
رئيس أفريكسيم بنك: قمنا بضخ ربع تريليون دولار لتعزيز التنمية في أفريقيا خلال 3 عقود
قال بنديكت أوراما، رئيس مجلس إدارة ورئيس بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (أفريكسيم بنك)، أن البنك ضخ أكثر من 250 مليار دولار في الاقتصاد الأفريقي خلال 32 عامًا من العمل المتواصل، دعم خلالها قطاعات طالما تجاهلتها المؤسسات التقليدية، ولعب دورًا محوريًا خلال أزمات مثل جائحة كوفيد-19، وانهيارات أسعار السلع، وتعطل سلاسل الإمداد.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات البنك السنوية الثانية والثلاثين (AAM2025)، التي تُعقد هذا العام في العاصمة النيجيرية أبوجا، والتي وصفها بأنها 'عودة إلى الديار'، في إشارة إلى استضافة أبوجا لأول اجتماعات البنك عام 1993، وكونها محطة رمزية في ختام ولايته على رأس المؤسسة.
وقال أوراما إن هذه المسيرة المهنية الممتدة لـ32 عامًا كشفت له عن عمق التحديات التنموية التي تواجه القارة، ومعاناة الأفارقة حول العالم، لكنها أيضًا أظهرت حجم الفرص الكامنة في أفريقيا، مؤكدًا أن الاجتماعات السنوية هذا العام تُقام تحت شعار: 'بناء المستقبل على أساس عقود من الصمود'، في لحظة مفصلية تُنذر بانتقال القيادة إلى جيل جديد، وتُمهّد لمرحلة جديدة من التحول المؤسسي في البنك والقارة.
وأشار إلى أن عودة الاجتماعات إلى أبوجا بعد آخر انعقاد فيها عام 2018، تعكس التقدير الكبير لدور نيجيريا في نجاح البنك، مشيدًا بالدعم غير المحدود من الحكومة الفيدرالية النيجيرية، سواء من حيث الاستجابة لزيادة رأس المال، أو إزالة العقبات التنظيمية، ما أسهم في تسهيل أعمال البنك داخل نيجيريا وغرب أفريقيا.
وأكد أوراما أن هذه الدورة تمثل فرصة للتأمل في مسيرة أفريكسيم بنك، الذي تحول من فكرة مشكوك في نجاحها إلى مؤسسة مالية قارية ذات تأثير بالغ، استطاعت حشد الدعم السياسي وصياغة سياسات تنموية أفريقية، في وقت كانت فيه القارة تعاني انسحابًا دوليًا من تمويل التجارة والتنمية، وتواجه موجات من التشاؤم حول مستقبلها.
وقال إن شعار الاجتماعات يعكس واقعًا مستمرًا من التحدي، حيث لا تزال القوى التي عارضت تأسيس البنك تتخذ أشكالًا مختلفة لتقويضه، وهو ما يجعل الحاجة إلى صمود جديد أكثر إلحاحًا، خاصة في ظل عالم تتسارع فيه أزمات الجغرافيا السياسية، وتفكك سلاسل التوريد، وتراجع الالتزام بالقواعد متعددة الأطراف.
وأضاف أن هذه اللحظة تفرض على أفريقيا أن تعتمد على مؤسساتها، وتعزز قدراتها الذاتية، وتؤمن بإمكاناتها. فالفرصة الآن سانحة بفضل طاقة الشباب، ووفرة الموارد، ونمو التجارة البينية، والتحولات التكنولوجية، لبناء نموذج تنموي أفريقي خالص له تأثير عالمي.
وأوضح أن الاجتماعات الحالية صُمّمت لتتناول هذه التحديات بشكل مباشر، من خلال مراجعة التجارب السابقة، وإعادة تصور دور المؤسسات المالية، ووضع استراتيجيات لعالم يتجه نحو المزيد من التفكك.
وشدد على أهمية إشراك صناع السياسات، ومؤسسات التمويل، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والأكاديميين، لصياغة خارطة طريق واقعية لتمكين القارة من السيطرة على مصيرها التنموي، مؤكدًا أن أفريكسيم بنك وشركاءه سيكونون في طليعة هذه الجهود.
وقال: 'أشجع الجميع على التفاعل بروح من الوحدة والهدف المشترك، لصياغة رؤية واضحة للتحرر الاقتصادي في عالم يتجه نحو المزيد من التجزئة والانغلاق'.
