logo
وفد أممي في بيروت للاطلاع على وضع "اليونيفيل".. ونقاش صعب متوقع بشأن التمديد لها

وفد أممي في بيروت للاطلاع على وضع "اليونيفيل".. ونقاش صعب متوقع بشأن التمديد لها

على وقع الهجوم الاسرائيلي غير المسبوق على ايران، ودخول المنطقة في مرحلة خطيرة جدا بصعب التكهن بما ستحمله من مفاجآت، تتركز الجهود اللبنانية الرسمية وغير الرسمية على احتواء مفاعيل التعديات على قوات "اليونيفيل" لئلا يصار إلى استغلالها عند طلب لبنان التجديد لهذه القوة. ووفق المعلومات، فإن لبنان لم يتقدم بعد بطلب رسمي، كما أنه لم يتلق أي موقف أميركي واضح في شأن أي تعديلات مقترحة. وهذا يعطي لبنان وديبلوماسيته الوقت الكافي للتحرك واحتواء التعديات الاخيرة، بعدما ادرك "حزب الله" ، بحسب مصادر معنية ، تداعيات ما حصل عليه ، ولا سيما أنه يدرك تماماً أن ما تقوم به دوريات "اليونيفيل" لا يخرج عن إطار مهماتها تنفيذا للقرار الدولي 1701 واتفاق وقف النار، وقد وافق الحزب على كليهما، والتزم تنفيذهما!
وأكد أكثر من مصدر رفيع في الأمم المتحدة " أن "عدم يقين كبيرا" يخيّم على مصير قوة اليونيفيل المتوقّع التجديد لها في نهاية آب المقبل. وثمة جهات من الإسرائيليين تريد سحبها من الجنوب اللبناني، فيما الولايات المتحدة تشترط تغيير مهمتها وإعطائها حرية تحرك كاملة، على أن تكون مهمتها أقوى للتدخل وإلا لا حاجة لانتشارها حسب إدارة الرئيس دونالد ترامب التي تبحث عن تقليص تكاليف المساهمة في قوات الأمم المتحدة. ومن المتوقع أن يزور لبنان الأسبوع المقبل وفد مسؤول عن قوات حفظ السلام للأمم المتحدة للاطلاع عن كثب على وضع اليونيفيل. وأكدت المصادر الرفيعة أن النقاش حول تجديد مهمة اليونيفيل سيكون صعباً ومعقداً في هذه الظروف.
وفي سياق متصل، دخلت الصين على خط نادي المؤثّرين، مطالبة بتولّيها مراكز قيادية في "اليونيفل".
وبحسب المعلومات المتداولة، فإن أي أوراق رسمية لم توضع بين يدي الجهات المعنية حول الاقتراحات الصينية، لكنّ التسريبات جاءت من مصادر القوة الصينية في الجنوب.
ويجري الحديث عن مساعي بكين، لاستغلال الأزمة المالية في موازنة القوات الدولية، من أجل عرض توفير تمويل إضافي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، لتعويض أي نقص ينتج من قرار أميركي بتقليص دعم المنظمة الدولية.
لكنّ الصين، تطالب في المقابل، بأن يتم تعزيز دورها في القوة المنتشرة في لبنان. وتردّد أن الصين طالبت بدور قيادي في بحرية "اليونيفل" إذا كان الأمر متعذّراً في قيادة الأركان والعمليات.
وتشير المعلومات إلى أن الصين تعرض إرسال قطع بحرية متطورة إلى سواحل لبنان، مصحوبة بمنظومة من المُسيّرات الاستطلاعية والرادارات التي تعزّز الدور الرقابي للقوات الدولية.
كما أشارت المعلومات إلى أن الصين مستعدّة لتعزيز قواتها التي تتشكّل من حوالي 500 جندي ينتشرون بين القطاعين الغربي والشرقي ويضطلعون بمهام لوجستية وطبية وإنسانية، علماً أن مشاركة الصين في "اليونيفل" بدأت عام 2008 من خلال فرق تخصّصت بشكل رئيسي في نزع الألغام ومعالجة الحروق. ولدى الكتيبة ثلاثة مراكز في الحنية وشمع وإبل السقي.
لكن يبدو أن الصين تواجه معارضة كبيرة، مصدرها الرئيسي الولايات المتحدة الأميركية، مع استنفار فرنسي وإيطالي وإسباني وألماني معارض بقوة لتعزيز الحضور الصيني في القوات الدولية.
في المقابل، لا يزال عدم تعيين الإدارة الأميركية أي بديل عن نائبة المبعوث الأميركي الى لبنان مورغان أورتاغوس، لا سيما بعد تعليق عملها في منصبها الحالي، والدليل عدم قيامها بزيارتها التي كانت مرتقبة الى لبنان والمنطقة في أوائل حزيران الجاري، يشكّل مصدر قلق وتساؤلات من قبل المسؤولين اللبنانيين.
أمّا القلق فيعود الى عدم إيلاء الولايات المتحدة الأميركية، على ما تقول مصادر سياسية مواكبة للساحتين اللبنانية والغربية، أي اهتمام بلبنان في الوقت الراهن، وهو أمر غير مطمئن.
المصدر: لبنان 24
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"لم نشارك لكننا نعرف"... واشنطن تكشف كواليس الضربة الإسرائيلية لإيران
"لم نشارك لكننا نعرف"... واشنطن تكشف كواليس الضربة الإسرائيلية لإيران

