logo
العدل و«تجار الأزمات»

العدل و«تجار الأزمات»

العربيةمنذ يوم واحد

يمكننا الآن مناقشة قضية «النصر والرويلي» بعد أن توقف «تجار الأزمات» عن نهش لحم نادي النصر، ليحققوا مكاسب شخصية، فهم غير معنيين بتطور العدل، لأن العدل كالشمس يضيء لنا الطريق، والطفيليات تكره النور/الشمس وتحب العمل بالظلام.
قلت: يمكننا مناقشة القضية بهدوء، بعد أن وضعتنا أمام معضلة أخلاقية، فإن لم تحكم للنصر حسب ما تنص عليه اللائحة فأنت خالفت النظام، وإن حكمت للنصر، فلن تحقق العدل للعروبة والرويلي.
قد يتساءل القارئ، إذن ما القرار الذي يحقق العدل؟
للأسف لا يمكن إصدار قرار عادل بسبب اللائحة، فهي اشترطت «التفرغ الكلي» وسكتت، دون إضافة تحقق العدل لجميع الأطراف.
وأعني هنا صاحب العمل/النادي واللاعب، فهما المعنيان بالقضية، ولا دخل للأطراف الأخرى بما فيهم «اتحاد الكرة»، ولن يتضرروا، إن كان اللاعب «متفرغًا كليًا»، أو كان لديه عمل آخر.
والمتضرر من عدم تفرغه صاحب العمل/النادي، فاللاعب لن يقدم كل جهده لصاحب العمل، فالعمل الصباحي يستنزفه، والإنسان لا يستطيع بذل جهد كامل بعد «8 ساعات».
كذلك اللاعب متضرر من «التفرغ الكلي» بالمطلق، فقد يكون دخله من النادي ضعيف، فحرمته لائحة الاحتراف فرصة تحسين وضعه المادي، ليقدم حياة أفضل لأسرته.
يخيل لي الصورة اتضحت الآن، وأصبح القارئ يرى المعضلة الأخلاقية التي صنعتها مادة «التفرغ الكلي».
والسؤال الذي يفرض نفسه: ما الحل؟
الحل سهل جدًا، يستبدل «التفرغ الكلي» بنص يحقق العدل «للنادي واللاعب».
مفاده «يمنع الجمع بين عملين دون موافقة صاحب العمل/النادي».
وهكذا تحمي صاحب العمل/النادي من أن يخدعه اللاعب، فلا يعلن عن عمله الثاني، ويستطيع النادي فسخ العقد والمطالبة بالشرط الجزائي، إن خدعه اللاعب.
كذلك تمنح المادة الحق للاعب أن يفاوض النادي على «التفرغ»، فقد يكون عقده مع النادي ضعيف، أو اللاعب يرى أن عمله كلاعب محترف لا يحقق الأمن الوظيفي كالعمل الآخر، فيقبل بعقد ضعيف من النادي.
وبهذه المادة/الطريقة تحقق اللائحة العدل للطرفين، فمهمة اللوائح تحقيق العدل، وليس البطش.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران ــ أميركا: دبلوماسية قلم الحبر
إيران ــ أميركا: دبلوماسية قلم الحبر

