logo
الوقت يضيق على لبنان للردّ على الورقة الأميركيّة... وحزب الله على موقفه بارّاك وبن فرحان في بيروت للمتابعة ووضع آليّة التنفيذ

الوقت يضيق على لبنان للردّ على الورقة الأميركيّة... وحزب الله على موقفه بارّاك وبن فرحان في بيروت للمتابعة ووضع آليّة التنفيذ

الديارمنذ 6 ساعات
مع ضيق الوقت امام لبنان الرسمي، لاعداد الرد على ورقة الموفد الاميركي توم بارّاك، الذي سيحضر الى بيروت الاثنين المقبل، تتكثف اللقاءات والاتصالات بين رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، ومع ممثليهم في اللجنة التي شكلت للبحث بالرد وصياغته، وهي تضم مستشارين للرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام. هذه الاجتماعات والاتصالات لم يرشح عنها معلومات حول ما توصلت اليه من مداولات بعد، سوى انها متفقة على حصرية السلاح بيد الدولة، وعلى ان لا يكون تسليم السلاح، لا سيما من حزب الله مجاناً ودون مقابل، وخسارة هذا السلاح دون ان يكون اداة ضغط، ليحقق لبنان شروطه التي تضمنها القرار 1701 واتفاق وقف اطلاق النار، بان ينسحب الاحتلال "الاسرائيلي" من كل ارض لبنانية محتلة، ووقف العدوان "الاسرائيلي" اليومي المستمر منذ 27 تشرين الثاني الماضي، دون ان يصدر رد من حزب الله الملتزم بالاتفاق.
وكان اعلن الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ما يجب ان يطالب به لبنان، واكد ان السلاح لن يُسلم دون ان يضمن لبنان حقوقه كاملة، وهذا هو رد حزب الله على الاملاءات الاميركية ـ "الاسرائيلية"، وفق ما قاله الشيخ قاسم، اضافة الى نواب في "كتلة الوفاء للمقاومة" الذين رفضوا مقايضة الاعمار بالسلاح تحت ضغط الخارج، بل هذه مسألة لبنانية داخلية مرتبطة بقرار الحكومة، التي اعلنت انها تسعى الى تأمين المال للاعمار، وقد حصلت على قرض 2500 مليون دولار من البنك الدولي.
فالايام القليلة القادمة حاسمة على لبنان، الذي جاء اليه الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان، وهي الزيارة الثالثة له، وهو منذ تكليفه بالملف اللبناني قدم الى بيروت للمساعدة في حل ازمة الشغور في رئاسة الجمهورية، ونجح في انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية في 9 كانون الثاني الماضي، وهي ازمة امتدت على نحو عامين ونصف العام، فكان التوافق بين الدول الخمس اميركا وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، لكن الدور الاساسي كان لاميركا والسعودية، وهما ساهما في تشكيل الحكومة برئاسة نواف سلام، وحضر الموفد السعودي الامير يزيد، وسهّل العملية الحكومية بعد الرئاسية.
