
السباك الوحيد الذي لن يهدده الذكاء الاصطناعي؟
كشف العالم البارز والمعروف بـ«عرّاب الذكاء الاصطناعي»، جيفري هينتون، عن وظيفة واحدة فقط تبدو بمنأى عن خطر الأتمتة، على الرغم من تسارع الثورة التكنولوجية، وهي مهنة السباكة اليدوية.
هينتون، الحائز على جائزة تورينج وأحد رواد تقنيات الشبكات العصبية، أوضح خلال مقابلة مع بودكاست «Diary of a CEO»، أن الذكاء الاصطناعي قد يتفوق في المهمات العقلية والتحليلية، لكنه لا يستطيع مجابهة التحديات التي تتطلب تنسيقاً حركياً دقيقاً وتحكماً فيزيائياً، مثل الأعمال التي تؤديها الأيدي البشرية المتخصصة.
وأشار إلى أن تطور المهارات الحركية الدقيقة لدى الإنسان -مثل تركيب الأنابيب، وضبط الصمامات، وتركيب التركيبات البلاستيكية والمعادن تحت ظروف بيئية متفاوتة- لا تزال خارج نطاق مهارات الآلات الحالية، لذا، سيظل السباكون في مأمن من الاستبدال الآلي على المدى المنظور.
وترسّخ هذه الرؤية أن أفضل خيار اليوم هو أن تبتعد عن الأعمال الروتينية النمطية، وتتموضع في الوظائف التي تتطلب مهارات عملية بشرية دقيقة لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تقليدها.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
علماء يحاولون تفسير سر ضوء خافت يشع من العقل البشري أثناء التفكير
يُعدّ الضوء عنصراً أساسياً لاستمرارية الأنظمة البيئية، وبعض الكائنات الحية مثل الديدان والأسماك تشع به ذاتياً. يفسّر العلماء هذه الظاهرة بـ"الفوتونات الحيوية"، وهي جسيمات ضوئية تنبعث نتيجة عمليات كيميائية حيوية مرتبطة بتوليد الطاقة في الخلايا. كلما زادت الطاقة المستهلكة، زاد الضوء المنبعث من الأنسجة. وفي هذا الإطار، توصل فريق بحثي كندي إلى أن الدماغ البشري يشع ضوءاً خافتاً أثناء التفكير، وأن انبعاث الفوتونات الحيوية يتغير مع العمليات المعرفية. رغم عدم وضوح العلاقة بين الضوء الخافت المنبعث من الدماغ والأنشطة المعرفية، يعتقد باحثون من جامعة ويلفريد لورييه في أونتاريو (كندا) أن هذه الجسيمات الضوئية تلعب دوراً في وظائف الدماغ. أوضحت نيروشا موروغان، رئيسة فريق الدراسة والمتخصصة في الفيزياء الحيوية، أن علماء متخصصين في دراسة الأنسجة الحية، بما فيها الخلايا العصبية، رصدوا انبعاثات ضوئية ضعيفة ناتجة عن تكون عشرات إلى مئات الفوتونات في عينات أنسجة حية بحجم سنتيمتر مربع في الثانية داخل أوعية الاختبار المعملية. منذ القرن الماضي، يعتقد علماء الأحياء أن الجسيمات الضوئية الحيوية تلعب دوراً في التواصل الخلوي. في عام 1923، أثبت ألكسندر غورويتش أن حجب الفوتونات عن جذور البصل يمنع نموه. أكدت دراسات لاحقة دور الفوتونات الحيوية في التواصل الخلوي وتأثيرها على نمو الكائنات الحية. انطلاقاً من ذلك، تتبّع فريق موروغان البحثي هذه الظاهرة في الدماغ البشري، عبر قياس كمية الفوتونات المنبعثة أثناء العمل. في تجربة نشرتها دورية "iScience"، ارتدى 20 متطوعاً أغطية رأس مزودة بأقطاب لتسجيل النشاط الكهربائي للدماغ، وأنابيب لتضخيم أي انبعاث للجسيمات الضوئية، ما يسمح برصدها. وجد الباحثون أن عناقيد الفوتونات تتركز في منطقتين من الدماغ: الفصوص القذالية (معالجة الصور البصرية)، والفصوص الصدغية (معالجة الأصوات). صرحت موروغان لموقع "ساينتفيك أميركان" أن "النتيجة الأولى هي انبعاث الفوتونات من الدماغ بشكل مستقل، وليست خداعاً بصرياً أو عملية عشوائية". واتجهت موروغان بعد ذلك لقياس ما إذا كانت كثافة هذه الانبعاثات تتغير مع اختلاف العملية