logo
رئيسة لجنة الدعم الفرنسية : « يجب تعيين بوعلام صنصال سفيرًا للفرنكوفونية »، لمنحه الحصانة الدبلوماسية

رئيسة لجنة الدعم الفرنسية : « يجب تعيين بوعلام صنصال سفيرًا للفرنكوفونية »، لمنحه الحصانة الدبلوماسية

وجدة سيتي٠٧-٠٣-٢٠٢٥

عبدالقادر كتــرة
بعد أسابيع من الصمت، أبدى أصدقاء الكاتب الفرنسي ذي الأصول الجزائري « بوعلام صنصال »، الذي سُجن منذ أكثر من ثلاثة أشهر في الجزائر، قلقهم بشأن حالته الصحية ويطالبون بحماية قنصلية أوروبية.
وفي حوار مع الجريدة الفرنسية « تريبيون ديمونش » حول المعلومات عن الحالة الصحية لبوعلام صنصال، ردت « نويل لينوار » رئيسة لجنة الدعم للكاتب وقالت: « بصراحة، الوضع غامض تمامًا. لقد بدأ إضرابًا عن الطعام ورفض العلاج من السرطان الذي يعاني منه، منذ أسبوع، كان رد فعله قويًا للغاية عندما جاء مبعوثون من الحكومة ليطلبوا منه استبدال محاميه الفرنسي بحجة أن الأخير يهودي ».
وأشارت إلى أن رد فعله كان بحل فريق محاميه الجزائريين المعينين من قبل الدولة وبدء إضراب عن الطعام.
وفي مقابلة مع جريدة « الوطن »، نفى نقيب محامي الجزائر هذه المعلومات وأكد « أن بوعلام صنصال أقال جميع محاميه، بما في ذلك محاميه الفرنسي، ليدافع عن نفسه بمفرده ».
وعبرت رئيسة لجنة الدعم عن عدم ثقتها في مصداقية هذه التصريحات، « نحن في كل الأحوال قلقون. اللجوء إلى إضراب عن الطعام هو فعل مقاومة أخير، ولكنه يعبر أيضًا عن اليأس ».
رئيسة لجنة دعم الكاتب في فرنسا، نوال لينوار، طالبت بـ »حماية قنصلية أوروبية » للكاتب الفرنسي-الجزائري، إلا أن بوعلام صنصال، في نظر القانون الجزائري، يعتبر مواطناً جزائرياً ويتم ملاحقته على هذا الأساس بتهمة جنائية، مثل أي مواطن جزائري آخر.
تم اعتقال الكاتب، مؤلف كتاب « 2084، نهاية العالم »، في منتصف نونبر الماضي في مطار الجزائر العاصمة، عند عودته من فرنسا.
في أكتوبر الماضي، أثار الكاتب جدلاً بتصريحات اعتُبرت مسيئة لسيادة الجزائر في مقابلة مع وسيلة إعلامية تابعة لليمين المتطرف تُدعى « فرونتير »، حيث أيد فكرة أن جزءاً من غرب الجزائر كان في الماضي تابعاً للمغرب.
وأدى اعتقاله إلى حملة استنكرت من فرنسا والعالم ضد النظام العسكري الجزائري، مما زاد من تفاقم الأزمة بين البلدين.
وكان الكاتب الفرنسي بوعلام صنصال قد بدأ إضراباً عن الطعام وتوقف عن تناول أدويته، بعد أن تعرض من طرف النظام القمعي لضغوط لاستبعاد محاميه « اليهودي » فرانسوا زيميراي.
وفي آخر تصريحاتها، أشارت « نوال لينوار »، رئيسة لجنة دعم بوعلام صنصال في فرنسا، إلى أن اللجنة تسعى إلى إشراك أوروبا في هذه القضية.
وكشفت لينوار في مقابلة نُشرت في عدد يوم الأحد 2 مارس من الجريدة الفرنسية « لا تريبون »، أن اللجنة، التي تنتظر مقابلة مع الرئيس إيمانويل ماكرون، تريد كـ »أولوية » إرسال بعثة طبية دولية إلى الجزائر للاطمئنان على صحة الكاتب ومنحه « حماية قنصلية أوروبية ».
وقالت: « بوعلام صنصال مواطن أوروبي وله الحق في الحماية القنصلية الأوروبية ».
وللحصول على هذه الحماية، تفكر لجنة الدعم في تعيين بوعلام صنصال سفيراً للفرنكوفونية.
« لديكم في فرنسا حوالي عشرين سفيراً موضوعياً لحقوق الإنسان، البحر الأبيض المتوسط، الصحة العالمية… يجب تعيين بوعلام صنصال سفيراً للفرنكوفونية. بعد كتابه الأخير 'الفرنسية، لنتحدث عنها!'، سيكون هذا التعيين مبرراً تماماً »، حسب رئيسة لجنة الدعم نويل لونوار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رسالة فرنسية للجزائر بسبب استمرار اعتقال بوعلام صنصال
رسالة فرنسية للجزائر بسبب استمرار اعتقال بوعلام صنصال

