
حنين الصايغ: لم أكتب دفاعاً عن طائفة إنما عن بشر لهم حيواتهم
استطاعت الكاتبة والشاعرة اللبنانية حنين الصايغ أن تحقق حضوراً لافتاً في المشهد الأدبي من خلال روايتها الأولى «ميثاق النساء» (دار الآداب)، التي أثارت تفاعلاً واسعاً بين القرّاء والنقّاد، وبلغت مراحل متقدّمة بوصولها إلى القائمة القصيرة لجائزة «البوكر» العالمية للرواية العربية. في «ميثاق النساء»، تمنح الصايغ أولوية لصوت النساء، وترى أنه يتجاوز الإطار الضيق للعالم الدرزي الذي تدور فيه أحداث الرواية، ليعبّر عن هواجس إنسانية أبعد وأكثر تشعباً. هنا حوار معها... حول الرواية وهموم الكتابة.
> كتابة رواية عن جماعة مغلقة كالطائفة الدرزية يفرض تحديات خاصة، ماذا تعني لكِ الكتابة عنها؟ وهل شعرتِ أنك تكتبين «ميثاق النساء» من منطقة «أدب الأقلية»؟
- حين بدأت كتابة «ميثاق النساء»، لم أكن أفكر من أي منطقة أكتب، ولا لأي فئة سأوجّه الرواية. لم أضع جمهوراً بعينه في ذهني، ولم تكن هناك نية واعية للحديث عن جماعة أو طائفة. كل ما كان يحركني في البداية هو مجموعة من الأسئلة تؤرقني، عن المرأة، عن الذاكرة، عن التديّن والسلطة والخوف. ومع تقدّم السرد وجدتني أكتب عن المجتمع الذي أعرفه، لا كموضوع جاهز بل كنسيج حيّ من التفاصيل: عاداته، توجسه من الآخر، صراعاته الخفية، وأساطيره التي تشكل وعي أفراده من حيث لا يدرون.
لم يكن في نيتي أن أكتب «أدب أقلية»، لكن بعد صدور الرواية، بدأ بعض القراء والنقّاد يضعون العمل ضمن هذا التصنيف، أو يرونه في خانة «الأدب النسوي». لا أعترض على هذه الأسماء، ولكنني أرى أن مثل هذه التصنيفات باتت قاصرة عن الإحاطة بتجارب الكتابة الصادقة. ما كتبته لم يكن دفاعاً عن طائفة ولا هجوماً عليها، بل غوص في التجربة الإنسانية بكل هشاشتها وتعقيدها، بعيداً عن الحدود التي تضعها الهويات الصلبة.
وعندما تُرجمت الرواية إلى الألمانية، لفتني أن أغلب القراء الألمان لم يلتفتوا إلى الاختلاف الثقافي، بل تعاطوا مع الشخصيات من مدخلها النفسي والإنساني. شعروا بالقرب منها، رغم المسافات الجغرافية والدينية. وهذا، بالنسبة لي هو المعنى الأعمق للكتابة: أن نعبر من ضيق الخصوصية إلى اتساع الإنسانية.
> في عالمنا العربي، كثيراً ما تُقابل الكتابة النسوية بشيء من الحذر وربما الرفض. من واقع تجربتك في «ميثاق النساء» هل كان هناك تخوّف من التلقي؟
- ما ساعدني على كتابة «ميثاق النساء» بهذه الصراحة والشفافية هو أنني كتبت دون أن أفكر في أحد. لم يكن القارئ حاضراً في ذهني، ولا الناشر، ولا الرقيب. كنت أكتب فقط لأنني أشعر بأن لديّ شيئاً لا يحتمل التأجيل. ربما لهذا السبب لمس كثير من القراء صدق السرد، لأن النص لم يكن مقيّداً بالخوف من الأحكام، ولا مزيناً لإرضاء ذائقة بعينها. لم أكتب الرواية بدافع تبنّي خطاب نسوي محدد، وفي الوقت نفسه لا أحتاج أن أنفي عن نفسي «تهمة» النسوية. لكن المشكلة اليوم أن كلمة «نسوية» أصبحت مشوّهة ومثقلة بالإسقاطات.
هناك من يتحدث عن النسوية المتطرفة التي تشهر العداء للرجل، وهناك من يطالب بأن تكون لطيفة، وهناك من لا يعارضها ما دامت لا تطالب بتغيير فعلي. وبين هذه التصنيفات، تضيع الفكرة الأساسية: إن النسوية، ببساطة تعني أن يكون للمرأة الحق في أن تختار، أن تقرر، أن تُعامل ككائن كامل، ليس تابعاً ولا ناقصاً.
