logo
«منتدى الاستراتيجي العربي» في دبي يناقش مستقبل الاقتصاد والاستثمار

«منتدى الاستراتيجي العربي» في دبي يناقش مستقبل الاقتصاد والاستثمار

صحيفة الخليجمنذ 3 أيام

عقد المنتدى الاستراتيجي العربي جلستين حواريتين تحت عنوان: «دبي والاقتصاد العالمي: خريطة الفرص والاستثمار» و«الحرب التجارية العالمية.. هل تتغير قواعد اللعبة؟»، حيث تمت مناقشة القضايا الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة، في وقت تتسارع فيه التحولات الجيوسياسية، وتتعمق فيه التحديات التي تواجه النظام الاقتصادي العالمي.
حضر الجلستين نخبة من الشخصيات القيادية من بينهم حصة بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، وسعيد العطر مدير عام المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وعيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، ومحمد علي راشد لوتاه، المدير العام لغرف دبي، وهشام عبدالله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، والفريق عوض حاضر المهيري نائب رئيس جهاز أمن الدولة في دبي، واللواء تميم محمد المهيري مدير عام جهاز أمن الدولة في دبي، وفيصل بن سليطين، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للأمن الاقتصادي، والدكتور عبدالله بوسناد، مدير عام جمارك دبي، وحامد علي، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي، وعارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، إلى جانب مشاركة نخبة من الخبراء الدوليين، وحضور أكثر من 100 شخصية قيادية ومهنية، حيث تم عقد الجلستين في أبراج الإمارات بدبي.
بهدف تعزيز أدوات استشراف المستقبل وتطوير نهج قيادي مرن، قادر على تحويل المخاطر إلى فرص، شكّلت الجلستان منصة حوار بنّاء لبحث مسارات الاقتصاد العالمي وموازين القوى الجديدة، ودور المدن العالمية مثل دبي في قيادة التحولات، وتوجيه الاستثمارات نحو مجالات النمو الحيوي.
شارك سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، في الجلسة الأولى، التي أدارتها الإعلامية صبا عودة، وناقشت النموذج الاقتصادي المرن الذي طورته دبي.
وأكد بن سليم أن التحولات الجيوسياسية الحالية تثبت أن الجاهزية والنماذج الاقتصادية، التي تتسم بالمرونة والصمود، هي من تحدد قدرة الدول على الازدهار، في ظل التغيرات المتسارعة.
وقال: «لم يعد التحدي الحقيقي يتمثل في النجاة من الأزمات وحسب، بل يكمن في تحويلها إلى فرص، لبناء دور أكثر استقراراً وتأثيراً في سلاسل الاقتصاد العالمية».
وشدد بن سليم على أن ضمان استمرارية حركة التجارة، لم يعد مسألة تقنية أو لوجستية فقط، بل أصبح ضرورة استراتيجية مرتبطة بأمن الأسواق واستقرار الاقتصادات الوطنية، وسلط الضوء على أهمية الاستثمار طويل الأمد في البنى التحتية وسلاسل التوريد.
وقال: «بفضل رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أدركنا مبكراً أن مفتاح النجاح المستقبلي، يكمن في الوصول السريع إلى الأسواق، فاستثمرنا في النقل والربط والتقنيات، من أجل تعزيز قدرات الموانئ والمناطق الحرة، وتمكينها من الاستجابة لتقلبات الطلب العالمي».
تأثير موانئ دبي
كشف بن سليم أن موانئ دبي تعاملت مع أكثر من 88 مليون حاوية نمطية قياس عشرين قدماً، عام 2024، تمثل ما قيمته 3.7 تريليون دولار من البضائع سنوياً، ما يعادل 400 مليون دولار في الساعة الواحدة، ما يعكس تأثير المجموعة في استقرار التجارة وكفاءة سلاسل الإمداد عالمياً.
وأوضح أن البنية التحتية للمجموعة، تمتد عبر أكثر من 250 مكتباً للشحن، تغطي ما يزيد على 90% من طرق التجارة العالمية، الأمر الذي يتيح لها تقديم الحلول اللوجستية المتكاملة، في ظل تعقيد وتذبذب الاقتصاد العالمي.
