logo
أين يتجه اليورانيوم وتهديد إيران بالانسحاب من «NPT» يعتبر أسوأ خيار

أين يتجه اليورانيوم وتهديد إيران بالانسحاب من «NPT» يعتبر أسوأ خيار

خبر صحمنذ 4 ساعات

كشف الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، عن أسباب تهديد إيران بالانسحاب من مفاوضات معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية NPT، عقب القصف الذي تعرضت له منشآتها النووية من قبل أمريكا وإسرائيل، مؤكدًا أن طهران لن تسمح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
أين يتجه اليورانيوم وتهديد إيران بالانسحاب من «NPT» يعتبر أسوأ خيار
شوف كمان: السفارة الصينية في تل أبيب تنصح مواطنيها بمغادرة إسرائيل في أقرب وقت
تباين مواقف إيران وأمريكا
وأشار الدكتور طارق فهمي، في تصريحات خاصة لـ'نيوز رووم'، إلى أن المفاوضات وفقًا للطرح الأمريكي من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب يفترض أن تبدأ الأسبوع المقبل، لكننا لا نعلم أي بنود سيتم الاتفاق عليها، ومع ذلك يبدو واضحًا أن هناك مواقف متباينة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن الموقف الأمريكي يؤكد أن المفاوضات ستركز على القضايا الرئيسية مثل المنشآت النووية ونسب التخصيب والتحركات الخاصة لمفتشي الوكالة، لكن الوضع بالنسبة لإيران غير واضح حيث تتحدث طهران عن أربعة خيارات.
وكشف 'فهمي' عن الخيارات الإيرانية الأربعة، وهي: 'الأول: العودة إلى المفاوضات من حيث انتهت، الثاني: السماح للمفتشين بالعودة إلى المنشآت النووية وتفتيش بعضها وليس كلها، الثالث: التهديد بالانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية NPT، والرابع: مناقشة ملف العقوبات وهو الخيار الأكثر خطورة'.
ولفت إلى أننا أمام موقفين يبدو أنهما متعارضان، مضيفًا أنه حتى تبدأ المفاوضات، سيكون هناك مراوغة من الإيرانيين بسبب الوضع الداخلي الإيراني الذي يعتبره البعض موقفًا هزليًا برجماتي واقعي يتحدث عن أولويات وترتيبات.
التهديد بالانسحاب من NPT أسوأ خيار
وتساءل الدكتور طارق فهمي عن الخيارات المتاحة أمام الإدارة الأمريكية للتعامل مع المشهد الحالي، مؤكدًا أنها لا تملك الكثير، مشيرًا إلى أن الوضع يشير إلى تباينات وتجاذبات خلال الساعات الأخيرة، كما أن البدائل الإيرانية شبه معدومة أو غير فعالة، لأن التهديد بالانسحاب من NPT يعد أسوأ خيار.
إيران لن تسمح بدخول المفتشين
وأوضح أن هناك خيارات قائمة على التفاوض من أجل التفاوض والوقت، كما أنه لن يُسمح لمفتشي الوكالة بالدخول، لأنه في حال دخولهم سيكتشفون التفاصيل وسيكون هناك تأكيدات بأن البرنامج ربما تعثر، وقد لا تكون العديد من المنشآت قد تعرضت للإصابة، مما سيحسم الجدل الدائر في أمريكا وإسرائيل حول قدرات إيران.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على أنه سيكون هناك مراوغات من إيران، متابعًا أن الإيرانيين لن يسمحوا بدخول المفتشين بسهولة، وإذا سمحوا بذلك، سيكون الأمر مقتصرًا على بعض المنشآت التي تعرضت لأضرار دون تأثير كبير.
أين اتجه اليورانيوم؟
وأكد 'فهمي' أن النقطة الأهم التي تشغل الوكالة الدولية حاليًا هي معرفة وجهة اليورانيوم، حيث لا يعلمون حتى الآن ما إذا كان قد انتقل إلى دولة ثالثة أو تم تخبئته داخل إيران في مناطق آمنة، مضيفًا أنه لا أحد يعرف والجميع يتكهن.
ثوابت في الأزمة
وفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور طارق فهمي أن المشهد يتجه إلى سيناريو مفتوح لا يمكن الجزم فيه بأن أي طرف حقق أهدافه، لكن هناك ثوابت في الأزمة الإيرانية الإسرائيلية، وهي:
أولًا: ستستمر إيران في المراوغة السياسية والاستراتيجية لأطول فترة ممكنة،
ثانيًا: تعطل عمل الوكالة تحت أي مسمى، باعتبار أنها تتضامن مع الموقف الأمريكي والإسرائيلي،
ثالثًا: هناك تلميحات لخلافات أمريكية إسرائيلية حول مستقبل التعامل بين الطرفين، حيث تدخلت محاكمة نتنياهو وستظهر تفاصيل كل طرف،
من نفس التصنيف: مضيق هرمز تحت الضغط والحرب تؤدي لارتفاع تكلفة شحن النفط واضطراب أسواق الطاقة
رابعًا: هناك خلافات كبيرة داخل الإدارة الأمريكية بدأت تظهر، حيث أفاد مندوب CIA أن المنشآت لم تتضرر بالصورة الكاملة كما تم التصريح، مما يشير إلى وجود تضليل في المعلومات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: القدرات النووية الإيرانية قابلة للتدمير والاتفاق معها ليس ضروريا
ترامب: القدرات النووية الإيرانية قابلة للتدمير والاتفاق معها ليس ضروريا

