الاعلام الاخضر يحذر: "شجرة الغريب" التاريخية في تعز على شفير الانهيار "تقرير علمي يكشف الاسباب والعوامل ويضع المعالجات"
جاء التحذير خلال مؤتمر صحفي عقده المركز، الاثنين 12 مايو/آيار 2025 أمام الشجرة المهددة بالخطر في منطقة السمسرة دبع الخارج مديرية الشمايتين جنوب تعز.
واكد القائمون على المؤتمر انه يهدف إلى حشد جهود مجتمعية ورسمية متكاملة لتنفيذ التوصيات الحاسمة التي خلص إليها التقرير الميداني الشامل الذي أعده فريق متخصص من المركز بالتعاون مع شركة الياسين للتجارة وبتنسيق مع السلطة المحلية بمديرية الشمايتين.
مخاطر داهمة
وكشف التقرير عن مخاطر داهمة، أبرزها تسرب المياه إلى التجويف الداخلي المكشوف للشجرة، الأمر الذي يضاعف من سرعة التحلل الفطري والبكتيري، خاصة مع بداية موسم الأمطار الذي يمتد من أبريل/نيسان وحتى أغسطس/آب.
وحذر التقرير من أن هذه العوامل مجتمعة تنذر بانهيار كامل ومفاجئ للجزء المتبقي من الشجرة في أي لحظة، لا سيما مع هبوب رياح قوية أو زيادة في وزنها نتيجة تشبعها بمياه الأمطار، ما يشكل تهديداً وجودياً مباشراً يتطلب تحركاً فورياً وعاجلاً لإنقاذ هذا المعلم التاريخي.
تعدد الأسباب
وخلص التقييم الأولي الشامل الذي أجراه فريق متخصص ضم خبراء بيئيين ومهندسين زراعيين، بقيادة الصحفي الاستقصائي معاذ ناجي المقطري إلى أن الانشقاق المأساوي لم يكن وليد سبب واحد، بل كان نتيجة تفاعل معقد لسلسلة من العوامل المتراكمة على مر السنين.
نقطة ضعف
وأوضح التقرير أن نقطة الضعف التاريخية كانت في منطقة التحام جذعين رئيسيين للشجرة، نموا بشكل منفصل ثم التحما، ما شكل ضعفاً هيكلياً مزمناً.
وكشف الانشقاق عن تجويف داخلي هائل وجدار خشبي متبقٍ لا يتجاوز سمكه سبعة سنتيمترات في بعض المناطق.
تحلل
وأكد التقرير أن الأكثر خطورة، رصد الفريق تحللاً واسع النطاق يقدر بنحو 90% في اللب الداخلي، مصحوباً برائحة تعفن قوية، يُرجح أنها ناجمة عن تسرب المياه عبر شقوق قديمة ونمو فطري أضعف بنية الخشب بشكل كارثي.
وأظهرت الملاحظات المباشرة والقياسات عدم توازن واضح في توزيع الوزن، حيث كان الجزء الشرقي المنشق يحمل كتلة فروع ضخمة، بما في ذلك فرع يبلغ عرضه عشرة أمتار، مما شكل حملاً هائلاً على نقطة الالتحام الضعيفة.
أمطار ورياح
وقد عملت الأمطار الغزيرة التي سبقت الحادثة على زيادة وزن الأغصان بشكل كبير، بالتزامن مع رياح شرقية قوية في ليلة الانشقاق، لتشكل عوامل بيئية محفزة وضغطاً إضافياً أدى في النهاية إلى الانهيار الجزئي.
وأشار التقرير إلى أن عوامل أخرى مثل وجود النمل الأبيض في بعض الأغصان، والتغيرات المحتملة في منسوب المياه الجوفية، والتوسع العمراني المحيط، لم تكن هي السبب المباشر للانشقاق المفاجئ، إلا أنها ساهمت في إضعاف الشجرة على المدى الطويل.
خارطة طريق عاجلة لإنقاذ "حارسة الدهر"
وأكد المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) أن الوقت ينفد لإنقاذ هذه الثروة الطبيعية والتاريخية الفريدة.
وقدم المركز من خلال تقريره خارطة طريق عاجلة تتضمن توصيات لا تحتمل التأخير، وفي مقدمتها:
إجراءات علاجية فورية، تتضمن تنظيفاً دقيقاً للأجزاء المتحللة داخل التجويف، وتطهير المنطقة بمواد آمنة، وتغطية الجروح الكبيرة بمعجون متخصص، وتقييم الحاجة إلى دعم هيكلي مؤقت وعاجل.