وعودة لسؤالك، لم أخف من التلقي، لأنني كنت صادقة مع نفسي، ولم أكتب شيئاً لا أومن به. والانتشار الواسع للرواية، خاصة بين النساء من خلفيات وثقافات مختلفة، أكّد لي أن ما كُتب كان ينتظر أن يُقال، بلا مواربة، وبلا تجميل للوجع الذي تعيشه كثير من النساء في عالمنا العربي.
> كيف يتقاطع مفهوم «الميثاق» مع الحكاية النسائية في الرواية بمنظورها الأوسع عن كتاب طائفة الموحدين؟
- «ميثاق النساء» ليس مجرد عنوان، بل مفتاحٌ لعالمٍ هشٍّ ومُحاطٍ بالمحرّمات، وعنواني، إذ يستعير عبارته من عنوان إحدى رسائل كتاب الحكمة المقدّس في الطائفة الدرزية، بدا لبعضهم وكأنه إعلان صريح للدخول في منطقة محرمة على الغرباء، بل حتى على أبناء الطائفة أحياناً. لكن هذا القلق لم يكن باعثاً على التراجع، بل كان جزءاً من الشجاعة التي استدعتها الكتابة نفسها.
فالميثاق الديني، كما ورد في المتن المقدّس، كُتب بقلم رجل، يُقدّم فيه تعاليم وإرشادات مُوجهة للنساء، ويضبط من خلاله علاقاتهن بالرجال، بل حتى بأنفسهن. أما «الميثاق» الذي تنسجه الرواية فليس قانوناً ولا وصيّة. إنه أقرب إلى وشوشة بين النساء، شهادة حية تُكتب بين السطور، وتُسرّ من امرأة إلى أخرى، لا لتُطاع، بل لتُفهم. هو ميثاق غير مكتوب، غير مُعلن، لكنه أقوى من النصوص الجاهزة، لأنه ينبع من الحياة، من الهزائم المتكررة، من لحظات الخذلان والانتصارات الصغيرة التي لا تُروى في المجالس العامة. ذلك هو الميثاق الحقيقي، لا تعاليم تُلقى من علٍ، بل عناق خفيّ بين المجروحات، ورغبة خافتة في النجاة دون ضجيج.
> تبدو هناك صورتان واضحتان للمجتمع الدرزي: صورة يرسمها أفراده عن أنفسهم من الداخل، وأخرى يراهم بها الآخرون من الخارج. هل الكتابة من داخله كانت محاولة لكسر الصور النمطية المحيطة به؟
- لكل أقلية صورتان: واحدة تصنعها لنفسها في الداخل، مليئة بالفخر والقلق والحذر، وأخرى تُسقِطها عليها عيون الخارج، غالباً بعين الريبة أو الشيطنة. وقد لاحظت، كما لاحظ غيري، أن المجتمع الدرزي كثيراً ما يُختزل من الخارج، في صورة «مجتمع باطني مغلق»، وكأن الغموض قدر لا فكاك منه. في حين تميل بعض الخطابات الأخرى إلى تصويره نموذجاً نقياً ومثالياً، أشبه بكائن مهدّد بالانقراض، يُغدق عليه المراقبون كلمات الإعجاب الفولكلوري. أما أنا، فلم أرد أن أُساهم في تغذية أيٍّ من هاتين الصورتين. لم أكتب لأقدّم دروزاً استثنائيين، ولا لأُفكك طائفة مغلقة. كتبت عن بشرٍ لهم حيواتهم المعقدة، لم أرد فتح النوافذ عليهم، بل فتحت النوافذ معهم، من الداخل. ولذلك كانت سعادتي كبيرة حين بدأت تصل إليّ رسائل من قراء لا ينتمون للمجتمع الدرزي، رجالًا ونساءً، قالوا لي إنهم وجدوا أنفسهم في شخصيات الرواية. وهذا، برأيي، جوهر الأدب الحقيقي: أن يُذيب المسافات، أن يحرّر الإنسان من علب التصنيف والانتماء.
