
مشروع " المستشفى التعليمي الطبي لجامعة طب عدن"… بين طموح الإنجاز ومحاولات الإفشال
فالمشروع الذي بدأت فكرته بأوامر رئاسية من الرئيس السابق صالح عام ٢٠٠٦م وتم اتخاذ كل الإجراءات الفنية والهندسية الإدارية والمالية، سواء بتجهيز التصميم الهندسي الذي انجز فعلا منذ ذلك العام، وكذا استكمال إجراءات الصرف والتمليك من قبل مصلحة أراضي وعقارات الدولة( كان آخرها توجيهات رئيس الحكومة السابق بن مبارك قبل اشهر)، أو من حيث اعتماد مبلغ التنفيذ ١٠٠ مليون دولار من الصندوق العربي للتنمية المستدامة (الكويت) وإجراء المناقصة، وغيرها من الإجراءات. ومع ذلك ثمة تراخٍ واضح من قبل الجهات المعنية بالجامعة و في غير الجامعة ونعني السلطات القائمة لإنجاز هذا المشروع العملاق، برغم ما يقابل ذلك من نضال مستميت يقوم به كثير من طاقم هيئة التدريس وبعض العمداء السابقين والحاليين بعدة أشكال النضال والمتابعة كان آخرها وقفة احتجاجية أمام الموقع شارك فيها عدد كبير من الأساتذة والمواطنين والطلاب. هؤلاء الأستاذة الذين بعضهم لم يعد لهم ارتباطا مباشرا بالجامعة بعد تقاعد معظمهم، وهذا يدل على حرصهم الوطني وغيرتهم على عدن واهلها وسمعتها و ينفي المزاعم التي تزعم ان هذه الجهود تقف خلفها مصالح شخصية نفعية ،فهؤلاء المعتصمون الذين بلغ بعضهم عُمرا عتيا أطلقوا صرختهم المدوية بوجه المتقاعسين بالجامعة و بوجه من يحاول إجهاض المشروع والتآمر عليه والسمسرة بموقعه، تارة بزعم ان الموقع قد تم اعتماده ليكون قاعات امتحانات وتارة أخرى بأنه سيكون موقف سيارات للحديقة !!.. وهذا التوجه في نظرنا فضيحة كبرى تتجلى خلفها نوايا سيئة ،بل ان ثمة مساعٍ مريبة تعمل على نقل المشروع إلى منطقة بعيدة عن كليات كلية الطب، ربما إلى هناك في قلب الصحراء خلف مدينة الشعب، ما يعني ذلك إن تم لا قدر الله جريمة بحق عدن وبحق الطلاب والمدرسين الذين سيكون عليهم عبء تحمل عناء ومشقة و كُلفة أموال المواصلات بين كلياتهم في خورمكسر وبين مدينة الشعب.
خلاصة القول:نحن هنا نطلق صرختنا للجهات المعنية بسرعة إنجاز هذا المشروع قبل أن يطير المبلغ المعتمد ،ولإغلاق المحاولات التي تستهدف إفشاله، وهو المشروع الذي سيكون صرحا طبيا علميا شامخا يليق بعدن وبمكانتها ، بل هو حقٌ مستحق لها.
… فمن المؤسف أن يكون نظام صالح أحرص على عدن من الذين أتوا عام ٢٠١٥م ويزعمون بجنوبيتهم وبحبهم لعدن ، ومن المؤلم كذلك ان نرى اقرب الجامعات الى عدن افضل حالات ولا مجال للمقارنة معها ،ونعني هنا جامعة تعز تناطح السحاب ببنيتها ومبانيها وتجهيزاتها ( إنجاز مبنى ومعنى) فيما عدن العراقة والعلم والثقافة تتنازعها الأهواء ويستبد بها اللاشعور بالمسئولية جعلتها في الدرك الأسفل من الإهمال والضياع.
