logo
هكذا أربكت التعريفات الجمركية حسابات المستثمرين الأميركيين

هكذا أربكت التعريفات الجمركية حسابات المستثمرين الأميركيين

Independent عربية١٣-٠٤-٢٠٢٥

في ورويك بولاية رود آيلاند، باع كريس سيونسي أكثر من 800 سهم من شركة "نايكي"، وفي ويتشيتا بولاية كانساس اشترى كين واجنون في فترات التراجع، أما خارج دنفر فاكتفى دوغ جونسون بمراجعة محفظته الاستثمارية قبل أن يعود للبحث عن خيارات لقضاء عطلة عائلية.
خطط الرسوم الجمركية الشاملة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ثم قراره المفاجئ بتجميدها، وتصعيده للحرب التجارية مع الصين، حولت الأسواق إلى رحلة مليئة بالتقلبات، ففي الأيام الماضية فقدت أسواق الأسهم الأميركية نحو 7.7 تريليون دولار من قيمتها، قبل أن تشهد انتعاشاً حاداً، ثم تراجعت مجدداً الخميس، وأثار البيع الكثيف لسندات الخزانة الأميركية الطويلة الأجل قلق المستثمرين والمحللين على حد سواء، نظراً إلى أن هذه السندات كثيراً ما اعتبرت ملاذاً آمناً في أوقات الاضطراب.
هذا الاضطراب ضرب بصورة خاصة أكبر المستثمرين الأفراد في السوق وهم الأميركيون الأثرياء، ويقول مستشارو الثروات إنهم تلقوا سيلاً من المكالمات من عملائهم خلال الأسبوع الماضي، في مشهد أعاد إلى الأذهان أزمات كبرى مثل الأزمة المالية العالمية في 2008-2009، وبداية جائحة "كوفيد-19" في مارس (آذار) 2020، وهؤلاء العملاء يبحثون عن الطمأنينة، أو يحاولون رسم سيناريوهات مختلفة للتعامل مع تقلبات السوق وخطط الرسوم الجمركية.
"النظام العالمي أصبح موضع تساؤل"
ريتش سكارينسي، من شركة "بارتنرز كابيتال" التي تتخذ من بوسطن مقراً لها وتدير استثمارات لعائلات ثرية تملك ما لا يقل عن 100 مليون دولار، قال لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن كثيراً من نقاشاته مع العملاء دارت حول سؤال واحد: هل انتهت "الاستثنائية الأميركية"؟
خلال أكثر من عقد، حققت الأسهم الأميركية – لا سيما أسهم الشركات الكبرى ذات النمو السريع – أداء متفوقاً على نظيراتها العالمية، في ظل تباطؤ اقتصاد أوروبا وتراجع نمو الصين، لكن سكارينسي بدأ يشكك في مدى استمرار هذا التفوق إذا ما استمرت وتيرة التباطؤ في العولمة، وارتفعت الحواجز أمام جذب المواهب إلى الولايات المتحدة.
وقال سكارينسي، "النظام العالمي القائم أصبح موضع تساؤل، ولا بد من وجود بديل في المستقبل. هذا، على الأرجح، هو السؤال الأهم الذي يشغل تفكير المستثمرين، بمن فيهم الأفراد والعائلات ذات الثروات الفائقة".
من جهتها، قالت رئيسة مجموعة الفرص الاستثمارية العالمية في المصرف الخاص التابع لـ"جيه بي مورغان"، مونيكا ديشينسو، إن بعض العائلات التي تتعامل معها بدأت تبحث عن خيارات لتنويع محافظها، مثل زيادة الانكشاف على الأسواق الأوروبية واليابانية أو حتى العملات الأجنبية. وأضافت "الناس بدأوا يقولون: لست واثقاً من أن الولايات المتحدة ستظل المكان الأفضل للاستثمار الكبير على المدى الطويل"، في تحول لافت مقارنة بالأعوام السابقة.
