
المستثمرون يأملون في تحقيق تقدم بالمحادثات الأمريكية الصينية
مباشر- في ظل عدم وجود الكثير مما يمكن الإبلاغ عنه بشأن محادثات التجارة الصينية الأميركية في لندن، أصبح المستثمرون على استعداد للانقضاض على أي علامة على أن ذوبان الجليد في العلاقة الباردة بين القوتين العظميين أصبح وشيكاً.
وتشهد الأسهم في آسيا ارتفاعا تدريجيا، كما هو الحال مع العقود الآجلة للأسهم الأميركية والأوروبية، في حين ارتفع الدولار أيضا بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب إنه حصل على "تقارير جيدة" من اجتماع يوم الاثنين مع الصين.
تستأنف المحادثات في الساعة 0900 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء في لانكستر هاوس، وتريد الأسواق التوصل إلى اتفاق لتوضيح التفاصيل حول ضوابط تصدير التكنولوجيا الأمريكية وتلك المتعلقة بالمعادن النادرة الصينية، وبالطبع، حيث سيتم تحديد متوسط معدل التعريفات الجمركية النهائي.
تشير البيانات الأخيرة إلى أن الحرب التجارية تؤثر سلباً على كلا الاقتصادين الرئيسيين، وهو ما قد يؤثر سلباً على الاقتصادات الكبرى الأخرى قريباً.
ويتطلع المستثمرون العالميون أيضًا إلى صفقات تجارية جديدة، مع بقاء حوالي شهر قبل انتهاء فترة توقف ترامب للرسوم الجمركية.
ومن المتوقع أيضا أن يصدر من المملكة المتحدة تقرير عن التوظيف، حيث يتطلع المستثمرون وبنك إنجلترا إلى معرفة مدى نمو الأجور - وهو انعكاس لضغوط الأسعار الأوسع - في أبريل.
إن علامات تباطؤ نمو الأجور قد تشكل مصدر ارتياح لصناع السياسات في بنك إنجلترا الذين ينقسمون حاليا بشأن النهج المتبع في تخفيف السياسة النقدية بشكل أكبر.
في هذه الأثناء، وقع قطاع الرعاية الصحية العالمي في مرمى النيران، حيث قام وزير الصحة الأمريكي المتشكك في اللقاحات روبرت ف. كينيدي جونيور بطرد جميع أعضاء لجنة خبراء اللقاحات التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.
وقد تشكل هذه الخطوة صداعًا لشركات مثل GSK وSanofi وAstraZeneca وModerna وBioNTech حيث تواجه فترات انتظار أطول للحصول على الموافقات على اللقاح.
ولم تسلم شركات الإعلان من التدقيق أيضًا، حيث ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية طلبت معلومات من بعض الشركات الرائدة في الصناعة.
وكانت شركات أومنيكوم، ودبليو بي بي، ودنتسو، وإنترببليك جروب، وبوبليسيس جروب من بين الشركات التي وجهت لها هيئة الرقابة أسئلة حول ما إذا كانت جماعات الإعلان والدعوة تنتهك قوانين مكافحة الاحتكار من خلال تنسيق مقاطعة مواقع معينة.
