logo
10 مواقف استثنائية من زيارة ترمب الخليج محل طرافة وجدل

10 مواقف استثنائية من زيارة ترمب الخليج محل طرافة وجدل

Independent عربية١٧-٠٥-٢٠٢٥

خلال زيارته الأخيرة السعودية وقطر والإمارات قدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب سلسلة من اللحظات اللافتة التي جمعت بين الدبلوماسية العفوية والتصريحات الشخصية المثيرة للجدل. يسلط هذا التقرير الضوء على 10 مواقف غير عادية، تراوح ما بين الرمزية الثقافية والتعليقات الدراماتيكية، وبعض ردود فعل الجمهور والإعلام حول الخلفيات التي رافقتها.
"شبح بايدن" وغزة يطاردان ترمب
في خطابه أمام قادة مجلس التعاون الخليجي بالرياض وأمام ولي العهد السعودي وكذلك بين الجنود الأميركيين في قطر، أثار ترمب دهشة الحاضرين بتكراره ذكر الرئيس السابق جو بايدن، على رغم انتهاء ولايته في يناير (كانون الثاني) 2025. في مثل قوله "بايدن لم يكن ليحقق صفقاتنا الضخمة، كان سيترك العقوبات على سوريا إلى الأبد!"، مضيفاً في مقابلة مع "فوكس نيوز"، "بايدن لم يفهم الخليج، أنا من يصنع التاريخ"، مما عكس حجم نقمته على سلفه الذي لم يتردد في وصفه أثناء الزيارة أيضاً بالذي سرق منه الانتخابات وألقى عليه مسؤولية كل الأحداث السيئة في العالم من انسحاب أميركا من أفغانستان إلى حرب أوكرانيا حتى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. سخر بعض المتابعين من هذا الاندفاع باعتبار "ترمب يقاتل خيال بايدن!"، بينما دافع مؤيدوه على السوشيال ميديا بأنه محق في "إبراز تفوقه"، بينما وصفت "CNN" الحديث بأنه "هوس بالماضي"، مما جعل هذا الموقف يعكس أسلوب ترمب في إثارة النقاش حتى في سياق دبلوماسي، ولم تكن "غزة" أقل مطاردة له، ففي كل الخطابات والمحادثات ظلت حاضرة، في حين كان رد نتنياهو واضحاً في انتهاكاته اليومية.
ترمب يتوج الرئيس السوري نجماً سينمائياً
أثناء مقابلة مع شون هانيتي على "فوكس نيوز" وصف ترمب الرئيس السوري الموقت أحمد الشرع بأنه "رجل وسيم وقوي"، مضيفاً "التقيته في الرياض، يبدو رائعاً ببدلته الغربية"، التصريح أثار موجة من التعليقات، ولا سيما منصة "إكس"، إذ عبر أحد المعلقين بأن "ترمب يحول القمة إلى مسابقة جمال!"، بينما رأى آخرون أنه قلل من جدية اللقاء. وصفت "NBC" الموقف بأنه "لحظة ترمب العفوية"، وأشاد مؤيدوه بصراحته. هذا الوصف الشخصي لزعيم مثير للجدل في سياق جيوسياسي جعل اللحظة لافتة ومثيرة للجدل، لكنه دائماً ما برر اللقاء ووقف العقوبات على سوريا بأنه لم يستطع رفض طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بالرجل الذي "لا مثيل له"، ولم يتوقف يثني عليه حتى أمام الزعماء الآخرين، مما أظهر حجم تقديره الصداقة مع السعودية التي قال إنها لن تنكسر أبداً. وهو ما فسره رئيس هيئة الصحافيين السعوديين عضوان الأحمري بأنه يعكس تقدير الرئيس الأميركي لوفاء القيادة السعودية له حتى وهو لم يفز في انتخابات 2020 خلافاً لكثير من الزعماء والسياسيين، الذي أظهروا الشماتة به والضغينة ضده.
"قصر السماء" يحيط الزيارة بالجدل والحرج
