logo
النووى الإيرانى.. فرصة الأمتار الأخيرة!

النووى الإيرانى.. فرصة الأمتار الأخيرة!

بوابة الأهرام١١-٠٤-٢٠٢٥

وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجي؛ أكد أن التفاوض الذى سيجرى مع الولايات المتحدة فى سلطنة عمان، سيكون بآلية غير مباشرة، فى حين أكدت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن المحادثات الأمريكية الإيرانية، ستكون مباشرة نافية ما أوردته إيران! ليس هذا بالتأكيد هو التناقض الوحيد بين واشنطن وطهران فى المسار المرتقب، الذى يعود ليفتح مجددا بعقول وذائقة الإدارة الأمريكية الجديدة، التى ترى بعيون الرئيس ترامب ـ وحده ـ أنها قادرة على صياغة اتفاقية جديدة تسهم فى بناء السلام والاستقرار الإقليمي.
الوزير عراقجى استبق هذه الجولة باستنساخ أدوات سلفه الشهير جواد ظريف، ونشر مقالا فى صحيفة «الواشنطن بوست» ليصل برسائله إلى الجانب الأمريكي، حاول أن يكشف من خلاله محددات إيران قبيل المضى فى هذه الجولة الجديدة، مع إدراكه أن الدرب التفاوضى الذى سار عليه الوزير ظريف يختلف إلى حد كبير، عن العوائق التى فرضت نفسها على ما ينتظره هو فى مسقط. لذلك كان أهم ما ذكره فى مقاله أن إيران مستعدة للدخول فى تفاعل جاد، وإجراء حوار بهدف التوصل لاتفاق، وشرح بأن المفاوضات غير المباشرة ليست تكتيكا ولا تعكس توجها أيديولوجيا، إنما تمثل خيارا إستراتيجيا، اتخذته طهران بناء على الخبرة التفاوضية السابقة. معللا بأنهم يواجهون جدارا كبيرا من انعدام الثقة، ولديهم شكوك جدية بشأن صدق النيات لدى الطرف الآخر. وأشار عراقجى الى أن عدم الثقة تفاقم مع إصرار الولايات المتحدة على استئناف سياسة الضغط الأقصى ضد إيران، قبل أى تفاعل دبلوماسى منتظر.
بالتأكيد طهران قلقة من التلويح الأمريكى باستخدام القوة العسكرية لحل المعضلة الإيرانية، وترى أن إقحام إسرائيل فى هذا الأمر أو فرض الأخيرة لنفسها على جدول أعمال تلك القضية، هو ملمح بارز لاستخدام سياسة الضغط الأقصى تجاه إيران. لهذا كان الوزير الإيرانى مباشرا فى التعبير عن ذلك من خلال مقاله، باعتبارها نقطة استدراكية رئيسية، بأن المضى قدما نحو المستقبل يلزمه أولا التوصل إلى فهم مشترك (أمريكي/ إيراني) لهذه الحقيقة المبدئية، بأنه لا يمكن أن يكون هناك «خيار عسكري» فضلا عن التفكير من الأساس بـ«حل عسكري». مؤكدا أن الرئيس الأمريكى يدرك ذلك فى حال نحى جانبا الضغوط الإسرائيلية، فإيران تأتى هذه المرة، وهى تحمل فرصة للولايات المتحدة وللرئيس ترامب شخصيا بأن يكون رئيسا للسلام، وتطلب منه أن يقدم لهم الاحترام كى يرد الإيرانيون بالمثل. ومسألة الاحترام والندية التى أوردها الوزير عراقجى فى مقال الواشنطن بوست، كانت نقطة جوهرية تحدث بها الوزير السابق جواد ظريف، واعتبرها مثلت مفتاحا رئيسيا لنجاح مفاوضات 2015. أهمية جواد ظريف فى خوضه وإنجازه الاتفاق السابق، يماثله فيه الرئيس السابق حسن روحانى الذى جرى الأمر فى عهده، لذلك هرعت إليه وسائل إعلام إيرانية رئيسية تستطلع رؤيته وتوقعاته للجولة الجديدة، ونقلت عنه بعض الإشارات المهمة منها أنه ينحاز للمفاوضات المباشرة عكس التوجه الرسمى الحالي. فمن وجهة نظره؛ أن المفاوضات السابقة لو أنها كانت «غير مباشرة»، لما تمكن التوصل إلى الاتفاق حتى فى 20 سنة، وليس فقط فى عامين، بحسب تعبيره. دون أن يغفل روحانى أن البيئة التفاوضية الحالية تمثل وضعا مختلفا، لكن التأكيد الأهم من جانبه جاء فى توصية للداخل الإيرانى بضرورة الحديث بصوت واحد فى مواجهة من أسماهم بـ«الأعداء».
