
جول رايبرن: رحيل نظام الأسد وإضعاف محور إيران أهم تغيير في المنطقة
قال جول رايبرن، مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لشغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، الذي عمل سابقاً مسؤولاً عن ملف سوريا في الخارجية الأميركية، إن الوقت الراهن يشهد تغيرات سريعة في الشرق الأوسط، ما يتيح للولايات المتحدة فرصاً تاريخية.
وأضاف، في جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لتثبيت تعيينه، أن أول فرص النجاح تكمن في النجاحات العسكرية التي حقّقتها إسرائيل على إيران عام 2024، إلى جانب رحيل نظام بشار الأسد، ما أدّى إلى شلّ «حزب الله» ووصول محور المقاومة الذي ترعاه إيران إلى أضعف نقطة له منذ عقود.
جول رايبرن مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمنصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى المسؤول السابق عن ملف سوريا في الخارجية الأميركية (معهد هدسون)
وأضاف: «لدينا الآن الفرصة لاستخدام دبلوماسيتنا للاستفادة من هذه التغييرات، وذلك لتحييد التهديد الذي شكّلته طهران لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها منذ عام 1979، بما في ذلك ضمان عدم تمكن النظام الإيراني من تطوير أو الحصول على سلاح نووي. كما لدينا أيضاً الفرصة لضمان ألا يتمكن النظام الإيراني من استخدام لبنان وسوريا كمنصات لزعزعة استقرار المنطقة، ما يمنح تلك الدول المحاصرة فرصة لمستقبل أكثر إشراقاً».
وعدّ رايبرن أن ثمة فرصة سانحة لتعزيز السلام والازدهار في المنطقة من خلال البناء على اتفاقيات إبراهيم التاريخية، سواء بتعميق الاتفاقيات القائمة التي تم التوصل إليها عام 2020، أو بالمساهمة في إبرام اتفاقيات جديدة مع شركاء سلام جدد. وستكون منطقة الخليج، حيث تُنمّي الولايات المتحدة شراكاتها الاستراتيجية، وتصبح الشريك المُفضّل، محوراً رئيسياً لهذا الجهد. وكما تُظهر رحلة الرئيس، ستستفيد الولايات المتحدة استفادةً هائلةً من زيادة قدرتنا التنافسية في تلك المنطقة وتوفير فرصٍ للشركات الأميركية للمساهمة في دفع عجلة التكامل الإقليمي.
وأضاف أن التطورات في سوريا وإضعاف وكلاء النظام الإيراني الإرهابيين في جميع أنحاء المنطقة تُتيح فرصةً أخرى مميزة في شمال الشرق الأوسط، وهي إمكانية إنهاء الصراع بين حليفتنا في حلف الناتو، تركيا، وحزب العمال الكردستاني، وهو صراعٌ لطالما كان مصدراً للعنف وعدم الاستقرار لما يقرب من نصف قرن. وقال إن أطراف هذا الصراع تبدي انفتاحاً على إنهائه، وللولايات المتحدة مصلحةٌ قوية في استخدام نفوذها الدبلوماسي وأدواتها للمساعدة في تحقيق ذلك. وقال إن حلّ الصراع سيُحدث نقلة نوعيةً في حياة شعوب تركيا والعراق وسوريا على وجه الخصوص.
رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري جيم ريش (الشرق الأوسط)
وفي كلمته الافتتاحية، قال السيناتور الجمهوري جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إنه في ظلّ التوترات المتصاعدة، نأمل جميعاً أن نرى تغييراً في حكومة «الرئيس» الشرع في سوريا، وهناك فرصةٌ لعزل إيران، وتعزيز شركائنا في الخليج وإسرائيل، ودحر النفوذ الإيراني بشكل دائم. وأكّد أن رايبرن سيكون جزءاً لا يتجزأ من فريق مساعدة الرئيس ترمب والوزير روبيو في سعيهما لضمان شرق أوسط أكثر استقراراً لأميركا أكثر أماناً.
وأكّد ان الرئيس ترمب ملتزمٌ بعزل إيران «أصل جميع المشكلات في المنطقة»، وأن ضغطه الأقصى يُؤتي ثماره. ومع ذلك، أشار السيناتور ريش إلى أن «حزب الله» لا يزال يُشكّل تهديداً حقيقياً في المنطقة وللإصلاح في لبنان، الذي أحرز تقدماً ملحوظاً، لكن لا يزال هناك وجودٌ لـ«حزب الله»، وهم يعملون على ذلك. ودعا بغداد إلى نزع سلاح الحركات المدعومة من إيران.
