logo
خبراء يضعون روشتة لتقليل تأثيرات القرار على الاقتصاد المصرى

خبراء يضعون روشتة لتقليل تأثيرات القرار على الاقتصاد المصرى

الدستور٠٣-٠٤-٢٠٢٥

وضع خبراء اقتصاد «روشتة» لتقليل التأثيرات السلبية على الاقتصاد المصرى، الناتجة عن قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية إضافية على منتجات عدد من الدول، مقترحين تنويع الأسواق التصديرية عبر التوسع فى أوروبا وآسيا وإفريقيا لتقليل الاعتماد على السوق الأمريكية.
اقترح الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إعادة التفاوض ضمن الاتفاقيات التجارية القائمة بين البلدين، على رأسها اتفاقية «الكويز»، التى تمثل فرصة مهمة لمصر لتخفيف التأثير السلبى على صادراتنا.
واقترح «السيد» تنويع الأسواق التصديرية، مطالبًا الشركات المصرية ببذل جهد أكبر للوصول إلى أسواق جديدة خارج الولايات المتحدة، خاصة فى أوروبا وآسيا وإفريقيا، لتقليل الاعتماد على السوق الأمريكية، فضلًا عن عمل الشركات على خفض التكاليف الإنتاجية لمواجهة الزيادة فى الرسوم الجمركية، وهو ما يمكن أن يساعد فى الحفاظ على قدراتها التنافسية فى الأسواق الدولية.
وتوقع أن تتبنى الحكومة المصرية سياسات مبتكرة لدعم الصناعات المحلية وتطويرها، ما قد يساعد فى تحسين قدرة المنتجات المصرية على التنافس فى أسواق جديدة، فضلًا عن التفاوض مع الولايات المتحدة لتخفيف الأثر السلبى للرسوم الجمركية، والحفاظ على حجم التجارة بين البلدين، خاصة أن القرار سيؤثر بشكل كبير على بعض القطاعات الحيوية.
وكشف عن أن الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة تبلغ حوالى ٢ مليار دولار، وتشمل العديد من المنتجات، مثل الملابس الجاهزة والخضروات والفاكهة والحديد والصلب والسجاد والزجاج، وفرض هذه الرسوم الجمركية عليها يؤدى إلى زيادة التكاليف على هذه المنتجات، ما يقلل من قدرتها التنافسية فى السوق الأمريكية، ويؤثر على حجم صادراتها.
ورأى أيضًا أن هذه القرارات الجمركية ستسهم فى زيادة التضخم فى الاقتصاد الأمريكى، ما سيجعل البنك الفيدرالى الأمريكى يتأنى فى خفض أسعار الفائدة لمواجهة هذا التضخم، موضحًا أن هذا التباطؤ فى خفض الفائدة قد يؤثر بدوره على الأسواق العربية، بما فى ذلك السوق المصرية، ما يؤدى إلى زيادة الأعباء على الموازنة العامة للدولة.
ورأى الدكتور محمد سعد الدين، نائب رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، وعضو غرفة البترول باتحاد الصناعات المصرية، أنه على الرغم من أن فرض الرسوم الجمركية على الصادرات المصرية يمثل تحديًا حقيقيًا، فإن هناك العديد من الاستراتيجيات التى يمكن أن تتبناها مصر للتخفيف من هذه الأضرار.
وأشار «سعد الدين» إلى أن إحدى أبرز هذه الاستراتيجيات هى التركيز على تنويع الأسواق التصديرية، والبحث عن أسواق جديدة فى مناطق مختلفة من العالم، خاصة فى أسواق الاتحاد الأوروبى وآسيا وإفريقيا.
وقال إنه لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على السوق الأمريكية، بل يجب التوسع فى أسواق جديدة لتحقيق التوازن التجارى، مشيرًا إلى أن التحديات الاقتصادية التى تواجهها مصر بسبب فرض الرسوم الجمركية الأمريكية تتطلب تحركًا استراتيجيًا من الحكومة والقطاع الخاص.
وأضاف أن التعاون بين الحكومة والمستثمرين، وتنويع الأسواق، وتحسين الإنتاج المحلى، مع التركيز على قطاعات مثل الطاقة والصناعة، هى السبيل الأمثل لمواجهة هذه الأزمة وضمان استدامة نمو الاقتصاد المصرى. وقال إن الأزمة تتطلب تحركًا سريعًا من الحكومة والقطاع الخاص للتعامل مع التأثيرات السلبية لهذه القرارات، التى قد تؤثر بشكل ملحوظ على الميزان التجارى بين مصر والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الصناعات المحلية من خلال تحسين جودة المنتجات وتخفيض التكاليف الإنتاجية، ومضيفًا أن الحكومة يجب أن تعمل على توفير الدعم الفنى والتكنولوجى للمصانع المصرية، خاصة فى القطاعات التى تصدر إلى الولايات المتحدة، لتتمكن من تحسين قدرتها التنافسية فى الأسواق العالمية.
وقال حسانين توفيق، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصرى الكندى، إن هناك عدة استراتيجيات قد تستخدمها الحكومة المصرية للتعامل مع هذه التحديات منها تنويع الأسواق التصديرية. وأوضح «توفيق» أنه يمكن لمصر أن تركز على تطوير أسواق جديدة لتصدير منتجاتها بعيدًا عن السوق الأمريكية، سواء من خلال فتح أسواق جديدة فى أوروبا أو أسواق آسيا وإفريقيا، بما يساعد على تقليل اعتماد مصر على الولايات المتحدة كمصدر رئيسى للإيرادات. وأوضح أن قطاع الملابس والمنسوجات من القطاعات الحيوية التى تعتمد بشكل كبير على السوق الأمريكية، ومع فرض رسوم جمركية إضافية قد تجد الشركات المصرية نفسها فى موقف صعب، وستكون مجبرة على زيادة أسعار المنتجات لتغطية التكاليف الإضافية الناجمة عن هذه الرسوم، بما يضعف القدرة التنافسية للمنتجات المصرية فى السوق الأمريكية، وقد تؤدى هذه الزيادة إلى تراجع حجم الطلب على المنتجات المصرية من قبل المستهلكين الأمريكيين، ما يعطل مسار نمو هذه الصناعة فى المستقبل.
وبالنسبة للمنتجات الزراعية، مثل الخضروات والفواكه والتمور، أكد أن فرض التعريفات الجمركية يمكن أن يؤدى إلى تقليص حجم الصادرات إلى أمريكا، وهو ما يتسبب فى انخفاض الإيرادات المحصلة من هذا القطاع، ورغم أن المنتجات الزراعية المصرية تتمتع بسمعة طيبة فى أسواق أمريكا، فإن زيادة الرسوم قد تؤدى إلى تحول بعض المستهلكين الأمريكيين إلى بدائل محلية أو مستوردة من دول أخرى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس "النواب الأمريكي": مشروع قانون ترامب الضريبي يمضي قُدمًا
رئيس "النواب الأمريكي": مشروع قانون ترامب الضريبي يمضي قُدمًا

