logo
تقارير حديثة تكشف عزلة الجزائر بالساحل والصحراء

تقارير حديثة تكشف عزلة الجزائر بالساحل والصحراء

الجريدة 24منذ 6 ساعات

كشفت تقارير صحفية متعددة، وأخرى صادرة عن منظمات إقليمية تعنى بالأمن والدبلوماسية في إفريقيا، عن بوادر عزلة استراتيجية يعيشها النظام العسكري الجزائري على مستوى القارة، وتحديدا في منطقة الساحل والصحراء.
وبعد عقود من الحضور القوي، تأكدت مؤشرات تراجع نفوذ نظام "الكبرانات" تظهر بشكل واضح، في مقابل صعود هادئ وفعال للنفوذ المغربي، مدعوما برؤية دبلوماسية واقتصادية متكاملة، حسب ما كشف عنه موقع Sahel Intelligence وLe Monde وArab Reform Initiative وركز "Wilson Center .
الجزائر.. العزلة بعد الهيمنة
المصادر أكدت ان الجزائر، وحتى وقت قريب، كانت تعتبر طرفا لا محيد عنه في ملفات الساحل، مستندة إلى موقعها الجغرافي وثقلها الأمني وموروثها "الثوري"، إلا أن التطورات الإقليمية الأخيرة، خاصة الانقلابات المتتالية في مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، أظهرت افتقاد الجزائر لقدرة التأقلم مع التحولات الجديدة.
وأشارت عدة تقارير إلى أن المؤسسة العسكرية، التي تمسك بزمام القرار السياسي في البلاد، باتت عاجزة عن صياغة رؤية خارجية منسجمة، في ظل انشغالها بتدبير ملفات داخلية معقدة، أبرزها، تصاعد التوتر في منطقة القبائل، وتفكك الروابط الاجتماعية في الجنوب، وانكماش الحريات السياسية والمدنية.
ومع تراجع التنسيق الأمني مع فرنسا وانكماش النفوذ الغربي، لم تنجح الجزائر في ملء الفراغ، بل ظهر فراغها، خاصة في ظل تمدد أطراف جديدة أكثر مرونة وتكيفا.
المغرب.. تمدد ناعم بآليات حديثة
ووفق تقارير صحفية فرنسية، استطاع المغرب أن يتحول إلى فاعل محوري في إفريقيا جنوب الصحراء، دون ضجيج أو تدخلات مباشرة.
ولفتت المصادر إلى أن المملكة التي أعادت انخراطها في الاتحاد الإفريقي عام 2017، شرعت في بناء نفوذ قائم على الشراكة الاقتصادية (المصارف، الاتصالات، البنية التحتية)، فضلا عن القوة الناعمة الدينية والثقافية (تكوين الأئمة، المنح الدراسية، التعاون مع الزوايا الصوفية).
وأقدمت عدد من دول الساحل على فتح قنصليات في العيون والداخلة شكل اعترافا سياسيا ضمنيا بمركزية الرباط في المعادلة الجديدة، في وقت تعاني الجزائر من صعوبات حتى في الحفاظ على حلفائها التقليديين.
فراغ الجزائر وتموقع المغرب
وكشفت التحولات الجارية، حسب المصادر المذكور التي أصدرت عدة تقارير دورية في الموضوع، أن المغرب يربح نقاطا استراتيجية في منطقة تعتبرها الجزائر "عمقها الأمني الطبيعي".
وتمكن المغرب من تعويض العجز الجزائري في المنطقة من خلال مبادرات استثمارية كبرى (خط الغاز مع نيجيريا، ميناء الداخلة الأطلسي)، وانخراط أمني هادئ عبر التنسيق الاستخباراتي ومكافحة الإرهاب، وبناء تحالفات مرنة مع دول الساحل التي باتت تبحث عن شركاء عمليين بدل الشعارات الثورية.
في المقابل، أصبحت جبهة البوليساريو الانفصالية، المدعومة من الجزائر، مصدر قلق إقليمي بسبب تقارير عن ارتباطات مع جماعات مسلحة وإرهابية تنشط في الساحل، وهو ما يحرج الجزائر ويضعها أمام خيارات صعبة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقارير حديثة تكشف عزلة الجزائر بالساحل والصحراء
تقارير حديثة تكشف عزلة الجزائر بالساحل والصحراء