بيان ممتاز جداً من عميدة الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتورة جين شاهين بشأن قرار الرئيس ترمب رفع #العقوبات عن #سورية @SenatorShaheen"أُشيدُ بقرار الرئيس ترمب رفع جميع العقوبات عن سورية. لقد نجحت هذه العقوبات في تحقيق هدفها الأصلي الذي تمثّل في... pic.twitter.com/A95W82SnXq
— MG (@MhdAGhanem) May 13, 2025
من ناحيتها، أكّدت السيناتورة جين شاهين، كبيرة الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في كلمتها، أنه من بين جميع الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط يُعدّ سقوط نظام الأسد في سوريا من أكثرها تأثيراً. وقالت إن ما قام به نظام الأسد لم يقتصر على قتل وتعذيب أعداد لا تُحصى من السوريين، وإجبار ملايين آخرين على النزوح، بل عجّل بصعود «داعش»، وسمح لبوتين وإيران ببسط نفوذهما العسكري في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
السيناتورة الديمقراطية جين شاهين اعترضت على مشروع العقوبات في «الشيوخ» (رويترز)
وأكّدت شاهين أن انهيار نظام الأسد أتاح فرصة نادرة لحرمان خصومنا، إيران وروسيا والصين، ناهيك عن «داعش»، من قاعدة عملياتهم، وفرصة للشعب السوري لاستعادة بلده ورسم مستقبله. وأضافت أن الحكومة السورية الجديدة أنجزت الكثير مما طلبناه منها، وهي تعمل على القضاء على الأسلحة الكيميائية، وتضييق الخناق على تجارة مخدرات الكبتاغون، والمساعدة في البحث عن الأميركيين المفقودين. لذا، سررتُ كثيراً، وأصدرتُ أنا والسيناتور ريش بياناً دعماً لإعلان الرئيس ترمب في وقت سابق من هذا الأسبوع برفع العقوبات الأميركية عن سوريا.
وخاطبت شاهين المرشح رايبرن، قائلة إنه إذا تم تأكيد تعيينك، فستُكلّف بالإشراف على السياسة الأميركية تجاه سوريا، من بين أمور أخرى. لذا، أودّ أن أسمع كيف ستضمنون تحقيق أقصى استفادة من هذه اللحظة. وقالت: «إنه من الضروري أن تضمن الإدارة رفع جميع العقوبات والقيود المفروضة على سوريا، بافتراض استمرار سوريا في التحرك في الاتجاه الإيجابي، وأعتقد أنه من المهم أيضاً تسهيل حوار مستدام مع المسؤولين السوريين لضمان بقائهم على الطريق الصحيح».
وأضافت: «نحن بحاجة إلى التحرك بسرعة، لأننا نشهد جهوداً من روسيا وإيران للتدخل، حيث فقد كثير من السوريين أرواحهم في مواجهة القمع، ما أدّى إلى تفويت هذه الفرصة». وعدّت ما يحدث في سوريا ليس حدثاً معزولاً، وأنه جزء من منافسة عالمية على النفوذ مع خصومنا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 31 دقائق
- صحيفة سبق
"تحريك ذخائر وإكمال تدريبات".. استخبارات أمريكية: إسرائيل تستعد لضربة محتملة على منشآت إيران النووية
كشفت معلوماتٌ استخباراتية أمريكية جديدة، نقلتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين مطلعين، أن إسرائيل تجري استعدادات لشن ضربة على منشآت إيران النووية، ويشير هؤلاء المسؤولون إلى أن هذا التحرُّك المحتمل، الذي تجريه إسرائيل حتى في ظل مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب؛ الدبلوماسية، مع طهران للتوصل إلى اتفاقٍ، قد يمثل خرقًا صريحًا لتوجهات واشنطن، ويحمل مخاطر إشعال صراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، الذي يعاني توترًا متصاعدًا منذ حرب غزة عام 2023، ورغم تحذير المسؤولين من أن القرار النهائي لم يتخذ بعد، وأن هناك تباينًا في التقديرات الأمريكية حول مدى احتمالية التنفيذ، إلا أن فرص العمل العسكري الإسرائيلي ضد البرنامج النووي الإيراني ارتفعت بشكل ملحوظ أخيرًا، بحسب تقديرات واشنطن. تؤكد المصادر المطلعة أن فرصة توجيه إسرائيل ضربة عسكرية لمنشأة نووية إيرانية "ارتفعت بشكلٍ كبيرٍ في الأشهر