المعرفية التي يقوم بها المخ. ونظرا لأن المخ عضو يتسم بالشراهة من ناحية التمثيل الغذائي، فقد افترضت أن كثافة الجسيمات المضيئة التي تنبعث منه سوف تزداد كلما انخرط المخ في أنشطة معرفية تتطلب كميات أكبر من الطاقة مثل معالجة الصور البصرية. وجد الباحثون أن تغيرات كمية الجسيمات الضوئية ترتبط بتغير الوظيفة المعرفية، مثل إغلاق العين وفتحها، ما يشير إلى علاقة بين التحولات في العمليات المعرفية وكميات الفوتونات المنبعثة. وتطرح هذه التجربة مزيدا من التساؤلات بشأن الدور الذي تقوم به الجسيمات المضيئة داخل العقل. ويقول مايكل غرامليش أخصائي الفيزياء الحيوية في جامعة أوبورن بولاية ألاباما الأميركية في تصريحات لموقع "أميركان ساينتفيك": "أعتقد أنه مازال هناك الكثير من أوجه الغموض التي يتعين سبر أغوارها، ولكن السؤال الجوهري هو هل تمثل الجسيمات المضيئة آلية نشطة لتغيير النشاط العقلي؟ أم أن دورها يقتصر على تعزيز آليات التفكير التقليدية". ويتساءل الباحث دانيل ريمونديني أخصائي الفيزياء الحيوية بجامعة بولونيا الإيطالية بشأن المسافة التي يمكن أن تقطعها الفوتونات الحيوية داخل المادة الحية، حيث أن الإجابة على هذا السؤال قد تسلط الضوء على العلاقة بين الوظائف العقلية وانبعاث الفوتونات في أجزاء مختلفة من المخ. وتريد موروغان وفريقها البحثي استخدام أجهزة استشعار دقيقة لرصد مصدر انبعاث الفوتونات داخل المخ، ويعكف فريق بحثي من جامعة روشستر في نيويورك على تطوير مسبارات متناهية الصغر لتحديد ما إذا كانت الألياف العصبية داخل المخ يمكن أن تنتج تلك الجسيمات المضيئة. وبصرف النظر عما إذا كان الضوء الخافت الذي ينبعث بانتظام من المخ يرتبط بالوظائف العقلية أو لا، فإن تقنية قياس حجم الجسيمات الحيوية المضيئة وعلاقتها بالإشارات الكهربائية للمخ، "Photoencephalography"، قد تصبح يوما ما وسيلة مفيدة لعلاجات المخ غير التدخلية. ويقول غرامليش: "اعتقد أن هذه التقنية سوف يتم تعميمها على نطاق واسع خلال العقود المقبلة حتى إذا لم يتم إثبات صحة النظرية بشأن الدور الذي تلعبه الفوتونات في دعم الأنشطة العقلية".


أرقام
منذ 2 ساعات
- أرقام
تجارب تعليم رائدة .. ماذا حدث عندما استخدم الأساتذة أدوات الذكاء الاصطناعي؟
بعد شهرين فقط من إطلاق "شات جي بي تي" وجدت دراسة استقصائية شملت ألف طالب جامعي أن ما يقرب من 90% منهم استخدموا التطبيق للمساعدة في مهامهم الدراسية، مما سبب حالة من الذعر لأنه سهل الغش، ومكن الطلاب من أداء المهام المطلوبة منهم في غضون ثواني فقط، وهو ما دفع بعض المدارس لحظره، لكن هل عندما يستخدم الأساتذة نفس الأداة يختلف الأمر؟ شكاوى الطلاب اشتكى الطلاب على مواقع مثل "ريت ماي بروفيسورز" من اعتماد أساتذتهم المفرط على الذكاء الاصطناعي، موضحين أنهم يدفعون – في بعض الأحيان مبالغ طائلة – حتى يتم تدريسهم من قبل البشر وليس من خلال خوارزمية بإمكانهم استشارتها مجانًا. ذكرت "إيلا ستابلتون" التي تدرس في السنة الأخيرة بجامعة نورث إيسترن الأمريكية أنها عندما كانت تراجع محاضرات إحدى المواد لاحظت شيئًا غريبًا وهو استفسار من أستاذها إلى "شات جي بي تي" يطلب منه التوسع في مجالات تتعلق بنماذج القيادة وجعلها أكثر تفصيلاً وتحديدًا. استخدام غير مصرح به لكنها لم تكن سعيدة بذلك نظرًا لتكلفة الكلية وسمعتها مما جعلها تتوقعًا تعليمًا عالي المستوى، إلى جانب أن منهج المقرر الإلزامي لتخصصها الفرعي في إدارة الأعمال يحظر الأنشطة غير النزيهة أكاديميًا بما يشمل الاستخدام