logo
ام حسن إمرأة خليجية من البحرين إرتبط أسمها بالإنسانية والأمومة

ام حسن إمرأة خليجية من البحرين إرتبط أسمها بالإنسانية والأمومة

جهينة نيوز٠٦-٠٥-٢٠٢٥

تاريخ النشر : 2025-05-06 - 10:10 am
من زيد السربل
المنامة - البحرين - ٦-٥- تُعد أم حسن الطبيبة الطيبة والنائبة البحرينية السابقة معصومة عبد الرحيم نموذجاً مشرفاً للأمومة الإنسانية والعلمية.
إرتبط إسم أم حسن برحلة إستثنائية في تربية ورعاية أبنها البكر من ذوي الهمم وجمعت بين الأسلوب العلمي في التعامل مع إحتياجاته الخاصة
وبين الحس الحكائي العاطفي والإبداع القصصي التي تجعل من كل لحظة تعليمية تجربة حية وملهمة ومفيده لأبنائها ولكل طفل وطفله بحاجه إلى رعاية وحنان واهتمام .
اعتمدت النائبة السابقة في منهجها على أحدث النظريات التربوية والسلوكية ودمجتها بطريقة إبداعية وبشكل استثنائي مع القصص السلسة الهادفة التي تبث القيم والمعاني بطريقة مبسطة.
لم تكن الدكتورة معصومة مجرد أم بل كانت "حكواتية' قادرة على تحويل التحديات اليومية إلى حكايات مليئة ومفعمه بالأمل يعشقها ويحبها الطفل حتى بنت شخصيات أبنائها الثلاثه حسن الكبير وشوق وملاك وغرست فيهم الثقة بالنفس والقدرة على الاندماج مع المجتمع .
أصبحت قصصها مصدر إلهام للعديد من الأسر، ونموذجاً يُحتذى به في كيفية تحويل الأمومة إلى رسالة مجتمعية راقية تنقل الوعي وتكسر الحواجز بين ذوي الهمم والمجتمع …. نجحت الدكتورة الأم في تربيه حسن وفق خطه محكمة وبحنكة الخبراء وعلماء النفس حتى أصبح حسن الذي يعاني من شلل دماغي وإعاقة حركية منذ طفولته رجلا يافعا يبلغ من العمر ٢٥ عاما بل رجل صامد وصلب في وجه الإعاقة والمؤثرات وتحدى بعزيمته واصراره وطموحه ومن وراءه والدته الرحيمه وأفكارها الإبداعية بان يصبح رجلا ليتابع الزمن ويقف في وجه التحديات .
ونجحت الام في مواجهة معاناتها بفكرها واصدرت سلسله من قصصها لفلذة كبدها و للطفل في العالم يحكي كل اصدار عنوان خاص باللغة او اللهجة العامية منها الاول خصص لقصتها الواقعية وما بذلتها من مجهود مع ابنها حسن منذ دخوله الروضة باسم رحلة الأمل والثانية في رحلتها في مراحل تعليم ابنها الذي لم يجد روضه او حاضنه لذوي الهمم او حتى مدارس ابتدائية او متوسطة او ثانوية لتبدأ في التحامل على نفسها وتعليم ابنها في البيت لمفردات اللغة العربية واللغة الإنجليزية حتى نجح بإجادتها بامتياز وتكاد هي المدرسه الوحيده في العالم العربي او في العالم باسره التي ليس فيها سوى طالب واحد فقط ..
ونمن هذا المنبر الاعلامي نناشددوتمنى لو تناشد الجميع بدعم القصه
بشرائها
لتكون دعم حقيقي لذوي الهمم.
alsarbel@gmail.com
تابعو جهينة نيوز على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأميرة سمية ترعى حفل تخريج الفوج 35 من طلبة مدارس الحكمة الثانوية
الأميرة سمية ترعى حفل تخريج الفوج 35 من طلبة مدارس الحكمة الثانوية

