
الاتحاد الأوروبي يعزز أمن الكابلات البحرية بعد التخريب
تعهد الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات لتعزيز أمن الكابلات تحت الماء في بحر البلطيق بعد التخريب المشتبه به للبنية التحتية. وقد تضررت العديد من كابلات الاتصالات والطاقة تحت الماء في الأشهر الأخيرة، واتهم المراقبون موسكو بتدبير حرب هجينة ضد الدول الغربية التي تدعم أوكرانيا.
وقالت نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية للسيادة التكنولوجية والأمن والديمقراطية هينا فيركونن، في تصريحاتها، إن التقنيات الحديثة قد تُستخدم كسلاح ضد الدول، مشيرة إلى أن الهجمات تؤثر على البنية التحتية الحيوية، الأمن السيبراني، التدخل في الانتخابات، وحملات التضليل.
وأوضحت فيركونن أنه تم اتخاذ خطوات هامة بالتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لحماية المستقبل المتصل، خاصة في مواجهة الهجمات على الكابلات البحرية التي تهدد الخدمات الحيوية.
وصفَت فيركونن الوضع الأمني في الاتحاد الأوروبي بأنه 'سيئ للغاية'.
وأضافت أنّ 'فنلندا هي في الخط الأمامي عندما يتعلق الأمر بالعديد من هذه التهديدات الأمنية التي نراها اليوم'، مشيرة إلى أعمال يشتبه بأنها تخريبية قطعت فيها كابلات بحرية مؤخرًا بوصفها مثالا على الحرب الهجينة.
ودعا رئيس الوزراء بيتيري أوربو، لدى استضافته اجتماعًا لمفوضي الاتحاد الأوروبي الخميس في هلسنكي، إلى تعزيز القدرات الدفاعية في الاتحاد الأوروبي وفنلندا، وقال في مؤتمر صحافي إن 'روسيا ستظل تشكل تهديدًا أمنيًا دائمًا لأوروبا'.
وفنلندا التي تتشارك مع روسيا حدودًا بطول 1340 كيلومترًا، زادت إنفاقها على جاهزيتها العسكرية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
إلى ذلك، أعلنت السلطات السويدية الجمعة أنها تحقق في تضرر كابل جديد في بحر البلطيق شرق جزيرة غوتلاند، عقب سلسلة من الحوادث التي يعتقد الخبراء أنها أعمال تخريب من تدبير روسيا.
وقالت شركة سينيا الفنلندية المشغلة لكابل الاتصالات سي-لايون 1 الذي يربط فنلندا بألمانيا إنها سجلت 'بعض الخلل' في العمل على كابل الاتصالات سي-لايون 1 الذي يربط فنلندا بألمانيا.
ومع ذلك، فإن ذلك لا يؤثر على الاتصالات السلكية واللاسلكية التي يؤمنها الكابل ويستمر تدفق حركة البيانات بشكل طبيعي'، مضيفة أن السبب 'لا يزال قيد التحقيق'.
قُطع الكابل نفسه في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي مع الاشتباه في أن سفينة صينية هي المسؤولة عن ذلك.
ويندرج الحادث في إطار التوترات الشديدة بين روسيا والدول الغربية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
ولحقت أضرار بالبنية الأساسية للطاقة والاتصالات في بحر البلطيق في الأشهر الأخيرة بعد انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وتندرج الأعمال، بحسب خبراء ومسؤولين سياسيين، في سياق 'الحرب الهجينة' التي تقودها روسيا ضد الدول الغربية، وهو ما ينفيه الكرملين.
وأمام تكرر هذه الحوادث، أعلن حلف شمال الأطلسي في كانون الثاني/يناير أنه أطلق مهمة لتسيير دوريات لحماية هذه البنى التحتية في أعماق البحار.