العربية

timeمنذ 20 دقائق

  • العربية

إيران ــ أميركا: دبلوماسية قلم الحبر

هل سيفعلونها أم لا؟ هذا السؤال الذي يتركز حوله حديث المهتمين بالمحادثات الجارية حالياً بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني، على أمل الحصول على إجابة واضحة وصريحة. واللافت أن التصريحات العلنية من كلا الجانبين لا تقدّم إجابة واضحة. من جهته، الرئيس الأميركي دونالد ترمب يبدو واثقاً من أن اتفاقاً يعكس رغباته في طريقه إلى التحقق، بل يتحدث عن عصر ذهبي من الازدهار ينتظر الإيرانيين بمجرد توقيع الاتفاق. كما يبدو واثقاً من أن دبلوماسيته الجديدة، التي يمكن أن نطلق عليها «دبلوماسية الأعمال»، ستنجح فيما فشل فيه ثمانية رؤساء أميركيين، بمن فيهم ترمب نفسه في ولايته الأولى. وقال ترمب: «إنهم (أي الإيرانيين) يتفاوضون بذكاء». وربما تقول: «لقد مَرَرْنَا بهذا من قبل، وسمعنا ما يكفي!» ولن تكون مخطئاً. يُذكر أنه عام 2016، نال كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، جائزة «تشاتام هاوس» المرموقة؛ لدورهما في التفاوض على «الاتفاق النووي الإيراني التاريخي»، الذي جرى توقيعه بين إيران وست قوى عالمية. وادعى مركز الأبحاث اللندني أن الاتفاق «أنهى العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقليص برنامجها النووي المثير للجدل». وأشاد بالرجلين لدورهما في حل «واحدة من أكثر الأزمات الدبلوماسية استعصاءً في الشؤون الدولية في القرن الحادي والعشرين». وقد تتساءل: لماذا عادت مشكلة كانت قد حُلت قبل عقد من الزمان لتتوسل الحل من جديد؟ وستكون على حق. السبب أن الجانبين كليهما مارسا ما وصفه رئيس الوزراء الفرنسي الراحل جاك شابان - دلماس بـ«سياسة قلم الحبر»؛ إذ قال في مقابلة: «عندما كنت أواجه مشكلة مستعصية، كنت أستخدم سلاحي السرِّيّ: قلم حبر «ووترمان» خاصتي، وأوقّع للتخلص من المشكلة». عام 2015، وبعد أن نال جائزة نوبل للسلام حتى قبل أن يُنتخَب، راودت الرئيس باراك أوباما رغبةٌ حثيثةٌ لفعل أي شيء يبرر -ولو جزئياً- هذه الجائزة غير المستحقة قبل مغادرته البيت الأبيض. وهنا، وفَّرتْ له المسألة النووية الإيرانية الفرصة المناسبة لإنجاز ذلك. كان من شأن عَقْدٍ من الدعاية التي صوَّرت الحكام في طهران على أنهم يبنون قنبلة لبدء نهاية العالم، تحويل مثل هذا الاتفاق إلى فرصة طال انتظارها في الأوساط الدبلوماسية. فيما يخص أوباما، فإن إعطاء الموافقة النهائية أصبح أسهل، لأن «الاتفاق» الذي وصفته «تشاتام هاوس» بـ«التاريخي»، كان «اتفاقاً غير مكتوب»، مما يعني أن أحداً لم يكن بحاجة إلى توقيع أي شيء؛ وإنما كان مُجَرَّدُ التلويحِ بِظِلِّ قَلَمِ الحبر كافياً. من ناحيتهم، كان الإيرانيون مدركين أن «الاتفاق» الذي صاغه أوباما لن يكون له أي تأثير على خططهم الطموحة لتوسيع إمبراطوريتهم الثيولوجية-الآيديولوجية إلى أبعد مدى ممكن، ما داموا لم يصطدموا بعائق حقيقي في الطريق. كما كانوا يعلمون أن أوباما لم يستطع، ولن يستطيع، رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، فإن إيماءة أوباما وغض الطرف كانا كافِيَيْنِ للسماح لطهران بجني ما بين 60 و100 مليار دولار سنوياً -الأموال التي تحتاج إليها لدفع رواتب مرتزقتها المنتشرين في دول عدة في الشرق الأوسط. فَلْنَعُدْ إلى الوضع الحاليّ. أنا أعلم أن التنبؤ بالمستقبل يجب أن يُترك للعرَّافين أو لألفين توفلر وأتباعه من أنصار نظرية «الموجة الثالثة». ومع ذلك، لا يسعني إلا أن أتنبأ بأن الطرفين سينتهيان إلى استعارة قلم شابان أو أحد أحفاده، ويمنحان «تشاتام هاوس» فرصة أخرى لمنح واحدة من جوائزها «المرموقة»، هذه المرة ربما لعباس عراقجي وستيف ويتكوف، إذا احتفظ بمقعده على طاولة ترمب. أما القلم المستخدَم هنا، فلن يكون ذهبياً مثل ذاك الذي وضعه نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية، غريب آبادي، بهدوء في جيبه في مسقط، الشهر الماضي. أما ترمب، فلن يحصل على جائزة نوبل للسلام، لأن مجموعة النخبة التي تمنحها تعدُّه العدو رقم واحد. والآن، وأرجو ألَّا أكون مخطئاً، لماذا يساورني الاعتقاد بأن قلم الحبر يُملأ الآن بالحبر، من أجل «لحظة تاريخية» أخرى لـ«تشاتام هاوس»؟ السبب الأول أن طهران نجحت في اختزال القضية برمتها في مسألة درجة تخصيب اليورانيوم التي يُسمح لإيران بالاحتفاظ بها. وهنا، صرح وزير الخارجية الإيراني بأن: «تخصيب اليورانيوم داخل إيران خطنا الأحمر. وأيُّ اقتراح بحرمان إيران من هذا الحق يعني نهاية المفاوضات». أما المرشد علي خامنئي، فقد ذهب إلى أبعد من ذلك، مُلمِّحاً إلى أن تخصيب اليورانيوم نقطة الخلاف الوحيدة بين طهران وواشنطن. وقال موجهاً حديثه إلى ترمب، الأربعاء الماضي: «سواء خصّبت إيران اليورانيوم أم لا، فهذا ليس من شأنك. مَن تظنُّ نفسَكَ لِتَتَقَدَّمَ بمثل هذا الطلب؟»، وقد تكرَّر مثل هذه النغمة على ألسنة ملالي آخرين. في الواقع، هذا السيناريو الذي يبنيه المرشد: إقناع الجميع، خصوصاً أبناء الشعب الإيراني، بأن «الشيطان الأكبر» يحاول إغلاق برنامج تخصيب اليورانيوم بالكامل، لكننا نقاوم بقوة وسنُرغمه في النهاية على الاعتراف بحقنا في تخصيب اليورانيوم، ربما ليس بالقدر الذي نرغب فيه، لكن على الأقل حتى نسبة 3 أو 4 في المائة. وبذلك، يمكن الإعلان عن «نصر تاريخي» آخر على «الشيطان الأكبر»، نضيفه إلى سلسلة «الانتصارات الأخيرة» التي يقول المرشد الأعلى إنه حققها في لبنان وسوريا والعراق وغزة واليمن. وما دام ترمب لا يطرح القضايا الحقيقية، مثل تصدير الثورة، وتمويل الإرهاب، واحتجاز الرهائن، ودعم ما تبقى من الجماعات الإرهابية في أنحاء العالم، وإرسال الطائرات المسيّرة مجاناً إلى روسيا، وبيع النفط الرخيص للصين... فإن الإيرانيين سيواصلون اللعب على وتر تخصيب اليورانيوم الذي لا يحتاجون إليه من الأساس.

