
أنس الزنيتي لـ«البيان»: الحياة في دبي شجعتني على الانضمام للوصل
أكد المغربي أنس الزنيتي حارس مرمى الوصل، الذي انضم إلى كشوفات الفريق في الميركاتو الشتوي الأخير قادماً من نادي بلاده «الرجاء»، أن اسم «دبي» شجعه وحفزه للتوقيع في كشوفات النادي والموافقة على عرض «المشاركات الخارجية فقط»، ذاكراً أنه يسعى لكتابة التاريخ مع ناديه الجديد وإضافة إنجاز لقب البطولة الآسيوية، مؤكداً أنه يؤمن بعدم وجود مستحيل في كرة القدم.
وقال الزنيتي الملقب بـ«سبايدر مان» في حوار مع «البيان» يعتبر الأول له بعد توقيعه لـ«الإمبراطور»، إنه سعيد بتجربته الجديدة ويسعى إلى تقديم الإضافة المطلوبة مع الوصل، وأشاد حارس المرمى المغربي المتوج مع منتخب بلاده للمحليين بلقبي بطولة أمم أفريقيا عامي 2018 و2020، بمستوى الدوري الإماراتي، وقال إنه في تطور مستمر، والكثير الذي تطرق إليه الحوار.
بداية حدثنا عن تفاصيل تعاقدك مع الوصل؟
قبل الدخول في التفاصيل أود أولاً تقديم الشكر لإدارة نادي الوصل بقيادة أحمد الشعفار، وجماهير النادي على الثقة، وأيضاً الجهاز الفني وزملائي اللاعبين على حفاوة الاستقبال، أما انضمامي إلى كشوفات الفريق ليس به الكثير من التفاصيل، لأن الصفقة اكتملت سريعاً، أذكر أنه بعد إجراء مخالصة مع نادي الرجاء فاوضني الوصل في اليوم التالي مباشرة، ووافقت دون تردد وتم إرسال الفيزا لي ووصلت إلى دبي بعد 48 ساعة وتم التعاقد رسمياً وهذا فخر بالنسبة لي.
معنى ذلك أن الوصل لم يدفعك لفسخ عقدك مع الرجاء؟
أقولها بكل صدق أن الوصل بدأ حديثه معي بعد عملية الفسخ، لكن كانت هنالك مفاوضات قبلها من أحد الأندية السعودية، وقبل أن نكمل الاتفاق دخل الوصل على الخط، وكما قلت وافقت سريعاً على اللعب في صفوفه، كل الصفقة تمت في 72 ساعة تقريباً.
ولماذا اخترت الانضمام للوصل؟
أعرف الوصل جيداً، إنه ناد كبير، وهنالك العديد من اللاعبين المغاربة الذين لعبوا في صفوفه، الوصل معروف في المغرب وهو ناد صاحب تاريخ لا يمكن رفضه، وأي لاعب يتمنى اللعب في صفوفه، كما أن اسم «دبي» محفز للجميع، من لا يتمنى أن يعيش في دبي تحديداً ودولة الإمارات بشكل عام، صراحة فكرة الحياة في مدينة مثل دبي شجعتني أكثر على التعاقد مع نادي الوصل؛ لأنها مدينة بها كل مقومات الحياة ويتوفر بها الأمن والأمان وهي مقصد للملايين حول العالم من الذين يأتون لزيارتها، فكيف إذا كان هنالك عرض لك للإقامة بها، وأن تصبح جزءاً من مجتمعها؟ بالتأكيد هذا أمر مختلف.
عقدك ينص على المشاركات الخارجية فقط، ألا تعتبر أن ذلك «مجازفة» منك لأن غيابك عن اللعب التنافسي في البطولات المحلية يؤثر على مستواك؟
هذا صحيح، التعاقد به «مجازفة» لأن المكان الذي يفضله لاعب كرة القدم هو الملعب، من خلال مشاركته في المباريات وتحقيق الانتصارات، لكن أنا لدي خبرة كبيرة في الملاعب وأستطيع تجاوز عقبة قلة المباريات بمضاعفة جهدي في التدريبات والاستفادة من خبرتي الطويلة وتوظيفها لمصلحة الفريق في المشاركات الخارجية. هنالك معلومة أخرى مهمة وهي أنني حققت 14 بطولة كبرى، وفزت بالألقاب الأفريقية مع المنتخبات والأندية، لكنني لم أحقق من قبل الفوز بالبطولة الآسيوية، والوصل منحني هذه الفرصة حتى أكتب تاريخاً جديداً وهذا ما أريده.