> تشغل فلسفة تناسخ الأرواح موقعاً جوهرياً في العقيدة الدرزية، كيف فكرتِ في توظيفها داخل النص، وربما علاقتها بتحوّلات النساء عبر الأجيال؟
- فلسفة تناسخ الأرواح، كما تحضر في العقيدة الدرزية، تُغري الكثيرين بجرّها نحو عجائب السرد أو كوميديا العبث. لكنني، حين اقتربت منها، لم أقترب بروحٍ ساخرة ولا بعين واقعية سحرية، بل بقلبٍ مثقل بالتعاطف. كنت أفكّر في الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن فجأة، في عمر الورد، ووجدن في هذه الفلسفة عزاءً يقيهن الجنون. من جهة أخرى، شغلتني في هذه العقيدة تلك الومضة الفلسفية المتعلقة بالعدالة الكونية: أن يعود الإنسان بعد الموت ليُجرب الحياة مجدداً، من موقعٍ مختلف، في جسدٍ آخر، وبين مصائر جديدة. أحببت أن أرى في التناسخ تعويضاً عن الخسارة والخذلان، استدراكاً لما لم يكتمل؟ لكن الرواية لا تتبنى موقفاً واضحاً من هذه الفكرة. فهي لا تروّج لها ولا تدحضها، بل تفتح لها المجال كي تُختبر داخل النفس البشرية المتقلبة. إحدى الشخصيات تُدافع عن التناسخ بحرقة، كمن ضاقت به سُبل الحياة ويبحث عن معنى آخر، عن فرصة أخرى. في حين ترى شخصية أخرى أن التناسخ مجرد وهم، يولد من عجز الإنسان عن تقبّل الفقد، ومن حاجته المستميتة لتسكين ألمه بقصةٍ مريحة للقلب حتى لو رفضها العقل.
> يحضر الشعور بالذنب كظل ثقيل في الرواية، وقد بدأتِها بإهداء لابنتك يتراوح بين «اعذريني وسامحيني» بما يحمل صدى واضحاً من هذا الشعور، هل الكتابة كانت وسيلة لتحريرك من هذا العبء؟
- الشعور بالذنب ليس شعوراً فردياً أو عابراً، بل يكاد يكون ميراثاً تتناقله النساء، جيلاً بعد جيل، بين الخوف من التقصير، والرغبة في نيل رضا الآخرين. من هنا كان الإهداء لابنتي، بين «اعذريني» و«سامحيني»، لا بوصفه تبريراً، بل هو سؤال مفتوح، تركته لها وربما لكل امرأة أخرى، تبحث عن معنى التوازن في معادلة لا عدل فيها. ثنائية الأمومة والشعور بالذنب تأخذ حيزاً كبيراً في الرواية، لا لأنها حاضرة فقط في بيئتنا الشرقية، بل لأنها ظاهرة عالمية كما اكتشفت من خلال حواراتي مع نساء من ثقافات وخلفيات متعددة تُصوَّر الأم في المخيال الجمعي ككائن لا يُخطئ، لا يتعب، لا يشكو، لا يتراجع. وهذا التصوير، وبسبب مثاليته المنافية للواقع، يجعل من كل لحظة ضعف أو تقصير جرحاً في ضمير المرأة. في «ميثاق النساء»، حاولت أن أقدّم الأمومة كما هي: تجربة إنسانية تحتمل الصواب والخطأ، العطاء والتقصير، الحضور والغياب. والكتابة لم تكن وسيلة للهروب من الشعور بالذنب، بل كانت طريقاً لمواجهته.
> كون «ميثاق النساء» الرواية الأولى لك، وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، هل يشكّل هذا الأمر نوعاً من الضغط عليكِ؟ أم ترينه دفعة نحو مزيد من الثقة في مشروعك الأدبي؟
- لحسن الحظ، أنهيت روايتي الثانية قبل أن تُعلَن القوائم الطويلة والقصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية. وكأنني أغلقت الباب على نفسي بهدوء، لأكتب دون أن يتسلل إليّ صدى التوقعات أو ثقل المنافسة. لكن لا أنكر أن وصول «ميثاق النساء» إلى القائمة القصيرة منحني دفعة مضاعفة: من جهةٍ فتح أمام الرواية أبواباً كانت مغلقة، وقرّبها إلى قرّاء لم أكن أحلم أن أصل إليهم بهذه السرعة، ومن جهة أخرى، جعلني أعي أن خطواتي التالية ستكون أكثر مراقبة، وأكثر انتظاراً للحُكم. لكنني أُذكّر نفسي دائماً بأن الجوائز ليست الغاية، بل إحدى الثمار التي قد تتدلى من شجرة إذا كانت جذورها عميقة بما