logo
زلزال يضرب 'أقوى شركة في أوروبا'

زلزال يضرب 'أقوى شركة في أوروبا'

الوئاممنذ 2 أيام
تراجعت شركة 'نوفو نورديسك'، التي اشتهرت عالميًا بفضل عقار 'أوزيمبيك'، بشكل لافت هذا العام، بعد أن كانت قد تصدّرت قائمة الشركات الأوروبية من حيث القيمة السوقية. ورغم النجاح الهائل الذي حققه العقار في مجال التخسيس، خسرت الشركة أكثر من نصف قيمتها السوقية في أقل من عام.
في مايو الماضي، أعلنت الشركة عن تغيير مفاجئ في إدارتها العليا، حيث غادر الرئيس التنفيذي منصبه دون تقديم تفسير واضح، ما أثار تساؤلات المستثمرين حول مستقبل نوفو نورديسك وسط هذه التقلبات الحادة.
حقق 'أوزيمبيك' شهرة عالمية، بعدما بدأ استخدامه كدواء لإنقاص الوزن، إلى جانب وظيفته الأصلية لعلاج السكري. وتحول العقار إلى ظاهرة ثقافية، مما أدى إلى انفجار الطلب عليه، وهو ما لم تتمكن الشركة من مواكبته بالإنتاج الكافي، ما فتح الباب أمام نسخ مركبة تنتجها عيادات في الولايات المتحدة.
رغم انتهاء النقص العالمي في العقار، استمرت العيادات الأمريكية في بيع التركيبات المركبة منه، مستفيدة من ثغرات قانونية، وهو ما تسبّب في خسائر ضخمة للشركة، التي باتت عاجزة عن استعادة هؤلاء العملاء.
انهارت أسهم نوفو نورديسك بأكثر من 20% في يوم واحد، بعد إعلانها أن العيادات لا تزال تبيع نسخًا من مادة GLP-1 الفعالة، ما تسبب بخسارة تزيد عن 70 مليار دولار من قيمتها السوقية، وسط موجة ذعر في البورصة.
في الوقت ذاته، عززت شركة 'إيلي ليلي' الأمريكية من موقعها التنافسي، بفضل تطويرها لعقاقير أكثر فعالية، واعتمادها على تقنيات رقمية للوصول المباشر إلى المرضى، وهو ما منحها حصة سوقية أوسع من منافستها الدنماركية.
تواجه نوفو نورديسك تحديًا آخر يتمثل في محدودية خياراتها الدوائية في المستقبل القريب، في وقت تواصل فيه إيلي ليلي تطوير أدوية على شكل حبوب فعالة بجرعات شهرية، مما يجعلها أكثر جاذبية للمستهلكين.
وتحاول الشركة إعادة بناء ثقة المستثمرين عبر تعيين 'مازيار دوستدار' رئيسًا تنفيذيًا جديدًا، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها، إذ لم يسبق أن تولى غير دنماركي هذا المنصب. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس رغبة في إعادة هيكلة شاملة داخل الشركة.
في الوقت ذاته، تشهد السوق الأمريكية ضغوطًا سياسية متزايدة، إذ يُلوّح الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الأدوية المستوردة، إلى جانب حملته الواسعة لخفض أسعار الأدوية، ما قد يضاعف من أعباء نوفو نورديسك في السوق الأكثر ربحية بالنسبة لها.
يرى محللون أن عودة نوفو نورديسك إلى الصدارة قد تستغرق سنوات، في ظل ديناميكية السوق الحالية، وهيمنة إيلي ليلي على القطاع، إلى جانب الشكوك المتنامية بشأن مدى استدامة الطلب على أدوية التخسيس.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قرص يومي لإنقاص الوزن
قرص يومي لإنقاص الوزن

الوطن

timeمنذ 4 ساعات

  • الوطن

قرص يومي لإنقاص الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن قرصًا جديدًا لإنقاص الوزن، يحمل اسم «أورفورغليبرون»، ساعد المستخدمين على فقدان ملحوظ في الوزن، مشابه لحقنة «أوزمبيك» الشهيرة. وخلال تجربة استمرت 72 أسبوعًا على 3127 شخصًا يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، انخفض متوسط الوزن بنسبة %12.4، مع تحسن مستويات الكوليسترول والدهون وضغط الدم، دون إصابتهم بالسكري. وأوضحت شركة «ليلي» المصنعة أن الدواء، الذي يؤخذ مرة يوميًا، قد يُطرح عالميًا العام المقبل، مع خطط لتقديم طلبات الموافقة التنظيمية قريبًا. ويعمل «أورفورغليبرون» عبر استهداف مستقبلات GLP-1 التي تثبط الشهية وتطيل الإحساس بالشبع، ما يجعله بديلًا أكثر سهولة وأقل تكلفة من الحقن. أظهرت التجربة أن أعلى جرعة (36 ملغ) أدت إلى فقدان 12.4 كغم في المتوسط، وحقق %59.6 من المشاركين فقدانًا لا يقل عن %10 من أوزانهم، بينما فقدت مجموعة الدواء الوهمي %0.9 فقط. كانت الآثار الجانبية غالبًا خفيفة إلى متوسطة، وأكدت الشركة سلامة الدواء. ومن المقرر عرض النتائج التفصيلية في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة داء السكري، في خطوة تمثل تقدمًا مهمًا في علاج السمنة عالميًا.

