logo
يديعوت أحرونوت: نتنياهو أعطى مرونة أكبر لفريق التفاوض

يديعوت أحرونوت: نتنياهو أعطى مرونة أكبر لفريق التفاوض

الجزيرةمنذ 14 ساعات
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- أعطى الفريق المفاوض في الدوحة مرونة أكبر وخيارات أوسع لاتخاذ القرار في المحادثات الجارية للتوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويأتي هذا التطور، بالتزامن مع اجتماع مرتقب للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل، سيتم خلاله إطلاع الوزراء على آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة لإنجاز اتفاق إطار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقد أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى احتمال إحراز تقدم بشأن الخرائط التي ستحدد خطوط انسحاب الجيش الإسرائيلي في إطار الاتفاق.
كما سيناقش المجلس مسألة إقامة ما يسمى بالمدينة الإنسانية في جنوب قطاع غزة.
وكان نتنياهو، قد أمر رئيس أركان الجيش إيال زامير ، بإعداد خطة بديلة للخطة التي عرضها في آخر اجتماع، على أن تكون عملية وقابلة للتطبيق في غضون وقت قصير.
هذا، ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن خطة إقامة ما تعرف بمدينة إنسانية في جنوبي غزة، أصبحت تثير خلافات بين القيادتين السياسية والأمنية.
وقال المسؤولون إن نتنياهو رفض الخطة التي كان قد طلبها سابقا من الجيش لإقامة ما يوصف بمدينة إنسانية، وأمر بإعداد ما سماه بديلا أرخص وأسرع.
كما نقلت رويترز عن مصدر عسكري إسرائيلي أن الخطة معقدة وتتطلب ترتيبات لوجيستية دقيقة للبنية التحتية مثل الصرف الصحي والنظافة والخدمات الطبية وإمدادات المياه والغذاء.
إعلان
خطط للبقاء
من ناحية أخرى، نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصادر أن جيش الاحتلال ينفذ عملية هندسية تهدف لتعزيز وجوده بتوسيع قواعد في المنطقة العازلة وبناء محاور.
وقالت مصادر الموقع إن الجيش الإسرائيلي يصمم الميدان بطريقة تمكنه من فرض سيطرة أفضل خلال وقف إطلاق النار وما بعده.
وأضافت أن أنشطة الجيش الهندسية تبعث رسالة واضحة بأنه يستعد للبقاء طويلا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد انسحاب الحريديم من الحكومة.. نتنياهو يخسر الأغلبية ولا يفقد السيطرة
بعد انسحاب الحريديم من الحكومة.. نتنياهو يخسر الأغلبية ولا يفقد السيطرة