الدستور

timeمنذ 26 دقائق

  • الدستور

رئيس "النواب الأمريكي": مشروع قانون ترامب الضريبي يمضي قُدمًا

قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، إن مشروع قانون ترامب الضريبي يمضي قدمًا، وفقًا لنبأ عاجل بقناة القاهرة الإخبارية. وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، النواب الجمهوريين على دعم مشروع الموازنة لعام 2025، الذي يتضمن بنودًا رئيسية من جدول أعماله. وأوضح للمشرعين خلال زيارة نادرة قام بها للكونجرس موقفه من بعض أبرز نقاط الخلاف حول هذا القانون، وذلك خلال زيارة نادرة إلى مبنى الكابيتول. وطالب ترامب الجمهوريين من "الولايات الزرقاء" بالتخلي عن معركتهم بشأن قانون لخصم الضرائب على مستوى الولايات والمجالس المحلية، بينما حذّر من "العبث" ببرنامج الرعاية الصحية "مديكأيد" في ظلّ تطلع بعض المشرعين إلى إدخال تغييرات عليه.

كندا: نبحث مع الولايات المتحدة الانضمام إلى "القبة الذهبية"
كندا: نبحث مع الولايات المتحدة الانضمام إلى "القبة الذهبية"

بوابة الأهرام

timeمنذ 30 دقائق

  • بوابة الأهرام

كندا: نبحث مع الولايات المتحدة الانضمام إلى "القبة الذهبية"