يكفي. الكتابة، كما أفهمها، ليست سباقاً نحو التتويج، بل رحلة لاكتشاف صوتي الداخلي، ذلك الصوت الذي لا يشبه أحداً، والذي لن يصدقني الناس فيه ما لم أصدّقه أنا أولاً. أتمنى أن أحتفظ بالبراءة الأولى، بتلك التلقائية التي كتبت بها روايتي الأولى والثانية، أن أظل أكتب لنفسي أولاً، ثم لهؤلاء الذين يجدون في كلماتي مرآةً لما لم يستطيعوا التعبير عنه. المشروع الأدبي، كما أراه، لا يُبنى على خوارزميات الجوائز ولا على استرضاء الذائقة السائدة، بل يبدأ حين يجد الكاتب صوته، وحين يؤمن بأن هذا الصوت، مهما كان خافتاً يستحق أن يُنصت إليه. وحين تأتي الجائزة، إن أتت، فلتكن صدىً طبيعياً لهذا الصدق، لا غايةً تُشوّه المسار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
الكاتبة الفلسطينية ياسمين زاهر تفوز بجائزة "ديلان توماس"
منحت جامعة "سوانسي" في ويلز، الكاتبة الفلسطينية ياسمين زاهر، جائزة "ديلان توماس" الأدبية، عن روايتها الأولى "العملة" أو "The Coin"، الصادرة عن (منشورات كاتبولت 2024) تبلغ قيمة الجائزة 20 ألف جنيه إسترليني، وتُمنح سنوياً للكُتّاب الذين تتراوح أعمارهم بين 39 عاماً أو أقل، وتعدّ من أعرق الجوائز الأدبية في العالم المخصّصة للشباب، تخليداً لذكرى الشاعر الويلزي ديلان توماس (1914 - 1953). تتبع الرواية امرأة فلسطينية غنية، تحاول أن تؤسس جذوراً لها في نيويورك، ومع ذلك تشعر بالاختناق في الولايات المتحدة، وتطور هوساً بالنظافة والنقاء. وهنّأت وزارة الثقافة الفلسطينية الكاتبة لحصولها على الجائزة، واعتبرتها "إنجازاً أدبياً يُضاف إلى حضور الأدب الفلسطيني على الساحة العالمية". وتمّ تكريم الفائزة خلال حفل رسمي أُقيم في مدينة سوانسي، مسقط رأس الشاعر توماس. وقالت ناميتا جوكهال، رئيسة لجنة التحكيم: "العملة" هي رواية بلا حدود، تتناول موضوعات الصدمة والحزن بلحظات من الجرأة والشاعرية، وتجمع لمسات من الغرابة والفكاهة. إنها رواية تنبض بالحياة، وتُظهر قدرة زاهر على تكثيف التعقيد والعمق في كتابة أنيقة ومختصرة". وقالت زاهر في مقابلة في يوليو الماضي، "لدي مشاعر متضاربة جداً بشأن صدور روايتي في هذا الوقت، هو حلم تحقّق بالنسبة لي، لكن الفرح ممزوج بحزن عميق، بسبب الأوضاع الراهنة في بلدي. أنا أخبر نفسي بأن الهوية ليست نقية، وأن الحياة فوضوية، وربما الأهم من ذلك، أن الأدب في أفضل حالاته عندما يقاوم التصنيفات". وُلدت ياسمين زاهر في القدس عام 1991، ودرست الهندسة الطبية الحيوية في جامعة "ييل"، قبل أن تنتقل إلى دراسة الكتابة الإبداعية في نيويورك. ظهرت روايتها "العملة" في العديد من قوائم أفضل الكتب التي رشّحتها كبرى الصحف والمجلات العالمية لعام 2024.


مجلة هي
منذ 16 ساعات
- مجلة هي
خاص "هي": صعوبات واجهت دانييلا رحمة في "فرانكلين" وكيف وصفت الانسجام بينها وبين محمد الأحمد؟
مسلسل "فرانكلين" الذي بدأ عرضه عبر منصة نتفليكس قبل أيام؛ حقق تفاعلًا كبيرًا بين الجمهور الذي أشاد بأداء نجوم المسلسل وقصته والثنائية الجديدة التي قدمها كل من محمد الأحمد ودانييلا رحمة بالمسلسل بعد النجاح الذي حققاه من خلال مسلسل "للموت" حيث قدما أيضًا ثنائية لا تُنسى. ما الصعوبات التي واجهت دانييلا رحمة في "فرانكلين" والتقت مجلة هي كل من محمد الأحمد ودانييلا رحمة اللذين تحدثا عن كواليس المسلسل والصعوبات التي واجهتهما، فقالت دانيلا رحمة أن أكثر ما جذبها للمسلسل هو أن كل شيء كان مختلفًا للغاية عما سبق وقدمته في مسيرتها، بالإضافة إلى مشاهد الحركة