
المغرب يحقق انتصاراً دبلوماسياً كبيراً: 38 دولة إفريقية تسحب اعترافها بـ'الجمهورية الوهمية'
العيون الآن.
ملعين جميلة / العيون.
في تطور دبلوماسي نوعي يعكس فاعلية التحركات المغربية داخل القارة الإفريقية ارتفع عدد الدول الإفريقية التي سحبت اعترافها بـ'الجمهورية الصحراوية' إلى 38 دولة، وفقا لخريطة محدثة بتاريخ 26 ماي 2025، وهو ما يعد انتصارا بارزا للدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء.
الخريطة الصادرة عن مصادر رسمية توضح أن 22 دولة إفريقية بادرت إلى فتح قنصليات عامة لها في الأقاليم الجنوبية، وتحديدا في مدينتي العيون والداخلة في خطوة تؤكد اعترافا فعليا بسيادة المغرب على صحرائه، وتعكس دعما متزايدا لوحدته الترابية على مستوى القارة.
ومن بين أبرز التطورات إعلان كينيا بشكل رسمي سحب اعترافها بالكيان الانفصالي في وقت تشير فيه مؤشرات قوية إلى قرب مالي من اتخاذ خطوة مماثلة وسط توقعات بانضمام دول أخرى مثل أوغندا وتنزانيا وإثيوبيا إلى هذا المسار، خاصة في ظل تصاعد الشراكات الاقتصادية والاستثمارية مع الرباط.
ويعزى هذا التحول إلى نجاح المغرب في ربط الدبلوماسية بالتنمية، عبر مشاريع استراتيجية كبرى تنفذها مؤسسات مغربية رائدة، أبرزها المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) الذي عزز من الحضور الاقتصادي المغربي في القارة.
مراقبون اعتبروا أن سنة 2025 قد تشكل محطة حاسمة في مسار طرد 'الجمهورية الوهمية' من الاتحاد الإفريقي إذا استمر هذا الزخم الذي يجمع بين الواقعية السياسية والشرعية القانونية، والقوة الاقتصادية الناعمة التي باتت الرباط توظفها بذكاء وفعالية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ يوم واحد
- الأيام
دلالات دعم كينيا لمغربية الصحراء.. شيات: موقف شجاع ننتظر تبعاته الداخلية
على خلفية الموقف الجديد لجمهورية كينيا الداعم لمغربية الصحراء، اعتبر أستاذ العلاقات الدولية خالد شيات، أن أي خطاب غير داعم لجبهة البوليساريو الانفصالية من قبل كينيا هو موقف مرحب به، نظرا لرمزية هذه الدولة في علاقتها بقضية الصحراء المغربية. وأضاف شيات، في تصريح لـ'الأيام 24″، أن 'هذه الرمزية اكتسبتها كينيا لعقود طويلة من خلال كل أنواع الدعم الدبلوماسي للانفصال وللبوليساريو، وأيضا اعتبارا للتقارب الكبير الذي كان يجمعها مع الجزائر'. وتابع: 'وإن كنا نفضل قرارا أكبر وأكثر شجاعة من طرف كينيا'، مستدركا: 'لكن بالنظر إلى مساراتها مع قضية الصحراء فإنه يصعب أن يتم التحول بشكل مفاجئ وكبير مما قد يؤثر على توازنات كبيرة داخل القارة الإفريقية'. وشدد شيات، على أن الدعم الكيني لمغربية الصحراء 'موقف شجاع وقوي جدا، ولابد أن يكون له أثر على مستوى التوازنات فيما يرتبط بهذه القضية في إطار الاتحاد الإفريقي كمنظمة إقليمية'. ويرى شيات، أنه لابد أن يكون لهذا الموقف الجديد، تبعات على مستوى الداخل الكيني، على اعتبار أن كينيا احتضنت لعقود بعثة خاصة لما يسمى 'الجمهورية الصحراوية'، وهو الأمر الذي لا يستقيم اليوم مع هذا التوجه الكيني. وسجل أن الموقف الجديد لجمهورية كيناي من قضية الصحراء المغربية، يستتبع أن يكون هناك حياد كيني فيما يرتبط بهذه القضية للدفع بعلمية السلام حتى يكون الحكم الذاتي هو القاعدة الأساسية لإيجاد حل سياسي لهذا النزاع