السعودية تساعد دول العالم النامي على الطهي النظيف والتنفس بأمان
السعودية تساعد دول العالم النامي على الطهي النظيف والتنفس بأمان

الوئام

timeمنذ 12 ساعات

  • الوئام

السعودية تساعد دول العالم النامي على الطهي النظيف والتنفس بأمان

في مناطق واسعة من العالم، قد تتحول مهمة إعداد وجبة العشاء إلى خطر قاتل. ففي إفريقيا جنوب الصحراء وأجزاء من آسيا، تعتمد ملايين الأسر على النيران المكشوفة والمواقد التقليدية التي تحرق الحطب أو الفحم أو الكيروسين، ما يملأ المنازل بدخان سام، ويزيد من تدهور البيئة، ويساهم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. ورغم ندرة هذه الممارسات في السعودية، تتصدر المملكة الجهود العالمية لمواجهة هذه الأزمة الصامتة، إذ تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن تلوث الهواء المنزلي الناتج عن الطهي يتسبب في وفاة نحو 4 ملايين شخص سنويًا بسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والالتهابات التنفسية. النساء والأطفال هم الأكثر عرضة للخطر، إذ يقضون وقتًا أطول في بيئات مغلقة ملوثة، وفقا لصحيفة 'عرب نيوز'. ووفقًا للبنك الدولي، تسهم وسائل الطهي التقليدية بنسبة 2٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميًا، وبـ 58٪ من انبعاثات الكربون الأسود، وهو ملوث يسرّع وتيرة تغيّر المناخ ويضر بالصحة. ويؤكد المنتدى الاقتصادي العالمي أن ثلث سكان العالم يفتقرون لوسائل طهي نظيفة، ما يجعل استنشاق الأبخرة السامة أكثر فتكًا من الملاريا. المشكلة أكثر حدة في إفريقيا جنوب الصحراء، حيث يفتقر 960 مليون شخص – أي نحو ثلاثة أرباع السكان – لبدائل طهي نظيفة. كما أن جمع الحطب والفحم يستهلك وقتًا طويلًا من حياة النساء والأطفال، ويؤدي إلى إزالة الغابات. وتشير وكالة الطاقة الدولية إلى أن توفير حلول طهي نظيفة يمكن أن يخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1.5 مليار طن خلال خمس سنوات. استجابة لهذا التحدي، أعلنت السعودية في 2021، خلال مبادرة مستقبل الاستثمار، عن إنشاء صندوق بقيمة ملياري دولار لتوفير وقود طهي نظيف لأكثر من 750 مليون شخص حول العالم، ضمن برنامج 'حلول الوقود النظيف للطهي' المنبثق عن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر. وقال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن الهدف هو 'التخفيف من المشكلات الصحية التي يعانيها من يعتمدون على الكتلة الحيوية لطهي الطعام'. كما أطلقت المملكة مبادرات موازية، من بينها 'تمكين إفريقيا' الذي أعلن عنه في أسبوع المناخ للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الرياض عام 2023، لتوفير الطاقة النظيفة، والاتصال، والحلول الصحية والتعليمية الإلكترونية في المجتمعات الإفريقية، بدعم من برنامج استدامة النفط ووزارتي الاتصالات والصحة. هذه الجهود تعكس رؤية السعودية لدور الطاقة المستدامة كوسيلة لتحسين الصحة العامة، وتمكين المرأة، وحماية البيئة في الدول النامية.

تزوير الأدوية آفة عالمية تفاقمها طفرة التجارة الإلكترونية
تزوير الأدوية آفة عالمية تفاقمها طفرة التجارة الإلكترونية