مع العلم ان كل رؤساء الحكومات بعد ٢٠١٥م قد أصدروا توجيهاتهم للجهات المعنية لإنجاز المشروع، بل وهناك تعليمات واضحة من الرئيس السابق هادي، ومؤخرا من القائد عيدروس قبل شهور موجهة للمحافظ بل وقبلها وقف مدير أمن عدن السابق شلال شائع قبل سنوات موقفا صلبا الى جانب جامعة عدن لتنفيذ المشروع، ولكن كل هذه الجهود لم تترجم الى واقع عملي حتى اليوم
…. فهذه دعوتنا الصادقة بحجم هذا المشروع نطلقها في مسامع الجهات المعنية بسرعة انجاز هذا المشروع حتى لا يبتلعه غول فساد الاراضي، وحتى نجعل منه هدية لائقة ليس لعدن فحسب بل للمحافظات المجاورة ايضا ،ولتاريخ الطب فيها، وبمناسبة الذكرى الخمسين لإنشاء مستشفى عدن العظيم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأمناء
منذ 3 ساعات
- الأمناء
مشروع " المستشفى التعليمي الطبي لجامعة طب عدن"… بين طموح الإنجاز ومحاولات الإفشال
لا يزال المشروع الطبي الطموح المتمثل بالمستشفى التعليمي الطبي لكلية الطب جامعة والذي من المفترض أنه سيضم خمس كليات منضوية في كلية الطب في العاصمة عدن يراوح مكانه من الجمود واللامبالاة، بل والخشية أن يتم الالتفاف عليه من خلال السطو على الموقع المخصص لهذا المشروع المحاذي للكلية وحديقة عدن كبرى تحت عدة ذرائع ومسميات مريبة او رميه خلف الصحراء. فالمشروع الذي بدأت فكرته بأوامر رئاسية من الرئيس السابق صالح عام ٢٠٠٦م وتم اتخاذ كل الإجراءات الفنية والهندسية الإدارية والمالية، سواء بتجهيز التصميم الهندسي الذي انجز فعلا منذ ذلك العام، وكذا استكمال إجراءات الصرف والتمليك من قبل مصلحة أراضي وعقارات الدولة( كان آخرها توجيهات رئيس الحكومة السابق بن مبارك قبل اشهر)، أو من حيث اعتماد مبلغ التنفيذ ١٠٠ مليون دولار من الصندوق العربي للتنمية المستدامة (الكويت) وإجراء المناقصة، وغيرها من الإجراءات. ومع ذلك ثمة تراخٍ واضح من قبل الجهات المعنية بالجامعة و في غير الجامعة ونعني السلطات القائمة لإنجاز هذا المشروع العملاق، برغم ما يقابل ذلك من نضال مستميت يقوم به كثير من طاقم هيئة التدريس وبعض العمداء السابقين والحاليين بعدة أشكال النضال والمتابعة كان آخرها وقفة احتجاجية أمام الموقع شارك فيها عدد كبير من الأساتذة والمواطنين والطلاب. هؤلاء الأستاذة الذين بعضهم لم يعد لهم ارتباطا مباشرا بالجامعة بعد تقاعد معظمهم، وهذا يدل على حرصهم الوطني وغيرتهم على عدن واهلها وسمعتها و ينفي المزاعم التي تزعم ان هذه الجهود تقف خلفها مصالح شخصية نفعية ،فهؤلاء المعتصمون الذين بلغ بعضهم عُمرا عتيا أطلقوا صرختهم المدوية بوجه المتقاعسين بالجامعة و بوجه من يحاول إجهاض المشروع والتآمر عليه والسمسرة بموقعه، تارة بزعم ان الموقع قد تم اعتماده ليكون قاعات امتحانات وتارة أخرى بأنه سيكون موقف سيارات للحديقة !!.. وهذا التوجه في نظرنا فضيحة كبرى تتجلى خلفها نوايا سيئة ،بل ان ثمة مساعٍ مريبة تعمل على نقل المشروع إلى منطقة بعيدة عن كليات كلية الطب، ربما إلى هناك في قلب الصحراء خلف مدينة الشعب، ما يعني ذلك إن تم لا قدر الله جريمة بحق عدن وبحق الطلاب والمدرسين الذين سيكون عليهم عبء تحمل عناء ومشقة و كُلفة أموال المواصلات بين كلياتهم في خورمكسر وبين مدينة الشعب. خلاصة القول:نحن هنا نطلق صرختنا للجهات المعنية بسرعة إنجاز هذا المشروع قبل أن يطير المبلغ المعتمد ،ولإغلاق المحاولات التي تستهدف إفشاله، وهو المشروع الذي سيكون صرحا طبيا علميا شامخا يليق بعدن وبمكانتها ، بل هو حقٌ مستحق لها. … فمن المؤسف أن يكون نظام صالح أحرص