logo
الصين تخفض أسعار الفائدة المرجعية لأول مرة منذ أكتوبر 2024

الصين تخفض أسعار الفائدة المرجعية لأول مرة منذ أكتوبر 2024

في خطوة تهدف إلى تحفيز الاقتصاد المحلي، خفضت السلطات النقدية في الصين أسعار الفائدة المرجعية على الإقراض لأول مرة منذ أكتوبر الماضي، مستفيدة من استقرار اليوان وتراجع التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
خفض مزدوج في أسعار الفائدة
أعلن بنك الشعب الصيني، اليوم الثلاثاء، عن خفض سعر الفائدة على القروض لأجل عام واحد من 3.1% إلى 3.0%، في حين جرى تخفيض الفائدة على القروض لأجل خمس سنوات من 3.6% إلى 3.5%. ويعد هذا التعديل الأول منذ سبعة أشهر، ويأتي في إطار سلسلة من الإجراءات التحفيزية التي تتبناها بكين لدعم النشاط الاقتصادي.
سبق هذا القرار تحرك منسق من البنوك التجارية الكبرى، والتي خفضت معدلات الفائدة على الودائع بما يصل إلى 25 نقطة أساس، في محاولة لحماية هوامش الربح وتشجيع تخفيض تكاليف الإقراض.
مؤشرات على استمرار التيسير النقدي
توقع محللون اقتصاديون استمرار بنك الشعب الصيني في خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، حيث رجح كبير الاقتصاديين في "كابيتال إيكونوميكس" تسيشون هوانغ أن تصل التخفيضات الإجمالية إلى 40 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
ساهم استقرار اليوان الصيني، الذي شهد تحسنًا بأكثر من 2.8% أمام الدولار منذ تسجيله أدنى مستوياته الشهر الماضي، في توفير هامش مناورة أكبر أمام البنك المركزي.
ويُعزى هذا الاستقرار إلى ضعف الدولار الأميركي والتقارب التجاري الأخير مع واشنطن.
شهدت العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن انفراجًا نسبيًا عقب اجتماع ممثلي التجارة في سويسرا، والذي أسفر عن اتفاق لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا.
هذا التقدم شجع بعض البنوك الاستثمارية العالمية على رفع توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني خلال العام الجاري.
تحديات مستمرة رغم التحفيز
ورغم هذه الإجراءات، لا تزال الصين تواجه تحديات اقتصادية حقيقية، أبرزها التباطؤ المستمر في قطاع العقارات وضغوط الانكماش.
فقد سجلت أسعار الجملة أكبر تراجع لها في ستة أشهر، بينما واصلت أسعار المستهلكين انخفاضها للشهر الثالث على التوالي.
ويرى محللون في "مورغان ستانلي" أن التحفيز القادم سيكون أكثر تحفظًا وبوتيرة أبطأ، بسبب استمرار الرسوم الجمركية المرتفعة التي تقوض الطلب الخارجي وتزيد من فائض الإنتاج المحلي.
تهدف الحكومة الصينية إلى تحقيق نمو اقتصادي يقارب 5% هذا العام، إلا أن هذا الهدف الطموح يصطدم بمجموعة من العقبات الهيكلية والظرفية، مما يجعل السياسات الاقتصادية المقبلة محط أنظار المستثمرين والمراقبين الدوليين.
تم نشر هذا المقال على موقع

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصين تخفض أسعار الفائدة المرجعية لأول مرة منذ أكتوبر 2024
الصين تخفض أسعار الفائدة المرجعية لأول مرة منذ أكتوبر 2024