أهدت قطر ترمب طائرة بوينغ 747-8 فاخرة، يطلق عليها "قصر السماء" لشدة فخامتها بقيمة 400 مليون دولار كإير فورس وان الرئاسية، أعجب ترمب بها، قائلاً لـ"فوكس نيوز"، "طائرة رائعة، سأستخدمها ثم أضعها في مكتبتي الرئاسية!". الهدية أثارت جدلاً على مواقع التواصل، إذ اتهم معارضون الهدية بأنها "رشوة"، بينما دافع آخرون بأنها "لفتة ذكية"، ووصفت "NPR" القضية بأنها "أخلاقية وسياسية"، وحتى بعض مؤيدي " MAGA" الترمبية انتقدوها بوصفها "غير وطنية"، رد ترمب المرح جعل هذه اللحظة من أبرز محطات الزيارة.
لكن محللاً سياسياً خليجياً طلب عدم ذكر اسمه ذكر لـ"اندبندنت عربية" أن الخطوة القطرية كانت محرجة للرئيس أكثر منها بادرة لإظهار الامتنان، قائلاً "لكني لا أستطيع تجاهل أنها تصرف ذكي على الطريقة القطرية، أرادوا بها ضمان أن يظلوا عنواناً لافتاً في الزيارة لا يسع الإعلام تجاهله، وهذا ما حدث". بيد أنه بالنظر إلى الهدايا بين الزعماء لم تكن الطائرة أغربها، حتى وإن ظلت أثمنها في العقود الأخيرة. اللافت أن ترمب على رغم ذلك لم يتورع عن إحراج قطر في بعض تصريحاته أمام الجنود الأميركيين وهو يقول إن "على إيران أن تشكر أمير قطر لأنه طلب مني شخصياً ألا أوجه لها الضربة، إنهم محظوظون به". وذلك في وقت ظلت فيه العلاقة بين دول الخليج وإيران عبر التاريخ محل حساسية وجدل مع تعدد فصولها بين المد والجزر.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
المقاتلات السعودية ترسم فوق الرياض مشهداً هوليوودياً
عند وصول ترمب أجواء الرياض، رافقت مقاتلات سعودية "إير فورس وان" الرئاسية في عرض جوي مذهل، لا بد من أنه أثار إعجاب ترمب الذي أظهر حفاوة بالغة وردود فعل لافتة لمضيفيه السعوديين، رداً على استقبالهم المثير من الجو إلى كل لحظات وجوده في البلاد حتى دقائق وداعه. انتشرت مقاطع الفيديو على السوشيال ميديا مع تعليقات مثل "مشهد سينمائي!" وأشادت "CNBC" الأميركية بالعرض كـ"رسالة قوية عن التحالف". الجمهور السعودي تفاخر بالتنظيم، بينما علق بعضهم بإعجاب مشوب بسخرية بأن "السعودية تحولت إلى هوليوود!" مما جعل هذا المشهد البصري من أكثر اللحظات تأثيراً في الزيارة، إلا أنه لم يكن الوحيد.
"رقصة السيف" تغيب عن 2025 وتثير الحنين
في زيارة 2017، شارك ترمب في رقصة العرضة السعودية مع الملك سلمان، وهو مشهد أيقوني ظل عالقاً في أذهان المهتمين ومرتبطاً بالزيارة السابقة. في 2025 لم يكرر هذا الحدث ضمن الجدول، إذ كان التركيز على الصفقات الاقتصادية وجداول القمم المتعاقبة مع زعماء الخليج وسوريا. تساءل بعض المتابعين "أين رقصة السيف؟ كنا ننتظر الرقص!"، بينما رأى آخرون أن الزيارة أصبحت "أكثر جدية"، أشارت "Business Insider" إلى أن 2025 كانت "أقل مرحاً"، بينما ركز الإعلام السعودي على الإنجازات الاقتصادية. غياب هذه اللحظة الثقافية أضاف بعداً، أبقى لكل زيارة طابعها الخاص، فقد اعتادت الرياض تنظيم القمم إثر الأخرى من دون ملل أو تكرار. ففي زيارة هذا العام كانت الموسيقى حاضرة كذلك والفلكلور، فقد كانت أغنيات ترمب المفضلة مثل "God Bless the U.S.A" بين فواصل المناسبة الخطابية التي أقيمت على شرفه في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، الذي أظهر فيه ترمب ابتهاجاً مؤثراً، ألهب عواطف العرب والسعوديين بصورة نادرة المثال. وما إن انتهى حتى انتقل إلى الدرعية التاريخية مهد الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون، حيث وجد فرقة سعودية تحييه بأهازيجها التقليدية ذات الجذور العميقة في الجزيرة العربية وتقاليد ضيافتها العريقة.