مصرس

timeمنذ 20 دقائق

  • مصرس

ترامب: القدرات النووية الإيرانية قابلة للتدمير والاتفاق معها ليس ضروريا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يعتقد أن التوصل إلى اتفاق مع إيران للتخلي عن برنامجها النووي أو احتوائه ضروري، مشيرا إلى أن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين سيجتمعون الأسبوع المقبل لمناقشة اتفاق محتمل. وفي حديثه عقب قمة الناتو في لاهاي، قال ترامب إنه يعتقد أن القدرات النووية الإيرانية قابلة للتدمير، على الرغم من تقارير الاستخبارات الأمريكية التي تشير إلى أن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم قد تأخر لأشهر، وليس لسنوات.وقال ترامب: "من وجهة نظري، لقد خاضوا الحرب وقد انتهت. يمكنني الحصول على تصريح بأنهم لن يتجهوا إلى امتلاك أسلحة نووية من المحتمل أن نطلب ذلك لكنهم لن يفعلوا"، وأضاف: "سنتحدث معهم الأسبوع المقبل مع إيران، وقد نوقع اتفاقًا .. بالنسبة لي، لا أعتقد أن ذلك ضروري".اتخذ ترامب نبرة عدائية طوال المؤتمر الصحفي، رافضا أسئلة حول التقييم الأولي بأن الضربات الأمريكية على ثلاث من أهم المنشآت النووية الإيرانية ربما لم تدمر المنشآت النووية الإيرانية، كما زعم ترامب.وقال ترامب عن الاتفاق النووي الايراني: "قلت إن إيران لن تمتلك أسلحة نووية.. حسنًا، لقد فجرناها إلى الأبد في الضربة الأمريكية على إيران لا أشعر بقوة تجاه هذا الأمر.. لو حصلنا على وثيقة لما كان الأمر سيئًا".وأفاد تقييم صادر عن هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية بأن الضربات الأمريكية، إلى جانب العمليات العسكرية الإسرائيلية، "أعاقت قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية لسنوات عديدة".وتعتبر إيران حقها في تخصيب اليورانيوم، وهو الوقود اللازم لصنع سلاح نووي، ركيزةً أساسيةً لسيادتها وأمنها، وتصر على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة دقت ناقوس الخطر إزاء انتشار اليورانيوم المخصب الذي يقرب إيران من المواد الصالحة للاستخدام في صنع الأسلحة، وإخفائها أجزاء من برنامجها النووي عن المفتشين الدوليين.

د.محمد فراج يكتب: العدوان الصهيونى الأمريكى على إيران.. قراءة أولية فى النتائج (1)
د.محمد فراج يكتب: العدوان الصهيونى الأمريكى على إيران.. قراءة أولية فى النتائج (1)

الأموال

timeمنذ 26 دقائق

  • الأموال

د.محمد فراج يكتب: العدوان الصهيونى الأمريكى على إيران.. قراءة أولية فى النتائج (1)

