
تحذير صدر قبل 6 سنوات.. عطل قتل 260 شخصًا! (صور)
كشفت التحقيقات أن شركة طيران الهند "آير إنديا" تلقت تحذيرات بشأن مشاكل في مفاتيح وقود الطائرات قبل ست سنوات من الحادث المميت الذي وقع في يناير الماضي وأسفر عن مقتل 260 شخصا.
وأظهر التقرير الأولي لمكتب التحقيق في حوادث الطائرات الهندي أن إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية كانت قد حذرت في ديسمبر 2018 من أن بعض طائرات بوينغ 737 تحتوي على مفاتيح وقود مثبتة بشكل خاطئ مع تعطيل ميزة القفل الخاصة بها، مما يجعلها عرضة للتحريك غير المقصود الذي قد يؤدي إلى إيقاف المحركات أثناء الطيران.
وبحسب التسجيلات الصوتية لقمرة القيادة، بدأت الكارثة عندما تحرك مفتاحا التحكم في وقود الطائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر تلقائيا إلى وضع "القطع" بعد ثوان من إقلاع الرحلة 171 من أحمد آباد متجهة إلى لندن.
وسُمع أحد الطيارين يستفسر من زميله عن سبب قطع إمداد الوقود، ليجيبه الأخير بأنه لم يقم بذلك. وبعد محاولات فاشلة لإعادة تشغيل المحركات، تحطمت الطائرة على مجمع سكني قرب المطار، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 241 شخصا بالإضافة إلى 19 شخصا على الأرض، بينما نجا راكب واحد فقط هو رجل الأعمال فيشواش كومار راميش.
وأثار التقرير تساؤلات حول سبب عدم قيام طيران الهند بفحص مفاتيح الوقود رغم التحذيرات الأمريكية، حيث أوضحت الشركة أن النشرة الصادرة عن إدارة الطيران الفيدرالية كانت استشارية وليست إلزامية.
كما كشف أن وحدة تحكم دواسة الوقود في الطائرة خضعت لاستبدال في 2019 و2023 دون أن يتم ربط ذلك بمشاكل المفاتيح أو الإبلاغ عن أي أعطال فيها.
من جانبهم، أعرب أقارب الضحايا عن صدمتهم من النتائج، معتبرين أن مثل هذا العطل البسيط لا ينبغي أن يؤدي إلى كارثة بهذا الحجم.
بينما أبدى اتحاد الطيارين الهندي استياءه من اتجاه التحقيق الذي يبدو متحيزا نحو إلقاء اللوم على خطأ الطيارين، مشيرا إلى عدم إشراك خبراء مستقلين في عملية التحقيق. في المقابل، طالب وزير الطيران المدني الهندي بعدم استعجال النتائج قبل صدور التقرير النهائي المقرر في 2025.
وكشفت التسجيلات أن الطيارين حاولوا في اللحظات الأخيرة إعادة تشغيل المحركات، حيث أرسلوا إشارة الاستغاثة قبل الاصطدام بإحدى عشرة ثانية.
وقد وثق التقرير بدقة مسار الطائرة الذي شمل اصطدامها بأشجار ومدخنة قبل أن تتحطم على مباني كلية طبية. وأظهرت الصور انتشار الحطام على مساحة واسعة، مع وجود ذيل الطائرة وهيكل الهبوط مطمورين في أحد المباني.
يذكر أن طاقم الطائرة ضم طيارين ذوي خبرة كبيرة هما الكابتن سوميت سابهاروال البالغ من العمر 56 عاما، والذي كان يملك أكثر من 15 ألف ساعة طيران، ومساعده كلايف كوندير 32 عاما، بحوالي 3400 ساعة طيران.
ومن المقرر أن تستمر التحقيقات لمعرفة ما إذا كان التحريك المفاجئ للمفاتيح ناتجا عن عطل فني أو خطأ بشري أو حتى فعل متعمد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 4 ساعات
- جفرا نيوز
أمريكا تزيد مكافأة القبض على رئيس فنزويلا
جفرا نيوز - الت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي أمس الخميس إن الولايات المتحدة زادت مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى المثلين لتصل إلى 50 مليون دولار؛ بسبب مزاعم بتورطه في تهريب المخدرات وبصلاته مع عصابات إجرامية. وفي مقطع فيديو على منصة إكس، اتهمت بوندي مادورو بالتعاون مع عصابات للجريمة المنظمة. وقال وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل على تطبيق تيليجرام إن هذا الإعلان كان "أسخف خدعة على الإطلاق'. وأضاف جيل "فيما نقوم بفضح المؤامرات الإرهابية المدبرة من بلادها، تخرج هذه المرأة بسيرك إعلامي لإرضاء اليمين المتطرف المهزوم في فنزويلا'. وتابع "كرامة وطننا ليست للبيع. نرفض هذه العملية الدعائية السياسية الفجة'. تم إعلان جائزة للمرة الأولى في عام 2020 وبلغت 15 مليون دولار. وحينها اتهم المدعون الأمريكيون مادورو بتهريب المخدرات. ثم زادت إلى 25 مليون دولار في يناير كانون الثاني هذا العام عندما أدى مادورو اليمين لولاية ثالثة، وفُرضت أيضا عقوبات جديدة على مسؤولين كبار. وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان صدر مساء أمس الخميس إن مادورو يتزعم منظمة دي لوس سوليس الإجرامية منذ أكثر من عقد من الزمن، وهي تقف وراء تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.


