logo
خبراء إنهاء الحرب والمجاعة أهم من حماس وفتح وكل القوى الفلسطينية

خبراء إنهاء الحرب والمجاعة أهم من حماس وفتح وكل القوى الفلسطينية

العرب اليوممنذ 3 أيام
بعد أسابيع من المداولات والتكهنات، حسمت حركة حماس موقفها وقدمت ردّها الرسمي إلى الوسطاء بشأن مقترح صفقة وقف إطلاق النار في غزة.
وأكدت مصادر أن رد الحركة تضمن تعديلات جوهرية على خريطة الانسحاب الإسرائيلي، حيث طالبت بانسحاب قوات الاحتلال إلى شريط بعرض كيلومتر واحد شمال القطاع، و800 متر شرقًا عند المناطق المأهولة بالسكان، على أن يقتصر وجودها جنوبًا على شريط بعرض 1200 متر داخل التجمعات السكنية.
ووفق المصادر نفسها، شمل الرد مطالب بالإفراج عن مئتي أسير من أصحاب الأحكام المؤبدة، إضافة إلى ألفي أسير ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، إلى جانب إعادة صياغة آلية دخول المساعدات الإنسانية بحيث تكون تحت إشراف مباشر للأمم المتحدة، فضلاً عن تعديل بند الضمانات بما يضمن وقفًا شاملاً ودائمًا للأعمال العدائية.
في المقابل، أعلنت إسرائيل إعادة وفدها المفاوض إلى تل أبيب لمواصلة المشاورات، مؤكدة أن الرد ما زال قيد الدراسة، بحسب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. القناة الإسرائيلية الثانية عشرة نقلت عن مصادر رسمية أن هناك فجوات لا تزال قائمة في خرائط الانسحاب وتفاصيل تبادل الأسرى، معتبرة أن رد حماس لا يمهّد لتقدم سريع نحو الصفقة.
وسلمت حركة حماس ردها المعدل على مقترح التهدئة، مطالبة بتقليص المنطقة العازلة وانسحاب تدريجي للاحتلال من الشمال إلى الجنوب، مع تخفيض وجود قوات الاحتلال قرب المناطق المأهولة.
الرد شمل أيضا إطلاق سراح مئتي أسير من أصحاب المؤبدات، وألفين من المعتقلين بعد السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى إدخال المساعدات عبر مؤسسات الأمم المتحدة، وتعديلات على بنود الضمانات الدولية.
وفي المقابل، قال المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اليوم الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب قررت إعادة فريقها من محادثات وقف إطلاق النار في غزة لإجراء مشاورات.
وأضاف ويتكوف على منصة إكس :«قررنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأحدث من حركة حماس، والذي يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.. سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة المحتجزين إلى ديارهم ومحاولة تهيئة بيئة أكثر استقراراً لسكان غزة».
وأوضح ويتكوف: «حماس يبدو أنها غير منسقة، ولا تبدي نية حسنة رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء، ومصمّمون على إنهاء هذا الصراع وتحقيق سلام دائم في غزة».
وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن رد حماس على محادثات وقف إطلاق النار لا يسمح بالتقدم دون تنازل من الحركة.
وأضاف المسؤول لرويترز إن إسرائيل تعتزم مواصلة المحادثات.
وقال مصدر مطلع لهيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن حركة حماس تطرح مواقف لا تتيح إحراز تقدم في المفاوضات الجارية دون إجراء مشاورات إضافية، موضحًا أن الفجوات لا تزال قائمة في جميع الملفات، لكن دون أن يعني ذلك انهيارًا في المحادثات أو انفجارًا في الاتصالات.