الأيام

timeمنذ 3 أيام

  • الأيام

رسالة فرنسية للجزائر بسبب استمرار اعتقال بوعلام صنصال

في ما اعتُبرت رسالة دعم من أوساط نافذة في فرنسا، نال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، المحتجز في الجزائر بتهم من بينها المساس بوحدة التراب الوطني، اليوم الأربعاء، جائزة Cino del Duca ( تشينو ديل دوكا) العالمية، وهي من أكثر الجوائز الفرنسية سخاء، حيث تبلغ قيمتها 200 ألف يورو، وتُمنح من قبل مؤسسة Simone et Cino Del Duca (سيمون وتشينو ديل دوكا) وهي دار نشر فرنسية- إيطالية. بيان لجنة التحكيم، أوضح أن الجائزة 'تُكرم قوة كاتب يواصل إيصال صوته الحر والإنساني بعمق، والضروري بإلحاح، متحدياً الحدود والرقابة'. وكُرم بوعلام صنصال، البالغ من العمر 80 عاما، على مجمل أعماله، لينضم إلى قائمة من الفائزين تضم أسماء مثل أندريه ساخاروف، وليوبول سيدار سنغور، وخورخي لويس بورخيس، وميلان كونديرا. وكان الكاتب الجزائري كمال داود قد حصل على هذه الجائزة أيضاً عام 2019. تأسست هذه الجائزة عام 1969، وتهدف إلى 'تتويج مسيرة كاتب فرنسي أو أجنبي، تُشكّل أعماله، سواء كانت علمية أو أدبية، رسالة إنسانية حديثة'. يذكر أن بوعلام صنصال، محتجز منذ توقيفه في منتصف نونبر الماضي في مطار الجزائر العاصمة. وقد حُكم عليه في 27 مارس الماضي بالسجن خمس سنوات، بسبب تصريحات أدلى بها في أكتوبر الماضي، جدد فيها التأكد على أن الجزائر ورثت خلال الاستعمار الفرنسي أراضي كانت في الأصل تابعة للمغرب. وأصبح الكاتب محور أزمة دبلوماسية بين فرنسا والجزائر، التي تعتبر أن العدالة أخذت مجراها الطبيعي، في حين تدعو باريس إلى 'بادرة إنسانية' تجاه رجل مسن ومريض. وتشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا منذ صيف العام الماضي أزمة دبلوماسية تُعد من الأشد منذ استقلال الجزائر عام 1962، تتجلى في تجميد جميع أشكال التعاون بين البلدين، وفي الآونة الأخيرة، في موجة جديدة من طرد الموظفين من الجانبين.

فرنسا تصفع الجزائر برفض محكمة باريس تسليم القيادي البارز والمعارص القبائلي أكسيل بلعباسي الذي تطالب به الجزائر بتهم « أعمال إرهابية »‎
فرنسا تصفع الجزائر برفض محكمة باريس تسليم القيادي البارز والمعارص القبائلي أكسيل بلعباسي الذي تطالب به الجزائر بتهم « أعمال إرهابية »‎

وجدة سيتي

timeمنذ 5 أيام

  • وجدة سيتي

فرنسا تصفع الجزائر برفض محكمة باريس تسليم القيادي البارز والمعارص القبائلي أكسيل بلعباسي الذي تطالب به الجزائر بتهم « أعمال إرهابية »‎