الجزيرة

timeمنذ 21 دقائق

  • الجزيرة

بعد انسحاب الحريديم من الحكومة.. نتنياهو يخسر الأغلبية ولا يفقد السيطرة

في وقت متأخر من ليلة الاثنين 14 يوليو/تموز، أعلن جناحا حزب يهدوت هتوراه -ديغل هتوراه وأغودات إسرائيل- انسحابهما من ائتلاف الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، وهي الحكومة التي دخلت التاريخ بوصفها حكومة اليمين الكامل. ولم يتأخر حزب "شاس" الشرقي المتدين عن التلويح بالانسحاب، حيث أعلن قادته أنهم بصدد الانسحاب من الحكومة حتى يوم الخميس، والسبب هو عجز حكومة نتنياهو عن تمرير قانون يعفي بشكل مقبول شرائح واسعة من طلاب المدارس الدينية الحريدية من الخدمة العسكرية. وشكّل الجدل والسجالات حول هذا الأمر موضوعا لانقسام سياسي ومجتمعي واسع في إسرائيل على مدى العقدين الأخيرين، غير أن اختيار اللحظة الراهنة للانسحاب من الحكومة، في ظل أطول حرب في تاريخ إسرائيل، وفي حمى المفاوضات لتبادل الأسرى ووقف الحرب، يترك آثارا بعيدة المدى. فمن جهة، وبسبب الخسائر الكبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي بغزة، وحاجة الجيش للمزيد من المجندين، ووجود حكومة تدفع من أجل توسيع الحرب، فإن أغلبية كبيرة من المجتمع الإسرائيلي ترفض المساومات لإعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية. فمسألة تقاسم أعباء الدفاع باتت قضية مركزية في البرامج السياسية لأغلب الأحزاب السياسية التي يعلن بعضها وجوب سن قانون عادل للخدمة الإلزامية المدنية والعسكرية يسري على كل الشباب. ولكن الأحزاب الحريدية، لأسباب مختلفة، تطالب بأن تكون دراسة التوراة، نوعا من الخدمة العامة، لأنها حافظت على مدى قرون على المبادئ والقيم اليهودية. بل إن بعضهم يرى أن الدراسة الدينية هي التي تحمي إسرائيل حتى في ظل الحروب، أكثر من الفنون والمعدات القتالية. وقد أشار استطلاع نشره مركز دراسات الأمن القومي إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه واحدة من أخطر أزمات القوى البشرية في تاريخه، في ظل الاستنزاف والقتال على جبهات متعددة، خاصة على جبهة غزة. وأشارت نتائج الاستطلاع بشأن التجنيد إلى أن 71 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن إعفاء معظم الحريديم من الخدمة سيلحق ضررا بدوافع الخدمة. وقالت إن 41% من العائلات الإسرائيلية ستوصي أبناءها بعدم الالتحاق بالخدمة العسكرية، إذا سُن قانون يعفي الحريديم من هذه الخدمة، وإن 45% قالوا إنه إذا أُقر مثل هذا القانون، فإنهم سيشجعون أبناءهم على التجنيد في الجيش الإسرائيلي، لكن ليس في المهام القتالية. وهذا يُظهر حجم الاستقطاب في المجتمع الإسرائيلي حول إعفاء الحريديم من الخدمة، وهي مسألة ترتبط أيضا بمشاركتهم في الحياة الاقتصادية ومقدار العبء الذي يشكّلونه. وترى جهات اقتصادية إسرائيلية أن تجنيد الحريديم وإشراكهم في الحياة الاقتصادية يوفران للاقتصاد الإسرائيلي ما لا يقل عن 100 مليار شيكل سنويا. وحسب التقديرات السائدة، فإن قرار تجنيد الحريديم يطال ما لا يقل عن 80 ألفا تسري عليهم قواعد التجنيد الإلزامي أو الخدمة