المفتعل. وأكد شيات، أنه لابد أن يتبع هذا الموقف الشجاع 'سحب كل تمثيلية لـ'البوليساريو' من كينيا'، مشيرا إلى أن 'هذا يبقى مآلا طبيعيا وعاديا في هذه الحالة، ولكي يكون هناك أيضا ضغط أكبر على خصوم الوحدة الترابية وعلى أنصار الانفصال لكي يكون هناك موقف متوافق لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل على المستوى القاري أيضا'. هذا، واعتبرت جمهورية كينيا، المخطط المغربي للحكم الذاتي بمثابة المقاربة المستدامة الوحيدة لتسوية قضية الصحراء، مشيدة بالتوافق الدولي المتزايد والدينامية التي يقودها الملك محمد السادس الداعمة لهذا المخطط. وعبرت جمهورية كينيا عن هذا الموقف، في بيان مشترك صدر عقب لقاء جرى، الاثنين بالرباط، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية وشؤون المغتربين بجمهورية كينيا، موساليا مودافادي. وجاء في البيان المشترك أن كينيا 'تعتبر مخطط الحكم الذاتي، بمثابة المقاربة المستدامة الوحيدة لتسوية قضية الصحراء، وتعتزم التعاون مع الدول التي تتقاسم الرؤية نفسها من أجل تفعيل هذا المخطط'. وفي هذا السياق، 'تشيد كينيا بالتوافق الدولي المتزايد والدينامية التي يقودها الملك محمد السادس الداعمة لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية ، باعتباره الحل الوحيد الواقعي والموثوق والواقعي لتسوية هذا النزاع حول الصحراء'. وفي السياق ذاته، أشرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية والمغتربين بجمهورية كينيا، موساليا مودافادي، الإثنين، على تدشين سفارة جمهورية كينيا بالرباط.


العيون الآن
منذ 2 أيام
- العيون الآن
المغرب يحقق انتصاراً دبلوماسياً كبيراً: 38 دولة إفريقية تسحب اعترافها بـ'الجمهورية الوهمية'
العيون الآن. ملعين جميلة / العيون. في تطور دبلوماسي نوعي يعكس فاعلية التحركات المغربية داخل القارة الإفريقية ارتفع عدد الدول الإفريقية التي سحبت اعترافها بـ'الجمهورية الصحراوية' إلى 38 دولة، وفقا لخريطة محدثة بتاريخ 26 ماي 2025، وهو ما يعد انتصارا بارزا للدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء. الخريطة الصادرة عن مصادر رسمية توضح أن 22 دولة إفريقية بادرت إلى فتح قنصليات عامة لها في الأقاليم الجنوبية، وتحديدا في مدينتي العيون والداخلة في خطوة تؤكد اعترافا فعليا بسيادة المغرب على صحرائه، وتعكس دعما متزايدا لوحدته الترابية على مستوى القارة. ومن بين أبرز التطورات إعلان كينيا بشكل رسمي سحب اعترافها بالكيان الانفصالي في وقت تشير فيه مؤشرات قوية إلى قرب مالي من اتخاذ خطوة مماثلة وسط توقعات بانضمام دول أخرى مثل أوغندا وتنزانيا وإثيوبيا إلى هذا المسار، خاصة في ظل تصاعد الشراكات الاقتصادية والاستثمارية مع الرباط. ويعزى هذا التحول إلى نجاح المغرب في ربط الدبلوماسية بالتنمية، عبر مشاريع استراتيجية كبرى تنفذها مؤسسات مغربية رائدة، أبرزها المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) الذي عزز من الحضور الاقتصادي المغربي في القارة. مراقبون اعتبروا أن سنة 2025 قد تشكل محطة حاسمة في مسار طرد 'الجمهورية الوهمية' من الاتحاد الإفريقي إذا استمر هذا الزخم الذي يجمع بين الواقعية السياسية والشرعية القانونية، والقوة الاقتصادية الناعمة التي باتت الرباط توظفها بذكاء وفعالية.