كيف وجدت الأجواء داخل النادي في فترتك القليلة السابقة؟
أجواء أكثر من رائعة، على المستوى الشخصي وجدت استقبالاً طيباً من الجميع، منذ اليوم الأول شعرت بأنني جزء من هذا النادي، لحفاوة الاستقبال والتقدير الكبير من زملائي اللاعبين، وإخواني في الإدارة، والمدرب ميلوش الذي ساعدني وقدم لي دعماً معنوياً كبيراً، الحق يقال إن النادي عائلة واحدة وبه ترابط قوي واحترام متبادل بين الجميع، لم أواجه أي صعوبات، ولم أجد في النادي غير الخير، وهذا بالتأكيد يضاعف من مسؤوليتي، ويجعلني أكثر إصراراً على خدمة الوصل بكل ما لدي من طاقة وخبرة.
هل خلقت علاقات صداقة مع اللاعبين في الفترة الوجيزة السابقة ومن هم الأقرب إليك؟
بالتأكيد علاقاتي جيدة مع الجميع، أخبرتك أن النادي أسرة واحدة، ومنذ يومي الأول انسجمت مع هذه العائلة الكبيرة وأصبحت فرداً منها، بطبيعة الحال علاقاتي أقوى مع زملائي حراس المرمى بقيادة خالد السناني، لأننا نتدرب ونتواجد أكثر سوياً، لكنهم جميعاً أخواني وأصدقائي، ليس اللاعبين فقط ولكن حتى أعضاء الجهازين الإداري والفني.
علاقات شخصية
الدوري الإماراتي به الكثير من اللاعبين المغاربة، هل تربطك علاقات شخصية معهم، وهل كان لأحدهم تأثير في انضمامك إلى الوصل؟
العلاقة بين الإمارات والمغرب بشكل عام قوية جداً، ولا يخفى على أحد أن هنالك جالية مغربية كبيرة تقيم بالإمارات، بجانب العديد من اللاعبين الذين نالوا شرف اللعب في ملاعب الإمارات، سواء في سنوات سابقة أو حالياً، ومن المؤكد أن لدي علاقات مع كثير منهم مثل سفيان رحيمي «العين»، وسفيان بوفتيني زميلي في الوصل، ووليد أزارو «عجمان» الذي لعب معنا في الرجاء، عادل تاعرابت «الشارقة»، أيضاً من الأصدقاء المقربين ومجموعة كبيرة من اللاعبين، حتى الأجانب تربطني معرفة سابقة بالمهاجم لابا كودوجو «العين» الذي كان يلعب في الدوري المغربي، أما عن تأثير أحدهم أو سؤالي له عن الوصل قبل التوقيع فهذا لم يحدث، لأنني لم أكن أحتاج إلى سؤال.
كيف تقيم تجربتك مع الوصل حتى الآن؟
لا يمكن الحكم على التجربة حالياً ، عندما لعبت مباراة النصر الأولى لم أكن أعرف حتى أسماء بعض زملائي اللاعبين، ورغم خسارتنا للنتيجة لكننا قدمنا مباراة جيدة وأهدرنا فرصة التقدم، وكذلك أمام الهلال في المواجهة الثانية، اجتهدنا وقدمنا مستوى جيداً ولكننا خسرنا النتيجة، المهم دائماً في كرة القدم أن تجتهد وتقدم أفضل ما لديك.
هل تعتقد أنك قادر على تحقيق طموحك مع الوصل بنيل لقب بطولة آسيا؟
صحيح أن هنالك فرقاً قوية جداً وتعتبر أكثر جاهزية ولديها خبرة كبيرة، لكن في كرة القدم لا يوجد مستحيل وهذا ما أؤمن به، في الموسم الماضي لم يكن أحد يتوقع أن يصل دورتموند لنهائي دوري أبطال أوروبا الذي واجه فيه ريال مدريد، وفي مونديال 2022 وصل منتخب المغرب نصف نهائي كأس العالم في وجود أقوى المنتخبات التي تخطاها بكل ثقة، الآن الوصل خارج الترشيحات، ولكنه قد يفعلها ويحقق المفاجأة، نحن نؤمن بقدراتنا والمهم بالنسبة لنا دائماً ليس التفكير في لقب البطولة، وإنما في تخطي المرحلة التي نلعب فيها، يجب أن نركز على كيفية تحقيق التفوق على السد القطري وبلوغ مرحلة ربع النهائي، وبعدها ننظر في المهمة المقبلة.