رؤيا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • رؤيا نيوز

الأميرة سمية ترعى حفل تخريج الفوج 35 من طلبة مدارس الحكمة الثانوية

رعت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، الاثنين الماضي، حفل تخريج الفوج الخامس والثلاثين من طلبة مدارس الحكمة الثانوية، والذي أقيم على مسرح قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب. وشهد الحفل مشاركة عدد من الشخصيات التربوية، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية في المدارس، وأهالي الخريجين. وأعرب مدير عام مدارس الحكمة الدكتور إيهاب محمد فوزي بالي، في كلمة ألقاها خلال الحفل، عن اعتزازه بتخريج دفعة جديدة من طلبة المدرسة، معتبرا أن هذا الحدث يجسد ختام عام دراسي تميز بالجد والاجتهاد، وترسيخا للقيم التي قامت عليها مدارس الحكمة منذ تأسيسها، وفي مقدمتها التميز، والانضباط، والوعي. وأشار إلى أن رعاية سمو الأميرة سمية للحفل تمثل دعما حقيقيا لمسيرة التعليم، وتعكس حرص القيادة الهاشمية على النهوض بالعلم والمعرفة، بوصفهما الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية والتقدم في الأردن، مؤكدا أن التعليم هو البوابة التي عبر من خلالها الوطن نحو مواقع الإنجاز. وأكد بالي، أن مدارس الحكمة تواصل التزامها برسالتها التربوية والوطنية، عبر إعداد جيل واع ومزود بالقيم والمعرفة، وقادر على الإسهام في رفعة الأردن وتقدمه، مشيدا بجهود الكادر التعليمي الذين تركوا بصمتهم في مسيرة الطلبة، وساهموا في بناء شخصياتهم وتنمية قدراتهم. وتخلل الحفل فقرات فنية وثقافية قدمها الخريجون، عبروا من خلالها عن مواهبهم وإبداعاتهم، قبل أن يختتم الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين.

عفوية أم تنمر؟.. أثر تعليقات على ملامح الأطفال ووقعها على الأهل
عفوية أم تنمر؟.. أثر تعليقات على ملامح الأطفال ووقعها على الأهل