جفرا نيوز
منذ 11 ساعات
- جفرا نيوز
إصابة 5 جنود بهجوم بقاعدة فورت ستيوارت الأمريكية
جفرا نيوز - أُغلقت بعض أبواب قاعدة فورت ستيوارت العسكرية في ولاية جورجيا الأمريكية، عقب هجوم مسلح أسفر عن إصابة خمسة جنود. وأشار بيان على صفحة قاعدة فورت ستيوارت، في فيسبوك، إلى وقوع هجوم مسلح في القاعدة، الأربعاء، وإغلاق مداخل ومخارج جزء من القاعدة، وتواجد قوات الأمن في موقع الحادثة. وأضاف البيان أن 5 جنود أصيبوا بعيارات نارية جراء الحادثة. ولفت إلى أنه جرى نقل المصابين لمستشفى "وين' العسكري. وذكر البيان، أن قوات الأمن ألقت القبض على المهاجم. وأضاف أن التحقيق لا يزال جاريا، ولن يتم الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حتى اكتمال التحقيق.


جفرا نيوز
منذ 11 ساعات
- جفرا نيوز
صحيفة إسبانية: السودان يغرق في كارثة إنسانية
جفرا نيوز - ذكرت صحيفة "إل موندو' الإسبانية أن الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم، مع استمرار الحرب الأهلية وانتشار الجوع والكوليرا، وصعوبة توجيه المساعدات إلى المدنيين المحاصرين بين طرفي النزاع في مناطق متعددة. وقالت الصحيفة إن أنظار العالم تتركز على الدمار الذي يُلحقه بوتين بالمدن الأوكرانية، والمجاعة المفروضة على غزّة، لكن كارثة أخرى تتفاقم بعيدا عن الأضواء. وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب التي تدخل عامها الثالث أسفرت عن عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين، فيما تصفه الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم'. وأدّى انعدام الثقة المتبادل والطموح للسيطرة على مؤسسات الدولة بين القوى المتحاربة إلى اندلاع حرب مفتوحة امتدت سريعا إلى أنحاء البلاد، مما أغرق السودان في أزمة إنسانية وأمنية بالغة الخطورة. وأضافت الصحيفة أن العاصمة الخرطوم، التي كان يقطنها نحو 6 ملايين نسمة، تحوّلت إلى مدينة شبه خالية، لم يبقَ فيها سوى بضع مئات الآلاف بعد أن تعرضت أحياء بأكملها للتدمير. فظائع في الفاشر وفي إقليم دارفور، تعدّ مدينة الفاشر من أكثر المناطق تضررًا، حيث تخضع لحصار قوات الدعم السريع، ويرفض جنود الجيش السوداني التخلي عنها، بينما يعيش المدنيون منذ شهور ظروفا قاسية دون أي منفذ لدخول المساعدات الإنسانية. وقالت منظمة "محامو الطوارئ' غير الحكومية إن ما لا يقل عن 14 مدنيًا قُتلوا خلال عطلة نهاية الأسبوع على يد من وصفتها بـ'مليشيات حميدتي'، أثناء محاولتهم الفرار من المدينة المحاصرة. وذكرت المنظمة التي توثّق الفظائع منذ بداية الحرب، أن الهجوم وقع يوم السبت في قرية "قرني' الواقعة على طريق خارج المدينة. وكانت قوات الدعم السريع قد شنت هجوما جديدا في الأيام الأخيرة على المدينة التي تحاصرها منذ مايو/أيار 2024 دون أن تتمكن من انتزاعها من الجيش. وقبل يومين فقط من الهجوم الأخير، دعت الإدارة السياسية لقوات الدعم السريع المدنيين إلى إخلاء المدينة نحو قرية قرني، إلا أن انعدام الثقة حال دون استجابة الأهالي لهذه الدعوة، وفقا للصحيفة. الجوع والكوليرا وقال طبيب رفض الكشف عن هويته لوكالة "رويترز'، إن الجوع بات أخطر من القصف، مضيفا: "الأطفال يعانون من سوء التغذية، والبالغون كذلك. حتى أنا، لم أتناول الفطور اليوم لأنني لم أجد شيئا آكله'. وقد حذرت منظمة "اليونيسيف' الأحد من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان بسبب انتشار الكوليرا بين النازحين والسكان المحاصرين في ولاية شمال دارفور، بما يهدد حياة آلاف الأطفال. وتشير التقارير إلى تسجيل أكثر من 1180 إصابة بالكوليرا، منها نحو 300 إصابة بين الأطفال، و20 حالة وفاة على الأقل في مدينة طويلة التي تؤوي أكثر من نصف مليون نازح. أما على مستوى دارفور بأكملها، فقد تم تسجيل نحو 2140 إصابة، و80 وفاة على الأقل حتى 30 يوليو/تموز. وقال شيلدون يت، ممثل منظمة اليونيسيف في السودان: "رغم أن الكوليرا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة، فإنه ينتشر في طويلة وأجزاء أخرى من دارفور، مهددا حياة الأطفال، خصوصا الأصغر سنا والأكثر هشاشة'.