العراق يشتري 3.4 مليون طن من القمح المحلي في موسم الحصاد الجاري
العراق يشتري 3.4 مليون طن من القمح المحلي في موسم الحصاد الجاري

العربية

timeمنذ 20 دقائق

  • العربية

العراق يشتري 3.4 مليون طن من القمح المحلي في موسم الحصاد الجاري

قالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية اليوم الجمعة نقلا عن وزارة التجارة إن العراق اشترى 3.4 مليون طن من القمح المحلي حتى الآن في موسم الحصاد الحالي. وأضافت الوكالة أن الوزارة تتوقع شراء ما بين 4.5 مليون وخمسة ملايين طن من القمح من المزارعين المحليين خلال الموسم الحالي. يذكر أن الموسم الحالي كان قد بدأ في أبريل/نيسان، وفق "رويترز".

ولي العهد يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الإمارات هنأه فيه بعيد الأضحى
ولي العهد يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الإمارات هنأه فيه بعيد الأضحى

عكاظ

timeمنذ 21 دقائق

  • عكاظ

ولي العهد يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الإمارات هنأه فيه بعيد الأضحى

تلقى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اتصالاً هاتفياً، من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هنأه فيه بعيد الأضحى المبارك. وقد بادله ولي العهد التهنئة بهذه المناسبة، سائلاً الله عز وجل أن يعيدها على البلدين والشعبين الشقيقين والأمة الإسلامية باليمن والبركات. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store