بداية، قال رئيس قسم الشؤون الدولية ببمجلة الأهرام العربي، أسامة الدليل، إنه لا يتوقع أي انفراجة كبيرة بشأن التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق نار في قطاع غزة، لا سيما وأن إسرائيل هدفها ابتلاع الأرض وتهجير الفلسطينيين.
وأضاف أسامة الدليل خلال لقاء تلفزيوني أنه لا يجب اختزال فلسطين في أزمة العدوان على غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل تسوق لما هو أخطر من غزة، وهو أن الفلسطينيين ليسوا أصحاب أرض، وأنه ينبغي على الدول المجاورة استقبالهم في إشارة إلى التهجير.
وأوضح أسامة الدليل إنه يجب على حماس أن تعيد حساباتها لأن شلال الدم في قطاع غزة لم يتوقف منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتابع قائلا: «يجب استثمار الراي العالمي المساند للقضية الفلسطينية، لأن تصريحات ويتكوف خطيرة خصوصا المتعلقة ببحث بدائل أخرى لاستعادة المحتجزين».
ولفت قائلا :«حركة حماس تتحدث وكأنها المنتصر.. أمر عجيب.. يجب أن تعي حماس أن الدول العربية لا تعمل لديها، وإن الأمن القومي العربي في المقام الأول».
واختتم بالقول إنه يجب على حماس أن تراجع أعداد الشهداء في قطاع غزة وتذهب نحو وقف العدوان، وأن لا تحصر تفكيرها في قطاع غزة البالغ مساحته 365 كيلو مترا وأن تترك باقي الأراضي المحتلة في الضفة الغربية البالغة نحو 6 آلاف كيلو مترا.
من جانبه، قال الكاتب والباحث السياسي المختص بالشؤون الأميركية، إريك هام، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هو السبب الرئيسي في عدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف الباحث السياسي المختص بالشؤون الأميركية أن نتنياهو وحكومته لا يريدون وقف الحرب، مشيرا إلى ان استمرار الحرب والقتل والدمار لن يجلب للغسرائيليين الأمن والآمان.
وتطرق الباحث السياسي المختص بالشؤون الأميركية في حديثه إلى المظاهرات في إسرائيل.
وقال :«الإسرائيليين غاضبون من نتنياهو، ويطالبون بوقف إطلاق النار لأنه لا يجنح للسلم ولا يريد نهاية للحرب».
وأكد الباحث السياسي المختص بالشؤون الأميركية أن نتنياهو يريد ساترمار الحروب في المنطقة لأنها تصب في مصلحته هو، لكنه سيكون الخاسر الأكبر في نهاية المطاف.
واختتم بالقول إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعد بوقف الحرب، لذلك عليه أن يضغط على نتنياهو أكثر لعدم انزلاق المنطقة نحو حالة من عدم الاستقرار.
ومن إسطنبول، قال الكاتب والباحث السياسي، إبراهيم المدهون، إن مبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يتحدث وكأنه طرفا في الحرب وليس وسيطا، موضحا أن تصريحاته سيئة وتعتبر ضغط على حماس.
وأضاف إبراهيم المدهون أن حركة حماس قدمت المرونة اللازمة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة، ووافقت على هدنة محدودة يتبعها انسحاب قوات الاحتلال.
وأكد إبراهيم المدهون أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بحرب إبادة في غزة، ومن المبكر الحديث عن فشل المفاوضات الآن، لا سيما وأن ويتكوف يضغط على حماس.
ورأى إبراهيم المدهون أن وقف الحرب في قطاع غزة بيد القوى الإقليمية، والتي يجب أن تكون أكثر حسما وتضغط على الاحتلال وتساند حركة حماس.
بدوره، الوزير الفلسطيني السابق، أشرف العجرمي، إن هناك ضغوطا كبيرة تمارس على حماس من قبل من الولايات المتحدة والوسطاء، لأن المطلوب الآن وبشكل عاجل وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأضاف الوزير الفلسطيني السابق أنه قد يتم الذهاب نحو صفقة تبادل، لا سيما وأن باب مفاوضات الدوحة لم يغلق نهائيا.