أهم التطورات التي قد تؤثر على الأسواق يوم الثلاثاء:
- مبيعات التجزئة BRC في المملكة المتحدة لشهر مايو
- بيانات التوظيف في المملكة المتحدة لشهر أبريل
- مزاد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 3 سنوات
- اجتماع مجلس حوكمة بنك الاحتياطي الأسترالي
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا
ترشيحات
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 44 دقائق
- الرياض
الكونغرس يراقب ويطالب بفتح تحقيقات موسعة في العقود الحكوميةمعـركـة تـرمب - ماسـك.. تهدد مستقبل الفضاء والاقتصاد الأميركي
الخصومة تحول مستقبل التكنولوجيا إلى لعبة سياسية لأول مرة في العالم يحدث صدام بين السياسة والتكنولوجيا بشكل مباشر وعلني بين قطبي السياسة والتكنولوجيا، هذا ما شهدته الولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع الماضي، معركة علنية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورجل الأعمال إيلون ماسك، أحد أبرز رموز التكنولوجيا في العالم. هذا الصدام، الذي بدأ كخلاف شخصي، تحول بسرعة إلى تهديد حقيقي للبنية التحتية الاستراتيجية الأمريكية، وأثار تساؤلات خطيرة حول مستقبل خصخصة الخدمات الحكومية. صراع علني لطالما نظر كثيرون إلى العلاقة بين ترمب وماسك على أنها شراكة نفعية بين السياسة والمال، حيث سعى الرئيس لاستغلال النفوذ التكنولوجي لماسك، بينما استفاد الأخير من عقود حكومية ضخمة دعمت شركاته العملاقة مثل "تسلا" و"سبيس إكس" و"ستارلينك". لكن هذه العلاقة وصلت إلى نقطة الغليان هذا الأسبوع، عندما تبادل الطرفان الاتهامات والتهديدات في مشهد أقرب إلى دراما تلفزيون الواقع منه إلى السياسة. إهانات وتهديدات متبادلة بحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، انفجر الخلاف بين الطرفين بعدما أبعد ماسك عن المشاركة في بعض المشاريع والعقود الحكومية الدولية، وقد اتهم ماسك ترمب بأن مشروع الضرائب والرسوم الجمركية سيسبب عجزاً كبيراً في الميزانية الأمريكية، في حين هدد ترمب بإلغاء جميع العقود الفيدرالية التي حصلت عليها شركات ماسك، والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات. ورد ماسك لم يتأخر، إذ هدد بتفكيك مركبة "دراغون" الفضائية التي تعتمد عليها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) لنقل الرواد والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. ورغم أن ماسك تراجع عن هذا التهديد لاحقًا، إلا أن مجرد إصداره أظهر مدى هشاشة الاعتماد على الأفراد في المجالات حيوية. المال والتكنولوجيا وفقًا لتحليل أجرته صحيفة "واشنطن بوست"، فإن شركات ماسك حصلت على ما لا يقل عن 38 مليار دولار من الدعم الحكومي، ما بين عقود مباشرة، وإعانات، وقروض، وإعفاءات ضريبية. هذا الدعم لم يكن فقط محوريًا في نمو شركاته، بل ساهم أيضًا في تحويله إلى أغنى رجل في العالم. لكن الخلاف مع ترمب أدى إلى تراجع حاد في أسهم شركاته، حيث خسرت "تسلا" وحدها أكثر من 150 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد، مما أدى إلى تراجع ثروة ماسك