logo
خلاف محتمل مع ترمب وسط تحركات لإنهاء الحرب.. زيلينسكي يتمسك بموقفه ويؤيد القادة الأوروبيين

خلاف محتمل مع ترمب وسط تحركات لإنهاء الحرب.. زيلينسكي يتمسك بموقفه ويؤيد القادة الأوروبيين

البلاد (كييف)
في تطور جديد على صعيد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (الأحد)، دعمه الكامل للبيان المشترك الذي أصدره قادة عدد من الدول الأوروبية بشأن تحقيق السلام، مع الحفاظ على المصالح الأوكرانية والأوروبية.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة إكس:' إن نهاية الحرب يجب أن تكون عادلة'، معبراً عن امتنانه لكل من يقف إلى جانب أوكرانيا وشعبها؛ دفاعاً عن السلام والمصالح الأمنية الحيوية لأوروبا. وأكد تأييده الكامل لبيان وقع عليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب.
جاء هذا الموقف الأوكراني عقب ترحيب القادة الأوروبيين بمساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب، مع التشديد على ضرورة مواصلة الضغط على روسيا، وتقديم ضمانات أمنية لكييف، ورفض أي تغيير للحدود بالقوة.
ومن المقرر أن يلتقي ترمب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا يوم الجمعة المقبل، في خطوة قد تمهد لاتفاق سلام محتمل، لكن تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي ألمحت إلى إمكانية التوصل لتسوية تشمل'تبادل أراضٍ' بين الطرفين، ما أثار مخاوف في كييف والعواصم الأوروبية من أن تتضمن الصفقة تنازلات أوكرانية واسعة.
وقد كشفت مصادر مطلعة أن واشنطن طرحت مقترحاً ينص على انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي تسيطر عليها في إقليم دونيتسك؛ كمرحلة أولى نحو تحقيق السلام. وفي سياق متصل، نقلت صحيفة 'وول ستريت جورنال' عن مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين أن بوتين عرض خلال لقائه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في موسكو الأسبوع الماضي، إنهاء الحرب مقابل انسحاب أوكرانيا من كامل منطقة دونيتسك، ومنح روسيا السيطرة على دونيتسك ولوغانسك وشبه جزيرة القرم.
وفي مواجهة الطرح الروسي، قدم ممثلون أوروبيون مقترحاً مضاداً، يدعو إلى وقف إطلاق النار أولاً قبل الدخول في أي ترتيبات لتبادل الأراضي، مع اشتراط ضمانات أمنية صارمة.
زيلينسكي جدد موقفه الرافض لأي تنازل عن الأراضي الأوكرانية، أو المساس بالسيادة الوطنية، مؤكداً أن السلام لا يمكن أن يتحقق على حساب وحدة البلاد. هذا الإصرار، بحسب مراقبين، قد يضعه في مسار تصادمي مع ترمب، الذي جعل إنهاء الحرب أحد أهدافه الكبرى في السياسة الخارجية، وسبق أن انتقد كييف لرفضها تقديم تنازلات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجمعة، لافتا إلى أنه يكنّ "احتراما كبيرا" لقرار بوتين الحضور إلى
الجمعة، لافتا إلى أنه يكنّ "احتراما كبيرا" لقرار بوتين الحضور إلى