الأخيرة"، وترتبط هذه الزيادة ارتباطًا وثيقًا باحتمال التوصل إلى صفقة أمريكية-إيرانية لا تضمن إزالة جميع مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب، مما يجعل خيار الضربة أكثر ترجيحًا في نظر إسرائيل، ولا تنبع هذه المخاوف المتزايدة من التصريحات العلنية والخاصة للمسؤولين الإسرائيليين فحسب، بل أيضًا من اتصالات اعترضتها الاستخبارات الأمريكية وملاحظات لتحركات عسكرية قد تشير إلى تحضيرات لعمل وشيك. ومن بين الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة، وفقًا لمصدرين مطلعين، تحريك ذخائر جوية وإكمال مناورات تدريبية للقوات الجوية، ومع ذلك، يشير المسؤولون الأمريكيون إلى أن هذه المؤشرات نفسها قد لا تعني بالضرورة قرارًا بالضربة، بل يمكن أن تكون محاولة من إسرائيل للضغط على إيران لحملها على التخلي عن عناصر أساسية في برنامجها النووي، من خلال إرسال إشارة واضحة بشأن العواقب المحتملة، وهذا يعكس مدى التعقيد الذي يواجهه البيت الأبيض في التعامل مع الملف. وفي ظل هذه التطورات، سعت شبكة "سي إن إن" للتواصل مع مجلس الأمن القومي الأمريكي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي للتعليق، لكنها لم تتلقَ ردًا، كما امتنعت السفارة الإسرائيلية في واشنطن عن التعليق، وكان ترامب قد هدّد علنًا باللجوء إلى العمل العسكري ضد إيران إذا فشلت جهود إدارته في التفاوض على اتفاق نووي جديد يحدُّ من برنامج طهران أو يقضي عليه. لكنه وضع أيضًا سقفًا زمنيًا لتلك الجهود الدبلوماسية. ووفقًا لمصدرٍ مطلع على الاتصال، حدّد ترامب في رسالة وجّهها إلى المرشد الإيراني علي خامنئي؛ منتصف مارس مهلة 60 يومًا لنجاح تلك المفاوضات، ومرت تلك المهلة بالفعل، في حين بدأت الجولة الأولى من المحادثات قبل 38 يومًا، كما صرّح دبلوماسي غربي رفيع المستوى التقى بترامب أخيرًا، بأن الرئيس الأمريكي أوضح أن واشنطن ستعطي المفاوضات أسابيع فقط للنجاح قبل اللجوء إلى خيار الضربات العسكرية، وعلى الرغم من التهديدات، إلا أن سياسة البيت الأبيض الحالية تظل هي الدبلوماسية. موافقة واشنطن هذا الوضع يضع إسرائيل، وتحديدًا رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، في موقف "بين المطرقة والسندان" وفقًا لجوناثان بانيكوف، المسؤول الاستخباراتي السابق المتخصص في المنطقة.. فنتنياهو يواجه ضغطًا داخليًا لتجنُّب صفقة أمريكية-إيرانية لا تراها إسرائيل مُرضية، وفي الوقت نفسه يجب عليه عدم إغضاب ترامب الذي اختلف معه بالفعل بشأن قضايا أمنية رئيسة، ويعتقد بانيكوف أن القرار الإسرائيلي سيعتمد بشكل أساسي على ما تتفق عليه إدارة ترامب مع إيران، ويرجح أن نتنياهو لن يخاطر بكسر العلاقة الأمريكية تمامًا بشن ضربة دون موافقة واشنطن ولو ضمنيًا. وتواكب هذه التطورات وقتاً تعتبر فيه إيران في أضعف وضع عسكري لها منذ عقود، عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت إنتاج صواريخها ودفاعاتها الجوية في أكتوبر الماضي، إضافة إلى اقتصادٍ منهكٍ بسبب العقوبات وتدمير إسرائيل أقوى وكلائها الإقليميين، ويرى المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل ترى في هذا الوضع "نافذة فرصة"، وصرح مسؤول أمريكي رفيع لشبكة "سي إن إن"، بأن الولايات المتحدة تكثّف جمع المعلومات الاستخباراتية لتكون مستعدة لتقديم المساعدة إذا قرر القادة الإسرائيليون الضرب، لكن مصادر قريبة من تفكير إدارة ترامب تشير إلى أن واشنطن من غير المرجّح أن تساعد إسرائيل على تنفيذ ضربات على المواقع النووية الإيرانية في هذه اللحظة، ما لم يحدث استفزازٌ كبيرٌ من طهران. ووفقًا لمصدر مطلع، لا تمتلك إسرائيل وحدها القدرة الكافية لتدمير برنامج