بأكثر من 34 مليار دولار. في مهب الريح تعد شركة "تسلا" حجر الزاوية في إمبراطورية ماسك، وقد تأثرت بشكل بالغ من الانخراط السياسي لمالكها. فمنذ بداية عام 2025، تراجع سهم تسلا بأكثر من 20 % وسط تزايد القلق من شخصية ماسك المثيرة للجدل. وبلغ الضرر ذروته عندما خرج السجال مع ترمب إلى العلن، ما دفع المستثمرين إلى التخلي عن أسهمهم. رغم أن التحالف مع ترمب كان يُنظر إليه كفرصة لتعزيز حضور "تسلا" في السوق الأمريكية، إلا أن الانفصال المفاجئ جعله كابوسًا يهدد وجود الشركة ذاتها. خطر خصخصة السلع العامة واحدة من أبرز النقاط التي أثارها تقرير "الغارديان" هي خطورة تسليم مفاتيح قطاعات استراتيجية في الدولة إلى شركات خاصة يديرها أفراد ذوو مزاجية عالية وتأثير شخصي كبير. فاليوم، باتت وكالة الفضاء ناسا تعتمد بشكل أساسي على "سبيس إكس" في مهامها، وأضحت شبكة "ستارلينك" جزءًا من البنية التحتية الرقمية في مناطق النزاع مثل أوكرانيا. وهذا الاعتماد وصل إلى مرحلة يمكن فيها لشخص واحد اتخاذ قرار يؤدي إلى تغيير موازين قوى جيوسياسية، كما حدث عندما رفض ماسك في 2023 السماح باستخدام "ستارلينك" في شبه جزيرة القرم لدعم هجوم أوكراني ضد روسيا. المال والتكنولوجيا في مواجهة السياسة تهديد للأمن القومي يشير مراقبون إلى أن الصراع الحالي لا يهدد الاقتصاد الأمريكي فقط، بل يشكل خطرًا حقيقيًا على الأمن القومي. فحين تصبح تقنيات حيوية مثل النقل الفضائي والاتصالات العسكرية مرهونة بنزاعات شخصية، فإن ذلك يفتح الباب أمام أزمات لا يمكن التنبؤ بها. كما أن استخدام التهديد بوقف الخدمات كوسيلة ضغط سياسي، كما فعل ماسك، يعيد النقاش حول ضرورة استعادة الدولة سيطرتها على البنية التحتية الحيوية. الكونغرس يراقب.. والتحقيقات تلوح في الأفق في ظل هذا التوتر، بدأت أصوات داخل الكونغرس الأمريكي تطالب بفتح تحقيقات موسعة في العقود الحكومية التي حصلت عليها شركات ماسك، وفي إمكانية وجود تضارب مصالح بين النفوذ السياسي والاقتصادي الذي يتمتع به. كما دعت هيئات رقابة الأخلاقيات إلى فرض قيود أكثر صرامة على تدخل القطاع الخاص في الشؤون الاستراتيجية. أزمة الصراع تشكل هذه الأزمة فرصة لإعادة تقييم العلاقة بين القطاع العام والخاص في الولايات المتحدة، لا سيما في المجالات الحساسة. فالتقدم التكنولوجي لا يجب أن يكون على حساب الاستقرار السياسي، ولا يجوز أن تتحول أدوات الدولة إلى رهائن بيد الأفراد، مهما كانت عبقريتهم أو إنجازاتهم. ويرى خبراء أن التوازن بين الابتكار والرقابة لم يعد خيارًا، بل ضرورة تفرضها الوقائع، خاصة بعد أن أصبح بعض رجال الأعمال يمتلكون تأثيرًا يتجاوز حكومات بأكملها. صياغة قواعد اللعبة في خضم هذا الصراع العنيف بين دونالد ترمب وإيلون ماسك، تتضح هشاشة النظام الأمريكي في التعامل مع الشركات العملاقة، ومدى خطورة تسييس التكنولوجيا. قد تكون هذه المعركة بداية لمرحلة جديدة تُعاد فيها صياغة قواعد اللعبة بين الدولة والمليارديرات، حيث لا يكفي الذكاء أو الطموح لصناعة المستقبل، بل لا بد من مساءلة، توازن، واستقلال حقيقي للسلطات عن الأفراد.