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

الجمعة، لافتا إلى أنه يكنّ "احتراما كبيرا" لقرار بوتين الحضور إلى

وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه يتوقّع عقد اجتماع "بنّاء" مع نظيره الروسي في ألاسكا الولايات المتحدة لعقد القمة. وفي إشارة من شأنها أن تثير قلق الرئيس الأوكراني، قال ترمب إنه "منزعج بعض الشيء" من قول زيلينسكي إنه يحتاج إلى موافقة دستورية لأي تنازل عن أراض. وأوضح في إشارة إلى زيلينسكي "لقد نال موافقة على خوض حرب وقتل الجميع، لكنه يحتاج إلى موافقة لإجراء تبادل لأراض؟ لأنه سيكون هناك تبادل لأراض". ويسعى الأوروبيون الذين تعهّد ترمب إطلاعهم على نتائج محادثاته مع بوتين فور انتهائها، إلى الضغط على الرئيس الأميركي. ودعي ترمب ونائبه جاي دي فانس إلى محادثات عبر الفيديو الأربعاء مع رؤساء دول وحكومات ألمانيا وفنلندا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وبولندا وأوكرانيا ، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي. وقال المتحدث باسم المستشارية الألمانية شتيفان كورنيليوس في بيان إن هذه "المباحثات" ستتناول "التحضير لمفاوضات سلام محتملة" والقضايا "المتصلة بأراض تتم المطالبة بها وبالضمانات الأمنية"، فضلا عن "خطوات إضافية" يمكن اتخاذها "لممارسة ضغط على روسيا". وعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا الإثنين سعيا لتجنّب اتفاق بين واشنطن وموسكو يخالف مصالح كييف. ويفترض أن يفضي اللقاء بين ترمب وبوتين اللذين جرى آخر لقاء ثنائي بينهما في 2019، إلى قمة ثلاثية أميركية-روسية-أوكرانية. وجرت آخر قمة بين رئيس أميركي ورئيس روسي في جنيف في حزيران/يونيو 2021. وكان اللقاء بين الديموقراطي جو بايدن وبوتين فاترا. وقال ترمب "في نهاية المطاف، سأضع (زيلينسكي وبوتين) في غرفة واحدة، سأكون حاضرا أو لن أكون، وأعتقد أنّ الأمر سيتمّ حلّه". وألمح ترمب إلى أنه قد يتخلى عن جهود حل النزاع في حال لم يفض اللقاء إلى نتائج إيجابية، وقال "ربما أقول: حظا سعيدا، واصلوا القتال. أو قد أقول: يمكننا التوصّل إلى اتفاق". وتضمنت تصريحات ترمب زلّتي لسان بقوله إنه سيزور " روسيا" الجمعة، وليس ألاسكا ، الولاية الأميركية الشاسعة الواقعة شمال غرب البلاد والتي باعتها روسيا للولايات المتّحدة في القرن التاسع عشر. وحذّر زيلينسكي الإثنين من أن تقديم "تنازلات" لروسيا لن يدفعها لإنهاء الحرب. وقال في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن " روسيا ترفض وقف عمليات القتل وبالتالي يتعيّن عليها ألا تحصل على أيّ مكافآت أو ميّزات. هذا ليس مجرّد موقف أخلاقي، بل هو موقف منطقي. القاتل لا يقتنع بالتنازلات". وخلال الأيام الثلاثة الماضية، تواصل زيلينسكي هاتفيا مع 13 من قادة الدول الأوروبية ونظيريه في كازاخستان وأذربيجان. من جهته، تواصل بوتين مع تسعة رؤساء دول أو حكومات خلال الأيام الثلاثة الماضية، أبرزهم نظيراه الصيني شي جينبينغ والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وتعهد ترمب خلال حملته الانتخابية التوصل الى حل سريع للنزاع في أوكرانيا. وعقب عودته الى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، بدأ بالتقارب مع بوتين وتواصل معه هاتفيا أكثر من مرة، لكنه أعرب في الآونة الأخيرة عن استيائه منه مع تكثيف موسكو ضرباتها على أوكرانيا ، وعدم موافقتها على مقترحات أميركية بشأن هدنة غير مشروطة. وتزامن إعلان قمة ألاسكا الجمعة مع انقضاء مهلة حددها ترمب للكرملين لوضع حد للنزاع، وهو الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. إلى ذلك أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء بأن موسكو لا تسعى إلى السلام في أوكرانيا وتستعد بدلا من ذلك لتنفيذ هجمات جديدة، وذلك قبيل قمة مرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير وبوتين والأميركي دونالد ترمب. وقال زيلينسكي في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي "نرى بأن الجيش الروسي لا يستعد لإنهاء الحرب. على العكس، إنهم يقومون بتحرّكات تدل على وجود استعدادات لعمليات هجومية جديدة". وتقدّمت القوات الروسية بشكل سريع في جزء ضيّق ولكنه مهم من خط الجبهة، بحسب ما أفاد الجيش الأوكراني ومحللون الثلاثاء، قبل أيام على الاجتماع المرتقب بين الرئيسين الروسي والأميركي. وحقق الجيش الروسي مكاسب مكلفة ولكنها تدريجية في مختلف أنحاء الجبهة خلال الأشهر الأخيرة. وأعلن ضم أربع مناطق أوكرانية بينما كان ما زال يقاتل للسيطرة عليها. وأفاد الجيش الأوكراني في بيان الثلاثاء عن معارك في محيط قرية كوشيريف يار في منطقة دونيتسك، مؤكدا المكاسب الروسية. وأظهرت مدونة "ديب ستيت" الأوكرانية التي تعد على ارتباط وثيق مع الجيش، بأن روسيا تقدّمت حوالى عشرة كيلومترات خلال يومين تقريبا. وبات الممر الواقع تحت السيطرة الروسية يهدد بلدة دوبروبيليا للتعدين التي يفر منها المدنيون وتتعرّض لهجمات متكررة من المسيّرات الروسية. كما يهدد بلدة كوستيانتينيفكا، إحدى آخر المناطق الحضرية الكبيرة التي ما زالت تحت سيطرة أوكرانيا في منطقة دونيتسك. وكتب المدون العسكري الشهير ستيرنينكو على تلغرام بأن القوات الروسية سيطرت أثناء تقدمها على أجزاء من طريق سريع يربط مراكز سكانية مهمة في دونيتسك. وكتب في وقت سابق بأن "الوضع خطير". في الأثناء، أفاد "معهد دراسة الحرب" ومقره الولايات المتحدة بأن "تقارير تشير إلى أن مجموعات التخريب والاستطلاع الروسية تتسلل إلى مناطق قرب دوبروبيليا". وأضاف "ما زال من المبكر وصف التقدم الروسي في منطقة دوبروبيليا بأنه اختراق على مستوى عملياتي"، محذّرا من أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في التصدي للهجوم.