في تعليقه على المنافسة الإقليمية، أشار بن سليم إلى أن تزايد الممرات التجارية، وتوسع البنية التحتية لا يعني إضعاف دور أي من الأطراف، بل هو وسيلة فعالة لتعزيز كفاءة السوق العالمي ككل، وقال: «دبي أصبحت الآن ضرورة للتجارة وليست خياراً.. وكلما زادت البدائل في المنطقة، زادت الحاجة إلى التنسيق وتبادل الثقة، فالنظام العالمي بحاجة إلى شبكات متكاملة لا مجموعات مشتتة، وهذا يستدعي أدوات أكثر تقدماً للتعاون بدلاً من التركيز على التنافس وحسب».
نظام تجاري عالمي
شاركت في الجلسة الثانية كارلا ساندز، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الدنمارك، نائبة رئيس مركز الطاقة والبيئة في معهد السياسات الأمريكية، والدكتور فيكتور جاو، نائب رئيس مركز أبحاث العولمة الصينية، وأدار الحوار الإعلامي رايان تشيلكوت، وتناولت الجلسة تساؤلات جوهرية حول مستقبل النظام التجاري العالمي، في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة وتراجع مفاهيم العولمة التقليدية.
وقالت ساندز إن العالم يقف أمام مرحلة مفصلية تعيد صياغة قواعد العلاقات الاقتصادية الدولية، مشيرة إلى أن التحدي اليوم لا يكمن فقط في التنافس بين القوى، بل في الحفاظ على استقرار المنظومة العالمية أمام تصاعد التوترات التجارية واختلال التوازنات.
وأضافت: «ما نشهده من تراجع لمفاهيم العولمة التقليدية، يجب أن يُقابل بطرح نماذج أكثر عدالة في تبادل المصالح. نحن بحاجة إلى منظومات جديدة تحترم الشفافية وتعزز التوازن، لا إلى نظم تُدار من مراكز مغلقة أو تخضع لمعادلات النفوذ وحدها».
وأكدت ساندز أن التحالفات الناجحة في المستقبل لن تكون مبنية على الجغرافيا وحدها، بل على القيم التي تحكم العمل المشترك، قائلة: «العلاقات الاقتصادية الدولية لن تبقى محكومة بموازين القوة، بل ستُعاد صياغتها بناء على من يملك رؤية تؤمن بالشراكة، وتحترم السيادة، وتُراهن على الاستقرار طويل الأمد».
نحو تعددية اقتصادية
قال الدكتور فيكتور جاو، نائب رئيس مركز أبحاث العولمة الصينية، إن العالم يتجه بخطى متسارعة نحو مرحلة جديدة من التعددية الاقتصادية، تقودها تكتلات ناشئة تسعى إلى كسر مركزية القرار في الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى أن التحولات الجارية تمثل فرصة تاريخية لإعادة توزيع الأدوار، وإفساح المجال أمام نماذج جديدة تُبنى على التعاون لا التبعية. وأوضح جاو أن المسارات المستقبلية لن تُرسم فقط من قبل الحكومات، بل من خلال التقاء التكنولوجيا، ورأس المال العابر للحدود، وسلاسل الإمداد العابرة للقارات، وقال: «السؤال اليوم لم يعد من يُسيطر على الأسواق، بل من يُحسن فهم إيقاعها، ويملك القدرة على التكيف معها، في زمن القرارات السريعة والاختلالات المتكررة».
وأكد أن الحاجة إلى إصلاح مؤسسات الاقتصاد العالمي باتت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، مضيفاً: «صندوق النقد الدولي، ومنظمة التجارة، والبنك الدولي.. هذه الكيانات مطالبة اليوم باستعادة دورها كموازن لا طرف، ومواكبة التحولات بدلاً من الوقوف على هامشها».
يسعى المنتدى إلى تقديم رؤية استشرافية للمستقبل، وفهم أعمق للقضايا السياسية والاقتصادية الرئيسية المؤثرة على المستوى المحلي، وعلى صعيد العالم العربي والمجتمع الدولي، اعتماداً على منهجين علميين هما المنهج الاستراتيجي للاستشراف والمنهج الاستراتيجي للتخطيط للمستقبل، إضافة إلى الاستفادة من الدلالات التاريخية وتحليل الأوضاع الراهنة، بهدف استشراف الأحداث المستقبلية على المستويين السياسي والاقتصادي.
وانطلق المنتدى الاستراتيجي العربي، عام 2001، تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ليركز على استشراف المستقبل وفهم أعمق للقضايا الجيوسياسية والاقتصادية الرئيسية المؤثرة في مستوى العالم العربي والمجتمع الدولي، ويجمع نخبة من قادة العالم والمفكرين لمناقشة أهم القضايا الملحّة في هذا الصدد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الشارقة الخيرية» تطلق مشروع تشغيل المخابز في غزة
«الشارقة الخيرية» تطلق مشروع تشغيل المخابز في غزة

