
مشروع قانون مالية 2026 يرسم ملامح مغرب جديد: إقلاع اقتصادي وعدالة مجالية وإصلاحات هيكلية
ويسعى المشروع إلى تعزيز الإقلاع الاقتصادي للمملكة، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والمجالية، وتوطيد أسس الدولة الاجتماعية، وتسريع وتيرة الإصلاحات الهيكلية الكبرى، مع الحفاظ على توازنات المالية العمومية.
وأكدت المذكرة أن المشروع يركز على تعبئة مختلف روافع النمو والاستثمار، وتنزيل الإصلاحات الضرورية لتقوية التنافسية الوطنية والصلابة الاقتصادية، مع إعطاء أولوية قصوى للعدالة المجالية والحد من الفوارق الاجتماعية، انسجامًا مع التوجيهات الملكية الواردة في خطاب عيد العرش الأخير.
ويعتمد مشروع مالية 2026 على رؤية تنموية شاملة تستند إلى النهوض بالتشغيل، وتعزيز الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، والحفاظ على الموارد المائية، وتأهيل المجالات الترابية، في إطار تنمية مجالية مندمجة ومتوازنة.
وترتكز التوجهات الجديدة للمشروع على إطلاق دينامية استثمارية قوية، وتعزيز موقع المغرب ضمن سلاسل القيمة العالمية، مع دعم المهن العالمية الواعدة، وإعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية التي تراعي الخصوصيات المحلية وتكرّس الجهوية المتقدمة ومبدأ التكامل والتضامن.
كما يضع المشروع تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية في صلب أولوياته، من خلال دعم التشغيل وتوسيع التغطية الاجتماعية وتعميم الدعم المباشر، إلى جانب تسهيل الولوج إلى السكن، وتعزيز القدرة الشرائية للأسر.
وترى الحكومة أن هذه الأولويات ستُترجم إلى أثر اجتماعي مباشر وفعّال في تنفيذ السياسات العمومية، مع الحفاظ على التوازنات الماكرو-اقتصادية، والتحكم في عجز الميزانية والمديونية.
وتتوقع الوثيقة التوجيهية أن تحقق المملكة معدل نمو يصل إلى 4.5 في المائة بحلول 2026، مع تقليص عجز الميزانية إلى 3 في المائة، وخفض نسبة المديونية إلى حدود 65.8 في المائة من الناتج الداخلي الخام.
ويأتي هذا التوجه في سياق الدينامية الإصلاحية التي تشهدها المملكة، إذ من المنتظر أن تواصل الإدارة العمومية تحولها الرقمي وتبسيط خدماتها، بما يعزز القرب من المواطنين ويزيد من جاذبية المجالات الترابية عبر تسهيل الولوج إلى الخدمات العمومية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 3 دقائق
- هبة بريس
رئيس المسجد الكبير بباريس يتورط في علاقات مشبوهة مع نظام العسكر
هبة بريس بدأت وسائل الإعلام الفرنسية تسلط الضوء على شخصية مثيرة للجدل في الساحة الدينية والسياسية بفرنسا، وهي شمس الدين حفيظ، رئيس المسجد الكبير في باريس، المعروف بارتباطه الوثيق بدوائر الحكم العسكري في الجزائر. هذا الاهتمام الإعلامي يأتي وسط تصاعد الجدل حول نفوذه وأدواره الخفية، في ظل اتهامات له بالانخراط في تدخلات سياسية غير معلنة تتجاوز الإطار الديني التقليدي. وتشير تقارير فرنسية إلى أن مهامه لا تقتصر على إدارة أكبر مؤسسة دينية للمسلمين في فرنسا، بل إنه يُعد أحد الوجوه التي تعمل على تمرير أجندات سياسية تصب في مصلحة النظام الجزائري، معتمداً على شبكة علاقات واسعة في الأوساط الدينية والإعلامية وبعض الدوائر السياسية الفرنسية. كما نقلت مصادر إعلامية حديثًا عن وجود ممارسات غامضة في إدارة شؤون المسجد، وعن تشابك مصالح دينية وسياسية واقتصادية داخله، ما يثير تساؤلات جدية بشأن الخط الفاصل بين خدمة شؤون الجالية المسلمة وتنفيذ أجندات خارجية. ويأتي كل ذلك في سياق توتر متجدد بين باريس والجزائر، مما يجعل تحركات شخصيات مثل حفيظ تحت مجهر الرأي العام ووسائل الإعلام. ويرى مراقبون أن القضية قد تكون بوابة لفتح ملفات أعمق تتعلق بنفوذ لوبيات مرتبطة بالجزائر داخل فرنسا، خصوصًا في ما يتعلق بتوجيه سياسات تخص الجاليات المسلمة.