لكن زيارته هذه المرة تتزامن مع عودة الموفد الاميركي بارّاك الى لبنان يوم الاثنين المقبل، وكانا التقيا في الرياض قبل اسبوعين، وتباحثا في الملف اللبناني وبالورقة الاميركية، التي تضمنت تسليم السلاح والاصلاحات والعلاقات اللبنانية ـ السورية، وهي تتقارب مع الطرح السعودي. وتقول مصادر مطلعة على موقف الرياض، بان المملكة لن تدعم لبنان اذا لم تشهد افعالاً على الارض لا اقوالاً، وهي تعرف الوضع اللبناني جيداً منذ ما قبل اندلاع الحرب الاهلية فيه واثناءها وبعدها قبل نصف قرن، وكان لها موفدون اليه في مواقع مسؤولة عدة، ووضعت مبادرات، فانتهى الحل باتفاق الطائف الذي اوقف الحرب الاهلية بعد 15 عاماً، وحقق اصلاحات في النظام السياسي.
وسيلتقي بن فرحان وبارّاك في لبنان، وقد فوضت واشنطن الرياض بمتابعة الوضع فيه، وان الامير يزيد بن فرحان تقع عليه مهمة انجاز الحل المتعلق بالسلاح والاصلاح والعلاقة اللبنانية ـ السورية. وتكشف المعلومات بان الرياض ليست مطمئنة على وضع لبنان، اذا لم يستجب للمطالب الدولية والاقليمية والعربية، في ان تثبت الدولة وجودها من خلال مؤسساتها.
وفي هذا الاطار، فان لبنان لن يحصل فيه اعمار قبل ان يحسم ما هو مطلوب منه، وبالمقابل ستعمل اللجنة الخماسية المكونة من دول اميركا وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، على ان تضغط على "اسرائيل" لتنفيذ بنود اتفاق وقف اطلاق النار، والانسحاب من المناطق والتلال والنقاط المحتلة. وقد اجتمع سفراؤها امس في السفارة الاميركية، بناء لدعوة السفيرة في لبنان ليزا جونسون لتلاقي زيارة بارّاك وبن فرحان وتقديم الحلول المناسبة، لان لبنان يراهن على العمل الديبلوماسي لانهاء الاحتلال ، واستعادة الامن والاستقرار. والدول الممثلة في اللجنة قادرة على ذلك، تقول مصادر ديبلوماسية، وسيلاقي لبنان ذلك بمرونة، ويكون بيده ورقة يمكنه اقناع حزب الله بموضوع سلاحه، اذا تحققت مطالبه بالانسحاب "الاسرائيلي" ووقف الاعتداءات وتحرير الاسرى وعددهم 12 والاعمار.
مصادر متابعة للملف اكدت ان حزب الله دون حصوله على ضمانات لن يسهّل البحث بموضوع السلاح المحصور جنوب الليطاني، كما يقول مسؤولوه، في حين ان الاميركي ومعه "الاسرائيلي" يطالبانه بشمال الليطاني ايضاً، الذي توجد فيه صواريخ من انواع عدة ومسيّرات لا سيما في البقاع، الذي يخشى حزب الله تمركز جماعات مسلحة تكفيرية عند الحدود الشرقية والشمالية مع لبنان، وتحريكها ضده.
فالحركة الديبلوماسية التي تنشط باتجاه لبنان مع بارّاك وبن فرحان، هل تؤدي الى حل مع رد لبناني رسمي على ورقة الموفد الاميركي، فيكون لبنان كسب الحل بالديبلوماسية لا بالحرب؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل لا تريد السلام: الإستسلام أو الهيمنة العسكرية على المنطقة؟!
إسرائيل لا تريد السلام: الإستسلام أو الهيمنة العسكرية على المنطقة؟!