وبدأت ديشينسو، التي تقدم استشارات لعائلات تتجاوز ثرواتها عادة 250 مليون دولار، تنصح عملاءها بالنظر في فرص جديدة، مثل الاستثمار في أدوات الدخل الثابت.
أما كريس سيونسي، المستثمر من رود آيلاند، فيعد نفسه مستثمراً طويل الأجل لا يتأثر كثيراً بالعناوين الإخبارية، لكن رائد الأعمال المتسلسل، الذي باع سابقاً شركة متخصصة في التسويق، يرى أن سياسة الرسوم الجمركية التي يتبناها ترمب تمثل تحولاً جذرياً في علاقة أميركا مع بقية العالم، ويعرب عن قلقه من احتمال ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، وهي بيئة يصعب على معظم المحافظ الاستثمارية أن تزدهر فيها.
وفي خطوة احترازية، باع سيونسي نحو 10 في المئة من محفظته لتقليل الأخطار، وتخلص من 15 سهماً يعتقد أنها ستتضرر من ارتفاع الرسوم الجمركية، من بينها "نايكي" وشركة "أبلايد ماتيريالز" المتخصصة في معدات تصنيع الرقائق الإلكترونية، كما باع صندوقاً متداولاً في البورصة (ETF) من نوع "آي شيرز" يستثمر في شركات البرمجيات في أميركا الشمالية، ووجه الأموال إلى حساب في سوق المال، في محاولة لحماية جزء من محفظته من تقلبات السوق الحادة.
ويؤكد كريس سيونسي أنه لا يتمنى أن تفقد الولايات المتحدة مكانتها العالمية، لكنه بدأ بالفعل يفكر في توجيه جزء من أمواله نحو أسواق خارج أميركا لتعزيز تنويع استثماراته.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال سيونسي، البالغ من العمر 51 سنة، في إشارة إلى دونالد ترمب، "كنت في السابق واثقاً من آلية الاقتصاد الأميركي وبنيته. الآن أشعر أن محفظتي باتت في يد شخص واحد، سواء كنت أؤيده أم لا"، واسترجع بشيء من الحنين الأيام التي كانت فيها الأسواق تتحرك بناءً على صدور مؤشرات اقتصادية مثل تقارير الوظائف، قائلاً "كانت تلك أموراً من الدرجة الثانية مقارنة بما نشهده اليوم".
ويقول مستشارو الثروات إن ردود فعل الأفراد تجاه تقلبات السوق تختلف باختلاف قدرتهم على تحمل الأخطار، ومستوى السيولة المتاحة لديهم، وانتماءاتهم السياسية، فبعض الأثرياء الذين يملكون استثمارات كبيرة خارج سوق الأسهم لم يتأثروا كثيراً بالتقلبات الأخيرة، ولفتوا إلى أن مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" لا يزال يحتفظ بمكاسب مهمة من عامي 2023 و2024، وهي أفضل فترة أداء لسنتين متتاليتين منذ ربع قرن، حتى إغلاق السوق الثلاثاء الماضي.
أما دوغ جونسون، البالغ من العمر 53 سنة، وهو سمسار أسهم سابق ومصرفي خاص تولى لاحقاً إدارة أموال عائلته في ضواحي دنفر، فقال إنه وزوجته جينيفر لم يجريا أي تغييرات على محفظتهما الاستثمارية، بل يركزان حالياً على خطط السفر الصيفي مع أطفالهما، وأضاف "ما يحدث في العالم لم يؤثر فينا فعلياً"، مرجعاً ذلك إلى تنويع محفظتهم الاستثمارية، إضافة إلى عضويته في شبكة "تايغر 21"، وهي شبكة تجمع أثرياء يتبادلون من خلالها الخبرات ويعرضون محافظهم الاستثمارية بانتظام للنقاش والتقييم من قبل الأعضاء.