سر التصفيق الحار وكواليس "رفع العقوبات"
خلال خطابه في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي بالرياض تفاخر ترمب لاحقاً بأن حديثه تلقى "تصفيقاً تاريخياً لم أره من قبل"، قبل أن يضيف ممازحاً "كدت أوقفهم لأكمل". وجاء التصفيق الذي بدا في لحظته الأولى أنه أثار دهشة ترمب، بعد إعلانه رفع العقوبات عن سوريا بعدما طلب منه ذلك ولي العهد، قائلاً "ماذا يسعني أن أفعل، لم أكن لأرفض له أي طلب". أعقب ذلك انفجار دوي تصفيق وخليط من الامتنان والفخر بين أوساط السعوديين والسوريين والعرب، أكثره موجه إلى السعودية التي سخرت كل ثقلها في سبيل إنهاء معاناة سوريا التي كانت معاناتها على كثرة أزمات المنطقة غير مسبوقة في تاريخ الشرق الأوسط، إذ هجر أكثر من نصف سكانها وقتل نظام بشار الأسد بأبشع الصور نحو 500 ألف من مواطنيها، لكن التصفيق وقع في نفس ترمب موقعاً عزيزاً، حتى ظل يفاخر به في جولته الخليجية حتى بعد نهاية زيارته الرياض.
وروى ترمب القصة الكاملة في مقابلة مع "فوكس نيوز" أجريت معه أثناء الزيارة، مؤكداً أنه رفع العقوبات عن سوريا بطلب من ولي العهد السعودي، الذي وصفه بأنه "ابن ملك رائع"، وأضاف "هذا الملك أيضاً صديق لي، وهو بكامل تركيزه وذكائه بنسبة 100 في المئة، رجل عظيم... ولديه ابن رائع، هو ولي العهد، ويحمل ألقاباً عدة، منها رئيس الوزراء وولي العهد. وهو يقوم بعمل ممتاز في إدارة الأمور". وأوضح أن ولي العهد اتصل به ذات مرة وقال له "هل يمكنك أن تقدم لي خدمة؟ بل أن تقدم خدمة للعالم؟ هل يمكنك رفع العقوبات عن سوريا؟"، موضحاً أن العقوبات كانت خانقة لسوريا وتحول دون تحقيق أي تقدم. وقال ترمب "بصراحة، لم أكن قد فكرت بالأمر كثيراً، لكنه تحدث معي بطريقة تظهر طيبة قلبه، وقال هم لن ينجحوا تحت وطأة هذه العقوبات... فقلت له: دعنا نعطهم فرصة"، وتابع "التقيت القائد الجديد، رجل شاب ووسيم بالمناسبة. قلت له: لديك ماض صعب، ولكن، عندما تفكر بالأمر، فهل ستضع منشداً في فرقة كورال (Choir boy) بهذا الموقع الصعب؟ فالوضع هناك صعب، والبيئة قاسية، كما يقولون: إنها منطقة صعبة، لكنني رأيت فيه شخصاً مميزاً، وكان ممتناً جداً لقرار رفع العقوبات، لأنه كان يعلم أنهم لن ينجحوا من دون ذلك".
ربطة العنق البنفسجية تشعل التكهنات
عند وصوله إلى الرياض، لفتت ربطة عنق ترمب البنفسجية الانتباه لتطابقها مع السجاد البنفسجي في مراسم الاستقبال. علق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بأنها "ربطة تحمل رسالة دبلوماسية"، وتساءل آخرون "هل اختارها للسجاد؟" أشارت "Business Insider" إلى أن اللون يرمز للترحيب السعودي، ورأى الجمهور السعودي فيها لفتة احترام. اعتبرها بعضهم صدفة طريفة. هذا التفصيل البسيط تحول إلى رمزية أثارت النقاش، ولا سيما لدى الباحثين في ما بين السطور وما خلف رموز الزيارة، أمثال الكاتب السعودي مشاري الذايدي الذي خصص لها مقالة في عموده في "الشرق الأوسط" اللندنية توجه بعنوان لإحدى قصائد العرب الأولى (المعلقات) قبل مئات السنين التي ينوه فيها الشاعر بـ"اليمامة" التي أطلق على القصر الذي شهد استقبال ترمب اسمها منذ عقود. وهي الأرض التي كانت "الخزامى" بلونها البنفسجي زهرتها وعطرها الخالد.
موكب "الإبل" يثير فضول رئيس ناطحات السحاب
