
المستشار الألماني «مطمئن» لترامب وقلق بشأن «جهل» مشرعين أمريكيين
أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الجمعة، عن اطمئنانه لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن بقاء بلاده في حلف شمال الأطلسي.
ميرتس، وهو أحدث زعيم أوروبي يلتقي ترامب، انتقد اليوم، خلال مؤتمر في برلين، المشرعين الأمريكيين قائلاً إنهم "لا يدركون حجم حملة إعادة التسلح الروسية".
وتأتي تصريحات المستشار الألماني غداة محادثات جمعته بترامب خلال زيارة للولايات المتحدة التقى خلالها مشرعين أمريكيين.
وأوضح ميرتس: "التقيت ببعض أعضاء مجلس الشيوخ في الكابيتول هيل، ورجوتهم أن ينظروا إلى عملية إعادة التسلح التي تجريها روسيا".
وأضاف: "من الواضح أنهم ليست لديهم فكرة عما يحدث هناك الآن"، دون أن يحدد أعضاء مجلس الشيوخ الذين يتحدث عنهم.
وحوّلت روسيا مصانعها الدفاعية إلى الإنتاج على مدار الساعة منذ بدء عمليتها العسكرية الشاملة في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، ووقّعت صفقات أسلحة مع كوريا الشمالية وإيران، مما دفع مسؤولين أوروبيين إلى التحذير من أن موسكو قد تكون قريباً في وضع يسمح لها بمهاجمة دول حلف شمال الأطلسي.
وتنفي روسيا نيتها فعل ذلك، وتقول إنها تشن "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا لحماية أمنها مما تصفه بالغرب العدواني.
وميرتس، المنتمي للتيار المحافظ والذي تولى السلطة في مايو/ أيار، هو أحدث زعيم أوروبي يزور ترامب على أمل إقناعه بضرورة دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي، ومواصلة المساعدة في تعزيز أمن أوروبا من خلال الناتو.
وقال إنه شعر بالاطمئنان من تصريحات ترامب خلال لقائهما في المكتب البيضاوي، لا سيما "الرفض القاطع" الذي عبّر عنه الرئيس الأمريكي عند سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة لديها خطط للانسحاب من حلف شمال الأطلسي.
وقال ميرتس اليوم: "سواء أحببنا ذلك أم لا، سنظل معتمدين على الولايات المتحدة.. لفترة طويلة".
وتحاول أوروبا، من خلال خطط اقتصادية وتقنية، الاعتماد على نفسها في حماية أمنها القومي بعد أن هدّد ترامب، في مناسبات عديدة، بأن بلاده لم تعد على استعداد لتحمّل أعباء حماية أوروبا دون مقابل.
aXA6IDgyLjI0LjIxMS4xODAg
جزيرة ام اند امز
FI

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
اليابان: تقدم في محادثات الرسوم الجمركية مع واشنطن
طوكيو (أ ف ب) أعلنت اليابان، أمس، أنها تحرز تقدماً في المحادثات مع واشنطن لتخفيف الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على وارداتها، لكنها أشارت إلى أن الطرفين لم يتمكنا حتى الآن من إيجاد «نقطة اتفاق». وفرض ترامب رسوماً بقيمة 10% على اليابان أسوةً بجميع الدول الأخرى، رغم أن طوكيو حليف رئيسي للولايات المتحدة وأكبر مستثمر فيها، بالإضافة أيضاً إلى رسوم أعلى طاولت السيارات والصلب والألمنيوم. كما فرض ترامب على اليابان رسوماً «تبادلية» بنسبة 24%، لكن تم تعليق العمل بها لاحقاً حتى أوائل يوليو مع رسوم دول أخرى. وتسعى اليابان إلى خفض أو إلغاء جميع الرسوم التي أعلن عنها ترامب. وخلال الجولة