ومع ذلك يواصل دوغ جونسون البحث عن فرص استثمارية داخل الولايات المتحدة وخارجها، سواء في الأسهم الأميركية التي أصبحت أرخص حالياً، أو في السندات الحكومية الأجنبية والأسهم العالمية.
وقال "ما زلنا نميل إلى التركيز على الولايات المتحدة، لأنها تتمتع بأعلى مستويات السيولة، وتحكمها سيادة القانون، ونحن نعيش هنا، لكن من المهم أن نكون منفتحين على جميع الفرص، لنتمكن من حماية ثروتنا على المدى الطويل".
"سوق الأسهم تبالغ في ردود فعلها"
يحث بنك "يو بي أس" عملاءه الأثرياء على البقاء في السوق وعدم التسرع في الخروج من استثماراتهم، مشيراً إلى أنه منذ عام 1945 حدث أن تراجع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 20 في المئة من ذروته في 12 مناسبة، لكنه حقق مكاسب في الأعوام الخمسة التالية في جميع تلك الحالات بنسبة 100 في المئة، أما متوسط العائد فبلغ نحو 53 في المئة.
وبالنسبة إلى كين واجنون، فإن الاضطرابات الأخيرة في الأسواق شكلت فرصة للشراء، ويقول البالغ من العمر 86 سنة، وهو صاحب امتياز سابق لسلسلة "بيتزا هت" وقد خفض من نمط حياته في الأعوام الأخيرة ببيع طائرته ومنازل عطلات عدة، إن معنوياته ارتفعت الأسبوع الماضي حين شاهد ترمب على شاشة التلفزيون يعلن قائمة الدول التي فرضت الولايات المتحدة عليها تعريفات جمركية. وقال واجنون، الذي صوت لترمب ثلاث مرات "كنت أعلم أن القائمة ستكون طويلة، لكنني سررت حين رأيت أنها أطول مما توقعت، لأن ذلك يدل على مدى التأثير الذي ستحدثه هذه الخطوة".
وفي صباح اليوم التالي، وعلى رغم الانخفاض الحاد في الأسواق، لم يتردد في الاتصال بوسيطه لدى "تشارلز شواب" ووضع أمر شراء لأسهم عدة في شركات أميركية يحتفظ بها منذ عقود. وعلى رغم أنه رفض تحديد أسماء الشركات، فإنه وصفها بأنها مزيج من شركات السلع المعمرة والتكنولوجيا، واشترى مزيداً من الأسهم صباح الإثنين الماضي.
وقال واجنون "سوق الأسهم تبالغ في ردود فعلها"، مضيفاً أنه يرى نفسه مستثمراً طويل الأجل ينظر إلى أداء محفظته على مدى أعوام، وليس أشهراً أو أسابيع، وأضاف "ما حدث في سوق الأسهم ببساطة هو أننا حصلنا على فرصة ممتازة لشراء بعض الأسهم".
وأعرب عن تأييده فترة التوقف الموقتة التي أعلن عنها لمدة 90 يوماً لمعظم الرسوم الجمركية، واصفاً إياها بأنها "خطوة شديدة الحكمة"، لأنها تمنح الدول مزيداً من الوقت للتفاوض، وأوضح أنه لم يقدم على أي تعديل لمحفظته الاستثمارية منذ صباح الإثنين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إتاوات على الحجاج اليمنيين تزيد مشقة السفر
إتاوات على الحجاج اليمنيين تزيد مشقة السفر

