
تحسن طفيف تشهده العملة المحلية خلال الأيام الأخيرة
(الأول) خاص
كشفت مصادر مصرفية مطلعة أن الريال اليمني فقد نحو 109% من قيمته في مناطق الحكومة الشرعية منذ العام 2021، وهو ما يمثل أسوأ تدهور للعملة في تاريخ البلاد. وأوضحت المصادر أن هذا الانهيار يعكس فشل السياسات النقدية المتبعة، وعجز البنك عن احتواء عوامل التدهور رغم الدعم الخارجي الكبير المقدم للحكومة.
وأشارت المصادر إلى أن سعر صرف الدولار تجاوز خلال الأشهر الماضية حاجز 2900 ريال، في ظل تآكل متسارع لقيمة العملة الوطنية، وعدم وجود أدوات فاعلة للضبط النقدي. ولفتت إلى أن نسبة التراجع السعري للعملة بلغت نحو 41% منذ إعلان السعودية تقديم دعم بقيمة 500 مليون دولار للبنك المركزي في ديسمبر 2024، ما يكشف عن غياب الأثر الإيجابي لهذا الدعم على استقرار السوق.
وأكدت المصادر أن البنك المركزي أدار خلال السنوات الماضية أكثر من 5 مليارات دولار من المساعدات الخارجية، شملت ودائع ومنحًا مالية ومخصصات لمشاريع تنموية ومرتبات لقطاعات الجيش والأمن، إلا أن تلك الأموال لم تُسهم في استقرار السوق أو تحسين الأداء النقدي، نتيجة سوء الإدارة، وغياب الرقابة، وانعدام التنسيق مع الجهات الاقتصادية ذات العلاقة.
وأضافت أن البنك ضخ ما يقارب 3 مليارات دولار في السوق عبر المزادات لبيع العملة الصعبة، لكنه تكبد خسائر مباشرة تجاوزت 30 مليون دولار بسبب بيع العملات بأسعار أقل من سعر السوق الحقيقي، وبعيدًا عن الشفافية والضوابط الرقابية، دون مشاركة الجهات المعنية في الإشراف أو التقييم.
وشددت المصادر على أن القطاع المصرفي يعاني من غياب تام للمساءلة والمحاسبة، حيث لم تخضع أي من البنوك أو شركات الصرافة لإجراءات رقابية بشأن مخالفاتها المتعلقة بتوريد إيرادات حكومية إلى حسابات خاصة، في انتهاك صريح للقانون، كما لم تُتخذ إجراءات جدية للحد من المضاربة أو تهريب العملة إلى الخارج، ما فاقم من حالة الفوضى في السوق.
كما كشفت المصادر أن البنك المركزي انحرف بنسبة تصل إلى 96% عن التزامه بتمويل عجز الموازنة من مصادر غير تضخمية، وهو ما يعد خرقًا للتعهدات المقدمة رسميًا للحكومة وصندوق النقد العربي، ويمثل عاملًا إضافيًا في زيادة معدلات التضخم.
وفي السياق نفسه، أكدت المصادر أن البنك لم يُظهر أي جدية في مواجهة الشبكات المالية الحوثية أو دعم الجهود الإقليمية والدولية في تنفيذ العقوبات المفروضة على شخصيات وكيانات مرتبطة بجماعة الحوثي. كما أن تعامله الباهت مع القرار الأمريكي بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية يثير تساؤلات حول احتمال وجود تعاون غير مباشر أو تهاون متعمد في تنفيذ الالتزامات الدولية.