احتدام المواجهة بالفاشر ولقاء سوداني - أميركي بسويسرا لبحث وقف الحرب
احتدام المواجهة بالفاشر ولقاء سوداني - أميركي بسويسرا لبحث وقف الحرب

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

احتدام المواجهة بالفاشر ولقاء سوداني - أميركي بسويسرا لبحث وقف الحرب

لليوم الثاني على التوالي جددت قوات "الدعم السريع" مساء أمس الثلاثاء، هجومها العنيف على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، مستهدفة اختراق دفاعات الجيش السوداني من المحور الجنوبي للمدينة والوصول إلى مقر الفرقة السادسة مشاة، وسط تضارب في بيانات الطرفين بشأن سيطرة كل منهما على الأوضاع العسكرية وتقدمه الميداني بالمدينة. وأفادت مصادر ولائية بأن الجيش تصدى مرة أخرى للهجوم، الليلي أمس الثلاثاء، وكبد القوات المهاجمة خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، محذرة من أن المدينة في طريقها إلى دخول مرحلة قتال الشوارع بكل ما يحمله من مفاقمة الأخطار على المدنيين العالقين بالمدينة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عمليات القصف المدفعي العنيف المتبادل في محاور عدة بالمدينة، لم تتوقف منذ الهجوم الواسع لقوات "الدعم السريع" على المدينة، أول من أمس الإثنين، مما تسبب بأضرار كبيرة في عدد من الأحياء السكنية وتهدم منازل عدة وسقوط ضحية في الأقل وعشرات الجرحى وسط المدنيين. اقتراب الحسم في المقابل أعلنت قوات "الدعم السريع" في منشور عبر منصة "تيليغرام"، أن قواتها أحرزت تقدماً ميدانياً في معارك الفاشر عقب تراجع الجيش وحلفائه وإخلائهم الاتجاه الجنوبي من المدينة ووصول طلائع قواتها إلى محيط مـقر لواء المدرعات على مشارف قيادة الفرقة السادسة مشاة، بعد استيلائها على معدات عسكرية متطورة، واقترابها من حسم المعركة. كما نشرت مقاطع مصورة جديدة تزعم فيها انتشار قواتها داخل معسكر أبوشوك وأحد أحياء المدنية، قالت إنه "حي درجة أولى" المقابل مباشرة لمقر قيادة فرقة الجيش. وكانت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر قد أعلنت تصدى قواتها بدعم من "القوات المشتركة" لحركات سلام دارفور والقوات المساندة الأخرى، لهجوم واسع شنته "الميليشيات الإرهابية" (الدعم السريع) على المدينة من ثلاثة محاور، واستمر أكثر من ست ساعات متواصلة. وأشارت الفرقة إلى أن هذه المعركة تعد من أقوى المواجهات التي خاضتها، وألحقت بالقوة المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وأجبرتها على التراجع والفرار. رسالة صارمة وعد والي شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت، أن "الانتصار في معركة الفاشر التي استمرت أكثر من ست ساعات تعد مدرسة عسكرية عبقرية في فنون القتال، وملحمة وطنية متفردة من أبطال الفرقة السادسة مشاة و'القوات المشتركة' والشرطة والاستخبارات العامة والمقاومة الشعبية، وتوجه رسالة صارمة لكل أعوان الميليشيات في الداخل والخارج بأن الفاشر ستظل عصية للحالمين بسقوطها، وتبقى بوابة تماسك لأمن واستقرار السودان مهما تكالبت عليها المحن والابتلاءات". وجدد بخيت عزم حكومة شمال دارفور "مواصلة دعم حرب الكرامة حتى تحرير كل شبر من أرض دارفور". من جانبه تحدث حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عن "معلومات تؤكد أن الدولة الراعية لقوات الدعم السريع الإرهابية تشترط عليها إسقاط الفاشر لتجد اعترافاً نسبياً بحكومتها من قبل بعض دول في خطوة تؤجج الصراع الدامي في المنطقة". وأوضح مناوي في تغريدة على حسابه بمنصة "إكس" أن "هذا الشرط هو ما يحفز القائد الثاني للدعم السريع، عبدالرحيم دقلو، على التحرك الميداني المكثف في الفاشر، محركاً عناصره في