على عدن من الذين أتوا عام ٢٠١٥م ويزعمون بجنوبيتهم وبحبهم لعدن ، ومن المؤلم كذلك ان نرى اقرب الجامعات الى عدن افضل حالات ولا مجال للمقارنة معها ،ونعني هنا جامعة تعز تناطح السحاب ببنيتها ومبانيها وتجهيزاتها ( إنجاز مبنى ومعنى) فيما عدن العراقة والعلم والثقافة تتنازعها الأهواء ويستبد بها اللاشعور بالمسئولية جعلتها في الدرك الأسفل من الإهمال والضياع. مع العلم ان كل رؤساء الحكومات بعد ٢٠١٥م قد أصدروا توجيهاتهم للجهات المعنية لإنجاز المشروع، بل وهناك تعليمات واضحة من الرئيس السابق هادي، ومؤخرا من القائد عيدروس قبل شهور موجهة للمحافظ بل وقبلها وقف مدير أمن عدن السابق شلال شائع قبل سنوات موقفا صلبا الى جانب جامعة عدن لتنفيذ المشروع، ولكن كل هذه الجهود لم تترجم الى واقع عملي حتى اليوم …. فهذه دعوتنا الصادقة بحجم هذا المشروع نطلقها في مسامع الجهات المعنية بسرعة انجاز هذا المشروع حتى لا يبتلعه غول فساد الاراضي، وحتى نجعل منه هدية لائقة ليس لعدن فحسب بل للمحافظات المجاورة ايضا ،ولتاريخ الطب فيها، وبمناسبة الذكرى الخمسين لإنشاء مستشفى عدن العظيم.


عكاظ
منذ 13 ساعات
- عكاظ
مذكرة تفاهم لتوسيع آفاق التعاون الصحي بين المملكة والعراق
بحث وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، أمس، ونظيره في جمهورية العراق الشقيقة الدكتور صالح مهدي الحسناوي، سبل تعزيز التعاون المشترك في القطاع الصحي، شملت مجالات الصحة العامة والطب الوقائي والصحة الرقمية والطب الافتراضي والرعاية العلاجية، إضافةً إلى فرص الاستثمار في القطاع الصحي وتعزيز قدرات الأنظمة الصحية في مجال الاستجابة للأوبئة، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة بصورة استباقية. وشهد اللقاء الذي تم بمقر وزارة الصحة في الرياض، بحضور الوفد المرافق للوزير العراقي وسفيرة جمهورية العراق لدى المملكة صفية طالب السهيل، ويهدف إلى تجسيد عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين؛ توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين، تهدف إلى تطوير الشراكة الصحية وتوسيع آفاق التعاون بما يلبّي تطلعات الشعبين الشقيقين نحو نظام صحي فعّال ومستدام. إثر ذلك، زار الوزير العراقي والوفد المرافق له عدداً من المنشآت والمؤسسات الصحية الوطنية، شملت مدينة الملك فهد الطبية والهيئة العامة للغذاء والدواء، ومستشفى الصحة الافتراضي، ومركز القيادة والتحكم، والمركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية، واطّلعوا على التجارب الرائدة للمملكة في مجالات التحول الصحي وتوظيف التقنيات الحديثة في تقديم خدمات الرعاية الصحية. أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 14 ساعات
- الوئام
مسابقة رؤية الجيل القادم تعود ضمن ملتقى الصحة العالمي 2025
أعلن ملتقى الصحة العالمي 2025 عن عودة مسابقة رؤية الجيل القادم في دورتها الجديدة، لتشكل محطة بارزة ضمن فعاليات الحدث العالمي الرائد في مجال الرعاية الصحية، الذي تستضيفه السعودية برعاية وزارة الصحة وبدعم من برنامج تحول القطاع الصحي، أحد برامج رؤية السعودية 2030. وتنظمه شركة تحالف، المشروع المشترك بين الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وصندوق الفعاليات الاستثماري وشركة إنفورما العالمية. وتقام فعاليات الملتقى خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر 2025 في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم. اقرأ أيضًا: الرياض تحتضن 'Six Kings Slam' بمشاركة نخبة نجوم