واختتمت المصادر بالإشارة إلى أن البنك المركزي يقف أمام فشل مركب في ضبط السوق المصرفي، وإدارة الموارد، وتحقيق التناغم مع السياسة المالية للحكومة، ما يتطلب إصلاحًا عاجلًا وشاملًا للمنظومة النقدية والرقابية، قبل أن تنزلق البلاد إلى أزمة مالية أعمق يصعب احتواؤها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 12 دقائق
- اليمن الآن
الهند تبحث عن بدائل برية بعد تهديد الحوثي لكابلاتها البحرية
حذّرت صحيفة تايمز ناو ديجيتال الهندية من أن ميليشيا الحوثي باتت تشكّل تهديدًا مباشرًا للبنية التحتية الرقمية في الهند، بعد تصاعد هجماتها وتهديداتها في البحر الأحمر، حيث تمر كابلات الإنترنت البحرية التي تشكل الشريان الرقمي الأساسي للهند نحو الغرب. وبحسب التقرير الذي ترجمه 'تهامة 24″، فإن استهداف الحوثيين لسفن الشحن وسفن إصلاح الكابلات، إضافة إلى فرض مطالب بفدية، دفع مشغلي الكابلات الدوليين إلى التفكير في تحويل مسارات الإنترنت الهندي إلى بدائل برية عبر ممر 'الهند – الشرق الأوسط – أوروبا'، رغم ارتفاع التكاليف بشكل كبير على مراكز البيانات ومزودي الخدمات السحابية. وأشار التقرير إلى أن الأضرار التي لحقت بالكابلات البحرية قرب مضيق باب المندب في عام 2023، تسببت بالفعل في تباطؤ سرعة الإنترنت في الهند ودول أخرى، لكن التطورات الأخيرة مع تصاعد التهديد الحوثي باتت تضع مستقبل الاتصال الهندي في خطر أكبر. ونقلت الصحيفة عن أميجيت جوبتا، الرئيس التنفيذي لشركة Lightstorm، قوله: 'الاعتماد على الكابلات البحرية أصبح هشًا للغاية، وأي خلل إضافي سيتسبب في أزمة إصلاح حقيقية'. وأكدت الصحيفة أن شركات كبرى مثل 'زين'، 'أوريدو'، و'فلاج تيليكوم' بدأت فعليًا في تنفيذ مسارات بديلة برية، وسط مطالبات في الهند بإنشاء أسطول وطني مخصص لصيانة الكابلات، نظرًا لنقص السفن المتخصصة واستهداف الحوثيين لها. وأضافت 'تايمز ناو ديجيتال' أن تكلفة تأمين واستئجار خطوط الاتصال الدولية قفزت بشكل غير مسبوق، وقد يصل استئجار زوج ألياف واحد إلى 50 ألف دولار شهريًا، بينما تضاعفت أقساط التأمين على الكابلات المارة عبر مناطق النزاع. ويشير التقرير إلى أن شركات مثل غوغل وميتا وأمازون بدأت بإعادة تقييم استثماراتها في الكابلات البحرية، مع تصميم مسارات تلتف على نقاط الاختناق الجغرافية التي باتت تحت رحمة التوترات الأمنية والتهديدات الحوثية. وفي ختام التقرير، نقلت الصحيفة عن هيئة تنظيم الاتصالات في الهند (TRAI) توقعها بنمو سوق الكابلات البحرية المحلي بنسبة 7.2% سنويًا، ليصل إلى 78.6 مليون دولار بحلول عام 2030، إلا أن المسار سيظل محفوفًا بالتحديات ما دامت مياه البحر الأحمر غير مستقرة.