بغض النظر عن الطنطنة الإعلامية الصاخبة التى يقوم بها رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو عن الإنجاز التاريخى الذى حققته بلاده بعدوانها على إيران والطنطنة الأكثر صخبا التى يثيرها الرئيس الأمريكى ترامب بحديث عن النجاح فى تدمير البرنامج النووى الإيرانى من خلال الضربات التى وجهتها قاذفات 'بى -2' الاستراتيجية بقنابلها الثقيلة الخارقة للتحصينات، وصواريخ 'توماهوك' للمواقع النووية الإيرانية الثلاثة الرئيسية فى 'فوردو، وناطانز وأصفهان' فإن الحقائق التى تتكشف ساعة بعد ساعة وتقارير أجهزة المخابرات الأمريكية ذاتها تشير إلى أن العدوان الأمريكى الصهيونى على إيران قد فشل فى تحقيق أهدافه المعلنة سواء فيما يتعلق بتدمير البرنامج النووى الإيرانى أو تدمير القوة الصاروخية الإيرانية وهو هدف توليه الدول الصهيونية اهتمامًا خاصا. تقرير وكالة المخابرات الدفاعية الأمريكية التابعة للبنتاجون ذكر أن الضربة الجوية التى وجهتها قاذفات الـ'بى-2' قد أخرت البرنامج النووى الايرانى لفترة تتراوح بين شهرين وستة أشهر وليس لسنوات طويلة أو إلى الأمد، كما يعلن ترامب الذى يشن هجومًا عنيفًا على شبكة 'سى إن إن' الأمريكية وصحيفة 'نيويورك تايمز' الكبرى بسبب نشرهما لتسريبات حول التقارير الأمريكية ويصف الصحفيين والإعلاميين فى القناة والجريدة بأنهم 'حثالة' و'قمامة' وينشرون الأكاديب، إلخ، علما بأن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة نفسه كان قد صرح بأن الضربات التى وجههتها قواته الجوية قد ألحقت ضررا كبيرا بالبرنامج النووى الإيرانى إلا أن حدود ذلك الضرر غير معروفة بدقة وأن الوقت مطلوب لمعرفة التفاصيل التى تتيح إجراء تقييم دقيق لهذا الضرر، كما أن وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو ونائب الرئيس 'جى دى فانس' قد تحدثا بنفس الطريقة تقريبا، وأبديا تحفظا واضحا على الحديث عن تدمير البرنامج النووى الإيرانى أو دفعه سنوات إلى الخلف (جريدة بوليتيكو الأمريكية النافذة/ 25 يونيو 2525' وهذا هو رأى عديد من الخبراء العسكريين الأمريكيين إلا أن ترامب لايزال مصرا على ترديد مزاعمه المفتقرة إلى الأدلة ولا يمنعه من الاستمرار فى ترديدها ما أصبح معروفا من أن ايران قد سحبت رصيد اليورانيوم المخصب بنسبة ستين بالمائة 60% من منشأة 'فوردو' قبل قصفها ومعها الجزء الأكبر من أجهزة الطرد المركزى المستخدمة فى التخصيب. ولا يقل أهمية عن ذلك أن ترامب كان قد كذّب وزيرة المخابرات الوطنية الأمريكية تولسى جابارد أمام الكونجرس فى مارس الماضى بأن مجتمع المخابرات الأمريكى لايزال يرى أن طهران لا تعمل على امتلاك سلاح نووى قائلا: 'لا يهمنى ما تقوله'!! علما بأن هذه الوزيرة هى المسئولة عن التنسيق بين أجهزة المخابرت الأمريكية وتجميع تقاريرها، وجاء ذلك فى رده على سؤال لترامب حول تقرير الوزيرة أثناء عودته من قمة السبعة الكبار فى كندا مؤخرا. شريك أصلى مع سبق الإصرار! والحقيقة أن ترامب كان قد سبق أن وجه إنذارا لإيران باحتمال تعرضها لضربة عسكرية إذا فشلت المفاوضات حول البرنامج النووى بينها وبين أمريكا ولم يتم التوصل إلى اتفاق خلال ستين يوما، وبمجرد مرور هذه الفترة