في الدوحة، أشاد ترمب بالإبل في موكب الاستقبال، قائلاً لأمير قطر "لم أر إبلاً مثل هذه منذ زمن، شكراً على العرض". ولم يكن الرئيس الذي اشتهرت شركته العقارية العملاقة ببناء ناطحات السحاب في أميركا وحول العالم، في حاجة إلى إظهار أنه لا يعرف الإبل، لكن شخصيته التي تحاول صناعة الطرفة من أي شيء جعله يبدي بعض الاستغراب، حتى وإن كان المشهد مألوفاً بعض الشيء بالنظر إلى معرفته لعقود بالخليج، حيث تعتبر "الإبل" والصحراء علامة فارقة متصلة بالمنطقة يعرفها كل من سمع عنها، فضلاً عن صديقها المثير للجدل، فهي حيوان الخليج مثلما أن "البقر" حيوان أميركا، التي لا يزال لقب الكاوبوي أو "رعاة البقر" تراه محل فخر وأصالة، خلدته في أعمالها السينمائية.
مقابلة أبوظبي تكشف عن مؤامرة اغتيال مزعوم!
في مقابلة مع "فوكس نيوز" في أبوظبي، اتهم ترمب مسؤولاً سابقاً في إدارة بايدن، من دون تسميته، بالتهديد باغتياله، قائلاً "تلقيت تهديدات من أشخاص كبار، يريدونني خارج الصورة!" الاتهام الصادم أثار جدلاً على المنصات، إذ كتب المعارضون "ترمب يختلق الدراما!" بينما قال مؤيدون "يكشف مؤامرات الدولة العميقة!" ووصفت "CNN" الادعاء بأنه "خطر وبلا دليل"، مطالبة بتحقيق.
ومع أن المقابلة كانت في الخليج والمتهم في أميركا، إلا أن الأكثر إثارة للجدل أنه شخص من الدائرة الأمنية الضيقة التي يفترض بها أن تكون الحامية لغير الرئيس فكيف بزعيم البلاد الأهم.
ويشير ترمب باتهامه هذا إلى المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI"، جيمس كومي، الذي نشر رسالة مشفرة فهمها الرئيس على أنها تدعو إلى اغتياله!
ترمب يستقبل كومي في مناسبة سابقة إبان رئاسته 2017 (غيتي)
وكان كومي نشر على "إنستغرام" محتوى، تظهر فيه أصداف بحرية مرتبة لتشكيل الرقم "8647" حسب الإعلام الأميركي. وأوضح ترمب أن الرقم "86" يستخدم في اللغة العامية بمعنى "التخلص" أو "قتل"، بينما يشير الرقم "47" إلى ترتيب ترمب كرئيس الولايات المتحدة الـ47، وقال ترمب "لم يكن كفؤاً جداً، لكنه كان كفؤاً بما يكفي ليعرف ما يعنيه ذلك، وقد فعل ذلك لسبب وجيه".
في وقت لاحق اعتذر كومي قائلاً "لم أكن أدرك أن بعض الناس يربطون هذه الأرقام بالعنف. لم يخطر ببالي ذلك قط، لكنني أعارض العنف بجميع أشكاله، لذا حذفت المنشور".
لكن ترمب وفقاً لـ"فوكس" غير مقتنع بذلك، إذ أكد أن جيمس كان يعلم تماماً ما يعنيه ذلك "حتى الطفل يعرف ما يعنيه ذلك. إذا كنت مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، ولا تعرف ما يعنيه ذلك، فهذا يعني اغتيالاً، وهذا واضح جلي".
فاصل فني مع "تايلور" ختام ساخن
في ختام زيارته المنطقة، نشر ترمب على Truth Social هجوماً على تايلور سويفت، قائلاً، "تايلور لا تفهم صفقاتنا الكبرى، مشغولة بأغانيها التافهة!" الهجوم المفاجئ أثار ردود فعل متباينة. معجبو سويفت أطلقوا حملة على منصة "إكس"، مؤكدين أن "ترمب يهاجم تايلور لأنها أقوى"، فيما وصفته وسائل إعلام عربية بأنه "محاولة لجذب الانتباه"، بينما رأى مؤيدوه أنه دفاع عن قيمه، لكن "نيويورك تايمز" حذرته من تأثير هجومه المتكرر ضد النجمة الصاعدة على شعبيته بين الشباب، مما جعل هذا الموقف لافتاً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يقول إنه حذر نتنياهو من ضرب إيران
ترمب يقول إنه حذر نتنياهو من ضرب إيران