الاحتياطية. وكانت الأحزاب الحريدية ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست من الليكود يولي أدلشتاين قد تبادلوا الاتهامات بشأن الاتفاق الذي يدور الحديث عنه منذ شهور، في بيان أدلى به أدلشتاين بعد إعلان الانسحاب من الائتلاف، اتهم ممثلي الكتل الحريدية في الكنيست بانتهاك الاتفاقات التي تم التوصل إليها. ولكن الأحزاب الحريدية شنت هجوما مشتركا على أدلشتاين، ونشرت بيانا جاء فيه "يولي أدلشتاين يلعب لعبة سياسية على حساب الخدمة، مستغلا بسخرية معاناة العائلات، ومُسقطا حكومة اليمين بيديه. على ممثلي الليكود واليمين التنديد به على هذا". وانضم مسؤول كبير في الحزب الحريدي لاحقا إلى الهجوم، مهددا "لن نشارك في أي حكومة مستقبلية يتولى فيها أدلشتاين حقيبة أو لجنة". حكومة أقلية وقد حاول نتنياهو بكل استطاعته منع انسحاب "يهدوت هتوراه" من الائتلاف، لأنه يعلم أن هذه أيضا مقدمة لانسحاب "شاس"، ما يجعل ائتلافه يستند فقط إلى 60 عضو كنيست بعد أن انسحب منه آفي ماعوز، وفي حال انسحاب شاس يغدو الائتلاف 50 عضو كنيست. وهناك من يعتقد أن نتنياهو يراهن على تمديد بقاء حكومته إلى حين عطلة الكنيست الصيفية التي تبدأ في 25 يوليو/تموز. ويخطط نتنياهو للعمل كحكومة أقلية، لإدراكه أن المعارضة غير موحدة ضده، وبالتالي يبدأ في التعامل مع الأحزاب خارج ائتلافه بالقطعة وليس بالجملة. وخلال العطلة يعمل نتنياهو على إطلاق الوعود للأحزاب الحريدية بسن قانون يحقق أهدافهم بعد انتهاء العطلة الصيفية للكنيست. ويحاول نتنياهو خلال العطلة الصيفية ترتيب الوضع حتى داخل الليكود، من أجل تقييد المعارضين لقانون التجنيد المرضي للحريديم. ويستند نتنياهو في توجهاته الحالية إلى إدراكه أن الأمور تتجه نحو انتخابات جديدة، وهو يريد أن يكون من يخطط لها وليس من يُجَر إليها. ويأمل نتنياهو في إجراء الانتخابات خلال الربع الأول من العام 2026، ويعتقد أنه سيكون حينها مستعدا لترؤس اليمين بعد أن يتخلص من بعض الآثار السلبية لحرب غزة واستفاد من ثمار إنجازاته في المحيط. تأثيرات سياسية وأوضح أن ما يجري على الساحة السياسية ويهز أركان الائتلاف يؤثر بشكل ما على قضايا سياسية مهمة، أبرزها مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الجارية في الدوحة. وهناك في إسرائيل حتى من يؤمنون بنظرية المؤامرة ويعتقد بعضهم أن كل أزمة الاتفاق مع الحريديم مدبرة بشكل ما لإفشال مفاوضات الدوحة. لكن آخرين، بينهم مسؤلون كبار، يبدون فقط خشيتهم من أن يؤثر انسحاب الحريديم سلبا على مفاوضات وقف إطلاق النار، إذ إن التطورات الجديدة تشعر نتنياهو بازدياد ضيق هامش المناورة السياسية لديه، وبأنه بات أشد احتياجا لوزيري التطرف بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وحزبيهما، فالوضع الجديد يمنح سموتريتش وبن غفير نفوذا سياسيا أكبر داخل الائتلاف، بما يمتلكان من أعضاء كنيست يبلغ عددهم 13 عضوا. صحيح أنه في كل ما يتعلق بصفقة وقف النار والتبادل هناك تغطية واسعة لنتنياهو من جانب المعارضة، خصوصا "هناك مستقبل" و"أزرق أبيض" وحتى من "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان. لكن نتنياهو اعتبر على الدوام جمهور هذه الأحزاب ليس جمهوره، وبالتالي يصعب عليه الركون إليهم. ومع ذلك هناك خطوات على الأرض يقوم بها الجيش الإسرائيلي، بينها فكرة "المدينة الإنسانية" التي تضمن استمرار الحرب، وقد تقنع سموتريتش وربما بن غفير بالقبول بحجج نتنياهو حول ضرورة الاتفاق الجزئي، ويعد نتنياهو كل المتطرفين في الليكود واليمين بأن لا ينهي الحرب إلا بعد تحقيق الأهداف المعلنة. وهناك من يرى أن نتنياهو نجح في إقناع سموتريتش وبن غفير بمعارضة الاتفاق والبقاء في الحكومة، ونتنياهو يركن أيضا إلى حقيقة أن الأحزاب الحريدية وكذلك أحزاب اليمين ليست في عجلة من أمرها لتفكيك حكومة اليمين، كما أن سموتريتش وبن غفير قد لا يطمحان لتحمّل مسؤولية التسبب بإسقاط حكومة اليمين. مصير الحكومة والمفاوضات وربما لهذه الأسباب يحاول نتنياهو جر المفاوضات وعدم إبرام الصفقة إلا بعد بدء عطلة الكنيست، حيث إن العطلة تمنحه أجواء مريحة أكثر ولمدة لا تقل عن شهرين ومن دون أي تهديد مباشر لبقاء حكومته. وقد رأت "يديعوت" أن نتنياهو يمتلك أغلبية واضحة وحاسمة في الحكومة والمجلس الوزاري المصغر، وهما جهة القرار الحاسمة لصفقة التبادل ووقف النار في حال غياب الكنيست، كما أنه أيضا يمتلك، كما سلف، تأييد قطاعات من المعارضة، فضلا عن تأييد شاس والحريديم للصفقة، وهذا يضعف خصوم الصفقة داخل الحكومة. وكذلك يمتلك نتنياهو ورقة قوية وهي ضرورة التجاوب مع المطالب الأميركية، خصوصا أنها تأتي من الرئيس ترامب. وحسب "يديعوت" مارست واشنطن ضغوطا على نتنياهو، وتمكّنت من إقناعه بالموافقة على أمور لم يكن مستعدا للتنازل عنها سابقا. واعترف وزراء كبار للصحيفة "لقد دفع الأميركيون إلى مزيد من المرونة في موقف إسرائيل، حتى في أمور لم تكن مستعدة للتنازل عنها سابقا، كما تمكّن نتنياهو من إقناع بن غفير وسموتريتش بالاتفاق على أنهما سيعبّران عن معارضتهما، لكنهما لن يستقيلا من الحكومة". وخلصت الصحيفة إلى أن "التزام نتنياهو تجاه الأميركيين أكبر وأقوى من التزامه تجاه سموتريتش وبن غفير، لا سيما أنه في ظل الوضع الراهن، لا يوجد أي تهديد بحل الحكومة، على الأقل في الوقت الراهن". وثمة قناعة متزايدة في إسرائيل بأن البقاء سياسيا هو الهدف الأسمى الأول لنتنياهو، وهذا ما يحركه في أفق متضارب بات يستدعي وقف الحرب، لكنه يقبل باتفاق جزئي على أمل استكمالها في ظروف أفضل. وبانسحاب الحريديم خسر نتنياهو الأغلبية، لكنه لم يفقد السيطرة بعد، لا على الحكم، ولا على الحكومة، فالحريديم ليسوا مبنيين على البقاء في صفوف المعارضة، وهم على الدوام يطمحون للاستفادة من قربهم من سدة الحكم، ولذلك فإن انسحاب يهدوت هتوراه من الائتلاف لم يترافق بإعلان انضمامه للمعارضة، وهذا أيضا حال شاس إذا قرر مجلس حاخاماته الانسحاب من الائتلاف، إنها مجرد أوراق ضغط للحصول من نتنياهو على شروط تعامل أفضل في أي قانون تجنيد جديد. وطبيعي أن هذه الأحزاب لا تنوي التصويت على حجب الثقة عن الحكومة في الأيام القليلة الباقية على بدء الكنيست عطلته الصيفية.

