
الشيخ ياسر الدوسري يؤم المصلين لصلاة الجمعة بالمسجد الحرام
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: "تشهد البشرية في عصرنا قفزة حضارية، وطفرة نوعية في مجالات التقنية والأجهزة الذكية ووسائل التواصل الرقمية، تيسرت فيها الاتصالات، وطويت المسافات، واختصرت الأوقات، وأنجزت المهمات، وطورت الخدمات، وأتيح العلم عبر المنصات، فأصبحت التقنية جزءًا لا ينفك عن حياتنا".
وأضاف قائلًا: "لئن كانت الأمم تتسابق في مضمار التقنية، فإن مملكتنا المباركة قد تميزت برؤيتها، وسارت بخطى ثابتة، وكانت رائدة في هذا الميدان، تستثمر التقنية وتوظفها في خدمة المجتمع والإنسان، حتى صارت نموذجًا يشار إليه ويحتذى به في صورة مشرقة تثبت مكانتها العالمية في مجالات التقنيات المتقدمة، وبرهنت أن التقدم لا يتنافى مع القيم، ولا يتعارض مع المبادئ، بل ينهض بها، ويستند إليها، فارتقت دون أن تنفصل عن جذورها، وتقدمت دون أن تفرط بثوابتها".
وحذر فضيلته من غياب الوعي في استخدام التقنية قائلًا: "فحينها تصبح الرسائل مزالق، ومن هنا برز داء ابتلي به بعض الناس على اختلاف الأعمار والثقافات والأجناس، إنه داء الإدمان المرضي على وسائل التواصل الاجتماعي، والانغماس في عالم رقمي لا ينتهي، وتحوّل الهواتف عند البعض من أدوات للتواصل، إلى وسائل للعزلة والانفصال، فترى المرء بين الناس جسدًا بلا قلب، وحسًا بلا روح، يتنقل بين المنصات، ويتصفح التطبيقات، تتقاذفه المواقع، وتتكاثر عليه المقاطع، فلا يدري ما يريد، ولا يحصد إلا القليل".
ولفت النظر إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت في الغالب مسرحًا للحياة الزائفة، وموطنًا للمقارنات الجائرة، فدبَّ إلى البعض داء الحسد والبغضاء، وتمكنت من قلوبهم الضغائن والشحناء، وقلَّ الحمد والشكر على النعم والآلاء، مبينًا أنه من الآفات تلك الحسابات المزيفة الخبيثة التي تنفث سمومها في المجتمعات، وتنشر الفتن والاختلافات، وتذكي الضغائن والإشاعات، وتلقي على ألسنة العلماء فتاوى مكذوبة، في حملات مجحفة، وتشويهات متعمدة، لا تراعي دينًا ولا خلقًا.
وشدد الشيخ ياسر الدوسري :على أن من أعظم النعم أن يدرك الإنسان خلله قبل فوات الأوان، وأن يعالج قلبه قبل أن يستحكم عليه الداء، فكم نحن بحاجة في هذا العالم الرقمي، والضجيج التكنولوجي، إلى دواء لهذا الإدمان المرضي، وذلك بعزلة قصيرة، لإطفاء صخب الأجهزة، لا لعتزال الحياة، وإعادة التوازن لما اختل من حياتنا.