صحيفة الخليج

timeمنذ 18 دقائق

  • صحيفة الخليج

«الشارقة الخيرية» تطلق مشروع تشغيل المخابز في غزة

في استجابة عاجلة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وبالتعاون مع عملية الفارس الشهم التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم أهل غزة وتخفيف معاناتهم المعيشية، أعلنت جمعية الشارقة الخيرية عن إطلاق مشروع نوعي يهدف إلى تشغيل المخابز المحلية لتوفير وجبات الخبز والغذاء اليومي لصالح عشرات الآلاف من المتضررين، خاصة الأطفال وكبار السن والأسر النازحة، التي تواجه أوضاعاً معيشية قاسية نتيجة استمرار الأزمة، بتكلفة إجمالية تصل إلى 750 ألف درهم شهرياً. وأكد عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي للجمعية، أن المشروع يأتي امتداداً لنهج دولة الإمارات في تقديم الدعم الإغاثي الفوري للشعوب المنكوبة، مشيراً إلى أن تشغيل المخابز يهدف إلى إمداد السكان بالخبز كعنصر غذائي أساسي، وهو يأتي استكمالاً لجهود الجمعية وامتداداً لما قامت به من قبل من حفر 12 بئراً وتشغيل المطابخ التي من شأنها توفير الغذاء للمتضررين، فيما يأتي مشروع تشغيل المخابز ليغطي احتياجات 20 ألف شخص من الخبز يومياً، ما يجعله من أكبر المبادرات الغذائية الموجهة للقطاع في الوقت الراهن، في ظل النقص الحاد في المواد التموينية ومحدودية القدرة التشغيلية للمخابز المتبقية. وأوضح أن المشروع يمثل إحدى الركائز الرئيسة في الحملة الإغاثية التي تنفذها الجمعية لصالح غزة، بالتعاون مع شركائها في الميدان لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر تضرراً وفق معايير دقيقة تحفظ كرامتهم وتلبي حاجاتهم الأساسية. ودعا ابن خادم المحسنين في دولة الإمارات إلى مساندة هذا المشروع الإنساني العاجل، والمساهمة فيه سواء عبر التبرع الكامل أو الجزئي، مؤكداً أن الجمعية توفر طرقاً سهلة وآمنة للتبرع تشمل التحويل عبر سامسونج وApple Pay، وإرسال الرسائل النصية، أو من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي للجمعية. وأشار إلى أن كل مساهمة، مهما كان قدرها، تمثل فارقاً حقيقياً في حياة أسرة فقدت كل مقومات الحياة، وأن الاستجابة السريعة من أهل الخير تتيح توسيع نطاق المساعدة ليشمل أكبر عدد ممكن من المستفيدين في الأيام المقبلة، مؤكداً أن الجمعية تضع على عاتقها مسؤولية الاستمرار في دعم أهل غزة، وتُجدد التزامها بالعمل الإنساني المستدام الذي يراعي كرامة الإنسان ويعزز صموده في وجه المحن.

الإمارات والبحرين تبحثان التعاون الثنائي في قطاع النقل والبنية التحتية
الإمارات والبحرين تبحثان التعاون الثنائي في قطاع النقل والبنية التحتية