النشرة

timeمنذ 19 دقائق

  • النشرة

إسرائيل لا تريد السلام: الإستسلام أو الهيمنة العسكرية على المنطقة؟!

على وقع التداعيات التي كانت قد فرضتها المعارك العسكرية، بعد عملية "​ طوفان الأقصى ​"، عاد الحديث، في العديد من الأوساط العربية، عن ضرورة الإنخراط، تحديداً سوريا ولبنان، في مسار سلام مع إسرائيل قائم في المنطقة، على قاعدة عدم وجود خيارات أخرى من الممكن الذهاب إليها. في هذا السياق، تذهب بعض التحليلات للإشارة إلى أن عنوان "طوفان الأقصى" الأول كان إسقاط مسار التطبيع، الذي كان من المفترض أن يشهد تقدماً كبيراً، حيث كان التركيز على المفاوضات السعوديّة الإسرائيلية برعاية أميركية، التي كانت الرياض تؤكد خلالها أن الأمر لا يمكن أن يتم إلا على أساس ​ حل الدولتين ​، لكن السؤال المركزي يبقى حول ما إذا كانت تل أبيب تريد فعلاً السلام؟. تبدل التوازنات في العام 1994، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين، في إطار ما كان يعرف بمعادلة الأرض مقابل السلام، قد تقدم بتعهد إلى وزير الخارجية الأميركي في ذلك الوقت وارن كريستوفر، بات يعرف لاحقاً بإسم "وديعة رابين"، يتضمن موافقته على الإنسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها تل أبيب في حزيران 1967، مقابل علاقات ثنائية ودبلوماسية كاملة وضمانات أمنية تحصل عليها من دمشق، أي أن الإنسحاب يشمل الجولان وبحيرة طبريا. لاحقاً، أي بعد تسريب ما كان يُطرح في المفاوضات السرية، دفع رابين حياته ثمناً لهذا التعهد، حيث كان اليمين الإسرائيلي، الذي يضم رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو وعدد كبير من وزراء حكومته، من أبرز المعارضين لها، إنطلاقاً من رفضهم السلام الذي يقوم على الإنسحاب من الجولان وبحيرة طبريا. في ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأولى، برز ما بات يعرف بإسم ​ صفقة القرن ​، أي السلام الذي يقوم على الإنخراط في مشاريع إقتصادية ضخمة، حيث كان العنوان الأبرز المؤتمر الذي عقد في البحرين، بعد أن كان ترامب نفسه قد بادر إلى الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرر نقل السفارة الأميركية إليها، ثم أعلن إعترافه بسيادة تل أبيب على الجولان. في المرحلة الراهنة، تنطلق الطروحات من المعادلات التي كانت قد فرضت نفسها بعد "طوفان الأقصى"، أي هزيمة حركة "حماس" في غزة والضربات القاسية التي تعرض لها "حزب الله" في لبنان، بالإضافة إلى سقوط النظام السوري السابق، العامل الذي قد يكون هو الأهم في هذا المسار، في وقت كانت تل أبيب قد بادرت إلى شن حرب على إيران، دخلت الولايات المتحدة على خطها عبر الضربات المحدودة التي نفذتها على بعض المواقع. المطروح اليوم البحث فيما هو مطروح اليوم، من أجل فهم حقيقة ما تريده تل أبيب، ينبغي أن ينطلق من فلسطين، حيث يؤكد المسؤولون الإسرائيليون رفضهم أي بحث يستند إلى حل الدولتين، لا بل تتصدر العناوين الدعوات إلى ضم الضفة الغربية رسمياً، بالإضافة إلى خطة تهجير سكان غزة من القطاع، من دون تجاهل رد نتانياهو، في الفترة الماضية، على تمسك السعودية بحل الدولتين، بالدعوة إلى إقامة الدولة الفلسطينية على أراضيها. في سوريا، بالرغم من كل الرسائل الإيجابية التي صدرت عن السلطة الجديدة، يشدد المسؤولون الإسرائيليون على رفضهم أي نقاش يتضمن الإنسحاب من الجولان، لا سيما بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد بادر إلى إحتلال العديد من المناطق في الجنوب السوري، لا بل تطالب تل أبيب، لوقف إعتداءتها، بالذهاب إلى إتفاق أمني، يعطيها حرية الحركة في تلك المناطق، بالتزامن مع إبقائها منزوعة السلاح. في لبنان، يتصدر ملف سلاح "حزب الله" واجهة الأحداث، حيث الدعوات إلى نزعه أو تسليمه، قبل البحث في المسائل المطروحة من الجانب اللبناني، أي إلتزام إسرائيل بما نص عليه إتفاق وقف إطلاق النار، لناحية الإنسحاب من النقاط الخمس التي كانت قد احتلتها في العدوان الأخير، بالإضافة إلى إعادة الأسرى ووقف الإعتداءات المستمرة، وإلا منع المساعدات عن بيروت وإعطاء تل أبيب الضوء الأخضر لرفع وتيرة الإعتداءات. "وهم" السلام بناء على ما تقدم، يمكن الحديث عن أن إسرائيل، على عكس المعادلات التي كانت قد طُرحت في الماضي، لناحية السلام مقابل الأرض أو الإنخراط في مشاريع إقتصادية ضخمة، لا تريد أن تقدم أي شيء بالمقابل، بل باتت تطالب بالحصول على المزيد مقابل السلام المزعوم، من منطلق أن على الجهات الأخرى الذهاب إلى الإستسلام من دون أي مفاوضات حقيقية مسبقة، أو البقاء ضمن المعادلة التي تكرس هيمنتها العسكرية على المنطقة، من منطلق أنها الفريق "المنتصر" في الحرب، الذي نجح في كسر كل المعادلات التي كانت تطرح في السنوات الماضية.