الجريدة 24
منذ 5 أيام
- الجريدة 24
تقارير حديثة تكشف عزلة الجزائر بالساحل والصحراء
كشفت تقارير صحفية متعددة، وأخرى صادرة عن منظمات إقليمية تعنى بالأمن والدبلوماسية في إفريقيا، عن بوادر عزلة استراتيجية يعيشها النظام العسكري الجزائري على مستوى القارة، وتحديدا في منطقة الساحل والصحراء. وبعد عقود من الحضور القوي، تأكدت مؤشرات تراجع نفوذ نظام "الكبرانات" تظهر بشكل واضح، في مقابل صعود هادئ وفعال للنفوذ المغربي، مدعوما برؤية دبلوماسية واقتصادية متكاملة، حسب ما كشف عنه موقع Sahel Intelligence وLe Monde وArab Reform Initiative وركز "Wilson Center . الجزائر.. العزلة بعد الهيمنة المصادر أكدت ان الجزائر، وحتى وقت قريب، كانت تعتبر طرفا لا محيد عنه في ملفات الساحل، مستندة إلى موقعها الجغرافي وثقلها الأمني وموروثها "الثوري"، إلا أن التطورات الإقليمية الأخيرة، خاصة الانقلابات المتتالية في مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، أظهرت افتقاد الجزائر لقدرة التأقلم مع التحولات الجديدة. وأشارت عدة تقارير إلى أن المؤسسة العسكرية، التي تمسك بزمام القرار السياسي في البلاد، باتت عاجزة عن صياغة رؤية خارجية منسجمة، في ظل انشغالها بتدبير ملفات داخلية معقدة، أبرزها، تصاعد التوتر في منطقة القبائل، وتفكك الروابط الاجتماعية في الجنوب، وانكماش الحريات السياسية والمدنية. ومع تراجع التنسيق الأمني مع فرنسا وانكماش النفوذ الغربي، لم تنجح الجزائر في ملء الفراغ، بل ظهر فراغها، خاصة في ظل تمدد أطراف جديدة أكثر مرونة وتكيفا. المغرب.. تمدد ناعم بآليات حديثة ووفق تقارير صحفية فرنسية، استطاع المغرب أن يتحول إلى فاعل محوري في إفريقيا جنوب الصحراء، دون ضجيج أو تدخلات مباشرة. ولفتت المصادر إلى أن المملكة التي أعادت انخراطها في الاتحاد الإفريقي عام 2017، شرعت في بناء نفوذ قائم على الشراكة الاقتصادية (المصارف، الاتصالات، البنية التحتية)، فضلا عن القوة الناعمة الدينية والثقافية (تكوين الأئمة، المنح الدراسية، التعاون مع الزوايا الصوفية). وأقدمت عدد من دول الساحل على فتح قنصليات في العيون والداخلة شكل اعترافا سياسيا ضمنيا بمركزية الرباط في المعادلة الجديدة، في وقت تعاني الجزائر من صعوبات حتى في الحفاظ على حلفائها التقليديين. فراغ الجزائر وتموقع المغرب وكشفت التحولات الجارية، حسب المصادر المذكور التي أصدرت عدة تقارير دورية في الموضوع، أن المغرب يربح نقاطا استراتيجية في منطقة تعتبرها الجزائر "عمقها الأمني الطبيعي". وتمكن المغرب من تعويض العجز الجزائري في المنطقة من خلال مبادرات استثمارية كبرى (خط الغاز مع نيجيريا، ميناء الداخلة الأطلسي)، وانخراط أمني هادئ عبر التنسيق الاستخباراتي ومكافحة الإرهاب، وبناء تحالفات مرنة مع دول الساحل التي باتت تبحث عن شركاء عمليين بدل الشعارات الثورية. في المقابل، أصبحت جبهة البوليساريو الانفصالية، المدعومة من الجزائر، مصدر قلق إقليمي بسبب تقارير عن ارتباطات مع جماعات مسلحة وإرهابية تنشط في الساحل، وهو ما يحرج الجزائر ويضعها أمام خيارات صعبة.