حضرموت نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • حضرموت نت

إتاوات على الحجاج اليمنيين تزيد مشقة السفر

تصاعدت شكاوى اليمنيين من فرض 'إتاوات' عليهم من الجهات المعنية بالسّفر، خلال إجراءات التفويج لقضاء فريضة الحج، وهو ما دعا شركة الخطوط الجوية اليمنية إلى استنكار هذه الممارسات، مؤكدة أنها ستقف بحزم تجاه أي تجاوزات ومخالفات تتعلق بفرض عمولات غير مسموح بها من وكالات السفر تحديداً. وتحدث مواطنون عن تعرّضهم للابتزاز من الجهات المعنية بالسفر والأحوال الشخصية سواءً السلطات الرسمية أو الشركات والوكالات التابعة للقطاع الخاص. وتتراوح المبالغ التي تفرضها الشركات الخاصة بالسفر والعمرة بين 1500 و2000 ريال سعودي (بين 400 و533 دولاراً) في مناطق إدارة الحكومة المعترف بها دولياً، وقد تصل إلى أقل من نصفها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وفق مواطنين تحدثوا إلى 'العربي الجديد'. وقال المواطن ماجد الحيدري، لـ'العربي الجديد'، إن تكلفة تأدية فريضة الحج، وصلت إلى مبلغ كبير يتجاوز عشرة آلاف ريال سعودي، في حين أشار المواطن ياسين عمر لـ'العربي الجديد'، إلى أن السفر في اليمن أصبح أمراً شاقاً للغاية ومكلفاً كثيراً لأي غرض كان، وذلك بدءاً من الحصول على جواز السفر أو تجديده، إلى حجز تذاكر السفر والإقامة، إذ يمرُّ المسافر بسلسلة طويلة من عمليات الدفع المالية التي قد تدفع البعض للاقتراض أو بيع ما لديه من مدّخرات وممتلكات لأجل ذلك. ويتحدث مواطنون عن صعوبات شديدة يواجهونها في سفرهم لتأدية فريضة الحج أو غيرها من أغراض السفر الضرورية، إذ تسود فوضى ناتجة عن الضغط أو الإهمال تؤدي إلى طلب مبالغ إضافية لاستكمال إجراءات سفرهم، فيما يتحدث مسافرون عن عمليات تحايل في بيع التذاكر التي تصل أسعارها إلى مبالغ كبيرة تتجاوز 600 دولار، إذ يفاجأ مسافرون عند إجراءات السفر بالمطارات أن تذاكرهم قد جرى بيعها لمسافرين آخرين، ويكون المبرّر في ذلك التأخر عن موعد الوصول إلى المطار، الأمر الذي يؤدي إلى دفع مبالغ إضافية لا تقل عن 150 دولاراً. ويشير المحلل الاقتصادي فؤاد نعمان، في حديث لـ'العربي الجديد'، إلى وجود أعمال 'سمسرة' في هذا القطاع المهم الذي 'تحوّل إلى أداة نهب'، متحدثاً عن وصول أساليب 'السمسرة' إلى التحايل على المواطنين، وبيعهم جواز السفر بمبالغ طائلة وبالعملات الصعبة التي قد تتجاوز 100 دولار وأكثر، في حين لم يكن يكلف الحصول على جواز السفر سوى مبالغ رمزية للغاية، إضافة إلى تحويل مختلف منافذ وإجراءات السفر إلى منافذ جبائية لنهب المواطنين المضطرين للدفع بسبب الوضع الراهن في اليمن.

وزير الخارجية المصري : خفض التصعيد بالبحر الأحمر يساهم في تعافي الاقتصاد الدولي
وزير الخارجية المصري : خفض التصعيد بالبحر الأحمر يساهم في تعافي الاقتصاد الدولي