وقال الوزير الفلسطيني السابق، أشرف العجرمي إنه يجب التفكير في الملايين من الفلسطينيين الذين يموتون من الجوع، مبينا أن الأوضاع كارثية ويجب أن تتوقف الحرب فورا.
وأشار إلى أنه يجب على حماس تطويق نتنياهو، وإبداء مزيد من المرونة لتفويت الفرصة عليه لأنه يتذرع ولا يريد وقف الحرب في قطاع غزة.
وأكد أن الشعب الفلسطيني لا يستسلم، ولا يجب التهويل أيضا في مقاومة الاحتلال، لا سيما وأن قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية لم يشهدها العالم من قبل، وأنه يجب إنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال وقف العدوان.
وقال إن حركة حماس لا يمكن أن تتفاوض باسم كل الشعب الفلسطيني إلا مالا نهاية لأن القضية الفلسطيني أكبر من كل الفصائل وأكبر من حماس، لافتا إلى ضرورة القبول بالمشروع العربي، وتسليم الملف لقيادة فلسطينية موحدة هي التي تختار مستقبل القضية الفلسطينية.
واختتم بالقول إن إنهاء المجاعة أهم من حماس وفتح وكل القوى الفلسطينية، وهذا لا يعني استسلام حماس، بل هي جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني.
وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن رد حماس على محادثات وقف إطلاق النار لا يسمح بالتقدم دون تنازل من الحركة. وأضاف المسؤول لرويترز إن إسرائيل تعتزم مواصلة المحادثات.
وقال مصدر مطلع لهيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن حركة حماس تطرح مواقف لا تتيح إحراز تقدم في المفاوضات الجارية دون إجراء مشاورات إضافية، موضحًا أن الفجوات لا تزال قائمة في جميع الملفات، لكن دون أن يعني ذلك انهيارًا في المحادثات أو انفجارًا في الاتصالات.
وأضاف المصدر أن الطرفين –الوفد الإسرائيلي وحماس– تواجدا في نفس المبنى خلال الجولة الأخيرة، حيث تنقّل الوسطاء بينهما لنقل المواقف المتبادلة. وأشار إلى أن المفاوضات ستستمر رغم إطلاق النار، موضحًا أن العودة إلى العاصمة القطرية الدوحة ستتم عندما يتحقق تقدم ملموس. كما أشاد المصدر بدور الوسيطين المصري والقطري، مؤكدًا أنهما أظهرا نهجًا نشطًا واستباقيًا، وبذلا جهودًا كبيرة لا تزال مستمرة حتى اللحظة.
وأفادت مصادر محلية اليوم الخميس أن حركة حماس قدمت أمس ردها للوسطاء، والذي تضمن تعديلا على خرائط الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي توغل بها جيش الاحتلال. وبحسب المصادر، فإن رد حماس تضمن أن تكون خريطة انسحاب القوات الإسرائيلية في شريط 1000 متر من مناطق الشمال، والشرق ينقص إلى 800 متر عند المناطق المأهولة.
كذلك، تضمن رد الحركة تعديلا حول دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وصياغة بند الضمانات بشأن استمرار المفاوضات لإنهاء الحرب. وأضافت المصادر أن رد حماس تضمن تعديل مطالبها بشأن الإفراج عن 200 من أسرى المؤبدات و2000 ممن تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت حركة حماس قد أعلنت تسليم ردها النهائي على مقترح وقف إطلاق النار في غزة إلى الوسطاء وبعد مناقشته.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'مسرحية دعائية'.. الخارجية الأميركية تعلق على مؤتمر حل الدولتين
'مسرحية دعائية'.. الخارجية الأميركية تعلق على مؤتمر حل الدولتين