Independent عربية

timeمنذ 30 دقائق

  • Independent عربية

ترمب يقول إنه حذر نتنياهو من ضرب إيران

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، أنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضرب ايران، معتبراً أن الأمر لن يكون "ملائماً" في غمرة المباحثات مع طهران حول برنامجها النووي. وقال ترمب للصحافيين "أودّ أن أكون صادقاً، نعم فعلت"، وذلك حين سئل عما إذا كان طلب من نتنياهو خلال مكالمة الأسبوع الفائت الإحجام عن القيام بعمل عسكري. وأضاف "قلت إنه لن يكون ملائماً في الوقت الراهن، نجري محادثات جيدة جداً معهم"، وتابع "أبلغته أن هذا لن يكون مناسبا الآن لأننا قريبون جدا من الحل. أعتقد أنهم يريدون إبرام صفقة، وإذا تمكنا من إبرام صفقة، فسننقذ أرواحاً كثيرة". إيران ربما توقف تخصيب اليورانيوم في هذا الوقت، قال مصدران رسميان إيرانيان إن طهران ربما تُوقف تخصيب اليورانيوم إذا أفرجت الولايات المتحدة عن أموال إيرانية مجمدة واعترفت بحق طهران في تخصيب اليورانيوم للاستخدام المدني بموجب "اتفاق سياسي" قد يُفضي إلى اتفاق نووي أوسع نطاقاً. وأضاف المصدران، المقربان من فريق التفاوض، "يمكن التوصل إلى تفاهم سياسي مع الولايات المتحدة قريباً" إذا قبلت واشنطن شروط طهران. وقال أحد المصدرين إن الأمر "لم يُناقش بعد" في المحادثات مع الولايات المتحدة. وتابع المصدران أنه بموجب هذا الاتفاق، ستُوقف طهران تخصيب اليورانيوم لمدة عام، وسترسل جزءاً من مخزونها عالي التخصيب إلى الخارج، أو تحوله إلى صفائح وقود نووي لأغراض نووية مدنية. المواقع النووية في الأثناء، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن بلاده قد تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال مفتشين أميركيين لزيارة المواقع النووية الإيرانية، إذا نجحت المحادثات النووية بين طهران وواشنطن. ومن المتوقع أن تعقد طهران وواشنطن جولة سادسة من المحادثات لحل الصراع المستمر منذ عقود حول البرنامج النووي الإيراني، مع توقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب "أخباراً سارة". وأضاف إسلامي في مؤتمر صحافي بطهران "من الطبيعي ألا يسمح لمفتشين من دول معادية بالدخول، ولكن في حال التوصل إلى اتفاق نووي، فقد نسمح لمفتشين أميركيين عاملين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة مواقعنا النووية". مسألة تخصيب اليورانيوم واختلف البلدان حول مسألة تخصيب اليورانيوم في إيران، الذي تعتبره واشنطن طريقة محتملة لصنع أسلحة نووية وتطالب بوقفه تماماً، في حين تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية فقط، وترى أن مسألة وقف التخصيب بالنسبة إليها خط أحمر. وقال إسلامي "التخصيب هو أساس وركيزة الصناعة النووية في البلاد، لنفترض أنه يسمح لشخص ما بامتلاك محطة كهرباء فرعية وشبكة كهرباء، لكن لا يسمح له بإنشاء محطة طاقة". من جهة أخرى، نفت إسرائيل صحة تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، وأفاد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يهدد بعرقلة المحادثات الرامية إلى إبرام اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران من خلال ضرب منشآت إيرانية رئيسة للتخصيب. وأصدر مكتب نتنياهو بياناً رداً على التقرير، ووصفه بأنه "أخبار كاذبة". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر مطلعة القول إن المسؤولين الإسرائيليين يخشون من أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترمب حريصاً على التوصل إلى اتفاق مع إيران، لدرجة أنه سيسمح لطهران بالإبقاء على منشآتها النووية للتخصيب، وهو ما يمثل خطاً أحمر بالنسبة إلى إسرائيل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وذكر التقرير أن إسرائيل قلقة بشكل خاص من إمكانية إبرام اتفاق مؤقت يسمح لإيران بالاحتفاظ بمنشآتها النووية لأشهر أو حتى سنوات ريثما يتم التوصل إلى اتفاق نهائي. قلق وتابع التقرير أن المسؤولين الأميركيين يساورهم قلق من أن إسرائيل قد تقرر ضرب إيران دون سابق إنذار، وأشار إلى أن تقديرات الاستخبارات الأميركية هي أن إسرائيل يمكن أن تعد وتشرع في هجوم على إيران في أقل من سبع ساعات. وأضافت أن مسؤولين إسرائيليين حذروا نظراءهم الأميركيين من أن نتنياهو قد يصدر أوامر بضرب إيران حتى لو تم التوصل إلى اتفاق دبلوماسي ناجح. وقالت الصحيفة إن وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو، رون ديرمر، ورئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) دافيد برنياع التقيا بمبعوث ترمب الخاص ستيف ويتكوف في روما الجمعة الماضي. وتوجه المسؤولان بعد ذلك إلى واشنطن لعقد اجتماع الإثنين الماضي مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون راتكليف قبل أن يلتقي ديرمر مع ويتكوف مرة أخرى أمس الثلاثاء. ولا يزال إصرار الولايات المتحدة على تخلي إيران عن منشآتها لتخصيب اليورانيوم من النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين، وترفض طهران هذا المطلب. وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم أول من أمس الإثنين إنها أجرت "محادثة صريحة للغاية" مع نتنياهو بشأن المفاوضات مع إيران، وذكرت أنها أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن ترمب كلفها بأن تنقل له "مدى أهمية أن نبقى متحدين وأن ندع هذه العملية تمضي قدماً". ولم يتوقف ترمب في إسرائيل خلال جولته بالشرق الأوسط في وقت سابق من هذا الشهر، وأدلى بتصريحات سياسية زعزعت ثقة إسرائيل الراسخة بشأن علاقاتها مع الولايات المتحدة. ونفى نتنياهو التكهنات حول وجود خلاف مع الإدارة الأميركية، في حين قلل ترمب أيضاً من شأن أية إشارة إلى وجود قطيعة.