لماذا عانى الوصل في مباريات الدوري وتراجع في جدول الترتيب؟
الوصل فريق كبير وبه عناصر متميزة جداً ويقدم في معظم المباريات أداءً رائعاً، لكن لا يحالفه التوفيق، معظم الفرق الكبيرة بعد تحقيق الإنجازات تواجه الكثير من المتاعب ربما نتيجة الضغوط أو كثرة المشاركات، لكن في رأيي أن الوصل قادر على العودة في أي لحظة قياساً بمستوى لاعبيه، والجهاز الفني الذي يقوده، والدعم المتوفر له من جانب الإدارة بجانب المساندة القوية من قبل الجماهير.
ما رأيك في الدوري الإماراتي من خلال متابعتك له عن قرب في الفترة السابقة؟
للعلم أنا أشاهد مباريات الدوري الإماراتي منذ فترة طويلة، لمتابعة بعض الأصدقاء من زملائي اللاعبين، أعتقد أنه دوري متطور وبه أسماء لامعة وبه ندية، لا توجد فيه مباراة سهلة بعكس العديد من الدوريات، هنا يمكن للمتصدر أن يخسر أمام فريق من يصارع على البقاء، لأن الندية دائماً حاضرة والإثارة موجودة في المباريات وكل الفرق تتمتع بالثقة وروح الانتصار، أفضل ما يميز الدوري الإماراتي أنه متطور وهذا التطور سينعكس بطريقة إيجابية على مستوى الكرة الإماراتية بشكل عام، ويقود إلى صناعة أندية ومنتخبات أقوى تحقق التفوق في المحافل الخارجية.
قرار الإدارة
هل نتوقع استمرارك مع الوصل في الموسم المقبل؟
بالتأكيد لا يمكن رفض اللعب للوصل، لكن هذا القرار متروك لإدارة النادي والزمن، كل القرارات لها وقتها.
كلمة أخيرة ماذا تقول فيها؟
مرة أخرى أشكر إدارة نادي الوصل، والمدرب ميلوش وبقية معاونيه في الجهاز الفني وجماهير النادي، على الثقة، وأشكر الجميع على الاستضافة الجيدة في دولة الإمارات، والتي أحمل لها محبة كبيرة في قلبي، وأتمنى أن أنجح في تقديم الإضافة المطلوبة التي تحقق طموحات الوصل في البطولة الآسيوية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
«دبي البحري» يحصل على شهادة «آيزو» لإدارة الأحداث المستدامة
أعلن نادي دبي الدولي للرياضات البحرية حصوله على شهادة «آيزو 20121:2024» في إدارة الأحداث المستدامة، تأكيداً لريادته في تنظيم الفعاليات وفق أعلى معايير الاستدامة والمسؤولية البيئية، وقال بيان صادر عن النادي، إنه تم إعلان حصول النادي على الشهادة الجديدة، بالتزامن مع احتفالات النادي بمرور 37 عاماً على تأسيسه في شهر مايو عام 1988، ليكون مركزاً رياضياً مشعاً في تطوير الرياضات البحرية عالمياً وإقليمياً ومحلياً قبل إشهاره عام 1994 كجهة حكومية مسؤولة عن الرياضات البحرية، وذكر البيان أن عضو مجلس الإدارة المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، محمد الفلاحي، تسلم شهادة «آيزو 20121:2024» في إدارة الأحداث المستدامة من قبل شركة يونيفرسال، المتخصصة في عالم الاستشارات وخدمات آيزو، بحضور كل من المدير التنفيذي لشركة شور تراك للاستشارات والدراسات الإدارية، الدكتور كمال الدين صالح، وكبير المدققين، علي الربيعي، وعدد من موظفي النادي. وأكد الفلاحي أن الحصول على الشهادة يأتي في ضوء نهج العمل والخطة الاستراتيجية الجديدة 2025-2027، التي أطلقها مجلس الإدارة مع بداية العام الجاري، وتهدف إلى تعزيز مكانة دبي وجهةً عالميةً للرياضات البحرية، والإسهام في المحافظة على الموروث الشعبي، وتطوير الأنشطة والفعاليات المجتمعية، ورعاية المواهب والفرق الرياضية والكوادر الوطنية للوصول إلى منصات التتويج العالمية.