عبدالقادر كتــرة رفضت محكمة الاستئناف في باريس يوم الأربعاء 14 مايو تسليم المعارض القبائليي « أكسل بلعباسي »، المسؤول والقيادي البارز في « حركة تقرير مصير القبائل » (MAK)، الذي تطالب به الجزائر بتهم « أعمال إرهابية ». واعتبرت المحكمة طلب الترحيل « بلا موضوع »، ما أثار تصفيقًا حارا في القاعة. ووصف محامي بلعباسي « جيل-ويليام جولدنديل » القرار بأنه « يوم عظيم للعدالة الفرنسية »، مشيرًا إلى غياب العدالة في الجزائر تحت « الديكتاتورية القمعية ». ويُتهم بلعباسي (42 عامًا) في الجزائر تحت نظام العسكر المارق والديكتاتوري المستبد بـ14 جريمة، بعضها يعرضه لعقوبة الإعدام، التي تُنَظِّمها القوانين العسكريةالجزائرية الظالمة لكنها مُعلَّقة منذ 1993. وينتمي بلعباسي، المقيم في فرنسا منذ 2012، إلى حركة MAK التي تصنفها الجزائر « انفصالية وإرهابية ». وتتهمه السلطات، ظلما وعدوانا وقهرا، بالتورط في حرائق غابات 2021 التي أودت بحياة 90 شخصًا في منطقة القبائل، وبتدبير إعدام الفنان جمال بن إسماعيل ظلمًا. يُنكر بلعباسي التهم ويؤكد براءة الشعب القبائلي، قائلًا: « النضال مستمر ». رفض فرنسا تسليم بلعباسي يعكس توترًا دبلوماسيًا مع الجزائر، خاصة في ظل تصنيف الحركات الكبائلية. ويُظهر القرار تباينًا في التعامل مع ملف « الإرهاب » بين البلدين، حيث لا تعترف فرنسا بـMAK كمنظمة إرهابية، خلافًا للجزائر التي تشدد على مخاطر « التقسيم ». وقد يُفسَّر القرار أيضًا كحماية للمعارضين السياسيين في إطار مبدأ « عدم الإعادة القسرية » (non-refoulement) بسبب خطر التعذيب أو المحاكمات غير العادلة، خاصة مع تهم الإعدام المعلقة. ويمكن أن يُستخدم هذا القرار من قبل النظام الجزائري لتأكيد خطاب « المؤامرة الخارجية » ضد استقرار البلاد، خاصة مع تصاعد النشاط القبائلي المطالب بالحكم الذاتي. كما يثير الجدل حول مصداقية الاتهامات الموجهة لبلعباسي، لا سيما في قضية حرائق 2021 التي لم تُحل بشكل كامل، مما يعكس أزمة ثقة بين الشعب والسلطة. كما قد يُنظر إلى الموقف الفرنسي كدعم ضمني للحركات المطالبة بالحقوق الثقافية للقبائل، في وقت تواجه فيه الجزائر ضغوطًا دولية حول الحريات وحقوق الأقليات. من ناحية أخرى، قد يُثير القرار غضب الجزائر، التي تعتبر MAK ذراعًا لجهات أجنبية، مما يؤثر على التعاون الأمني بين البلدين في مكافحة الإرهاب. من جهة أخرى، يسلط القرار الضوء على عقوبة الإعدام في الجزائر منذ 1993 ويطرح أسئلة حول جدوى هذه العقوبة في النظام القضائي، ودورها كأداة سياسية لترهيب المعارضين. كما يبرز التناقض بين اتهامات « الإرهاب » وغياب أدلة قاطعة، وفقًا للمحكمة الفرنسية، مما يعزز شكوكًا حول استخدام النظام الجزائري للقضاء لقمع المعارضة. من جهة ثانية، يُعزز هذا القرار موقف النشطاء القبائليين في الخارج، خاصة في فرنسا التي تستضيف عددًا كبيرًا منهم. لكنه قد يزيد أيضًا من تقييد تحركاتهم خوفًا من ملاحقات قضائية دولية بضغط من الجزائر. أما تصريح بلعباسي: « النضال مستمر » فيُشير إلى استمرارية النضال السلمي أو السياسي، رغم تصنيف الحركة كـ »إرهابية »، مما يفتح الباب أمام صراع سرديات حول شرعية النضال القبائلي. قرار فرنسا يُمثِّل انتصارًا مؤقتًا للمعارضة القبائلية، لكنه يضع العلاقات الثنائية على حافة المزيد من التوتر، في وقت تسعى فيه الجزائر لتوحيد الخطاب الوطني ضد أي انقسامات.