معارك دامية بلا هوادة، غير مكترث بالخسائر البشرية الفادحة التي تتكبدها قواته". جوع وكوليرا وتعيش مدينة الفاشر تحت وطأة الجوع الحاد المتصاعد الذي أودى بالعشرات مع تمدد تفشي وباء الكوليرا والأمراض الأخرى، في ظل حصار خانق تفرضه عليها قوات "الدعم السريع" منذ أكثر من عام ونصف العام، والنازحين فيها، وتحت رحمة القصف المدفعي والمواجهات المستمرة يومياً بالمدينة. وكشف آخر تحديث للمنسقية العامة للنازحين بدارفور، عن تجاوز إجمالي الحالات اليومية منذ تفشي المرض في دارفور 5686 إصابة، بينها 248 حالة وفاة، بينما يستمر الوباء في الانتشار بمعدلات غير مسبوقة إلى مناطق جديدة في دارفور، بخاصة في جبل مرة، وزالنجي، ومعسكرات النازحين، بينما تكافح السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية والمتطوعين وغرف الطوارئ لاحتواء الوباء رغم ندرة الإمدادات الطبية. غارات مستمرة في شمال كردفان تابع الطيران الحربي للجيش، أمس الثلاثاء، غاراته الجوية المكثفة على مواقع وتجمعات "الدعم السريع" في منطقة المزروب وأم سيالة، أسفرت عن تحييد عشرات العناصر من الميليشيات بينهم أحد القادة الميدانيين الكبار وتدمير وإعطاب مجموعة كبيرة من العربات القتالية. وقالت غرفة طوارئ دار حمر بولاية غرب كردفان، إن ميليشيات "الدعم السريع" تواصل ضغوطها وانتهاكاتها في حق المدنيين من السكان المحليين بمختلف أنحاء الولاية وقامت بمصادرة أجهزة الإنترنت الفضائي (ستارلينك) من المواطنين بالريف الشرقي لمحلية النهود. أما في جنوب كردفان، فتشهد مدينة كادوقلي أوضاعاً كارثية وندرة في سبل العيش ونقص الغذاء والدواء، مما دفع نحو 3070 من المواطنين إلى النزوح من المدينة، بحسب "منظمة الهجرة الدولية". ولقي ستة أشخاص حتفهم، بينهم ثلاثة أطفال، في مستشفيات كادوقلي بجنوب كردفان، بسبب نقص الأدوية والعلاج. وأكدت مصادر طبية بمدينة كادوقلي وفاة ثلاثة أطفال بسبب مضاعفات سوء التغذية ونقص الأدوية والغذاء، وثلاثة من مرضى الفشل الكلوي بسبب نقص العلاج وجلسات غسل الكلى في مستشفى المدينة، بينما ينتظر آخرون نفس المصير. تساقط الأطفال وكشفت "شبكة أطباء السودان" عن وفاة 17 طفلاً جراء سوء التغذية بمدينة الدلنج، نتيجة النقص الحاد في الإمدادات الغذائية والدوائية بالولاية، وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة. وتعيش الولاية أوضاعاً إنسانية بالغة السوء نتيجة إغلاق الطريق القومي الرابط بينها وبين ولاية شمال كردفان في حال حصار على مدينتي كادوقلي (عاصمة الولاية) والدلنج امتد لأكثر من عام، وفاقم بصورة مريعة معاناة السكان خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن. وحذرت الشبكة، الجهات الصحية والإنسانية من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم التدخل العاجل لتوفير الغذاء والدواء، ودعم المرافق الصحية بالإمدادات الأساسية وضمان وصول المساعدات بصورة آمنة ومنتظمة وفك الحصار ولو عبر الإسقاط الجوي. وطالبت "شبكة أطباء السودان" المنظمات الدولية والإقليمية والجهات المعنية، بالتحرك الفوري لإنقاذ أرواح المدنيين في ولاية جنوب كردفان ورفع المعاناة عن آلاف الأسر التي تواجه خطر المجاعة والمرض جراء الحصار، بخاصة في موسم الخريف الذي تتزايد فيه الوبائيات. وكشفت فرق التقييم الميداني التابعة لـ"مصفوفة تتبع النزوح" عن فرار نحو 500 شخص أمس الثلاثاء، من مخيم أبوشوك للنازحين في محلية الفاشر بسبب تزايد انعدام الأمن وانتقلوا لمواقع أخرى داخل الفاشر، بينما لا يزال الوضع متوتراً وسريع التغير. ونوه بيان للمصفوفة بأن الوضع في الفاشر بات يقترب بصورة خطرة من كارثة إنسانية شاملة مع تصاعد نقص الغذاء