمارات أن يُعد بمثابة مرحلة جديدة كبرى في توسع الشركة الخارجي، وتحقق مكسباً استراتيجياً لمساعي الدولة الخليجية كي تصبح مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي. وقبل أسبوع، أعلنت شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) إطلاق "ستارغيت الإمارات" (Stargate UAE) بقدرة 5 غيغاواط وهو أول توسع دولي لمنصة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي "ستارغيت" التابعة للشركة، بالتعاون مع مجموعة "جي 42" الإماراتية، وبدعم من الحكومة الأميركية، ضمن شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي في المنطقة. "ستارغيت الإمارات" يتضمن إنشاء مركز حوسبة متطور في أبوظبي بقدرة 1 غيغاواط، وتمويل إماراتي لمنشآت حوسبة متقدمة في الولايات المتحدة، في سياق شراكة أوسع لتسريع تطبيقات الذكاء الاصطناعي بين البلدين، والتي أُعلن عنها خلال زيارة الرئيس دونالد ترمب للدولة مايو الجاري. كما أطلقت ذراع بحثية تابعة لحكومة أبوظبي نموذجاً جديداً وقوياً للذكاء الاصطناعي باللغة العربية، "فالكون عربي"، في محاولة لتعزيز موقعها التنافسي بمجال الذكاء الاصطناعي. وتتعاون شركة الاستثمار "إم جي إكس" (MGX)، التي تأسست بالشراكة مع "G42"، مع شركة "إنفيديا" وعدد من الشركات الفرنسية لتأسيس ما يُتوقع أن يكون أكبر مجمّع لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في أوروبا. كما قدمت "إم جي إكس" دعماً لمطوري الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، بما في ذلك "أوبن إيه آي" (OpenAI) وشركة "إكس إيه آي" (xAI) التابعة لإيلون ماسك.


الشرق للأعمال
منذ ساعة واحدة
- الشرق للأعمال
كيف تستنزف مشكلات الصحة النفسية اقتصادات العالم؟
في عالمنا الحديث، باتت الصحة النفسية حجر الزاوية في بيئة العمل، إذ تتنامى الضغوط النفسية والتحديات الاجتماعية والمهنية بوتيرة غير مسبوقة. ومع تصاعد أهمية الأداء والإنتاجية، أصبح من الواضح أن تجاهل الصحة النفسية لا يضر بالأفراد فحسب، بل يمتد تأثيره إلى الاقتصادات حول العالم. يتناول هذا المحتوى التفسيري أبرز المشكلات النفسية المرتبطة ببيئة العمل، ويكشف عن التكلفة الاقتصادية الخفية المترتبة عليها، إضافةً إلى استعراض أهم المبادرات العالمية والعربية لدعم الصحة النفسية. ما المشكلات النفسية الأكثر شيوعاً المرتبطة ببيئة العمل؟ تُعدّ مشكلات التوتر الوظيفي (work stress) والاحتراق النفسي (burnout) والاكتئاب من أبرز الاضطرابات النفسية المرتبطة ببيئة العمل. ويواجه الموظفون ضغطاً متزايداً بفعل عدم الأمان الوظيفي، وضبابية الأدوار، وساعات العمل الطويلة، ما يؤدي إلى إرهاق مزمن وفقدان الحافز، إلى جانب اضطرابات النوم الناتجة عن التفكير الدائم في متطلبات العمل. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُعدّ الاحتراق النفسي من أبرز المشكلات المهنية الناتجة عن توتر مزمن لم يُدر بفعالية، فيما يظهر تقرير صدر عن "ماكينزي هيلث إنستيتيوت" (McKinsey Health Institute) في 2023 أن 59% من الموظفين عالمياً يعانون من إرهاق نفسي يؤثر في إنتاجيتهم وسلوكهم المهني. اقرأ أيضاً: هناك من يستخدم "تشات جي بي تي" بدلاً من زيارة أخصائي نفسي تشمل مشكلات الصحة النفسية المرتبطة بالعمل أيضاً اضطرابات القلق الاجتماعي التي تنطوي على معاناة بعض الموظفين من صعوبة في التفاعل الاجتماعي داخل فرق العمل، خاصة في بيئات تفتقر إلى الدعم أو تشجع على الإقصاء، مما يزيد من التوتر والانعزال. واضطراب ما بعد الصدمة المهنية نتيجة حوادث مهنية جسيمة أو مواقف ضاغطة متكررة، خصوصاً في قطاعات مثل الرعاية الصحية والإعلام، والقلق الرقمي إذ يؤدي الإفراط في الاجتماعات الافتراضية والعمل عبر الشاشات إلى إرهاق رقمي مزمن (Digital Fatigue)، حيث تتلاشى الحدود بين الحياة الشخصية والمهنية، ما يؤثر سلباً على التركيز والرفاه النفسي. ماذا عن العالم العربي؟ في السياق العربي، تتخذ مشكلات الصحة النفسية في بيئة العمل بُعداً مختلفاً، تغذّيه عوامل ثقافية واجتماعية ومؤسسية متشابكة. ولا تزال الوصمة المرتبطة بالمشكلات النفسية قائمة في معظم الدول العربية، ما يجعل من طلب المساعدة أمراً نادراً، ويؤدي إلى تفاقم الأعراض بصمت. كما تساهم الهياكل الإدارية الهرمية في المؤسسات في كبت الموظفين، إذ تغيب ثقافة الحوار الآمن أو الإقرار بالمشكلات النفسية داخل بيئة العمل. إضافة إلى ذلك، يفتقر كثير من الموظفين إلى شبكات حماية فعالة، مما يجعل التوتر الناتج عن انعدام الأمان الوظيفي أكثر حدة. وتزيد هذه العوامل تعقيداً لدى النساء، في ظل أعباء مضاعفة وتحيّزات كامنة في بعض أماكن العمل. ما تكلفة مشكلات الصحة النفسية على الاقتصاد؟ تُشكل مشكلات الصحة النفسية في بيئة العمل عبئاً اقتصادياً عالمياً خفياً لكنه بالغ التأثير. وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية، تتسبب اضطرابات مثل الاكتئاب والقلق في فقدان نحو 12 مليار يوم عمل سنوياً، مما يؤدي إلى خسائر في الإنتاجية تُقدّر بحوالي تريليون دولار أميركي سنوياً. تتجلى هذه الخسائر في عدة جوانب، منها التغيب عن العمل، وانخفاض الكفاءة أثناء الحضور، وزيادة معدلات التسرب الوظيفي. كما أن غياب الدعم المؤسسي للموظفين الذين يعانون من مشكلات نفسية يُفاقم هذه التحديات. وعلى الصعيد العربي، ورغم محدودية البيانات المفصلة حول أثر الصحة النفسية في بيئات العمل، تشير تقديرات شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" (PwC) إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تخسر سنوياً نحو 3.5 مليار دولار بسبب تراجع الإنتاجية الناجم عن مشكلات نفسية غير معالجة، بما في ذلك فقدان 37.5 مليون يوم عمل سنوياً. وتُفاقم هذه التحديات عوامل هيكلية، أبرزها ارتفاع كلفة العلاج النفسي، ما يجعل الدعم النفسي غير متاح لشريحة واسعة من العاملين. دول مجلس التعاون الخليجي تخسر سنوياً نحو 3.5 مليار دولار بسبب تراجع الإنتاجية الناجم عن مشكلات نفسية غير معالجة PWC تُبرز هذه المعطيات أهمية دمج الصحة النفسية ضمن استراتيجيات التنمية الاقتصادية، خاصة في ظل تزايد الضغوط النفسية في بيئات العمل الحديثة. ما العائد من الاستثمار في الصحة النفسية على الاقتصاد والشركات؟ أظهرت دراسة مشتركة بين منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي أن كل دولار أميركي يُستثمر في علاج الاكتئاب والقلق يحقق عائداً قدره 4 دولارات من خلال تحسين الصحة وزيادة القدرة على العمل، فيما يقدّر تحليل أجراه معهد "ماكنزي هيلث انستيتيوت" أن كل دولار يُستثمر في توسيع نطاق تدخلات الصحة النفسية يمكن أن يحقق عائداً اقتصادياً يتراوح بين 5 إلى 6 دولارات في الناتج المحلي الإجمالي العالمي. اقرأ أيضاً: ماذا سيحدث إذا حاول المديرون لعب دور معالج نفسي لموظفيهم؟ تحظى الشركات التي تعطي الأولوية للصحة النفسية بسمعة أفضل بين الموظفين والعملاء، مما يساعد في جذب المواهب والحفاظ عليها. وأفادت دراسة أجرتها شركة "ديلويت" أن كل جنيه إسترليني يُستثمر في برامج الصحة النفسية داخل شركة يعود بعائد قدره 4.70 جنيه إسترليني، ويرتفع هذا العائد إلى 6.30 جنيه إسترليني عند تنفيذ تدخلات شاملة ومبكرة. كما تشير بيانات من شركة "أنمايند" (Unmind) لخدمات الصحة النفسية إلى أن الشركات التي تستثمر في برامج دعم الصحة النفسية تحقق زيادة في الإنتاجية بنسبة تصل إلى 15% بعد 7 جلسات دعم نفسي، مما يترجم إلى توفير سنوي يُقدّر بـ6565 دولاراً لكل موظف من خلال تقليل الغياب وتحسين الأداء أثناء العمل. الإمارات… دراسة حالة عربية في الاهتمام بالصحة النفسية للموظفين تُعد دولة الإمارات من أبرز الدول العربية التي أولت اهتماماً