logo
أوروبا تعد مواطنيها للحرب.. إرشادات تخزين وإخلاء وملاجئ للاحتماء من أي هجوم

أوروبا تعد مواطنيها للحرب.. إرشادات تخزين وإخلاء وملاجئ للاحتماء من أي هجوم

تورس١٤-٠٤-٢٠٢٥

وقال الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، في خطاب أمام خبراء الأمن في بروكسل في كانون الأول/ديسمبر: "حان الوقت للتحول إلى عقلية الحرب"، في دعوة صريحة لتغيير الوعي العام الأوروبي تجاه احتمالية نشوب نزاع عسكري مباشر.
وفيما تُبدي الولايات المتحدة ، الحليف التقليدي للقارة العجوز، موقفا أكثر تحفظا حيال الدفاع عن أمن أوروبا، تتزايد المخاوف من أن يقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "المنتشي بالمكاسب" في أوكرانيا ، على توسيع عملياته غربا، بحسب شبكة "سي إن إن".
وفي هذا السياق، أشار تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" إلى الخطوات المتسارعة التي اتخذتها العديد من الدول الأوروبية خلال الأشهر الأخيرة من أجل إعداد مواطنيها للتعامل مع أي حرب محتملة.
وفي مارس، أصدرت المفوضية الأوروبية توصيات عامة تحث السكان على "تخزين ما يكفي من الطعام والإمدادات الأساسية الأخرى لمدة 72 ساعة على الأقل في حال وقوع أزمة"، مؤكدة الحاجة إلى ترسيخ ثقافة "التأهب والمرونة".
وقدمت ألمانيا تحديثا لإرشاداتها الوطنية في جويلية الماضي، يُفترض أن يغيّر مجريات الحياة اليومية في حال اندلاع نزاع، بينما أصدرت السويد دليلا للبقاء بعنوان "في حال نشوب أزمة أو حرب".
وتضمن الدليل إرشادات استجابة للغارات والهجمات النووية، وأوصى السكان ب"إغلاق النوافذ والأبواب ووقف التهوية"، والاستماع إلى إذاعة P4 السويدية لمتابعة التطورات.
وتطرق الكتيب إلى سيناريوهات الحماية أثناء الغارات، وأوصى بالاحتماء في "الأقبية والمرائب ومحطات المترو"، أو الاستلقاء في حفرة صغيرة أو خندق في حال التعرّض لهجوم خارجي دون مأوى.
وفي حال التعرض لهجوم نووي، نصح الكتيب السويديين ب"الاحتماء كما تفعلون أثناء الغارات الجوية"، وأوضح أن "ملاجئ الدفاع المدني توفر أفضل حماية"، مضيفا أن "مستويات الإشعاع ستنخفض بشكل كبير بعد يومين".
وفي فنلندا ، التي تشترك بحدود طويلة مع روسيا ، تُعد الاستعدادات للطوارئ جزءا من عقيدتها الأمنية منذ عقود. وأجرت هلسنكي عام 2022 تقييما شاملا لملاجئها، فتبين وجود 50,500 ملجأ قادرة على استيعاب 4.8 مليون نسمة من أصل 5.6 مليون هم عدد سكان البلاد.
وأصدرت وزارة الداخلية الفنلندية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي كتيبا جديدا يتناول الاستعداد لانقطاعات الكهرباء والمياه والاتصالات، إضافة إلى الكوارث الجوية والصراعات العسكرية.
ومع ذلك، تظل فعالية هذه الخطط رهنا باستجابة المواطنين لها.
وقالت كلوديا ميجور، نائبة رئيس الأمن عبر الأطلسي في صندوق مارشال الألماني، لشبكة "سي إن إن، إنه "من الواضح أن الخط الفاصل هو زيادة الاستعداد دون الانغماس في الهلع والكارثة. نريد أن يكون الناس على دراية، ولا نريد أن يصابوا بالذعر".
وأضافت: "لطالما أخذ الفنلنديون، طوال فترة الحرب الباردة، مسألة الدفاع على محمل الجد. لماذا نذهب جميعًا إلى فنلندا الآن لننظر إلى نظام مخابئهم ومخزونهم من الأدوية ونظامهم الاحتياطي؟ لقد تعلموا من التاريخ؛ لن يساعدنا أحد. علينا أن نعتمد على أنفسنا".
وذكرت ميجور أن "التهديد الوجودي، والخوف من الاجتياح والزوال عن الخارطة، واقع حقيقي في دول البلطيق"، معتبرة أن الأمر "مترسخ في الحمض النووي" لبعض الدول التي عانت الغزو السوفييتي.
وفي المقابل، رأت أن دولا مثل البرتغال وإيطاليا والمملكة المتحدة لا تدرك تماما التهديد الروسي بنفس المستوى، مشيرة إلى أن " إيطاليا أكثر قلقا بشأن خطر الإرهاب وعدم الاستقرار في الدول الهشة القريبة من حدودها الجنوبية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فرنسا تسلّم السنغال قاعدة "كونتر أميرال برو تيه" العسكرية صحراء ميديا
فرنسا تسلّم السنغال قاعدة "كونتر أميرال برو تيه" العسكرية صحراء ميديا