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
الشرق الأوسط على صفيح ساخن مع تصاعد المخاطر الأمنية .. والنفط والأسهم أبرز المتأثرين
ذكرت مصادر أمريكية وعراقية يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء سفارتها في العراق جزئيا، وستسمح لأسر العسكريين بمغادرة مناطق من الشرق الأوسط بسبب تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة. ولم تحدد المصادر الأمريكية الأربعة والمصدران العراقيان المخاطر الأمنية وراء قرار الإخلاء. وقفزت أسعار النفط بأكثر من 4 % بعد أخبار الإجلاء. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي لرويترز ردا على سؤال عن تقارير الإخلاء الجزئي "تجري وزارة الخارجية الأمريكية مراجعة دورية للموظفين الأمريكيين في الخارج، وجاء هذا القرار نتيجة مراجعة في الآونة الأخيرة". وذكر مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كان على علم بهذه الخطوة. وتأتي عمليات الإخلاء الجزئي في وقت يتصاعد فيه التوتر في منطقة مشتعلة بالفعل جراء الحرب على غزة المستمرة منذ 18 شهرا، والتي أثارت المخاوف من اندلاع صراع أوسع بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى. وهدد ترمب مرارا بضرب إيران إذا فشلت المحادثات المتعثرة بشأن برنامجها النووي، وقال يوم الأربعاء إن ثقته في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم تتراجع. ووقف التخصيب مطلب أمريكي رئيسي. وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده قال في وقت سابق يوم الأربعاء إن طهران ستهاجم قواعد أمريكية في المنطقة إذا تعرضت إيران لضربات. وللولايات المتحدة وجود عسكري في العراق والكويت وقطر والبحرين والإمارات. وذكر مسؤول أمريكي أن وزير الدفاع بيت هيجسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأمريكيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط. وقال مسؤول أمريكي آخر إن هذا الأمر يتعلق في الغالب بأفراد العائلات الموجودين في البحرين، التي يقيم فيها الجزء الأكبر منهم. وأضاف مسؤول أمريكي ثالث "من المقرر أن تجري وزارة الخارجية إخلاء منظما للسفارة الأمريكية في بغداد. نعتزم القيام بذلك عبر وسائل (النقل) التجاري، لكن الجيش الأمريكي مستعد للمساعدة في حال طلب منه ذلك". ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن مصدر حكومي قوله إن بغداد لم ترصد أي حدث أمني يستدعي الإخلاء. وأفادت وكالة أسوشيتد برس بأن وزارة الخارجية سمحت أيضا بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من البحرين والكويت. وقالت السفارة الأمريكية في الكويت في بيان إنها "لم تغير وضع موظفيها ولا تزال تعمل بكامل طاقتها". وأوضح مسؤول أمريكي آخر أنه لم يطرأ أي تغيير على العمليات في قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وأنه لم يصدر أي أمر إجلاء للموظفين أو العائلات المرتبطة بالسفارة الأمريكية في قطر، والتي تعمل كالمعتاد. أسعار النفط قفزت أسعار النفط بأكثر من 4% يوم الأربعاء، مسجلةً أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين، بعد أن أفادت مصادر بأن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء سفارتها في العراق بسبب تصاعد المخاوف الأمنية في الشرق الأوسط. العقود الآجلة لخام برنت زادت 2.90 دولار، أي بنسبة 4.34%، لتصل إلى 69.77 دولار للبرميل عند التسوية. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.17 دولار، أي بنسبة 4.88%، ليصل إلى 68.15 دولار. ووصل كلٌ من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياتهما منذ أوائل أبريل. الأسهم الأمريكية أغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على انخفاض اليوم الأربعاء مع تزايد قلق المستثمرين من التوتر الحالي في الشرق الأوسط، في حين هدّأ تقرير التضخم المعتدل من حدة المخاوف المتعلقة بضغوط الأسعار الناجمة عن الرسوم الجمركية، بينما ينتظر المتعاملون مزيدا من التفاصيل عن محادثات التجارة بين الصين والولايات المتحدة. وتراجعت وول ستريت عن مكاسبها بعد أن ذكرت مصادر أن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء سفارتها في العراق جزئيا بسبب تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة. الممرات المائية الرئيسية حذرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في وقت سابق من أن التوتر المتزايد في الشرق