المغرب والأمم المتحدة يحتفيان بالذكرى الخامية لليوم العالمي الأول لشجرة « أركان » شعار « شجرة الأركان، رافعة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية »
المغرب والأمم المتحدة يحتفيان بالذكرى الخامية لليوم العالمي الأول لشجرة « أركان » شعار « شجرة الأركان، رافعة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية »

وجدة سيتي

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • وجدة سيتي

المغرب والأمم المتحدة يحتفيان بالذكرى الخامية لليوم العالمي الأول لشجرة « أركان » شعار « شجرة الأركان، رافعة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية »

عبدالقادر كتــرة يحتفل المغرب ومنظمة الأمم المتحدة، يومه السبت 10 ماي 2025 بأكادير، بالذكرى الخامسة لليوم العالمي لشجرة أركان. وتقام الدورة الخامسة لهذه الاحتفالية تحت شعار « شجرة الأركان، رافعة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية » ، تكريما لهذا الموروث الطبيعي والثقافي المغربي الذي أدرجته منظمة اليونسكو كمحيط حيوي وكتراث ثقافي لا مادي للإنسانية. وحسب الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، تندرج هذه الاحتفالات في إطار كل من استراتيجية « الجيل الأخضر 2020-2030 » واستراتيجية « غابات المغرب 2030″، اللتين أُطلِقتا سنة 2020 تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث دعا جلالته حينها إلى « تعزيز المكاسب المحققة في الميدان الفلاحي، وخلق المزيد من فرص الشغل والدخل، خاصة لفائدة الشباب القروي ». وتلتقي هاتان الاستراتيجيتان، حسب مقال وكالة المغرب العربي للأنباء،حول برنامج طموح لتطوير الأركان الفلاحي، يستهدف تهيئة وزراعة 10 آلاف هكتار من هذه الشجرة في أقاليم سوس-ماسة، مراكش-آسفي وگلميم-وادي نون. ويسلط هذا الموعد السنوي، المنظم من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وشركائها، الضوء على الأبعاد الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لشجرة الأركان. فبفضل قدرتها على مكافحة التصحر والحفاظ على التربة والتخفيف من آثار الاحتباس الحراري، تعد هذه الشجرة ركيزة أساسية في الاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة. وأبرزت المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، لطيفة يعقوبي، أن « شجرة الأركان ليست مجرد شجرة بل هي حصن حي في مواجهة التقلبات المناخية، مشيرة إلى أن حماية هذه المنظومة البيئية الفريدة والمتفردة، لا تحافظ فقط على التنوع البيولوجي الاستثنائي، بل تعزز أيضا سبل عيش المجتمعات المحلية، خاصة النساء القرويات، حارسات هذا التراث العريق ». وتتميز الدورة الخامسة من اليوم العالمي لشجرة الأركان، ببرنامج حافل على مستوى أقاليم محمية المحيط الحيوي لشجرة الأركان، بهدف تثمين الأوجه المتعددة لهذه الشجرة. وبهذه المناسبة، تنظم الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان والمعهد الوطني للبحث الزراعي بأكادير، لقاء علميا مخصصا لعرض نتائج البحث العلمي المنجز في إطار برنامج تنمية غرس الأركان الفلاحي في المناطق الهشة والممول بشراكة مع الصندوق الأخضر للمناخ ووكالة التنمية الفلاحية. وسيتم تسليط الضوء أيضا على التقدم المحرز خاصة في مجالات المسار التقني لغرس الأركان الفلاحي وتقوية قدرة عزل الكربون بواسطة شجرة الأركان وكذا آليات مراقبة التنوع البيولوجي. من جهة أخرى، تحتضن الكلية المتعددة التخصصات بتارودانت، لقاء علميا ثانيا يرتكز على التفاعلات بين شجرة الأركان والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، حيث