وأكد أن النجاحات التي تحققت لم تكن وليدة الصدفة، بل نتيجة إصلاحات شجاعة، وإدارة مالية رشيدة، وإصرار من شعوب القارة وقياداتها على رسم مستقبلها بأيديها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 22 دقائق
- 24 القاهرة
المغرب يفتتح مصنعًا لإنتاج مواد بطاريات الليثيوم للسيارات الكهربائية
دخلت المغرب مجال التصنيع لمواد بطاريات الليثيوم على نطاق واسع مع إطلاق مصنع COBCO، بتكلفة ملياري دولار أمريكي، وهو أول منشأة من نوعها خارج آسيا، تُقدم بديلًا نادرًا ومُراعيًا للمناخ، يُغني عن سيطرة آسيا على إنتاج مواد السيارات الكهربائية. المغرب يفتتح مصنعًا لإنتاج مواد بطاريات الليثيوم بطاقة 40 ألف طن ويُعتبر COBCO مشروعًا مشتركًا بنسبة 50/50 بين شركة Al Mada المغربية وشركة CNGR الصينية، ويستفيد من خبرة CNGR في مجال البطاريات، مما يجعله نموذجًا للملكية المشتركة التي تحمي السيادة وتُوسّع نطاق المعرفة العالمية. وسيُنتج هذا المصنع، الذي بُني على مساحة تزيد عن 200 هكتار بالقرب من الساحل الأطلسي للمغرب أحد أهم مكونات بطاريات السيارات الكهربائية وهو مُركّب النيكل والمنجنيز والكوبالت الذي يُساعد البطارية على تخزين الطاقة وإطلاقها. وتُعدّ هذه المواد، المعروفة باسم سلائف الكاثود، جزءًا أساسيًا من كيمياء بطاريات أيونات الليثيوم، وتلعب دورًا كبيرًا في قوة البطارية وطول عمرها وكفاءتها. وتخطط شركة COBCO لإنتاج ما يصل إلى 120 ألف طن من هذه السلائف سنويًا، ويُعدّ هذا أول وأهم جزء من منصتها الصناعية، وهو يضع المغرب في سوقٍ يهيمن عليه المنتجون الآسيويون بشكل شبه كامل حتى الآن. وتُعد سلائف الكاثود أيضًا من أغلى مكونات البطاريات، حيث تُشكّل ما يصل إلى 30% من التكلفة الإجمالية. وبلغت قيمة السوق العالمية لهذه المواد حوالي 18 مليار دولار أمريكي في عام 2024، ومن المتوقع أن تنمو إلى أكثر من 60 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2033، مع تزايد الطلب على السيارات الكهربائية وبحث المُصنّعين عن مواد بطاريات عالية الأداء.


المصري اليوم
منذ 35 دقائق
- المصري اليوم
هبوط حاد لـ الدولار الأمريكي اليوم وقفزة في اليورو وباقي العملات الأجنبية
تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته مقابل اليورو والفرنك السويسري اليوم الخميس، مع تقويض المخاوف بشأن استقلال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في المستقبل للثقة في سلامة السياسة النقدية للبلاد. في الوقت الحالي، كان الدولار تحت ضغط واسع النطاق حيث ارتفع اليورو بنسبة 0.4% إلى 1.1710 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2021، بحسب بيانات «رويترز». فتح كسر المقاومة عند 1.1692 دولار الطريق إلى الهدف التالي على الرسم البياني عند 1.1909 دولار. ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.3723 دولار أمريكي، وهو أعلى مستوى له منذ يناير 202. بينما بلغ الدولار أدنى مستوى له منذ أكثر من عقد مقابل الفرنك السويسري عند 0.8030، كما سجل الفرنك السويسري ذروة قياسية مقابل الين عند حوالي 180.55. وخسر الدولار 0.4% أمام الين إلى 144.62، في حين هبط مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2022 عند 97.401.


المصري اليوم
منذ 36 دقائق
- المصري اليوم
زيادة أسعار الذهب اليوم الخميس في مستهل التعاملات الفورية
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس، مدعومة بضعف الدولار وتزايد حالة عدم اليقين بعد أن أشارت تقارير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكر في استبدال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول في وقت مبكر من سبتمبر أو أكتوبر المقبل. وأثارت التقارير مخاوف بشأن استقلال البنك المركزي الأمريكي في المستقبل، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، بحسب «رويترز». ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 3339.20 دولارًا للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 02:42 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.3% إلى 3353.10 دولارًا. وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 36.36 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 2.3 بالمئة إلى 1385.38 دولار، في حين قفز البلاديوم 5.5 بالمئة إلى 1115.58 دولار.