والمياه والإمدادات الطبية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تعقيدات وتقييد وأشار البيان إلى أن "التحديات المتزايدة التي تواجه وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء السودان خلال يوليو (تموز) الماضي2025 بسبب القتال النشط وانعدام الأمن والعوائق البيروقراطية والإدارية وتدهور حال الطرق. وأوضحت "مصفوفة تتبع النزوح" أن "استمرار القتال في إقليم كردفان على طول طرق النهود والخوي وأم صميمة وأبو زبد، ومدينة الأبيض، يزيد من تعقيدات ضمان الوصول الإنساني الآمن الذي لا يزال مقيداً بشدة في شمال دارفور وكردفان الكبرى وجبال النوبة. وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن القلق إزاء التقارير الواردة من مدينة الفاشر المحاصرة حول وفاة أكثر من 60 شخصاً بسبب الجوع وسوء التغذية خلال أسبوع واحد فقط. وتوقع المكتب الأممي أن تمتد المجاعة إلى مناطق أخرى بعدما كان قد تم توثيق وقوعها للمرة الأولى في مخيم زمزم للنازحين بالولاية قبل نحو عام. في السياق ذاته، أكدت الأمم المتحدة، أن شركاءها المحليين أبلغوا عن أكثر من 5300 حال مشتبه فيها ومؤكدة بمرض الكوليرا، مع 84 وفاة منذ 21 يونيو (حزيران) الماضي، يتركز معظمها في محلية طويلة، حيث يقيم أكثر من 330 ألف نازح من مدينة الفاشر ومخيم زمزم، بينما يعجل الاكتظاظ وتدهور الصرف الصحي ومحدودية الوصول الإنساني المحدود وموسم الأمطار بانتشار المرض. ترحيب باجتماع زيوريخ ورحب التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، بلقاء رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، غير المعلن مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والشرق أوسطية وأفريقيا، مسعد بولس، مطلع هذا الأسبوع في مدينة زيورخ السويسرية، وذلك للبحث عن سبل تحقيق السلام في السودان. ودعا المتحدث باسم "صمود"، بكري الجاك، الأطراف المتحالفة مع الجيش إلى دعم جهود الوصول إلى حل سياسي شامل متفاوض عليه، يبدأ بوقف إطلاق النار ومخاطبة الكارثة الإنسانية في كافة أنحاء البلاد، بدءاً من مدن الفاشر، وكادوقلي، والدلنج، والأبيض التي تعيش حصاراً وأزمة إنسانية خانقة. وعلى رغم التكتم الرسمي المفرط على سفر الفريق البرهان إلى سويسرا، تداولت وسائل ومنصات التواصل بالسودان بكثافة واهتمام بالغين، أنباء اللقاء السري مع مسعد بولس، وسط تباين واضح في المواقف بين مؤيد ومتحفظ ومؤيد. وأوضحت مصادر دبلوماسية، أن لقاء زيوريخ جاء بطلب أميركي ووساطة تركية- قطرية، ووصفت ما تم فيه بأنه "أقرب إلى مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين"، على غرار ما قام به المبعوث الأممي رمطان لعمامرة في يوليو (تموز) 2024. ورجحت المصادر أن يسلم مسعد بولس قيادة "الدعم السريع" أيضاً ذات الورقة التي تتضمن خمس نقاط كمقترح لوقف الحرب وإحلال السلام تمثل رؤية المجموعة الرباعية للحل، مطالباً الجانبين برد مبدئي على المقترحات. تعليقاً على اللقاء، قال رئيس "حزب المؤتمر السوداني"، عضو الهيئة القيادية لـ"صمود" عمر الدقير، إن "البحث عن السلام ليس مذمة والجلوس إلى طاولة التفاوض ليس خيانة كما يصور دعاة استمرار الحرب، والمهم حقاً هو توفر إرادة السلام الجادة لدى جميع الأطراف، والتقاء أوسع قاعدة سياسية واجتماعية على دعم أي خطوة نحو إيقاف الحرب". وأوضح الدقير في منشور على صفحته بمنصة "فيسبوك" أن الحل السياسي السلمي ليس ترفاً ولا شعاراً عابراً، بل هو المطلب العاجل لخلاص السودانيين من الكارثة الإنسانية، وصمام الأمان لبقاء السودان موحداً والتوافق على إعادة بنائه على أسس جديدة وعادلة تضمن الحياة الكريمة لأهله كافة بلا تمييز".