يدعو التقرير إلى الاستعانة الفورية بمهندسين إنشائيين وخبراء في ميكانيكا الأشجار لتقييم استقرار الجزء المتبقي وتصميم حلول تدعيم دائمة إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى خبراء في مكافحة الآفات لتحديد نوع النمل الأبيض ووضع خطة للقضاء عليه، وإجراء تحليل بيولوجي لتحديد طبيعة التحلل الداخلي.
يشدد التقرير على ضرورة توفير الرعاية والعناية والحماية المستمرة للشجيرة الفتية المجاورة، ووضع خطة مراقبة دورية للشجرة الأم لتقييم أي تطورات جديدة.
يدعو المركز إلى التواصل مع خبراء أشجار الباوباب على مستوى العالم للاستفادة من خبراتهم، وإشراك المجتمع المحلي بشكل فعال في جهود الحماية والتوعية بأهمية هذه الشجرة.
أهمية استثنائية
تكتسب "شجرة الغريب"، التي تنتمي إلى نوع الباوباب (Adansonia digitata)، أهمية استثنائية كونها الشجرة الوحيدة من نوعها في اليمن ، وربما في شبه الجزيرة العربية وآسيا بأكملها، والتي يقدر عمرها بأكثر من ألفي عام، ورد ذكرها في كتاب "صفة جزيرة العرب" للهمداني قبل نحو 1200 عام باسم "شجرة الكلهمة" التي يستظل تحتها مائة رجل. وقد وصفها الشاعر السوري الراحل سليمان العيسى ب "حارسة الدهر"، مؤكدًا على رمزيتها الثقافية والبيئية والتاريخية الفريدة لليمن، فهي معلم طبيعي هائل يتميز بتاج يمتد ل 86 متراً على ارتفاع يقارب 32 متراً وجذع يتجاوز محيطه 32 متراً.
واشار المركز ان التقرير اعتمد نهجاً ميدانياً مفصلاً شمل فحوصات بصرية دقيقة، وقياسات مستفيضة، ومقابلات معمقة مع شهود عيان من بينهم حارس الشجرة (علي عبده محمد)، ومدير الموقع (ياسر القرشي)، ومزارعين، وكبار السن، وسكان محليين من الجنسين.
وتأتي فعاليات المؤتمر الصحفي الذي استعرض نتائج التقرير ضمن حملة مناصرة خضراء أطلقها المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) تحت وسم #معاً_لإنقاذ_حارسة_الدهر.
نداء استغاثة
ووجه المركز اليمني للإعلام الأخضر نداء استغاثة عاجلة إلى السلطات المحلية في تعز ، والحكومة اليمنية ، والمنظمات البيئية المحلية والدولية، والمجتمع المدني، والمجتمع المحلي، للتحرك الفوري والعاجل لتنفيذ التوصيات الحرجة الواردة في التقرير، مؤكداً أن كل يوم تأخير يزيد من خطر فقدان "حارسة الدهر" إلى الأبد.
تم

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

يمرس
منذ يوم واحد
- يمرس
تقييم هندسي: "شجرة الغريب" في تعز مهددة بالانهيار الكامل وسط تجاهل رسمي
وأكد المركز في تحذير أصدره الثلاثاء 20 مايو/آيار 2025 أن الشجرة تواجه خطر الانهيار الكامل في أي لحظة، في ظل استمرار صادم لحالة التجاهل من الجهات الرسمية. وجاء هذا التحذير بعد تقييم هندسي دقيق أجراه، الأثنين، المهندس الإنشائي الخبير في ميكانيكا الأشجار، حمود علي صالح، والذي أكد أن حالة الشجرة تتدهور بوتيرة متسارعة تستدعي استجابة عاجلة، مطالباً بتنفيذ توصيات المركز دون أي تأخير. وكشف التقييم الفني عن تفاقم خطير في مستوى التحلل والتعفن البكتيري الذي أصاب جذور الشجرة وتجويف الانشقاق، إضافة إلى الانتشار الواسع لمستعمرات النمل الأبيض" الأرضة" التي انتقلت بمستعمراتها النشطة من الاغصان إلى الجذور المتحللة ، ما يسرّع من تآكل الأجزاء الحيوية. وأبرز التقرير أن التشققات المتزايدة في مناطق متفرقة من الجذع، ناجمة عن التحلل الفطري والبكتبري المتسارع في الجذور والتجويف