بدأت الدولة الصهيونية عدوانها على إيران وهو العدوان الذى أعلن ترامب على الفور أنه كان على علم بتفاصيله قبل وقوعه، وهذا أمر مفهوم تماما، فلم تكن إسرائيل لتستطيع القيام بهذا العدوان دون ضوء أمريكى أخضر على أعلى المستويات. ثم بدأ ترامب يتحدث عن ضرورة استسلام إيران غير المشروط، ومن ثم انتقل إلى الإنذار بتوجيه ضربة أمريكية للمنشآت النوية الإيرانية خلال أسبوعين إذا لم تستجب إيران بإعلانها قبول الشروط الأمريكية والإسرائيلية غير أنه خلال يومين فقط أمر بتوجيه الضربة! ويوضح كل ما ذكرناه أن خطة شن العدوان على إيران كانت جاهزة قبل وقت طويل ومحل اتفاق على توزيع الأدوار، والحقيقة أن هذا العدوان لم يكن يمكن لإسرائيل القيام به دون دعم أمريكى مؤكد ومضمون تماما. أولا: لأن الطائرات التى استخدمت فى شن العدوان هى طائرات 'إف 35' طويلة المدى وناشئة التطور التى لا تملكها وبأعداد كبيرة 'بالعشرات' إلا الدول المتحالفة عضويا مع أمريكا، بالإضافة إلى الطرز الأكبر تطورا من طائرات إف 15 وإذا كانت الدولة الصهيونية تملك العشرات من طائرات الطرازين منذ مدة طويلة إلا أن القيام بعمليات حربية كبيرة يستدعى وجود كميات ضخمة من الصواريخ والقذائف المطلوبة لتسليح تلك الطائرات وهو ما وفرته أمريكا. ثانيا: نظرا لطول المسافة بين الدولة الصهيونية وايران (أكثر من ألف كم) فقد كان مطلوبا توفير عشرات من طائرات التزويد بالوقود فى الجو وهو نوع من الطائرات لا تملكه بأعداد كبيرة إلا الدول الكبرى، ومع ذلك وفرته أمريكا لإسرائيل. ثالثا: كما أن أعمال التزويد بالوقود أثناء الطيران جرت فى أجواء سوريا والعراق، حيث تملك أمريكا وجودا عسكريا ونفوذا سياسيا ضخما، وسيطرة جوية مطلقة الأمر الذى أتاح للطيران الصهيونى وجودا متصلا طوال الوقت فى الأجواء الإيرانية وبأعداد كبيرة من القاذفات المتطورة مما ساعد منذ بداية العدوان على تحييد أسلحة الدفاع الجوي الإيرانية. رابعا: معروف أن سلاح الردع الأساسى الذى تملكه إيران هى الصواريخ الباليستية وفرط الصوتية والمسيرات فى ظل ضعف وتخلف أسطولها الجوى الحربى، ومعروف أيضًا أن الدولة الصهيونية تملك منظومة متطورة من صواريخ الدفاع الجوى متعددة المهام 'القبة الحديدية/ وحيتس أو السهم... وغيرها' ومع ذلك فقد زودتها الولايات المتحدة مؤخرا بعدة بطاريات من طراز 'ثاد' الأكثر تطورا من صواريخ 'باتريوت' الشهيرة، كما تقوم السفن والقواعد الأميركية فى المنطقة بالمساعدة فى صد الصواريخ الموجهة نحو الدولة الصهيونية، باعتبار ذلك التزامًا مستمرًا، ويجب لفت النظر إلى أن صواريخ 'ثاد' بالغة التطور ليست موجودة ضمن منظومات دفاع عديد من دول حلف الأطلنطى، التى تكتفى بصواريخ باتريوت الأقل تطورًا وبالترابط مع منظومات أخرى. وباختصار فإنه لولا التعزيز الأمريكى الكبير لقوة الدولة الصهيونية الهجومية والدفاعية خلال السنوات والشهور الأخيرة، لما كان بإمكان نتنياهو التبجح بأن اسرائيل ستضطر للقيام بضرب البرنامج النووى الإيرانى بمفردها إذا لم تشارك الولايات المتحدة فى القيام بذلك العدوان، ولما كان بإمكان نتنياهو بالطبع تنفيذ تبجحاته تلك. أكثر من تحالف عضوى! وبناء على ذلك كله فإننا لا نبالغ إذا قلنا إن التحالف بين أمريكا وإسرائيل هو تحالف عضوى، يصل إلى درجة التناغم حتى فى التفاصيل وتقاسم الأدوار والتظاهر بوجود اختلافات وانتقادات ثم التطابق في تحليل نفس الأحداث فى نهاية الأمر، ولا نبالغ إذا اعتبرنا أن محادثات إدارة ترامب مع إيران حول برنامجها النووى السلمى والشد والجذب بين الأطراف وادعاءات ترامب ونتنياهو حول اختلافهما بشأن توجيه ضربة لذلك البرنامج، إلخ، كل ذلك كان جزءًا من خطة الخداع الاستراتيجى السابقة للعدوان الصهيونى الأمريكى أو الأمريكى الصهيونى على إيران. وقد سبق أن رأينا سيناريو شبيهاً ومماثلاً فى التعامل مع غزة وحرب الإبادة فيها بدءا من اليوم الأول 'لطوفان الأقصى' حتى الآن، مع اختلافات طفيفة فى التفاصيل بين إدارتى بايدن وترامب وهو ما يجعلنا نرفض بشدة تعويل بعض الأطراف العربية على الولايات المتحدة للقيام بدور 'الوسيط!!' فى قضايا الصراع العربى – الإسرائيلى أو الفلسطينى – الإسرائيلى، باعتبار ذك التعويل نوعًا من خداع النفس يجب التخلص منه تمامًا. إيران.. صمود رغم الخسائر المؤلمة بعد الضربة التى وجههتها القوات الأمريكية إلى المنشآت النووية الإيرانية الثلاث تقدم ترامب للقيام بدور الوسيط لوقف الحرب، وهى الدعوة التى قبلها الطرفان الإيرانى والصهيونى، مع ملاحظة تأكيد نتنياهو على ما أسماه 'إنجازا تاريخيا' وأنه يحتفظ بحق الدولة الصهيونية فى ضرب أى محاولة ايرانية لاستئناف العمل ببرنامجها النوى أو تعزيز دفاعاتها الجوية.. إلخ، ومع ملاحظة أن ترامب يتحدث وكأن إيران قد خسرت الحرب، مع اعترافه بأن إسرائيل قد لحقت بها ضربات مؤلمة. والحقيقة أن إيران قد تعرضت لخسائر مؤلمة وخاصة فى أول أيام الحرب، حيث فقدت عددا من كبار قادتها العسكريين وعلمائها النوويين، وجانبا كبيرا من منظومة دفاعها الجوى وقدراتها العسكرية، إلا أن هذا كله لا يعنى الهزيمة.. فالهزيمة هى انكسار الإرادة، والرغبة فى المقاومة والقدرة عليها، وعلى إلحاق الضربات بالعدو وسوف نجىء فى مقالنا التالى إلى هذه المسائل بالتفصيل، لكننا نود أن نلفت النظر باختصار إلى الملاحظات التالية: 1 – القيادة الايرانية لم تفقد رباطة جأشها، بل استعادت تماسكها بسرعة، وبدأت فى مساء نفس اليوم فى توجيه الضربات لإسرائيل فى العمق، وألحقت بها خسائر اعترف ترامب نفسه بأنها مؤلمة. 2 – رفضت إيران بصورة قطعية العودة إلى التفاوض فى ظل استمرار العدوان الإسرائيلى وأصرت على وقف العدوان أولا، كما أصرت على رفض التخلى عن حق طهران فى التخصيب. 3 - أثبتت قدرتهاعلى ضرب أهداف استراتيجية فى عمق العدو، واتبعت تكتيكا ذكيا فى إغراق منظومة دفاعه الجوى بالضغط بين القصف الصاروخى والاستخدام المكثف للمسيرات. 4 – فرضت على السكان فى إسرائيل حالة من الذعر والاحتماء بالملاجئ لمدة اثنى عشر يوما ما نتج عنه مغادرة آلاف منهم للبلاد، كما عطلت الحياة الاقتصادية بصورة شبه تامة فى الدولة الصهيونية. 5- ظلت تطلق صواريخها على إسرائيل حتى الدقائق الأخيرة من مهلة وقف إطلاق النار. 6 – وجهت ضربة محدودة لقاعدة 'العديد' الأمريكية فى قطر، وبرغم كل ما يقال عن 'المسرحية' فإن أمريكا اضطرت لتلقى الضربة دون رد كما كانت تتوعد. وللحديث بقية