الغد

timeمنذ 2 أيام

  • الغد

عفوية أم تنمر؟.. أثر تعليقات على ملامح الأطفال ووقعها على الأهل

تغريد السعايدة تستنكر والدة الطفلة يارا التعليقات القاسية والتنمّر الذي تتعرض له مولودتها الجديدة، التي لم تتجاوز الأربعين يوما، من قبل جدتها (والدة الزوج)، والتي لا تتردد في وصفها بعبارات جارحة مثل "بشعة"، "سودا"، و"بنت فلان أحلى منها"، أو "مين بدو يطلع عليها؟". كلمات تركت أثرا عميقا في نفس الأم، وحفرت في قلبها ألما على طفلتها التي بدأت حياتها بتجربة قاسية من أقرب الناس عليها. اضافة اعلان تصف الأم حالتها النفسية بالصعبة، وتعبر عن خوفها من أن تكبر طفلتها وسط رفض أو تنمر اجتماعي، خاصة من المقربين. تؤمن بأن ابنتها جميلة، بملامح ناعمة لم تكتمل بعد، وعيون بريئة، وبشرة رقيقة لا تستحق ابدا أن توصف بتلك الأوصاف الجارحة. وبعد أن كتبت والدة يارا منشورا تعبر فيه عن ألمها، تفاعل عدد كبير من المتابعين والمتابعات، مشجعين اياها على تجاوز هذه العبارات القاسية، والدفاع عن طفلتها وغرس الثقة في نفسها منذ الصغر، حتى تكون قادرة على مواجهة العالم، ولو كان مصدر الأذى من الأقارب أو الأكبر سنا. في المقابل، يرى البعض أن الخلل لا يكمن فقط في تصرفات الجدة، بل ايضا في موقف الأم، التي لم تظهر رد فعل مباشر تجاه التنمر على طفلتها، واكتفت بالبكاء والحزن، واللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن وجعها وطرح شكواها. ونصح بعض المتابعين على ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه أي شخص يتنمر على طفل، ولو تطلب الأمر الرد بأسلوب صارم، مؤكدين أن "الأخلاق والدين والمروءة تمنع الإنسان من إيذاء الآخرين، فكيف إذا كان طفلا لا يملك وسيلة للدفاع عن نفسه". هذه الشكوى، "فتحت الجروح القديمة" لدى كثيرين ممن مروا بتجارب مشابهة. من بينهم، أم ثائر وهي والدة لسبعة أبناء، تروي أنها ما تزال تتذكر تعليقات عمها، التي كان يطلقها بطريقة تبدو وكأنها ممازحة، حين كان يقارن بنات شقيقه ببناتها، قائلا إنهن أجمل بكثير، وواصفا بناتها بأنهن "قصيرات، ببشرة داكنة، وشعر غير متناسق"، على حد تعبيره حينها. تؤكد أم ثائر أن تلك الكلمات ما تزال ترن في أذنيها، كما تقول، رغم زواج جميع أبنائها وبناتها من أزواج مناسبين، وتحول بناتها اليوم إلى شابات جميلات ومميزات. إلا أن وقع الكلمات التي وجهت إليهن في طفولتهن ما يزال حاضرا في ذاكرتها، إذ كانت تحمل بين طياتها تنمرا مؤلما بحق فتيات صغيرات. ومنذ ذلك الحين، حرصت أم ثائر على حماية بناتها من أي تنمر، فعززت ثقتهن بأنفسهن، وحرصت على تكرار كلمات إيجابية تشعرهن بالسعادة والرضا، وشجعتهن على التفوق في الدراسة والعمل، وعلى حسن اختيار شركاء الحياة. وها هن اليوم ناجحات ومتفوقات في مجالاتهن، لكن كلمات عمها لم تندثر من ذاكرتها، وظلت جرحا حاضرا. وحرم الإسلام السخرية والاستهزاء بالناس، سواء في هيئاتهم أو صورهم، واعتبره خلقا مذموما ومحرما، لا فرق فيه بين طفل وكبير. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل خلق الله حسن"، والتنمر من هذا النوع لا يخرج عن دائرة الغيبة والنميمة. أحد أساتذة علم النفس في إحدى الكليات، قال في منشور له، يحكي فيه عن تجربته الخاصة من خلال تعامله مع طلبته، إن "الكثير من القصص يرويها طلبته عن مواقف وكلمات تنمر تعرضوا لها في حياتهم من كبار وصغار ضمن محيطهم العائلي، وغالبا ما يستحضرون تلك المواقف وينظرون إليها من الزاوية الضيقة ذاتها التي عاشوها حينها، ويستعيدون معها المشاعر ذاتها والألم نفسه"، مطالبا كل من مر بتلك التجربة أن يتجاززها، ويعيد ترتيب ذاته. ولكن، قد يكون أخطر أنواع التنمر كما يقول "منتصر" هو ذلك الصادر عن الأب أو الأم تجاه الأبناء، إذ تكمن الخطورة في أن الأشخاص الذين يفترض أن يكونوا مصدر الأمان والثقة بالنفس والحب، يصبحون مصدر الإيذاء، سواء من ناحية الشكل أو السلوك، على حد تعبيره. ويضيف منتصر أن والده كان من أكثر الأشخاص تنمّرا عليه، وكان يصفه بعبارات مثل: "فاشل، غير اجتماعي، طالع لخوالك، ما بتعرف تكون مثل ولاد عمك"، وغيرها من العبارات السامة والمؤذية التي اعتاد سماعها منه، بينما كانت والدته تحاول جاهدة أن تساعده على تجاوز ذلك وألا يصغي لتلك الكلمات، التي أثرت فيها كما أثرت فيه. اليوم، أصبح منتصر شابا ناجحا ومميزا في عمله الخاص الذي يبدع فيه، لكنه لا ينسى أثر تلك العبارات في نفسه، مؤكدا أن والدته ساعدته لتحويل ذلك التنمر إلى دافع للنجاح، ولإثبات عكس ما كان يردده والده عنه أمام الأقارب وأبناء العمومة منذ كان صغيرا. ولا ينفي مدى التأثير العميق الذي تركته تلك التجربة فيه، خاصة في مرحلة المراهقة، التي يعتبرها حتى اليوم الأصعب في حياته، ويتمنى لو يعود به الزمن ليتمكن من الدفاع عن نفسه. من جهته، يرى مستشار أول الطب النفسي والمعني بالتثقيف النفسي في المجتمع العربي، الدكتور وليد سرحان، أنه "وللأسف فإن ظاهرة التعليقات على شكل الطفل، وحتى المولود الجديد، مثل مش حلو، أسمر، مش حلوة زي أخته"، هي عبارات نسمعها كثيرا في المجتمع، والأخطر أن الجميع يقولها دون مبالاة بمشاعر الآخرين. وهذا، إن دل على شيء، وفق سرحان، فإنما يدل على "جهل في التعامل مع الآخرين وفي العلاقات الاجتماعية، التي لها وقع نفسي كبير على المحيطين بالطفل، وعلى الطفل نفسه في حال كان واعيا لمعنى تلك الكلمات". ويؤكد سرحان على أهمية احترام مشاعر الأم والأب عند الحديث عن أطفالهم، وحتى عندما يكبرون، خصوصا إذا كانوا يعانون من أمراض أو تشوهات، فهذا النوع من التعليقات والتنمر يزيد من العبء النفسي على الأهل، الذين يعانون اصلا من آثار نفسية نتيجة مرض أبنائهم المتنمر عليهم. أما الخطورة، كما يوضح سرحان، فتكمن في أن الأهل غالبا ما تكون ردة فعلهم هي إخفاء الطفل والعزلة عن الناس، وهذا ما ينعكس سلبا على حياة العائلة وعلى الطفل عندما يكبر، إذ إن هذا الانعزال سيؤثر على علاقاته الاجتماعية ونموه العقلي والسلوكي على المدى القريب والبعيد. وهو عبء آخر يضاف على الأهل، الذين يعيشون في ظل قلق مستمر على مستقبل أبنائهم. ووفق سرحان، ينبغي الوعي المجتمعي بخطورة تلك الكلمات على المتلقي، وعلى ضرورة أن يحتوي الأهل والأقارب بعضهم بعضا بالدعم والمساندة، وأن يبتعدوا عن أي كلمات جارحة ومؤذية، خاصة تلك المتعلقة بشكل الطفل أو سلوكياته التي قد تصدر منه دون وعي. ويقول "لا بد أن يرتقي الناس إلى مستوى مراعاة مشاعر بعضهم بعضا". اقرأ أيضاً: "علمنا عليك".. تنمر "يفتك" بجسد الطفل وأثره النفسي يلازمه للأبد "التنمر الجسدي" سهام لفظية تخترق حياة الطفل وتقيده بحواجز الاكتئاب