الخامسة من المحادثات، صرّح ريوسي أكازاوا، المبعوث التجاري لطوكيو، للصحافيين اليابانيين في واشنطن، قائلاً: «أحرزنا تقدماً إضافياً نحو التوصل إلى اتفاق». لكنه أضاف: «لم نتمكن من إيجاد نقطة اتفاق بعد». وقال أكازاوا: إن طوكيو تأمل في إبرام اتفاق «في أقرب وقت ممكن»، إلا أن المحادثات قد تكون لا تزال جارية عند انعقاد قمة مجموعة السبع في 15 يونيو. وتفيد تقارير بأن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو ايشيبا وترامب يخططان لإجراء محادثات ثنائية بالتزامن مع قمة مجموعة السبع في كندا.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
ترامب لماسك: ستواجه عواقب وخيمة
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك من مواجهة «عواقب وخيمة» إذا قام بتمويل مرشحين ديمقراطيين لمواجهة الجمهوريين الذين صوّتوا لصالح مشروع قانون الميزانية الشامل الذي يدعمه الحزب الجمهوري. وأضاف ترامب في مقابلة هاتفية مع شبكة «إن بي سي نيوز»: «إذا فعل ذلك، فسيتحمّل العواقب، عواقب وخيمة جداً»، رافضاً الإفصاح عنها. وأكد أنه لا ينوي إصلاح علاقته مع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا بعد أن تفاقمت الخلافات بينهما هذا الأسبوع. وعندما سُئل إن كان يرغب في إعادة العلاقة، أجاب: «لا». وعما إذا كانت العلاقة قد انتهت نهائياً، قال: «أفترض ذلك، نعم». وقال: «لا أخطط للتحدث مع ماسك في أي وقت قريب. لدي أشياء أخرى أقوم بها. وليس لدي نية للتواصل معه». واتهم ماسك بعدم احترام منصب الرئاسة، وقال: «أعتقد بأن هذا أمر سيئ، لأنه لا يحترم المنصب». وكان ماسك قد نشر سلسلة تغريدات ضد ترامب الخميس، ومن بينها منشور محذوف لاحقاً يشير إلى علاقات سابقة مزعومة بين ترامب وجيفري إبستين، المتهم بجرائم جنسية. ورد ترامب بالقول: «هذا يُسمى أخبار قديمة، حتى محامي إبستين قال أن لا علاقة لي بالأمر». وقد بدأ الخلاف قبل ذلك عندما انتقد ماسك مشروع الإنفاق الجمهوري المعروف باسم «قانون الفاتورة الواحدة الجميلة» الذي أقره مجلس النواب.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
ترامب والدولة.. وجهاً لوجه
إذا لم يجابه دونالد ترامب، بما يكفي من الكوابح والضوابط، لا سيما على صعيد التقاليد المؤسساتية والتوازن بين السلطات، فمن المحتمل أن لا تنتهي الولاية الرئاسية، إلا وقد طال التغير السلبي بعضاً من أهم معالم استقرار الاجتماع السياسي الأمريكي داخلياً، ومثل ذلك بالنسبة لمكانة الدولة الأمريكية وعلاقاتها ومستوى الثقة في كلمتها خارجياً. على مدار سنوات ولايته الأولى، لم يكف ترامب عن التلميح إلى أن دولته بحاجة إلى ما يشبه الانتفاض ضد الرتابة التي وسمت مطولاً أنماط تعاملها مع كثير من قضايا الداخل الحيوية. وخص بالذكر حقول الصحة والضمان الاجتماعي والتعليم العالي والبحث العلمي، والضرائب والمال والأعمال والتوظيف والزراعة ونفقات الدفاع والصناعات المدنية والعسكرية المتقدمة، وقبل ذلك وبعده شروط الإقامة والتجنس واستقبال المهاجرين واللاجئين.. وبالتوازي مع إبداء تأففه مما اعتبرها أوضاعاً داخلية بائسة، ذهب إلى أن البلاد تعاني خارجياً من ابتزاز الأصدقاء والحلفاء وجرأة