الكثيرة كما لفتت إلى أن المجهود البدني الذي بذلته خلال التصوير كان صعبًا للغاية، وكان هناك الكثير من التحضيرات والتدريبات، كما أن هناك تحد واجهها وهو إتقان اللغة الإيطالية وأيضًا القفز من الطابق الخامس في أحد المشاهد. دانييلا رحمة ومحمد الاحمد دانييلا رحمة تعلق على حالة الانسجام بينها وبين محمد الأحمد دانييلا رحمة أكدت أن أكثر شيء أحبه الجمهور في تعاونها مع محمد الأحمد هو أنهما يتمتعان بحالة من الانسجام مع بعضهما البعض أمام الكاميرا، لافتة إلى أنهما يحبان العمل سويًا للغاية، كما أشارت إلى أنه كان هناك صعوبة في بداية تصوير المسلسل لديها ولدى زميلها محمد الأحمد، وهي الخروج من تفاصيل شخصية ريم وهادي التي قدماها في عملهما السابق "للموت" وهي الثنائية التي تعلق بها الجمهور عند عرض المسلسل وقتها. وعن دورها في مسلسل فرانكلين أيضًا أكدت دانييلا رحمة أن أكثر شيء جذب شخصية "يوليا" التي تقدمها في المسلسل؛ إلى شخصية آدم هو أن الثنائي أتيا من نفس العالم، فكل منهما مزور نقود، والاثنين لديهما آباء يحاولان السيسطرة على حياة كل منهما، فكان آدم ويوليا يجدان الحرية معًا. مشهد من المسلسل محمد الأحمد يكشف كواليس مشاركته في "فرانكلين" أما الفنان محمد الأحمد فقد أكد أن مسلسل "فرانكلين" قد جذبه عندما قرأ السيناريو الخاص به، وأضاف: "مثل أي نص بنقراه لازم يترك انطباع جميل ولكي نحصل على هذا الانطباع لازم نشتغل ولازم نتناقش ونتحدث"، كما أوضح محمد الأحمد أنه استطاع التعامل مع صراعات شخصية آدم التي يقدمها، من خلال بناؤ ماض له. وأضاف محمد الأحمد: "أي نوع من الشخصيات من الجيد أننا نعود إلى خلفيته ونؤسسها، وعلى قد ما الشخصية صعبة على قد ما هي ممتعة"، كما لفت إلى أنه لو كان مكان شخصية آدم لكان فعل أكثر مما فعل آدم موضحًا أن الصفة التي لا تشبهه مع آدم هو أنه لا يستطيع تزوير النقود مثله دانييلا ومحمد الاحمد معلومات عن مسلسل فرانكلين مسلسل "فرانكلين"، بعيدا عن التشويق الذي يسيطر على حلقاته، وتحديدا فيما يخص عالم تزوير العملة، والمواجهات المستمرة، ورجال الشرطة، لكنه يقدم بشكل واضح صورة من الصراعات العائلية، في سردية مثيرة، حول مستقبل كل شخصية في المسلسل، ليس فقط من ناحية عمله في التزوير أو كرجل عصابات أو رجل شرطة، بل أيضا فيما يخص مستقبل عائلة كل فرد منهم، وهو ما يجعل العمل مليئا بالمفاجآت منذ حلقاته الأولى وستم تسليط الضوء على شخصية آدم، الأب الأعزب ومزوّر العملة المحترف الذي تضطره الظروف للعودة إلى ماضٍ عصيب والتعاون من جديد مع حبيبته السابقة وسط شبكة من الصراعات والعلاقات المعقدة، فبعد سنوات من القطيعة يجد آدم ويوليا فسيهما وجهًا لوجه مع ماضٍ لم يُغلق بعد، ويُعيدهما القدر إلى بعضهما البعض، وسط محاولة مليئة بالمخاطر لتزوير أوراق نقدية من فئة المئة دولار، لكن ما يبدو تعاونًا إجراميًا يخفي خلفه دوافع مختلفة، حيث آدم يفعل المستحيل لإنقاذ حياة ابنته، بينما تحاول يوليا طي صفحة مظلمة من الماضي والبحث عن بداية جديدة، مهما كان الثمن. والعمل ينتمي لفئة المسلسلات المحدودة على نتفليكس، وانطلق عرضه في 15 مايو الماضي، وهو من إخراج حسين المنباوي، وبطولة كوكبة من النجوم وهم دانييلا رحمة، محمد الأحمد، طوني عيسى، فايز قزق، جورج شلهوب، يوسف حداد، بيار داغر، وسام صليبا، سمارة نهرا، سانديبل خشاب، كارلا كشيشيان وغيرهم. فرانكلين الصور من حساب دانييلا رحمة على انستجرام ومنصة نتفليكس


مجلة هي
منذ 16 ساعات
- مجلة هي