غترة وعقال
غترة وعقال

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

غترة وعقال

كانت بدايات ظهور النفط في الجزيرة العربية والخليج العربي. ومع النفط ظهرت ثرواته، تغيَّرت بالضرورة أشياء كثيرة: عمَّت الكهرباء، وحلّت الطرقات محل الكثبان، وامتلأت الدنيا سيارات فارهة بألوان برّاقة تلمع تحت شمس الصحراء. وظهر في أوروبا سياح من نوع جديد. يرتدون الثوب العربي، ويعتمرون الكوفية والعقال والشماغ. رفض الرجال أن تغير الثروة هويتهم، أو صورتهم التاريخية. ارتفعت الثروات، واتسعت المدن، وتقدمت الجامعات، وانتشرت المدارس، وظل الثوب الصحراوي البسيط علامة من علامات الهوية. نفرٌ قليل جداً، رأى أن الأفضل له ارتداء الثياب الإفرنجية. وكان بين هؤلاء مجموعة من السياسيين الكويتيين، وقلة أخرى في البحرين. لكن ظلت على حجمها في كل مكان. وعندما غاب أهلها، لم يوصوا بأن يُقلّدوا. جاء رئيس أميركا، كبرى الدول المتقدمة في العالم، إلى الخليج، ليجد أن شركاءه في حداثة العالم، والانفتاح على الحضارات، لا يزالون في الهوية نفسها. بورصاتهم تتداول كل يوم مليارات الدولارات، وجيوشهم تستخدم أكثر الآلات تقدماً، والجميع تحت «شماغ» واحد، يظهر عالياً في قمة العشرين، أو السبع، أو مهما كان عدد الحضور. لقد انتقلت مراكز القوة والاقتصاد في العالم في تطور طبيعي تلقائي. وأهم ملامح التطور كان، مستوى العلم، ونسبته في عموم الخليج. جزء كبير من الشراكة التي حققتها جولة ترمب، غير مسبوقة النتائج، كان في مستوى التبادل ونوعيته. وجزء آخر في الطرائق المستقبلية التي غيرت، وتغير، مصادر ومستويات المعيشة والتقدم. والتحدي الكبير في أصالة الحياة، كان المحافظة عليه، لا في البحث عن سواه. يقول شباب الجزيرة اليوم «حافظ أهلنا على تراثهم بكل إباء، وكبِروا به، ولم يَكبروا عليه».

الأمم المتحدة: فلسطينيو غزة "يستحقون أكثر من البقاء على قيد الحياة"
الأمم المتحدة: فلسطينيو غزة "يستحقون أكثر من البقاء على قيد الحياة"

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

الأمم المتحدة: فلسطينيو غزة "يستحقون أكثر من البقاء على قيد الحياة"