أ ب قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، يوم الأربعاء، إن حكومته تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الانضمام إلى برنامج الدفاع الصاروخي المستقبلي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف باسم "القبة الذهبية". موضوعات مقترحة ويُعد هذا النظام متعدد الطبقات، الذي تبلغ تكلفته 175 مليار دولار، أول مشروع دفاعي أمريكي يتضمن نشر أسلحة في الفضاء. وكان ترامب قد أعلن في اليوم السابق أنه يتوقع أن يكون النظام جاهزا للعمل بالكامل بحلول نهاية ولايته في عام 2029. وقال كارني: "هل هو أمر جيد لكندا؟ نعم، من الجيد أن يكون لدينا نظام يحمي الكنديين". وأكد كارني أنه أجرى محادثات مع ترامب بشأن المشروع، مشيرا إلى أن هناك مناقشات جارية مع مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية. وذكر ترامب أن الحكومة الكندية تواصلت مع إدارته وأعربت عن رغبتها في الانضمام إلى البرنامج، مشيرا إلى أنه سيتعاون مع أوتاوا لضمان مساهمتها بـ"نصيبها العادل". ويهدف نظام "القبة الذهبية" إلى دمج قدرات أرضية وفضائية لرصد واعتراض الصواريخ خلال المراحل الأربع الرئيسية لأي هجوم محتمل، بدءا من تدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها المبكرة أثناء الطيران، وإيقافها أثناء تحليقها في الجو، أو اعتراضها في اللحظات الأخيرة قبل وصولها إلى الهدف. وقال كارني: "إنه مشروع ندرسه وقد نوقش على أعلى المستويات"، مضيفا: "لكنني لست متأكدا من أن هناك مجالا كبيرا للتفاوض في مثل هذه الأمور. فهذه قرارات عسكرية تُتخذ في ذلك السياق، وسنقيمها بناء على ذلك".

تشعر البنوك الغذائية في فلوريدا بتهمة تخفيضات دوج
تشعر البنوك الغذائية في فلوريدا بتهمة تخفيضات دوج

وكالة نيوز

timeمنذ 32 دقائق

  • وكالة نيوز

تشعر البنوك الغذائية في فلوريدا بتهمة تخفيضات دوج

ميامي -قبل شروق الشمس في يوم آخر في مايو ، العمال في منطقة ميامي بنك الطعام تغذية حركة جنوب فلوريدا وتحميلها ومكدس المنصات من المواد الغذائية والسلع المنزلية على الشاحنات. بمساعدة المتطوعين ، سمحت هذه النشاط من النشاط للمنظمة بتوزيع الطعام على 1.2 مليون شخص في أربع مقاطعات في فلوريدا. يذهب الطعام إلى أشخاص مثل Rosalyn Budgett ، الذين يعيشون على دخل ثابت ويأتي لتغذية جنوب فلوريدا كل شهرين. 'أنا قادر على الحصول على وجبة متوازنة على أساس يومي ،' تقول إنه بدون بنك الطعام ، 'ربما أتضور جوعًا'. لكن المساعدات التي تعتمد عليها قد انخفضت. في مارس ، وزارة الكفاءة الحكومية في البيت الأبيض قطع التمويل مقابل حوالي مليار دولار من برامج وزارة الزراعة الأمريكية. سمح البرنامجان الفيدراليان اللذين تم قطعهما المدارس وبنوك الطعام بشراء الطعام مباشرة من المزارعين والمنتجين المحليين. وقال باكو فيليز ، الرئيس التنفيذي لشركة تغذية جنوب فلوريدا ، لـ CBS News: 'لقد رأينا رفوفًا فارغة منذ فبراير'. 'لقد أحدثت هذه التخفيضات تأثيرًا ، ليس فقط على قدرتنا على الخدمة ، ولكن على قدرة العائلات على الازدهار في جنوب فلوريدا وفي جميع أنحاء البلاد.' لتغذية جنوب فلوريدا ، تصل التخفيضات إلى 40 ٪ من ميزانيتها السنوية البالغة 37 مليون دولار. وقال فيليز 'إنه وضع مؤسف ، لأننا نرى أن عائلاتنا يائسة'. 'إنهم يأتون بشكل متكرر أكثر من أي وقت مضى. ونحن نحاول الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الطعام. ولكن هناك القليل من اليأس.' خط السيارات لتوزيع الطعام الأسبوعي في كنيسة إبنيزر في جنوب ميامي لم يمت سوى وقت أطول على مر السنين. القس روبرتو بلانكو ، الذي يحصل على جزء من العرض من مستودع جنوب فلوريدا ، يعمل مع أقل. الوضع يؤثر على المزارعين أيضًا. شاركت شركة East Coast Farm and Vegetables بالقرب من Parkland ، فلوريدا ، مع إطعام جنوب فلوريدا لاستخدام الدولارات الفيدرالية لاختيار وحزم المنتجات المخصصة للعائلات المحتاجة. وقال كاتلين جارسيا ، نائب رئيس مزرعة الساحل الشرقي والخضروات: 'هذا البرنامج … هو استخدام كبير لدولاراتنا الضريبية'. 'نحن لا نساعد المزارعين لدينا فقط … هنا في الولايات المتحدة ، ولكنك أيضًا تغذي العائلات'. بدون الأموال اللازمة لمعالجة المنتجات ، يأمل المزارعون أن لا تضيع المحاصيل. يقول جارسيا: 'نحن نعلم أن الهدف النهائي هو إطعام الناس ونحن بحاجة إلى العمل من أجل هذا الهدف'. Aimee Picchi ساهم في هذا التقرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store