رحلة خاصة مع النجمة ستيفاني عطالله في كواليس الزفاف: من الفستان إلى اللحظة التي ستقابل فيها شريكها زاف
في لحظة استثنائية تمزج بين الفن، الحب، والأناقة، تفتح لنا ستيفاني عطالله قلبها وتدعونا إلى كواليس يومها الكبير... من اختيار الفستان الذي يشبهها، إلى التفاصيل الدقيقة التي صاغتها بذوقها الخاص، مرورًا بالمفاجآت المنتظرة، ووصولًا إلى مشاعرها الصادقة تجاه شريكها. في هذه المقابلة الخاصة، تكشف لنا كيف ترجمت مشاعرها إلى لحظات ملموسة في كل تفصيلة من حفل الزفاف، وكيف خططت لكل إطلالة وكأنها مشهد من فيلم رومانسي... لكنها حقيقية تمامًا. ما بين التوتر والحماس، البساطة والفخامة، ترتسم ملامح زفاف لا يشبه سوى بطليه. فما الذي تنتظره العروس أكثر من غيره؟ ما الذي تخشاه؟ وما رسالتها لنفسها ولكل عروس تخطو نحو فصل جديد من حياتها؟ إليكم هذ الحوار الإستثنائي مع العروس المنتظرة في ال24 من هذا الشهر... 1. على أي أساس اخترتِ فستان زفافك؟ وهل كنتِ تحلمين بفستان معين منذ الطفولة؟ في الحقيقة، لم أكن من الفتيات اللواتي يحلمن منذ الصغر بفستان الزفاف. هذه التفاصيل لم تكن تشغل بالي أو تدخل ضمن أحلامي يوماً، لذلك استعنت بالستايلست إبراهيم فخر الدين، الذي أعمل معه دائماً ويعرف ذوقي جيدًا. ومن خلاله اخترنا مصمم لبناني عالمي ليصمم فستان زفافي وبدلة زاف أيضًا. التقينا عدة مرات مع فريق العمل وحددنا بدقة ما نرغب به من تفاصيل لتكون الإطلالة معبّرة عنا تمامًا، وبدأ التنفيذ بناءً على ذلك. كانت تجربة تصميم فستان خاص بي بالكامل فريدة وممتعة، وشعرت بأنها تعبّر عني بشكل مميز. صحيح أنني ارتديت فساتين زفاف كثيرة في المسلسلات، لكنها كانت دومًا مرتبطة بالشخصية الدرامية، ولم أشعر يومًا أن أحدها يُشبهني. أما هذا الفستان، فهو حكاية مختلفة تمامًا. 2. هل جرّبتِ أكثر من تصميم قبل الاستقرار على الفستان النهائي؟ نعم، كانت هناك خطة واضحة لتجربة عدة تصاميم من الفساتين لدى نفس المصمم، وذلك لمساعدتي في تحديد التفاصيل الدقيقة التي أبحث عنها، من شكل التصميم إلى لون القماش الذي يناسب لون بشرتي، وصولًا إلى اختيار الخامة الأنسب. وكل تجربة ساعدتني على الاقتراب أكثر من الفستان الذي يشبهني بالفعل، إلى أن وصلنا إلى النتيجة النهائية التي عكست شخصيتي وأسلوبي بطريقة مميزة. 3. هل تفكرين بتغيير إطلالتك خلال السهرة؟ (فستان ثانٍ، تسريحة مختلفة... إلخ) نعم، سيكون هناك فستان ثانٍ مخصص لحفلة السهرة، من تصميم نفس المصمم. يتميّز بأسلوبه العصري والمريح، ليكون مناسبًا لأجواء الرقص والمرح والاحتفال. أردت من خلاله أن أكون "العروس السعيدة" التي تعيش لحظاتها بكامل حيويتها مع أحبّائها. أما من ناحية الإطلالات الجمالية، فستتولى خبيرة التجميل يارا بزون مهمة المكياج، بينما سيهتم أسعد بتسريحات الشعر. كلاهما سيشرف على اللوك الأول والثاني، والنتيجة ستكون مفاجأة جميلة للحضور. ستيفاني عطالله وزاف 4. هل تميلين إلى ستايل بسيط أم دراماتيكي في إطلالتك؟ الإطلالة الأولى التي سأطل بها في الكنيسة ستكون كلاسيكية وأنيقة بطابع خالد، مع لمسة فريدة ستكون مفاجأة لزاف. أما تسريحة الشعر والمكياج فسيتم تنسيقهما بعناية مع الفستان، لكنني حريصة أن تحمل هذه التفاصيل لمستي الخاصة التي تعكس شخصيتي. 5. كيف تخططين للتعبير عن شخصيتك كفنانة وعاشقة للجمال من خلال إطلالة العروس؟ من اللحظة التي سأظهر فيها كعروس، ستظهر التفاصيل التي تعكس شخصيتي وأسلوب حياتي. أعددت لمسة خاصة جدًا على فستان الزفاف تعبّر عن قصة مهمة بيني وبين زاف، أردت أن أحكيها عبر هذه اللفتة الفنية التي سترافقني في هذا اليوم المميز. اخترت ألا أبالغ في التفاصيل لأن حفل الزفاف نفسه مليء بالجمال والديكور الرائع، وأردت أن تكون هذه اللمسة الفنية بسيطة لكنها معبرة. 6. هل كان هناك مصدر إلهام معين - من الأفلام أو الموضة أو عروض فنية - أثر في اختياراتك لتفصيل إطلالتك؟ اعتمدت بشكل رئيسي على خبرة الستايلست إبراهيم فخر الدين، الذي يتابع أحدث صيحات الموضة ويختار منها ما يناسب ذوقي وشخصيتي، وأنا أثق تمامًا في قراراته. وبشكل عام، اميل إلى اللمسات الأوروبية الناعمة التي تجمع بين التصميم المتقن والأقمشة المميزة، دون أن تكون دراماتيكية أو مبالغ فيها. وأعتقد أن تأثري بهذه اللمسات يعود إلى أصولي الفرنسية من والدتي، التي زرعت فيّ حب البساطة والأناقة الراقية. يومان يفصلان ستيفاني عطالله وزاف عن زفافهما 7. ما هو الطابع العام لحفل الزفاف؟ هل سيكون كلاسيكيًا، ريفيًا، عصريًا أم مزيجًا؟ سيجمع حفلنا بين عدة أنماط؛ بداية من الطابع الكلاسيكي وصولًا إلى لمسات غير متوقعة ومميزة. الموسيقى ستكون عنصرًا رئيسيًا يسيطر على أجواء الحفل، مصحوبة بأجواء مرحة ومسلية. أما الديكور والألوان الغنية فستجعل كل زاوية تخطف الأنظار، بحيث يشعر الضيوف وكأنهم مدعوون إلى عرض فني كبير أو مسرحية استثنائية. 8. كم عدد المدعوين؟ وهل هناك ضيوف من الوسط الفني؟ عدد المدعوين تقريبًا 220 شخصًا، منهم عدد من المقربين من الوسط الفني، خاصة من مجالي الموسيقى والتمثيل، مما سيضيف للحفل أجواء مميزة وحيوية. 9. هل ستكون هناك مفاجآت خاصة خلال الحفل؟ مثل الرقصة الأولى، عرض موسيقي أو فقرة مسرحية؟ حفل زفافنا سيكون عرضًا متكاملاً من البداية حتى النهاية، ولن يكون تقليديًا هادئًا بل استعراضيًا ومليئًا بالموسيقى والمرح بأسلوبنا الخاص. سنقدم فقرات غنائية وتمثيلية ونرقص مع الزملاء الذين سيشاركوننا وصلات فنية متعددة. الحفل سيكون ثريًا بالمتعة والتسلية والمفاجآت التي ستسعد الجميع. 10. هل استعنتِ بمنظمة حفلات أم تولين الأمور بنفسك مع العائلة والأصدقاء؟ تولت منسقة الحفلات باتريسيا غزارة تنسيق كل تفاصيل الحفل، وكانت دعماً لا يُقدّر بثمن طوال فترة التحضيرات. ساعدتنا بشكل كبير في إنجاز هذا "الماراثون الفني"، وما سهّل التعاون هو التشابه الكبير بين شخصيتي وشخصية باتريسيا، مما خلق انسجامًا قويًا سمح لنا بإنجاز كل شيء في وقت قصير. 11. هل أضفتِ لمسة فنية شخصية تعكس هويتك وتُميز حفل زفافك عن الاحتفالات التقليدية؟ بالتأكيد، لا بد من هذه اللمسة الخاصة التي تضيف جمالًا وروحًا للحفل. في الكنيسة، سنرتل معًا ولبعضنا أنا وزاف، أما لحظة دخولنا إلى الحفل فستكون مميزة تمامًا وغير تقليدية، حيث صممناها بأنفسنا برفقة الأصدقاء بأسلوب استثنائي يعبّر عن هويتنا بشكل فني خاص. عروس صيف 2025 النجمة ستيفاني عطالله 12. هل أقمتِ ليلة وداع العزوبية؟ وكيف كانت؟ نظمت الإشبينات لي إستراحة مميزة قضيناه معًا في أجواء رائعة وبداية مميزة لفصل الصيف. احتفلنا بأجواء مرحة جدًا، رقصنا وغنينا وقضينا أجمل اللحظات الممتعة على مدار يومين. أكثر ما أسعدني هو حضور صديقات عزيزات على قلبي خصصن وقتهن وسافرن إلى لبنان من أجلي، وأنا ممتنة جدًا لوجودهن بجانبي وأقدّر كل لحظة نقضيها معًا. 13. هل هناك أمر يقلقك أو تخافين منه في يوم الزفاف؟ بالتأكيد هناك العديد من التفاصيل التي أفكر بها وكيفية تنسيقها، خاصة أن يوم الزفاف سيكون طويلًا وبرنامج الحفل كبير ومخطط بدقة. لكني أثق بفريق العمل الكبير الذي سيعمل على كل هذه التفاصيل، وأتمنى أن يسير كل شيء كما خططنا له. 14. ما الشعور الذي تتمنين أن تعيشيه خلال يوم زفافك؟ وما اللحظة التي تتطلعين إليها بشوق؟ أكثر اللحظات التي أنتظرها بفارغ الصبر هي تلك التي سأقابل فيها زاف في الكنيسة، حين تقع عيناي عليه وهو ينتظرني، وأنا أتقدم نحوه. أنا متحمسة جدًا لأن نكتشف معًا تفاصيل إطلالتنا، فقد قررنا أن تبقى مفاجأة لكل منا. ستيفاني عطالله وتحضيرات اللحظات الاخيرة للحفل 15. ما هي ردة الفعل التي تتمنين رؤيتها من شريكك في تلك اللحظة؟ أتطلع بشوق لرؤية تعبيره وردة فعله عند اللحظة الأولى التي تقع عيناه عليّ، وأتمنى أن تكون مليئة بالمفاجأة والحب وببعض الدموع! 16. هل تنويان قضاء شهر عسل؟ وأين تخططان للذهاب؟ نحن نخطط بالفعل لقضاء شهر عسل، لكن ليس مباشرة بعد حفل الزفاف، إذ نرغب أولاً في قضاء بعض الوقت مع المدعوين الذين جاؤوا خصيصاً لمشاركتنا هذه الفرحة. بعد ذلك، سنختار وجهة سياحية جديدة وبعيدة تمثل مغامرة ممتعة نعيش فيها أجمل اللحظات ونرتاح من فترة التحضيرات المكثفة. 17. كيف تنظرين إلى المرحلة المقبلة بعد الزواج، خاصة في ظل نشاطك الفني؟ سنعمل معاً على التوازن بين حياتنا المهنية والعائلية. لا أعتقد أن الزواج سيغيّر نمط حياتي في البداية، خصوصاً أنني حالياً في خضم التحضير لعدد من المشاريع الفنية التي أعمل عليها بدعم وتشجيع كامل من زاف. وبعد فترة قصيرة من الاستراحة بعد الزفاف، سننطلق بقوة نحو خطواتنا العملية والفنية المقبلة. ستيفاني عطالله وزاف وتحضيرات استثنائية لحفل زفافهما 18. هل تعتبرين الزواج محطة للاستقرار أم بداية لمغامرة جديدة؟ أراه بالتأكيد بداية لمغامرة جديدة! لا نؤمن بالروتين، فنحن بطبيعتنا نحب المرح والتجديد. زواجنا سيكون صفحة مليئة بالحب والمشاركة والدعم المتبادل. 19. ما الذي جعلك تشعرين أن هذا هو الوقت المناسب للارتباط؟ أشعر أنني وصلت إلى مرحلة نضج في حياتي الشخصية، وعلاقتي بزاف تطورت بشكل طبيعي على مدار أربع سنوات. شعرنا معاً أن الوقت قد حان لننتقل بهذه العلاقة إلى خطوة جديدة أكثر التزاماً واستقراراً. ستيفاني عطالله الى القفص الذهبي 20. هل ترين أن الحب وحده كافٍ لإنجاح الزواج، أم أن هناك مقومات أخرى؟ الحب هو الأساس، لكنه وحده لا يكفي. علاقتنا مبنية على الحب، لكنها أيضاً قائمة على الثقة، الاحترام، التفاهم، والدعم المتبادل. خضنا تحديات كثيرة، ولكن الحب والصدق كانا دائماً ما يقربانا من بعضنا. الأهم أننا نتفهم طبيعة عمل كل منا، مما يعزز شراكتنا في النجاح ويقوّي علاقتنا يوماً بعد يوم. 21. لو كان بإمكانك توجيه رسالة لنفسك في يوم الزفاف، ماذا كنت ستقولين لها؟ كنت سأهمس لنفسي: "أنتِ جميلة... لا تقلقي من شيء." سأدعو أن يكون هذا اليوم مباركًا ومليئًا بالفرح، وسأحرص على أن أعيشه بكامل تفاصيله مع من أحب، مع عائلتي وأصدقائي، والأهم من كل ذلك، مع زاف... لأن هذه اللحظات ستبقى محفورة في ذاكرتنا مدى الحياة. ستيفاني عطالله وزاف الى القفص الذهبي 22. وماذا تقولين لكل عروس تمر بهذه المرحلة؟ نصيحة من القلب؟ أنصح كل عروس أن تستقبل يوم زفافها بروح إيجابية ومليئة بالحب. أقول لها: لا ترهقي نفسك، ولا تنزعجي على ما لم تتمكني من إنجازه، فالمهم أن يكون هذا اليوم انعكاسًا حقيقيًا لكِ ولشريكك. اجعليه يشبهكما، ولا تقلقي من الكمال. والأهم من كل شيء، أن تكوني واثقة من حبكما لبعضكما... فذلك هو جوهر كل شيء."