سيختتم هذا اللقاء بتتويج الفائزين بجوائز كرسي الإيسيسكو للدكتوراه، بمشاركة الباحثين وصناع القرار والفاعلين المحليين لبحث حلول مبتكرة أمام التحديات المناخية الراهنة. وفي إطار البرنامج التربوي، ستنظم مسابقات فنية (رسم، مسرح، شعر) وورشات توعوية بالمؤسسات التعليمية الواقعة في مجال محمية المحيط الحيوي لشجرة الأركان بشراة مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية، وذلك بهدف تعزيز الوعي البيئي والتراثي لدى التلاميذ. كما ستشهد مدن أكادير والصويرة وتارودانت، عمليات تشجير بمشاركة تلاميذ وأساتذة وجمعيات بيئية، كتعبير رمزي عن التزام الأجيال الصاعدة بإعادة التشجير وحماية هذا الإرث الطبيعي. وعلى المستوى الثقافي والرياضي، وفي إطار تثمين التراث، ستحتضن مدينة أكادير، من 8 إلى 12 ماي الجاري، فعاليات مهرجان سوس لفنون الطبخ، والذي تنظمه جمعية إسراء لفنون الطبخ. وسيشارك عشرون طاهيا دوليا في إعادة ابتكار وصفات تقليدية تعتمد على زيت الأركان، في احتفاء بثراء المطبخ المحلي لجهة سوس-ماسة. كما ستحتضن شوارع أكادير يوم 25 ماي الجاري، فعاليات نصف ماراثون الأركان، والذي تنظمه جماعة أكادير وجمعية الرياضة من أجل التنمية، حيث سيجمع بين الرياضة والالتزام البيئي، بمشاركة مواطنين ورياضيين في دينامية تشاركية، هدفها صون شجرة الأركان. وفي إطار تقوية قدرات المرأة في مجالات ريادة الأعمال وتعزيز التمكين الاقتصادي والقيادة النسائية، تنظم الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، طوال شهر ماي 2025، ورشات تكوينية متنوعة موجهة لنساء التعاونيات وأعضاء جمعيات ذوي الحقوق. وتشمل هذه الدورات مواضيع مثل تقنيات زراعة الأركان، التكيف مع التغيرات المناخية، التدبير التشاركي للموارد، ريادة الأعمال النسائية، القيادة المجتمعية، والتدبير المستدام للغابات. كما ترتكز هذه التعبئة بمناسبة اليوم العالمي لشجرة الأركان، على الانخراط الفعال للمهنيين في القطاع، أعضاء الفدرالية البيمهنية لسلسلة الأركان، الذين يسهمون في هيكلة القطاع والنهوض به على الصعيدين الوطني والدولي. ومن خلال هذه المقاربة التشاركية بين المؤسسات العمومية والفاعلين الميدانيين والهيئات المهنية، يؤكد المغرب على رؤيته الاستباقية في مجال التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، فالمحيط الحيوي لشجرة الأركان، الممتد على مساحة تفوق 830 ألف هكتار، تظل في صلب السياسات العمومية الهادفة إلى التوفيق بين حماية التنوع البيولوجي والأمن الغذائي والإنصاف الاجتماعي.. وسبق للمغرب ومنظمة الأمم المتحدة، أن احتفلا، الاثنين 10 ماي 2021، بأكادير، باليوم العالمي لشجرة الأركان في نسخته الأولى، من خلال تنظيم « تظاهرة » في صيغة ندوات افتراضية . كما سبق أن أشرفت مؤسسة محمد السادس للبحث والحفاظ على شجرة « أركان » التي تم إحداثها بمدينة الصويرة في 9 ماي 2004، على تنظيم هذه التظاهرة التي عرفت مشاركة العديد من الخبراء المغاربة والدوليين، على إجراء تحليل متعدد القطاعات للنظام الايكولوجي لشجرة « اركان. » وتم خلال هذه التظاهرة تقديم تقرير مرحلي لمؤسسة محمد السادس للبحث والحفاظ على شجرة « أركان » خلال الفترة ما بين 9 ماي 2004 و 9 ماي 2021) ، والذي طرح ثلاثة مواضيع للمناقشة في جلسات، تناولت في الجلسة الأولى موضوع « تنمية شجرة الاركان : نموذج لتضامن وصمود نساء الأركان، فيما ركزت الجلسة الثانية على « دور الاتفاقيات الدولية والاستراتيجيات الوطنية في حماية النظام البيئي للأركان »، وتطرقت الجلسة الثالثة لموضوع « من البحث العلمي إلى الإنتاج التجاري: إحداث وحماية وتوزيع