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

'مسرحية دعائية'.. الخارجية الأميركية تعلق على مؤتمر حل الدولتين

أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا حول مؤتمر حل الدولتين، واصفة إياه بأنه 'مسرحية دعائية تأتي وسط جهود دبلوماسية لإنهاء الصراع'. وقالت 'الخارجية الأميركية' إن 'المؤتمر سيطيل أمد الحرب، ويشجع حماس، ويقوض جهود السلام'. وتواصلت، مساء الاثنين، أعمال المؤتمر الدوليّ رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حلّ الدولتين، في مدينة نيويورك، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا. وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، انطلاق الجلسة العامة للمؤتمر في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي كلمته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن فلسطين ليست هي حماس ولن تكون كذلك أبدا، داعيا دول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها. وأضاف أن فرنسا مستعدة للاعتراف الكامل بدولة فلسطين، وستقوم بذلك في شهر أيلول/ سبتمبر، متابعا أن هذا الاعتراف يُعدّ في آنٍ واحد تعبيرًا عن رفض، ونداء، فهو يرفض فكرة أن 'معسكر الحرب ينتصر على معسكر السلام'، كما أنه رفض لسماح المتطرفين في 'إسرائيل' بالقول إن الفلسطينيين لا يملكون حقًا في الوجود. وأردف أن هذا الاعتراف هو نداء موجّه إلى جميع الشعوب والدول في العالم من أجل 'تقديم مساهماتهم في بناء هذا الصرح من السلام'. كما دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة ورفع الحصار المفروض على القطاع، ورفع الحصار المالي عن السلطة الفلسطينية، مؤكدا أنه 'لم يعد هناك أي مبرر للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وأن الأجساد في غزة تحمل ندوب المجاعة والرعب'. وقال: 'نرفض حتمية الأمر الواقع وأمامنا الآن فرصة للسلام'. وأوضح أن غزة باتت مكانا للموت، مضيفا أن توزيع المساعدات في القطاع تحول إلى حمام دم.

"مقترح أوروبي" بفرض قيود على تمويل الأبحاث الإسرائيلية
"مقترح أوروبي" بفرض قيود على تمويل الأبحاث الإسرائيلية

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

"مقترح أوروبي" بفرض قيود على تمويل الأبحاث الإسرائيلية

عمون - أوصت المفوضية الأوروبية، الاثنين، بالحد من وصول إسرائيل إلى برنامجها الرئيسي لتمويل الأبحاث بعد دعوات من دول في الاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على الدولة العبرية لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة. كانت دول عدة بالاتحاد الأوروبي قالت الأسبوع الماضي إن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق مع الاتحاد بشأن زيادة إمدادات المساعدات إلى غزة، وطلبت من المفوضية وضع خيارات ملموسة على الطاولة. ويحتاج اقتراح التعليق الجزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج "هورايزون يوروب" إلى موافقة أغلبية مؤهلة من دول الاتحاد كي يدخل حيز التنفيذ وهو ما يمثل 15 دولة على الأقل من أعضاء الاتحاد البالغ عددهم 27 عضوا ويمثلون 65 بالمئة على الأقل من سكانه. وقالت المفوضية في بيان إن الاقتراح يأتي ردا على مراجعة امتثال إسرائيل لبند حقوق الإنسان في اتفاقية تحكم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. وذكرت الهيئة الدبلوماسية للاتحاد في يونيو أن هناك مؤشرات على أن إسرائيل انتهكت التزاماتها بموجب بنود الاتفاقية. وقالت المفوضية ، يوم الاثنين،: "في حين أعلنت إسرائيل عن هدنة إنسانية يومية في القتال في غزة وأوفت ببعض التزاماتها بموجب التفاهم المشترك بشأن المساعدات الإنسانية والوصول إلى غزة، فإن الوضع لا يزال خطيرا". وكشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن ما يقرب من 470 ألف شخص في غزة يعانون من ظروف شبيهة بالمجاعة، مع وجود 90 ألف امرأة وطفل بحاجة إلى علاجات غذائية متخصصة. ورفضت الحكومة الإسرائيلية الانتقادات الدولية لسياساتها في القطاع. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"،الاثنين، إن خطوة المفوضية "خاطئة ومؤسفة وغير مبررة" وأنها تأمل ألا تتبنى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الاقتراح. تشارك إسرائيل في البرامج البحثية للاتحاد الأوروبي منذ عام 1996، إذ شاركت في آلاف المشروعات المشتركة على مدى العقود الماضية. يستهدف الشركات الناشئة والصغيرة ذات الابتكارات الثورية والتقنيات الناشئة التي لها تطبيقات محتملة ذات استخدام مزدوج، مثل الأمن الإلكتروني والطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي". ولم يذكر التقرير حجم التمويل الذي سيتأثر بالتجميد المقترح. "سكاي نيوز"