صحيفة الخليج

timeمنذ 18 دقائق

  • صحيفة الخليج

الإمارات والبحرين تبحثان التعاون الثنائي في قطاع النقل والبنية التحتية

دبي/وام بحث سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، والدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وزير المواصلات والاتصالات في مملكة البحرين، سبل تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجال النقل والمواصلات، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات الفنية والإدارية، وتطوير مشاريع استراتيجية مشتركة في مجالات النقل المستدام، والتنقل ذاتي القيادة، والتحول الرقمي، بجانب التعاون في مجالات التدريب وبناء القدرات للكوادر الوطنية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى بين الجانبين أمس في مقر الوزارة بدبي، في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، وحرص البلدين على ترسيخ التعاون والتكامل في مختلف مجالات النقل والبنية التحتية، بما يسهم في دعم منظومة التنقل الذكي والمستدام، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. كما تم استعراض فرص التعاون في مجال الموانئ، ومناقشة آفاق الاستفادة من الخبرات المتبادلة في تطوير البنية التحتية للموانئ والخدمات اللوجستية، بما يعزز التنافسية الإقليمية ويواكب التحولات العالمية في قطاع النقل البحري. وأكد سهيل بن محمد المزروعي، أن اللقاء مثّل فرصة لتعزيز أطر التعاون بين البلدين الشقيقين، وبناء نموذج شراكة قائم على تبادل المعرفة والخبرات، بما يدعم تنفيذ مشاريع مشتركة تُسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن الاجتماع يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وحرصهما المشترك على بناء مستقبل أكثر ترابطاً واستدامة في مجالات النقل والتشريعات والبنية التحتية. من جانبه، أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن مملكة البحرين تعمل وفق استراتيجية طموحة لتطوير منظومة نقل متكاملة ومستدامة، تخدم قطاعات النقل البحري والجوي والبري بما يعكس تطلعات الحكومة ورؤية مملكة البحرين 2030، مشدداً على ضرورة الاستثمار في المقومات والمكتسبات التي تم تحقيقها، مع الاستفادة من تجارب دولة الإمارات الناجحة في شتى المجالات. حضر اللقاء، المهندس حسن محمد جمعة المنصوري، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل، والمهندسة حصة آل مالك، مستشار الوزير لشؤون النقل البحري، والشيخ مشعل بن محمد آل خليفة وكيل وزارة الأشغال البحرينية، وبدر هود المحمود وكيل الوزارة البحريني لشؤون الموانئ والملاحة البحرية، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.

بي دبليو سي الشرق الأوسط: 11 عملية اكتتاب عام أولي تجمع 1,6 مليار دولار أمريكي بدعم من الزخم القوي في المملكة العربية السعودية
بي دبليو سي الشرق الأوسط: 11 عملية اكتتاب عام أولي تجمع 1,6 مليار دولار أمريكي بدعم من الزخم القوي في المملكة العربية السعودية

زاوية

timeمنذ ساعة واحدة

  • زاوية

بي دبليو سي الشرق الأوسط: 11 عملية اكتتاب عام أولي تجمع 1,6 مليار دولار أمريكي بدعم من الزخم القوي في المملكة العربية السعودية