وأكّد أن التقنية نعمة عظيمة، إذا وُجهت إلى الخير، وقُيدت بقيود الشرع والحكمة، فهي ليست شرًا محضًا، وليست مذمومة في أصلها، بل هي سيف ذو حدين، ويجب استخدامها خادمًا لا سيدًا، وجسرًا إلى الطاعة لا هاوية إلى المعصية، ولتكن وسيلة للعلم والفهم، لاأداة للهوى والجهل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رواتب السعودية
منذ 6 ساعات
- رواتب السعودية
قصة وفاة الطبيب السوداني محزنة القصة كاملة وفق قناة الاخبارية
نشر في: 7 أغسطس، 2025 - بواسطة: خالد العلي قصة وفاة الطبيب السوداني محزنة 💔 القصة كاملة وفق قناة الاخبارية: طبيب سوداني اسمه عبد العزيز إدريس يعمل جراح في مستشفى شقراء، تعرض لحادثة اختناق من التكييف داخل سيارته برفقة زوجته. .. كان الفقيد في طريق عودته إلى شقراء .. توقفا للنوم داخل السيارة عند الساعة 3:30 عصرًا مع تشغيل التكييف. .. أدى استمرار التكييف مع انغلاق السيارة إلى اختناقهما بسبب نقص التهوية .. تم نقلهما إلى أحد مستشفيات الرياض، لكنهما فارقا الحياة قبل الوصول. .. الفقيد عرف بمثابرته ومهنيته العالية. …….. عزاءنا لعائلته و محبيه.. اسأل الله أن يغفر له و يغفر لزوجته و يسكنهم فسيح جناته 🙏 المصدر :عبد الله الخميس | منصة x


الأمناء
منذ 11 ساعات
- الأمناء
مشروع " المستشفى التعليمي الطبي لجامعة طب عدن"… بين طموح الإنجاز ومحاولات الإفشال
لا يزال المشروع الطبي الطموح المتمثل بالمستشفى التعليمي الطبي لكلية الطب جامعة والذي من المفترض أنه سيضم خمس كليات منضوية في كلية الطب في العاصمة عدن يراوح مكانه من الجمود واللامبالاة، بل والخشية أن يتم الالتفاف عليه من خلال السطو على الموقع المخصص لهذا المشروع المحاذي للكلية وحديقة عدن كبرى تحت عدة ذرائع ومسميات مريبة او رميه خلف الصحراء. فالمشروع الذي بدأت فكرته بأوامر رئاسية من الرئيس السابق صالح عام ٢٠٠٦م وتم اتخاذ كل الإجراءات الفنية والهندسية الإدارية والمالية، سواء بتجهيز التصميم الهندسي الذي انجز فعلا منذ ذلك العام، وكذا استكمال إجراءات الصرف والتمليك من قبل مصلحة أراضي وعقارات الدولة( كان آخرها توجيهات رئيس الحكومة السابق بن مبارك قبل اشهر)، أو من حيث اعتماد مبلغ التنفيذ ١٠٠ مليون دولار من الصندوق العربي للتنمية المستدامة (الكويت) وإجراء المناقصة، وغيرها من الإجراءات. ومع ذلك ثمة تراخٍ واضح من قبل الجهات المعنية بالجامعة و في غير الجامعة ونعني السلطات القائمة لإنجاز هذا المشروع العملاق، برغم ما يقابل ذلك من نضال مستميت يقوم به كثير من طاقم هيئة التدريس وبعض العمداء السابقين والحاليين بعدة أشكال النضال والمتابعة كان آخرها وقفة احتجاجية أمام الموقع شارك فيها عدد كبير من الأساتذة والمواطنين والطلاب. هؤلاء الأستاذة الذين بعضهم لم يعد لهم ارتباطا مباشرا بالجامعة بعد تقاعد معظمهم، وهذا يدل على حرصهم الوطني وغيرتهم على عدن واهلها وسمعتها و ينفي المزاعم التي تزعم ان هذه الجهود تقف خلفها مصالح شخصية نفعية ،فهؤلاء المعتصمون الذين بلغ بعضهم عُمرا عتيا أطلقوا صرختهم المدوية بوجه المتقاعسين بالجامعة و بوجه من يحاول إجهاض المشروع والتآمر عليه والسمسرة بموقعه، تارة بزعم ان الموقع قد تم اعتماده ليكون قاعات امتحانات وتارة أخرى بأنه سيكون موقف سيارات للحديقة !!.. وهذا التوجه في نظرنا فضيحة كبرى تتجلى خلفها نوايا سيئة ،بل ان ثمة مساعٍ مريبة تعمل على نقل المشروع إلى منطقة بعيدة عن كليات كلية الطب، ربما إلى هناك في قلب الصحراء خلف مدينة الشعب، ما يعني ذلك إن تم لا قدر الله جريمة بحق عدن وبحق الطلاب والمدرسين الذين سيكون عليهم عبء تحمل عناء ومشقة و كُلفة أموال المواصلات بين كلياتهم في خورمكسر وبين مدينة الشعب. خلاصة القول:نحن هنا نطلق صرختنا للجهات المعنية بسرعة إنجاز هذا المشروع قبل أن يطير المبلغ المعتمد ،ولإغلاق المحاولات التي تستهدف إفشاله، وهو المشروع الذي سيكون صرحا طبيا علميا شامخا يليق بعدن وبمكانتها ، بل هو حقٌ مستحق لها. … فمن المؤسف أن يكون نظام صالح أحرص على عدن من الذين أتوا عام ٢٠١٥م ويزعمون بجنوبيتهم وبحبهم لعدن ، ومن المؤلم كذلك ان نرى اقرب الجامعات الى عدن افضل حالات ولا مجال للمقارنة معها ،ونعني هنا جامعة تعز تناطح السحاب ببنيتها ومبانيها وتجهيزاتها ( إنجاز مبنى ومعنى) فيما عدن العراقة والعلم والثقافة تتنازعها الأهواء ويستبد بها اللاشعور بالمسئولية جعلتها في الدرك الأسفل من الإهمال والضياع. مع العلم ان كل رؤساء الحكومات بعد ٢٠١٥م قد أصدروا توجيهاتهم للجهات المعنية لإنجاز المشروع، بل وهناك تعليمات واضحة من الرئيس السابق هادي، ومؤخرا من القائد عيدروس قبل شهور موجهة للمحافظ بل وقبلها وقف مدير أمن عدن السابق شلال شائع قبل سنوات موقفا صلبا الى جانب جامعة عدن لتنفيذ المشروع، ولكن كل هذه الجهود لم تترجم الى واقع عملي حتى اليوم …. فهذه دعوتنا الصادقة بحجم هذا المشروع نطلقها في مسامع الجهات المعنية بسرعة انجاز هذا المشروع حتى لا يبتلعه غول فساد الاراضي، وحتى نجعل منه هدية لائقة ليس لعدن فحسب بل للمحافظات المجاورة ايضا ،ولتاريخ الطب فيها، وبمناسبة الذكرى الخمسين لإنشاء مستشفى عدن العظيم.


صدى الالكترونية
منذ يوم واحد
- صدى الالكترونية
الشيخ السليمان يوضح: ماذا يفعل من عليه كفّارات يمين ولا يستطيع التكفير أو الصيام؟ .. فيديو
أوضح الشيخ عبدالسلام السليمان، عضو هيئة كبار العلماء، الحكم الشرعي لمن تراكمت عليه عدة كفارات يمين، ولا يستطيع التكفير عنها بالإطعام أو الصيام، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية جاءت بالتيسير والتخفيف عن المكلفين. وبين الشيخ أن ترتيب الكفارات لا يُشترط فيه الالتزام بزمن وقوع اليمين، فيجوز أداء الكفارات بأي ترتيب دون التقيد بالأقدم فالأحدث، كما لا يُشترط أن تُؤدى دفعة واحدة، بل يمكن التكفير عن كل يمين على حدة بحسب الاستطاعة. وحول من لا يستطيع الإطعام أو الكسوة أو تحرير الرقبة، أوضح الشيخ أن عليه الانتقال إلى صيام ثلاثة أيام عن كل يمين، ويُفضل أن تكون متتابعة، لكن إذا تعذر التتابع بسبب عذر شرعي كمرض أو ضعف، فلا حرج في تفريقها. وأضاف: 'إذا كان المسلم غير قادر على الإطعام ولا الصيام نهائيًا، فإن الحكم الشرعي يتوقف مؤقتًا ولا تسقط الكفارة، وتبقى في ذمته حتى تتيسر له القدرة، لقوله تعالى: لا يُكلّف الله نفسًا إلا وسعها'. واختتم الشيخ السليمان حديثه بدعوة من لا يستطيع أداء الكفارات حاليًا إلى النية الصادقة والعزم على أدائها عند أول استطاعة، مشددًا على أن الله مطّلع على نية العبد ويجازيه بحسب صدقه واستعداده.