ماذا لو حمل الطالب غرفته الصفية في عقله؟ (4)
ماذا لو حمل الطالب غرفته الصفية في عقله؟ (4)

الغد

timeمنذ 3 أيام

  • الغد

ماذا لو حمل الطالب غرفته الصفية في عقله؟ (4)

ماسة الدلقموني اضافة اعلان ماذا لو لم يكن على الطالب أن يحمل حقيبة مدرسية، أو يستيقظ باكرًا للحاق بجرس الطابور؟ماذا لو لم تكن هناك جدران أصلاً، ولا سبورة، ولا فصلٌ ولا معلمٌ بالشكل الذي نعرفه؟بل ماذا لو… حمل الطالب غرفته الصفية في عقله؟تخيّلوا… في 'مدرسة المستقبل' — تلك التي تتنفس الذكاء الاصطناعي وتعيش خارج الزمان والمكان — تصبح غرفة الصف مساحة ذهنية لا مرئية، يصحبها الطالب أينما ذهب، يفتحها متى شاء، ويغلقها متى ارتوى من التعلّم.ليست غرفة بمقاعد وطاولات… بل فضاءٌ داخلي، يتشكل من فضول الطالب، يتسع حين يسأل، ويضيء حين يندهش.في هذا النموذج، لا يُجبر الطالب على 'الدخول' إلى الصف، لأنه ببساطة هو الصف.يتحول عقله إلى حجرة تدريس متنقلة، تُبنى جدرانها من شغفه، وسقفها من قدراته، وتزينها المفاهيم التي اختار أن يطاردها، لا تلك التي فُرضت عليه.وهنا، لا يُطلب من الطالب أن 'يحضر الحصة' بل أن يحضر ذاته.أن يقرر: ما الذي أريد أن أفهمه اليوم؟ ما الذي لا أفهمه بعد؟ويساعده الذكاء الاصطناعي، كموجّه شخصي، في جمع المصادر، وتحديد المسارات، وتحليل أسلوب تفكيره وتقديم ما يناسبه بدقة لا تستطيعها أي منظومة تقليدية.الغرفة الصفية في عقل الطالب ليست مكانًا بل حالة.حالة من الارتباط الذهني المستمر مع المعرفة.هي حصة تبدأ حين ينبض السؤال، وتنتهي حين يشبع الجواب.وفي هذه المدرسة، لا تتساوى غرف العقول، بل تتفرد.كل طالب يحمل معه غرفةً مختلفة… فيها جدول زمني خاص، فيها مفاهيم يرتبها بطريقته، ومراجع يثق بها، وذكريات تعليمية تشبهه.فما أجمل أن تصبح العملية التعليمية رحلةً داخلية، لا سباقًا خارجيًا.الطالب هنا لا ينتظر تقييمًا، بل يسأل الذكاء الاصطناعي: هل فهمي دقيق؟ هل أستطيع أن أشرح هذا؟ هل من زاوية أخرى لم أفكر بها؟في 'مدرسة المستقبل'، العقل هو الحجرة الصفية، والخيال هو المنهج، والذكاء الاصطناعي هو الشريك الصامت الذي يفتح لنا النوافذ، ويغلق الأبواب حين نضيع.هناك التعليم ليس شيئًا يحدث لنا، بل شيئًا ينبع منّا.لكن هذا النموذج لم يعد مجرد حلم معلّق في خيال الكتّاب أو رؤى المستقبل… فمدرسة 'أجورا' الهولندية، التي انطلقت كتجربة صغيرة عام 2007، جسّدت هذا التصوّر في الواقع.مدرسة لا صفوف فيها بالمعنى التقليدي، ولا جداول جامدة، ولا مواد مفصولة، بل تعلّم ينبع من شغف الطالب، ويُصاغ عبر مشاريعه الخاصة.واليوم، تمتد هذه الرؤية عبر ثلاثة عشر فرعًا في هولندا وألمانيا وبلجيكا، كأنها تؤكد لنا:أن المدرسة التي يحملها الطالب في عقله… ليست بعيدة.بل أكثر من ذلك، بدأت مدارس أخرى في زوايا مختلفة من العالم تحاول الاقتراب من هذه الفكرة الجريئة.كأنما هناك تيار خفيّ يجمع بين عقول تبحث عن المعنى، ويهمس للتعليم: آن الأوان أن تخرج من الجدران.في بريطانيا، ظهرت مدرسة 'ساندز' التي تتيح للطالب حرية تقرير ماذا يتعلم، ومتى، ومع من.أما في الولايات المتحدة، فقد أطلقت AltSchool فكرتها حول 'الفصل الشخصي الرقمي' لكل طالب، حيث يسير التعليم حسب وتيرة المتعلم، وبمرافقة رقمية ذكية.وها هي جامعة ولاية أريزونا تتعاون مع Khan Academy في تجربة 'Khan World School'، التي تمنح الطالب حرية زمانه ومكانه، وترتكز على التعلم الذاتي بذكاء تقني موجّه.كلها تجارب ربما لم تصل بعد إلى اكتمال 'الغرفة الذهنية'، لكنها تقطع الطريق نحوها بخطى واثقة، وتعلن لنا أن ملامح مدرسة المستقبل… بدأت ترتسم.وفي عالمٍ يتغير بوتيرة الذكاء الاصطناعي، يصبح السؤال ليس: هل ستحدث هذه النقلة؟بل: هل نحن مستعدون لها؟وبما أن الطالب بات يحمل غرفته الصفية في عقله، ويتنقل بها بين زوايا الحياة وأسئلتها، لا يعود السؤال فقط عن 'مكان الصف'، بل عن موقع الجميع من هذه المنظومة الجديدة… وأولهم: المعلم.فإذا لم يعد الصف مكانًا، ولا الدرس جدولًا، ولا المنهج مسارًا مفروضًا،أين يقف المعلم؟ كيف يعرف وجوده؟بينما نغوص أكثر في عالم التعليم المستقبلي، يسعدني أن أواصل معكم هذه الرحلة الفكرية في سلسلة ماذا لو، حيث نتخيّل معًا كيف يمكن أن يتطوّر التعليم في ظل الذكاء الاصطناعي. ربما تبدو هذه الأفكار للبعض وكأنها تأملات فلسفية… نعم، لكنها فلسفة من النوع الذي يُمهّد الطريق لكل تحوّل كبير. فكل تغيير بدأ بسؤال بسيط، وكل ثورة فكرية وُلدت من تشكيكٍ في المألوف. وحتى نلتقي مجدداً إليكم سؤال المقال القادم: 'ماذا لو لم يتحول المعلم إلى منسّق مسار؟'

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store