القيمة في قطاع الأركان » . هذه التظاهرة تمّت متابعتها في جميع أنحاء العالم، بشكل مختلط، مباشرة على القناة الإلكترونية « WebTV »، التابعة للأمم المتحدة، وكذا على موقع YouTube وشبكات التواصل الاجتماعي. شارك في هذه التظاهرة ثلة رفيعة من المتدخلين، من بينهم، السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، عمر هلال، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أمينة ج. محمد، والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة « يونسكو »، أودري أزولاي، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، ونائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أنيتا باتيا، والمديرة المساعدة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ماريا هيلينا سيميدو، والمدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ، يانيك كليماريك. ويأتي هذا الاحتفال « تتويجا لجهود المملكة المغربية في تثمين شجرة « أركان »، باعتبارها تراثا ثقافيا لا ماديا للإنسانية ومصدرا للتنمية المستدامة »، مشيرا إلى أن إعلان هذا اليوم العالمي يأتي بعد اعتماد الاقتراح الذي قدمه المغرب للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو القرار الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع من طرف الدول الأعضاء بنيويورك يوم 3 مارس 2021، حيث حاز المغرب بموجبه على دعم المجتمع الدولي لحماية هذا الموروث الطبيعي و تنمية مجاله الحيوي. « إعلان الأمم المتحدة لليوم العالمي لشجرة « أركان »، هو اعتراف دولي بمجهودات المغرب، تحت التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية لحماية وتثمين شجرة الأركان وتنمية مجالها الحيوي، ولا سيما بعد إطلاق برنامج طموح يروم تنمية غرس الأركان الفلاحي على مساحة 10 آلاف هكتار. ويكرس هذا القرار الأممي أيضا الدور الفعال لسلسلة الأركان في تنفيذ الأهداف ال 17 للتنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. كما يسلط الضوء على دور هذا القطاع في التمكين الاقتصادي للمرأة القروية وتعزيز الاقتصاد التضامني والتنمية البشرية من خلال دعم وإنعاش دور التعاونيات ومختلف التنظيمات المهنية الفاعلة في سلسلة الأركان. وخلص المصدر إلى أن السيد عمر هلال أكد، في تصريح له، أن « حماية هذا التراث الثقافي تندرج في صميم أولويات المملكة المغربية، ويأتي هذا الاحتفاء باليوم العالمي لشجرة الأركان لتكريس جهود المملكة في هذا المجال، كما يشكل دعوة لتقاسم المعارف حول هذه الشجرة المباركة والاحتفال بها كرافعة للتنمية السوسيو-اقتصادية المستدامة ». وفي ما يلي أرقام ومعلومات متعلقة بشجرة الأركان بالمغرب : – النوع : أركانيا سبينوزا، – الاستعمالات: الطبخ والتجميل والعلاج، – مناطق انتشار شجر الأركان: عمالات وأقاليم أكادير إيد أوتنانان، وإنزكان أيت ملول، واشتوكة آيت باها، وتارودانت وتزنيت و الصويرة وسيدي إفني، – لتر واحد من زيت الأركان: يتطلب 2 كيلوغراما من اللوز التي نحصل عليها من حوالي 60 كيلوغراما من الثمار، – إنتاج زيت الأركان: ما بين 4000 و6000 طن في السنة، – تصدير زيت الأركان: ما بين 1000 و1500 طن في السنة، – 2011 التوقيع على عقد برنامج بين الحكومة والفيدرالية البيمهنية المغربية للأركان، – 2014 تصنيف شجرة الأركان كتراث ثقافي لا مادي للبشرية من قبل (اليونسكو)، – 2018 تصنيف شجرة الأركان كنظام للتراث الزراعي العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، – 2011 إعلان 10 ماي يوما عالميا لشجرة الأركان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store