التنس العالمي في أكتوبر تنعقد المسابقة على مسرح منتدى المستثمرين لتكون منصة فريدة تجمع أبرز الشركات الناشئة والنامية عالميًا في مجال التقنية الصحية، مستهدفة ربط المبتكرين بالمستثمرين والخبراء وفرص الوصول إلى الأسواق، بما يتيح لهم الارتقاء إلى ريادة القطاع عالميًا. وتستقبل المسابقة هذا العام مشاريع متخصصة في الصحة الرقمية، التقنية الطبية، التقنية الحيوية، علوم الحياة، الصحة العامة والابتكار السريري، مع تركيز على الشركات التي تعزز الوصول إلى الرعاية الصحية، المساواة، والرعاية الوقائية. وتفتح أبوابها أمام الشركات الناشئة من السعودية ومختلف دول العالم، بعد أن شملت دورة العام الماضي مشاركات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. ويتولى لجنة تحكيم مرموقة تضم خبراء وقادة قطاع عالميين تقييم المشاريع المشاركة، بفضل خبراتهم الممتدة لعقود في الاستثمار وحلول الرعاية الصحية المبتكرة. وتوفر المسابقة للمشاركين فرصة استثنائية للتواصل المباشر مع أكثر من 300 مستثمر عالمي، من بينهم شركات رأس المال الاستثماري، وصناديق الثروة السيادية، والشركات العائلية، إضافة إلى الاستفادة من إرشادات متخصصة. ومن بين المؤسسات البارزة المؤكدة مشاركتها: ديرفيلد، مجموعة البنك الدولي، صندوق الاستثمارات العامة، وأتيم كابيتال. وتصل قيمة الجائزة الكبرى المخصصة للفائز إلى 100 ألف ريال، فضلًا عن منصة استراتيجية لدعم انتشار المنتج الفائز إقليميًا. وتضم القائمة النهائية 20 شركة مقسمة إلى فئتين: الشركات الناشئة (بتمويل ذاتي وجولات أقل من 2 مليون دولار)، والشركات النامية (بتمويل من الفئة A وما فوق). ومنذ انطلاقتها، هدفت المسابقة إلى تسليط الضوء على الشركات الناشئة في التقنية الصحية، وتطورت لتصبح منصة موثوقة لدعم هذه الشركات في مراحلها المبكرة، عبر تعزيز حضورها، توسيع شبكاتها، وتسريع نموها. وتستهدف نسخة هذا العام جذب الشركات ذات الإمكانات العالية الساعية للتواصل مع المستثمرين والشركاء وبناء موقع قوي ضمن منظومة الابتكار الصحي عالميًا. وتعكس المسابقة في نسختها الثانية رسالة ملتقى الصحة العالمي بتعزيز مكانة المملكة كوجهة رائدة للابتكار والاستثمار في قطاع الرعاية الصحية، فضلًا عن انسجامها مع مستهدفات رؤية 2030 وبرنامج تحول القطاع الصحي، وتسريع تبني حلول الصحة الرقمية التي تدعم المساواة وتحسين النتائج الصحية داخل السعودية وخارجها. إلى جانب ذلك، يحتضن الملتقى منتدى المستثمرين في يوميه الثاني والرابع، موفرًا للشركات الناشئة والنامية فرصة فريدة للوصول المباشر إلى المشهد الاستثماري الحيوي للقطاع الصحي في المملكة. ويركز المنتدى في يومه الرابع على المشتريات من خلال عرض نماذج شراء مبتكرة، وحلول سلسلة التوريد، واستراتيجيات مستدامة تتماشى مع المبادرات الخضراء للسعودية. وتأتي النسخة الثامنة من ملتقى الصحة العالمي في ظل النمو الاقتصادي المتسارع للسعودية ومكانتها كمركز رئيسي لجذب الاستثمارات في الشركات الناشئة بالمنطقة، حيث رُصد خلال النصف الأول من عام 2025 رأس مال استثماري بلغ 860 مليون دولار أمريكي، بزيادة 116% عن الفترة نفسها من عام 2024، متجاوزًا إجمالي التمويل الذي تم ضخه طوال العام الماضي. هذا النمو يعكس تعاظم دور السعودية في قيادة مشهد الابتكار وريادة الأعمال في مجال الصحة، إذ استحوذت على 56% من إجمالي رأس المال المخصص و37% من إجمالي الصفقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لترسخ موقعها كأحد أبرز مراكز الاستثمار الصحي عالميًا.