الأوسط قد يصعد النشاط العسكري، مما قد يؤثر على حركة الملاحة في الممرات المائية الرئيسية. ونصحت الهيئة السفن بتوخي الحذر عند المرور عبر الخليج وخليج عُمان ومضيق هرمز. ويستضيف العراق، وهو شريك إقليمي نادر لكل من الولايات المتحدة وإيران، 2500 جندي أمريكي. وترتبط فصائل مسلحة مدعومة من طهران بقواته الأمنية. وتصاعد التوتر داخل العراق منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، حيث شنت جماعات مسلحة متحالفة مع إيران في العراق هجمات متكررة على القوات الأمريكية، على الرغم من تراجع هذه الهجمات منذ العام الماضي. وتبادلت إسرائيل وإيران إطلاق النار مرتين العام الماضي وهي أول هجمات مباشرة من نوعها بين ألد عدوين في المنطقة، ومرت الصواريخ والطائرات المسيرة عبر المجال الجوي العراقي. وضربت إسرائيل، الحليف الإقليمي الرئيسي للولايات المتحدة، أهدافا مرتبطة بإيران في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك جماعات مسلحة عراقية تعمل من داخل العراق وفي سوريا. وفي الأشهر الماضية، نشرت الولايات المتحدة المزيد من القطع العسكرية في الشرق الأوسط بما في ذلك قاذفات بي-2 التي جرى استبدالها لاحقا، ووسعت كذلك نشر حاملة طائرات ثانية والتي غادرت لاحقا أيضا. ومن المقرر أن تُعقد الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في الأيام المقبلة، وسط توقعات بأن تقدم إيران مقترحا مضادا بعد رفض عرض طرحته واشنطن. وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن التهديد العسكري كان دوما جزءا من تكتيكات التفاوض التي تنتهجا الولايات المتحدة مع إيران. وحذر بالقول "أي عمل عسكري ضد إيران، سواء من جانب الولايات المتحدة أو إسرائيل، ستكون له عواقبه الوخيمة". وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء على موقع إكس "التهديدات باستخدام 'القوة الساحقة' لن تغير الحقائق. إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، والنزعة العسكرية الأمريكية لا تؤدي إلا إلى تأجيج عدم الاستقرار". وجاء هذا البيان فيما يبدو ردا على تعليق سبق أن أدلى به قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا بأنه قدم للرئيس "مجموعة واسعة من الخيارات" لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وقال مسؤولان أمريكيان آخران إن كوريلا أرجأ شهادة كان من المقرر أن يدلي بها أمام المشرعين الأمريكيين يوم الخميس بسبب التوتر في الشرق الأوسط.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
النفط يقفز بأكثر من 4%.. مع تصاعد التوترات ومغادرة أمريكيين من الشرق الأوسط
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 4 في المئة، مساء الأربعاء، مدفوعة بتقارير عن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وبدء الولايات المتحدة باتخاذ خطوات لإجلاء موظفيها من عدد من البعثات الدبلوماسية في المنطقة. وسجل خام برنت ارتفاعًا قدره 2.90 دولار أو ما يعادل 4.34%، ليغلق عند 69.77 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ الثالث من أبريل، أي منذ أكثر من شهرين. كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 3.17 دولار، أو 4.88%، لتغلق عند 68.15 دولار للبرميل، وهو أعلى تسوية منذ الثاني من أبريل. وجاء هذا الارتفاع عقب إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن أمر بمغادرة جميع الموظفين غير الأساسيين من سفارة الولايات المتحدة في بغداد، مشيرة إلى أن القرار يستند إلى مراجعة أمنية حديثة وحرص على سلامة المواطنين الأمريكيين. وأوضحت الوزارة أن السفارة تعمل بطاقم محدود مسبقًا، ولا يُتوقع أن يؤثر القرار على عدد كبير من الموظفين. كما منحت الوزارة إذنًا بالمغادرة الطوعية للموظفين غير الأساسيين وأسرهم في كل من البحرين والكويت، ما يسمح لهم بمغادرة هذه الدول احترازيًا. وفي خطوة متزامنة، أفادت القيادة المركزية الأمريكية بأن وزير الدفاع بيت هيغسيث فوض بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين المنتشرين في مواقع مختلفة من المنطقة، مؤكدًا أن القيادة "تراقب التوترات المتزايدة عن كثب". وتأتي هذه التحركات الأمنية وسط أجواء سياسية وعسكرية مشحونة، ما دفع الأسواق إلى استيعاب المخاطر الجيوسياسية كأحد محركات أسعار النفط الأساسية، خاصة في ظل حساسية الإمدادات القادمة من منطقة الخليج، التي تُعد من أكبر مراكز الإنتاج العالمي للطاقة.