لحظات مخزية.. أمنستي: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إسرائيل "خيانة" لأرواح الأبرياء
لحظات مخزية.. أمنستي: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إسرائيل "خيانة" لأرواح الأبرياء

الجزيرة

timeمنذ 21 دقائق

  • الجزيرة

لحظات مخزية.. أمنستي: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إسرائيل "خيانة" لأرواح الأبرياء

وصفت منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشونال) قرار الاتحاد الأوروبي عدم تعليق اتفاقية الشراكة المبرمة مع إسرائيل بأنه "خيانة قاسية وغير قانونية" لمبادئ الاتحاد الأوروبي ولحقوق الإنسان ، خاصة في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. وقالت أنييس كالامار، الأمينة العامة للمنظمة، في بيان صدر عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الثلاثاء "إن رفض الاتحاد تعليق الاتفاقية يمثل خيانة لمشروع الاتحاد الذي يرتكز على احترام القانون الدولي ومكافحة الاستبداد، كما يعد خرقا لقواعد الاتحاد نفسه وانتهاكا لحقوق الإنسان الفلسطيني". وأضافت: "سيُسجل هذا اليوم كأحد أكثر اللحظات المخزية في تاريخ الاتحاد الأوروبي". وأشارت أمنستي إلى أن الاتحاد الأوروبي أضاع فرصة اتخاذ موقف مبدئي تجاه "جرائم إسرائيل"، وبدلا من ذلك منحها الضوء الأخضر لمواصلة "الإبادة الجماعية في غزة، والاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية، ونظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني". ولفتت إلى أن مراجعة الاتحاد الأوروبي نفسها أظهرت أن إسرائيل تنتهك التزاماتها الحقوقية بموجب الاتفاقية، ومع ذلك اختارت الدول الأعضاء الحفاظ على اتفاقية التجارة التفضيلية بدلًا من الالتزام بواجباتها الدولية وإنقاذ أرواح الفلسطينيين. وأوضحت كالامار أنه "في كل مرة يفشل الاتحاد الأوروبي في اتخاذ إجراء، يزداد خطر التواطؤ في هذه الجرائم". ودعت الدول الأعضاء إلى اتخاذ خطوات فردية لتعليق جميع أشكال التعاون مع إسرائيل التي قد تسهم في انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك فرض حظر شامل على تصدير الأسلحة والمعدات ذات الصلة، ومنع التجارة والاستثمار في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وناقش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء عدة خيارات، منها التعليق الكامل للاتفاقية وفرض حظر أسلحة ووقف التعاون البحثي والتجاري مع إسرائيل وفرض عقوبات على بعض المسؤولين الإسرائيليين، إلا أن أيا من هذه الخيارات لم يحظَ بالدعم الكافي. وحثت أمنستي الدول الأعضاء على أن تتصرف الآن بشكل مستقل أو جماعي لجعل سياساتها منسجمة مع القانون الدولي كما أوضحته محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري لعام 2024 بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