مجموعة متنوعة من الشركات دخلت السوق في الربع الأول، بما في ذلك شركات خاصة وعائلية. المملكة العربية السعودية تواصل ريادتها فيما يخص نشاط الاكتتابات العامة الأولية في المنطقة من خلال المساهمة بنسبة 69 % من إجمالي عائدات الاكتتابات العامة الأولية في منطقة الخليج الأسواق الاستهلاكية حققت أفضل أداء في الربع الأول من 2025 مع استحواذها على 42 % من إجمالي عائدات الاكتتابات العامة الأولية دبي، الإمارات العربية المتحدة: أصدرت بي دبليو سي الشرق الأوسط تقريرها حول عمليات الاكتتاب العام الأولي في الربع الأول من 2025، لتقدم من خلاله نظرة متعمقة على حركة سوق المال في منطقة الخليج في الربع الأول من العام. ويسلط التقرير الضوء على البداية القوية التي شهدها نشاط سوق المال مع بداية العام، حيث تم طرح 11 اكتتاباً عاماً أولياً جمعت إجمالاً 1,6 مليار دولار مقارنةً بالربع الأول من 2024 الذي شهد طرح 10 اكتتابات بقيمة 1,2 مليار دولار، وهو ما يبرهن استمرار ثقة المستثمرين بأسواق رأس المال في المنطقة، حتى في ظل حالة الغموض وعدم اليقين التي تكتنف الأسواق العالمية. ساهمت المملكة العربية السعودية بنسبة 69% من إجمالي عائدات الاكتتابات العامة الأولية أي بواقع 1,1 مليار دولار. ويأتي هذا الأداء القوي نتيجة لطرح ثلاث اكتتابات رئيسية في السوق والزخم القوي الذي شهدته السوق الموازية (نمو)، حيث نجحت ست اكتتابات في جمع 62 مليون دولار أمريكي لتساهم في تعزيز دور المملكة باعتبارها قاطرة إقليمية لتطوير أسواق المال. وفي الإمارات العربية المتحدة، تمكنت شركة ألفا داتا الرائدة في مجال التحول الرقمي وتكامل الأنظمة من جمع 163 مليون دولار أمريكي في بورصة أبو ظبي، بينما أحرزت سلطنة عمان تقدماً ملموساً في جهود التخصيص من خلال طرح شركة أسياد للشحن للاكتتاب بقيمة 333 مليون دولار في بورصة مسقط، في دليل آخر على التزام المنطقة بتنويع الأسواق المالية وفتح الباب أمام المستثمرين لتحقيق قيمة جديدة. وتعقيباً على نتائج التقرير، صرح محمد حسن، قائد قسم أسواق رأس المال في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلاً: "كان للتطورات العالمية الأخيرة التي شهدها الاقتصاد الكلي، والناتجة عن التعريفات الجمركية، تأثيرٌ واضحٌ على أسواق الأسهم العالمية وأسواق الأسهم الخليجية، وكذلك على أسعار النفط. ورغم أن تزايد التقلبات وعدم اليقين في السوق يؤثران على نشاط الاكتتابات العامة الأولية على المدى القصير، فإننا نحافظ على تفاؤلنا بشأن التوقعات طويلة الأجل لأسواق رأس المال الإقليمية. لذلك، من الضروري أن تظل جهات الإصدار المحتملة على أهبة الاستعداد للاستفادة من فرص الاكتتابات العامة الأولية المحتملة". وعلى الرغم من الضغوط الخارجية، أظهرت أسواق الخليج صلابة ملحوظة. فعلى سبيل المثال، تعافى مؤشر ستاندرد آند بورز المجمع لمنطقة الخليج من التراجع الحاد الذي أصابه في أوائل شهر أبريل ليسجل حالياً انخفاضاً بنسبة 1% فقط عن أدائه في بداية العام، ما يؤكد على ثقة المستثمرين في المنطقة واستقرار السوق. وقد تصدر قطاع الأسواق الاستهلاكية المشهد من حيث نشاط القطاعات في الربع الأول من عام 2025، حيث استحوذ هذا القطاع على 42% من إجمالي عائدات الاكتتابات العامة الأولية. ويؤكد هذا التوجه اهتمام المستثمرين بشركات التجزئة والشركات المهتمة بصياغة نمط حياة معين، كما يشير إلى استمرار النمو في القطاعات التي تتوافق بشكل وثيق مع سلوكيات المستهلكين وما تشهده من تطورات مستمرة في جميع أنحاء المنطقة. ويشير التقرير أيضاً إلى ارتفاع النشاط في أسواق الدين الرأسمالية في المنطقة. فقد ارتفعت قيمة السندات المصدرة إلى 4.6 مليارات دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بقيمة 1.6 مليار دولار أمريكي خلال الفترة نفسها من العام الماضي، كما شهدت الصكوك المصدرة نمواً وبلغت قيمتها 4.1 مليارات دولار أمريكي. والجدير بالذكر، أن 70% من جميع السندات والصكوك في دول مجلس التعاون الخليجي خلال هذا الربع قد صدرت من بورصة ناسداك دبي، ما يؤكد على مكانة إمارة دبي بوصفها مركزاً إقليمياً رئيسياً لأدوات الدخل الثابت. نبذة عن بي دبليو سي في بي دبليو سي، نساعد عملاءنا على بناء الثقة ومواكبة التغيّر، ليتمكّنوا من تحويل التحديات إلى فرص تنافسية. نحن شبكة عالمية تعتمد على التقنيات الحديثة وكوادرها المتميزة، وتضم أكثر من 370,000 شخص في 149 دولة. من خلال خدماتنا في مجالات التدقيق، والضرائب والقانون، والصفقات، والاستشارات، نساعد على بناء الزخم وتحقيق نتائج مستدامة. لمعرفة المزيد، يُرجى زيارة تأسست بي دبليو سي في الشرق الأوسط منذ أكثر من 40 عامًا، وتضم 30 مكتبًا في 12 دولة في المنطقة، ويعمل بها 12,000 شخص. ( بي دبليو سي تشير إلى شبكة بي دبليو سي و/ أو واحدة أو أكثر من الشركات الأعضاء فيها، كل واحدة منها هي كيان قانوني مستقل. للمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقعنا © 2025 بي دبليو سي. ة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store