البيئة التفاوضية المختلفة، هى الهاجس الإيرانى الأهم حاليا، فالمرة السابقة كان هناك إبعاد أمريكى صارم لإسرائيل عن غرفة التفاوض الثنائية، هذه المرة وبعد المياه التى جرت فى نهر التصادم العسكرى الإسرائيلى الإيرانى على هامش الحرب على غزة، صار الوجود الإسرائيلى ملحا ومناكفا للجانب الأمريكي. هذا يقلق طهران كثيرا، وترى أن أهداف إسرائيل ببساطة هى تخريب الوصول لاتفاق، ذلك اليقين يعطى الجناح المتشدد فى إيران مساحات أوسع للتداخل فى المشهد التفاوضى وهم فى القلب منه طوال الوقت، لكنه سمح بشكل واضح أن يضعوا خطوطا حمراء حول القدرات العسكرية الإيرانية، وأن تستبعد كليا من التفاوض وألا تمس من الجانب الأمريكى فى إشارة إلى برنامج الصواريخ الباليستية وخطوط إنتاج المسيرات. لذلك كان حديث الرئيس السابق روحانى بشكل رئيسى يستهدف ترميم هذا الاختلاف الجوهرى بين الأجنحة فى الداخل الإيراني، وهو بالمناسبة حقيقى هذه المرة، وقد ذكر نصا ماتداولته وسائل الإعلام الإيرانية بكثافة خلال الساعات التى سبقت الجولة الجديدة، أنه «كلما قللنا من الخلافات وزدنا من الوحدة والتماسك الوطني، زادت فرص نجاحنا فى المفاوضات، وسنتمكن من منع نيتانياهو من تحقيق أهدافه».
على الجانب الآخر؛ واشنطن تحاول فعليا ترويض الجموح الإسرائيلى للانقضاض الثنائى على إيران، وهو توجه معتمد منذ عهد الإدارة السابقة للرئيس بايدن، فقد تبين أن رئيس الوزراء نيتانياهو الذى كان موجودا فى البيت الأبيض منذ أيام، أبلغ بالمفاوضات قبل ساعات فقط من إعلان الرئيس الأمريكى عن الجولة المرتقبة، ولم يحصل على أى ضمانات بشأن ما سيحدث إذا فشلت المحادثات. بحيث اكتفى الرئيس الأمريكى بتصريح اعلامى غامض وفضفاض من وجهة نظر إسرائيل، بأن إيران ستدفع الثمن غاليا إذا فشلت فى التوصل إلى اتفاق. بينما مازال الجانب الأمريكى يعتمد سياسة فرض العقوبات على إيران، كما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الرئيس أعاد فرض «عقوبات مشلة» على النظام الإيراني. هذا التوجه الأمريكى منتقدا بقسوة من إسرائيل، ويراه نيتانياهو شخصيا غير كاف، وأن أى اتفاق نووى محتمل لن ينجح إلا إذا تم تدمير «منشآت إيران» النووية فعليا وتفكيكها، على أن يتم ذلك تحت إشراف وتنفيذ أمريكى مباشر!
الهوة كبيرة بين الجانبين، لكن المعطيات تدل على أن ستيف ويتكوف مكلف من الرئيس الأمريكى بمهمة محددة، هى الذهاب إلى سلطنة عمان والعودة باتفاق شامل ملزم يضعه فى موقع الانتصار، لا يستتبعه تشويش من أى نوع بالأخص من الجانب الإسرائيلي. فهل يكون الملف النووى الإيرانى قد بات أخيرا على موعد مع أمتاره الأخيرة؟.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إقتصاد : الاتحاد الأوروبي يدرس استبعاد 20 بنكاً مرتبطاً بروسيا من نظام "سويفت"
إقتصاد : الاتحاد الأوروبي يدرس استبعاد 20 بنكاً مرتبطاً بروسيا من نظام "سويفت"