ترامب: أريد الأمان لأهالي غزة وأرحب بالتفاوض مع إيران
ترامب: أريد الأمان لأهالي غزة وأرحب بالتفاوض مع إيران

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

ترامب: أريد الأمان لأهالي غزة وأرحب بالتفاوض مع إيران

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، عن رغبته في توفير "الأمان" لسكان قطاع غزة، وذلك في تصريحات سبقت بأيام قليلة زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، بهدف مناقشة سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع الذي يشهد دمارًا واسعًا جراء الحرب. وقال ترامب للصحفيين في قاعدة "آندروز" الجوية قبيل مغادرته إلى تجمع انتخابي في ولاية أيوا: "أريد الأمان للناس في غزة، لقد مرّوا بجحيم". ورغم أنه لم يكرر تصريحاته السابقة بشأن تولي الولايات المتحدة إدارة القطاع بعد الحرب، أجاب على سؤال حول الأمر بالقول: "هذا هو الأهم الآن، أن يشعر الناس هناك بالأمان". استعداد للحوار مع إيران وفي ملف آخر، أكد ترامب أنه منفتح على الحوار مع إيران، قائلاً إن طهران "ترغب في التحدث" إلى الولايات المتحدة، وإنه مستعد للقاء ممثلين عنها "إذا لزم الأمر". وأضاف: "نحن لا نريد إيذاءهم. نحن نتطلع إلى أن يكونوا دولة مرة أخرى"، في إشارة إلى سعي واشنطن إلى احتواء التوتر مع طهران رغم التصعيد العسكري الذي شهدته الأشهر الأخيرة. تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوتر الإقليمي، خاصة مع الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع إيرانية، وتصريحات طهران حول امتلاكها معرفة إنتاج السلاح النووي دون نية لصنعه. لا تقدم مع بوتين بشأن أوكرانيا وحول الأزمة الأوكرانية، كشف ترامب أنه لم يحرز أي تقدم يُذكر خلال محادثة هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال بوضوح: "كلا، لم أحرز أي تقدم معه على الإطلاق"، معبرًا عن "عدم رضاه" عن استمرار الحرب الدامية في أوكرانيا التي تدخل عامها الرابع وسط تصعيد متواصل. تجدر الإشارة إلى أن ترامب كان قد تعرض لانتقادات في وقت سابق لنهجه الحذر تجاه روسيا، إلا أنه في تصريحاته الأخيرة بدا أكثر انتقادًا لاستمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا. قانون الضرائب والإنفاق: "دفعة صاروخية" للاقتصاد وفي سياق منفصل، أشاد ترامب بإقرار الكونجرس الأمريكي بمجلسيه لمشروع قانونه الشامل الخاص بالضرائب والإنفاق، معتبرا أنه "أكبر مشروع قانون من نوعه يتم توقيعه على الإطلاق"، وقال إنه سيمنح الاقتصاد الأمريكي دفعة قوية شبيهة بـ"صاروخ فضائي". وكان مشروع القانون قد أثار جدلاً كبيرًا في الأوساط السياسية والاقتصادية، بعدما قدّر مكتب الميزانية في الكونجرس أنه سيضيف نحو 3.3 تريليون دولار إلى الدين العام، وهو ما أثار مخاوف لدى بعض الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء. ومع ذلك، تمكّن ترامب من تمرير النص بموافقة الكونجرس، ليشكل بذلك أبرز إنجاز اقتصادي وتشريعي له منذ توليه منصبه في يناير.

لم تُنفَّذ خطط الكهرباء بسبب النكد السياسي
لم تُنفَّذ خطط الكهرباء بسبب النكد السياسي

بيروت نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • بيروت نيوز

لم تُنفَّذ خطط الكهرباء بسبب النكد السياسي

أوضحت النائبة ندى البستاني، مساء اليوم، أنّه 'لم تُنفَّذ خطط الكهرباء بسبب النكد السياسي وباعتراف جعجع والمشكلة أيضاً بالقطاعات غير الشرعية كالمولّدات التي تبلغ قيمتها ملياري دولار سنوياً'. وأشار البستاني في حديث عبر الـ 'mtv'، إلى أنّ 'التيار الوطني الحر أنجز الكثير في ملف الكهرباء ولكن لا يمكننا القول أننا 'أمّنا 24 ساعة' فلم نتمكن من اتخاذ أي قرار في مجلس الوزراء ولم يساعدنا أحد'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store