الداخلي، وهو ما يرفع من احتمالية الانهيار الكلي للشجرة في أي وقت. توصيات عاجلة وأكد المهندس حمود صالح، تطابق نتائج التقييم مع التوصيات الفنية السابقة للمركز، والتي شددت على ضرورة الإسراع في تنفيذ إجراءات علاجية عاجلة، أبرزها: – تنظيف الأجزاء المتحللة بدقة داخل التجويف والجذور. – تطهير المناطق المصابة بمواد آمنة. – تغطية الجروح الكبيرة بمعجون متخصص لحماية الأنسجة السليمة. – البدء الفوري في تدعيم هيكلي مؤقت لضمان استقرار الجزء المتبقي من الشجرة ومنع انهيارها. ويقدّر المركز اليمني للإعلام الأخضر التكلفة التقديرية اللازمة لإنقاذ الشجرة بحوالي 25 ألف دولار أمريكي. وأشار المركز إلى أن هذا الرقم يأتي في سياق مشروع متكامل أعده لإنقاذ الشجرة وحمايتها بصورة مستدامة. ولفت إلى أنه قد شرع فعلياً في تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع المجتمع المحلي، لتعزيز المشاركة ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي والثقافي الفريد. وفي إطار الجهود الفنية، أعلن المركز عن تواصله مع عدد من الخبراء المحليين المتخصصين في علاج الأشجار ومكافحة الافات، متوقعا وصولهم خلال اليومين القادمين لتقديم المشورة الفنية اللازمة، والمساهمة في وضع خطة علاجية متكاملة تعتمد على أفضل الممارسات العلمية. ويواصل المركز اليمني للإعلام الأخضر جهوده التطوعية لإنقاذ "شجرة الغريب"، حيث أسهم في تشكيل لجنة مجتمعية من أبناء منطقة السمسرة بدبع، تعمل مع المركز على حشد الجهود المجتمعية والمؤسسية، وإطلاق حملة تبرعات تحت وسم: #معاً_لإنقاذ_حارسة_الدهر ومن المقرر أن تقوم اللجنة المجتمعية اليوم الثلاثاء بفتح حسابات بنكية خاصة بالدولار الأمريكي والريال اليمني والريال السعودي، لتلقي التبرعات من كافة المهتمين والداعمين، بالتزامن مع حملة مناصرة واسعة يطلقها المركز وشركاؤه المحليون لحشد التبرعات والطاقات المجتمعية والمؤسسية لإنقاذ هذا الميراث اليمني والعالمي الفريد. قلق متزايد وأعرب المركز عن بالغ قلقه من استمرار تجاهل السلطات المحلية والحكومة اليمنية للنداءات والاستغاثات المتكررة، رغم استنادها إلى تقارير هندسية وفنية متخصصة تؤكد خطورة الوضع. وأكد أن هذا التقاعس غير المبرر يهدد بخسارة إرث طبيعي وتاريخي نادر الوجود ، ويثير تساؤلات حول التزام الجهات المعنية بحماية ثروات الوطن. نداء عاجل وجدد المركز اليمني للإعلام الأخضر YGMC نداءه لكافة الجهات الرسمية والأهلية، المحلية والدولية، للتحرك الفوري لإنقاذ الشجرة التاريخية قبل فوات الأوان. وشدد على أن تنفيذ التوصيات الفنية لم يعد يحتمل أي تأخير، وأن كل لحظة تمر تزداد معها احتمالية فقدان هذا الكنز الوطني والعالمي للأبد. وحمل المركز المسؤولية الكاملة لأي جهة تتقاعس عن أداء واجبها في حماية هذا الإرث الحضاري والطبيعي البديع. تم

يمرس
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- يمرس
الاعلام الاخضر يحذر: "شجرة الغريب" التاريخية في تعز على شفير الانهيار "تقرير علمي يكشف الاسباب والعوامل ويضع المعالجات"