نافذة على العالم

timeمنذ 36 دقائق

  • نافذة على العالم

إقتصاد : الاتحاد الأوروبي يدرس استبعاد 20 بنكاً مرتبطاً بروسيا من نظام "سويفت"

السبت 24 مايو 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - مباشر: يدرس الاتحاد الأوروبي استبعاد أكثر من 20 بنكا من نظام الدفع الدولي( سويفت) بالإضافة إلى خفض سقف سعر النفط الروسي وحظر خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم، كجزء من حزمة عقوبات جديدة تهدف إلى زيادة الضغط على موسكو لإنهاء حربها ضد أوكرانيا. وأوضحت - صحيفة لوكسمبرج تايمز، اليوم السبت - أنه وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، تجري المفوضية الأوروبية مشاورات مع الدول الأعضاء بشأن هذه الخطط لكن لم يتخذ قرار بشأن توقيت القيود المحتملة بعد فيما تتطلب عقوبات الاتحاد الأوروبي موافقة جميع الدول الأعضاء، وقد تتغير قبل اقتراحها واعتمادها رسميًا، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. ويدرس الاتحاد الأوروبي أيضا فرض حظر إضافي على معاملات حوالي 24 بنكا وقيود تجارية جديدة بقيمة 2.5 مليار يورو، في سعيه إلى زيادة تقليص عائدات روسيا وقدرتها على الحصول على التكنولوجيا اللازمة لصنع الأسلحة. وكجزء من الحزمة قيد المناقشة، تخطط الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي أيضًا لاقتراح خفض سقف سعر نفط مجموعة السبع إلى حوالي 45 دولار، وفقًا للمصادر. ومن المرجح أن تتطلب هذه الخطوة دعمًا من الولايات المتحدة خاصة أن الحد الأقصى للسعر، مُحدد حاليًا عند 60 دولار. وتأتي هذه المناقشات في الوقت الذي حث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو وكييف على إجراء محادثات مباشرة بشأن وقف إطلاق النار واتفاقية السلام. وقد تجنب ترامب حتى الآن فرض عقوبات جديدة على روسيا، على الرغم من تهديده بذلك عدة مرات. ولا تزال العقوبات التي فُرضت في عهد الرئيس جو بايدن سارية. وفي سياقٍ آخر، يدرس الاتحاد الأوروبي توسيع نطاق عقوباته على أسطول ناقلات النفط الروسي، ويدرس فرض قيود إضافية على الجهات المقرضة التي يُنظر إليها على أنها تدعم جهود موسكو الحربية، بالإضافة إلى صندوق الاستثمار الأجنبي المباشر الروسي، وفقًا للمصادر. وأضافت المصادر أن الاتحاد الأوروبي يرغب أيضًا في تضمين بنود في حزمة عقوباته القادمة - والتي ستكون الثامنة عشرة منذ التدخل الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022 - لحماية الشركات الأوروبية من التحكيم بموجب معاهدات الاستثمار الثنائية. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات مي عبد الحميد: تنفيذ أكثر من 734 ألف وحدة بـ"سكن لكل المصريين" وتخصيص 639 ألفًا

أردوغان: العدوان الإسرائيلي على سوريا مرفوض وسنواصل معارضته
أردوغان: العدوان الإسرائيلي على سوريا مرفوض وسنواصل معارضته