اليمن الآن
منذ 12 دقائق
- اليمن الآن
إيران وباكستان توسعان التعاون عبر توقيع 12 اتفاقية جديدة
العاصفة نيوز -الشرق الأوسط اتفقت إيران وباكستان اليوم (الأحد)، على توسيع العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية، بما في ذلك توقيع وثيقة للتعاون الحدودي، ضمن 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك. واستقبل رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مقر رئاسة الوزراء بإسلام آباد، حيث أجريا مباحثات موسعة حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. اقرأ المزيد... مدير عام مديرية الشيخ عثمان يصدر تعميمًا بشأن التزام المنشآت بتخفيض الأسعار 3 أغسطس، 2025 ( 5:30 مساءً ) سعر الصرف يستقر عند هذا السعر في العاصمة عدن 3 أغسطس، 2025 ( 4:51 مساءً ) وأعلن شريف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بزشكيان، دعمه لـ«حق إيران في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية»، مؤكداً وقوف إسلام آباد إلى جانب طهران في هذه «المسألة الجوهرية». وقال إن بلاده لا تقبل أي اعتداء على إيران، مؤكداً الحاجة إلى وضع حد لما وصفه بـ«الإرهاب» وحماية الحدود. ومن جانبه، قال بزشكيان إن «استمرار عدوان النظام الصهيوني يمثل تحذيراً جديداً للعالم الإسلامي والمجتمع الدولي»، مشيراً إلى أن هذه «الاعتداءات كشفت مرة أخرى ضرورة توافق إقليمي ودولي ضد انتهاكات النظام الصهيوني للقانون»، حسبما أورد بيان للرئاسة الإيرانية. ووصف بزشكيان علاقات البلدين بأنها «عمية الجذور وأخوية، وتتجاوز مجرد الجوار». وأشار إلى أحد أهداف زيارته، قائلاً: «بتعزيز التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية، يمكن منع اعتداءات جديدة للنظام الصهيوني»، داعياً إسلام آباد إلى «تقديم نموذج ناجح للتعاون الإقليمي والوحدة الإسلامية». وتأتي زيارة بزشكيان في وقت تواجه فيه إيران ضغوطاً غربية بشأن برنامجها النووي، الذي كان محور الحرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو (حزيران) الشهر الماضي، وشهد تنفيذ الولايات المتحدة ضربات على عدة مواقع نووية إيرانية. وهذه ثاني زيارة يقوم بها بزشكيان إلى دولة جارة منذ اندلاع المواجهة مع إسرائيل. وكان بزشكيان قد زار باكو للمشاركة في مؤتمر إقليمي. وكانت «الخارجية» الباكستانية قد أعلنت، الجمعة الماضي، التزامها بمواصلة جهودها لنزع فتيل التوتر بين إيران والولايات المتحدة. وأشاد الرئيس الإيراني بمواقف الحكومة والبرلمان والأحزاب والعلماء والشعب الباكستاني خلال الحرب الأخيرة، معتبراً أنها تعبر عن دعم متبادل وتسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين. وكان بزشكيان قد شكر باكستان قبل مغادرة طهران إلى إسلام آباد، مساء السبت. وأوضح بزشكيان أن «سياسة إيران المبدئية تركز على تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة»، مؤكداً أن «زيارة باكستان ركزت على تعزيز سياسة الجوار بوصفها أساساً مركزياً في السياسة الخارجية الإيرانية». وأعرب عن اعتقاده بأنه «يمكن رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 3 مليارات دولار حالياً، إلى 10 مليارات دولار بسهولة ووقت قصير كما هو متوقع»، وأيده في ذلك شهباز شريف. وأبدى الرئيس الإيراني ارتياحه للمحادثات التي جرت خلال الزيارة، مشيراً إلى توقيع وثائق مهمة في مجالات التجارة والثقافة والسياحة والنقل والتبادل العلمي والتعليمي. وقال إن الجارتين عازمتان على تعزيز التعاون مع التركيز على تطوير البنية التحتية التي تربط البلدين، مثل طرق النقل البري والسكك الحديدية والبحرية، وتجهيز الأسواق الحدودية وإنشاء مناطق حرة مشتركة. كما شدد على ضرورة تعزيز الأمن في المناطق الحدودية، خصوصاً في مواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية، لافتاً