جاء التحذير خلال مؤتمر صحفي عقده المركز، الاثنين 12 مايو/آيار 2025 أمام الشجرة المهددة بالخطر في منطقة السمسرة دبع الخارج مديرية الشمايتين جنوب تعز. واكد القائمون على المؤتمر انه يهدف إلى حشد جهود مجتمعية ورسمية متكاملة لتنفيذ التوصيات الحاسمة التي خلص إليها التقرير الميداني الشامل الذي أعده فريق متخصص من المركز بالتعاون مع شركة الياسين للتجارة وبتنسيق مع السلطة المحلية بمديرية الشمايتين. مخاطر داهمة وكشف التقرير عن مخاطر داهمة، أبرزها تسرب المياه إلى التجويف الداخلي المكشوف للشجرة، الأمر الذي يضاعف من سرعة التحلل الفطري والبكتيري، خاصة مع بداية موسم الأمطار الذي يمتد من أبريل/نيسان وحتى أغسطس/آب. وحذر التقرير من أن هذه العوامل مجتمعة تنذر بانهيار كامل ومفاجئ للجزء المتبقي من الشجرة في أي لحظة، لا سيما مع هبوب رياح قوية أو زيادة في وزنها نتيجة تشبعها بمياه الأمطار، ما يشكل تهديداً وجودياً مباشراً يتطلب تحركاً فورياً وعاجلاً لإنقاذ هذا المعلم التاريخي. تعدد الأسباب وخلص التقييم الأولي الشامل الذي أجراه فريق متخصص ضم خبراء بيئيين ومهندسين زراعيين، بقيادة الصحفي الاستقصائي معاذ ناجي المقطري إلى أن الانشقاق المأساوي لم يكن وليد سبب واحد، بل كان نتيجة تفاعل معقد لسلسلة من العوامل المتراكمة على مر السنين. نقطة ضعف وأوضح التقرير أن نقطة الضعف التاريخية كانت في منطقة التحام جذعين رئيسيين للشجرة، نموا بشكل منفصل ثم التحما، ما شكل ضعفاً هيكلياً مزمناً. وكشف الانشقاق عن تجويف داخلي هائل وجدار خشبي متبقٍ لا يتجاوز سمكه سبعة سنتيمترات في بعض المناطق. تحلل وأكد التقرير أن الأكثر خطورة، رصد الفريق تحللاً واسع النطاق يقدر بنحو 90% في اللب الداخلي، مصحوباً برائحة تعفن قوية، يُرجح أنها ناجمة عن تسرب المياه عبر شقوق قديمة ونمو فطري أضعف بنية الخشب بشكل كارثي. وأظهرت الملاحظات المباشرة والقياسات عدم توازن واضح في توزيع الوزن، حيث كان الجزء الشرقي المنشق يحمل كتلة فروع ضخمة، بما في ذلك فرع يبلغ عرضه عشرة أمتار، مما شكل حملاً هائلاً على نقطة الالتحام الضعيفة. أمطار ورياح وقد عملت الأمطار الغزيرة التي سبقت الحادثة على زيادة وزن الأغصان بشكل كبير، بالتزامن مع رياح شرقية قوية في ليلة الانشقاق، لتشكل عوامل بيئية محفزة وضغطاً إضافياً أدى في النهاية إلى الانهيار الجزئي. وأشار التقرير إلى أن عوامل أخرى مثل وجود النمل الأبيض في بعض الأغصان، والتغيرات المحتملة في منسوب المياه الجوفية، والتوسع العمراني المحيط، لم تكن هي السبب المباشر للانشقاق المفاجئ، إلا أنها ساهمت في إضعاف الشجرة على المدى الطويل. خارطة طريق عاجلة لإنقاذ "حارسة الدهر" وأكد المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) أن الوقت ينفد لإنقاذ هذه الثروة الطبيعية والتاريخية الفريدة. وقدم المركز من خلال تقريره خارطة طريق عاجلة تتضمن توصيات لا تحتمل التأخير، وفي مقدمتها: إجراءات علاجية فورية، تتضمن تنظيفاً دقيقاً للأجزاء المتحللة داخل التجويف، وتطهير المنطقة بمواد آمنة، وتغطية الجروح الكبيرة بمعجون متخصص، وتقييم الحاجة إلى دعم هيكلي مؤقت وعاجل. يدعو التقرير إلى الاستعانة الفورية بمهندسين إنشائيين وخبراء في ميكانيكا الأشجار لتقييم استقرار الجزء المتبقي وتصميم حلول تدعيم دائمة إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى خبراء في مكافحة الآفات لتحديد نوع النمل الأبيض ووضع خطة للقضاء عليه، وإجراء تحليل بيولوجي لتحديد طبيعة التحلل الداخلي. يشدد التقرير على ضرورة توفير الرعاية والعناية والحماية المستمرة للشجيرة الفتية المجاورة، ووضع خطة مراقبة دورية للشجرة الأم لتقييم أي تطورات جديدة. يدعو المركز