إيران النووي بشكل كامل دون مساعدة أمريكية، ولا سيما فيما يتعلق بالتزوّد بالوقود جوًا والقنابل القادرة على اختراق المنشآت المحصنة تحت الأرض، وهي حاجة أكّدتها تقارير استخباراتية أمريكية سابقة، ومع ذلك، صرّح مصدرٌ إسرائيلي لشبكة "سي إن إن"، بأن إسرائيل ستكون مستعدة للتحرُّك عسكريًا بمفردها إذا تفاوضت الولايات المتحدة على ما وصفه المصدر بـ "صفقة سيئة" مع إيران، لا يمكن لإسرائيل قبولها. ويربط المصدر الأمريكي الآخر المطلع على المعلومات الاستخباراتية، احتمالية الضربة الإسرائيلية بمحاولة "إفشال الصفقة" إذا اعتقدوا أن ترامب قد يقبل باتفاق لا يرونه كافيًا، ويشير هذا المصدر إلى أن "الإسرائيليين لم يتردّدوا في الإشارة إلى ذلك لنا.. سواء علنًا أو سرًا"، ورغم الجاهزية، سبق أن أشار تقييمٌ استخباراتي أمريكي صدر في فبراير، إلى أن مثل هذه الضربات، حتى باستخدام الطائرات أو الصواريخ بعيدة المدى للاستفادة من ضعف الدفاعات الإيرانية، لن تؤدي إلا إلى تأخيرٍ محدودٍ للبرنامج النووي الإيراني، ولن تكون "حلاً سحريًا". تظل المحادثات الأمريكية مع إيران متعثرة حاليًا، خاصة حول مطلب عدم تخصيب اليورانيوم، وبينما يصر المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف؛ على عدم السماح بـ "حتى 1% من قدرة التخصيب"، ترفض إيران التخلي عن هذا الحق، ويعتبر المطلب الأمريكي "خطأ كبيراً"، مشكّكًا في إمكانية التوصل إلى اتفاق. وفي خضم هذا المشهد المعقّد، حيث ترى إسرائيل أن الخيار العسكري هو "الخيار الوحيد" لوقف برنامج إيران العسكري النووي، كما يشير مسؤولون أمريكيون، يواجه بنيامين نتنياهو تحديًا حقيقيًا، فهل ستتجه الأمور نحو المواجهة العسكرية التي تحذّر واشنطن من عواقبها الإقليمية، أم ستنجح الجهود الدبلوماسية في نزع فتيل الأزمة قبل فوات الأوان؟


الشرق الأوسط
منذ 36 دقائق
- الشرق الأوسط
تقارير: نتنياهو يبحث سحب الوفد الإسرائيلي في محادثات وقف إطلاق النار من قطر
ذكرت صحيفة «هآرتس»، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري مناقشات لبحث سحب الوفد الإسرائيلي في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة من قطر. وأضافت أن ذلك يأتي عقب تقارير عن وصول المحادثات مع حركة «حماس» إلى «طريق مسدود». كان موقع «أكسيوس» قد ذكر، الأحد، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سلم إسرائيل وحركة «حماس» مقترحاً محدثاً لصفقة تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، ويضغط حالياً على الطرفين لقبوله. وعلى الرغم من وجود فرق تفاوض من إسرائيل و«حماس» في الدوحة حالياً، قالت المصادر للموقع الأميركي إن المحادثات بشأن مقترح ويتكوف تجرى حالياً عبر قنوات أخرى. وقال «أكسيوس» إن ويتكوف يتواصل بشكل مباشر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ومستشاره رون ديرمر، كما يجري محادثات مع قيادات «حماس» في الدوحة عبر وسيط. ويشمل العرض الجديد إطلاق سراح عشر رهائن مقابل وقف إطلاق نار لمدة 45 إلى 60 يوماً، إلى جانب الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، لكنه يتميّز عن العروض السابقة بصياغة جديدة تؤكد أن هذه التهدئة ستشكل بداية لمسار أوسع قد يؤدي إلى إنهاء الحرب. وأكدت قطر،الثلاثاء، استمرار جهود الوساطة التي تقوم بها مع مصر والولايات المتحدة للتوصل لوقف إطلاق النار بغزة، لكنها أكدت أن القصف الإسرائيلي يقوض فرص السلام. وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قطر تواصل جهودها مع الولايات المتحدة ومصر لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى، واصفاً استمرار إسرائيل في قصف قطاع غزة بأنه «يقوض فرص السلام».