إلى أهمية التعاون بين إيران وباكستان لضمان أمن الحدود وراحة المواطنين في المدن الحدودية. وبحسب صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية، شملت الاتفاقيات مجالات متعددة من بينها العلوم والتكنولوجيا، وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة، والثقافة، والتراث. كما تضمنت الاتفاقيات التعاون في مجالات الأرصاد الجوية، وتغير المناخ، وإدارة الكوارث. وتم تبادل مذكرات تفاهم بشأن السلامة البحرية، ومكافحة الحرائق، والمساعدة القضائية، والإصلاحات القانونية، إضافة إلى مذكرة فرعية ضمن اتفاقية سلامة الطيران الموقعة عام 2013. ومن جهته، عقد وزير الدفاع الإيراني، الجنرال عزيز نصير زاده، اجتماعاً مع نظيره الباكستاني خواجه محمد آصف، بحثا خلاله قضايا الأمن الإقليمي، وجهود مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، بحسب ما أفادت به صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية. وأكد آصف أن الدبلوماسية الدفاعية تمثل أداة فعالة لمواجهة التحديات الأمنية، وأشار إلى اهمية استمرار مشاركة إيران في دعم الاستقرار الإقليمي


اليمن الآن
منذ 12 دقائق
- اليمن الآن
وزير التجارة في الحكومة اليمنية: سنبحث توفير العملة الصعبة للمستوردين
يمن ديلي نيوز : قال وزير الصناعة والتجارة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، محمد الأشول، اليوم الأحد 3 أغسطس/آب، إنه سيبحث مع محافظ البنك المركزي، أحمد المعبقي، إجراءات تعافي العملة الوطنية واستقرار أسعار الصرف، والعمل على توفير العملة الصعبة (الدولار) للمستوردين. وترأس وزير التجارة والصناعة اليوم في عدن (عاصمة اليمن المؤقتة) اجتماعًا مع كبار التجار والمستوردين لمناقشة تخفيض أسعار السلع، خصوصًا المواد الغذائية الأساسية والاستهلاكية. وشهدت أسعار صرف الريال في مناطق الحكومة اليمنية تحسنًا كبيرًا خلال الأيام القليلة الماضية، مقتربًا من استعادة نصف قيمته التي فقدها منذ مطلع العام الجاري 2024. وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، شدد الأشول على حرص الوزارة على العلاقة الجيدة مع القطاع الخاص الذي يُعد شريكًا أساسيًا في التنمية الاقتصادية. ودعا القطاع الخاص 'لاستشعار روح المسؤولية الوطنية وخفض الأسعار، ومراعاة الظروف المعيشية التي يمر بها المواطن، تحت مبدأ 'لا ضرر ولا ضرار'، وفقًا لـ'سبأ'. وقال إن اللجنة الوطنية لتنظيم الاستيراد سيكون لها دور كبير ومحوري في تنظيم وتوفير السلع الغذائية الأساسية بأسعار منافسة، بالإضافة إلى ترشيد وتنظيم الاستيراد لمنع استنزاف العملة الصعبة. ودعا الوزير كافة التجار والمستوردين والوكالات التجارية إلى إصدار قوائم سعرية جديدة لجميع السلع الغذائية والاستهلاكية، بما يتوافق مع تعافي العملة الوطنية واستقرار أسعار الصرف. وارتفعت المطالب الشعبية للحكومة اليمنية عقب التحسن الذي شهدته أسعار الصرف بالتدخل لإلزام التجار بخفض الأسعار وفقًا للانخفاض الجديد في أسعار الدولار أمام الريال اليمني مؤخرًا. وخلال الأيام القليلة الماضية، فقد الدولار 45% من قيمته أمام الريال اليمني بعد التحسن في أسعار الصرف التي شهدتها المحافظات التابعة للحكومة اليمنية. وبالمقارنة مع تعاملات سوق الصرف في 26 يوليو/تموز الماضي وتداولات الأمس السبت، فقد الدولار 1346 ريالًا من قيمته، متراجعًا من 2872 ريالًا إلى 1520 للشراء، ومن 2887 إلى 1723 للبيع، وفق ما أفادت مصادر مصرفية لـ'يمن ديلي نيوز'. أما الريال السعودي فتراجع من 755 ريالًا للشراء في تداولات السبت الماضي إلى 400 بفارق 355 ريالًا، في حين تراجعت أسعار بيع الريال السعودي من 757 إلى 450 ريالًا مساء اليوم. مرتبط محمد الأشول وزير الصناعية والتجارة البنك المركزي اليمني التجار والمستوردين انخفاض السلع