المغرب اليوم
منذ 3 دقائق
- المغرب اليوم
المدنيون في غزة يواجهون الموت جوعا وقصفا
بينما يتواصل الموت اليومي بالقصف والمجاعة في قطاع غزة ، يسعى الوسطاء في مصر وقطر، بدعم أميركي، لمحاولة البحث عن حلول جديدة بهدف إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار، وإعادة إسرائيل و«حماس» إلى طاولة الحوار بعد جمود شاب الموقف في الأيام القليلة الماضية، ليقوم المجلس الوزاري السياسي والأمني الإسرائيلي (الكابينت) بالتصويت لصالح خطة تهدف لاحتلال القطاع تدريجياً. وقالت مصادر من «حماس»، ومن فصائل أخرى خارجها، منخرطة بملف المفاوضات ، إن الاتصالات فعلياً ما زالت مستمرة مع الوسطاء. وتم خلال اليومين الماضيين نقل رسالة لهم بأن الوفد الفلسطيني للتفاوض مستعد لاستمرار المفاوضات كما كانت، بانتظار أن ترد إسرائيل بشكل رسمي على الرد الذي قدمه الوفد التفاوضي، مؤكدةً أن الهدف من ذلك هو تجنيب أهالي القطاع مزيداً من ويلات الحرب. وبحسب المصادر، فإنه يجري التنسيق لعقد جلسة بين وفد «حماس» والوسطاء، في الأيام المقبلة، مشيرةً إلى أن الوسطاء يسعون لمحاولة إيجاد قاعدة جديدة يمكن من خلالها إطلاق المفاوضات مجدداً، لكن ذلك قد يعتمد على استجابة إسرائيل لإمكانية أن تتراجع عن قراراتها والعودة لهذا المسار. في حين ذكر موقع «أكسيوس» أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، التقى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في إيبيزا الإسبانية، لمناقشة خطة إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح جميع المختطفين المتبقين لدى «حماس»، مشيراً إلى أن تقديم مقترح جديد لحل دبلوماسي شامل ينهي الحرب، قد يؤدي إلى تأخير خطة إسرائيل لشن هجوم جديد لاحتلال مدينة غزة. ونقل الموقع عن مصدر مشارك في المفاوضات، قوله إن قطر والولايات المتحدة تعملان على صياغة مقترح لصفقة شاملة سيتم عرضه على الطرفين خلال الأسبوعين المقبلين. وقال مسؤول إسرائيلي للموقع، إن الحرب مع «حماس» وليست الولايات المتحدة، ولذلك الفجوة كبيرة جداً، والحديث عن اتفاق شامل في هذه المرحلة سيكون من دون جدوى. وباتت إسرائيل والولايات المتحدة تتحدثان عن اتفاق شامل يتضمن تفكيك ونزع سلاح «حماس» بقطاع غزة، وألا يكون للحركة أي تدخل أو علاقة بمستقبل القطاع، إلى جانب ضمان أمن إسرائيل، وتسليم الحكم لجهة أخرى، وهو أمر ترفضه حركة «حماس»، وما زالت تتمسك بالعديد من مطالبها، بينها انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، ووقف الحرب بشكل كامل، وإعادة إعمار القطاع، وعدم تدخل إسرائيل في اليوم التالي للحرب. وتقول مصادر من الحركة : «لا يمكن القبول بإملاءات إسرائيل والولايات المتحدة، وأي قضية يجب أن تحل بالحوار وليس بفرض الشروط علينا». الوضع الميداني والإنساني يتزامن ذلك مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وتفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن المجاعة، رغم تواصل إدخال المساعدات وإسقاطها جواً من قبل جهات عربية ودولية، والتي تتعرض لعمليات نهب كبيرة وتعرض في الأسواق بأثمان باهظة. وبعدما رفض السكان في مناطق غرب حي الزيتون ومحيطه، وفي منطقة عسقولة وحي الصبرة، النزوح من منازلهم بعد طلب الجيش الإسرائيلي ذلك منهم، والتوجه إلى المواصي في خان يونس جنوباً، كثف سلاح الجو الإسرائيلي من عمليات استهداف البنايات ذات الطبقات العليا (أكثر من 4 طبقات) بعد أن يُطلب من سكانها إخلاؤها باتصالات مباشرة على هواتفهم. ودمرت تلك الطائرات في غضون يومين أكثر من 12 بناية ومنزلاً في محيطها إثر الاستهدافات العنيفة، والتي يبدو أنها تمهد لعملية برية في تلك المناطق، والتي كانت دخلتها القوات الإسرائيلية مرتين منذ بدايات العمليات البرية في قطاع غزة، ودمرت أجزاءً منها. وتزامن ذلك مع تكثيف الغارات والقصف المدفعي في شمال ووسط خان يونس، جنوب قطاع غزة، مع اقتراب الدبابات الإسرائيلية من أطراف منطقة المواصي، وتحديداً في منطقة أصداء التي أصبحت تحاصرها من عدة اتجاهات وسط إطلاق نار يستهدف كل من يتحرك فيها. وقُتل أكثر من 25 فلسطينياً منذ فجر السبت، في سلسلة غارات وعمليات إسرائيلية، منهم 12 من منتظري المساعدات، خاصةً في منطقة محيط محور نتساريم بالقرب من نقطة توزيع المساعدات الأميركية في تلك المنطقة. ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة 39 قتيلاً، و491 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية (من ظهيرة الجمعة حتى السبت)؛ ما رفع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى 61369 قتيلاً و152850 إصابة، منهم 9862 قُتلوا منذ فجر الثامن عشر من شهر مارس (آذار) الماضي بعد استئناف إسرائيل الحرب في أعقاب هدنة استمرت نحو شهرين، كما ذكرت إحصائية وزارة الصحة بغزة. وقُتل طفل إثر سقوط صندوق مساعدات من تلك التي تلقيها الطائرات العربية والدولية، على مجموعة من المواطنين أصيب بعضهم بجروح متفاوتة في منطقة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وهي الحالة الثالثة التي تسجل منذ بدء عمليات الإنزال الجوي قبل أسبوعين تقريباً. وبلغ عدد من وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من ضحايا المساعدات 21 قتيلاً و341 إصابة، ليرتفع إجمالي الضحايا إلى 1743 وأكثر من 12590 إصابة، منذ نهاية مايو (أيار) الماضي بعد فتح مراكز المساعدات الأميركية في القطاع. ويأتي ذلك كله في ظل استمرار فوضى نهب المساعدات المستمر وبيعها في الأسواق، وفي وقت تدخل فيه شاحنات للتجار لكنها ما زالت محدودة، وإن كانت ساهمت هي الأخرى في خفض الأسعار بشكل محدود أيضاً، وسط آمال معلقة على زيادة البضائع وانخفاض أثمانها. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإنه بلغ إجمالي الشاحنات التي دخلت قطاع غزة 1115 شاحنة فقط من أصل 7800 شاحنة مفترضة؛ أي ما يعادل 14 في المائة من الاحتياجات الفعلية، وقد تعرضت غالبيتها للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية مفتعلة، ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة ممنهجة لـ«هندسة التجويع والفوضى»، وفق نص بيانه. وفعلياً، ما زالت الأوضاع الإنسانية متفاقمة، ويسجل المزيد من الحالات المصابة بسوء التغذية بفعل المجاعة التي تطول بشكل أساسي الفئات الهشة والمهمشة الفقيرة، والتي لا تستطيع شراء ما في الأسواق من جانب، ولا تحصل على أي مساعدات في ظل نهبها وعدم قدرة أي جهات دولية على توزيعها من جانب آخر. ووفقاً لآخر إحصاءات وزارة الصحة بغزة، فإن 11 حالة وفاة سُجلت في آخر 24 ساعة (من ظهيرة الجمعة وحتى السبت)؛ ما يرفع عدد الوفيات جراء المجاعة إلى 212 حالة، منهم 98 طفلاً.


مراكش الآن
منذ 7 دقائق
- مراكش الآن
حصري.. غضبة ولائية بسبب تعطل أشغال تهيئة شارع محمد الخامس بمراكش
وحيد الكبوري – مراكش الآن في إطار زياراته الميدانية، قام رشيد بنشيخي، والي جهة مراكش-آسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة، اليوم السبت، بجولة ميدانية لتفقد أشغال إعادة تأهيل شارع محمد الخامس، أحد الشوارع الحيوية بمدينة مراكش، والذي يشهد إقبالًا كثيفًا يوميًا. وخلال الزيارة التفقدية، لاحظ الوالي تأخرًا ملحوظًا في وتيرة تنفيذ الأشغال، وهو ما أثار استياءه الشديد. وشدد الوالي بنشيخي على ضرورة رفع وتيرة العمل وتحسين التنظيم الميداني، داعيًا إلى الالتزام بالجداول الزمنية وتعبئة كل الموارد الضرورية لإنهاء الأشغال في أقرب الآجال الممكنة. ويشهد الشارع المذكور حاليًا مجموعة من الإصلاحات والتجديدات التي تشمل تعبيد الطريق، تحسين ممرات المشاة، وتحديث الإنارة العمومية، في إطار برنامج تنموي يهدف إلى رفع مستوى البنية التحتية للمدينة، وتحسين جودة الحياة لسكانها.