ليبانون ديبايت

timeمنذ 3 ساعات

  • ليبانون ديبايت

"لم نشارك لكننا نعرف"... واشنطن تكشف كواليس الضربة الإسرائيلية لإيران

أكدت الولايات المتحدة، الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي، أنها كانت على علم مسبق بالضربات التي شنّتها إسرائيل على إيران، لكنها لم تشارك في العملية عسكرياً. وقال ممثل الولايات المتحدة خلال جلسة المجلس إن بلاده "تلقت إخطاراً مسبقاً بالضربات الإسرائيلية، لكننا لم نشارك عسكرياً"، مشدداً على أن واشنطن لا تزال تفضّل المسار الدبلوماسي لتفادي تفجّر الأوضاع في الشرق الأوسط. وأضاف أن "العواقب ستكون وخيمة على إيران إذا استهدفت مواطنين أميركيين أو قواعد أو بنية تحتية أميركية أخرى"، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية "ستواصل السعي إلى حل دبلوماسي يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي أو تشكيل تهديد للاستقرار في المنطقة". كما أشار إلى أنه "سيكون من الحكمة أن تتفاوض القيادة الإيرانية". وفي السياق نفسه، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أعقاب الضربات التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وردّت طهران عليها بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل. وأكد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة "فرانس برس"، طالباً عدم كشف اسمه، حصول الاتصال بين ترامب ونتنياهو، بينما أشار الرئيس الأميركي في وقت لاحق إلى أنه تمّ إخطاره مسبقاً بالضربة التي نُفّذت مساء الخميس. وفي السياق العسكري، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة، أنه دمّر عشرات الأهداف التابعة لمنظومة الدفاع الجوي الإيرانية، مؤكداً استعداده "لمواصلة العمليات طالما كان ذلك ضرورياً"، بحسب بيان رسمي. وأوضح البيان أن الغارات الإسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية تابعة لسلاح الجو الإيراني، من بينها قاعدتا همدان و تبريز ، في إطار ما وصفته تل أبيب بـ"الرد الاستباقي على التهديد الإيراني المتصاعد". وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، يهدد بانزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة، وسط محاولات دولية حثيثة لاحتواء التوتر عبر المسارات الدبلوماسية.