متقدماً بالصحة النفسية للموظفين، من خلال تبني سياسات ومبادرات شاملة تهدف إلى تعزيز رفاهية العاملين وتحسين بيئة العمل، وفيما يلي بعض هذه المبادرات: برنامج "حياة"– الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية: أُطلق هذا البرنامج في عام 2020 لتوفير خدمات الدعم النفسي والمعنوي لموظفي الحكومة الاتحادية. يشمل البرنامج استشارات مجانية في مجالات مثل إدارة الضغوط، القلق، العلاقات الشخصية، والتوازن بين العمل والحياة. يُقدم الدعم بالتعاون مع منصات متخصصة مثل "LifeWorks" و"حكيني" و"تكلم". برنامج "جودة الحياة والرفاه النفسي"– وزارة الصحة ووقاية المجتمع: أطلقت الوزارة برنامجاً يمتد لـ15 أسبوعاً بالتعاون مع "جونسون آند جونسون الشرق الأوسط"، يهدف إلى تعزيز الصحة النفسية للموظفين من خلال ورش عمل تركز على الذكاء العاطفي، التأقلم، اليقظة الذهنية، وأهمية التوازن بين العمل والحياة الشخصية. وبخلاف المبادرات الحكومية، أظهرت مسح أجرته شركة "بوبا غلوبال" (Bupa Global) بالتعاون مع "يوغوف" (YouGov) أن 88% من الشركات في الإمارات تعتزم زيادة ميزانياتها المخصصة لبرامج رفاهية الموظفين خلال العام الجاري، مع تركيز خاص على مبادرات الصحة النفسية. كما أظهرت الدراسة أن 94% من القادة التنفيذيين لاحظوا تحسناً في الإنتاجية بعد تنفيذ هذه البرامج، و53% أشاروا إلى قفزات ملموسة في أداء الموظفين. ما أبرز المبادرات العالمية لدعم الصحة النفسية في بيئة العمل؟ تزايد اهتمام الشركات العالمية بالصحة النفسية في بيئة العمل، مع إطلاق مبادرات شاملة تهدف لدعم رفاهية الموظفين وتعزيز الإنتاجية، ومن أبرز هذه المبادرات: برنامج "لامب لايتر" (Lamplighter) لشركة "يونيليفر"، الذي درّب الآلاف من الموظفين كسفراء للصحة النفسية، ومبادرة "هيلثي مايند" (Healthy Mind) لشركة "جونسون آند جونسون" التي توفر تدريباً ومراجعات دورية للصحة النفسية، بالإضافة إلى شراكات مع منظمات دولية لتحسين التغطية والتوعية. اقرأ أيضاً: النساء مازلن يشعرن بالعار لأخذ إجازة من العمل بسبب الطمث على المستوى الحكومي، أطلق الاتحاد الأوروبي مبادرات رائدة لدعم الصحة النفسية في أماكن العمل، من أبرزها المبادرة الأوروبية للصحة النفسية والرفاهية (EU Compass for Action on Mental Health and Well-being) التي تهدف إلى جمع وتحليل السياسات والأنشطة المتعلقة بالصحة النفسية في الدول الأعضاء مع التركيز على بيئة العمل. كما أطلقت الوكالة الأوروبية للسلامة والصحة في العمل (EU-OSHA) حملة "أماكن عمل صحية تدير التوتر" (Healthy Workplaces Manage Stress) التي ترفع الوعي حول المخاطر النفسية والاجتماعية في مكان العمل، وتوفر أدوات وإرشادات للتعامل مع التوتر والإجهاد المهني. أما في الولايات المتحدة، فقد أطلقت الحكومة الفيدرالية والجهات المعنية مبادرات أبرزها "المبادرة الوطنية للصحة النفسية في أماكن العمل" التي يشرف عليها المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) بهدف دعم أرباب العمل في تنفيذ برامج رفاهية نفسية، كما طرحت إدارة السلامة والصحة المهنية (OSHA) حملات وبرامج توعية لمكافحة الضغوط النفسية، علاوة على ذلك، يفرض "قانون التكافؤ في الصحة النفسية" تغطية متساوية للعلاجات النفسية ضمن خطط التأمين.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
تعهدت مصر بالحفاظ عليه.. تفاصيل عن دير سانت كاترين بسيناء وعلاقته باليونان