الجريدة 24

timeمنذ 6 ساعات

  • الجريدة 24

تقارير حديثة تكشف عزلة الجزائر بالساحل والصحراء

كشفت تقارير صحفية متعددة، وأخرى صادرة عن منظمات إقليمية تعنى بالأمن والدبلوماسية في إفريقيا، عن بوادر عزلة استراتيجية يعيشها النظام العسكري الجزائري على مستوى القارة، وتحديدا في منطقة الساحل والصحراء. وبعد عقود من الحضور القوي، تأكدت مؤشرات تراجع نفوذ نظام "الكبرانات" تظهر بشكل واضح، في مقابل صعود هادئ وفعال للنفوذ المغربي، مدعوما برؤية دبلوماسية واقتصادية متكاملة، حسب ما كشف عنه موقع Sahel Intelligence وLe Monde وArab Reform Initiative وركز "Wilson Center . الجزائر.. العزلة بعد الهيمنة المصادر أكدت ان الجزائر، وحتى وقت قريب، كانت تعتبر طرفا لا محيد عنه في ملفات الساحل، مستندة إلى موقعها الجغرافي وثقلها الأمني وموروثها "الثوري"، إلا أن التطورات الإقليمية الأخيرة، خاصة الانقلابات المتتالية في مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، أظهرت افتقاد الجزائر لقدرة التأقلم مع التحولات الجديدة. وأشارت عدة تقارير إلى أن المؤسسة العسكرية، التي تمسك بزمام القرار السياسي في البلاد، باتت عاجزة عن صياغة رؤية خارجية منسجمة، في ظل انشغالها بتدبير ملفات داخلية معقدة، أبرزها، تصاعد التوتر في منطقة القبائل، وتفكك الروابط الاجتماعية في الجنوب، وانكماش الحريات السياسية والمدنية. ومع تراجع التنسيق الأمني مع فرنسا وانكماش النفوذ الغربي، لم تنجح الجزائر في ملء الفراغ، بل ظهر فراغها، خاصة في ظل تمدد أطراف جديدة أكثر مرونة وتكيفا. المغرب.. تمدد ناعم بآليات حديثة ووفق تقارير صحفية فرنسية، استطاع المغرب أن يتحول إلى فاعل محوري في إفريقيا جنوب الصحراء، دون ضجيج أو تدخلات مباشرة. ولفتت المصادر إلى أن المملكة التي أعادت انخراطها في الاتحاد الإفريقي عام 2017، شرعت في بناء نفوذ قائم على الشراكة الاقتصادية (المصارف، الاتصالات، البنية التحتية)، فضلا عن القوة الناعمة الدينية والثقافية (تكوين الأئمة، المنح الدراسية، التعاون مع الزوايا الصوفية). وأقدمت عدد من دول الساحل على فتح قنصليات في العيون والداخلة شكل اعترافا سياسيا ضمنيا بمركزية الرباط في المعادلة الجديدة، في وقت تعاني الجزائر من صعوبات حتى في الحفاظ على حلفائها التقليديين. فراغ الجزائر وتموقع المغرب وكشفت التحولات الجارية، حسب المصادر المذكور التي أصدرت عدة تقارير دورية في الموضوع، أن المغرب يربح نقاطا استراتيجية في منطقة تعتبرها الجزائر "عمقها الأمني الطبيعي". وتمكن المغرب من تعويض العجز الجزائري في المنطقة من خلال مبادرات استثمارية كبرى (خط الغاز مع نيجيريا، ميناء الداخلة الأطلسي)، وانخراط أمني هادئ عبر التنسيق الاستخباراتي ومكافحة الإرهاب، وبناء تحالفات مرنة مع دول الساحل التي باتت تبحث عن شركاء عمليين بدل الشعارات الثورية. في المقابل، أصبحت جبهة البوليساريو الانفصالية، المدعومة من الجزائر، مصدر قلق إقليمي بسبب تقارير عن ارتباطات مع جماعات مسلحة وإرهابية تنشط في الساحل، وهو ما يحرج الجزائر ويضعها أمام خيارات صعبة.