"فلسطين حرة" توقف مراقبا جويا فرنسيا عن العمل
"فلسطين حرة" توقف مراقبا جويا فرنسيا عن العمل

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

"فلسطين حرة" توقف مراقبا جويا فرنسيا عن العمل

أعلنت السلطات الفرنسية الثلاثاء أن مراقباً جوياً في مطار باريس-شارل ديغول أوقف عن العمل لقوله الإثنين عبر اللاسلكي لطاقم طائرة تابعة لشركة "العال" الإسرائيلية للطيران "فلسطين حرة". وكتب وزير النقل الفرنسي فيليب تابارو على منصة إكس أن "تحليل التسجيلات يثبت صحة الوقائع"، مشيراً إلى أن السلطات "سحبت من المراقب حتى إشعار آخر أي إمكانية لممارسة مهامه". من جهتها، أوضحت وزارة النقل الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية أن المراقب أطلق هذه العبارة صباح الإثنين أثناء إقلاع رحلة تابعة لشركة "العال" من مطار باريس-شارل ديغول. وبحسب تابارو فقد "تم فتح تحقيق تأديبي على الفور، والعقوبة يجب أن تكون متناسبة مع خطورة الوقائع". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وشدد الوزير الفرنسي على أن ما أقدم عليه المراقب الجوي يتعارض مع "قواعد الاتصالات اللاسلكية التي ينبغي أن تقتصر على سلامة الحركة الجوية وانتظامها" ويدل على "عدم احترام واجب التحفظ المفروض على الموظفين العموميين"، وهو الوضع القانوني للمراقبين الجويين في فرنسا. وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقاً في هذه الواقعة الثلاثاء إثر تلقيها بلاغاً بهذا الشأن من "العال"، الناقل الجوي الوطني الإسرائيلي. وندد المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف) بـ"واقعة غير مقبولة (...) تتعارض مع واجب الحياد السياسي وكذلك مع بروتوكولات السلامة التي تحكم الاتصالات بين برج المراقبة وطائرة في مرحلة الإقلاع".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store