البلاد البحرينية

timeمنذ 6 ساعات

  • البلاد البحرينية

الصين تخفض أسعار الفائدة المرجعية لأول مرة منذ أكتوبر 2024

في خطوة تهدف إلى تحفيز الاقتصاد المحلي، خفضت السلطات النقدية في الصين أسعار الفائدة المرجعية على الإقراض لأول مرة منذ أكتوبر الماضي، مستفيدة من استقرار اليوان وتراجع التوترات التجارية مع الولايات المتحدة. خفض مزدوج في أسعار الفائدة أعلن بنك الشعب الصيني، اليوم الثلاثاء، عن خفض سعر الفائدة على القروض لأجل عام واحد من 3.1% إلى 3.0%، في حين جرى تخفيض الفائدة على القروض لأجل خمس سنوات من 3.6% إلى 3.5%. ويعد هذا التعديل الأول منذ سبعة أشهر، ويأتي في إطار سلسلة من الإجراءات التحفيزية التي تتبناها بكين لدعم النشاط الاقتصادي. سبق هذا القرار تحرك منسق من البنوك التجارية الكبرى، والتي خفضت معدلات الفائدة على الودائع بما يصل إلى 25 نقطة أساس، في محاولة لحماية هوامش الربح وتشجيع تخفيض تكاليف الإقراض. مؤشرات على استمرار التيسير النقدي توقع محللون اقتصاديون استمرار بنك الشعب الصيني في خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، حيث رجح كبير الاقتصاديين في "كابيتال إيكونوميكس" تسيشون هوانغ أن تصل التخفيضات الإجمالية إلى 40 نقطة أساس بحلول نهاية العام. ساهم استقرار اليوان الصيني، الذي شهد تحسنًا بأكثر من 2.8% أمام الدولار منذ تسجيله أدنى مستوياته الشهر الماضي، في توفير هامش مناورة أكبر أمام البنك المركزي. ويُعزى هذا الاستقرار إلى ضعف الدولار الأميركي والتقارب التجاري الأخير مع واشنطن. شهدت العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن انفراجًا نسبيًا عقب اجتماع ممثلي التجارة في سويسرا، والذي أسفر عن اتفاق لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا. هذا التقدم شجع بعض البنوك الاستثمارية العالمية على رفع توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني خلال العام الجاري. تحديات مستمرة رغم التحفيز ورغم هذه الإجراءات، لا تزال الصين تواجه تحديات اقتصادية حقيقية، أبرزها التباطؤ المستمر في قطاع العقارات وضغوط الانكماش. فقد سجلت أسعار الجملة أكبر تراجع لها في ستة أشهر، بينما واصلت أسعار المستهلكين انخفاضها للشهر الثالث على التوالي. ويرى محللون في "مورغان ستانلي" أن التحفيز القادم سيكون أكثر تحفظًا وبوتيرة أبطأ، بسبب استمرار الرسوم الجمركية المرتفعة التي تقوض الطلب الخارجي وتزيد من فائض الإنتاج المحلي. تهدف الحكومة الصينية إلى تحقيق نمو اقتصادي يقارب 5% هذا العام، إلا أن هذا الهدف الطموح يصطدم بمجموعة من العقبات الهيكلية والظرفية، مما يجعل السياسات الاقتصادية المقبلة محط أنظار المستثمرين والمراقبين الدوليين. تم نشر هذا المقال على موقع

تراجع الذهب عالميًا.. ما هو سعر الأونصة اليوم الثلاثاء؟
تراجع الذهب عالميًا.. ما هو سعر الأونصة اليوم الثلاثاء؟