نتنياهو يتوعد إيران بالمزيد وأمير قطر يدعو لخفض التصعيد
نتنياهو يتوعد إيران بالمزيد وأمير قطر يدعو لخفض التصعيد

المدن

timeمنذ 4 ساعات

  • المدن

نتنياهو يتوعد إيران بالمزيد وأمير قطر يدعو لخفض التصعيد

وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رسالة مباشرة إلى الشعب الإيراني، دعاهم فيها إلى "الانتفاض ضد النظام الظالم والطاغي"، مشدداً على أن إسرائيل "لا تعتبر الشعب الإيراني عدواً"، بل ترى أن معركتها "موجهة ضد نظام قاتل يهدد أمن المنطقة ويفقر شعبه"، وفق تعبيره. وجاءت تصريحات نتنياهو في كلمة مصورة ألقاها عقب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف عدة مواقع في وسط إسرائيل، من بينها مناطق سكنية في مدينة تل أبيب. وقال: "المعركة ليست ضدكم، بل ضد نظام يظلمكم ويضعفكم، نحترم ثقافتكم وتاريخكم، نوركم سيهزم الظلام، أنا معكم، وشعب إسرائيل معكم". وأكد نتنياهو أن إسرائيل تنفذ حالياً "واحدة من أعظم العمليات العسكرية في التاريخ"، في إطار عملية "الأسد الصاعد"، وقال: "هذه فرصتكم للتغيير... إيران لا تعرف ما ينتظرها، لقد دمرنا جزءاً كبيراً من ترسانتها الصاروخية وتخلصنا من كبار قادتها العسكريين". اتصال بين ترامب ونتنياهو في السياق ذاته، قال مصدر في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، ولم تصدر بعد تفاصيل رسمية عن فحوى الاتصال، غير أن أوساطاً أميركية أكدت استمرار التنسيق الوثيق بين الطرفين. الرياض والدوحة تدعوان للتهدئة وفي موازاة التصعيد العسكري، تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جرى خلاله بحث آخر التطورات الإقليمية، لا سيما ما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية. وشدد الأمير خلال الاتصال على "ضرورة العمل لخفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية"، فيما أكد الرئيس الأميركي "استعداد واشنطن للمشاركة في مساعي حل الأزمة، حفاظاً على الأمن والاستقرار في المنطقة". كذلك تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تم خلاله بحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الجانبين شددا على "أهمية ضبط النفس وخفض التصعيد"، وأكدا أن "حل جميع النزاعات يجب أن يتم عبر السبل الدبلوماسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". موسكو تدين وإيران تحذر وفي تطور دبلوماسي لافت، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفياً مع كل من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكد بوتين دعمه لسيادة إيران، مديناً "الانتهاكات الإسرائيلية لميثاق الأمم المتحدة"، ودعا في الوقت ذاته نتنياهو إلى "العودة للمسار الدبلوماسي" لحل الملف النووي الإيراني. وأكد بيان رسمي من الخارجية الروسية، أن "الضربات الإسرائيلية غير مبررة وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي"، محذراً من "انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة". وفي المقابل، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بأن "طهران ترفض أي دعوات إلى ضبط النفس في الوقت الحالي"، في مؤشر واضح على نية استمرار التصعيد. وأعلنت إيران عن إطلاق موجة ثالثة من الصواريخ الباليستية استهدفت سبعة مواقع في وسط إسرائيل، بعضها في مناطق سكنية، وأفادت مصادر محلية باندلاع حريق في مبنى سكني بمدينة تل أبيب، وسط تقارير متضاربة عن وقوع إصابات. ورداً على التصعيد، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن "إسرائيل سترد على القصف الإيراني باستهداف مناطق مدنية داخل إيران"، محذّرين من أن "طهران ستدفع ثمناً باهظاً".

كان مقرباً من نصرالله وقتلته إسرائيل.. من هو إسماعيل قاآني "أبرز قادة إيران"؟
كان مقرباً من نصرالله وقتلته إسرائيل.. من هو إسماعيل قاآني "أبرز قادة إيران"؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 4 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

كان مقرباً من نصرالله وقتلته إسرائيل.. من هو إسماعيل قاآني "أبرز قادة إيران"؟

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... الضربة الإسرائيلية على إيران أدت إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين الإيرانيين، وأبرزهم اسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الإيراني والمعني مباشرة بدعم "حزب الله". تفاصيل كثيرة عن حياة قاآني الحافلة بالكثير من المحطات.. فماذا تقول المعلومات عن "جنرال المشرق"؟ القصة في الفيديو المُرفق: انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store