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
ماذا تعرف عن «القبة الذهبية»؟ وما علاقتها بصواريخ الصين المدارية؟
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} بعد أن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة تعتزم بناء منظومة دفاع صاروخي جديدة باسم «القبة الذهبية» بتكلفة 175 مليار دولار، على أن تكون جاهزة للعمل بنهاية فترة ترمب الرئاسية في 2029. وتنافست المصادر الإعلامية في الوصول لمعلومات جديدة وتفصيلية عن المشروع الذي يهدف لحماية سماء أمريكا، وفسّر خبراء عسكريون أهمية ذلك المشروع ولماذا تم الإعلان عنه في هذا التوقيت تحديدا؟فماذا تعرف عن «القبة الذهبية»؟ -قال ترمب إنه يتوقع أن يكون النظام «جاهزا للعمل بالكامل قبل نهاية ولايتي» التي تنتهي عام 2029. - النظام وفق ترمب سيكون قادرا على «اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من الفضاء». - ترمب قال إن الجنرال مايكل جيتلين، نائب قائد العمليات الفضائية الحالي، سيتولى مسؤولية الإشراف على تقدم المشروع. - أضاف ترمب أن كندا «قالت إنها تريد أن تكون جزءا منه (القبة الذهبية)». - تتضمن الرؤية المقترحة لمنظومة «القبة الذهبية» قدرات أرضية وفضائية يمكنها رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف. - خلال الأشهر الماضية، عمل مخططو البنتاغون على إعداد خيارات متعددة للمشروع، وصفها مسؤول أمريكي بأنها «متوسطة، وعالية، وفائقة الارتفاع» من حيث التكلفة، وتشتمل جميعها على قدرات اعتراض فضائية. - يرى مراقبون أن تنفيذ «القبة الذهبية» سيستغرق سنوات، إذ يواجه البرنامج تدقيقا سياسيا وغموضا بشأن التمويل. - عبّر مشرعون ديمقراطيون عن قلقهم إزاء عملية الشراء ومشاركة شركة «سبيس إكس» المملوكة لإيلون ماسك حليف ترمب التي برزت كمرشح أول إلى جانب شركتي بالانتير وأندوريل لبناء المكونات الرئيسية للنظام. - فكرة «القبة الذهبية» مستوحاة من الدرع الدفاعية الإسرائيلية «القبة الحديدية» الأرضية التي تحمي إسرائيل من الصواريخ والقذائف. - «القبة الذهبية» التي اقترحها ترمب أكثر شمولا وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة وأسطولا منفصلا من الأقمار الاصطناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية بعد فترة وجيزة من انطلاقها. - حسبما ذكر ترمب فإن «كل شيء» في «القبة الذهبية» سيُصنع في الولايات المتحدة. لماذا تم الإعلان عن «القبة الذهبية» الآن؟ اللافت أن الإعلان عن القبة الذهبية، جاء بعد أيام قليلة من تحذيرات استخباراتية أمريكية من أن صواريخ مدارية نووية صينية قد تضرب الولايات المتحدة من الفضاء.. ما هي تفاصيل هذه التحذيرات؟ للمرة الأولى تُطرح في واشنطن فرضية أن تهاجم الصين أراضي الولايات المتحدة من مدار منخفض بصواريخ جديدة فائقة السرعة والدقة. فوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية «DIA» حذرت من أن الصين قد تملك خلال عشر سنوات، عشرات الصواريخ المدارية المزودة برؤوس نووية ضمن نظام يُعرف باسم القصف المداري الجزئي أو «FOBS». أخبار ذات صلة وتستطيع هذه الصواريخ أن تضرب أمريكا من الفضاء خلال وقت أقصر بكثير من أي صاروخ تقليدي، بحسب ما نقله موقع «Eurasian Times». وهذا النوع من الصواريخ يدخل أولا في مدار منخفض الارتفاع قبل أن يعود لضرب هدفه، كما يمكنه المرور فوق القطب الجنوبي لتجنب أنظمة الإنذار المبكر والدفاعات الصاروخية، وهو ما يمنحه مسارا غير متوقع، ويربك كل أنظمة الدفاع الموجودة. وبحسب وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية، قد تمتلك الصين بحلول 2035 نحو 60 صاروخا مداريًا من هذا النوع، بينما قد تصل روسيا إلى 12 صاروخًا. ولهذه القدرة آثار إستراتيجية واسعة، سواء استُخدمت برؤوس حربية تقليدية أو نووية، ومع ذلك، لم تُطور أو تُنشر بالكامل بواسطة أي دولة في العالم، لذا لا يزال هذا التهديد مستقبلياً. لكن المخاوف من هذه التهديدات حتى وإن مستقبلية فواشنطن واجهتها بخطة ردع دفاعية وهي القبة الذهبية.