Independent عربية

timeمنذ 13 ساعات

  • Independent عربية

تزوير الأدوية آفة عالمية تفاقمها طفرة التجارة الإلكترونية

أدى ازدهار التجارة الإلكترونية إلى انتشار مواقع غير خاضعة للرقابة، مما سهل نشوء سوق عالمية للأدوية المخالفة للمواصفات القانونية في آفة تشكل تهديداً للصحة العامة وتحدياً اقتصادياً كبيراً. الأدوية المزيفة هي المنتجات الطبية التي تزيف عمداً أو بصورة احتيالية هويتها أو تركيبها أو مصدرها، وفق منظمة الصحة العالمية. قد تحوي هذه الأدوية على المكونات الصحيحة، ولكن بجرعة غير صحيحة، أو مكون فعال آخر، أو حتى لا تحوي أي مادة فعالة على الإطلاق. كما قد تحوي سواغات (مواد مضافة) غير صحيحة. قد تكون هذه الأدوية أيضاً أدوية أصلية تحول لإعادة بيعها بصورة غير قانونية، وغالباً من دون علم المرضى. وفي حالات أخرى يسعى عمداً إلى استخدامها كأدوية منشطة أو مؤثرة في العقل. حتى لو كان أصلياً في الأساس، فإن أي دواء يسحب من قناة التوزيع الرسمية، على سبيل المثال عند طلبه من موقع إلكتروني غير قانوني لصيدلية، يصبح في حكم الواقع منتجاً غير قانوني. ويؤكد اتحاد شركات الأدوية الفرنسية (ليم)، "من هنا فصاعداً، يمكن الحديث عن دواء مزور ومحول". وينطبق الأمر نفسه على الأدوية منتهية الصلاحية التي تعاد تعبئتها لإعادة بيعها أو التي تخرج من سلسلة التوزيع القانونية عبر وصفات طبية مزيفة. أخطار صحية تشير شركة الأدوية الفرنسية "سيرفييه" إلى أن السياق المجتمعي يشجع على انتشار الأدوية المزورة، مثل "ظهور ثقافة التطبيب الذاتي والتشخيص الذاتي في البلدان التي أصبح فيها الوصول إلى الاستشارات الطبية معقداً أو مقيداً للغاية". توضح "سيرفييه" أنه "بينما كان المرضى يترددون سابقاً في تناول الأدوية من دون استشارة طبية، ينجذب البعض الآن إلى فكرة شراء الأدوية من دون وصفة طبية، خصوصاً عبر الإنترنت". تشكل الأدوية المزيفة تهديداً كبيراً للصحة العامة في جميع أنحاء العالم، وفق منظمة الصحة العالمية. فقد تكون هذه الأدوية ضارة إذا كانت تحوي ملوثات أو مواد سامة، وأحياناً يكون خطرها غير مباشر، كما الحال في مضادات الميكروبات، إذ تزيد من خطر مقاومة الأدوية. وفي أحسن الأحوال، تكون غير فعالة. ويؤكد اتحاد "ليم" الفرنسي أن الأدوية المزورة "مشكلة صحية عامة رئيسة ذات أخطار متفاوتة"، لكن "الناس لا يدركون ذلك". وفي عامي 2022 و2023 أثارت وفاة 300 طفل في غامبيا وأوزبكستان وإندونيسيا نتيجة تناولهم شراب سعال للأطفال مغشوشاً بمضاد تجمد يصرف من دون وصفة طبية، رد فعل قوياً من منظمة الصحة العالمية. وقالت رئيسة مجموعة مكافحة التزييف في الاتحاد الأوروبي للصناعات الدوائية مريم بورحلة لودييي، إنه "لا منطقة في العالم ولا مجال علاجياً بمنأى" عن تزوير الأدوية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) التكيف مع الطلب يعد هذا الاتجار الذي يسهله ازدهار التجارة الإلكترونية وانتشار المواقع غير الخاضعة للرقابة أكثر ربحية بكثير من الاتجار بالمخدرات. عملية "بانجيا 17" التي قادها الإنتربول ونفذت بين ديسمبر (كانون الأول) 2024 ومايو (أيار) 2025 أسفرت عن ضبط 50.4 مليون جرعة من المنتجات الصيدلانية المخالفة للمواصفات القانونية بقيمة 56 مليون يورو (65.24 مليون دولار). وأفاد الإنتربول في نهاية يونيو (حزيران) الماضي بأن العملية التي نفذت في 90 دولة أسفرت عن توقيف ما يقارب 800 شخص، مشيراً إلى "تزايد الطلب" على أدوية السكري. ووفقاً للخبراء، تظل العقوبات أقل شدة بصورة عامة من تلك المرتبطة بالاتجار بالمخدرات. ولسنوات عدة كانت علاجات ضعف الانتصاب مثل "الفياغرا"، مستهدفة بصورة خاصة من جانب الجهات الضالعة بعمليات الاتجار غير المشروع بالأدوية. وتشير بورحلة لودييي إلى أن "مجرمي الأدوية" يتكيفون دائماً مع الطلب، مستهدفين منتجات عالية القيمة، تراوح ما بين علاجات السرطان وعلاجات الأمراض المزمنة ومضادات القلق. ومنذ عام 2023 انضمت الأدوية التي تعالج اضطرابات التمثيل الغذائي، مثل أدوية السكري والسمنة، إلى المجالات العلاجية الأكثر تأثراً بالتزوير، إلى جانب أدوية الجهاز البولي التناسلي والجهاز العصبي المركزي. وفي صيف عام 2024، حذرت منظمة الصحة العالمية من دفعات مزيفة من الأدوية القائمة على مادة "سيماغلوتيد"، والمستخدمة لعلاج داء السكري من النوع الثاني والسمنة، بما في ذلك أدوية "أوزمبيك" و"ويغوفي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store