موجز 24

timeمنذ 4 ساعات

  • موجز 24

وزير الخارجية المصري : خفض التصعيد بالبحر الأحمر يساهم في تعافي الاقتصاد الدولي

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن خفض التصعيد في منطقة البحر الأحمر يساهم في تعافي الاقتصاد الدولي من خلال تدفق الملاحة البحرية والتجارة الدولية وسلاسل الإمداد. وأشار الوزير المصري، في مقال رأي بدورة lloydslist المتخصصة في مجال النقل البحري، إلى أن استئناف حركة الملاحة بشكل منتظم بالبحر الأحمر وقناة السويس يخدم الاقتصاد العالمي، لا سيما بعد سلسلة من التحديات الجيو-سياسية التي أثرت على حركة الملاحة واستقرارها خلال الفترة الأخيرة، بما تسبب في تحمل مصر لكلفة اقتصادية كبيرة. وأكد عبد العاطي في مقاله، التزام مصر بمواصلة الجهود الحثيثة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، كما أبرز ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات الإقليمية، لصون الاستقرار بالبحر الأحمر بشكل مستدام، مؤكدا أن مصر ستواصل دعمها لجهود التهدئة في غزة والتوصل لوقف إطلاق النار دائم والعمل على توفير افق سياسي يسهم في تحقيق السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وسلط الوزير الضوء على اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في اليمن مع الولايات المتحدة، والذي تم التوصل إليه برعاية عُمان، قائلا إنه بفضل الاتفاقية أصبح بإمكان السفن الإبحار بثقة أكبر؛ ما يسمح بنقل البضائع بسلاسة وسرعة وفعالية أكبر من حيث التكلفة بين أفريقيا وأوروبا وآسيا وغيرها. وذكر أن الاتفاقية تمثل تطورا بنّاء للسلام والاستقرار الإقليميين، مؤكدا أنها خطوة واعدة نحو خفض التصعيد وتسهم في الوقت نفسه في تحقيق الهدف الأوسع المتمثل في تأمين الممرات البحرية الحيوية. وأضاف أنه من المتوقع أن يخفف الاتفاق من حدة التوترات على طول أحد أكثر الممرات المائية استراتيجية في العالم، ويطمئن الجهات المعنية بالشحن البحري العالمي، كما يدعم استمرار تدفق التجارة الدولية عبر البحر الأحمر وقناة السويس. وأشار إلى أن استعادة الثقة البحرية والملاحة الآمنة ستحقق للسفن فوائد اقتصادية كبيرة، تشمل خفض أقساط التأمين واستقرار تكاليف الشحن وضمان وصول البضائع إلى وجهاتها دون تأخير مفاجئ. ونوه بأن قناة السويس مثلت على مر تاريخها شريان حياة للتجارة الدولية، حاملة على عاتقها عبء التجارة العالمية. بربطها البحر الأبيض المتوسط ​​بالبحر الأحمر، مضيفا أن القناة تربط القارات وتختصر طرق الشحن بما يصل إلى 8900 كيلومتر، وتجعل الأسواق البعيدة في متناول اليد، وتُقلل التكاليف والانبعاثات وتُعزز الترابط الاقتصادي العالمي. وأكد أن التصعيد الإقليمي منذ عام 2023 وتداعياته على حرية الملاحة في البحر الأحمر، كبدت مصر خسائر بنحو 800 مليون دولار شهريًا من إيرادات قناة السويس، بإجمالي 8 مليارات دولار منذ بداية حرب إسرائيل على غزة.

الهند تفتتح مصنعًا جديدًا لصواريخ براهموس في لكناو
الهند تفتتح مصنعًا جديدًا لصواريخ براهموس في لكناو