نقطة تحول
نقطة تحول

صراحة نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • صراحة نيوز

نقطة تحول

صراحة نيوز- بقلم/ حاتم الكسواني يكاد المرء يحار بالمشهد الذي يدور أمامه في هذه المرحلة من مراحل المعركة الشرسة الدائرة بين قوى البغي الصهيوني ' إسرائيل وداعمتها أمريكا ' وكل مكتشفي الحقيقة في الشارع العالمي و في وسائل الإعلام الدولي والدوائر السياسية التي وجدت في الإبادة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الوطن الفلسطيني المحتل فرصة للتحلل من البقاء تحت سيف الهولوكوست المسلط على جيوبهم وقرارهم السياسي والعسكري والإجتماعي بل والتدخل في جميع تفاصيل حياتهم . ومن الواضح بأننا نشهد محاولات نشطة لتخليص إسرائيل من المأزق الذي تكابد منه ، والمتمثل بإستنزاف جيشها وإقتصادها والتداعي الذي أصاب صورتها الأخلاقية بأنها واحة الديمقراطية في وسط دول المنطقة العربية ، وأن جيشها هو الجيش الأكثر أخلاقية بين جيوش العالم لتخرج شعوب العالم تقرع أواني الطعام الخاوية في إشارة إلى السقوط الأخلاقي والقيمي لكل إسرائيل التي تنفذ إبادة جماعية وتجويعا بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، وتطالب بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر لان كثيرا من أصحاب الرأي رأوا في إسرائيل دولة إستعمار إحلالي مارقة بنيت على كذبة تلمودية تستدعي تعديل المشهد التاريخي وإعادته إلى مساره الصحيح . اما على المستوى الرسمي فقد ضاقت أوروبا ذرعا بجرائم الإحتلال الأمر الذي دفع رؤوسائها إلى التجرؤ ولإفصاح تباعا عن نيتهم الإعتراف بالدولة الفلسطينية . ورغم حرج المرحلة تفاجئك اذرع قوى البغي والمتحالفين معها التي تحاول بكل ما تملك من حيلة ان ترسم صورة مغايرة لواقع المشهد يصور حماس قد تلقت الهزيمة ويحاول دفعها للإعتراف بها وتسليم سلاحها وترك الشعب الفلسطيني في الضفة وفي غزة لما رسم لهم ولمستقبلهم في غرفها المظلمة ، في الوقت الذي يهرب فيه جنودها من ساحات المواجهة أو يصابون بالهلع والصدمة النفسية بسبب مقاومين لا يعرفون أين ومتى يظهرون لهم ليسومونهم ألوان القتل و العذاب . اننا نرى غير مايراه الآخرون ، فنحن نرى بأن المشهد ينطوى على نقط تحول عديدة إذا ما أستغلت فإنها عاجلا أو آجلا ستفضي إلى تأسيس الدولة الفلسطينية التي ما أن تسطع شمسها إلا وتذهب بالكيان الصهيوني إلى غروب أبدي ما بعده شروق فنقطة التحول الكبرى التي هزت كيان الإحتلال الإسرائيلي تمثلت بإنكشاف حجم جريمتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، وطبيعتها المبنية على الكذب ، فلا الأرض الفلسطينية كانت بلا شعب ولا المستجلبين اليهود في الشتات كانوا بلا أرض فالكل بات يشهد اليوم كيف فر الإسرائيليون بعد السابع من أكتوبر من أرض فلسطين