شهدت العلاقات المصرية اليونانية خلال اليومين الماضيين مباحثات متبادلة وتعهدات بسبب دير سانت كاترين، حيث أعلنت رئاسة مصر الالتزام الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية الفريدة والمقدسة للدير، وعدم المساس به. وأكدت الرئاسة المصرية في بيان رسمي، مساء أول أمس الخميس، أن الحكم القضائى الصادر مؤخرا يرسخ هذه المكانة كما يتسق مع ما أكده الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال زيارته لليونان أوائل مايو (أيار) الجاري. ويعد دير سانت كاترين، المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي ، مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم. لكن ما هو تاريخ هذا الدير وما علاقة اليونان به؟ يقول خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن الدير أنشأه الإمبراطور الروماني جستنيان لإحياء ذكرى زوجته ثيودورا عام 560 ميلادية، التي توفيت قبله وكانت الزوجة المحببة له، وشاركت فى كثير من أمور الحكم وكانت مهتمة بالمناطق الشرقية من الإمبراطورية الرومانية ومنها مصر. ويضيف الخبير المصري أن "الدير يحوي منشآت مختلفة منها كنيسة التجلى التى تحوى داخلها كنيسة العليقة الملتهبة، و9 كنائس جانبية صغيرة، كما يشمل 10 كنائس فرعية، و قلايا للرهبان، و منطقة خدمات، ومعرض جماجم والجامع الفاطمى"، موضحا أن "الدير يضم كذلك مكتبة تحوى 4500 مخطوطة منها 600 مخطوط باللغة العربية علاوة على المطويات، بالإضافة إلى المخطوطات اليونانية، الأثيوبية، القبطية، الأرمنية والسريانية، وهي مخطوطات دينية، تاريخية، جغرافية، أقدمها يعود إلى القرن الرابع الميلادى، كما تحوي المكتبة عددًا من الفرمانات صادرة من الخلفاء المسلمين لتأمين أهل الكتاب". ويواصل خبير الآثار المصري بالقول إن "كنيسة العليقة الملتهبة داخل الدير يتم الدخول إليها من خلال بابين فى الحجرتين على جانبي البوابة الشرقية بكنيسة التجلى، وتحوى مذبح دائري صغير مقام على أعمدة رخامية فوق بلاطة رخامية، كما يوجد داخل الدير برج الناقوس وشيده راهب من سيناء يسمى غريغوريوس عام 1817م، ويشمل 9 أجراس معدنية مهداه من الكنيسة الروسية عام 1817، وجرس خشبى قديم يستخدم يوميًا، أمّا الأجراس المعدنية فتستخدم فى الأعياد". ويقول الخبير المصري إنه "يوجد داخل الدير عدة آبار مياه منها بئر موسى شمال كنيسة التجلى، وقيل هى البئر الذي سقى منها نبى الله موسى (عليه السلام) غنم بنات الرجل الصالح شعيب. وبئر العليقة وهي بئر عميقة مطوية بالحجر، قيل أيضا إنها أقدم من الدير. وبئر اسطفانوس جنوب غرب كنيسة التجلى وجنوب كنيسة اسطفانوس، وماؤها عذب حيث يشرب منها الرهبان الآن. وفى تقاليدهم هى البئر الذى حفرها اسطفانوس مهندس الدير وبجانبها شجرة سرو. كما يوجد ثلاثة آبار وثلاثة عيون بالحديقة خارج أسوار الدير". ويوضح الخبير المصري أنه "يوجد بالدير معرض جماجم و ومقبرة الرهبان بالدير وتسمى بالطافوس. ويقع مدفن الرهبان ومعرض الجماجم فى وسط حديقة الدير ويدفن الرهبان موتاهم في هذا المدفن ويتركون الجثث حتى تتحلل فينبشونها ويأخذون عظامها ويجعلونها في معرض خاص قرب المدفن يسمى الآن معرض الجماجم". وصباح الأربعاء الماضي، أصدرت محكمة استئناف الإسماعيلية حكمها في الدعوى المرفوعة بشأن قطع الأراضي المتنازع عليها بمحافظة جنوب سيناء، وقضت بأحقية تابعي دير سانت كاترين في الانتفاع بالدير والمواقع الدينية الأثرية بمنطقة سانت كاترين، مع ملكية الدولة لهذه المواقع بوصفها من الأملاك العامة. و قررت المحكمة بوجوب احترام العقود المحررة بين الوحدة المحلية لمدينة سانت كاترين والدير، بشأن بعض قطع الأراضي المستغلة بمعرفة تابعي الدير، مما ينفي وقوع تعدي على هذه الأراضي. وانتهت المحكمة إلى أن باقي قطع الأراضي المتنازع عليها محميات طبيعية، وجميعها من أملاك الدولة العامة، ولا يجوز التصرف فيها أو تملكها بالتقادم، ولم تصدر بشأنها أية عقود من جانب جهة الولاية. وجاء ذلك بعد شائعات ترددت عن إفراغ الدير من الرهبان تمهيداً لبيعه، من جانب الحكومة. وتزامنت هذه الشائعات مع جهود تطوير المنطقة المحيطة بالدير، ما أثار قلقًا لدى بعض الأوساط، خاصة في ظل العلاقة التاريخية بين الدير والكنيسة اليونانية الأرثوذكسية.