الوفد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوفد

أردوغان: العدوان الإسرائيلي على سوريا مرفوض وسنواصل معارضته

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع في إسطنبول اليوم السبت، أن الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية غير مقبولة، مشددًا على استمرار تركيا في معارضتها لهذه الممارسات. وشهد اللقاء بين الجانبين مناقشات موسعة، تصدّرها التصعيد الإسرائيلي الأخير على العاصمة السورية دمشق. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الرئيس الشرع وصل إلى تركيا على رأس وفد حكومي وعقد اجتماعًا مع أردوغان تناول عددًا من القضايا الإقليمية. محادثات بين أردوغان والشرع في إسطنبول أشارت مصادر إعلامية تركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أجرى محادثات مع نظيره السوري أحمد الشرع في إسطنبول. ويأتي ذلك في إطار السعي بين البلدين للتعاون المُستمر من أجل حفظ أمن الحدود فضلاً عن باقي المواضيع ذات الصلة. وأبدت وزارة الخارجية السورية، اليوم السبت، ترحيبها بقرار الحكومة الأمريكية رفع العقوبات المفروضة على سوريا. اقرأ أيضًا .. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم اقرأ أيضًا.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى ووصف بيان الخارجية السورية الخطوة الأمريكية بأنها "في الاتجاه الصحيح"، وذكرت أنها تُساهم في التخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب السوري منذ سنوات. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أصدرت، أمس الجمعة، إذناً عاماً يُخفق العقوبات المفروضة على سوريا، امتثالاً لقرار الرئيس دونالد ترامب. وأصدر البيت الأبيض، أمس الجمعة، بياناً قال فيه إنه يدرس الطريقة المثلى لرفع العقوبات عن سوريا. وقال سام وربيرج، المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، هدف الإدارة الأمريكية من رفع العقوبات عن سوريا. وقال وربيرج، في تصريحاتٍ لشبكة القاهرة الإخبارية، رفع العقوبات عن سوريا يهدف لمنع تحولها لدولة فاشلة. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، إنه لم يكن يعلم أن سوريا خاضعة للعقوبات منذ فترة طويلة. وأضاف :"أعتقد أن الرئيس السوري شخص قوي وسنتابع نتائج رفع العقوبات". وكان ترامب قد أعلن في وقتٍ سابق رفع العقوبات على سوريا بعد مجهود كبير من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأصدرت مؤسسة الرئاسة السورية في وقتٍ سابق بياناً طالبت فيه المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب سوريا لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. وأضاف البيان :"نؤكد على أن الاعتداءات التي تستهدف سوريا لن تعيق جهود تحقيق الاستقرار". وتابعت الرئاسة السورية :"نجدد دعوة جميع الأطراف إلى الالتزام بالحوار والتعاون في إطار وحدة الوطن". وأضافت :" لن نساوم على سيادة البلاد أو أمنها وسنواصل الدفاع عن حقوق الشعب بكل الوسائل". وكانت إسرائيل قد قصفت موقعاً قريباً من القصر الرئاسي في دمشق. وقالت السيدة كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، إن إعادة إعمار سوريا تتطلب الكثير من العمل.

ترامب الولايات المتحدة تدرس تجربة استخدام الطائرات المسيرة في الصراع الأوكراني
ترامب الولايات المتحدة تدرس تجربة استخدام الطائرات المسيرة في الصراع الأوكراني

الكنانة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الكنانة

ترامب الولايات المتحدة تدرس تجربة استخدام الطائرات المسيرة في الصراع الأوكراني

ترامب الولايات المتحدة تدرس تجربة استخدام الطائرات المسيرة في الصراع الأوكراني صفاء مصطفي..الكنانة نيوز صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمة ألقاها أمام خريجي الأكاديمية العسكرية في نيويورك أن الجيش الأمريكى يدرس بنشاط تجربة استخدام الطائرات المسيرة في النزاع الأوكراني. وقال ترامب: 'صدق أو لا تصدق، أنت في عمل ومهنة تتغير فيها الأمور بسرعة كما في الحرب'. وأضاف رئيس البيت الأبيض أنه 'للأسف، نرى ذلك في روسيا وأوكرانيا. نحن ندرسه، وهو أمر مخيف للغاية لدراسته، لكننا نرى أشكالا مختلفة من الحروب. نرى طائرات بدون طيار تسقط بزاوية وبسرعة ودقة. لم نشهد شيئا كهذا من قبل، على الإطلاق، ونحن نتعلم من هذا الأمر، مهنتكم تتغير بسرعة كبيرة'. وكان ترامب قد وعد خلال حفل تنصيبه في 20 يناير بجعل أمريكا أكبر وأقوى وأكثر استثنائية منها في أي وقت مضى. كما أعلن عن خطط لبناء أقوى جيش شهده العالم على الإطلاق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store