إلى أوطانهم الأصلية في أوروبا وافريقيا وآسيا وامريكا التي طردوا منها إلى بلادنا . و نقطة تحول أخرى حيث تحولت إسرائيل من كيان تباكى عبر السنين على مظلومية ومحرقة وقعت على أبنائه إلى كيان يرتكب محرقة أقسى وأشد بحق الشعب الفلسطيني المحتل منذ أكثر من سبعين عاما من قبلها بهدف أحلال المستجلبين اليهود الصهاينة من كل أقطار العالم ليحلوا محل الشعب الفلسطيني .. وهكذا باتت شعوب العالم تتندر على قصتهم التلمودية بالأرض الموعودة لهم منذ آلاف السنين بل وقيل لهم كما قال أبو الأسود الدوؤلي ببيت شعره الشهير : لاتنه عن خلق وتأتي مثله .. عار عليك إذا فعلت عظيم ومن نقط التحول اللافتة نقطة التحول التي تحول فيها المثقفون والإعلاميون والعلماء و نجوم السينما والغناء والرياضه إلى مؤازرة الحق الفلسطيني ومهاجمة الهمجية الصهيونية ومساواتها بالنازية ففي كل أنحاء العالم إهتم معظم الأشخاص المؤثرون بإبراز تأييدهم لحق الشعب الفلسطيني بالحرية وتقرير المصير وتأسيس دولته على ترابه الوطني. لكن المؤسف أن تلعب وسائل إعلام يفترض ان من واجبها مؤازرة الحق الفلسطيني بحكم الأخوة ووحدة الدين والجغرافيا والتاريخ المشترك ، والقيام بدور توعية و تحصين الرأي العام الفلسطيني والعربي بأسباب الصمود والإبتعاد عن القيام بأي دور سلبي يبعث روح اليأس و الهزيمة و الإحباط وضياع الإحساس بالأمل في نفوس أبناء الأمة ، دون أي حس وطني أو إيمان بالواجب إتجاه الأمة تماما وكأنهم في ذلك وحدة من وحدات الطابور الخامس التي تعمل ضد مصالح شعوبها وأمتها . ومن صور التحول الهامة نقطة التحول التي ترتسم فيها صورة المقاوم الفلسطيني في الذهن الإنساني اليوم كصورة أبطال المقاومة وأفعال الإيثار والتضحية في تاريخ الشعوب كسبارتاكوس ، وروبين هود. ووليام ولاس ، و ايمليانو زاباتا. ونيلسون مانديلا ، و تشي غيفارا .. وغيرهم من مقاومي الإستعمار ورواد الحرية . ومن نقط التحول أيضا التي أفضى إليها السابع من أكتوبر نقطة التحول التي ينهزم فيها فائض القوة أمام رفض الشعوب للتعالي والتوحش الديني الذي يصنف الآخر بدرجة أدنى ، وينزع عنه صفة الإنسانية ويضعه في مصاف الدواب ويشرعن قتله وإبادته دون أي وازع من شفقة وإنسانية بل و يعتبره عبدا لخدمة سيده اليهودي . و من نقط التحول الأخرى هي تلك التي يصبح فيها رفض الإبادة والتجويع وكسر الحصار فعل جماعي تارة وفردي تارة أخرى …فهو جماعي ومؤسسي عند تنظيم المظاهرات والوقفات وتسيير سفن المساعدات لكسر الحصار ، وهو فردي عندما يقرر فيها مواطن عربي واحد أن يكسر الحصار ويقاوم المجاعة فيلقي بعبواته المملؤة ببعض المواد الغذائية إلى البحر مشهدا الله أنه يفعل ما يستطيع ويضرع إليه أن يسوقها إلى شواطئ غزة .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store