قال معاون كبير للرئيس الأميركي دونالد ترمب للصحفيين إن إدارة ترمب تعتزم وضع اللمسات الأخيرة، اليوم الأربعاء، على أقرب تقدير على بنود جديدة مكتوبة ربما تشكل الأساس لاتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" وقال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترمب "نحن على وشك إرسال ورقة شروط جديدة نأمل تسليمها في وقت لاحق اليوم"، وأضاف "سيراجعها الرئيس. لدي شعور إيجابي جداً بالتوصل إلى حل طويل الأمد، ووقف مؤقت لإطلاق النار، وحل سلمي طويل الأمد لهذا الصراع"، وأدلى ويتكوف بهذه التعليقات في البيت الأبيض إلى جانب ترمب الذي قال إن إدارته تعمل على تسريع توصيل المواد الغذائية للفلسطينيين في غزة. وأضاف للصحافيين "نتعامل مع الوضع برمته في غزة، نوصل الغذاء لسكان غزة، الوضع شنيع جداً". "أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة" في الأثناء، اعتبرت موفدة الأمم المتحدة الى الشرق الأوسط سيغريد كاغ أمام مجلس الأمن الدولي أن فلسطينيي قطاع غزة الذين ينزلقون أكثر فأكثر "الى الهاوية"، يستحقون "أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة"، وقالت إن "مدنيي غزة فقدوا أي أمل. بدل أن يقولوا: الى اللقاء، إلى الغد، يقول فلسطينيو غزة اليوم: نلقاكم في الجنة. فالموت هو رفيقهم. لا الحياة ولا الأمل. سكان غزة يستحقون أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة. إنهم يستحقون مستقبلاً نابضاً بالحياة"، وأضافت "منذ استئناف الأعمال العدائية في غزة، فإن حياة المدنيين المرعبة أصلاً غرقت في الهاوية أكثر وأكثر" داعية إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وتابعت "عندما نتحدث إلى بشر مثلنا في غزة، فإن كلمات مثل التعاطف والتضامن والدعم فقدت معناها"، وتابعت "يجب ألا نعتاد على عدد القتلى والجرحى. نتحدث عن فتيات وأمهات وأطفال صغار تحطمت حياتهم. لديهم أسماء وكان لديهم مستقبل وأحلام وطموحات". واستمع مجلس الأمن الدولي إلى شهادة مؤثرة لجراح أميركي عاد من غزة. وقال الطبيب فيروز سيدهوا "رأيتُ بأم عيني ما يحدث في غزة خصوصاً للأطفال. لا أستطيع أن أتظاهر بأنني لم أرَ ذلك. ولا يمكنكَ أن تتظاهر بأنك لا تعرف ما يحدث"، وأضاف "كان معظم مرضاي أطفالاً في سنّ ما قبل المراهقة اخترقت أجسادهم شظايا وقطع معدنية جراء الانفجارات وقضى كثر منهم. أما الناجون فاستيقظوا ليجدوا أن اسرهم بأكملها قد ابيدت عن بكرة أبيها". في المقابل، حمل السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون "حماس" مسؤولية الوضع في غزة. وقال للصحافيين "صحيح أن هناك معاناة في غزة، لكن حماس تتحمل المسؤولية. ستستمر المعاناة في القطاع طالما أن حماس لم تقتنع بأنها لا تستطيع البقاء في غزة". توزيع المساعدات وسط هذه الأجواء، قالت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة إن توزيع المساعدات في غزة توقف موقتاً بسبب الفوضى، مضيفة أنها تعمل على حل المشكلات لضمان السلامة. وذكرت في بيان "نأسف لإبلاغكم بأنه أوقف توزيع المساعدات موقتاً، بسبب حالات الشغب وعدم الالتزام من بعض الأفراد". وأضافت "نعمل حالياً على ترتيب الأمور لضمان السلامة والتنظيم، وسنقوم بإعلامكم بمواعيد التسليم الجديدة خلال الساعات المقبلة". وأصيب نحو 47 شخصاً بجروح، معظمهم جراء إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي، عندما احتشد الآلاف عند مركز جديد لتوزيع المساعدات وسط غزة، بحسب ما أفاد مسؤول كبير في الأمم المتحدة الأربعاء. وسارع آلاف الفلسطينيين إلى المركز الذي تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركياً الثلاثاء، مع تطبيق إسرائيل نظاماً جديداً لتوزيع المساعدات يلتف على الأمم المتحدة. وجاءت الحادثة في رفح في جنوب قطاع غزة بعد أيام على التخفيف الجزئي للمنع التام لدخول المساعدات الذي فرضته إسرائيل على القطاع في الثاني من مارس (آذار) الماضي وأدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية. وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أجيت سونغهاي لصحافيين في جنيف "هناك نحو 47 شخصاً أصيبوا بجروح" في حادثة أمس الثلاثاء، مضيفاً أن "معظم الإصابات كانت نتيجة إطلاق نار مصدره الجيش الإسرائيلي". وشدد سونغهاي على أن مكتبه لا يزال يقيّم ويجمع معلومات عن الصورة الكاملة لما حدث، وأوضح "قد يرتفع العدد، نحاول التأكد مما حصل لهم" في ما يتعلق بمدى خطورة الجروح التي أصيب بها الضحايا. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن "جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية في المنطقة خارج المجمع" أمس الثلاثاء وبأنه تمكن من "السيطرة على الوضع". الوكالات الإغاثية لن تتعاون مع "مؤسسة غزة" وذكرت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية بأنها لن تتعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" في ظل الاتهامات لها بالتعاون مع إسرائيل من دون إشراك الفلسطينيين. وقال سونغهاي "أثرنا الكثير من المخاوف حيال هذه الآلية، ما رأيناه في الأمس هو مثال واضح جداً على أخطار توزيع المواد الغذائية في ظل الظروف التي تعمل مؤسسة غزة الإنسانية بموجبها حالياً". وفي السياق، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني اليوم الأربعاء إن نظام توزيع المساعدات المدعوم أميركياً في غزة "هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع". واندفع آلاف الفلسطينيين عصر أمس الثلاثاء باتجاه مركز جديد لتوزيع المساعدات تديره منظمة مدعومة أميركياً في منطقة غرب رفح في جنوب قطاع غزة، فيما بدأت إسرائيل اعتماد نظام جديد لتوزيع المعونات. وأوضح لازاريني في اليابان "رأينا أمس صوراً صادمة لأشخاص جياع يتدافعون على الأسوار في حاجة ماسة للغذاء. كان الوضع فوضوياً ومهيناً وغير آمن". وأضاف "أرى أنه هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع. لدينا في الأساس نظام لتوزيع المساعدات مناسب لهذا الغرض، والأوساط الإنسانية في غزة بما يشمل 'الأونروا' جاهزة، لدينا الخبرة والمؤهلات للوصول إلى الناس المحتاجين"، وشدد "في الأثناء الوقت يداهم من أجل تجنب المجاعة، لذا يجب السماح للمنظمات الإنسانية القيام بعملها المنقذ للحياة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الثلاثاء بـ"فقدان السيطرة موقتاً" عند اندفاع الحشود، لكنه أكد "استعادة السيطرة". وقالت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركياً إن العمليات عادت إلى طبيعتها بعد الحادثة، وأظهرت مشاهد صورتها وكالة الصحافة الفرنسية حشوداً تخرج من المكان أمس الثلاثاء حاملة مساعدات في صناديق تحمل شعار المؤسسة. وألقت المؤسسة باللوم أيضاً على حواجز تقيمها "حماس"، محملة إياها مسؤولية التأخر في عمليات التسليم في أحد مراكزها لعدة ساعات. واليوم الأربعاء، أكد لازاريني أن "نموذج توزيع المساعدات الذي اقترحته إسرائيل لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية"، ويرى أنه "سيحرم جزءاً كبيراً من سكان غزة، وهم الأكثر ضعفاً، من المساعدات التي هم في أمسّ الحاجة إليها". وتابع "كان لدينا سابقاً 400 مكان توزيع في غزة، أما مع هذا النظام الجديد، فنحن نتحدث عن ثلاثة إلى أربعة أماكن توزيع كحد أقصى"، وأضاف "لذا، فهي أيضاً وسيلة لتحريض الناس على النزوح القسري للحصول على المساعدات الإنسانية". واتهمت إسرائيل موظفين في الوكالة الأممية بالمشاركة في الهجوم الذي شنّته حركة "حماس" على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وشكّل شرارة اندلاع الحرب في قطاع غزة. ودفع الاتهام الاسرائيلي العديد من الدول المانحة إلى إعادة النظر، أقله موقتاً، في مساعداتها المالية للوكالة. تحذير إيطالي من جهته، حضّ وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني إسرائيل مجدداً اليوم الأربعاء على وقف ضرباتها على غزة، محذّراً من أن طرد الفلسطينيين من القطاع "لم يكن ولن يكون خياراً مقبولاً". وقال تاياني أمام البرلمان إن "رد الفعل المشروع للحكومة الإسرائيلية على عمل إرهابي فظيع وعبثي اتّخذ للأسف أشكالاً مأسوية للغاية وغير مقبولة، نطلب من إسرائيل وقفها فوراً"، في إشارة إلى هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل. وأضاف الوزير الإيطالي "على القصف أن يتوقف ويجب استئناف المساعدات الإنسانية في أقرب وقت ممكن، والعودة إلى احترام القانون الإنساني الدولي". وتابع أن "على 'حماس' فوراً إطلاق سراح جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم والذين لديهم الحق في العودة إلى ديارهم". ودان تاياني خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لسيطرة الولايات المتحدة على غزة وإجبار الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع على المغادرة، وقال "أرغب بالتأكيد اليوم في هذا المجلس وبأعلى درجة من الوضوح أن طرد الفلسطينيين من غزة لم يكن ولن يكون خياراً مقبولاً". وتابع "لهذا السبب ندعم بالكامل الخطة العربية بقيادة مصر من أجل تعافي وإعادة إعمار قطاع غزة والتي تتعارض مع أي نظريات للنزوح القسري". بدوره، دعا بابا الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر اليوم الأربعاء إلى وقف إطلاق النار في غزة وحث إسرائيل ومسلحي حركة "حماس" إلى "الاحترام الكامل" للقانون الإنساني الدولي. وقال البابا خلال العظة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس "في قطاع غزة، تتعالى صرخات الأمهات والآباء، الذين يحتضنون بشدة جثامين أبنائهم القتلى، إلى السماء". وأضاف "أجدد ندائي إلى المسؤولين، أوقفوا القتال، أطلقوا سراح جميع الرهائن، واحترموا القانون الإنساني احتراماً كاملاً". وناشد البابا إنهاء الحرب في أوكرانيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store