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
شباب الأهلي ومليحة ينشدان «وصافة» دوري اليد
تنطلق في الخامسة من عصر اليوم، على صالة نادي شباب الأهلي في دبي، الدورة المجمعة الثانية والختامية لدوري «أقوياء اليد»، بلقاء الشارقة والنصر، على أن تتبع في السابعة بلقاء شباب الأهلي أمام مليحة، في مواجهة ستضمن للفائز حسم مركز وصافة الترتيب. ونجح الشارقة في ختام الدورة المجمعة الأولى، الثلاثاء الماضي، في حيازة صدارة الترتيب العام بفارق الأهداف عن شباب الأهلي ومليحة، بعد مشاركتهما الرصيد ذاته البالغ سبع نقاط، ليستفيد «الملك» من نظام البطولة، بمنح صاحب المركز الأول الحصول على النقاط الاعتبارية الخاصة بهذا المركز البالغة ثلاث نقاط والتي يدشّن من خلالها مشواره في الدورة المجمعة الثانية، في مواجهة يسعى خلالها الشارقة إلى تأمين الصدارة، وتكرار فوزه على النصر بعد مباراة افتتاح الدورة الأولى (30-20). وعلى الطرف الآخر بات النصر، الذي حلّ رابعاً في الدورة المجمعة الأولى، مطالباً بالفوز في مواجهاته الثلاث في الدورة المجمعة الثانية للتمسك بآماله، بعد أن خسر جميع مبارياته في الدورة المجمعة الأولى. وفي موقعة الوصافة، يدخل شباب الأهلي مباراته أمام مليحة برصيد النقطتين الاعتباريتين اللتين حصل عليهما في ختام الدورة المجمعة الأولى، ويرفع شعار رد اعتبار خسارته أمام مليحة، الأحد الماضي، بواقع (26-27). بدوره، يتطلع مليحة، صاحب النقطة الاعتبارية الواحدة، إلى تحقيق فوز يضمن له مركز الوصافة، ومواصلة ملاحقة الشارقة المتصدر، خصوصاً أن مليحة سيلتقي يوم غد الشارقة في ثانية الجولات، في مواجهة ثأرية لمليحة بعد خسارته أمام الشارقة في ختام الدورة الأولى بواقع (17-29). طاقم تحكيم مقدوني - بحريني يدير الدورة المجمعة الثانية أعلن اتحاد اليد، أمس، عن طاقم تحكيم مقدوني مكون من الدوليين نيناد نيكولوفيسكي، وإسماعيليج متالاري، والدوليين البحرينيين، حسين الموت وسمير المرهون، لإدارة مباريات الدورة المجمعة الثانية والختامية في الدور النهائي لدوري «أقوياء اليد». وكانت الدورة المجمعة الأولى قد أدارها كل من الدوليين الأردنيين، أكرم الزيات وياسر عواد، والحكمين القاريين الأوزبكيين الشقيقين حسن وحسين إسماعيلوف


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
البطائح ضيفاً على شباب الأهلي في نصف نهائي كأس السلة
جوني جبور - دبي يحلّ فريق البطائح، في السابعة والربع من مساء اليوم، ضيفاً على شباب الأهلي، في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة «كأس الإمارات» لكرة السلة. ويقام في التوقيت ذاته لقاء الشارقة مع مضيفه النصر، على أن يتجدد لقاء الفرق الأربعة، بعد غد، في مواجهات إياب الدور نصف النهائي، ويتحدد على إثره طرفا المباراة النهائية التي تُقام يوم الثلاثاء المقبل. ونجح شباب الأهلي في حجز مقعده في المربع الذهبي، بفوزه على الظفرة (97-64)، و(113-63) توالياً، ليضرب موعداً مع البطائح الذي تخطى بدوره الوصل بواقع (83-69) و(90-64)، فيما فاز النصر على الوحدة (110-68) و(102-78)، ليلتقي الشارقة الذي حجز مقعده بالفوز على الجزيرة (117-69) و(91-60).