الخصوم والمنافسين.. وكانت المحصلة في تقديره أن الولايات المتحدة مهددة في عظمتها، وعليها أن تستعيد هذه العظمة.. والأهم أنه أضفى على نفسه صفة المخلص الذي ساقه القدر لأداء هذه المهمة. الانطلاق على أرضية هذه التعميمات، المستقاة من منظورات ترامب لحالة الدولة الأمريكية أثناء ولايته الأولى، وتصرفاته وما عبر عنه من انتقادات وسخريات لأداء الدولة خلال ولاية غريمه الديمقراطي بايدن، ثم وعود حملته الانتخابية للولاية الحالية، يقدم تفسيراً للإجراءات العاصفة التي اضطلع بها فور تسيّده البيت الأبيض. السرعة القياسية التي غلفت قراراته توحي بأن ترامب دخل في سباق مع الزمن لتحقيق مراداته ورؤاه التي أضمرها وأعلنها منذ وطأت أقدامه عالم السياسة.. غير أن هذا الاستعجال بدا وكأنه جاء على حساب الجودة وحسن التعامل مع كثير قضايا تتطلب التروي ولا تفلح معها أساليب الصدمة والهرولة. وبالنسبة لبعض هذه القضايا، ظهرت هذه النقيصة بذات السرعة التي اتخذت بها القرارات. ومن ذلك تعليق تطبيق عدد من قرارات رفع التعريفات الجمركية تجاه الواردات الدولية، والقبول بمبدأ التفاوض مع بكين وشركاء تجاريين آخرين، والاضطرار إلى الطأطأة أمام الاعتراضات الصلبة للمؤسسة القضائية، على بعض المواقف والقرارات غير الدستورية، كتلك الموصولة بطرد مقيمين أو طلاب أجانب. ولعل المثل الأبرز في سياق اكتشاف ترامب لغلوه في تقدير إمكاناته يتعلق بالتعقيدات التي حالت ولا تزال دون إنجاز وعده بتسوية مسألة أوكرانيا في يوم واحد فور تسيده البيت الأبيض.. وقال مثل ذلك عن إقرار السلم في غزة، وضم غرانادا والسيطرة على قناة بنما وتحويل كندا إلى ولاية أمريكية! قد لا يصح التشكيك في توجه ترامب حول إنقاذ العظمة الأمريكية، بيد أنه من الصحيح والمنطقي تماماً مقاربة هذا التوجه من الناحية التطبيقية وفق الاعتقاد بأن الطريق إلى المشاكل يكون أحياناً مفروشاً بالنوايا الحسنة. القراءة المعمقة لسياسات ترامب توجب الحذر من وقوعه تحت طائلة هذا الاعتقاد.. ظاهر الكثير من هذه السياسات يدعونا لاستنتاج أن الرجل يود أن يسجل باسمه أو باسم بمرحلته وزعامته تاريخاً جديداً.. وهذا مرتقى صعب إن لم يكن مستحيلاً في دولة بهذا الحجم والمقام.. ولنا أن نلحظ كيف أن جانباً معتبراً من الإجراءات التي يظنها تمهد لعودة العظمة تتعارض كلياً في التحليل النهائي مع إنجاز هذه الغاية الحميدة. من تجليات هذا التناقض، نزوع كثير من الأكاديميين والعلماء إلى مغادرة مواقعهم في الجامعات ومراكز البحث، جراء استشعار التضييق عليهم وتقييد حريات الرأي والبحث العلمي، واستخدام التمويل وسيلة للي الألسنة والعقول. والمدهش أن قوى أخرى تلقفت هذا المشهد بشيء من الانتهازية المشروعة، حيث أطلقت الجامعات الأوروبية والكندية مبادرات مغرية لاستقطاب هؤلاء.. وعليه فإن ترامب ينحو إلى الانتقاص من أسباب عظمة بلاده وتغذية أسباب عظمة الآخرين من حيث أراد العكس. رب مجادل بأنه من المبكر إصدار تقييم قاطع بشأن المنافع والأضرار.. لكن هناك من الشواهد الآن ما يؤكد بأن استمرار انطلاق حبل الرجل على غاربه، وعدم تفعيل آليات الضبط وتصحيح المسار، سيفضي بعد 4 أعوام إلى ترجيح كفة الأضرار والخسائر.