وترسل حاليًا طائرات وسفن ومسيرات إلى بحر البلطيق بكثافة أكبر كجزء من عملية جديدة تسمى 'حارس منطقة البلطيق'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
تراجع أسواق الأسهم الأوروبية بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50%
هبطت أسواق الأسهم الأوروبية الجمعة بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على منتجات الاتحاد الأوروبي المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو، في منشور على منصته "تروث سوشال". وانخفضت بورصة باريس بنسبة 2,43% حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، وتراجعت بورصة فرانكفورت بنسبة 2,03%، وميلانو بنسبة 2,77%. وقد هدّد الرئيس الأميركي الاتحاد الأوروبي الجمعة بفرض رسم جمركي بنسبة 50% على المنتجات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو، قائلا إن المفاوضات الجارية "تراوح مكانها". وقال ترامب في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشال": "من الصعب جدا التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجاريا (...) مناقشاتنا تراوح مكانها. في ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسم جمركي بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو".


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
فنلندا تعلن دعم لأوكرانيا بــ 90 مليون يورو
أعلنت وزارة الدفاع الفنلندية يوم الاثنين أن فنلندا ستزود أوكرانيا بالذخيرة باستخدام عوائد الأصول الروسية المجمدة. وقالت الوزارة في بيان: "اختيرت فنلندا كواحدة من الدول التي تطبق إجراءات الاتحاد الأوروبي لتزويد أوكرانيا بمعدات دفاعية باستخدام عوائد الأصول الروسية المجمدة". وأفادت الوزارة بأنه سيتم شراء الذخيرة من موردين فنلنديين، وتبلغ قيمتها 90 مليون يورو (101.12 مليون دولار).


لبنان اليوم
منذ 2 ساعات
- لبنان اليوم
تصعيد جديد من ترامب: رسوم جمركية ضخمة تهدد السلع الأوروبية iPhone يدخل خط النار
في تصعيد مفاجئ قد يعيد التوتر إلى الأسواق العالمية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استبعاده التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى نيته فرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على واردات التكتل. وفي تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، قال ترامب: 'لسنا بحاجة إلى اتفاق جديد، لقد حددناه مسبقًا: 50% رسوم جمركية'، ما اعتبره مراقبون إشارة واضحة إلى نوايا تصعيدية تجاه أوروبا. كما لم يسلم عملاق التكنولوجيا 'أبل' من تهديدات ترامب، إذ هدد بفرض 25% رسوماً جمركية على هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة إذا لم تُصنع داخل البلاد. وكتب على منصة 'تروث سوشيال': 'أبلغت تيم كوك أن تصنيع الآيفون يجب أن يتم داخل أميركا… وإلا فعليهم دفع الرسوم'. هذا التصعيد السريع أثار ذعر الأسواق. وعلّق المحلل الاقتصادي في 'سيتي إندكس' فؤاد رزاق زاده بالقول: 'الآمال بإبرام صفقات تجارية تلاشت في ثوانٍ'. وكانت الأسواق قد شهدت اضطرابات مشابهة في أبريل/نيسان بعد فرض ترامب رسوماً جمركية عالمية، منها 145% على سلع صينية، ما تسبب بموجة بيع واسعة للأصول الأميركية وتراجع ثقة المستثمرين والمستهلكين. رغم أن البيت الأبيض كان قد علّق معظم هذه الرسوم حتى يوليو/تموز، إلا أن تهديدات ترامب الأخيرة أعادت المخاوف من حرب تجارية شاملة. من جانبها، سارعت فرنسا إلى دعوة الطرفين إلى 'احتواء التصعيد'، مع التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد. وكتب لوران سان مارتين، الوزير الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية، على منصة 'إكس': 'التهديدات لا تُجدي نفعًا… لكننا على أتم الاستعداد للدفاع عن مصالحنا'. وفي السياق ذاته، حذر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول من مغبة التصعيد، مؤكدًا دعم بلاده للمفاوضات السلمية. وأضاف أن أي رسوم إضافية 'ستضر بالنمو الاقتصادي في كلا الجانبين'. ترامب ألمح إلى أن الرسوم الجديدة قد تدخل حيّز التنفيذ مطلع يونيو/حزيران، ما قد يضرب واردات أوروبية واسعة تشمل السلع الفاخرة والأدوية. في المقابل، تواصل المفوضية الأوروبية جهودها التفاوضية، بدعم واضح من باريس وبرلين، وسط تحدٍ كبير للحفاظ على مصالح أوروبا في مواجهة سياسات تجارية أكثر تشددًا من واشنطن.