غير المصرح به للذكاء الاصطناعي أو روبوتات الدردشة. شكوى رسمية وتقدمت "ستابلتون" بشكوى رسمية إلى كلية إدارة الأعمال بالجامعة مشيرة إلى الاستخدام غير المعلن عن الذكاء الاصطناعي إلى جانب مشكلات أخرى واجهتها مع أسلوب التدريس وطالبت استرداد رسوم تلك المادة. بينما ذكر الأساتذة الذين أجرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقابلات معهم أنهم استخدموا روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتوفير تعليم أفضل، وتوفير الوقت، ومساعدتهم في أعباء العمل الشاقة، وكانوا كمساعدين آليين في التدريس. العدد في تزايد أظهر استطلاع وطني أجرته المجموعة الاستشارية "تايتون بارتنرز" لأكثر من 1800 أستاذ بالتعليم العالي في أمريكا العام الماضي، أن 18% منهم يستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بصورة متكررة، لكن في استطلاع هذا العام تضاعفت النسبة تقريبًا. البعض يعلن والآخر ينكر أقر بعض الأساتذة الذين تواصلت معهم الصحيفة باستخدام "شات جي بي تي" للمساعدة في تقييم أعمال الطلاب، بينما استنكر آخرون ذلك، لكن أكد البعض على أهمية الشفافية مع الطلاب عند استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، في حين أوضح آخرون أنهم لم يفصحوا عن استخدامه بسبب تشكك الطلاب في هذه التقنية. حل وسط أوضح "روبرت ماكوسلان" نائب رئيس قسم الذكاء الاصطناعي بجامعة ساوثرن نيو هامبشاير أن الجامعة تؤمن بقدرة التكنولوجيا على إحداث نقلة نوعية في التعليم، لكن هناك إرشادات لكل من أعضاء هيئة التدريس والطلاب لضمان أن تعزز التقنية الإبداع البشري والإشراف البشري لا أن تحل محلهما. الخلاصة بالطبع يساعد الذكاء الاصطناعي على تحسين عملية التعليم وتقديم المساعدة للأساتذة توفر وقتهم بما يسمح لهم بالتركيز أكثر على احتياجات الطلاب وإدخال تحسينات على العملية التعليمية، لكن يجب ألا يحل محل المعلمين أو إنجاز العمل بدلاً منهم. المصدر: نيويورك تايمز - ماشابل


أرقام
منذ 3 ساعات
- أرقام
العائد الاستثماري للذكاء الاصطناعي
عند بدء ثورة الذكاء الاصطناعي، تعاملت الشركات معها بحذر كما هي الحال مع أي تقنية جديدة، ولم يتعدّ هذا التعامل أقسام تقنية المعلومات أو التطوير، وحتى الشركات التي استخدمت أدوات الذكاء الاصطناعي انحصر توظيفها الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة التشغيلية أو أتمتة بعض المهام الروتينية. ومع كل الانبهار الذي صاحب انتشار هذه التقنية، فإن كثيراً من المؤسسات تعاملت معها بوصفها ملحقاً رقمياً، بل إنها أصبحت من مهام الإدارات المعنية بالتحول الرقمي، هذه النظرة الضيقة بدأت تتغير بشكل تدريجي مع زيادة التعقيد في الأسواق، وتسارع التحولات الرقمية، وازدياد الاعتماد على البيانات في اتخاذ القرارات، حتى يمكن القول اليوم إن هذه النظرة تغيرت جذرياً، فلم يعد الذكاء الاصطناعي في كثير من المؤسسات خياراً تكميلياً، بل أصبح ضرورة استراتيجية، وتغيرَ السؤال الذي كان يطرح عن الذكاء الاصطناعي من: هل سنستخدم الذكاء الاصطناعي؟ إلى: كيف سنعيد بناء النماذج التشغيلية حوله؟ وكيف سيسهم في زيادة المرونة والابتكار؟ لعل هذا التحول في النظرة إلى الذكاء الاصطناعي انبثق عن تحوّل لا يقل عنه أهمية، وهو أن النظرة للذكاء الاصطناعي بصفته استثماراً لم تكن وفق معيار العائد على الاستثمار فقط، بل كذلك وفق العائد الإجمالي طويل المدى، وكيف سيسهم في تحقيق الاستدامة المؤسسية، وكيف سيؤثر في المنافسة مع الشركات الأخرى. وقد أظهرت نتائج دراسات «معهد القيم التجارية» في «آي بي إم» أن نحو 65 في المائة من الرؤساء التنفيذيين أصبحوا يضعون هذه المعايير عند تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بدلاً من معيار العائد على الاستثمار، وأقر 52 في المائة بأن الذكاء الاصطناعي قد حقق لهم بالفعل قيمة تتجاوز تقليل التكاليف. ويذكّر هذا التحول بتحولات كثيرة حدثت في المؤسسات، لم يكن العائد على الاستثمار هو المعيار الوحيد لتبنّيها، فعلى سبيل المثال، كانت شركة «أدوبي» تعتمد بشكل كامل على بيع البرامج، وتحوّلت من ذلك إلى الاشتراكات الشهرية للبرامج، وصاحب هذا التحول مقاومة داخلية وانخفاض في الدخل، إلا إن العائد المستدام، المتمثل في ولاء العملاء والتدفقات النقدية الثابتة، كان من العوامل الحاسمة. وتقاس على ذلك تحولات كثيرة في المؤسسات، مثل التحوّلات الرقمية، وتبني معايير الاستدامة البيئية، والانتقال من التوسع في الأنشطة إلى التركيز على الأنشطة الأعلى ربحية. ويجمع بين كل هذه التحولات عدد من العوامل، مثل ضرورة التزام الإدارة التنفيذية بالتغيير، والتعامل مع المقاومة الداخلية بشكل حاسم، وتقبل الخسائر قصيرة المدى مقابل الأرباح طويلة المدى، ومعرفة أن تبني التقنيات في بداياتها أسهل بكثير من تبنيها في أوقات متأخرة. ولا شك في أن تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشركات يحتاج كثيراً من الاستثمارات، أولها التأكد من جودة البيانات الداخلية وتنظيمها، فالذكاء الاصطناعي لا يعمل بكفاءة دون بيانات نظيفة ومهيكلة وقابلة للاستخدام. ويلي ذلك بناء مراكز بيانات حديثة لتخزين وربط البيانات من مصادر متعددة، تعمل بأنظمة حوسبة عالية الأداء ومؤمنة سيبرانياً. ووفق تقرير المعهد المذكور سالفاً، فإن 72 في المائة من الرؤساء التنفيذيين يرون أن البنية التحتية للبيانات هي حجر الأساس لأي مبادرة فعالة في الذكاء الاصطناعي، كما يجب تأهيل الموظفين عبر برامج تطوير المهارات لتمكينهم من العمل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في الثقافة التنظيمية والتغيير المؤسسي حتى يصبح من الممكن تغيير ثقافة المؤسسة من العمل التقليدي إلى العمل باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وبالطبع، فإن الشركات ليست في حاجة لشراء كل ذلك وبناء هذه البنى التحتية بنفسها، بل هي في حاجة لبناء قدرات داخلية تمكّنها مع أداء أعمالها التشغيلية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بالاعتماد على مراكز بيانات خارجية، وشركات مختصة في بناء نماذج الذكاء الاصطناعي المصممة لهذه العمليات... وكل ذلك يقلل من التكاليف الرأسمالية الإنشائية للبنى التحتية للذكاء الاصطناعي، ويوزع هذه التكاليف على السنوات المقبلة، مما يقلل من انخفاض الدخل المحتمل في بداية تطبيق هذه التقنية. إن تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في النماذج التشغيلية للشركات أصبح واقعاً، وهو قطار ركبه كثير من الشركات الراغبة في تعزيز تنافسيتها في السوق. والنظرة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي من ناحية ماليّة بحتة نظرة قاصرة، ولو طبّقت هذه النظرة في بداية دخول الكومبيوترات إلى الشركات لكانت الشركات تستخدم الآلة الكاتبة حتى الآن. والتسارع في تطور استخدام هذه التقنيات مذهل. وقد تجد الشركات في هذه التطبيقات حلولاً لكثير من التحديات التي تواجهها بشكل يومي ضمن عملياتها التشغيلية... والخطوة الأولى لذلك هي دراسة كيفية خدمة الذكاء الاصطناعي نماذج العمل.