صحراء ميديا

timeمنذ 4 أيام

  • صحراء ميديا

فرنسا تسلّم السنغال قاعدة "كونتر أميرال برو تيه" العسكرية صحراء ميديا

سلمت فرنسا، قاعدة 'كونتر أميرال برو تيه' الواقعة في ميناء داكار إلى السلطات السنغالية، ضمن خطة الانسحاب التدريجي للقوات الفرنسية من الأراضي السنغالية. وكانت فرنسا قد سلمت قاعدتي 'مارشال' و'سانت إكزو بيري' في 7 مارس الماضي، قرب متنزه 'هان' وميناء داكار، في إطار اتفاق ثنائي جرى تأكيده خلال اجتماع اللجنة المشتركة للبلدين في 28 فبراير، برئاسة الجنرال عبد اللطيف كامارا، وبحضور السفيرة الفرنسية كريستين فاج، وقائد القوات الفرنسية في السنغال الجنرال إيف أونيس. وأشارت مصادر رسمية إلى أن فرنسا ستسلم ما تبقى من القواعد العسكرية الثلاث الأخرى قبل نهاية سبتمبر المقبل، بما يتماشى مع الجدول الزمني المحدد. وخلال شهر فبراير من عام 2024، أعلن الرئيس السنغالي باصيرو ديوماي فاي، أن السنغال ستضطر إلى إغلاق قواعدها العسكرية في البلاد. وأكد أن بلاده 'دولة مستقلة ذات سيادة، والسيادة لا تتّفق مع وجود قواعد عسكرية (أجنبية) في دولة ذات سيادة'، حسب قوله.

Tunisie Telegraph ترامب يعلن عن وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
Tunisie Telegraph ترامب يعلن عن وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان

تونس تليغراف

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph ترامب يعلن عن وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان

فيما يتواصل التصعيد غير المسبوق بين الهند وباكستان منذ الأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق لوقف النار شامل وفوري بين الجارتين. وأضاف ترامب ، أن البلدين وافقا على وقف النار بعد وساطة أميركية. كما تابع عبر منصته 'تروث سوشال'، شاكراً الهند وباكستان على الحس السليم والذكاء بعد اختيارهما إنهاء الأزمة. جاء هذا بعدما أفادت مصادر مطلعة، اليوم السبت، بإجراء أول اتصال هاتفي بين الجانبين. كما أشارت المصادر إلى أن إسلام آباد تسعى لاجتماع مع نيودلهي، وفق ما نقلت شبكة 'سي إن إن نيوز 18'. كذلك أوضحت أن الوضع في الداخل الباكستاني 'سيئ'، ما دفع إسلام آباد إلى السعي للتواصل مع نيودلهي. وأضافت أنه تم إنشاء قنوات اتصال مع الهند لترتيب لقاء بين ممثلي البلدين. إلا أن أي تأكيد رسمي لم يصدر عن الحكومتين الهندية والباكستانية. وكان الجيش الهندي أعلن أن إسلام آباد تزيد من نشر قواتها على الحدود. وأشارت المتحدثة باسم القوات الجوية الهندية، فيوميكا سينغ، في مؤتمر صحافي، اليوم السبت، إلى أن بلادها لاحظت تحريك الجيش الباكستاني قواته إلى مناطق متقدمة، 'ما يشير إلى نية هجومية لتصعيد الوضع بشكل أكبر'. بالمقابل، أعلن الجيش أن باكستان استهدفت منشآت طبية وتعليمية في الشطر الهندي من كشمير. فيما أكد مسؤولون هنود أن عدة انفجارات وقعت في بلدة بارامولا بكشمير الهندية.