الدفاع العربي

timeمنذ 5 ساعات

  • الدفاع العربي

الهند تفتتح مصنعًا جديدًا لصواريخ براهموس في لكناو

الهند تفتتح مصنعًا جديدًا لصواريخ براهموس في لكناو افتتحت الهند منشأة جديدة لتصنيع صاروخ براهموس في لكناو، عاصمة ولاية أوتار براديش، في 11 مايو. ومن المقرر أن ينتج المصنع ما بين 80 إلى 100 صاروخ كروز أسرع من الصوت سنويا، بما في ذلك صاروخ براهموس-NG (الجيل القادم). تم بناء المصنع بتكلفة 300 كرور روبية (حوالي 36 مليون دولار)، وافتتحه وزير الدفاع راجناث سينغ افتراضيا ويقع داخل الممر. الصناعي الدفاعي في أوتار براديش (UP DIC). ولن يقتصر عمل المصنع على تجميع الصواريخ فحسب، بل سيتولى أيضًا اختبارها وتكاملها وإنتاج مواد عالية الجودة. مخصصة للاستخدام في الفضاء الجوي. التصنيع الدفاعي الذاتي للهند في بيان لها، قالت وزارة الدفاع إن المنشأة 'تمثل التزام الهند بتصنيع دفاعي يعتمد على الذات'. صاروخ براهموس. الذي طُوّر من خلال مشروع مشترك بين منظمة البحث والتطوير الدفاعي الهندية وشركة إن بي أو ماشينوسترويينيا الروسية. قادر على الإطلاق من البر أو البحر أو الجو، ويصل إلى سرعات تصل إلى 2.8 ماخ، ويصل مداه إلى 400 كيلومتر. وقال سينغ خلال الإطلاق الافتراضي: 'هذا ليس مجرد سلاح؛ إنه رسالة في حد ذاته – رسالة عن قوة قواتنا المسلحة. ورسالة ردع لخصومنا، ورسالة عن التزامنا الثابت بحماية حدودنا'، في إشارة إلى باكستان والصين دون تسميتهما. يأتي إطلاق مركز تصنيع صواريخ براهموس في ظل تجدد التوترات الحدودية بين البلدين. ولا تزال الهند وباكستان على خلاف عقب هجوم مميت في كشمير، نسبته نيودلهي إلى مسلحين متمركزين في باكستان. وفي غضون ذلك، تستمر التوترات مع الصين على طول الحدود في جبال الهيمالايا، مدفوعةً بزيادة مبيعات الأسلحة الصينية. إلى إسلام آباد واستمرار التمركز العسكري. وقال أجي ليلي، نائب مدير معهد مانوهار باريكار للدراسات والتحليلات الدفاعية، إن نظام براهموس يمنح الهند ميزةً بفضل سرعته ودقته العالية. وأضاف أن المشروع المشترك أثبت نجاحه الكبير من حيث تبادل التكنولوجيا والقيمة الاستراتيجية. وتمتلك الحكومة الهندية حصة قدرها 50.5 في المائة في شركة براهموس للطيران، في حين تمتلك روسيا نسبة 49.5 في المائة المتبقية. صواريخ براهموس صواريخ براهموس هي صواريخ كروز تم تطويرها بالتعاون بين الهند وروسيا، وتُعتبر الأسرع في العالم بنفس الفئة. يمتاز صاروخ براهموس بقدرته على تحقيق سرعات تفوق سرعة الصوت، حيث يُعتبر من بين أنجح الصواريخ في القتال البحري. كما يتميز صاروخ براهموس بمدى يصل إلى 290 كيلومتر ويوفر أداءً فعّال لينفذ أهدافه بدقة. صاروخ 'براهموس' هو نتاج شراكة استراتيجية بين الهند وروسيا، حيث تم تطويره استنادًا إلى الصاروخ الروسي 'P-800 Oniks'. وقد تم إطلاق النسخة الأولى منه بمدى 290 كيلومتراً، التزاماً بالقيود التي تفرضها اتفاقية حظر انتشار تكنولوجيا الصواريخ (MTCR). والتي تمنع تصدير صواريخ يتجاوز مداها 300 كيلومتراً أو زنة رؤوسها الحربية 500 كيلوغرام. مع تطور الخبرات المحلية، تمكنت الهند من تصنيع نسبة كبيرة من مكونات الصاروخ داخلياً، ما أتاح لها تطوير نسخ أكثر تطوراً ذات مدى موسع . بلغ 500 كيلومتر، ثم 800 كيلومتر في النسخ الأحدث. واليوم، تمتلك الهند ترسانة متنوعة من صواريخ 'براهموس' تشمل نسخاً تطلق من البر والبحر والجو، وتتميز. جميعها بقدرتها على استهداف الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية. الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store