إلى التواصل مع خبراء أشجار الباوباب على مستوى العالم للاستفادة من خبراتهم، وإشراك المجتمع المحلي بشكل فعال في جهود الحماية والتوعية بأهمية هذه الشجرة. أهمية استثنائية تكتسب "شجرة الغريب"، التي تنتمي إلى نوع الباوباب (Adansonia digitata)، أهمية استثنائية كونها الشجرة الوحيدة من نوعها في اليمن ، وربما في شبه الجزيرة العربية وآسيا بأكملها، والتي يقدر عمرها بأكثر من ألفي عام، ورد ذكرها في كتاب "صفة جزيرة العرب" للهمداني قبل نحو 1200 عام باسم "شجرة الكلهمة" التي يستظل تحتها مائة رجل. وقد وصفها الشاعر السوري الراحل سليمان العيسى ب "حارسة الدهر"، مؤكدًا على رمزيتها الثقافية والبيئية والتاريخية الفريدة لليمن، فهي معلم طبيعي هائل يتميز بتاج يمتد ل 86 متراً على ارتفاع يقارب 32 متراً وجذع يتجاوز محيطه 32 متراً. واشار المركز ان التقرير اعتمد نهجاً ميدانياً مفصلاً شمل فحوصات بصرية دقيقة، وقياسات مستفيضة، ومقابلات معمقة مع شهود عيان من بينهم حارس الشجرة (علي عبده محمد)، ومدير الموقع (ياسر القرشي)، ومزارعين، وكبار السن، وسكان محليين من الجنسين. وتأتي فعاليات المؤتمر الصحفي الذي استعرض نتائج التقرير ضمن حملة مناصرة خضراء أطلقها المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) تحت وسم #معاً_لإنقاذ_حارسة_الدهر. نداء استغاثة ووجه المركز اليمني للإعلام الأخضر نداء استغاثة عاجلة إلى السلطات المحلية في تعز ، والحكومة اليمنية ، والمنظمات البيئية المحلية والدولية، والمجتمع المدني، والمجتمع المحلي، للتحرك الفوري والعاجل لتنفيذ التوصيات الحرجة الواردة في التقرير، مؤكداً أن كل يوم تأخير يزيد من خطر فقدان "حارسة الدهر" إلى الأبد. تم


نافذة على العالم
١١-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
رياضة : روبوتات بحثية تأكلها الأسماك
الأحد 11 مايو 2025 05:30 مساءً نافذة على العالم - في خطوة مبتكرة نحو تطوير روبوتات صديقة للبيئة، صمم علماء في المعهد الفيدرالي السويسري روبوتات مائية بحثية صغيرة قادرة على مراقبة جودة المياه، التي يمكن للأسماك تناولها بعد انتهاء مهمتها. هذه الروبوتات المائية، التي تشبه قوارب بخارية مصغرة، تعمل بتفاعل كيميائي بسيط، وهي صديقة للبيئة وآمنة تماماً للمخلوقات البحرية. يبلغ طول الروبوتات 5 سنتيمترات ووزنها 1.43 غرام، وعلى الرغم من حجمها الصغير، فإنها تتحرك بسرعة تصل إلى ثلاثة أضعاف طول جسمها في الثانية. السر وراء قدرة هذه الروبوتات على التحرك بسرعة هو تركيبها الكيميائي الخاص. تُصنع الروبوتات من حبيبات علف الأسماك المطحونة، تصب وتُجفف بالتجميد لتأخذ شكلها النهائي. بداخلها توجد حجرة تحتوي على مزيج آمن من حمض الستريك وصودا الخبز، التي تكون مُغلقة بسدادة هلامية. وعندما يتم وضع الروبوت في الماء، يبدأ تفاعل كيميائي ينتج ثاني أكسيد الكربون، ما يدفع الروبوت للأمام. تتمثل الفائدة الرئيسية لهذه الروبوتات في قدرتها على جمع بيانات قيمة حول جودة المياه مثل درجة الحرارة، الحموضة، ووجود الملوثات. كما يمكنها نقل هذه البيانات لاسلكياً أو تخزينها لاسترجاعها لاحقاً. لكن الأكثر إثارة هو ما يحدث بعد انتهاء المهمة، فمع مرور الوقت، تبدأ هذه الروبوتات في امتصاص الماء، ما يجعلها تلين وتغرق في النهاية، لتصبح جزءاً من السلسلة الغذائية للأسماك والحيوانات المائية الأخرى ويتم تناولها بأمان.