فايننشيال تايمز: على ترامب التركيز على الجهود الدبلوماسية إذا أراد السلام بالشرق الأوسط
فايننشيال تايمز: على ترامب التركيز على الجهود الدبلوماسية إذا أراد السلام بالشرق الأوسط

الأسبوع

timeمنذ 26 دقائق

  • الأسبوع

فايننشيال تايمز: على ترامب التركيز على الجهود الدبلوماسية إذا أراد السلام بالشرق الأوسط

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أ ش أ أكدت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية أنه يجب على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن يركز على الجهود الدبلوماسية إذا أراد السلام الدائم فى الشرق الأوسط، فالهدنة الأخيرة التى توصل إليها فى المنطقة "هشة للغاية" وتتطلب الأزمة حلا مستداما عبر المفاوضات. وذكرت الصحيفة، فى مقال افتتاحى نشرته اليوم، أنه إذا أراد ترامب أن يدوم وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، فعليه أن يكون مستعدا للضغط على الطرفين، وأن يركز على الجهود الدبلوماسية لضمان حل مستدام للأزمة النووية، كما يجب عليه أن يحث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على وقف الحرب فى قطاع غزة إذا أراد أن تعود المنطقة إلى ما يشبه الاستقرار. وقالت الصحيفة إنه بعد عودته إلى البيت الأبيض واعدا بإنهاء الصراعات فى العالم، نجح ترامب أخيرا فى التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وبعد أن أخفق الرئيس الأمريكى فى مساعيه لإنهاء حرب روسيا فى أوكرانيا، وسمح لإسرائيل بخرق الهدنة التى أوقفت الصراع فى غزة، نجح فى التوسط لإنهاء هجوم إسرائيل على إيران. وأضافت أن جهود ترامب لوقف حرب هددت بالامتداد عبر الحدود وتعطيل إمدادات الطاقة العالمية كانت خطوة مُرحبا بها، وإن كانت متأخرة. فقد رضخ فى النهاية لقرار نتنياهو بشن الحرب فى المقام الأول، ثم انضم إليها لفترة وجيزة ولكن بقوة. ومع ذلك، رأت الصحيفة أن هذه الهدنة هشة للغاية. وبحسب الفايننشيال تايمز، يزعم نتنياهو أن أهداف حربه قد تحققت. لكن هدفه الرئيسي، وهو تدمير البرنامج النووى الإيرانى الشامل، قد لا يتحقق إلا جزئيا، مما يؤكد حماقة حرب ما كان ينبغى له أن يبدأها. وخلص تقرير استخباراتى أمريكى مؤقت إلى أن البرنامج ربما يكون قد تأخر لأشهر فقط، حتى بعد أن أمر ترامب الجيش الأمريكى باستخدام قنابل ضخمة خارقة للتحصينات لضرب منشآت التخصيب الرئيسية فى إيران. علاوة على ذلك، لا يُعرف مكان مخزون إيران البالغ 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بما يقارب درجة الأسلحة. وقالت الصحيفة إن الخطر يكمن فى أن يدفع الهجوم الإسرائيلى البرنامج النووى الإيرانى إلى مزيد من السرية، ويُقنع قادة إيران بضرورة التسلح لاستعادة قوتهم الرادعة. ويتمثل خطر آخر فى أن تشن إسرائيل، بثقة مفرطة ودون ضوابط، هجوما منفردا إذا شعرت بما تصفه ب"التهديد"، كما فعلت بشكل شبه يومى ضد حزب الله فى لبنان، رغم موافقتهما على وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية فى نوفمبر الماضي. ورأت الصحيفة أن الكثير سيعتمد الآن على ترامب. ويمكن إرجاع جذور الأزمة إلى قراره المشؤوم خلال ولايته الأولى بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى لعام 2015 الذى وقعته إيران مع القوى العالمية. وقد بدأ ترامب ولايته الثانية متعهدا بإحلال السلام فى الشرق الأوسط. لكنه أطلق العنان لنتنياهو لمواصلة هجوم إسرائيل المدمر على غزة، ودعم رئيس الوزراء الإسرائيلى عندما شن الهجوم على إيران. وفى ختام افتتاحيتها، أوضحت الصحيفة أنه اذا رغب ترامب فى استدامة وقف إطلاق النار، فعليه أن يكون مستعدا للضغط على الطرفين، والتركيز على الجهود الدبلوماسية لضمان حل مستدام للأزمة النووية. وعندها يمكن أن تتراجع إيران عن قرارها بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتجنب السعى لامتلاك القنبلة النووية، وأن ترى أن التوصل إلى اتفاق بوساطة ترامب هو أفضل سبيل لها للمضى قدما بدلا من أن تصبح دولة منبوذة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store