البوليساريو تتسلل من جديد تحت عباءة الجزائر إلى اجتماع وزاري أوربي مع الاتحاد الإفريقي
البوليساريو تتسلل من جديد تحت عباءة الجزائر إلى اجتماع وزاري أوربي مع الاتحاد الإفريقي

اليوم 24

timeمنذ يوم واحد

  • اليوم 24

البوليساريو تتسلل من جديد تحت عباءة الجزائر إلى اجتماع وزاري أوربي مع الاتحاد الإفريقي

خلال الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، الذي انعقد أمس 21 ماي ببروكسيل، أفاد مصدر مطلع أن الأوربيين انزعجوا لحضور عناصر من البوليساريو إلى جانب وزير الخارجية الجزائري. المغرب الذي كان حاضرا للقاء تعامل بتجاهل مع هذا السلوك ما دام الاتحاد الأوروبي عبر عن موقف رسمي بكون « لا الاتحاد الأوروبي ولا أي من دوله الأعضاء يعترف بالكيان الانفصالي ». حسب مصدر فإن الاتحاد الأوروبي لم يوجه دعوة للكيان الانفصالي، الذي لا يعترف به أصلاً، ومع ذلك حضر ممثلو الانفصاليين الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي كـ » متسللين »ضمن وفد الاتحاد الإفريقي، وساروا إلى جانب وزير الخارجية الجزائري، الذي كان الوحيد الذي تفضل بالتحدث إليهم في بروكسيل. وقالت مصادر لـ »اليوم 24″، إن وفد البوليساريو كان يأمل فقط في الظهور في المشهد، لكن تهميشهم كان واضحا، حيث لم يُعرض « علم » البوليساريو، ولم يُخصص أي استقبال بروتوكولي لممثلهم خلافاً للوزراء الأفارقة ولم تُذكر أي إشارة رسمية على اللافتات، رغم الإشارة إلى ممثل الانفصاليين باختصار « sadr » مكتوباً بشكل عابر على ورقة بيضاء، بينما كانت أسماء الدول الإفريقية مكتوبة على لافتات تحمل أسماءها الرسمية. منذ يوم الجمعة الماضي، صرّح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بأن « لا الاتحاد الأوروبي ولا دوله الأعضاء يعترفون بما يسمى بالجمهورية الصحراوية »، نافياً توجيه دعوة لهم من قبل الاتحاد. كما لم يقع أي تواصل بين البوليساريو والاتحاد الأوروبي أو أي من دوله الأعضاء بل تم السماح فقط باجتماع ثنائي مع الجزائر، ما أظهر الطرف الحقيقي الذي يمثلهم، يقول المصدر. أكثر من ذلك فعندما تناول ممثل البوليساريو الكلمة لبضع ثوانٍ سمح بها الاتحاد الإفريقي، غادرت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي القاعة في تحفظ واضح على ذلك. هذا يعني، حسب المصدر أن البوليساريو الذين حضروا تحت عباءة الجزائر غادروا بروكسيل دون تحقيق أي مكسب، فليس هناك مكسب في الظهور، ولا اعتراف حتى ضمني، ولا أدنى قدر من الاعتبار.

غانا تعزز علاقاتها مع المغرب بعد طردها البوليساريو بزيارة وفد برلماني إلى الأقاليم الجنوبية
غانا تعزز علاقاتها مع المغرب بعد طردها البوليساريو بزيارة وفد برلماني إلى الأقاليم الجنوبية

زنقة 20

timeمنذ 2 أيام

  • زنقة 20

غانا تعزز علاقاتها مع المغرب بعد طردها البوليساريو بزيارة وفد برلماني إلى الأقاليم الجنوبية

زنقة 20 | العيون حل امس الثلاثاء، وفد برلماني رفيع المستوى من جمهورية غانا، بمدينة العيون، في زيارة رسمية إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، تعكس التحول الإستراتيجي في موقف أكرا من نزاع الصحراء، عقب قرارها بطرد جبهة 'البوليساريو' وتعليق جميع أشكال العلاقات معها. ويترأس الوفد الغاني رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، ألفريد أوكوي فاندربويجي، ويضم شخصيات وازنة في المؤسسة التشريعية الغانية. وتهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين الرباط وأكرا، والاطلاع عن قرب على الدينامية التنموية والاستقرار الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية. ومن المرتقب أن يجري الوفد لقاءات مع مسؤولين محليين ومنتخبين، إضافة إلى زيارات ميدانية لعدد من المشاريع التنموية الكبرى التي تندرج ضمن النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه الملك محمد السادس نصره الله. وتأتي هذه الزيارة في سياق قرار غانا في يناير الماضي سحب اعترافها بـ'البوليساريو'، وهو ما اعتبر تحولاً محورياً في موقف هذا البلد الإفريقي، الذي ظل لسنوات من أبرز داعمي الجبهة الانفصالية داخل الاتحاد الإفريقي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store