البلاد البحرينية

timeمنذ 6 ساعات

  • البلاد البحرينية

تراجع الذهب عالميًا.. ما هو سعر الأونصة اليوم الثلاثاء؟

انخفضت أسعار الذهب في البورصة العالمية خلال التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء، متأثرةً بتحسن طفيف في سعر الدولار وزيادة التفاؤل بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، مما قلل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين. الذهب يتراجع وسط تعافي الدولار شهد الذهب الفوري تراجعًا بنسبة 0.5% ليصل إلى 3213.35 دولار للأونصة في تمام الساعة 04:27 بتوقيت غرينتش، كما انخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 0.6% إلى 3215.50 دولار. وعاد الدولار إلى التعافي بعدما سجل أدنى مستوى له خلال الأسبوع الماضي، ما جعل الذهب المقوم بالدولار أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى. تفاؤل ببدء مفاوضات وقف إطلاق النار قال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى "كابيتال.كوم"، إن المستثمرين بدأوا يخففون من ردود فعلهم على تخفيض التصنيف الائتماني الأمريكي، مع وجود أمل متزايد في هدنة محتملة بين روسيا وأوكرانيا. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً بدء مفاوضات وقف إطلاق النار فوراً. توقعات بتراجع أكبر للذهب مع تراجع المخاطر الجيوسياسية أوضح رودا أن هناك طلبًا على الذهب عند مستويات أقل من 3200 دولار، لكنه يتوقع هبوطًا أوسع إذا استمر انخفاض التوترات الجيوسياسية وبدأت عوائد السندات الأمريكية بالارتفاع بفعل السياسات المالية للولايات المتحدة. يعتبر الذهب من أهم الملاذات الآمنة في ظل الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية، وحقق ارتفاعًا بنسبة 22% تقريبًا منذ بداية العام، مع تسجيله عدة مستويات قياسية. في الوقت ذاته، أبدى مسؤولو البنك المركزي الأمريكي موقفًا حذرًا تجاه تأثيرات تخفيض وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة، من "Aaa" إلى "Aa1" بسبب زيادة الدين والفوائد، وسط حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية. من المقرر أن يتحدث عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال اليوم، وسط توقعات بأن يقدموا رؤى إضافية حول الاقتصاد ومسار السياسات النقدية. تراجع طفيف للفضة والبلاديوم واستقرار البلاتين شهدت المعادن الأخرى تحركات متفاوتة، حيث هبطت الفضة الفورية بنسبة 0.6% إلى 32.17 دولار للأونصة، فيما استقر البلاتين عند 998.04 دولار، بينما خسر البلاديوم 0.3% من قيمته ليصل إلى 971.84 دولار. تم نشر هذا المقال على موقع

لاغارد: ارتفاع اليورو "ليس تهديداً بل فرصة"
لاغارد: ارتفاع اليورو "ليس تهديداً بل فرصة"

البلاد البحرينية

timeمنذ يوم واحد

  • البلاد البحرينية

لاغارد: ارتفاع اليورو "ليس تهديداً بل فرصة"

ذكرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن الارتفاع الأخير في قيمة اليورو مقابل الدولار هو نتيجة لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الغريبة ويعد فرصة لأوروبا. وقالت لاغارد لصحيفة لا تريبيون ديمانش "من المثير للإعجاب أن نلاحظ أنه في فترة من عدم اليقين، عندما كان من المفترض أن نشهد ارتفاعا كبيرا في قيمة الدولار، حدث العكس، ارتفعت قيمة اليورو مقابل الدولار".، حسب وكالة بلومبرغ نيوز. وأضافت "إنه أمر يتعارض مع البديهة، لكن مبرر بسبب عدم اليقين وفقدان الثقة في السياسات الأميركية بين قطاعات معينة في الأسواق المالية". وتابعت في مقابلة تم نشرها أمس السبت "أكثر من مجرد تهديد، بل هو فرصة" ويجب أن يسرع الزعماء من عملية تعميق الاتحاد الأوروبي" مرددة تصريحات سابقة. وأضافت "في وقت نشهد فيه تشكيك في سيادة القانون والنظام القضائي وقواعد التجارة في أميركا، حيث يسود عدم اليقين بشكل دائم ويتجدد يوميا، يتم النظر إلى أوروبا حقا بوصفها منطقة اقتصادية وسياسية مستقرة بعملة سليمة وبنك مركزي يحظى بالاستقلالية". وألقت لاغارد الضوء على اليورو الرقمي وسوق رأس المال الموحد، قائلة "هناك إقبال متزايد أقوى من أي شيء رأيته خلال ست سنوات في المنصب في كلا المجالين". وأضافت "نحتاج أيضا إلى تحقيق تناغم في الرقابة، كما تمكنا في القطاع المصرفي". يشار إلى أن المستثمرين سارعوا إلى الابتعاد عن الدولار الأميركي حتى الآن هذا العام مع انخفاض قيمة الدولار مقابل كل العملات الرئيسية الاخرى، حسب ما رصدته بلومبرغ. ويعكس ذلك بشكل كبير المخاوف بشأن عملية صنع السياسات في أميركا والتي تتراوح من سياسات التعريفات الجمركية المتقلبة التي قد تضر باقتصاد البلاد إلى المخاطر على استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store