باكستان تعقد اجتماعا طارئا للهيئة النووية وسط التصعيد مع الهند
باكستان تعقد اجتماعا طارئا للهيئة النووية وسط التصعيد مع الهند

Babnet

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • Babnet

باكستان تعقد اجتماعا طارئا للهيئة النووية وسط التصعيد مع الهند

دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى اجتماع طارئ للهيئة النووية في البلاد وسط تصعيد كبير في المواجهة المسلحة مع الهند. وقال وزير الخارجية إسحاق دار إنه من المتوقع أن تعقد هيئة القيادة الوطنية، وهي الهيئة التي تتخذ القرارات السياسية المتعلقة بالترسانة النووية والصواريخ الباكستانية، اجتماعا اليوم السبت. وتمت الدعوة لعقد الاجتماع بعد ساعات من إطلاق الهند وباكستان صواريخ على بعضهما البعض، وزعمهما تدمير قواعد جوية في تصعيد كبير بين الدولتين المسلحتين نوويا. وأطلقت باكستان، فجر اليوم السبت، عملية عسكرية للرد على هجوم هندي، حيث قالت إسلام آباد إن الهند أطلقت صواريخ باتجاه مراكز عسكرية مهمة، في الليلة الثالثة لأكبر مواجهة بينهما منذ عقود. وقال التلفزيون الباكستاني إن العملية التي أسماها الجيش "البنيان المرصوص"، أدت إلى تدمير موقع لتخزين صواريخ "براهموس" في بياس وقاعدتي باثانكوت وأودامبور الجويتين في الهند. من جهتها قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلا عن مسؤول هندي أن الهند ترد حاليا على الهجمات الباكستانية "بالشكل المناسب". وكذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين عسكريين هنود أن الجيش الباكستاني حاول تنفيذ توغلات جوية في 36 موقعا، واستخدم ما بين 300 و400 مسيّرة لاختبار الدفاعات الجوية للهند. وتدهورت العلاقات الهندية الباكستانية في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 أفريل في باهالغام في إقليم جامو وكشمير الهندي، والذي أسفر عن مقتل 25 مواطنا هنديا ومواطن نيبالي واحد. وقالت الهند إنها تمتلك أدلة على تورط جهاز المخابرات الباكستاني في الهجوم الذي نفذته جماعة لشكر طيبة الإرهابية. وفرضت نيودلهي وإسلام آباد قيودا متبادلة، وعلقتا الاتفاقيات الثنائية، وأغلقتا المجال الجوي لكل منهما أمام الطائرات. في ليلة السابع من ماي، أطلقت القوات المسلحة الهندية عملية "سيندور"، حيث ضربت تسعة أهداف في باكستان وفي الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير وذكرت أنها كانت تستخدم كمقرات للإرهابيين. وذكرت قناة "NDTV" الهندية نقلا عن مصادر، أن أكثر من 70 إرهابيا قتلوا وأصيب أكثر من 60 آخرين. الجيش الهندي: باكستان هاجمت أهدافا مدنية باستخدام المقاتلات والمسيرات والأسلحة بعيدة المدى أعلنت القوات المسلحة الهندية أن باكستان هاجمت أهدافا مدنية هندية باستخدام مختلف أنواع الأسلحة من مسيرات وأسلحة بعيدة المدى والمقاتلات. وأكد الجيش الهندي أن باكستان تقوم بنشر قوات إضافية قرب الحدود، في خطوة "تشير إلى نوايا هجومية تهدف إلى التصعيد". وجاء في بيان القوات المسلحة الهندية: "تصدت القوات الهندية صباح اليوم السبت لهجوم جديد شنه الجانب الباكستاني". وأضاف البيان: "لا يزال التصعيد الباكستاني مستمراً عبر استخدام الطائرات المسيرة والذخائر المختلفة على طول الحدود الغربية. ففي حادثة اليوم، رصدت وحداتنا عدة طائرات مسيرة معادية محملة بالمتفجرات تحلق فوق منطقة أمريتسار، وتم التعامل معها فوراً وتدميرها من قبل دفاعاتنا الجوية". وتابع: "إن هذه المحاولة الصارخة من باكستان لانتهاك سيادة الهند وتعريض حياة المدنيين للخطر أمر مرفوض تماماً. كما أننا نلاحظ تحركات غير طبيعية للقوات الباكستانية بالقرب من الحدود، مما يشير إلى استعدادات لعمليات عدوانية محتملة. مثل هذه التصرفات تكشف عن نية مبيتة لاستفزاز المزيد من التوتر، وهو ما لن نسمح به وسنواجهه بكل حزم لحماية أراضينا وشعبنا". واختتم البيان بالتأكيد على أن "القوات الهندية في حالة تأهب كامل، ومستعدة للرد بقوة على أي محاولة لاختراق الحدود أو تهديد الأمن القومي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store