إدانات للقصف الإسرائيلي وواشنطن تدعو تل أبيب للحوار مع دمشق
إدانات للقصف الإسرائيلي وواشنطن تدعو تل أبيب للحوار مع دمشق

الجزيرة

timeمنذ 35 دقائق

  • الجزيرة

إدانات للقصف الإسرائيلي وواشنطن تدعو تل أبيب للحوار مع دمشق

أثار تواصل الاشتباكات في مدينة السويداء -بين قوات الأمن السوري ومجموعات مسلحة، وهجمات سلاح الجو الإسرائيلي اليوم الأربعاء على مواقع تابعة للحكومة السورية في دمشق والسويداء- ردود فعل متباينة. فقد أدانت الخارجية التركية الغارات الجوية الإسرائيلية على دمشق، والتي استهدفت مقرا عسكريا ووزارة الدفاع والمناطق المحيطة بها، مؤكدة أنها تهدف إلى تقويض جهود سوريا لإرساء السلام والأمن. وأضافت أن سوريا لديها فرصة تاريخية للعيش بسلام والاندماج في العالم بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي. كما دعت الخارجية التركية "جميع الأطراف المعنية إلى المساهمة في جهود الإدارة السورية لإرساء الهدوء في البلاد". وقال جودت يلماز نائب الرئيس التركي إن هجمات إسرائيل على سوريا تشكل تهديدا صارخا ليس على سيادة سوريا فقط وإنما على استقرار المنطقة. موقف واشنطن كما قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بلاده تشعر بالقلق إزاء الضربات الإسرائيلية على سوريا، موضحا في رده على سؤال بهذا الشأن أنه تحدث للتو مع الأطراف المعنية عبر الهاتف. وأضاف "سنعمل على هذه المسألة فورا. انتهيت للتو من مكالمة هاتفية مع الأطراف المعنية. نشعر بقلق بالغ إزاء ذلك، ونأمل أن نتلقى إحاطة في وقت لاحق اليوم. لكننا قلقون للغاية حيال ذلك". وتابع أن الولايات المتحدة تريد وقف القتال عقب اندلاع اشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين من الدروز بعد ساعات من اتفاق على وقف إطلاق النار. كما نقل موقع أكسيوس -عن مسؤول أميركي كبير- قوله إن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من إسرائيل مرة أخرى اليوم وقف الهجمات على سوريا والدخول في حوار مع الحكومة في دمشق. ولم يذكر الموقع الإخباري الأميركي ما إذا كان الطلب جاء قبل أو بعد الهجمات الإسرائيلية اليوم على مقر الجيش السوري وقرب القصر الرئاسي في دمشق. ومن جانبه، دعا المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص توماس باراك إلى التراجع خطوة للوراء والتفاوض من أجل وقف إطلاق النار بمدينة السويداء، وندد بالعنف ضد المدنيين. وكتب باراك على منصة إكس "نندد بشدة بالعنف ضد المدنيين في السويداء، وعلى جميع الأطراف التراجع خطوة للوراء والانخراط في حوار هادف يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، ويجب محاسبة الجناة". الموقف الأوروبي كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن "القلق" إزاء الاشتباكات في سوريا، داعيا "الأطراف كافة" إلى حماية المدنيين "بلا أي تمييز". كما دعا التكتل في بيان له إلى "احترام" سيادة سوريا "في ظل تزايد الضربات الإسرائيلية للأراضي السورية". فرنسا بدورها، دعت فرنسا إلى وضع حد لما وصفتها "الانتهاكات ضد المدنيين" في السويداء. وقالت وزارة الخارجية إن "الانتهاكات التي تستهدف المدنيين والتي ندينها بشدة، يجب أن تتوقف" داعية إلى "وقف فوري للمواجهات" وأن تحترم جميع الأطراف وقف إطلاق النار. ألمانيا دعت الخارجية الألمانية إسرائيل إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها زعزعة الاستقرار في سوريا. وأشار متحدث الخارجية كريستيان فاغنر -خلال مؤتمر صحفي- إلى أن برلين تتابع عن كثب الوضع في سوريا، بما في ذلك الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، والغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت القوات السورية. وفي رده على سؤال عن انتهاك إسرائيل للقانون الدولي باعتدائها على سوريا، قال فاغنر "ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها زعزعة استقرار سوريا". وأكد المتحدث الألماني ضرورة ألا تصبح سوريا "لعبة في يد القوى الأجنبية" قائلاً "يجب بوضوح حماية سيادة سوريا". وشدد على أن مصلحة إسرائيل في "سوريا مستقرة" وحكومة سورية تضمن أمن جميع فئات الشعب في كافة أنحاء البلاد. أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والتي طالت العاصمة دمشق ومقرات حكومية. وجاء ذلك في بيان صدر عن رئيس الجمهورية، قال فيه إنه يدين "بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتي بلغت اليوم (الأربعاء) العاصمة دمشق ومقرات حكومية". واعتبر عون تلك الاعتداءات "انتهاكا صارخا لسيادة دولة عربية شقيقة، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". وأكد أن استمرار هذه الاعتداءات من شأنه أن يُعرّض أمن المنطقة واستقرارها لمزيد من التوتر والتصعيد، معربا عن تضامن بلاده الكامل مع سوريا شعبا ودولة. كما جدد عون دعوته المجتمع الدولي "لتحمّل مسؤولياته والضغط بكل الوسائل وفي المحافل كافة، لوقف الاعتداءات المتكررة، واحترام سيادة الدولة ووحدة أراضيها". الأردن أكدت الحكومة الأردنية -في بيان لها- أن "لسوريا الحق في السيطرة على كل أراضيها" معتبرة أبناء السويداء "جزءا من مكونات الدولة السورية". الإمارات رحبت أبو ظبي بوقف إطلاق النار في السويداء، كما أدانت "التصعيد الإسرائيلي" ضد سوريا، مؤكدة دعمها لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها، وفق بيان للخارجية الإماراتية. حماس أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوان الإسرائيلي على سوريا، واعتبرت أنه "انتهاك صارخ لسيادة الدولة وإرهاب منظّم". إعلان وقالت في بيان "إن ما يقوم به الاحتلال هو انتهاك صارخ لسيادة الدولة السورية، وإرهاب منظّم، وعدوان يهدف إلى تقويض استقرار سوريا ووحدة أراضيها". ودعت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى إدانة "العدوان والتصعيد الصهيوني الذي يصب الزيت على النار" وطالبت هذه المنظمات باتخاذ "خطوات عملية لوقف عربدة الكيان المحتل الذي بات يهدّد أمن المنطقة ومصالح شعوبها". الجهاد الإسلامي أدانت حركة الجهاد الإسلامي "العدوان الصهيوني على دمشق ومحاولات فرض أهدافه على حساب سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها". كما أكدت -في بيان لها- وقوفها إلى جانب الشعب السوري في مواجهة العدوان الصهيوني وتأكيدها على حقه في الدفاع عن نفسه. يُذكر أن قوات الحكومة السورية دخلت أمس السويداء ذات الغالبية الدرزية ، بهدف الإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة، بعد مواجهات مع قبائل بدوية محلية أسفرت عن مقتل العشرات. كما شنت إسرائيل -التي أعلنت "عدم التخلي" عن الدروز ودعت لحمايتهم- اليوم سلسلة غارات على مواقع في السويداء وفي دمشق حيث استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مبنى الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن رسائل التحذير لدمشق انتهت وتوعد بما سماها "ضربات موجعة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store